#أحدث الأخبار مع #وادي_السيلكونالرياضمنذ يوم واحدالرياضالحوسبة المحيطةعندما أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي المفتوح الأسبوع الماضي عن استحواذها على (io) بقيمة 6,5 مليارات دولار، وهي شركة ناشئة لأجهزة الذكاء الاصطناعي بقيادة مصمم آبل السابق جوني إيف، أخذ عالم التقنية في وادي السيلكون الأمر بجدية. لكن هذه ليست مجرد حالة أخرى لشركة برمجيات تستحوذ على مواهب في صناعة الأجهزة. وراء الاستحواذ رؤية بعيدة المدى للتقدم في السباق نحو الحوسبة المحيطة - رؤية للتقنية تذهب أبعد من الشاشة التي تحدق بها، إنما تجدها حاضرة بهدوء وذكاء في العالم الذي يحيط بك. لسنوات، اقتصر الذكاء الاصطناعي وما يزال على السحابة، ويخدمنا من خلال مربعات النصوص والتطبيقات ومحركات البحث التي تتراءى لنا على الشاشة. في المقابل، تعد الحوسبة المحيطة بشيء أكثر جذرية: أجهزة تدرك السياق وغير مزعجة ومدمجة بسلاسة في الحياة اليومية. تعرف هذه الأنظمة متى تتحدث ومتى تبقى صامتة. أجهزة تلاحظ دون أن تتدخل، يساعد دون أن يطلب منه ذلك، ويتلاشى في الخلف مهما كان قادرا على المساعدة. نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوح حاليا تفاعلية في محادثاتها قابلة للتكيف وتستطيع استباق الأحداث وتتعامل معها. لكن ما يشير إليه دمج ذكاء البرنامج مع روح التصميم الذي يمتلكه جوني آيف أننا مقبلون على مستقبل لا يصبح فيه الذكاء الاصطناعي ظاهرا في حياتنا، إنما يكون له وجود غير مرئي. تخيل منزلا بدون واجهات مرئية للاستخدام لكنه مليء بالذكاء الاصطناعي المندمج في كل جزء من المبنى، ربما يصبح الذكاء الاصطناعي موجودا في صورة يمكن ارتداؤها، ليس ذلك فقط، إنما كما فعلت آبل بجعل تطبيقاته حاضرة في أجهزته كلها من الهاتف المحمول إلى الحاسب المكتبي، معك أينما تذهب، يستمع ويفكر معك، يستجيب للأحداث دون الحاجة إلى الشاشة. هذه الرؤية لها آثار عميقة. في عالم تهيمن فيه الشاشات على انتباهنا، توفر الحوسبة المحيطة بديلا أكثر هدوءا، التقنية التي تعمل دون طلب، إنه يدعونا إلى التصميم من أجل الثقة والحضور والبساطة، إنه يتحدى شركات التقنية للتوقف عن بناء الأجهزة التي أدمنها الناس، والبدء في بناء أجهزة من نوع جديد. لكنه يرفع المخاطر أيضا. الأنظمة المحيطة، بطبيعتها، تعمل دائما، وتستمع دائما، وتتعلم دائما، يجب أن تتطور خصوصية هذه التقنية وأخلاقياتها وإدارتها بالسرعة نفسها. يخاطر الذكاء الاصطناعي المفتوح في خطوته هذه، باقتحام منطقة جديدة لم يسبقهم إليها أحد لها تحدياتها الخاصة التي لم تحسم اليوم تماما. سنرى في السنوات القادمة نتائج الاستحواذ الجديد وما سيؤدي إليه، إنما الأمر ليس متعلقا فقط بحضور الذكاء الاصطناعي حولنا، بل بكيف يعيد هندسة علاقتنا مع البرمجيات التي نستخدمها يوميا، معيدا تعريف علاقتنا بالحوسبة نفسها. الشراكة مع جوني إيف قد تعني ثورة جديدة في الأجهزة والتطبيقات أعمق من تحسين تجربة المستخدم وإن انطلقت منها.
