أحدث الأخبار مع #هيئةالأرصادالجويةالفرنسية


العالم24
منذ 3 أيام
- مناخ
- العالم24
موجة حر غير مسبوقة تُربك فرنسا
في ظل موجة حر استثنائية تضرب القارة الأوروبية، دخلت العاصمة الفرنسية باريس حالة تأهّب قصوى أمس الثلاثاء 9 يوليوز الجاري، مع تصاعد التحذيرات من آثار صحية وبيئية خطيرة. فقد أعلنت السلطات عن إغلاق قمة برج إيفل الشهير، وفرضت قيودًا على حركة السير والنقل، بينما تواجه المدارس والسكك الحديدية اضطرابات واسعة النطاق. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة تدابير لمواجهة درجات حرارة متوقعة قد تصل إلى 41 درجة مئوية في بعض المناطق، وسط تحذير رسمي من 'خطر مرتفع' على الصحة العامة، خصوصًا لفئات الأطفال، والمسنين، والمصابين بأمراض مزمنة. هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أطلقت تحذيرات من المستوى الأحمر في 16 إقليماً، فيما وُضعت 68 منطقة أخرى في حالة تأهّب برتقالي، في وقت سجلت فيه الليالي درجات حرارة 'دنيا' تجاوزت 24 درجة مئوية، ما يصعّب على السكان فرصة التخفيف من آثار النهار. ومن أبرز الإجراءات الرمزية التي عكست خطورة الوضع، قرار إغلاق القسم العلوي من برج إيفل أمام الزوار منذ صباح الإثنين وحتى إشعار آخر. إدارة المعلم الباريسي نصحت الزوار بشرب الماء وتجنب التعرّض لأشعة الشمس، وأشارت إلى توفير نوافير مياه في محيط الساحة الرئيسية للبرج. كما اتخذت شرطة باريس خطوات بيئية، عبر حظر حركة المركبات التي تُعتبر ذات انبعاثات مرتفعة في منطقة إيل دو فرانس، من الثالثة والنصف صباحًا حتى العاشرة مساءً. وتم خفض حدود السرعة في بعض الشوارع بـ20 كيلومترًا في الساعة لتقليل الانبعاثات وسط ارتفاع حاد في مستويات الأوزون. على صعيد التعليم، توقعت الحكومة إغلاق حوالي 1350 مدرسة مؤقتًا بسبب عدم قدرة القاعات الدراسية غير المكيّفة على التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، وهو رقم تضاعف خلال 24 ساعة فقط. المعلمون اشتكوا من آثار صحية خطيرة على الأطفال، مطالبين بإجراءات وقائية فورية. وفي تداعٍ إضافي للموجة، أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية تعليق رحلات القطارات بين باريس وميلانو 'لعدة أيام'، عقب عواصف عنيفة ضربت منطقة سافوا وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية. علماء المناخ يؤكدون أن ما يحدث ليس استثناءً عابرًا. يقول أكشاي ديوراس، الباحث في مركز علوم الغلاف الجوي بجامعة ريدنغ البريطانية: 'موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا وحدة بسبب تغير المناخ، وعلينا أن نتعامل معها بنفس الجدية التي نواجه بها الكوارث الطبيعية الكبرى.'


