logo
مجزرة زمزم.. الدعم السريع يوثق جرائمه

مجزرة زمزم.. الدعم السريع يوثق جرائمه

مصر 360١٧-٠٤-٢٠٢٥

تتطور الأحداث في شمال دار فور بشكل متسارع في الآونة الحالية، والنازحون في مخيم زمزم وغيره، يدفعون الثمن من دمائهم؛ ثمن إخفاقات قوات الدعم السريع الأخيرة في الخرطوم ونجاح الجيش في استعادتها من الميليشيا.
ففي يومي 10 و11 إبريل، وكرد فعل، هاجمت ميليشيا قوات الدعم السريع معسكر زمزم للنازحين شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل 45 مدنيًا وإصابة مئات الجرحى، بينهم نساء وأطفال. وكعادتها الوحشية، قامت الميليشيا بتصفية عدد من الشباب، ووثقت ذلك بنفسها عبر مقاطع فيديو، كما أحرقت المنازل، وفرّ الآلاف نحو منطقة طويلة، وآخرون إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أصبحت المدينة التي يسيطر عليها الجيش مكشوفة بعد اجتياح الميليشيات للمعسكر.
وفي ذات الوقت، واصلت الميليشيا قصف معسكر أبو شوك للنازحين الواقع شمال دارفور، باستخدام مدفعية هاوتزر AH4 صينية الصنع.
وبحسب مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل الأمريكية، فقد استوردت الإمارات هذه المدافع من الصين، وقامت بتحويلها لقوات الدعم السريع. وقد رصدت صور الأقمار الاصطناعية استخدام المدفع في قصف مدينة الفاشر، بالإضافة إلى معسكري زمزم وأبو شوك.
لم تكتفِ الميليشيا بذلك، بل استمرت في مهاجمة المكونات القبلية غير الخاضعة لها، خصوصًا تلك التي تُعدّ حاضنة اجتماعية للقوات المشتركة 'الموالية للجيش'، بهدف تحييدها عبر ضرب مكوناتها.
ففي 10 إبريل، هاجمت الدعم السريع محلية أم كدادة، التابعة لولاية شمال دارفور، ونفذت عملية انتقامية وحشية، قامت خلالها بتصفية أكثر من 56 مواطنًا غير مسلح، من بينهم شيوخ، إلى جانب اعتدائها على الطاقم الطبي الوحيد في مستشفى أم كدادة وقتله بالكامل.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد اختفى أكثر من 33 شخصًا منذ الهجوم، فيما فرّ الآلاف إلى منطقة طويلة.
إن التوصيف القانوني لهذه الأحداث يرقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، نظرًا لطبيعة الاستهداف على أساس عرقي وقَبلي، وهو نمط ممنهج سبق أن شهده العالم في أحداث الجنينة بغرب دار فور. وعليه، فإن الأزمة تتعمق على كافة الأصعدة.
دوافع الجرائم
جاء التصعيد من قِبل قوات الدعم السريع مدفوعًا بخسارتها معارك وسط السودان وفرار قواتها نحو مناطق نفوذها التقليدية في غرب البلاد.
هذه الخسارة دفعتها؛ للبحث عن سيطرة على مناطق جديدة، للحفاظ على تماسك مشروعها مع جنودها وحلفائها المحليين والإقليميين.