الرياضمنذ يوم واحدالرياضالحوسبة المحيطةعندما أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي المفتوح الأسبوع الماضي عن استحواذها على (io) بقيمة 6,5 مليارات دولار، وهي شركة ناشئة لأجهزة الذكاء الاصطناعي بقيادة مصمم آبل السابق جوني إيف، أخذ عالم التقنية في وادي السيلكون الأمر بجدية. لكن هذه ليست مجرد حالة أخرى لشركة برمجيات تستحوذ على مواهب في صناعة الأجهزة. وراء الاستحواذ رؤية بعيدة المدى للتقدم في السباق نحو الحوسبة المحيطة - رؤية للتقنية تذهب أبعد من الشاشة التي تحدق بها، إنما تجدها حاضرة بهدوء وذكاء في العالم الذي يحيط بك. لسنوات، اقتصر الذكاء الاصطناعي وما يزال على السحابة، ويخدمنا من خلال مربعات النصوص والتطبيقات ومحركات البحث التي تتراءى لنا على الشاشة. في المقابل، تعد الحوسبة المحيطة بشيء أكثر جذرية: أجهزة تدرك السياق وغير مزعجة ومدمجة بسلاسة في الحياة اليومية. تعرف هذه الأنظمة متى تتحدث ومتى تبقى صامتة. أجهزة تلاحظ دون أن تتدخل، يساعد دون أن يطلب منه ذلك، ويتلاشى في الخلف مهما كان قادرا على المساعدة. نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوح حاليا تفاعلية في محادثاتها قابلة للتكيف وتستطيع استباق الأحداث وتتعامل معها. لكن ما يشير إليه دمج ذكاء البرنامج مع روح التصميم الذي يمتلكه جوني آيف أننا مقبلون على مستقبل لا يصبح فيه الذكاء الاصطناعي ظاهرا في حياتنا، إنما يكون له وجود غير مرئي. تخيل منزلا بدون واجهات مرئية للاستخدام لكنه مليء بالذكاء الاصطناعي المندمج في كل جزء من المبنى، ربما يصبح الذكاء الاصطناعي موجودا في صورة يمكن ارتداؤها، ليس ذلك فقط، إنما كما فعلت آبل بجعل تطبيقاته حاضرة في أجهزته كلها من الهاتف المحمول إلى الحاسب المكتبي، معك أينما تذهب، يستمع ويفكر معك، يستجيب للأحداث دون الحاجة إلى الشاشة. هذه الرؤية لها آثار عميقة. في عالم تهيمن فيه الشاشات على انتباهنا، توفر الحوسبة المحيطة بديلا أكثر هدوءا، التقنية التي تعمل دون طلب، إنه يدعونا إلى التصميم من أجل الثقة والحضور والبساطة، إنه يتحدى شركات التقنية للتوقف عن بناء الأجهزة التي أدمنها الناس، والبدء في بناء أجهزة من نوع جديد. لكنه يرفع المخاطر أيضا. الأنظمة المحيطة، بطبيعتها، تعمل دائما، وتستمع دائما، وتتعلم دائما، يجب أن تتطور خصوصية هذه التقنية وأخلاقياتها وإدارتها بالسرعة نفسها. يخاطر الذكاء الاصطناعي المفتوح في خطوته هذه، باقتحام منطقة جديدة لم يسبقهم إليها أحد لها تحدياتها الخاصة التي لم تحسم اليوم تماما. سنرى في السنوات القادمة نتائج الاستحواذ الجديد وما سيؤدي إليه، إنما الأمر ليس متعلقا فقط بحضور الذكاء الاصطناعي حولنا، بل بكيف يعيد هندسة علاقتنا مع البرمجيات التي نستخدمها يوميا، معيدا تعريف علاقتنا بالحوسبة نفسها. الشراكة مع جوني إيف قد تعني ثورة جديدة في الأجهزة والتطبيقات أعمق من تحسين تجربة المستخدم وإن انطلقت منها.