أحدث الأخبار مع #وآربيجي


وضوح
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وضوح
انشقاقات واسعة داخل الدعم السريع جنوب كردفان وهروب أسر الضباط إلى جنوب السودان
كتبت: د. هيام الإبس شهدت ولاية جنوب كردفان خلال الساعات الماضية تطورات ميدانية متسارعة تمثلت في انشقاقات جديدة داخل صفوف قوات الدعم السريع، وهروب جماعي لأسر بعض ضباطها باتجاه الحدود مع جنوب السودان، وسط تصاعد التوترات وتقدم ملحوظ للجيش السوداني في عدة محاور استراتيجية. عناصر من قبيلة الحوازمة تنضم للقوات المسلحة في تطور لافت، أعلنت مصادر محلية انضمام عدد من مقاتلي الدعم السريع من قبيلة الحوازمة إلى القوات المسلحة السودانية بعد تسليم أسلحتهم طوعًا، في خطوة تعكس تراجع الثقة داخل صفوف الميليشيا، وتزايد الانقسامات التي باتت تهدد تماسكها الميداني. فرار جماعي لأسر ضباط الدعم السريع بالتزامن مع هذه الانشقاقات، أفادت تقارير بفرار جماعي لأسر عدد من ضباط الدعم السريع نحو جنوب السودان، في محاولة للهروب من تصاعد المعارك وتدهور الوضع الأمني في المنطقة، بعد سيطرة الجيش على مواقع مهمة بالولاية. تدهور الروح المعنوية وسط قوات الدعم السريع وأكدت مصادر ميدانية أن مقاتلي الدعم السريع يعيشون حالة من الإحباط والانهيار المعنوي، في ظل توالي الهزائم العسكرية وتقدم القوات المسلحة على الأرض، وهو ما يشير إلى تفكك داخلي واسع النطاق داخل صفوف الميليشيا. الجيش يواصل تقدمه ويعزز سيطرته في جنوب كردفان في المقابل، واصل الجيش السوداني عملياته العسكرية، ونجح في بسط نفوذه على مواقع استراتيجية جديدة، ما ضاعف من الضغط على قوات الدعم السريع، ودفع بالمزيد من المقاتلين وأسرهم إلى الفرار. جدل واسع بعد ظهور عبدالرحيم دقلو في فيديو مرهق أثار ظهور نادر ومفاجئ لـ عبدالرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهره بملامح مرهقة وشاحبة، ما دفع المتابعين لطرح تساؤلات حول حالته الصحية، وخلفيات هذا الظهور في ظل الأوضاع المتوترة ميدانيًا. وربط مراقبون بين مظهر دقلو الحالي والتطورات العسكرية المتسارعة، مؤكدين أن الظهور في هذا التوقيت يحمل رسائل مبطنة عن الواقع الميداني والضغوط التي تواجهها قيادة الدعم السريع. سد مروي في مرمى الخطر.. بين صلابة البناء وهشاشة الجيولوجيا في تطور خطير للصراع، تعرّض سد مروي شمال البلاد لهجمات متعددة بطائرات مسيّرة، استهدفت البنية التحتية المساندة للسد، لا سيما محولات الكهرباء، ما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في مناطق مختلفة. الطائرات المسيّرة تضرب منشآت حيوية أفادت تقارير باستخدام أنواع متقدمة من الطائرات المسيّرة، من بينها طائرات CH-95 الصينية، بالإضافة إلى طائرات انتحارية واستطلاعية تحمل قذائف هاون و'آر بي جي'. وخلّفت هذه الهجمات أضرارًا فادحة في البنية المساندة للسد. خبراء يحذرون من تصدعات مستقبلية قال المهندس عبد الكريم الأمين، مستشار الطاقة بدولة قطر، إن جسم السد الخرسانى البالغ سمكه 1.2 متر مصمم لامتصاص الصدمات، إلا أن الضربات المتكررة قد تؤدي إلى تصدعات بمرور الوقت، خصوصًا في ظل الهشاشة الجيولوجية للمنطقة. وحذر من أن استهداف البوابات قد يؤدي إلى غمر جسم السد بالمياه بارتفاع 10-15 مترًا، مما يشكل تهديدًا بانهيار جزئي، داعيًا إلى إجراء تقييم هندسي شامل بعد الحرب أو أثناء الهدنات المؤقتة. سد مروي.. مشروع حيوي في مرمى النيران يقع سد مروي في ولاية نهر النيل، ويبلغ طوله 9 كيلومترات وارتفاعه 67 مترًا، بسعة تخزينية تبلغ 12.5 مليار متر مكعب من المياه. ويوفر 1250 ميجاوات من الكهرباء تغذي قرابة 10 ملايين سوداني. ورغم تصريحات رسمية تؤكد سلامة السد، إلا أن الخبراء حذروا من كارثة مائية قد تمتد آثارها حتى الحدود المصرية، حال انهيار السد بفعل الهجمات أو النشاط الزلزالي أو ضعف صيانة البنية التحتية. وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن استهداف السد تطور خطير، نظرًا لقربه من السد العالي، مؤكدًا أن القاهرة تتابع الموقف عن كثب. من جهته، أكد المهندس أحمد عبد الله دفع الله، المقيم السابق بموقع السد، أن مروي بني وفق أعلى معايير التصميم العالمية، إلا أن الاستهدافات المتكررة تزيد من مخاوف تراكم الأضرار على المدى البعيد.


