أحدث الأخبار مع #هشام_الحلبي


العربية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
باكستان أكدت والهند نفت.. عسكريون يكشفون تفاصيل عن إسقاط "الرافال"
أثار إعلان باكستان عن إسقاط طائرات هندية ، من بينها المقاتلات المتطورة من طراز "رافال" الفرنسية، مخاوف خاصة لدى الجيوش التي تمتلك الرافال رغم عدم صدور تأكيد رسمي من الهند. وجاء التساؤل الكبير لماذا سقطت الرافال حسب ما أكده مسؤول استخباراتي فرنسي رفيع المستوى لشبكة CNN قبل أيام ؟ وهل يرجع ذلك لعيب أو خلل ما أم لتفوق العنصر البشري؟ فيما قال مسؤول فرنسي كبير لشبكة "سي إن إن" إن السلطات الفرنسية تتحقق مما إذا كانت أكثر من طائرة رافال قد أُسقطت من قبل باكستان أم لا؟ ويقول اللواء دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن صح خبر سقوط الرافال، فإن هناك تفوقا في ثلاثة عناصر رئيسية وهي القوات الجوية والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية لدى باكستان، وهذه الأسلحة تعمل في تعاون وثيق معاً لمواجهة أي هجوم جوي، بالإضافة إلى الجاهزية العالية لهذه القوات، موضحا أنه وفي ضوء ذلك يمكن إسقاط طائرات لديها إمكانيات أعلى مثل الرافال، وهذا مؤشر لتفوق العنصر البشري لأنه الحاكم في معادلة القوة العسكرية، وليس عيباً في الطائرات. أهمية العنصر البشري وتابع الخبير العسكري المصري، قائلا: وما يؤكد ذلك أن عدداً من الحروب والمعارك الجوية -وعلى سبيل المثال- أثناء حرب أكتوبر 1973، أسقطت طائرات الميغ 21 ، وهي من الجيل الثاني، و17 طائرة من طائرات الفانتوم وهي من الجيل الثالث، نظراً لتفوق العنصر البشري في مصر، ومن الأمثلة الأخرى الهامة، إسقاط طائرة ميغ 17 مصرية طائرة فانتوم إسرائيلية، ويزيد على ذلك، إسقاط طائرة هليكوبتر مي-8، لطائرة فانتوم، موضحا أنه وفي ضوء ما سبق من معارك جوية بين الهند وباكستان ومعارك جوية أخرى فإن العنصر البشري يمكن أن يغير المعادلة العسكرية تماماً بصرف النظر عن تفوق السلاح. في السياق نفسه يقول اللواء أركان حرب دكتور أيمن جبريل، المحاضر وزميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الاستراتيجية، لـ " العربية.نت" و"الحدث.نت": إن طبيعة الحروب بين الهند وباكستان من قراءة التاريخ هي حروب قصيرة الأجل، تستغرق أسابيع محدودة، يصعب فيها قياس مظاهر التفوق العسكري أو الفشل، بسبب قصر المدة الزمنية. وقال إن الخبرات هي التي تحكم استخدام الأسلحة الحديثة والمتطورة سواء كانت طائرة أو دبابة أو قطعة بحرية، مضيفا بالقول لذلك من وجهة نظري يوجد خطأ في الاستخدام التكتيكي للرافال من جانب الطيارين الهنود وليست المشكلة في المواصفات الفنية للطائرة نفسها. وأشار إلى وجود أعمال فنية أخرى يجب أن تجرى قبل الاشتباك، مثل أعمال "التعمية" قبل بدء القصف الجوي، على مسافة 300 كيلومتر، وهذا لم يحدث، موضحا أنه إذا لم تتخذ هذه الإجراءات بشكل سليم فإنه بذلك يكون هناك خطأ يؤدي لإسقاط الطائرة. تفوق التكنولوجيا الصينية وأوضح اللواء جبريل أنه يمكن القول إن باكستان أصابت الرافال وهي من الجيل الخامس، بسبب التكنولوجيا الصينية التي نجحت في التفوق على التقنيات الغربية من خلال الفكر والاستخدام، متوقعا أن تقوم فرنسا في أقرب وقت بإصدار تقرير فني عن طائراتها حال صحة رواية سقوطها، لأن ذلك أمر يهم جميع الدول التي قامت بشراء الرافال حفاظا على التسويق الاستراتيجي والعسكري الدولي لباريس. يذكر أن الرافال تعتبر طائرة مقاتلة متعددة المهام ذات محركين بوزن 10 أطنان، ومجهزة بمدفع عيار 30 ملم للقتال الجوي والدعم الأرضي، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو وقنابل موجهة بالليزر وصواريخ كروز. وقبل هذا التصعيد الأخير، كان لدى الهند 36 طائرة رافال في قواتها الجوية، تم شراؤها من شركة داسو للطيران الفرنسية.


