logo
#

أحدث الأخبار مع #هرتسيليا

عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة
عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • الجزيرة

عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة

تظاهر عشرات الإسرائيليين صباح اليوم السبت أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، ومنزل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي أدلشتاين، بمدينة هرتسيليا، داعين إلى تسريع المفاوضات لعقد صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار ب قطاع غزة. ورفع المتظاهرون صور الأسرى وطالبوا هرتسوغ وأديلشتاين بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – لإبرام صفقة تبادل. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن نتنياهو يعمل ضد المحتجزين وإرادة الشعب، وأكدوا أنهم لن يسمحوا باستمرار ذلك ودعوا للخروج إلى الشارع للمطالبة بإعادة الجميع عبر صفقة، وإنهاء الحرب. كما قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن مقترح الصفقة جاهز وإن الأسرى "يذبلون لكن نتنياهو وحكومته يرفضون ويعرقلون". من ناحيتها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوثه "لشؤون الرهائن" آدم بولر وعدا عائلات الأسرى أنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة فسيطلبان معلومات عنهم مقابل مساعدات. وكانت ووكالة رويترز نقلت فجر اليوم السبت عن الرئيس الأميركي قوله إنه يعتقد أن حماس وإسرائيل تريدان الخروج من الفوضى، بعدما أكد قبل ذلك الاقتراب من التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعلن ترامب من مكتبه في البيت الأبيض مساء أمس الجمعة أن "حماس وإسرائيل قريبتان جدا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وسنخبركم بذلك خلال اليوم أو ربما غدا، لدينا فرصة لذلك". وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت أول أمس الخميس على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه الأكثر انحيازا إلى إسرائيل من المقترحات السابقة. من جهتها، قالت حماس في بيان إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء (مصر وقطر). مقترح ويتكوف وحصلت الجزيرة نت أول أمس الخميس على معلومات عن المقترح الأميركي الجديد، وأبرز ما فيه وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويضمن ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها. كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 أسيرا، من قائمة "الـ58 محتجزا" المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع. وسيطلق نصف الأسرى الأحياء وجثث المتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من المحتجزين (5 أحياء و9 متوفين) فسيطلق سراحهم في اليوم السابع. ومقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025 بشأن تبادل الأسرى ستفرج إسرائيل عن 180 أسيرا محكوما عليه بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومقابل تسليم رفات 18 محتجزا إسرائيليا ستفرج إسرائيل عن 180 غزيا متوفى. ويتضمن المقترح أيضا وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ. كذلك سترسل المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف النار، وسيُحترم أي اتفاق يتوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وستوزع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

لقاء نتنياهو وترامب: مفاجأة تلامس الإذلال
لقاء نتنياهو وترامب: مفاجأة تلامس الإذلال

