logo
#

أحدث الأخبار مع #واديالسيليكون،

مقابل حلم صناعي مشكوك فيه… ترامب يخاطر بمنظومة الاقتصاد العالمي
مقابل حلم صناعي مشكوك فيه… ترامب يخاطر بمنظومة الاقتصاد العالمي

قاسيون

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • قاسيون

مقابل حلم صناعي مشكوك فيه… ترامب يخاطر بمنظومة الاقتصاد العالمي

وفقاً لما نقلته شبكة CNN، فقد قدّر البعض أن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خسر 5 تريليونات دولار أمريكي من قيمته خلال يومي 2 و3 نيسان، وإذا ما أضفنا باقي الأسهم الأمريكية خارج هذا المؤشر، فإن الخسارة الإجمالية لسوق الأسهم الأمريكية خلال اليومين قد تصل إلى 7 تريليونات دولار أمريكي. حتى تاريخ 8 نيسان، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات، بمقدار 42 نقطة أساس منذ أدنى مستوى له في 4 نيسان. عندما صبغ اللون الأحمر شاشة كمبيوترات متابعة أسواق الأسهم الأسبوع الماضي، وهو اللون الذي يدل على هبوط أسعار الأسهم في السوق الأمريكية، يخطر ببال المتابع سؤال طريف، لكنه مهم: كم تساوي منظومة الصناعة التحويلية التي تمتلكها الصين حالياً؟ من خلال هذا الانخفاض السريع في سوق الأسهم الأمريكية خلال أيام معدودة، يمكن القول إن ترامب مستعد للمراهنة بـ7 تريليونات دولار أمريكي على إمكانية أن تبني الولايات المتحدة منظومة صناعية مشابهة لما تملكه الصين حالياً. وهذه الفرصة، كما أرى، تقل عن نسبة 50 بالمئة بكثير. انهيار سوق الأسهم الأمريكية خلال الأيام الماضية هو الأكبر منذ انهيار السوق في آذار 2020 نتيجة جائحة كورونا. لا يصعب تخيّل أن المعارضين لترامب داخل الولايات المتحدة أصبحوا أكثر غضباً، ما دفعهم إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. لكن ما يهمّني أكثر هو ردود أفعال الجهات التي كانت في الأصل من داعمي ترامب تجاه القرار الجمركي الجديد وانهيار السوق. وحتى الآن، لا توجد استطلاعات رأي موثوقة تعبّر عن رأي قاعدة الناخبين المحافظين المؤيدين لترامب، لذلك يمكننا أن نحاول فهم المشهد من خلال تصريحات بعض الشخصيات البارزة. إيلون ماسك، الداعم لحملة ترامب الانتخابية، ورئيس «قسم كفاءة الحكومة»، والممثل عن رأسمال وادي السيليكون، كان خلال الأشهر الأخيرة من أبرز الشخصيات التي تمهّد الطريق لترامب وتدعمه بقوة، وساهم بشكل نشط في «تطهير» الجهاز الفيدرالي الأمريكي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، لم يكتفِ بالتعبير عن رغبته بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وأوروبا، بل سخر على وسائل التواصل الاجتماعي من المستشار التجاري المتشدد نافارو Navarro، مشككاً في مستوى ذكائه. بدوره، ردّ نافارو عليه قائلاً إن ماسك مجرد رجل يركّب سيارات. أما شقيق ماسك، كيمبال ماسك - عضو مجلس إدارة تسلا، فقد وجّه انتقاداً علنياً على وسائل التواصل، معتبراً أن إجراءات ترامب الجمركية ما هي إلا «ضريبة دائمة» على الشعب الأمريكي. أمّا نجم وول ستريت ومدير صندوق التحوّط المعروف بيل آكمان Bill Ackman، والذي أعلن دعمه لترامب في حملته الرئاسية لعام 2024 بعد محاولة الاغتيال، فقد وجّه أيضاً انتقادات شديدة للسياسة الجمركية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وصرّح بأن هذه السياسة ستجلب «شتاءً نووياً اقتصادياً» للولايات المتحدة، واتهم وزير التجارة الأمريكي لوتنيك بأنه غير مبالٍ بانهيار سوق الأسهم لأنه يملك استثمارات ضخمة في سندات الخزانة الأمريكية، والتي ترتفع قيمتها عند انخفاض السوق، ولهذا فهو يدفع باتجاه فرض التعرفة الجديدة. وعلى الرغم من أن آكمان تراجع عن هجومه الشخصي على لوتنيك يوم الإثنين 7 نيسان، إلا أنه تمسّك برأيه بأن سياسة التعرفة خطأ جسيم، وأكّد أنه أصبح هدفاً لهجوم إلكتروني من مؤيدي ترامب. أمّا المؤسس الشريك لسلسلة بيع أدوات البناء والمواد «هوم ديبوت The Home Depot» – كينيث لانغوني Ken Langone – وهو من كبار ممولي الحزب الجمهوري على مدى عقود، قال في 7 نيسان إن السياسة الجمركية الجديدة تفتقر إلى المنطق ومتطرفة للغاية، مشيراً إلى أن ترامب تلقّى نصائح اقتصادية غير معقولة. ومن جانب آخر، كانت ولاية آيوا – وهي ولاية جمهورية بامتياز منذ عام 2016 – ممثلةً بالسيناتور الجمهوري المخضرم تشارلز غراسلي Charles Grassley، قد تقدّمت بمقترح قانون مع مجموعة من النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يهدف إلى الحد من سلطة الرئيس في فرض الرسوم الجمركية بشكل أحادي. إلا أن تمرير هذا المشروع عبر الكونغرس لا يزال موضع شك، وقد هدّدت حكومة ترامب باستخدام الفيتو لعرقلته. الأمثلة المذكورة أعلاه تم اختيارها بعناية لتُظهر أن حتى بعض أكثر داعمي ترامب ولاءً أصبحوا يرفضون سياسته الجمركية. بالطبع لا يزال هناك كثيرون من المحافظين يدعمون هذه السياسة، لكن يمكن أن نلاحظ بوضوح أن وحدة الجبهة المؤيدة لترامب بدأت تشهد تصدعات عميقة. هل حقاً تؤلم الآن وتنفع لاحقاً؟ من الطبيعي أن تأثير انهيار السوق لم يصل بعد إلى غالبية مؤيدي ترامب من أصحاب الدخل المنخفض، فهم بعيدون نسبياً عن الاستثمار في الأسهم، كما أن تأثير الرسوم الجمركية لم يظهر بعد على الأسعار. ولهذا، لا يزال الكثيرون منهم يصدقون خطاب ترامب بأن الرسوم الجمركية ستؤلم الآن لكنها ستجلب الفائدة لاحقاً. ولو تأملنا في التصريحات السابقة، سنلاحظ أن انتقادات ماسك وآكمان وغيرهم توجّهت نحو المستشارين الاقتصاديين المحيطين بترامب مثل نافارو ولوتنيك. نستنتج من ذلك أنّ الرسالة الضمنية هي أن ترامب اتخذ قرارات خاطئة فقط لأنه تلقّى نصائح سيئة، ما يشير إلى أن مكانة ترامب في صفوف المحافظين لا تزال قوية، رغم وجود انقسامات عميقة حول سياساته. حالياً، أبرز نقطة قوة لدى ترامب هي الوقت، إذ إن الانتخابات القادمة - النصفية - لا تزال تبعد أكثر من عام ونصف. حتى ذلك الحين، لن يواجه مقاومة سياسية حقيقية داخل البلاد، ولا يملك معارضوه وسائل فعّالة لإيقاف تنفيذ سياساته. ولكن الزمن أيضاً هو نقطة ضعفه الكبرى: خلال هذين العامين فقط، من غير الواقعي أن ينجح ترامب في تحويل المجتمع الأمريكي من «أصحاب البدل الرسمية» إلى عمال مصانع. بالنسبة إلى المرحلة القادمة من الحرب التجارية، فإن تصريحات مسؤولي حكومة ترامب توحي ببعض المعلومات الهامة. في 7 نيسان، صرّح وزير الخزانة الأمريكي بيسينت بأن هناك أكثر من 70 دولة تسعى إلى التفاوض مع الولايات المتحدة. إذا ربطنا هذا مع تصريحات ترامب بأنه يود فرض رسوم جمركية على الصين بينما يتفاوض مع دول أخرى، يتضح أن الهدف هو محاولة عزل الصين. ربما يتوقع العديد من القراء كيف ستردّ بقية دول العالم على سياسة «العصا الغليظة» الجمركية. ومن يعرف شيئاً بسيطاً عن نظرية الألعاب يدرك أن بعض الدول ستتجنب الرد بالمثل، وستحاول عبر تقديم تنازلات أن تكسب مزايا تجارية مقارنة بدول أخرى. لكن رفض الولايات المتحدة مقترحات من فيتنام والاتحاد الأوروبي تقضي بتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى الصفر، يوضح أن ترامب هذه المرة يريد من الآخرين أن يدفعوا ثمناً باهظاً للغاية، قد يفوق تخيلات الكثيرين. تخيلوا أن دولاً مثل المكسيك وكندا، التي ترتبط ارتباطاً اقتصادياً وثيقاً بالولايات المتحدة وسبق لها أن وقعت اتفاقيات تجارة حرة معها بعد مفاوضات مباشرة مع ترامب، فرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة قبل أسابيع. أما أستراليا، التي تُعد من أقرب حلفاء أمريكا دبلوماسياً وعسكرياً، وقدّمت تنازلات في الميزان التجاري لصالح واشنطن، فقد فُرضت عليها رسوم بنسبة 10 بالمئة. بل حتى «إسرائيل»، التي بادرت بخفض رسومها على الواردات الأمريكية إلى الصفر، لم تسلم من رسوم إضافية بنسبة 17 بالمئة. إذاً، ما هو حجم الثمن الذي على الدول الأخرى دفعه لإرضاء ترامب؟ وما هو الثمن المطلوب كي يضمنوا أن ترامب لن يتراجع عن الاتفاق بعد توقيعه؟ المستشار الاقتصادي لترامب ستيفن ميـران Steven Miran، اقترح على الدول الراغبة بتفادي الرسوم الأمريكية خمس خطوات رئيسية يمكن تلخيصها بكلمة واحدة: «ادفعوا أكثر». أولاً ، يمكن لتلك الدول قبول فرض رسوم على صادراتها إلى أمريكا دون رد، ما سيوفر عائدات لوزارة الخزانة الأمريكية تُستخدم في تمويل المنتجات العامة. والعبرة هنا أن أي رد بالمثل لن يؤدي إلا إلى تفاقم العبء بدلاً من تخفيفه، وسيجعل من الأصعب تمويل المنتجات العامة العالمية. ثانياً ، يمكنهم فتح أسواقهم بشكل أكبر للسلع الأمريكية، وشراء المزيد منها، بهدف إنهاء الممارسات التجارية «غير العادلة» «والضارة». ثالثاً ، يمكنهم زيادة إنفاقهم الدفاعي وشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية، ما سيخفف العبء عن الجنود الأمريكيين ويخلق وظائف جديدة في الداخل الأمريكي. رابعاً ، يمكنهم الاستثمار داخل الولايات المتحدة وافتتاح مصانع فيها. وبهذا، يمكنهم تجنّب الرسوم المفروضة على صادراتهم. خامساً ، يمكنهم ببساطة إصدار شيك لوزارة الخزانة الأمريكية للمساهمة في تمويل المنتجات العامة العالمية. اليابان