الرأي
منذ 7 أيام
- الرأي
حرائق الغابات تنتشر في أنحاء أوروبا
اندلعت حرائق غابات أمس السبت في دول أوروبية عدة، بينها اليونان وتركيا، في حين تكافح فرنسا في مناطقها الجنوبية حرائق متعددة في أعقاب موجة حر طويلة. في تركيا التي تعاني من الجفاف، واجه الإطفائيون أكثر من 600 حريق الأسبوع الماضي، حيث أعلنت السلطات عن وفاة عامل غابات متأثرا بإصابته خلال إخماد النيران في مقاطعة إزمير الساحلية. وأعلن وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي على منصة «إكس» السيطرة على الحريق مساء الجمعة إلى جانب ستة حرائق أخرى، معظمها في غرب تركيا ووسطها. لكن الإطفائيين ما زالوا يحاولون السيطرة على حريق في منطقة دورتيول الساحلية الجنوبية في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية. ونجت تركيا إلى حد كبير من موجات الحر الأخيرة التي اجتاحت جنوب أوروبا، إلا أن الرياح القوية زادت من اندلاع حرائق الغابات فيها. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمس السبت أن موجة الحر الشديدة التي بدأت في 19 يونيو واستمرت 16 يوما انتهت رسميا الجمعة، وهي نفس مدة موجة الحر التي ضربت البلاد عام 2003. في اليوم نفسه، اندلعت أولى الحرائق الكبرى لهذا العام في جنوب البلاد، وكذلك في مقاطعتي بوش دو رون وهيرولت، ما دفع السلطات إلى إغلاق أجزاء من طريق سريع رئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع وموسم العطل. ووصلت الاختناقات المرورية إلى 10 كيلومترات في كل اتجاه على الطريق السريع «آيه 9» حيث جرى توزيع المياه على ركاب السيارات العالقين تحت أشعة الشمس الحارقة. وفي ميريفال، قرب مدينة مونبلييه الجنوبية، دفع حريق أججته الرياح العاتية الإطفائيين إلى إجلاء نحو 10 أشخاص. وقالت لوريت غارغو البالغة 46 عاما وهي من سكان القرية «كان الأمر مخيفا جدا، خاصة بين الساعة الرابعة مساء (14.00 توقيت غرينتش) والسادسة والنصف. كان الهواء لا يُطاق ويتسبب بصعوبة في التنفس وهناك الكثير من الدخان في القرية بحيث لم نعد نرى شيئا، ورماد يتساقط من السماء». وفي اليونان، ألقي القبض على رجل يبلغ 52 عاما في جزيرة إيفيا بتهمة التسبب بالحريق الذي أتى على جزء كبير من الجزيرة بين مساء الجمعة وصباح السبت. وأفادت قناة «اي آر تي» الرسمية أن الرجل كان يزيل الأعشاب من قطعة أرض عندما اندلع الحريق وخرج عن السيطرة بسرعة. وظلت فرق الإطفاء اليونانية في حالة تأهب قصوى أمس السبت بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في جميع أنحاء البلاد.


OTV
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- مناخ
- OTV
الحر يجتاح أوروبا.. سقوط 4 قتلى في إسبانيا وفرنسا
Post Views: 57 أودت حرائق غابات بحياة شخصين في إسبانيا فيما لقي آخران حتفهما في فرنسا جراء موجة حر تجتاح أوروبا وتسببت في إغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية لإنتاج الكهرباء. وقال مسؤولون إسبان إن حريق غابات اندلع في كتالونيا أسفر عن مقتل شخصين في اليوم السابق. كما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين بسبب موجة الحر، فضلا عن نقل 300 آخرين إلى المستشفى. وأوضحت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه، أن إسبانيا شهدت شهر يونيو (حزيران) الأعلى حرارة في تاريخها هذا العام، كما شهدت فرنسا يونيو (حزيران) الأعلى حرارة منذ عام 2003. وكانت أجزاء كبيرة من فرنسا قد شهدت موجة من الحر الشديد أمس الثلاثاء، حيث تم رفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، من بينها باريس. وقد تجاوزت درجات الحرارة 41 درجة مئوية في جنوب ووسط فرنسا، بينما سجلت العاصمة 38 درجة. وأفادت وسائل إعلام بأن بعض المناطق في فرنسا شهدت أعلى درجات حرارة تم تسجيلها على الإطلاق خلال شهر يوليو (تموز). كما سجّلت مستويات قياسية مماثلة، الثلاثاء، في البرتغال وهولندا. وفي ألمانيا المجاورة، توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يكون اليوم الأربعاء هو الأشد حرارة خلال العام حتى الآن، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. وتمكنت خدمات الطوارئ الألمانية من إنقاذ عشرات الركاب بعد أن علقوا لمدة ساعتين ونصف داخل قطار معطل، وسط درجات حرارة مرتفعة مساء أمس الثلاثاء. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن القطار الإقليمي توقف على جسر للسكك الحديدية في ولاية ساكسونيا السفلى بسبب خلل فني. وكانت المشكلة الفنية تعني أيضا أن نظام تكييف الهواء لم يكن يعمل إلا على نطاق محدود، وسرعان ما أصبحت العربات أكثر سخونة، فيما اجتاحت موجة حر ألمانيا. وبعد ذلك اتصل بعض الركاب وعددهم 48 بخدمات الطوارئ طلبا للنجدة. ووصلت قوات شرطة الولاية والشرطة الاتحادية وتسع سيارات إسعاف وأربعة أطباء طوارئ لتحرير الركاب من القطار وتقديم الرعاية الطبية لهم. وتردد أن 5 أشخاص تلقوا العلاج من قبل خدمات الطوارئ بسبب مشكلات في الدورة الدموية والجفاف. وأوقفت شركة 'أكسبو' السويسرية للطاقة النووية إحدى وحدات المفاعلات في منشأة بيزناو للطاقة النووية، وخفضت الإنتاج في مفاعل آخر إلى النصف أمس الثلاثاء إثر ارتفاع درجة حرارة مياه النهر. ويشير باحثون إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري هي أحد أسباب تغير المناخ، إلى جانب إزالة الغابات والممارسات الصناعية التي تعد عوامل مساهمة أخرى. وكان العام المنصرم هو الأشد حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق. هذا وتستعد دول في أوروبا الغربية، الأربعاء، لبدء انخفاض درجات الحرارة بعد أيام من القيظ، مع ترقب وصول عواصف رعدية من جهة المحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت وكالات أرصاد. وبلغت درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية الثلاثاء، لكن يتوقع أن تكون أقصاها 35 درجة الأربعاء، على أن تتراجع إلى 28 درجة الخميس، بحسب ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية. في المقابل، توقعت هيئة الأرصاد الألمانية تسجيل حرارة قصوى الأربعاء تبلغ 40 درجة في فرانكفورت، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، على أن تتدنى إلى 27 درجة الخميس. فيما يرجح أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تبدأ الانخفاض في نهاية الأسبوع. وفي حين أقفلت نحو 2200 مدرسة أبوابها في فرنسا، الثلاثاء بسبب الحر، أفادت وزارة التعليم بأن نحو 135 فقط اتخذت إجراء مماثلا الأربعاء. وأشار المركز الأوروبي للتوقعات المناخية المتوسطة الأمد إلى أنه 'في ما يتعلق بالقارة ككل، يتوقع أن يكون الشهر (المنصرم) ضمن أشهر يونيو (حزيران) الخمسة الأعلى حرارة' في السجلات. وأعلنت السلطات التركية، مساء الثلاثاء، أن حرائق الغابات التي اندلعت خلال عطلة نهاية الأسبوع قرب إزمير (غرب) وهاتاي (جنوب) باتت تحت السيطرة الى حد كبير، على رغم تحذيرها من مخاطر الرياح الجافة والحارة. وأسفرت موجات سابقة في أوروبا عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع السلطات المحلية الى إصدار تحذيرات خصوصا لصغار السن والمسنّين والفئات الضعيفة، من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ'القاتل الصامت'. وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه 'نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدّة. وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه'. ويمكن لموجات الحر أن تتسبب بالجفاف وبتشنجات عضلية وصداع وغثيان، وصولا الى ضربات الشمس المميتة خصوصا لدى الفئات الضعيفة.