الشرق الجزائرية

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

لقاء نتنياهو وترامب: مفاجأة تلامس الإذلال

«أساس ميديا» قبل حوالي شهرين من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشر معهد السياسات والاستراتيجية في جامعة ريخمان المنظّم لمؤتمر هرتسيليا السنوي، دراسة لمجموعة باحثين إسرائيليّين بعنوان: 'اجتماع الرئيس ترامب برئيس الحكومة نتنياهو: هل نحن أمام قرار تاريخي؟'. توقّع الباحثون أن يُعقد الاجتماع بين الرئيس ترامب ورئيس الحكومة نتنياهو في توقيت استثنائي، ميزته الأساسية تقاطُع مسارات في مجال الأمن القوميّ والحصانة الداخلية، قبيل اتّخاذ قرارات مصيرية. قبل أسبوع من الزيارة المفاجئة نشر معهد دراسات الأمن القومي مقالة لتامير هايمن بعنوان 'ثلاثة مسارات محتملة لتحقيق أهداف الحرب، واحد منها هو الأفضل'، وأرفقها بمجموعة توصيات ليستفيد منها نتنياهو في أيّ محادثات مع البيت الأبيض لإنهاء الحرب. لكنّ التوقيت الاستثنائي لهذه الزيارة التي كانت تنتظرها إسرائيل منذ فترة، جاء في الشكل على وقع رفع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصادرات الإسرائيلية إلى الولايات المتّحدة، وفي الواقع أتى على وقع قرار ترامب التفاوض مع إيران، وعدم السماع لنصائح نتنياهو ورغباته في تفضيل الحلّ العسكري على الحلّ الدبلوماسي. هذا ما أكّدته آنا برسكي في مقالتها في صحيفة معاريف بعنوان: 'ترامب أحرج نتنياهو على الهواء مباشرةً: الزيارة التي انهارت تحت وطأة الحقيقة'. إذ كتبت: 'صحيح أنّ الدافع الرسمي للزيارة الخاطفة التي قام بها نتنياهو للبيت الأبيض كان محاولة إقناع ترامب بتخفيض مستوى الرسوم الجمركية التي فُرضت على إسرائيل، لكن في الواقع يبدو أنّ القضية ليست قضيّة رسوم، بل المفاوضات المباشرة بين واشنطن وطهران هي السبب الحقيقي. حقيقة أنّ رئيس الولايات المتّحدة لا يزال يؤمن بالمسار الدبلوماسي في مواجهة إيران، تثير قلق نتنياهو منذ فترة طويلة، وحتّى الآن لم ينجح في إقناع ترامب بأنّ الدبلوماسية لن تُجدي نفعاً، بل ستمنح إيران الوقت وهامش مناورة. وقد سارع إلى القدوم إلى واشنطن حين أدرك مدى عُمق هذا التباين في المواقف ليعرض أمام دونالد ترامب على الأقلّ رؤيته بشأن ما يسمّيه 'اتّفاقاً نوويّاً حقيقيّاً''. المضيف ينقلب على الضّيف المعروف عن ترامب أنّه شخصية سياسية غير متوقَّعة ويخبّئ باستمرار مفاجآت غير سارّة لخصومه وحلفائه على السواء، ويُخضع ممارسة السياسة للعبة الـ Business ، إذ يحسب الكلفة والعوائد بدقّة متناهية. ومنذ انتخابه ووصوله إلى البيت الأبيض، لم يتوقّف الجدال في إسرائيل عن التوقيت الذي سينقلب فيه ترامب وتتدهور العلاقات بينه وبين نتنياهو، على خلفيّة التناقض الكبير والواضح بين أهداف كلّ منهما. أولويّات ترامب في إنهاء الحرب والتوسّع في اتّفاقات أبراهام التي يعتبرها من إنجازات عهده الأوّل تتعارض كلّياً مع أجندة نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرّف الذين يريدون 'حرباً بلا نهاية'. انقلاب المضيف على الضيف في تبنّي المسار الدبلوماسي مع إيران وتذكيره بضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين قد لا يعترف به نتنياهو بسهولة، ومن