والخسارة من منطلق «الذهب لا يشتري العظام، لكن يدفع ثمنها»، أعلن وزير الخزانة بيسينت أن الولايات المتحدة ستعطي الأولوية لليابان في مفاوضات التجارة. ولتهيئة الأجواء لهذه المفاوضات ولإرسال رسالة إيجابية إلى الأسواق المالية، أمر ترامب بإعادة النظر في صفقة استحواذ شركة يابانية على شركة أمريكية للصلب. أما شركة تويوتا اليابانية فقد أعلنت أن أسعار سياراتها في السوق الأمريكية لن ترتفع رغم الرسوم الجديدة. هذا الإعلان دفع مؤشر نيكاي الياباني للارتفاع بنسبة 6 بالمئة عند افتتاح السوق يوم الثلاثاء. مع ذلك، من الجدير بالانتباه أن بيسينت شدد في تصريحاته على أن المفاوضات مع اليابان ستشمل أربعة محاور: «الرسوم الجمركية، والحواجز غير الجمركية، وقضايا العملة، والدعم الحكومي. وهذا يؤكد أن خفض الرسوم فقط غير كافٍ، فكما أن اتفاقية «بلازا» السابقة لم تنجح في خفض الفائض التجاري الياباني مع الولايات المتحدة، فإن ترامب يسعى إلى إعادة المحاولة مرة أخرى. عام 2024، بلغ الفائض التجاري الياباني مع أمريكا 68.5 مليار دولار أمريكي، علماً أن اليابان هي أكبر حامل لسندات الخزانة الأمريكية، وتملك أكثر من تريليون دولار منها. وإذا عدنا إلى التحليل الذي عرضته سابقاً حول رؤية بيسينت وميـران لاتفاق نقدي دولي جديد، يمكننا أن نخمن أن اليابان قد تكون أول من يُطلب منه توقيع ما يسمى بـ «اتفاقية مارالاغو». لكن إذا كانت هذه الاتفاقية كما وصفها ميـران في مقالاته، فهل سترضى اليابان بأن تتحول تريليون دولار من سنداتها الأمريكية إلى «ورق بلا فائدة» لا يُباع ولا يُسترد ولا يُعطى عليه أي عائد على مدى مئة عام؟ بالنسبة لتأثير ذلك على السوق المالية، فقد شهدت السوق الأمريكية بعد الانهيار الكبير يومي 2 و3 نيسان حالة من الذعر عند افتتاح الأسواق الآسيوية يوم الإثنين 7 نيسان، إذ اندفعت بعض رؤوس الأموال نحو البيع العشوائي بسبب الحاجة العاجلة للنقد، مما أدى حتى إلى انخفاض بنسبة 0.13 بالمئة في صناديق أسواق المال المدعومة بأدوات الدين الأمريكية قصيرة الأجل، والتي تعتبر عادة الأكثر أماناً. في الظروف الطبيعية، من الصعب أن نشهد ذعراً مشابهاً في سوق الأسهم خلال المدى القريب. لكن بما أن تأثير الرسوم لم ينتشر بعد، يُنصح المستثمرون باتباع نهج محافظ، والتركيز على تقليل المخاطر في قراراتهم الاستثمارية. أما على مستوى الاقتصاد الحقيقي، فبغض النظر عن مزاعم ترامب حول التقدم في المفاوضات، فإن التحدي الأوضح أمام الصين هو احتمال حدوث فك ارتباط تجاري حاد مع الولايات المتحدة. وأكثر الحلول وضوحاً في هذه المرحلة هو تعزيز الطلب المحلي. وفي هذا السياق، فإن دعم السياسات من الحكومة المركزية يصبح أمراً بالغ الأهمية. وقد كنتُ قد تناولت في السابق عدة تصورات لسياسات محتملة، مثل: زيادة الإنفاق على شبكات الضمان الاجتماعي لتقليل قلق المواطنين من المستقبل، ما يؤدي إلى تحرير جزء من المدخرات وتحفيز الاستهلاك، كما حدث في أمريكا عام 1965 عند إطلاق نظام التأمين الصحي لكبار السن أثناء فترة قاعدة الذهب. أو تصميم سياسات شاملة لتشجيع الاستثمار في الموارد البشرية، عبر تقديم مبالغ نقدية صغيرة تشجع المواطنين على التعليم المهني والنشاط البدني، مع إجراء تقييمات دورية. وهي فكرة شبيهة بما تقوم به بعض شركات التأمين الصحي في عدة دول، حيث تقدم حوافز مالية مقابل التزام المشتركين بممارسة الرياضة وإجراء الفحوصات الدورية. كما يمكن تنفيذ إصلاحات مالية محلية تعتمد على تصنيف المناطق واستخدام التقنيات الحديثة لتقليل الهدر في الإنفاق العام. لكن بغض النظر عن المسار المتبع لتحفيز الطلب، فإن قدرة المواطنين على زيادة الاستدانة وصلت إلى الحد الأقصى، ما يعني أن الخيار الأكثر واقعية أمام الصين الآن هو الاستخدام الفعال والمكثف للموارد المالية التي تملكها الحكومة المركزية. * اتفاقية «مارالاغو» (Mar-a-Lago Agreement) ليست اتفاقية حقيقية وموثقة حتى الآن، بل هي مصطلح افتراضي يُستخدم في المقال الصيني. الاتفاقية المفترضة تُحاكي ما يشبه نسخة متشددة جداً من «اتفاقية بلازا» (Plaza Accord) التي جرى توقيعها عام 1985 بين أمريكا وعدد من شركائها الاقتصاديين الكبار، والتي أجبرت اليابان حينها على خفض قيمة الين مقابل الدولار. لكن اتفاقية مارالاغو، بحسب المقال، قد تكون أكثر قسوة وظلماً. * تشين تشونغ: بروفسور في كلية الاقتصاد في جامعة تسينغهوا، وزميل مشارك في معهد ماساشوستس. حائز على عدد من الأوسمة، منها جائزة بكين للإنتاج العلمي.

