أحدث الأخبار مع #وأليكسا


الإمارات نيوز
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الإمارات نيوز
الذكاء الاصطناعي: ثورة التكنولوجيا التي تغير عالمنا
ما هو الذكاء الاصطناعي؟ الذكاء الاصطناعي هو مجال من مجالات علوم الكمبيوتر يركز على إنشاء أنظمة قادرة على أداء المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا. يشمل ذلك التعلم الآلي، الرؤية الحاسوبية، معالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات. تمكن هذه التقنيات الآلات من فهم البيانات، اتخاذ القرارات، وتعلم مهام جديدة بشكل مستقل. التطور التاريخي للذكاء الاصطناعي بدأ تطوير الذكاء الاصطناعي في منتصف القرن العشرين، حيث ظهرت أنظمة بسيطة قادرة على حل المشكلات الأساسية. مع تقدم التكنولوجيا، شهدنا ظهور أنظمة أكثر تعقيدًا مثل شبكات الأعصاب الاصطناعية والخوارزميات المتقدمة. ساهمت زيادة القدرة الحسابية وتوافر البيانات الرقمية في تسريع تطوير التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي. فوائد الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مجال أكاديمي بحت، بل له تأثير ملحوظ على حياتنا اليومية من خلال: الرعاية الصحية: تمكين الأطباء من تشخيص الأمراض بدقة أكبر وبشكل أسرع. السيارات الذاتية القيادة: تحسين السلامة وتقليل الحوادث الناجمة عن الخطأ البشري. المساعدات الشخصية الافتراضية: مثل سيري، وكورتانا، وأليكسا لتقديم تجربة مستخدم مخصصة. التحديات والمخاطر المحتملة على الرغم من الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي، إلا أنه يواجه العديد من التحديات. تشمل هذه المشاكل قضايا الخصوصية، الأمان، وأخلاقيات الاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، هناك خوف من فقدان الوظائف بسبب الأتمتة وزيادة الاعتماد على الآلات. مستقبل الذكاء الاصطناعي يتوقع الخبراء أن يستمر الذكاء الاصطناعي في الابتكار والتطور بمعدل سريع. سيواصل الذكاء الاصطناعي تحويل قطاعات جديدة، مثل التعليم والزراعة والتمويل. سيكون إدارة العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والمجتمع البشري أمرًا بالغ الأهمية لضمان ازدهار مستدام في المستقبل. في الختام، إن رحلة الذكاء الاصطناعي مليئة بالفرص والتحديات. من المتوقع أن تستمر هذه الثورة التكنولوجية في تشكيل العديد من جوانب حياتنا، مما يتطلب منا التكاتف لفهمها وتوجيهها نحو مستقبل أفضل.


البوابة العربية للأخبار التقنية
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- البوابة العربية للأخبار التقنية
من البحث التقليدي إلى البحث العميق.. كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال البحث عبر الإنترنت؟
من البحث التقليدي إلى البحث العميق.. كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال البحث عبر الإنترنت؟ شهدت عملية البحث عن المعلومات عبر الإنترنت وتحليلها تغيرًا جذريًا في السنوات الأخيرة، فقد أتاحت التقنيات الحديثة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي التقليدي وصولًا إلى وكلاء الذكاء الاصطناعي، القدرة على استرجاع المعلومات وتحليلها واستنتاج الأفكار منها بطرق أفضل بكثير من السابق. وهذا التطور لم يُسرّع فقط عملية البحث، بل منحنا أدوات جديدة لفهم المعلومات بعمق وأتمتة العمليات البحثية المعقدة. ومن أحدث ما قدمته هذه الثورة التقنية 'البحث العميق' من OpenAI، وهو نظام ذكاء اصطناعي متقدم قادر على تنفيذ مهام البحث المتعددة بنحو مستقل. وفي هذا المقال، سنوضح التغييرات التي