المتوقّع أن يستمرّ هذا الأخير بسياسة المراوغة وكسب الوقت. وقد كانت آنا برسكي موفّقة في وصفه في المقالة ذاتها في صحيفة 'معاريف'، إذ كتبت: 'يمكن الوثوق ببنيامين نتنياهو: لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يقدّم تفسيره للمشهد الذي جرى في البيت الأبيض، على الهواء مباشرةً، ولمدّة ساعة كاملة. سيحوّل الإحراج إلى إنجاز، أو على الأقلّ سيخفّف من وقع الانطباع الأوّليّ. نتنياهو، كما هو معروف، عبقريّ في فنّ التوضيح الإعلامي، لكن سيكون من الصعب طمس أو نسيان الانطباع الأوّليّ والأصيل الناتج من التصريح المشترك في المكتب البيضاوي، بعد ساعة ونصف ساعة من الغداء والمحادثات. كلّ كلمة وُثّقت، وبُثّت، ونُقلت. بكلمة واحدة: مفاجأة، وبثلاث كلمات: مفاجأة تلامس الإذلال'. أضافت الكاتبة: 'ترك الضيف للمضيف حقّ إعلان بدء المحادثات النووية المباشرة بين واشنطن وطهران، التي ستنطلق فعلاً يوم السبت المقبل. أمّا نتنياهو فاكتفى بتصريح خاصّ به كان مختلفاً تماماً عن كلّ ما قاله سابقاً بشأن الملفّ النووي الإيراني. ففي الماضي، كان نتنياهو حاسماً للغاية، وأكّد أنّه لا يجوز السماح لإيران بالحصول على ما يكفي من الموادّ لتصنيع قنبلة نووية، وأمّا هذه المرّة فالصيغة كانت مختلفة كلّياً. إذ قال نتنياهو إنّ 'موقفنا موحّد إزاء عدم حصول إيران مطلقاً على سلاح نوويّ، ويمكن أن يحدث ذلك أيضاً من خلال المسار الدبلوماسي'، لكنّه أضاف لاحقاً أنّه يجب السعي في المحادثات مع إيران إلى اتّباع 'النموذج الليبي'. وفعليّاً، وبترجمة من اللغة الدبلوماسية، عبّر بنيامين نتنياهو عن إحباطه من ثقة ترامب بالحوار الدبلوماسي مع طهران، ووجّه دعوة حذِرة، لكن واضحة، إلى إنهاء الدبلوماسية والاستعداد للخيار العسكري'. من المؤكّد أنّه جرى خلف الخطاب الحذر، الذي صرّح به في العلن، حوار أقلّ تحفّظاً وأكثر اتّساعاً خلف الأبواب المغلقة. واستناداً إلى ما قاله الرئيس ترامب على الهواء مباشرةً، بعدما استمع إلى حجج رئيس الوزراء نتنياهو، يمكن التقدير أنّ المضيف لم يقتنع، ولم يتبنَّ موقف الضيف. على الأقلّ في الوقت الراهن. المشكلة الحقيقيّة هي إيران لن يطول النقاش في إسرائيل في الشكل الذي بدا فيه نتنياهو في الاجتماع مع ترامب، أي مثل التلميذ المطيع لمعلّمه. ويبدو أنّ هناك إجماعاً في إسرائيل على أنّ المسار التفاوضي الذي اختاره الرئيس الأميركي ترامب مع إيران أقلق نتنياهو بشدّة وجعله يشدّ رحاله بسرعة من بودابست وينطلق نحو واشنطن، علّه يفلح في إقناع ترامب باعتماد الخيار العسكري في مواجهة الملفّات مع إيران. لكنّ 'حساب الحقل معه لم يكن على قدر حساب البيدر الذي يمسك بغلاله ترامب، صاحب أوراق القوّة في جلب الخصوم والحلفاء إلى طاولة المفاوضات'. في هذا المجال، كتب ميخائيل أورن في 'يديعوت أحرونوت' مقالة بعنوان: 'احتمال التوصّل إلى اتّفاق نووي جديد يمكن أن يثير قلقاً عميقاً في القدس'. إذ كتب: 'الرسوم لم تكن هي السبب الذي سارع نتنياهو إلى واشنطن من أجله. المشكلة الحقيقية هي إيران… وخلال المؤتمر الصحافي المشترك للزعيمين في المكتب البيضاوي، فاجأ ترامب ضيفه بإعلان قصير: 'نحن نُجري محادثات مباشرة مع إيران'. من المهمّ الإشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي لم يخفِ قطّ رغبته في إجراء محادثات مع إيران'. في الواقع، فور عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، بعث برسالة إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، دعاه فيها إلى المحادثات من جديد. لكنّ ترامب كشف الآن أنّ المحادثات في ذروتها، وأعلن أنّه 'سيُعقد اجتماع كبير جدّاً' يوم السبت المقبل، والأكثر إثارةً للمفاجأة أنّ هذه المحادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وأضاف أنّ 'احتمال التوصّل إلى اتّفاق نووي جديد يثير قلقاً عميقاً في القدس'. والأسئلة المركزية هي: كم ستستغرق المحادثات من وقت؟ وما هو هدفها النهائي؟ هل الهدف هو التوصّل إلى اتّفاق يكون أفضل قليلاً من الاتّفاق الموقّع في سنة 2015، ويكتفي بتجميد مؤقّت للبرنامج النووي الإيراني؟ وفي النهاية، ما هو موقف الولايات المتّحدة إذا فشلت المحادثات؟ وفق رأي أورن 'هذه الأسئلة ذات أهمّية بالغة بالنسبة إلى أمن إسرائيل. الإيرانيون خبراء في المفاوضات، ومن المؤكّد أنّهم سيحاولون تمديدها أطول وقت ممكن من أجل إفساح المجال أمام روسيا لترميم وتحسين منظومات دفاعاتهم الجوّية التي دمّرها سلاح الجوّ الإسرائيلي. ومن المحتمل أن يوافقوا على اتّفاق أفضل قليلاً من اتّفاق عام 2015، لكنّهم سيحتفظون بالبنية التحتية النووية، وبمفاعلاتهم. وسيطالبون برفع العقوبات القاسية التي فرضها ترامب من جديد، وإلغاء التهديد العسكري المؤكّد الذي أُعيدَ طرحه على الطاولة. وعلى إسرائيل أن تركّز على الحصول على أجوبة عن المشكلة الحقيقية: تجدّد المحادثات بين الولايات المتّحدة وإيران. يجب علينا الحصول على ضمانات واضحة في شأن المحادثات وأهدافها النهائية. ويجب أن نوضح أنّ الاتّفاق الوحيد الذي تقبله إسرائيل هو الذي سيفكّك البنية التحتية النووية الإيرانية، لا الذي يجمّدها فقط'. الإيرانيّون تجّار بازار إذا كان هناك من إجماع في إسرائيل على القلق من الملفّ النووي الإيراني، فإنّ بعض المحلّلين الإسرائيليين يرون في لقاء ترامب بنتنياهو عدداً من الإيجابيّات في المسارات الثلاثة التي تهمّ إسرائيل، وهي الملفّ النووي الإيراني والوجود التركي في سوريا وموضوع المحتجزين لدى حماس. رون بن يشاي المعلّق العسكري في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كتب في مقالته بعنوان 'الأخبار الإيجابيّة التي صدرت عن لقاء ترامب ونتنياهو': الأمر الإيجابي في خبر المفاوضات مع ايران هو أنّ هذه الأخيرة 'لن تقوم بأيّ عمل حربيّ، ويبدو أنّها ستحاول لجم وكلائها كي لا تخرّب المفاوضات. لكن قبل أن نصفّق فرحاً، يجب أن نعلم أنّها ستكون مفاوضات صعبة، فالإيرانيون تجّار بازار من أصحاب الخبرة، وليسوا من صغار المحتالين. يمكن أن يخدعوا الولايات المتحدة، وليس هناك ما يضمن نجاح المفاوضات. فالبدء بالمفاوضات في الأشهر المقبلة بحدّ ذاته معناه أنّنا لن نتعرّض لتهديد حقيقي من إيران'. في رأي بن يشاي أنّ 'الأمر الإيجابي الآخر هو أنّ ترامب تعهّد استخدام علاقاته الشخصية الحميمة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمنع وقوع صراع بين تركيا وإسرائيل على مناطق النفوذ وحرّية العمل العسكري على الأراضي السوريّة'.