روسيا اليوم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
تشكيل عسكري مصري في موسكو.. خبير يتحدث عن سر قوة العلاقات بين مصر وروسيا
وقال هشام الحلبي في تصريحات لـ RT، إن حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاحتفالات روسيا بعيد النصر، يأتي في إطار العلاقات القوية مابين مصر وروسيا في عدة مجالات سياسي، عسكري، واقتصادي، و علاقات لها تاريخ وممتدة ومستقرة منذ الاتحاد السوفيتي السابق، ومستمرة حتى الآن وبها استقرار وليست متذبذبة، وبالتالي مصر تقدر هذا الشكل من العلاقات. وتابع: من المنتظر مشاركة مجموعة من القوات المسلحة المصرية في الاحتفال لأول مرة، وهذا مؤشر لقوة العلاقات المصرية الروسية خاصاً من الناحية العسكرية، وتعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مما يدفع التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية بين مصر وروسيا. أضاف، أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية تزامناً مع استمرار الحرب في غزة، مضيفا: الرؤية الروسية لما يدور في المنطقة تتفق بشكل كبير مع الرؤية المصرية وهي الحلول السلمية للمشاكل الموجودة في المنطقة وعلى رأسها حل القضية الفلسطينية بشكل جذري. استكمل حديثه: روسيا تتفق مع مصر في وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وعدم تهجير الفلسطينيين، وبالتالي عندما يكون هناك احتفال كبير في روسيا بهذا الشكل وتجمع عدد من رؤساء الدول فهذا سوف يعزز الرؤية المصرية الروسية. اختتم: روسيا دولة ذات ثقل عسكري، حيث أنها تمتلك مصانع السلاح، لها ثقل سياسي لأنها تمتلك مقعد دائم في مجلس الأمن، في هذا الإطار من الممكن أن يكون هناك دعم لإيقاف القتال. المصدر: RT


العربية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
استهداف بورتسودان.. خبير عسكري يشرح دلالة التوقيت وتأثيره على أمن مصر
تعرضت مدينة بورتسودان لهجمات بطائرات مسيرة استهدفت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطار والميناء البحري ومستودعات الوقود، في تطور لافت بالسودان الذي يشهد تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتسببت هذه الهجمات في اندلاع حرائق واسعة النطاق، وتصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف، وانقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة الواقعة بشرق السودان. ومع تعقد المشهد السوداني، بات السؤال حول دلالة توقيت الضربات الأخيرة لقوات الدعم السريع وما إن كان المشهد يتطور للأسوأ. رسائل الدعم السريع من جانبه قال اللواء الطيار الدكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" و"الحدث نت"، إن قصف البنية التحتية المدنية واستهداف المدنيين يدفع بالسودان إلى الأسوأ، مؤكدا أن قوات الدعم السريع تريد أن ترسل رسالة بهذه الاستهدافات مفادها أنها لا تزال قادرة ومؤثرة على الأرض في السودان، خصوصا بعد تقدم الجيش في الفترة الأخيرة وسيطرته على العاصمة الخرطوم. ويرجح الخبير العسكري أن الضربات الأخيرة لقوات الدعم السريع على بورتسودان جاءت بسبب عدم قدرتها على استهداف قوات الجيش السوداني على الأرض، ما دفعها للجوء لاستهداف وتدمير أهداف مدنية. تصعيد خطير باستخدام المسيرات ولفت الخبير العسكري إلى أن الاقتتال في السودان بين الجيش السوداني والدعم السريع على مدار عامين دمر البنية الأساسية في السودان بشكل كبير، من دون أن يتمكن طرف منهما على حسم المعارك لصالحه، ما أدى إلى تعقد المشهد والخاسر فيه هو الشعب السوداني. وحول القدرات العسكرية لقوات الدعم السريع، يقول اللواء هشام الحلبي إن استخدام المسيرات في القصف والاستهداف يعد تصعيدا خطيرا من قبل الدعم السريع ومؤشرا على مدى الدعم العسكري الخارجي الذي تحظى به والذي ساعدها ليس فقط بالسلاح ولكن أيضا بالإعاشة والتدريب لتتصاعد