وتُرجِمت هذه الدوافع أيضا في تكثيف الإمداد العسكري عبر مطار نيالا والحدود مع ليبيا، حيث تمكنت من الاستيلاء على منطقة المالحة– وهي نقطة اتصال استراتيجية في شمال دار فور– ما مكنها من تأمين خطوط إمدادها في ٢٧ مارس، إلى جانب السيطرة على عدد من القرى والصحراء الشاسعة، وهو ما شل فاعلية القوات المشتركة 'الموالية للجيش' التي أحبطت في مرات عديدة عمليات إمداد عسكري وهجمات للدعم السريع.
الأمر الآخر.. أن الميليشيا دعمت قواتها بتجنيد نحو 20,000 شخص، حسب تصريحات قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو، الذي بدا واثقًا من قدرته على اجتياح الفاشر، مانحًا السكان مهلة ثلاثة أيام لمغادرة المدينة.
الإغاثة تُذبح والمجاعة تلوح
أدّت الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع في شمال دار فور إلى تدهور خطير وغير مسبوق في الوضع الإنساني، حيث دخلت المنطقة مرحلة الانهيار الكامل للخدمات الأساسية، في ظل حصار خانق على مدينة الفاشر، وقصف مستمر طال معسكرات النزوح ومحيطها.
وتوقفت المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية عن إيصال المساعدات، بسبب تعرّض فرق الإغاثة للاستهداف المباشر من قِبل قوات الدعم السريع، وهو ما أكدته تقارير منسوبة لمصادر محلية وشهادات من منظمات دولية، تعمل في الميدان.
وتزايدت المخاوف من تحوّل العاملين في المجال الإنساني إلى أهداف مباشرة، مما أدى إلى تعليق أو تقليص عمليات الإغاثة، رغم اعتماد معظم السكان الكامل عليها.
ونتيجة لذلك، اضطر آلاف المدنيين للنزوح مجددًا من معسكرات مثل، زمزم وأبو شوك، في سابقة مأساوية تُسجل للمرة الأولى منذ النزوح الجماعي في 2003. لكن المأساة الأعمق تكمن، في أن النازحين الجدد يتجهون إلى مناطق تعاني أصلًا من المجاعة، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، ما يضاعف من حجم الكارثة.
المعاناة المستمرة تنذر بانفجار غير إنساني واسع النطاق، لن يقتصر تأثيره على دار فور أو السودان فقط، بل قد يمتد إلى دول الجوار، نتيجة تصاعد موجات اللجوء عبر الحدود، والتأثيرات غير المباشرة للأزمة على الاستقرار الإقليمي.
ومع غياب أي تدخل دولي حاسم أو ممرات آمنة للمدنيين، تبقى حياة الملايين في مهبّ الخطر، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تعقيدًا في العصر الحديث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تنجح سيطرة الجيش في فك الحصار عن الفاشر
هل تنجح سيطرة الجيش في فك الحصار عن الفاشر

