١٥-٠٧-٢٠٢٥
توقعات بمزيد من الأمطار في شمال شرق الولايات المتحدة..قتيلان بفيضانات نيوجيرسي
لقي شخصان حتفهما في نيوجيرسي بعد فيضانات في شمال شرق الولايات المتحدة أحدثت فوضى في حركة السفر، بحسب ما أعلنت السلطات الثلاثاء، في وقت تستعد المنطقة لهطول مزيد من الأمطار.
وبقي التحذير من الفيضانات قائما حتى صباح الثلاثاء لأجزاء من نيوجيرسي فيما يتوقع أن تتواصل العاصفة في إقليم الاطلسي الأوسط حتى منتصف الأسبوع، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية.
وقالت الهيئة الحكومية إن "كتلة هوائية صيفية مثقلة بالرطوبة فوق معظم أجزاء شرق ووسط الولايات المتحدة ستواصل التسبب بعواصف رعدية واسعة النطاق قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات".
وأغرقت الأمطار أجزاء من نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا وماريلاند ليل الاثنين.
ولقي شخصان حتفهما عندما جرفت الأمطار سيارتهما إلى نهر في بلينفيلد، وهي مدينة في نيوجيرسي ، ولم يتمكن المسعفون في المكان من إنقاذهما، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.
يأتي ذلك بعد عاصفة سابقة ضربت المدينة في الثالث من يوليو وأدت إلى مقتل شخصين أيضا.
وقال حاكم الولاية فيل مورفي "المناخ يضربنا نحن في نيوجيرسي ، في أميركا، والعالم".
وفي مدينة نيويورك، دعا مسؤولون في جهاز الطوارئ الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المنخفضة أو الأقبية للتوجه إلى أماكن أكثر ارتفاعا.
وأغرقت السيول شوارع مانهاتن الرئيسية في ساعة الذروة مساء فيما احتمى الناس تحت المباني ومواقف الحافلات.
وغرقت عدة محطات قطارات رئيسية إذ شارك ركاب صورا على وسائل التواصل الاجتماعي للمياه تتدفق عبر الحواجز وإلى السكك الكهربائية.
وفي وسط مانهاتن، ذكرت تقارير إعلامية أن عشرات الركاب علقوا داخل قطار فيما تدفقت المياه في المحطة.
وعلّق كل من مطارات "جاي إف كاي" و"لا غارديا" و"نيوارك" الرحلات المغادرة موقتا ليل الاثنين، ما أدى إلى إلغاء عشرات منها.
وأفاد خبير الأرصاد الجوية لدى مركز الأرصاد التابع لشبكة "فوكس" كريستوفر تيت بأن نيويورك شهدت خلال الليل "أمطارا هي الأكثر غزارة خلال ساعة واحدة منذ بدأ تسجيل البيانات".
وسجّل تساقط أكثر من خمسة سنتيمترات من المطر خلال ساعة واحدة.
لكن المدينة ليست غريبة عن أحوال الطقس الحادة. ففي عام 2012، أسفر الإعصار ساندي عن مقتل أكثر من 40 شخصا في نيويورك ودمّر حوالى 300 منزل.
وفي 2012، أودى الإعصار إيدا بأكثر من عشرة أشخاص في مدينة نيويورك وألحق أضرارا بشبكة قطارات الأنفاق استغرق إصلاحها سنوات.
وأعلن حاكم نيوجرزي حالة الطوارئ، داعيا الناس إلى التزام منازلهم.
وحذّرت السلطات في أنحاء المنطقة وصولا إلى كارولاينا الشمالية من ظروف القيادة الخطيرة فيما بدأت عمليات التنظيف.
ودعت هيئة الأرصاد الوطنية السائقين الذين يصلون إلى شوارع تشهد فيضانات إلى "العودة" محذّرة من أن "معظم حالات الوفاة الناجمة عن الفيضانات تحدث داخل السيارات".
وفي لانكستر في بنسلفانيا، أدت الفيضانات إلى الإعلان عن حالة كارثة بينما انتشل عناصر الإنقاذ الناس من الأقبية الغارقة ونفّذوا حوالى 16 عملية إنقاذ.
وأفاد قسم الإطفاء في منطقة ماونت جوي في لانكستر على فيسبوك بأن المنطقة شهدت هطول نحو 18 سنتيمترا من الأمطار في أقل من خمس ساعات.
وسجّلت ستاتن آيلاند هطول ما بين 10 إلى 15 سنتيمترا من الأمطار ليل الاثنين، بحسب نظام بلاغات الطوارئ في منطقة نيويورك.
وأكد المرشح الديموقراطي لرئاسة بلدية نيويورك زهران مامداني على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الفيضانات المفاجئة تسلط الضوء على أهمية تأمين المدينة ليكون بمقدورها مواجهة تغير المناخ.
وكتب "علينا تطوير البنية التحتية لتواكب هذا الواقع المناخي الجديد".
وذكرت هيئة الأرصاد الوطنية أن العاصفة ستتركز في "أنحاء جنوب وسط الاطلسي/أبالاتشيا الثلاثاء قبل أن تتحرّك شمالا" الأربعاء.
يأتي ذلك بعد فيضانات تاريخية تزامنت مع عطلة يوم الاستقلال الأميركي دمّرت أجزاء من وسط تكساس وأسفرت عن مقتل 131 شخصا على الأقل فيما ما زال أكثر من مئة شخص في عداد المفقودين.
وفي كارولاينا الشمالية، قضى خمسة أشخاص على الأقل عندما ضربت العاصفة المدارية شانتال الولاية الساحلية الأسبوع الماضي، بحسب الحاكم جوش شتاين.