المعارك ويصل إلى هذا المشهد المتأزم. تأثيرات على الأمن القومي المصري وعن خطورة مجريات الوضع السوداني على الدولة المصرية، أكد الخبير العسكري أن السودان بالكامل يقع في نطاق الأمن القومي المصري بشكل مباشر بصفته دولة جوار، مؤكدا على تأثيرات الحرب الدائرة في السودان بشكل مباشر على الاقتصاد والأمن المصريين، مع نزوح أعداد كبيرة من السودانيين على مصر، كما أشار إلى أن الأزمة في السودان تعد الأسوأ إنسانيا بحسب ما وصف الأمم المتحدة. وأكد الخبير العسكري المصري على أن الرؤية المصرية بشأن الصرع السوداني واضحة، وتتضمن العمل على إيقاف القتال واللجوء إلى طاولة الحوار، وعدم استهداف البنية التحتية وإبعاد المدنيين عن بؤرة الصراع، بالإضافة إلى تقوية مؤسسات الدولة في مواجهة الميليشيات المسلحة. غياب الإرادة بين طرفي الصراع وأضاف اللواء هشام الحلبي أن الجهود المصرية سعت إلى التوفيق بين طرفي النزاع في السودان منذ بدء الحرب، إلا أن مفتاح الحل في النهاية يتوقف على الإرادة الحقيقية لطرفي الصراع. وأكد الخبير العسكري المصري على أن حل النزاع في السودان سينتهي بالجلوس على مائدة المفاوضات، إلا أن هذا الأمر قد لا يؤدي بالتأكيد إلى حل الأزمة بشكل نهائي، حيث لا يستبعد تمسك كل طرف بمناطق سيطرته داخل السودان ما قد يؤدي إلى تقسيم البلاد وهو السيناريو غير المستبعد.


الشرق السعودية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
مناورات "نسور الحضارة 2025".. رسائل مشتركة من مصر والصين
اختتمت مصر والصين فعاليات التدريب الجوى المشترك "نسور الحضارة 2025"، الذي تم تنفيذه على مدار عدة أيام بإحدى القواعد الجوية المصرية، في خضم متغيرات جيوسياسية تشهدها المنطقة، فيما يرى محللون وخبراء أنه حمل العديد من الرسائل المشتركة، ويعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون بينهما بمختلف المجالات. وقال محللون وخبراء لـ"الشرق" إن "التدريب المصري الصيني لم يستهدف أحداً بعينه"، لافتين إلى أن التدريبات المشتركة مع الجيوش الكبيرة ترفع جاهزية الجيش المصري، لكنها أيضاً تثير قلق بعض الأطراف". المتحدث العسكري باسم الجيش المصري قال في بيان الثلاثاء، إن فعاليات التدريب المشترك "تضمنت تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات والتنسيق على إدارة العمليات المشتركة بمختلف أساليب القتال الجوى الحديث"، مضيفاً أن "المقاتلات متعددة المهام من الجانبين نفَّذت العديد من الطلعات الجوية المشتركة للتدريب على مهاجمة الأهداف المعادية والدفاع عن الأهداف الحيوية بكفاءة واقتدار". وأشار البيان إلى أنه تم التدريب كذلك على التزود بالوقود فى الجو، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من المقاتلات المشاركة بالتدريب "تشكيل جوي فوق الأهرامات أبرز الدقة والكفاءة التى يتمتع بها الطيارين من كلا الجانبين". وعلى الرغم من أن التدريب هو الأول بين البلدين، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي تحلّق فيها طائرات حربية صينية، في الأجواء المصرية. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، قال إن بلاده شاركت في النسخة الأولى من معرض مصر الدولي للطيران بدعوة من سلاح الجو المصري، في الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2024. وبيَّن أن سلاح الجو الصيني أرسل 7 طائرات مقاتلة من طراز J-10 عالية الأداء تابعة لفريق بايي للاستعراضات الجوية وطائرة نقل من طراز Y-20 للمشاركة في المعرض. "قلق لبعض الأطراف" قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية لـ"الشرق" إن التدريبات الصينية المصرية المشتركة "جزء أصيل من منظومة التدريب داخل القوات المسلحة المصرية"، مؤكداً أن "التدريبات مخطط لها منذ فترة طويلة وغير موجهة لأحد". وأضاف الحلبي أن "مصر تحرص باستمرار على التدريبات