مليارديرات الذكاء الاصطناعي الجدد... 29 مؤسساً حصدوا 71 مليار دولار
مليارديرات الذكاء الاصطناعي الجدد... 29 مؤسساً حصدوا 71 مليار دولار

اليمن الآن

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

مليارديرات الذكاء الاصطناعي الجدد... 29 مؤسساً حصدوا 71 مليار دولار

مشاهدات فئة جديدة من مليارديرات العالم برزت بقوة في أنشطة الأعمال في الأونة الأخيرة، وتمثل مليارديات الذكاء الاصطناعي الذي يشهد طفرة غير مسبوقة على كافة الصعد، حيث حصد 29 مؤسساً ثروة تراكمية قدرها 71 مليار دولار، وفقاً لبيانات شبكة بلومبيرغ الأميركية التي نشرت تقريراً قبل يومين، يتحدث تفصيلاً عن تجربة ثمانية عمالقة وتركيبة المساهمين فيها بالوقائع والأرقام، مشيرة إلى أن الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي أدى إلى تكوين ثروات تكاد تكون لا تصدّق في غضون بضع سنوات. وفي السياق، تستعد شركة أوبن إيه آي (OpenAI)، التي أطلقت تشات جي بي تي (ChatGPT) في أواخر عام 2022، لتصبح واحدة من أكثر الشركات الناشئة قيمةً في العالم بتقييم يبلغ 300 مليار دولار. وتبلغ قيمة شركة أنثروبيك (Anthropic)، التي أسسها فريق من موظفي أوبن إيه آي السابقين في عام 2021، أكثر من 60 مليار دولار. أما شركة سايف سوبر إنتليجنس (Safe Superintelligence)، فقد انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحققت بالفعل تقييمًا بقيمة 32 مليار دولار. وأثمرت هذه الموجة الهائلة من الحماس جيلًا جديدًا من المليارديرات. وقد حسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات أن 15 مؤسسًا من أربع شركات في مجال الذكاء الاصطناعي جمعوا حصصًا بقيمة إجمالية بلغت 38 مليار دولار. من المتوقع أن تتزايد هذه الصفوف بناءً على جولات التمويل التي أُفيد بأنها قيد الإعداد. في حال إتمام هذه الجولات، فسيُضاف ما لا يقل عن 14 فردًا آخر بمجموع ممتلكات تبلغ 33 مليار دولار إلى المجموعة، بما في ذلك شركة ثينكينغ ماشينز لاب (Thinking Machines Lab)، وهي شركة ناشئة جديدة تمامًا أُفيد بأنها تسعى بالفعل إلى تقييم بقيمة تسعة مليارات دولار. ورفضت جميع الشركات التعليق أو لم تستجب لطلب التعليق. وادي السيليكون ليس غريبًا عن طفرة التكنولوجيا، من فقاعة الإنترنت إلى جنون وسائل التواصل الاجتماعي وصولًا إلى صعود اقتصاد المشاركة. لكن حتى مستشاري الثروات الذين شهدوا الطفرات والكساد عن كثب يقولون إن سرعة ثورة الذكاء الاصطناعي - من فكرة الشركات الناشئة إلى جذب الداعمين الكبار والتقييمات بمليارات الدولارات - بارزة. وفي هذا الصدد، نقلت بلومبيرغ عن ريك جوردون، المدير الإداري الأول في سيتيزنز برايفت ويلث (Citizens Private Wealth) ومقره وادي السيليكون، قوله إن "السرعة مختلفة. لقد حدث ذلك، لا أريد أن أقول بين عشية وضحاها، ولكنه حدث بسرعة كبيرة". ومع ذلك، قد تبدأ بعض التصدعات بالظهور. فقد حددت شركة كورويف (CoreWeave Inc)، وهي شركة سابقة لتعدين العملات المشفرة تحولت إلى الذكاء الاصطناعي، سعر طرحها العام الأولي عند 23 مليار دولار ليلة الخميس، وهو أقل بكثير من المبلغ الذي سعت إليه والذي تجاوز 35 مليار دولار. هذا السعر سيجعل مؤسسيها الثلاثة مليارديرات. ولقياس الثروة الهائلة، استخدمت بلومبيرغ مزيجًا من بيانات بيتشبوك (PitchBook) وبلومبيرغ لحساب ملكية المستثمرين، وطرحت مجموعة قياسية من الموظفين بناءً على بيانات كارتا (Carta) لتحديد حصص المؤسسين. يُقسم هذا المبلغ على عدد المؤسسين لتحديد متوسط قيمة ممتلكاتهم. في العديد من الشركات، يكون التقسيم غير متساوٍ. ومن المؤكد أن معظم الأموال لا تزال حبرًا على ورق، وقد تنهار العديد من الشركات بين عشية وضحاها. إن وضعها كونها شركات خاصة - أو شركات ناشئة داخل منظمات غير ربحية كما في حالة أوبن إيه أي - جعل العديد من الثروات غامضة للغاية بحيث يصعب حسابها. في حالات أخرى، مثل شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة ديبسيك (DeepSeek)، قد تتراوح قيمة الشركة بين مليار دولار وأكثر من 150 مليار دولار، ما يجعل مؤسسها إما مليارديرًا بسيطًا أو من أغنى أغنياء العالم. ونشرت بلومبيرغ قائمة بالشركات التي تُنتج الموجة التالية من المؤسسين المليارديرات: 1 – أنيسفير (Anysphere) سنة التأسيس 2022، التقييم 10 مليارات دولار، المؤسسون