مصر 360

timeمنذ 9 ساعات

  • مصر 360

هل تنجح سيطرة الجيش في فك الحصار عن الفاشر

تجددت المواجهات العسكرية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية شمال دارفور، وسط توتر متزايد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي تلا استيلاء الدعم السريع على مواقع استراتيجية هامة خلال شهور فبراير ومارس وإبريل. شملت هذه المواقع مناطق المالحة وأم كدادة، وانتهت بسيطرة الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، مما تسبب في مآسٍ إنسانية مروعة، تمثلت في مقتل عشرات المدنيين وتهجير المئات. وفي 18 مايو، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على واحة العطرون الاستراتيجية في شمال دارفور، وهو موقع محوري، يُعد مفتاحًا حيويًا لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر. أعاد هذا الإنجاز الأمل إلى صفوف القوات الحكومية والمدنيين، لكن الطريق إلى فك الحصار الكامل لا يزال مليئًا بالتحديات، خصوصًا مع استمرار سيطرة الدعم السريع على مدن أخرى، تُعد مفاتيح أساسية . الدعم السريع يشعل النار في معسكر زمزم ويواصل الهجوم على معسكر أبو شوك: في أعقاب استيلائه على معسكر زمزم في 16 إبريل، شنّت قوات الدعم السريع عمليات إحراق واسعة للمنازل والبنية التحتية داخل المعسكر، واستمر الحريق حتى 10 مايو، ما أدى إلى تهجير أعداد هائلة من النازحين، وتشريدهم في ظروف صعبة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، كثف الدعم السريع هجومه على معسكر أبو شوك شمال الفاشر، وهو ثاني أكبر معسكر للنازحين بعد زمزم. في 13 و14 مايو، استُخدمت مدفعية هاوتزر AH4 لقصف المطبخ الجماعي في المعسكر، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال. وتبع ذلك قصف آخر في 18 مايو، استهدف سوق نيفاشا داخل المعسكر، وأسفر عن مقتل 18 مدنيًا. القصف المدفعي يدمر صهريج المياه الحيوي في المستشفى السعودي، ويزيد الأزمة الإنسانية تعقيدًا: في 13 مايو، أسفر القصف المدفعي عن تدمير صهريج مياه تابع لمنظمة اليونيسيف داخل المستشفى السعودي في الفاشر، وهو المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل، ويقدم خدمات طبية للمدنيين. فقدان هذا الصهريج يعني انقطاع الإمدادات المائية عن أجزاء واسعة من المدينة، مما أجبر إدارة المستشفى على إخلائه من المرضى، وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة المحاصرة. ولم تقتصر الهجمات على القصف المدفعي فقط، بل استخدمت قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات دقيقة داخل مدينة الفاشر، مستهدفة مواقع مدنية لتعزيز الحصار والضغط على الجيش والقوات الحكومية. أزمة المياه في عين بسارو نموذجًا: لم تقتصر أزمة المياه على الفاشر فقط، بل امتدت إلى مناطق مثل، عين بسارو في المالحة، حيث تعطل العديد من الآبار؛ بسبب كثافة النزوح من معسكر زمزم ومدينة أم كدادة. هذا النزوح الكبير زاد من الضغط على الموارد المحدودة، ما فاقم معاناة السكان المحليين والنازحين على حد سواء. صورة توضح تكدس وانتظار جوار مصدر مياه صورة توضح تكدسا وانتظارا جوار مصدر مياه. وفي محاولة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الحرجة، أعلنت الحكومة السودانية إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، تمهيدًا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال دارفور والمناطق المتأثرة في كردفان. رغم ذلك، تظل التحديات الأمنية الكبيرة تعيق حركة الإغاثة والوصول إلى المناطق المحاصرة، مما يزيد من معاناة المدنيين وسط التصعيد العسكري المستمر. على الرغم من أهمية استعادة واحة العطرون في تقديم انفراجة استراتيجية لوقف حصار الفاشر، إلا أن استمرار سيطرة قوات الدعم السريع على باقي مفاتيح فك الحصار مثل، النهود، وود بندة، وبروش، والكومة، يشكل عائقًا كبيرًا أمام الجيش السوداني لتحقيق هدفه الكامل. كما أن استمرار القصف والهجمات، وخصوصًا على معسكرات النازحين والمدنيين، يعقد الأزمة الإنسانية، ويجعل فك الحصار مسألة معقدة، تتطلب تحركًا متزامنًا على عدة محاور عسكرية وإنسانية.

مجلس عائلات الوراق يلجأ للمسار القانوني لمواجهة حصار الجزيرة
مجلس عائلات الوراق يلجأ للمسار القانوني لمواجهة حصار الجزيرة