المشتركة مع مختلف الجيوش، من منظومات تسليح متعددة وعقائد قتالية مختلفة، وهو ما يرفع من الجاهزية الدائمة للجيش المصري، والذي يُسبب بدوره قلقاً لبعض الأطراف". وأشار إلى أن "التعاون العسكري المصري الصيني قديم وليس وليد اليوم، ومن ثماره طائرة التدريب المتقدمة K8/E التي يجري تصنيعها في مصر بترخيص من الصين". ولفت إلى أن "مشاركة مقاتلات J10 في التدريبات المشتركة مع الجانب الصيني لا يعني أن مصر ستحصل عليها كما روجت بعض الدوائر مؤخراً"، موضحاً أن "القاهرة دائماً ما تعلن عن منظومات التسليح التي يتم التعاقد عليها". "سياق أوسع" أما الخبير في العلاقات الدولية والأمن الإقليمي، شريف فاروق، قال إن المناورات الصينية المصرية المشتركة "تعكس التعاون الثنائي بين الدولتين"، وتُمثّل مدخلاً للعديد من أوجه التعاون الأخرى، بما في ذلك التدريب وتبادل الخبرات المختلفة. وأضاف فاروق أن "المناورات جاءت في خضم متغيرات جيوسياسية تشهدها المنطقة، وفي ظل تصاعد التهديدات الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وما ترتب عليها من معطيات جديدة إقليمياً". ورأى فاروق أن "الظروف الحالية تفرض على القوى الفاعلة إقليمياً، ومنها مصر، بذْل مختلف الجهود لتعزيز استراتيجية التوازن العسكري بالمنطقة، وضبط ميزان القوى، من خلال امتلاك القدرات العسكرية المناسبة القائمة على تنوع مصادر التسليح القادرة على تحقيق التوازن". وتابع: "الجيش الصيني يحتل المركز الثالث عالمياً، ويمتلك العديد من الخبرات في التفوق الجوي والتصدي للأنظمة الإلكترونية الحديثة، وبالتالي تتيح هذه المناورات الاطلاع على الأداء الواقعي للمعدات العسكرية الصينية الأكثر تقدماً ومدى ملائمتها للمهام المطلوبة، والتي تُعد فرصة كبيرة للصين لتسويقها عربياً وإفريقياً". لاعب جديد في البحر الأحمر من جهته، قال رئيس وحدة العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحمد قنديل، إن "هذه المناورات تعكس رغبة الصين في الظهور كلاعب جديد في منطقة البحر الأحمر، كما تأتي في سياق تنويع مصادر التسليح المصري". وأضاف قنديل أن "بكين لم يكن لها وجود عسكري في البحر الأحمر، باستثناء القاعدة الصينية في جيبوتي... يمكن أن يكون التواجد العسكري الجديد للصين عاملاً إضافياً لتعقد الأوضاع الأمنية في المنطقة". وتوقَّع قنديل أن يكون للتواجد الصيني في البحر الأحمر، "آثار إيحابية" بما في ذلك "مواجهة الهيمنة الأميركية والغربية في المنطقة، والتي انحازت بشكل كامل للرؤية الإسرائيلية المتطرفة في حربها على قطاع غزة". ومضى يقول: "التدريبات المشتركة تحمل عدة رسائل؛ فمصر تؤكد من خلالها على اهتمامها بتطوير علاقتها مع القوى الكبرى لزيادة مستويات الردع في مواجهة التهديدات التي تشهدها المنطقة مع تنامي الصراع في فلسطين، ولبنان، واليمن، والسودان". وتابع قنديل بالقول: "تعمل مصر من خلال هذه المناورات على تأكيد الجاهزية القتالية لقواتها بالاحتكاك بخبرات عسكرية مختلفة، خاصة مع صعود المدرسة الصينية عسكرياً واقتصادياً، وتعكس في الوقت نفسه تنامي مستوى العلاقات بين القوات الجوية في البلدين". وأشار إلى أن "الصين ترى في مصر دولة مركزية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن بكين لها مصالح من التواجد في البحر الأحمر وقناة السويس لتأمين مصالحها الحيوية". وتوقَّع قنديل، نمو التعاون العسكري والأمني المصري الصيني، في الفترة المقبلة، بعد التوافق الكبير والزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، كما تعمل مصر على تنويع مصادر تسليحها خاصة أن منظومة التسليح الصينية متقدمة ومتطورة بشكل مستمر وتستطيع مجابهة التقدم في منظومة السلاح الغربي، فضلاً عن كونها لا ترتبط بأجندات سياسية، إضافة إلى سعرها المنخفض نسبياً ما يعطى حرية أكبر للمخطط الاستراتيجي لمنظومات التسليح المصرية.


الشرق الأوسط
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
إعادة مطلوبة … خبراء لـ(أ ش أ): بعد نضال أكثر من سبعة عقود لن نفرط في حلم القدس ولن نسمح بتهجير شعب فلسطين
القاهرة في 7 فبراير /أ ش أ/ كتبت ماهيتاب عبد الرؤوف "القدس عاصمة فلسطين"، ليس حلماً يقتصر على شعب فلسطين وحده بل هو حلم مصري، عاد ليظهر بقوة بعد إعادة طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى تهجير شعب فلسطين من أرضه على حساب مصر والأردن، الأمر الذي أثار غضب الشعب المصري الرافض التفريط في حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي طالبت بها كافة الأجيال المصرية منذ أكثر من 77 عامًا. وأجمع خبراء، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن مصر دولة لا ترضخ للضغوطات والتهديدات خاصة عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي إذ إن إخراج شعب فلسطين من أرضه يهدد الأمن القومي المصري من ناحية ويضيع حلم الأمة المصرية، بل والأمة العربية، التي لم تدخر جهداً ولم تترك باباً إلا وطرقته من أجل رؤية القدس عاصمة فلسطين من ناحية أخرى. وفي هذا الإطار.. أكد اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن الاقتراح الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مرفوض تماماً؛ أولاً لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية التي طالما ناضلنا من أجلها على مدار أكثر من سبعة عقود، ثانياً نظراً لأن هذا الطرح يعد اعتداء على سيادة دولتين مستقلتين ذات سيادة وهما دولتي الحدود مصر والمملكة الأردنية، ثالثاً إن إخراج شعب من أرضه بأي شكل من الأشكال هو مخالفة جسيمة للقانون الدولي. وحذر من أن أي قرارات عشوائية أو فردية غير مدروسة أو غير مسئولة، في هذا الشأن، تمثل تصعيداً خطيراً من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين، منوهاً برفض الأمة العربية والإسلامية بل والمجتمع الدولي ومختلف بلدان العالم لفكرة تهجير الفلسطينيين. ودعا اللواء نصر سالم، الدول العربية إلى التكاتف والوحدة، مذكراً بالموقف التاريخي الذي اتخذته الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات إبان حرب أكتوبر عام 1973، حيث أكدت تلك الدول الشقيقة وقتها أن "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي"، الموقف الذي جعل الدول الغربية تتراجع عن دعم إسرائيل. وأضاف، في هذا السياق، أن الدول العربية لديها الكثير من أوراق الضغط لردع أي مخطط يستهدف إنهاء حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولفت إلى موقف مصر الحاسم والحازم لأي محاولة لإخراج شعب فلسطين من وطنه، منبهاً إلى أن القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية تتعلق بالأمن القومي المصري. وقال اللواء سالم، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر: "كل من يعتقد أن أرض سيناء يمكن أن تكون الحل.. فتلك الأرض المقدسة استعدناها بدمائنا، ونعرف عدد حبات رمالها.. وسلمنها حرة شامخة لأبنائنا.. ولن تفرط أجيال مصر القادمة في رملة واحدة من ترابها". وذكر بأن مصر دولة لا ترضخ والتاريخ يشهد على ذلك، حيث تمتلك شعباً وجيشاً متحدين ومصطفين خلف قيادتهم الوطنية الحكيمة. من جانبه، قال لواء طيار دكتور هشام الحلبي، الخبير في الشئون الأمنية والاستراتيجية، إن طرح دفع شعب فلسطين إلى خارج أرضه وخاصة نحو مصر والأردن ليس بجديد فقد ظهر منذ الخمسينيات ويتم تجديد طرحه باستمرار. وسلط اللواء الحلبي الضوء على موقف مصر الواضح في هذا