شهدها مجال البحث عبر الإنترنت خلال السنوات الماضية، وكيف يُمهد البحث العميق والذكاء الاصطناعي المتقدم الطريق لمستقبل جديد لهذا المجال. أولًا: البحث باستخدام الكلمات المفتاحية قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، كان البحث عن المعلومات يعتمد بنحو أساسي على محركات البحث التقليدية مثل جوجل وياهو. وكان المستخدمون يكتبون استفساراتهم باستخدام كلمات مفتاحية، ثم يتصفحون الصفحات التي يقدمها محرك البحث لاستخلاص المعلومات بأنفسهم. وكانت هذه المحركات تعتمد على فهرسة المواقع باستخدام النصوص والعلامات الوصفية والروابط، لتعرض النتائج حسب مدى ارتباطها بالكلمات المفتاحية. ومع أن هذه المحركات لها دور كبير في تسهيل الوصول إلى المعلومات، فإنها تعاني بعض المشكلات، منها: توفير المعلومات السطحية: توفر محركات البحث التقليدية روابط لمصادر متعددة دون تقديم محتوى ملخص أو متكامل، مما يجبر المستخدم على فحص المحتوى بنفسه للوصول إلى المعلومات التي يريدها. الفهم المحدود للسياق: تعتمد هذه المحركات على مطابقة الكلمات المفتاحية مع المحتوى المتوفر في مواقع الويب المختلفة دون فهم النية الحقيقية وراء استفسار المستخدم. ومع تزايد حجم المعلومات الرقمية بنحو غير مسبوق، أصبح هناك حاجة ملحة إلى إيجاد طرق جديدة تتيح الوصول إلى المعلومات بطريقة أسرع وأكثر ذكاءً من طرق البحث التقليدية، وهنا ظهر الذكاء الاصطناعي حلًا ثوريًا لهذه المشكلة. ثانيًا: البحث الذكي القائم على الذكاء الاصطناعي مع إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة البحث، أصبحت المحركات قادرة على فهم المعاني والسياق وليس مجرد مطابقة الكلمات. وقد أدت الخوارزميات المتقدمة مثل: RankBrain و BERT من جوجل دورًا أساسيًا في تحسين هذه القدرة، فقد أصبحت محركات البحث تفهم نوايا المستخدم حتى مع اختلاف التعبيرات. وقد ساهمت تقنيات التعلم الآلي في جعل نتائج البحث مخصصة من خلال تحليل سلوك المستخدم وتقديم نتائج تناسب تفضيلاته. ومع ظهور المساعدات الذكية مثل سيري، وأليكسا ومساعد جوجل، أصبح من الممكن إجراء عمليات البحث باستخدام اللغة الطبيعية. لكن حتى مع هذا التقدم في طرق البحث عبر الإنترنت، بقيت مرحلة تحليل المعلومات واستنتاج الأفكار تعتمد بنحو أساسي على البشر، ما تطلب تطوير تقنيات جديدة لمعالجة هذه الفجوة. ثالثًا: الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطور البحث عبر الإنترنت أحدث ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي نقلة نوعية في البحث عن المعلومات عبر الإنترنت. فلم يَعُد المستخدم بحاجة إلى التنقل بين المصادر بنفسه؛ بل صار بإمكانه توجيه استفساراته إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي يمكنها تقديم إجابات متكاملة تشبه ما قد يقدمه الإنسان. المزايا الأساسية لهذا التطور: تلخيص المحتوى بكفاءة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات واستخلاص الأفكار الأساسية منها بسرعة. التفاعل الطبيعي مع المستخدم: يمكن للمستخدم الحصول على إجابات من حوار طبيعي مع نظام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى إعادة صياغة أسئلته بأسلوب محدد. لكن حتى مع هذه المزايا، يعاني الذكاء الاصطناعي التوليدي بعض التحديات، مثل: الاعتماد على بيانات قديمة: تعتمد النماذج التوليدية على البيانات التي دُربت عليها، ما يجعلها أقل قدرة في التعامل مع المستجدات. تقديم معلومات مضللة أو غير دقيقة (الهلوسة): في بعض الحالات، قد تُنتج النماذج استجابات غير صحيحة بسبب خلل في