مدى

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • مدى

مجلس عائلات الوراق يلجأ للمسار القانوني لمواجهة حصار الجزيرة

في نشرتنا اليوم: مجلس عائلات الوراق يلجأ للمسار القانوني لمواجهة حصار الجزيرة. نقيب أطباء الأسنان ينفي تصديقه على قرار «التكليف حسب الحاجة» ويؤكد: «القرار من حق الوزير منفردًا». «أمن الدولة» تخلي سبيل أحمد دومة بكفالة 10 آلاف جنيه في «إذاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج». نقيب الفلاحين: ارتفاع أسعار التبن لمستويات قياسية يهدد برفع أسعار اللحوم الحمراء. رغم الغارات الأمريكية على اليمن..«الحوثيون» يستهدفون قاعدة نيفاتيم الجوية في إسرائيل. 12 ولاية أمريكية تقاضي ترامب بسبب الرسوم الجمركية. وفي «مدى مصر» اليوم: يتخذ نائب قائد قوات الدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، خطوات متسارعة لجعل مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور عاصمة إدارية ومركزًا لقيادة قواته، فيما تتصاعد وتيرة الصراع الاجتماعي نتيجة لسياسات دقلو الطامحة إلى إحكام قبضته على المجتمعات المحلية في دارفور. وبينما تستمر مساعيه في ذلك منذ عودته إلى دارفور في مارس الماضي، تشهد عدد من ولايات الإقليم الخاضعة لسيطرة «الدعم السريع» تدهورًا أمنيًا وإنسانيًا وصراعًا اجتماعيًا متفاقمًا، ما يمثل تحديات كبيرة أمام مساعيه. مزيد من التفاصيل في نشرتنا عن السودان من هنا: اقتصاديًا، عانت الأسواق المالية من صدمة إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 2 أبريل الماضي، عن الرسوم الجمركية الأعلى منذ القرن التاسع عشر، أهداف ترامب المعلنة هي إجبار الشركات على نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، لكنه في الحقيقة لم يحقق حتى الآن سوى تنفيذ وعده بإيلام الاقتصاد الأمريكي والإضرار بالاقتصاد العالمي ضررًا ستتحمل الطبقة العاملة حول العالم تبعاته. الكاتب نيكلاس ألبين اسفينسون يشبّه في مقاله ما يحاول ترامب عمله بمقولة تروتسكي عن محاولة «إعادة التمساح إلى بيضة الدجاجة»، ويذكرنا بأوقات أزمات اقتصادية كانت الحمائية التجارية جزءًا منها، فهل تعيد الرأسمالية العالمية إنتاج واحدة من أسوأ أزماتها؟ لقراءة المقال كاملًارمن هنا: مجلس عائلات الوراق يقرر إطلاق مسار قانوني لمواجهة حصار الجزيرة قرر مجلس عائلات جزيرة الوراق أمس، تأسيس مجموعة قانونية من المحامين لاتخاذ خطوات قانونية «لمواجهة الحصار المفروض على جزيرة الوراق»، حسبما قال لـ«مدى مصر» عضو في مجلس العائلات. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «الشرطة حاليًا تشدد بقوة من منع دخول مواد البناء بكل أنواعها إلى الجزيرة، كما اتجهت لتنظيم حملات تجوب الجزيرة لملاحقة أي عمليات بيع جديدة، وبالفعل أشرفت على هدم عدد من المباني خلال الأسابيع القليلة الماضية»، مضيفًا: «هذا المسار سيشمل إعادة إحياء مطالبنا الأصلية بتخصيص 300 فدان من أراضي الجزيرة ضمن مشروع الحكومة لاعادة تخطيطها بدلًا من تهجير الأهالي، واستعادة الخدمات العامة التي أوقفتها الحكومة قبل سنوات من قبيل خدمات الصحة ومركز الشباب على سبيل المثال». وكان منع مواد البناء من المرور إلى الجزيرة تسبب في سلسلة من الاحتجاجات المتفرقة خلال الأشهر الماضية، وبينما يبرر أهالي الجزيرة دخول مواد البناء باحتياجات زواج الأبناء بصورة خاصة، تعتبر الدولة البناء الجديد مخالفًا وعشوائيًا. ولفت المصدر إلى إن الاجتماع شهد أيضًا طرح التصعيد عبر الاحتجاجات المستمرة جنبًا الى جنب مع