الموضوع، حيث تعي جيداً أن هذا المخطط يهدف إلى إنهاء حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية، ويتفق موقف مصر مع القانون الدولي ويستند إلى أرضية قانونية قوية، كما أن دفع الفلسطينيين من غزة إلى سيناء تحديداً يعني انتهاك للسيادة المصرية، فضلاً عن كونه خرقاً لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي تمنع التهديد المباشر وغير المباشر للسيادة المصرية. وأضاف أن مصر اتجهت في مسارين عربياً ودولياً، وأدى التعاون المصري العربي إلى رفض إخراج شعب فلسطين من أرضه مع استمرار التنسيق وتضافر الجهود المصرية العربية، أما فيما يتعلق بالمسار المصري مع الدوائر الدولية، فقد أفرز هذا التعاون رفضاً أوروبياً قاطعاً لتهجير الفلسطينيين. وأشار الخبير في الشئون الأمنية والاستراتيجية إلى مواقف الدول الأوروبية والتي عبرت عنها العديد من البلدان وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وإسبانيا، مبرزاً لاسيما موقف إنجلترا الذي رفض أيضاً توطين أهل فلسطين خارج أرضهم، فضلاً عن موقف الصين وروسيا والذي يصب في اتجاه الموقف المصري العربي. وذكر بأنه بخلاف موقف مصر السياسي والأخلاقي فقد اضطلعت القاهرة أيضاً بمسئوليتها التاريخية والإنسانية والجغرافية حيث تعمل على تدفق المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، إذ إن أكثر من 80% من حجم تلك المساعدات مصرية، كما عملت مصر على تكريس مطار وميناء العريش من أجل استقبال المساعدات الدولية، علاوة على استضافة الجرحى من أهل غزة في المستشفيات المصرية. ونوه اللواء الحلبي بموقف قيادة مصر وجيشها، إذ تم التأكيد على أنه لا مساس بالسيادة المصرية، فتلك السيادة خط أحمر، مشيراً إلى أن شعب مصر قد قال كلمته أيضاً حيث يرفض التفريط في حلم الدولة الفلسطينية المستقلة التي ترفع رايتها كل الأجيال المصرية، ولن تكف عن مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق. واختتم بأن إسرائيل تدرك جيداً أن مصر تقف سداً منيعاً ضد مخططها الهادف إلى إفراغ القطاع من سكانه، ولذلك لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكي تساعدها على ذلك، إلا أن واشنطن ما زالت تحاول في طرح دفع الفلسطينيين خاصة في غزة إلى خارجها، ولكنه سيواجه بموقف مصري عربي موحد مع الموقف دولي؛ لأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومنع خروج الفلسطينيين من أرضهم التاريخية. من جهته، قال السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اقتراح تهجير الفلسطينيين ليس مستغرباً ولا جديداً، فمنذ أن رفض العرب قرار تقسيم فلسطين عام 1947 والسياسة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً تهدف إلى ابتلاع مزيد من الأراضي العربية والاستيلاء على الممكن منها بل وضمه إذا استطاعت إسرائيل ذلك، ولكن هذه السياسة كانت تحاول أن تفعل ذلك تدريجياً دون استثارة العرب أو المجتمع الدولي بسياسة الخطوة خطوة مع الانخراط في عملية سلام لتهدئة العرب. واعتبر أن ما سمي بـ"الربيع العربي"، والذي أعقبه وضع عربي مترهل أساساً، قد ساعد في تجرؤ إسرائيل على القيام بما قامت به من عدوان عسكري وحشي على شعب أعزل وإبادة جماعية لسكانه ودفعهم خارج قراهم، واصفاً اقتراح إقامة منتجعات سياحية وتجمعات سكانية من مختلف بقاع العالم مكانهم مع شمولهم للعودة لبلداتهم، بـ"العته السياسي"، على حد تعبيره. ورأى أنه كان من الطبيعي أن ترفض مصر هذه الأطروحات والأفكار، ليس فقط من منظور أنها شملت تهجير سكان غزة إلى مصر، ولكن من منطلق أن