فهم السياق أو نقص في البيانات. ولمعالجة هذه المشكلات ظهرت تقنية التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG) التي تدمج بين قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي في التلخيص وتنظيم المعلومات، والبحث المباشر في الويب، مما يُمكن النماذج من التحقق من المعلومات وتحديث استنتاجاتها باستمرار. رابعًا: البحث العميق من OpenAI.. عصر جديد من البحث عبر الإنترنت يمثل البحث العميق (Deep Research) من OpenAI قفزة نوعية في طريقة البحث عبر الإنترنت والوصول إلى المعلومات، فقد طُوّر ليكون وكيلًا ذكيًا قادرًا على إجراء أبحاث معقدة متعددة الخطوات بنحو مستقل، وذلك بالاعتماد على النموذج المتقدم o3. ما الذي يجعل البحث العميق مميزًا؟ البحث المتعدد الخطوات: يمكن للنظام التنقل بين المصادر المختلفة تلقائيًا، وتحديث طريقة البحث وفقًا للمستجدات. التحليل المنطقي المتقدم: يمكنه تقييم المصادر وتحليلها وتنظيم النتائج للوصول إلى استنتاجات مدروسة. توثيق المصادر لحظيًا: كل معلومة يضيفها النظام يرفق معها المصدر الذي اعتمد عليه، وهذا يتيح للمستخدم التحقق من صحة النتائج بسهولة. معالجة الأبحاث المتخصصة: يستطيع النظام التعامل مع الأبحاث المتعلقة بالعلوم والاقتصاد والسياسة، وغيرها من المجالات المعقدة التي تتطلب التعامل مع كميات كبيرة من المعلومات. أهمية البحث العميق في حياتنا العملية تطوير الأبحاث المهنية: يوفر البحث العميق الوقت والجهد الذي يبذله الباحثون في جمع البيانات، مما يسمح لهم بالتركيز في تحليل النتائج واتخاذ القرارات المهمة. دعم قرارات المستهلك: يمكن استخدام البحث العميق لإجراء مقارنات تفصيلية قبل اتخاذ قرارات الشراء المهمة، مثل اختيار سيارة أو منتج للاستثمار فيه. الخاتمة لقد تحولت رحلة البحث عن المعلومات من الاعتماد على الكلمات المفتاحية إلى الاستفادة من وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على تنفيذ أبحاث معقدة بنحو مستقل. ويُعد 'البحث العميق' من OpenAI خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، إذ يتيح للمستخدمين الحصول على تقارير مدروسة وموثوقة في وقت قصير. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، ستشهد مختلف القطاعات طفرة في قدرتها على الوصول إلى المعلومات واتخاذ قرارات مدعومة ببيانات دقيقة. إن تقنيات البحث عبر الإنترنت ستصبح أكثر ذكاءً وفعالية، ما يجعلنا أمام حقبة جديدة من الأدوات والأنظمة التي تعتمد على التحليل العميق وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتسهيل عمليات البحث والوصول إلى المعلومات.

سرايا الإخبارية
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
ما دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة؟
سرايا - أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي الوسيلة الأساسية للاتصال بالآخرين، والاطلاع على المعلومات. ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة، ازدادت الحاجة إلى تطبيقات مبتكرة وسهلة الاستخدام. وفي الوقت نفسه، شهد الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا؛ مما أتاح للمطورين إنشاء تطبيقات أكثر ذكاءً وكفاءةً بفضل توفر الأدوات والتقنيات المتقدمة التي تُسرّع عمليات التطوير وتعزز جودة التطبيقات. دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد فروع علوم الحاسوب ويهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على تنفيذ المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل حل المشكلات، واتخاذ القرارات، وتعرف الأنماط، والتفاعل مع المستخدمين عبر اللغات الطبيعية. ومع مرور الوقت، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا وتعقيدًا، مما جعله أداة أساسية في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة. في الوقت الحالي، يمكن للمطورين دمج خوارزميات التعلم الآلي (ML) ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) في عمليات التطوير، مما يساعد في تحسين الأداء والإنتاجية ورفع كفاءة التطبيقات. طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيقات لم يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في تطوير التطبيقات فحسب، بل قدّم أيضًا حلولًا مبتكرة تسهل عملية التطوير وتساعد في إنشاء تطبيقات ذكية تتفاعل مع المستخدمين بطريقة أكثر فعالية. وفيما يلي أبرز الطرق لاستخدامه في هذا المجال: 1- المساعدات الافتراضية تُعدّ المساعدات الافتراضية من أكثر استخدامات الذكاء الاصطناعي وضوحًا في تطوير التطبيقات، مثل 'سيري' من آبل، و'أليكسا' من أمازون، و'مساعد جوجل'. وهذه المساعدات تعتمد على معالجة اللغة الطبيعية لفهم أوامر المستخدم، والتعلم من تفاعلاته لتحسين أدائها بمرور الوقت. فيما يتعلق بالمطورين، يمكنهم الاستفادة من هذه الأدوات لإنجاز مهامهم بسرعة وكفاءة، مثل استخدام 'GitHub Copilot' لاقتراح أكواد برمجية وتحسين سير العمل. 2- التخصيص الذكي يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات، مثل: سجل التصفح، وأنماط استخدام التطبيقات، وتفضيلات المستخدمين. ومن خلال هذه البيانات، يمكنه تقديم محتوى مخصص وتوصيات ذكية تلبي احتياجات كل مستخدم بنحو فردي. بالنسبة للمطورين، يمكنهم الاستفادة من هذه القدرة لتصميم أدوات مخصصة لتطوير برامج وتطبيقات تسهل عليهم التعامل مع لغات البرمجة المختلفة، وتحسين تجربة المستخدم من خلال تقديم محتوى يتناسب مع اهتماماته وسلوكياته الرقمية. 3- التحليلات التنبئية بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تحليل كميات كبيرة من البيانات لحظيًا، مما يساعد في التنبؤ بالتوجهات المستقبلية، وسلوك المستخدمين، وتطورات السوق، والمشكلات المحتملة في أثناء دورة حياة تطوير البرمجيات (Software Development Life Cycle) (SDLC). وهذه التحليلات تُمكّن المطورين من اتخاذ قرارات مستنيرة تساعد في تحسين أداء التطبيقات، وتعزيز تجربة المستخدم، وضمان ملاءمة التطبيق لاحتياجات السوق المتغيرة. 4- الاختبار الآلي والتصحيح الذكي لم يعد الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على إنشاء الأكواد البرمجية فحسب، بل أصبح قادرًا أيضًا على إجراء اختبارات تلقائية لاكتشاف الأخطاء واقتراح الحلول المناسبة لإصلاحها. وهذا يساعد في تقليل الوقت والجهد المبذول في عمليات الاختبار اليدوي، مما يتيح للمطورين التركيز في تحسين وظائف التطبيقات وجودتها. 5- تحسين إدارة المشاريع تواجه فرق تطوير البرمجيات العديد من التحديات المتعلقة بإدارة المشاريع، مثل توزيع المهام، وتتبع التقدم، وتحليل الأداء. باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين عمليات الإدارة بنحو كبير، مما يسهل على الفرق العمل بكفاءة أعلى وتقليل الأخطاء الإدارية. الخاتمة: في الوقت الحالي، يُعدّ الذكاء الاصطناعي شريكًا أساسيًا في عملية تطوير التطبيقات، فهو يساعد المطورين في تحسين الإنتاجية، وتسريع عمليات التطوير، وتقديم تطبيقات أكثر ذكاءً وكفاءةً. ومع استمرار تطور هذه التقنية، من المُتوقع أن نشهد المزيد من الابتكارات المميزة في مجال تطوير التطبيقات.