المسار القانوني، لكن جرى الاتفاق على تعليق هذا الاقتراح مؤقتًا. كان أهالي الجزيرة دشنوا العام الماضي مجلس عائلات الجزيرة في مؤتمر مفتوح في الجزيرة حمل اسم «لم الشمل»، وهي خطوة لإعادة تأسيس المجلس الذي توقف نشاطه قبل سنوات على خلفية الملاحقات الأمنية لأعضائه. وجاء التأسيس الأول للمجلس عام 2017 بعد شهر تقريبا من اقتحام الجزيرة في العام 2017، على أن يشمل في عضويته وقتها ثلاثة ممثلين عن كل عائلة وكان يضم وقتها 75 عائلة. نقيب أطباء الأسنان: قرار إلغاء التكليف من حق الوزير منفردًا.. ولم نصدق على القرار نفى نقيب أطباء الأسنان، إيهاب هيكل، ما تداولته تغطيات صحفية، خلال الأيام الماضية، استنادًا على تصريحات لمصادر بوزارة الصحة، زاعمة موافقته على تطبيق نظام التكليف وفقًا للاحتياج على الدفعة المقرر تكليفها في عام 2025، دون تسجيل أي اعتراض أو ملاحظة في محضر جلسة اجتماع اللجنة العليا للتكليف المنعقد في سبتمبر 2022. وقال هيكل لـ«مدى مصر»: «إن قرار إلغاء التكليف من حق الوزير منفردًا، لكن بعض الناس في الوزارة عاوزين يقولوا للناس إن النقيب موافق على القرار»، مضيفًا: «مفيش موافقة، كان فيه اجتماع لجنة عليا للتكليف حاولنا فيه تأجيل تطبيق القرار خمس سنوات» حتى يتم تكليف الطلاب الذين التحقوا بالفعل بكلية طب الأسنان على أساس تكليف طلابها، إلا أن الوزير قرر أن يكون التأجيل لعامين فقط. وأكد النقيب أن توقيعه في ختام اجتماع اللجنة العليا كان توقيعًا على محضر الاجتماع وليس تصديقًا وموافقة على القرارات. قائلًا: «إحنا مضينا على محضر الاجتماع ده مش تصديق على قرارات». كان أطباء الأسنان من خريجي دفعة 2023، تقدموا بمذكرة رسمية، الأسبوع الماضي، احتجاجًا على تطبيق «التكليف حسب الاحتياج» عليهم بأثر رجعي، وأوضح الخريجون، بحسب «اليوم السابع»، أنهم أنهوا سنة الامتياز في أكتوبر 2023، وكان من المفترض إدراجهم ضمن حركة تكليف 2024 على غرار أقرانهم من الأطباء البشريين، إلا أنهم فوجئوا بتأجيل «الصحة» تكليفهم إلى 2025، أي حتى دخول قرار «التكليف حسب الاحتياج» حيز التنفيذ، كما اعترضوا على عدم نشر القرار بالجريدة الرسمية، فضلًا عن عدم تبليغهم به بشكل رسمي أثناء الدراسة. بدورها أصدرت النقابة العامة لأطباء الأسنان بيانًا، الأربعاء الماضي، أعربت فيه عن رفضها تطبيق نظام التكليف «حسب الاحتياج» بأثر رجعي على دفعتي 2023، و2024 التي التحقت بالفعل بالكلية. وأعلنت النقابة تشكيل لجنة مختصة لمتابعة الملف ومباشرة الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوق الخريجين من الدفعتين، واتخاذ المسار القانوني للطعن على القرار. وطالبت النقابة في دراسة نشرتها، 16 أبريل الجاري، الحكومة بتقليل أعداد القبول بكليات طب الأسنان لمدة عشر سنوات مقبلة، خاصة مع التوسع في إنشاء الكليات المعنية بطب الأسنان، التي بلغت 85 كلية في مصر، بينها 22 كلية أسنان بالجامعات الأهلية، افتتحت حديثًا، ما يشكل خطر تفشي البطالة بين أطباء الأسنان، خاصة في ظل توجه وزارة الصحة لجعل التكليف حسب الاحتياج. قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم ، إخلاء سبيل الناشط السياسي، أحمد دومة بكفالة مالية عشرة آلاف جنيه، بعد الاستماع لأقواله في تحقيقات القضية رقم 2563 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا، وذلك في تهم «إذاعة أخبار كاذبة داخل البلاد وخارجها»، حسبما أعلن المحامي خالد علي، على فيسبوك. وحضر التحقيقات مع دومة في «أمن الدولة» بخلاف علي، المحامون: نبيه الجنادي، وهدى نصر