ليبانون ديبايت
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
القصة الكاملة لاشتباكات الحدود الشرقية
"ليبانون ديبايت" يكشف الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، عن أسباب اندلاع الإشتباكات "الحدودية" مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي، مشيراً إلى أنها بدأت بحادثٍ فردي، باعتداء عمال سوريين على صاحب مزرعة على بحيرة زيتا لناحية سوريا، نتيجة خلاف شخصي. ويقول العميد ملاعب في حديث ل"ليبانون ديبايت"، إن هذا الخلاف الشخصي، تطور بعد عودة المُعتدى عليه إلى بلدة القصر الحدودية، حيث قام عدد من اللبنانيين المهجرين من قرى سورية بعد سقوط نظام الأسد، باستقدام جنود سوريين، وبإطلاق النار والإشتباك مع الجانب السوري. ومن الناحية العملية للإشتباكات على امتداد المنطقة المتداخلة في البقاع الشمالي، يوضح ملاعب أن "حزب الله ينفي أي دور له فيها، إنما عناصر الحزب هم من أبناء المنطقة ويملكون السلاح، وبالتالي، فإن العناصر الذين قاموا بإطلاق النار قد يكونون من الحزب، ولكن تحركوا بشكل فردي ربما". ومقابل ردة الفعل السورية السريعة و"العنيفة" عبر استقدام تعزيزات وقوى إضافية إلى الحدود والقصف باتجاه الأراضي اللبنانية، يشير ملاعب، إلى "ردة الفعل اللبنانية من خلال إطلاق صواريخ كورنيت وآربي جي بشكل مباشر ضد آليات الجيش السوري، والذي تسبّب بإصابة عدد كبير من الآليات، ودفع بالجيش السوري إلى زيادة التعزيزات إلى الحدود وبالردّ على الأراضي اللبنانية، ما أدى هنا إلى تدخل الجيش اللبناني". وعن الوضع الناشىء وسبل معالجته، لا يُخفي ملاعب وجود "خشية لدى الإدارة الجديدة في سوريا من دور لحزب الله في أحداث الساحل السوري، لأنه في تلك الأحداث، لم تكن قوات النظام الجديد هي التي بدأت بإطلاق النار، بل من سيطر على ثكنة جبلة وقتل عناصر الأمن التابعين لها، هو الذي بدأ الهجوم وقامت القوات السورية بالرد الإنتقامي القاسي على الهجوم". ويلفت ملاعب إلى "اعتقاد الإدارة السورية بأن هناك دعماً خارجياً لمن تسبّب بأحداث الساحل، وقد يكون الحزب أو طرفاً خارجياً آخراً". وبرأي العميد ملاعب، فإن "المشكلة الأساسية، تكمن في أن الإدارة السورية تعتبر أنه طالما أن هناك منطقة فيها أسلحة وذخائر لحزب الله الذي قاتل مع النظام السابق، فهناك احتمال قائم بأن الحزب جاهز ليكون أداة لدى النظام السابق". ومن ضمن هذا السياق، يشير ملاعب إلى جانبٍ آخر لهذه التطورات العسكرية، ويقول إنه "عندما يعتبر نتنياهو أنه يجب اجتماع 4 دول لبحث مستقبل سوريا، وطالما أنه بدأ في جنوب سوريا بالتحريض تحت عنوان حماية دروز سوريا، فهو يفجّر الوضع لدى العلويين لتبرير ذرائعه بالنسبة للأقليات، كما أن قسد التي أنجزت تسوية مع النظام الجديد، استنكرت لاحقاً مضمون وثيقتها السياسية". وبالتالي، يؤكد ملاعب أن "إسرائيل معنيّة ببقاء السلسلة الشرقية تحت المشاكل حتى الوصول لأن يشمل القرار 1701 هذه المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا أيضاً، كما بينها وبين لبنان، ولذا، فإن الهدف الإسرائيلي قد يكون تفعيل استراتيجية المعركة بين القصف والحروب في هذه المنطقة، حتى يقوم مجلس الأمن بتوسيع مهام اليونيفيل لتشمل حدود لبنان سوريا".