هذه الأطروحات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها وإضاعة حقوق 15 مليون فلسطيني؛ ستة ملايين منهم يعيشون في فلسطين، مسلطاً الضوء في هذا السياق على قول الرئيس عبدالفتاح السيسي إن هذا "ظلم". وشدد السفير عمرو رمضان على أن موقف مصر أخلاقي وعروبي وقانوني، وهو ما ينتظره العالم بأسره من مصر الحرة الأبية، منوهاً كذلك بالموقف العربي الرافض لفكرة تهجير الفلسطينيين سواء من دول المواجهة الأربع أو دول شمال إفريقيا أو دول الخليج وغيرها، مبيناً أنه وفي هذا الموضوع تجد توافقاً تاماً بين الحكومات والشعوب العربية، ولا تختلف دوافع الموقف العربي كثيراً عن دوافع مصر، مؤكداً أن مصر قلب العروبة النابض. وتسأل مساعد وزير الخارجية الأسبق، "ثم من يملك التغاضي عن حقوق أشقائنا الفلسطينيين لصالح المطامع الإسرائيلية التي لا تعرف حدوداً؟ "وهل يملك أي مسئول عربي ترف التماشي مع هذه الأفكار المجنونة وغير الشرعية؟" الإجابة ببساطة لا. ونبه إلى أن التماشي مع هذه الضغوط بمثابة انتحار سياسي وتهديد للأمن القومي المصري بل والعربي. واختتم السفير عمرو رمضان بالتأكيد على أن مصر ليست معدمة الكروت وأدوات الضغط على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى لو كنا لا نمارسها لطبيعة العلاقة الطيبة والاستراتيجية مع الأولى، وحالة السلام مع الثانية. بدوره، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن مصر لم تعبر عن مقترح التهجير بالرفض القاطع والحاسم فقط بل تحركت سريعاً في عدة اتجاهات، حيث تتابع إدخال الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، كما تراقب عملية وقف إطلاق النار، وتسلك المسارات السياسية والدبلوماسية وتتعاون مع مختلف الدول لإفشال مخطط التهجير. وأكد أن موقف مصر من مقترح إفراغ قطاع غزة من سكانه واضح منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، حيث كانت تعي مصر أن إسرائيل عملت على تدمير القطاع لجعله غير قابل للحياة وأرهبت وحاصرت أهل غزة من أجل دفعهم على الخروج من القطاع ، موضحاً أن الجديد في هذا الأمر هو دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الخط وتشجيعه على تنفيذ هذا الاقتراح معتقداً أن إخراج الشعب الفلسطيني من وطنه هو أمر قابل للتنفيذ. ونوه الدكتور طارق فهمي إلى أن موقف مصر الشامخ الرافض لهذه الأطروحات يستند إلى قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، علاوة على الموقف الدولي الرافض لتهجير الفلسطينيين، لافتا إلى أن مصر تعمل على إعادة تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية بجانب الاتصالات التي تجريها جامعة الدول العربية. وأعرب المحلل السياسي عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية ستتقبل الرفض المصري والعربي والدولي لتهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى عقد قمة عربية طارئة للتصدي لهذا المقترح، بجانب مضي مصر قدماً في مشروع إعمار قطاع غزة و تحضيرها لعقد مؤتمر دولي كبير في هذا الشأن، مع استمرار تدفق أكبر قدر من الشاحنات إلى غزة لإعاشة القطاع إلى أن يتم إعماره. وأثنى الدكتور طارق فهمي على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه ورفضه المغادرة مهما كانت الظروف والمعاناة، مشدداً على الضرورة القصوى لتنفيذ مقترح الإسناد المجتمعي ووجود لجنة لإدارة القطاع في هذا التوقيت الحرج، مختتماً بأن مصر ستظل تناصر وتدافع عن حقوق الفلسطينيين العادلة حتى نرى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.