البوابة العربية للأخبار التقنية
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- البوابة العربية للأخبار التقنية
ما دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة؟
أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي الوسيلة الأساسية للاتصال مع الآخرين، والاطلاع على المعلومات. ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة، ازدادت الحاجة إلى تطبيقات مبتكرة وسهلة الاستخدام. وفي الوقت نفسه، شهد الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا؛ مما أتاح للمطورين إنشاء تطبيقات أكثر ذكاءً وكفاءةً بفضل توفر الأدوات والتقنيات المتقدمة التي تُسرّع عمليات التطوير وتعزز جودة التطبيقات. دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد فروع علوم الحاسوب يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على تنفيذ المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل حل المشكلات، واتخاذ القرارات، وتعرف الأنماط، والتفاعل مع المستخدمين عبر اللغات الطبيعية. ومع مرور الوقت، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا وتعقيدًا، مما جعله أداة أساسية في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة. في الوقت الحالي، يمكن للمطورين دمج خوارزميات التعلم الآلي (ML) ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) في عمليات التطوير، مما يساعد في تحسين الأداء والإنتاجية ورفع كفاءة التطبيقات. طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيقات لم يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في تطوير التطبيقات فحسب، بل قدّم أيضًا حلولًا مبتكرة تسهل عملية التطوير وتساعد في إنشاء تطبيقات ذكية تتفاعل مع المستخدمين بطريقة أكثر فعالية. وفيما يلي أبرز الطرق لاستخدامه في هذا المجال: 1- المساعدات الافتراضية تُعدّ المساعدات الافتراضية أحد أكثر استخدامات الذكاء الاصطناعي وضوحًا في تطوير التطبيقات، مثل 'سيري' من آبل، و'أليكسا' من أمازون، و'مساعد جوجل'. وهذه المساعدات تعتمد على معالجة اللغة الطبيعية لفهم أوامر المستخدم، والتعلم من تفاعلاته لتحسين أدائها بمرور الوقت. بالنسبة للمطورين، يمكنهم الاستفادة من هذه الأدوات لإنجاز مهامهم بسرعة وكفاءة، مثل استخدام 'GitHub Copilot' لاقتراح أكواد برمجية وتحسين سير العمل. 2- التخصيص الذكي يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات، مثل: سجل التصفح، وأنماط استخدام التطبيقات، وتفضيلات المستخدمين. ومن خلال هذه البيانات، يمكنه تقديم محتوى مخصص وتوصيات ذكية تلبي احتياجات كل مستخدم بنحو فردي. بالنسبة للمطورين، يمكنهم الاستفادة من هذه القدرة لتصميم أدوات مخصصة لتطوير برامج وتطبيقات تسهل عليهم التعامل مع لغات البرمجة المختلفة، وتحسين تجربة المستخدم من خلال تقديم محتوى يتناسب مع اهتماماته وسلوكياته الرقمية. 3- التحليلات التنبئية بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تحليل كميات كبيرة من البيانات لحظيًا، مما يساعد في التنبؤ بالتوجهات المستقبلية، وسلوك المستخدمين، وتطورات السوق، والمشكلات المحتملة في أثناء دورة حياة تطوير البرمجيات (Software Development Life Cycle) (SDLC). وهذه التحليلات تُمكّن المطورين من اتخاذ قرارات مستنيرة تساعد في تحسين أداء التطبيقات، وتعزيز تجربة المستخدم، وضمان ملاءمة التطبيق لاحتياجات السوق المتغيرة. 4- الاختبار الآلي والتصحيح الذكي لم يعد الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على إنشاء الأكواد البرمجية فحسب، بل أصبح قادرًا أيضًا على إجراء اختبارات تلقائية لاكتشاف الأخطاء واقتراح الحلول المناسبة لإصلاحها. وهذا يساعد في تقليل الوقت والجهد المبذول في عمليات الاختبار اليدوي، مما يتيح للمطورين التركيز في تحسين وظائف التطبيقات وجودتها. 5- تحسين إدارة المشاريع تواجه فرق تطوير البرمجيات العديد من التحديات المتعلقة بإدارة المشاريع، مثل توزيع المهام، وتتبع التقدم، وتحليل الأداء. باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين عمليات الإدارة بنحو كبير، مما يسهل على الفرق العمل بكفاءة أعلى وتقليل الأخطاء الإدارية. الخاتمة: في الوقت الحالي، يُعدّ الذكاء الاصطناعي شريكًا أساسيًا في عملية تطوير التطبيقات، فهو يساعد المطورين في تحسين الإنتاجية، وتسريع عمليات التطوير، وتقديم تطبيقات أكثر ذكاءً وكفاءةً. ومع استمرار تطور هذه التقنية، من المُتوقع أن نشهد المزيد من الابتكارات المميزة في مجال تطوير التطبيقات.