مايكل ترول، سواليه آصف، أرفيد لونيمارك، أمان سانغر، متوسط قيمة حصة المؤسس 1.3 مليار دولار، المستثمرون البارزون أندريسن هورويتز، بينشمارك، ثرايف كابيتال. اشتهرت أنيسفير بأداة برمجة الذكاء الاصطناعي "كورسور"، وقد التقى مؤسسوها الأربعة كأصدقاء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. تجاوزت الشركة الناشئة 100 مليون دولار من حيث العائد السنوي خلال 12 شهراً فقط، ما يجعلها واحدة من أسرع الشركات الناشئة نموًا على الإطلاق. قُدّرت قيمتها بـ 2.5 مليار دولار في جولة تمويل أُعلن عنها في يناير/كانون الثاني، ولكن يُقال إنها تجري محادثات لجولة تمويل من شأنها أن ترفع قيمتها إلى 10 مليارات دولار، وفقاً لبلومبيرغ. 2 – أنثروبيك (Anthropic) سنة التأسيس 2021، التقييم 61.5 مليار دولار (03 /2025)، المؤسسون داريو أمودي ودانييلا أمودي وتوم براون وجاك كلارك وجاريد كابلان وسام مكاندليش وكريستوفر أولاه، متوسط قيمة حصة المؤسس 1.3 مليار دولار والمستثمرون البارزون لايت سبيد فينشر بارتنرز ومينلو فينشرز وغوغل وأمازون. تأسست أنثروبيك عام 2021 على يد فريق من موظفي أوبن إيه آي السابقين، بقيادة الشقيقين داريو ودانييلا أمودي. وبرزت الشركة، المعروفة بروبوت الدردشة "كلود"، بسرعة واحدةً من أكبر الشركات، حيث بلغ معدل إيراداتها السنوية نحو مليار دولار أواخر العام الماضي، وفقًا لما ذكرته بلومبيرغ. جمعت الشركة الناشئة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، 3.5 مليارات دولار من التمويل بتقييم بلغ 61.5 مليار دولار في أوائل مارس/آذار، ما حوّل مؤسسيها السبعة إلى مليارديرات. 3 - كورويف (CoreWeave) سنة التأسيس 2017، التقييم 23 مليار دولار (03 /2025)، المؤسسون مايكل إنتراتور وبرايان فينتورو وبرانين ماكبي. متوسط قيمة حصة المؤسس 1.7 مليار دولار والمستثمرون البارزون إنفيديا وكوتو مانجمنت وجين ستريت وأوبن إيه آي. في عام 2017، غامر ثلاثة تجار سلع سابقين وبدأوا مشروع تعدين العملات المشفرة. بعد انهيار أسواق العملات المشفرة بعد عامين، تحولوا إلى الذكاء الاصطناعي وبدأوا في تأجير وحدات معالجة الرسومات التي اشتروها لمطوري نماذج اللغات الكبار. كان توقيتهم مثالياً. فمن المقرر أن تبدأ كورويف التي لا يزال يقودها المؤسسون المشاركون مايكل إنتراتور وبرايان فينتورو وبرانين ماكبي، التداول في بورصة ناسداك يوم الجمعة بقيمة 23 مليار دولار، وهو أكبر طرح عام أولي في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة منذ عام 2023. كما تقترب حصة عضو مجلس الإدارة جاك كوجين من مليار دولار. تُشغّل الشركة 32 مركز بيانات في الولايات المتحدة وأوروبا، وهي مورد رئيسي لأجهزة الحوسبة لشركة مايكروسوفت، وتمتلك أكثر من 250 ألف وحدة معالجة رسومية. وفي يونيو/حزيران الماضي، صرّح إنتراتور لبلومبيرغ بأنه "عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية المادية اللازمة لبناء قوة حوسبة الذكاء الاصطناعي وتعزيزها، فإن عدداً قليلاً نسبياً من الشركات لديها القدرة على التوسع وتقديم الخدمات"، مضيفاً: "لحسن الحظ، تُعدّ كورويف واحدة منها". 4 - فيغر إيه آي (Figure AI) سنة التأسيس 2022، التقييم 39.5 مليار دولار (لم يُغلق بعد)، المؤسّس بريت أدكوك ومتوسط قيمة حصة المؤسّس 16.6 مليار دولار، المستثمرون البارزون مايكروسوفت وأوبن إيه آي وإنفيديا وجيف بيزوس. تهدف فيغر إيه آي إلى بناء روبوتات بشرية مُدعّمة بالذكاء الاصطناعي، من شأنها "إحداث تأثير إيجابي على البشرية وتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة"، وفقًا للخطة الرئيسية التي نشرها المؤسس بريت أدكوك. وقد صرّحت الشركة بأن هذه الروبوتات قادرة على أداء وظائف خطيرة والمساعدة في تخفيف نقص العمالة. كما أسّس أدكوك شركة فيتري، وهي سوق توظيف بيعت بأكثر من 100 مليون دولار عام 2016، وشركة آرتشر للطيران، وهي شركة تطوير طائرات كهربائية طُرحت للاكتتاب العام عام 2021. وتُجري فيغر محادثات مع مستثمرين، من بينهم ألاين فينتشرز وباركواي فينشر كابيتال، لجمع 1.5 مليار دولار بتقييم 39.5 مليار دولار. 5 – بيربلكسيتي (Perplexity) سنة التأسيس 2022، التقييم 18 مليار دولار (لم يُغلق بعد)، المؤسسون أرافيند سرينيفاس وجوني هو وآندي كونوينسكي ودينيس ياراتس، ومتوسط قيمة حصة المؤسّس 1.1 مليار دولار والمستثمرون البارزون إنفيديا وجيف بيزوس وسوفت بنك وداتابريكس ويان ليكون. انضم الرئيس التنفيذي أرافيند سرينيفاس، الذي أمضى عاماً بصفته عالماً في أوبن إيه آي، إلى المتداول الكمي جوني هو، والمؤسس المشارك لشركة داتابريكس آندي كونوينسكي، وباحث الذكاء الاصطناعي في فيسبوك دينيس ياراتس، لإطلاق بيربلكسيتي في عام 2022، مُعلناً عن المنصة باعتبارها أداة بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي مصممة لمنافسة غوغل. جذبت الشركة الناشئة استثمارات مبكرة من إنفيديا ويان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا. اتهمت وكالات إخبارية، بما في ذلك نيويورك تايمز وفوربس، بيربلكسيتي في عام 2024 باستخدام محتواها من دون إذن. ولا تزال دعوى قضائية رفعها ناشر صحيفة وول ستريت جورنال قيد التقاضي. وبلغ عدد عمليات البحث الأسبوعية على محرك البحث بيربليكستي (Perplexity) أكثر من 100 مليون عملية بحث حتى أكتوبر. وصرح سرينيفاس لبلومبيرغ هذا الشهر: "لم يسبق لأحد أن ابتكر منتج بحث صريحًا بهذا المستوى من المساحة السطحية الذي يجعل غوغل تتعامل معك باعتبارك منافساً حقيقياً". 6 – سايف سوبر إنتليجنس (Safe Superintelligence) سنة التأسيس 2024، التقييم 32 مليار دولار (02 /2025)، المؤسسون إيليا سوتسكيفر ودانيال غروس ودانيال ليفي، ومتوسط قيمة حصة المؤسس 6.7 مليارات دولار والمستثمرون البارزون GV (المعروفة سابقًا باسم Google Ventures) وأندريسن هورويتز ودي إس تي غلوبال (DST Global) وسيكويا كابيتال. كان إيليا سوتسكيفر، الإسرائيلي الكندي، كبير العلماء في أوبن إيه آي قبل مغادرته في مايو/أيار بعد خلاف مع المؤسس سام ألتمان حول التزام الشركة بالحد من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي. بعد شهر، أعلن عن مشروعه الجديد، سايف سوبر إنتليجنس، مع المؤسسين المشاركين دانيال ليفي، وهو خبير آخر في أوبن إيه أي، ودانيال غروس، وهو مسؤول سابق في مجال الذكاء الاصطناعي ومستثمر في آبل (Apple). لا تُحقق سايف سوبر إنتليجنس أي إيرادات، ولا تخطط لبيع منتجات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، حيث صرّح سوتسكيفر لبلومبيرغ في يونيو/حزيران بأن "أول منتج لها سيكون سايف سوبر إنتليجنس، ولن تُقدم أي شيء آخر حتى ذلك الحين". 7 - سكايل إيه آي (Scale AI) سنة التأسيس 2016، التقييم 14 مليار دولار (05 /2024)، المؤسسان ألكسندر وانغ ولوسي غو، ومتوسط قيمة حصة المؤسّس 1.7 مليار دولار والمستثمرون البارزون أكسل وإندكس فينتشرز وإنفيديا وآي كومبيناتور. أسس ألكسندر وانغ شركة سكايل إيه آي مع لوسي غو عندما كان في التاسعة عشرة من عمره. تساعد الشركة الناشئة في تصنيف البيانات وإعدادها لاستخدامها في تدريب نماذج التعلم الآلي، وتضم قائمة عملائها أوبن إيه آي وميتا (Meta) ومايكروسوفت (Microsoft) والوكالات الحكومية الأميركية. غادر غو الشركة بعد فترة وجيزة من تأسيسها، ويمتلك حصة أقلية تبلغ حوالي 5%، بينما تمتلك وانغ نحو 19%، أي حصة بقيمة 2.7 مليار دولار، وفقًا لحسابات بلومبيرغ. 8 – ثينكينغ ماشينز لاب (Thinking Machines Lab) سنة التأسيس 2025، التقييم تسعة مليارات دولار (لم يُعلن بعد)، المؤسسون ميرا موراتي وباريت زوف وجون شولمان وليليان وينغ وأندرو تولوش من بين أكثر من 30 شخصاً مُدرجين ضمن "الفريق المؤسس". متوسط قيمة حصة المؤسّس 1.4 مليار دولار، والمستثمرون البارزون لم يُعلن عن أيٍّ منهم حتى الآن. بعد أكثر من ست سنوات في أوبن إيه أي، أعلنت ميرا موراتي ترك منصبها رئيسةً تنفيذيةً للتكنولوجيا في سبتمبر/أيلول، وضمّت عشرات الباحثين - بمن فيهم باريت زوف، المؤسس المشارك لتشات جي بي تي، وجون شولمان، المؤسس المشارك لأوبن إيه آي - إلى الفريق المؤسس لمختبر آلات التفكير، الذي ظهر سرًا في فبراير. وتقول الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها والتي لا تمتلك منتجًا حتى الآن ولم تُعلن رسمياً عن جمع أي تمويل من مستثمرين خارجيين، إنها تنوي التركيز على "التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي". وأفاد موقع "بيزنس إنسايدر"، الشهر الماضي، بأن شركة "ثينكينج ماشينز لاب" تهدف إلى جمع مليار دولار عند تقييم يبلغ تسعة مليارات دولار، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