رونين بار "كبش" فداء نتنياهو: الإسرائيليّون إلى العصيان المدني؟
رونين بار "كبش" فداء نتنياهو: الإسرائيليّون إلى العصيان المدني؟

المدن

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المدن

رونين بار "كبش" فداء نتنياهو: الإسرائيليّون إلى العصيان المدني؟

ذكرت تقارير عبرية أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس الشاباك رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، لا ينبع فقط من انعدام ثقته بهما، وإنما بهدف تسريع عودة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير وحزبه "القوة اليهودية" إلى الحكومة. فيما أشارت تقارير أخرى، إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة المحادثات بشأن عودة بن غفير وحزبه إلى الحكومة، إلى حين التصويت على مشروع قانون الميزانية، الاثنين المقبل. عودة بن غفير ونقل موقع "واينت" العبري، عن مصادر رفيعة في الائتلاف الحكومي، قولهم إن رغبة نتنياهو بعودة بن غفير إلى الحكومة بأسرع ما يمكن، نابعة من اقتراب الموعد النهائي لمصادقة الكنيست على ميزانية الدولة في حلول نهاية الشهر الحالي، وإلا فإن الحكومة ستسقط بشكل أوتوماتيكي وبالتالي التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة. وينص القانون على أن غالبية مؤلفة من 61 عضو كنيست يجب أن يؤيدوا ميزانية الدولة، وبعد انسحاب بن غفير وحزبه، من الائتلاف، أصبحت الحكومة تستند إلى دعم 62 عضواً إضافة إلى عضو الكنيست ألموغ كوهين، من "القوة اليهودية"، الذي "تمرد" على قرار بن غفير ولم ينسحب من الائتلاف. وقالت مصادر الائتلاف إن بن غفير سيكون راضياً من أن نتنياهو سيقيل المستشارة ورئيس الشاباك. وفي هذا السياق، ذكرت القناة (12) اليوم الإثنين، أن الحكومة وبن غفير توصلا إلى تفاهمات تُمهّد للمصادقة على مشروع قانون ميزانية الدولة للعام الحالي. وأضافت القناة، أنه جرى الاتفاق على أن حزب بن غفير سيمتنع عن التصويت على مشروع قانون التسويات، المرافق لمشروع قانون الميزانية، ولن يصوت ضده، وذلك "كلفتة حسن نية" من جانب بن غفير لقرار نتنياهو، بإقالة بار، وميارا. وقالت إنه تم الاتفاق أيضاً على أن رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لن يعود إلى عضوية الكنيست في المرحلة الحالية، وبذلك سيبقى عضو الكنيست يتسحاق كرويزر، من حزب "القوة اليهودية" عضواً في الكنيست. وفي موازاة ذلك، تم الاتفاق على مواصلة المحادثات في شأن عودة بن غفير وحزبه إلى الحكومة، إلى حين التصويت على مشروع قانون الميزانية. احتجاجات إسرائيلية في غضون ذلك، أثار قرار نتنياهو إقالة بار والمستشارة القضائية، احتجاجات إسرائيلية عدة، ودعا معارضون إلى تنظيم احتجاجات واسعة، وفي هذا الإطار عُقد اجتماع اليوم، بمشاركة نحو 60 من رؤساء حركات الاحتجاج الإسرائيلية، الذين قرروا خطوات احتجاجية في حال صادقت الحكومة على إقالة رئيس الشاباك، ستبدأ بمسيرة نحو مكتب رئيس الحكومة في القدس، صباح غد الثلاثاء، وتستمر الأربعاء. كما عقد رؤساء أحزاب المعارضة، يائير لبيد وبيني غانتس ويائير غولان، اجتماعاً في الكنيست، اليوم. وأعلن رئيس جامعة تل أبيب، بروفيسور أريئيل بورات، أنه سيضرب عن العمل وينضم إلى الاحتجاجات في حال إقالة رئيس الشاباك، ودعا أعضاء السلك الأكاديمي في الجامعة إلى الانضمام إليه. وأعلن مدير مدرسة "ثانوية هرتسيليا العبرية"، زئيف دغاني، أن مدرسته ستنضم الى الاحتجاجات ضد إقالة رئيس الشاباك، وأن طلابها سيشاركون في الاحتجاجات في القدس، غداً. وعقب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف كيش، على ذلك قائلاً إن "زئيف دغاني هو مجرم، وإعلانه يشكل مخالفة خطِرة ومباشرة لقانون التعليم الإلزامي، ولذلك تم استدعاء دغاني واللجنة التنفيذية لثانوية هرتسيليا العبرية إلى استجواب عاجل يوم الأربعاء". عصيان مدني من جهته، دعا رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون، اليوم الإثنين، الجمهور في إسرائيل إلى عصيان مدني لأن إسرائيل موجودة أمام "الأزمة الدستورية الأكثر شدة التي مرّت عليها منذ قيام الدولة"، واتهم الحكومة بأنها تخرق القانون. وفي مقابلة نشرها موقع "واينت"، قال أيالون: "إذا كنا كمواطنين لا نوافق على خرق القانون، فإننا لا ننفذ ما ينبغي فعله. ومصطلح عصيان مدني يرافق جميع الديمقراطيات، وبشكل بارز منذ فترة العبودية في الولايات المتحدة وحتى اليوم. وعندما نرى أن الحكومة تعمل خلافاً للشعب، فإن هذه حكومة متمردة". وحول قرار نتنياهو بإقالة بار بسبب فقدان ثقته به، قال أيالون إن "حقيقة أن رئيس الحكومة يطالب بالثقة هي حقيقة معروفة. ولا أريد أن أعطي أمثلة لأنني تعهدت بألا أتطرق إلى أمور أعرفها والآخرين لا يعرفونها، وهذا ما قصده ناداف (أرغمان رئيس الشاباك الأسبق). والحديث لا يدور عن أسرار دولة وإنما عن أمور كهذه. حول كيف ينظر رئيس الحكومة إلى منصبه وإلى علاقته مع رئيس الشاباك". وكان أرغمان قد هدد، الأسبوع الماضي، بكشف معلومات غير معلنة عن نتنياهو إذا تبين له أن الأخير يتصرف ضد القانون، وإثر ذلك قدم نتنياهو شكوى ضده إلى المفتش العام للشرطة الذي أوعز بتحقيق ضد أرغمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store