الله، وندى سعد. سجلت أسعار التبن ارتفاعات غير مسبوقة، رغم تزامنها مع موسم حصاد القمح، بحسب ما أكده، نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، في تصريحات صحفية نقلها «مصراوي» اليوم، محذرًا من انعكاس ذلك على ارتفاع أسعار العلف الأساسي لتغذية المواشي، وبالتالي على أسعار اللحوم الحمراء، والقطاع الحيواني بشكل عام. وأوضح أن سعر حمل التبن وصل إلى 1600 جنيه، فيما يباع تبن قيراط القمح بـ700 جنيه، وتجاوز سعر تبن فدان القمح 16 ألف جنيه. وأرجع أبو صدام ارتفاع سعر التبن إلى زيادة الطلب على تصديره، بالتزامن مع نقص المعروض منه نتيجة لتقلص مساحات زراعة القمح لصالح محاصيل أخرى، واحتكار التجار له نظرًا لضعف الرقابة الحكومية، بخلاف ارتفاع طلب مزارع الدواجن على التبن، لاستخدامه في فرش الأرضيات، لزيادة كميات «الذبل»، الذي يباع كسماد بأسعار مرتفعة، ما يساهم كذلك، في تفاقم أزمة ارتفاع الأسعار، ليطالب النقيب بتدخل الحكومة في ضبط الأسواق، ووقف تصدير التبن، للحفاظ على استقرار القطاع الحيواني ومنع ارتفاع أسعار اللحوم، وتجنب خسائر مربي المواشي. أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين، اليوم ، استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب، جنوبي إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدة فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في اعتراضه، وذلك بعد ساعات من تنفيذ القوات الأمريكية غارات متفرقة على عدة محافظات باليمن، بحسب قناة « المسيرة ». منذ بدء العملية الأمريكية على اليمن، نفذت القيادة المركزية الأمريكية أكثر من 680 غارة قالت إنها تستهدف معاقل تابعة للحوثيين، حسبما نقل موقع «الشرق»، اليوم، عن «أكسيوس»، فيما أشارت شبكة «CNN»، أمس، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين إلى تمكن الجماعة من عرقلة جهود واشنطن للانتقال إلى بدء المرحلة الثانية من العملية، بعدما تمكن الحوثيون من إسقاط ما لا يقل عن سبع مسيرات أمريكية، خلال الشهر الماضي. وأشارت مصادر الشبكة، إلى سعي الولايات المتحدة من أجل تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن خلال 30 يومًا، وإضعاف الأنظمة الحوثية، لتتمكن من بدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات من أجل استهداف قيادات الجماعة، إلا أن استهداف المسيرات «MQ9 Reaper»، حال دون ذلك، مؤكدين أن «الحوثيين تحسنوا كثيرًا في استهداف المسيرات الأمريكية». رفعت 12 ولاية أمريكية دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام محكمة التجارة الدولية الأمريكية، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها مؤخرًا، وتسببت في الإضرار باقتصاد ولاياتهم وسكانها، حسبما نقلت «نيويورك تايمز»، الخميس الماضي. واعتبر المدعون، وبينهم اثنان من الحزب الجمهوري، أن ترامب لا يمتلك سلطة فرض الرسوم الجمركية اعتباطيًا كما حدث، مؤكدين أن سلطة التشريع حصرية للكونجرس، والتي وصفتها الدعوى بأنها «تعكس سياسة تجارية وطنية تعتمد الآن على أهواء الرئيس بدلًا من ممارسة سلطاته القانونية بطريقة سليمة».وطالبوا في الدعوى بمنع الإدارة الجديدة من تنفيذ هذه الرسوم «غير القانونية». من جانبه، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، الدعوى بـ«مطاردة ساحرات» جديدة من قبل الديمقراطيين ضد ترامب، مؤكدًا على مواصلة الإدارة استخدام كامل سلطتها القانونية لمواجهة الأزمات الوطنية، فيما يتعلق بتدفقات الهجرة غير المنظمة أو العجز التجاري المتزايد.