إيقاف الاتصال بالإنترنت على الهواتف وثأثيرة على الصحة العقلية!
إيقاف الاتصال بالإنترنت على الهواتف وثأثيرة على الصحة العقلية!

اليمن الآن

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • اليمن الآن

إيقاف الاتصال بالإنترنت على الهواتف وثأثيرة على الصحة العقلية!

العاصفة نيوز/ متابعات: في ظل الانتشار الواسع للهواتف الذكية والاتصال الدائم بالإنترنت، يزداد الاهتمام بدراسة تأثير هذا التفاعل المستمر على الصحة العقلية والأداء الذهني. وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية تجربة علمية لاستكشاف كيفية تأثير تقليل استخدام الإنترنت عبر الهواتف المحمولة على الدماغ والسلوك اليومي، ما قد يوفر رؤى جديدة حول العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة والوظائف الإدراكية للإنسان. اقرأ المزيد... بعض الدول الأسلامية أعلنت إن يوم الأثنين اول أيام عيد الفطر 30 مارس، 2025 ( 2:07 صباحًا ) هل للبكاء فوائد؟! 30 مارس، 2025 ( 1:55 صباحًا ) وشملت التجربة 400 شخص من الطلاب والبالغين العاملين، طُلب منهم تنزيل تطبيق يمنع الاتصال بالإنترنت على هواتفهم مع استمرار إمكانية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية. وخضع المشاركون لاختبارات واستبيانات قبل التجربة وبعدها لقياس وظائف الدماغ والصحة النفسية. وكشفت الدراسة أن إيقاف الاتصال بالإنترنت على الهواتف الذكية لمدة أسبوعين يمكن أن يعكس شيخوخة الدماغ ويحسن التركيز والصحة العقلية بشكل ملحوظ. وأظهرت النتائج أن قدرة المشاركين على التركيز تحسنت لدرجة تعادل مدى انتباه شخص أصغر بعشر سنوات. كما أفاد 90% منهم بتحسن في صحتهم النفسية، بمعدل يفوق تأثير تناول مضادات الاكتئاب خلال الفترة نفسها. وخلال فترة الدراسة، انخفض متوسط وقت استخدام الهاتف لدى إحدى المجموعات من 5 ساعات و14 دقيقة يوميا إلى ساعتين و41 دقيقة فقط، أي بمقدار النصف تقريبا. وأدى ذلك إلى زيادة التفاعل الاجتماعي وممارسة الرياضة وقضاء وقت أطول في الطبيعة، ما انعكس إيجابيا على جودة حياتهم. وأوضح الباحثون أن هذا التحسن قد يكون ناتجا عن تغيير نمط الحياة، حيث قلّ الاعتماد على الإنترنت وزاد التفاعل المباشر. وأكدوا أن الاتصال المستمر بالعالم الرقمي قد يكون له 'ثمن'، إذ يؤدي إلى تراجع الأداء الذهني والصحة العقلية، في حين أن تقليل هذا الاتصال يعزز الرفاهية النفسية. ويخطط الباحثون لدراسة تأثير تقليل استخدام تطبيقات معينة فقط، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، بدلا من حجب الإنترنت بالكامل. كما يسعون لمعرفة ما إذا كان تقليل استخدام الأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت، مثل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية، يمكن أن يؤدي إلى نتائج مشابهة. تم تمويل الدراسة من قبل 'مؤسسة مجتمع وادي السيليكون'، والتي تعد من أكبر المؤسسات الخيرية في وادي السيليكون، وتلقى دعما كبيرا من 'فيسبوك'، حيث تبرع بمبلغ 1.95 مليار دولار عام 2010، و200 مليون دولار أخرى عام 2018. نشرت الدراسة في مجلة PNAS Nexus.

واشنطن بوست: فضيحة سيغنال تكشف فوضى إدارة ترامب
واشنطن بوست: فضيحة سيغنال تكشف فوضى إدارة ترامب