Independent عربية
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- مناخ
- Independent عربية
أوروبا تترقب عواصف رعدية مع بدء تراجع موجة الحر
تستعد دول في أوروبا الغربية اليوم الأربعاء لبدء انخفاض درجات الحرارة بعد أيام من القيظ، مع ترقب وصول عواصف رعدية من جهة المحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت وكالات أرصاد. وبلغت درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية أمس الثلاثاء، لكن يتوقع أن تكون أقصاها 35 درجة اليوم الأربعاء، على أن تتراجع الى 28 درجة غداً الخميس، بحسب ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية. وفي فرنسا، توفي شخصان "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، بحسب ما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير اليوم الأربعاء. وقالت روناشير "نُقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء، وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر". وأشارت الى أن "آخر تقديراتنا تؤكد وصول منخفض بارد من الغرب اليوم الأربعاء، سيكون تأثيره سريعاً على شمال غربي البلاد"، متوقعة حصول عواصف رعدية شديدة في وقت متأخر اليوم الأربعاء وغداً الخميس في شرق البلاد عند الحدود مع ألمانيا. في المقابل، توقعت هيئة الأرصاد الألمانية تسجيل حرارة قصوى الأربعاء تبلغ 40 درجة في فرانكفورت، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، على أن تتدنى الى 27 درجة الخميس. في المقابل، يرجح أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تبدأ الانخفاض في نهاية الأسبوع. وفي حين أقفلت نحو 2200 مدرسة أبوابها في فرنسا أمس الثلاثاء بسبب الحر، أفادت وزارة التعليم بأن نحو 135 فقط ستتخذ إجراء مماثلاً الأربعاء. وأكدت هيئة الأرصاد الفرنسية أن الـ 30 من يونيو (حزيران) الماضي كان الأكثر حراً في شهر يونيو منذ بدء السجلات في عام 1947، بينما كان المعدل القياسي السابق يعود إلى 2019. وسجّلت فرنسا يونيو الثاني الأكثر حراً هذا العام بعد ذاك الذي شهدته في 2003، وذلك منذ بدأ تسجيل البيانات عام 1900، بحسب ما أفادت وزارة الانتقال البيئي الأربعاء. كما سجّلت مستويات قياسية مماثلة أمس الثلاثاء في البرتغال وهولندا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشار المركز الأوروبي للتوقعات المناخية المتوسطة الأمد أنه "في ما يتعلق بالقارة ككل، يتوقع أن يكون الشهر (الماضي) ضمن أشهر يونيو الخمسة الأعلى حرارة" في السجلات. وأعلنت السلطات التركية مساء الثلاثاء أن حرائق الغابات التي اندلعت خلال عطلة نهاية الأسبوع قرب إزمير (غرب) وهاتاي (جنوب) باتت تحت السيطرة إلى حد كبير، على رغم تحذيرها من أخطار الرياح الجافة والحارة. وأسفرت موجات سابقة في أوروبا عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع السلطات المحلية الى إصدار تحذيرات، خصوصاً لصغار السن والمسنّين والفئات الضعيفة، من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت". وأفادت الشرطة الإسبانية الثلاثاء بأن طفلاً في الثانية من العمر توفي في شمال شرقي البلاد بعدما تركه ذووه في السيارة تحت الشمس لساعات. وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواتراً وشدّة، وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه". وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس "كلّ وفاة بسبب الحر لا داعي لها، لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح". ويمكن لموجات الحر أن تتسبب بالجفاف وبتشنجات عضلية وصداع وغثيان، وصولاً إلى ضربات الشمس المميتة خصوصاً لدى الفئات الضعيفة. وحذرت شركة "أليانز ترايد" الثلاثاء من أن الاقتصاد الأوروبي قد يفقد 0.5 في المئة من نموّه هذا العام بسبب موجات الحر الأخيرة.