انشقاقات واسعة داخل الدعم السريع جنوب كردفان وهروب أسر الضباط إلى جنوب السودان
انشقاقات واسعة داخل الدعم السريع جنوب كردفان وهروب أسر الضباط إلى جنوب السودان

وضوح

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • وضوح

انشقاقات واسعة داخل الدعم السريع جنوب كردفان وهروب أسر الضباط إلى جنوب السودان

كتبت: د. هيام الإبس شهدت ولاية جنوب كردفان خلال الساعات الماضية تطورات ميدانية متسارعة تمثلت في انشقاقات جديدة داخل صفوف قوات الدعم السريع، وهروب جماعي لأسر بعض ضباطها باتجاه الحدود مع جنوب السودان، وسط تصاعد التوترات وتقدم ملحوظ للجيش السوداني في عدة محاور استراتيجية. عناصر من قبيلة الحوازمة تنضم للقوات المسلحة في تطور لافت، أعلنت مصادر محلية انضمام عدد من مقاتلي الدعم السريع من قبيلة الحوازمة إلى القوات المسلحة السودانية بعد تسليم أسلحتهم طوعًا، في خطوة تعكس تراجع الثقة داخل صفوف الميليشيا، وتزايد الانقسامات التي باتت تهدد تماسكها الميداني. فرار جماعي لأسر ضباط الدعم السريع بالتزامن مع هذه الانشقاقات، أفادت تقارير بفرار جماعي لأسر عدد من ضباط الدعم السريع نحو جنوب السودان، في محاولة للهروب من تصاعد المعارك وتدهور الوضع الأمني في المنطقة، بعد سيطرة الجيش على مواقع مهمة بالولاية. تدهور الروح المعنوية وسط قوات الدعم السريع وأكدت مصادر ميدانية أن مقاتلي الدعم السريع يعيشون حالة من الإحباط والانهيار المعنوي، في ظل توالي الهزائم العسكرية وتقدم القوات المسلحة على الأرض، وهو ما يشير إلى تفكك داخلي واسع النطاق داخل صفوف الميليشيا. الجيش يواصل تقدمه ويعزز سيطرته في جنوب كردفان في المقابل، واصل الجيش السوداني عملياته العسكرية، ونجح في بسط نفوذه على مواقع استراتيجية جديدة، ما ضاعف من الضغط على قوات الدعم السريع، ودفع بالمزيد من المقاتلين وأسرهم إلى الفرار. جدل واسع بعد ظهور عبدالرحيم دقلو في فيديو مرهق أثار ظهور نادر ومفاجئ لـ عبدالرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهره بملامح مرهقة وشاحبة، ما دفع المتابعين لطرح تساؤلات حول حالته الصحية، وخلفيات هذا الظهور في ظل الأوضاع المتوترة ميدانيًا. وربط مراقبون بين مظهر دقلو الحالي والتطورات العسكرية المتسارعة، مؤكدين أن الظهور في هذا التوقيت يحمل رسائل مبطنة عن الواقع الميداني والضغوط التي تواجهها قيادة الدعم السريع. سد مروي في مرمى الخطر.. بين صلابة البناء وهشاشة الجيولوجيا في تطور خطير للصراع، تعرّض سد مروي شمال البلاد لهجمات متعددة بطائرات مسيّرة، استهدفت البنية التحتية المساندة للسد، لا سيما محولات الكهرباء، ما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في مناطق مختلفة. الطائرات المسيّرة تضرب منشآت حيوية أفادت تقارير باستخدام أنواع متقدمة من الطائرات المسيّرة، من بينها طائرات CH-95 الصينية، بالإضافة إلى طائرات انتحارية واستطلاعية تحمل قذائف هاون و'آر بي جي'. وخلّفت هذه الهجمات أضرارًا فادحة في البنية المساندة للسد. خبراء يحذرون من تصدعات مستقبلية قال المهندس عبد الكريم الأمين، مستشار الطاقة بدولة قطر، إن جسم السد الخرسانى البالغ سمكه 1.2 متر مصمم لامتصاص الصدمات، إلا أن الضربات المتكررة قد تؤدي إلى تصدعات بمرور الوقت، خصوصًا في ظل الهشاشة الجيولوجية للمنطقة. وحذر من أن استهداف البوابات قد يؤدي إلى غمر جسم السد بالمياه بارتفاع 10-15 مترًا، مما يشكل تهديدًا بانهيار جزئي، داعيًا إلى إجراء تقييم هندسي شامل بعد الحرب أو أثناء الهدنات المؤقتة. سد مروي.. مشروع حيوي في مرمى النيران يقع سد مروي في ولاية نهر النيل، ويبلغ طوله 9 كيلومترات وارتفاعه 67 مترًا، بسعة تخزينية تبلغ 12.5 مليار متر مكعب من المياه. ويوفر 1250 ميجاوات من الكهرباء تغذي قرابة 10 ملايين سوداني. ورغم تصريحات رسمية تؤكد سلامة السد، إلا أن الخبراء حذروا من كارثة مائية قد تمتد آثارها حتى الحدود المصرية، حال انهيار السد بفعل الهجمات أو النشاط الزلزالي أو ضعف صيانة البنية التحتية. وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن استهداف السد تطور خطير، نظرًا لقربه من السد العالي، مؤكدًا أن القاهرة تتابع الموقف عن كثب. من جهته، أكد المهندس أحمد عبد الله دفع الله، المقيم السابق بموقع السد، أن مروي بني وفق أعلى معايير التصميم العالمية، إلا أن الاستهدافات المتكررة تزيد من مخاوف تراكم الأضرار على المدى البعيد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store