جريدة الايام
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- مناخ
- جريدة الايام
موجة الحر المبكرة تجتاح مزيداً من البلدان الأوروبية
باريس - أ ف ب: باتت موجة الحرّ المبكرة التي تضرب غرب أوروبا وجنوبها تتّسع شمالا، معرّضة الفرنسيين والبلجيكيين والهولنديين لحرارة قياسية لم يعهدوها. وأطلقت تنبيهات من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت"، امس، في البرتغال واليونان وكرواتيا وصولا إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا. وكان شهر حزيران هذه السنة الذي انتهى للتوّ الأكثر حرّا على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة اليومية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأيضا في إنكلترا وفي إسبانيا حيث حطّم الرقم القياسي المسجّل في العام 2017، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية. ومنذ ظهر امس، باتت باريس المعروفة بكثافتها الحضرية وقلّة المساحات الخضراء فيها في حالة تأهّب قصوى من الدرجة الحمراء، وذلك للمرّة الأولى منذ خمس سنوات. ومع حرارة متوقّعة بحدود 38 درجة، حظر استخدام السيّارات الملوّثة وأغلق الجزء العلوي من برج إيفل وباتت المتنزّهات مفتوحة في الليل أيضا. ولم تصل بعد الحرارة إلى المستويات القياسية المسجّلة بواقع 42 درجة مئوية لكن موجة الحرّ المبكرة هذه متواصلة منذ قرابة أسبوعين وما يثير القلق هو أن الحرارة لا تنخفض كثيرا ليلا لتلطيف الأجواء. ولم تنخفض الحرارة ليل الإثنين الثلاثاء دون 27 درجة في شوارع باريس، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية. وفي أغلبية البلدان، تتراوح الحرارة القصوى المسجّلة بين 35 وأكثر من 40 درجة مئوية قبل انخفاض متوقّع، اليوم الأربعاء. وأكثر من 1300 مدرسة ستغلق أبوابها جزئيا أو كليا. ولموجة الحرّ هذه ارتدادات على الأسبوع الأخير من العام الدراسي في فرنسا. وفي هولندا، أغلقت المدارس في روتردام وبربنت أبوابها ظهرا، مع توقّع بلوغ الحرارة 38 درجة، وهو مستوى غير معهود في البلد. وتعي جورجيت كيمل في لاهاي مدى تغيّر المناخ. وبدلا من حرارة قصوى تبلغ 25 درجة في تموز، "تصل الحرارة أحيانا إلى 30 درجة في أيار. وهو ليس بالأمر الطبيعي". وفي ألمانيا المجاورة، البلد القاري حيث العطلة الصيفية أقصر، يمكن للتلاميذ الاستفادة من عطلة بسبب الحرّ تعرف بـ"هيتسفراي" أقرّت في القرن التاسع عشر. وقد تصل الحرارة في ألمانيا إلى 40 درجة مئوية، اليوم الأربعاء. وتقول سامانتا بورغيس عالمة المناخ في مرصد "كوبيرنيكوس" الأوروبي لوكالة فرانس برس، إن "هذا الحدث غير اعتيادي... فهو يأتي في فترة مبكرة جدا من الصيف وفاقمه التغيّر المناخي على الأرجح". وتعرّض موجة الحرّ هذه "ملايين الأوروبيين لإجهاد حراري شديد"، بحسب بورغيس التي تقرّ بتكيّف المدن مع هذه الظاهرة لكن بوتيرة بطيئة جدا. وفي بروكسل، أغلق معلم الأتوميوم الشهير بعد ظهر امس ولغاية اليوم الأربعاء، بسبب اشتداد حرارة كراته المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. وتلفت سامنتا بورغيس إلى أن "الحرارة في أوروبا ترتفع بوتيرة أسرع من المعدّل العالمي" بسبب خصوصا قرب القارة من أركتيكا التي تشتدّ حرارتها بوتيرة أسرع بواقع 3 إلى 4 مرّات، لكن أيضا للمفارقة بسبب تحسّن نوعية الهواء إثر التشريعات البيئية المعتمدة. فانخفاض الهباء الجوّي الملوّث الذي يعود بالنفع على الأوروبيين يعني أيضا أن "السماء باتت أكثر انقشاعا"، ما يسفر عن مزيد من الحر بحسب العالمة. وفي إسبانيا والبرتغال حيث سجّلت حرارة قياسية لشهر حزيران بواقع 46 درجة مئوية، السبت والأحد، انخفض الحرّ، امس، لكن الحرارة قد تتخطّى الأربعين في بعض المناطق. وفي العاصمة الإسبانية مدريد، "الوضع أشبه بالفرن"، على حدّ قول الصحافية دانييلا دافيلا التي أصلها من أليكانتي.