الصحراء

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصحراء

واشنطن بوست: فضيحة سيغنال تكشف فوضى إدارة ترامب

تندفع إدارة دونالد ترامب بسرعة هائلة لدرجة أنها بدأت تتعثر في فوضى قراراتها المتهورة. وهذه واحدة من الدروس المستخلصة من الكشف الغريب هذا الأسبوع، عندما تم ضم صحفي عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة شديدة الحساسية وغير مؤمنة بما يكفي. 'تحرك بسرعة واكسر الأشياء' — هذا هو شعار وادي السيليكون، الذي يتبناه إيلون ماسك والعديد من رجال ترامب الذين يقودون محاولات محمومة لإعادة تشكيل السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين. لقد كانوا ناجحين إلى حد كبير، يخترقون البيروقراطية بسرعة هائلة ويتركون خلفهم الكثير من الحطام. لكن لا يمكنك التحرك بهذه السرعة دون تجاوز بعض الخطوات الأساسية. لذا، يأخذ كبار المسؤولين اختصارات. يتجاهلون الإجراءات المعقدة. يتجاوزون الكونغرس والمحاكم، وعندما يعترض القضاة، يهددونهم. يقطعون ميزانيات الوكالات كما لو كانوا يستخدمون منشارًا كهربائيًا، وليس مشرطًا جراحيًا. ويستخدمون تطبيق سيغنال المشفر بدلًا من دخول غرف المعلومات الحساسة (SCIFs). يريد ترامب وفريقه نتائج فورية. ومنذ تنصيبه، تعاملوا مع القواعد الخاصة بالتعامل مع المعلومات الحساسة كأنها عائق زمني — قواعد تنطبق على الجنود لا على 'صناع التغيير'. لقد امتصوا المعلومات من وكالات الاستخبارات، والجيش، والوزارات المدنية، دون إبداء اعتبار يُذكر للأمن أو الخصوصية أو الأعراف. وقد بلغ هذا الازدراء ذروته في قصة 'سيغنال غيت' المدهشة هذا الأسبوع. مايك والتز، مستشار الأمن القومي، يتحمل مهمة صعبة: تنسيق تشعبات سياسة ترامب لتلبية رغبة رئيسه الذي يريد النتائج بالأمس. وبينما كان ينظم نقاشًا داخليًا حول غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن هذا الشهر، بدا أنه احتاج إلى حل سريع للاتصالات. العملية الأمنية المعتادة — مناقشات في غرفة الأوضاع 'لجنة النواب' ثم 'لجنة المبادئ' رفيعة المستوى — كانت ستستغرق وقتًا طويلاً. وربما بدت 'ديمقراطية أكثر من اللازم'. لذا، أنشأ والتز مكان الاجتماع عبر الإنترنت. أطلق عليه اسم 'Houthi PC small group'. وتمت إضافة شخص يحمل الأحرف الأولى 'JG' عن طريق الخطأ، والذي تبيّن أنه جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة The Atlantic. ومن المواضيع التي ظهرت في الدردشة، عدم وضوح مواقف 'المجموعة المصغرة' — باستثناء كراهيتهم الشديدة لأوروبا. في إحدى الرسائل، قال 'جي دي فانس' إن الدفاع عن الملاحة في البحر الأحمر من الحوثيين 'لا يتماشى… مع رسالة ترامب حول أوروبا حاليًا'، مشيرًا إلى أن 3٪ فقط من التجارة الأميركية تمر عبر قناة السويس مقابل 40٪ لأوروبا. فرد 'بيت هيغسث' قائلًا: 'أشاطر كراهيتك التامة لاستغلال الأوروبيين. إنه أمر مثير للشفقة'، لكنه يدعم القصف 'استنادًا إلى توجيه الرئيس بإعادة فتح ممرات الشحن'. وكان متأكدًا من نقطتين بشأن التهديد الحوثي: '1) بايدن فشل، و2) إيران تموّلهم'. أخيرًا، وصل صاحب القرار — تحت حساب يُعتقد أنه لستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض — باسم 'S M'، قائلًا: 'كما سمعت، الرئيس كان واضحًا: الضوء الأخضر، لكننا سنوضح قريبًا لمصر وأوروبا ما نتوقعه بالمقابل'. انتهى النقاش. ما يثير القلق أكثر هو أن والتز والآخرين لا بد أنهم أدركوا أن استخدام تطبيق مراسلة لمثل هذا النقاش الحساس كان خطأ. معظمهم عمل مع معلومات مصنفة لسنوات. يعرفون قواعد استخدام Signal. قد يكون التطبيق مشفرًا، لكن الأجهزة التي تحمله يمكن اختراقها. هو 'آمن بما يكفي' للمدنيين، لكنه ليس منيعا. قال السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من فيرجينيا)، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بوضوح يوم الثلاثاء: 'لو كان هذا خطأً ارتكبه ضابط عسكري أو استخباراتي… لتمت إقالته فورًا'. منصب مستشار الأمن القومي دائمًا ما يشبه لعبة توازن، لكن والتز يواجه ضغوطًا غير عادية في إدارة يتغير فيها المفاوضون الأساسيون كل أسبوع. وفي الفترة الأخيرة، أصبح المبعوث الأعلى بشأن روسيا، إيران، حماس، وإسرائيل هو صديق الرئيس منذ 40 عامًا، الملياردير مطور العقارات ستيف ويتكوف. ربما سيحتاج والتز إلى تطبيق خاص بوِتكوف على هاتفه المقبل (والذي يُفترض أن يكون آمنًا). لماذا يتجاهل كبار مسؤولي ترامب قواعد التعامل مع المعلومات الحساسة؟ ربما لأن رئيسهم تحدّى بنجاح ملاحقة قانونية من وزارة العدل بشأن سوء التعامل مع وثائق سرية في مارالاغو. وقد فتحت دردشة سيغنال نافذة نادرة على الدائرة المقربة من الرئيس. يتحدثون مع بعضهم البعض كأنهم طليعة نخبوية. يعبرون عن خلافات داخلية، لكنهم يظلون متمحورين حول ما يريده ترامب — وكيف سيؤثر ذلك على حركته الجماهيرية. هناك انضباط شبه لينيني، خاصة في تدخل ميلر الأخير الحاسم الذي أنهى النقاش. وقد لاحظ الصحفي الكبير مايكل كينسلي ذات مرة أن 'الزلة السياسية تحدث عندما يقول السياسي الحقيقة'. لدي الشعور ذاته تجاه كشف سيغنال هذا الأسبوع. لقد كان خطأً فادحًا — لكنه كشف حقيقة مهمة عن إدارة ترامب: إنها تغرق في فوضى صنعها بنفسها. نقلا عن الحياة اللندنية

إيقاف هذه الخاصية في هاتفك قد يعيد شباب دماغك 10 سنوات للوراء
إيقاف هذه الخاصية في هاتفك قد يعيد شباب دماغك 10 سنوات للوراء

التحري

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • التحري

إيقاف هذه الخاصية في هاتفك قد يعيد شباب دماغك 10 سنوات للوراء

في ظل الانتشار الواسع للهواتف الذكية والاتصال الدائم بالإنترنت، يزداد الاهتمام بدراسة تأثير هذا التفاعل المستمر على الصحة العقلية والأداء الذهني. وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية تجربة علمية لاستكشاف كيفية تأثير تقليل استخدام الإنترنت عبر الهواتف المحمولة على الدماغ والسلوك اليومي، ما قد يوفر رؤى جديدة حول العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة والوظائف الإدراكية للإنسان. وشملت التجربة 400 شخص من الطلاب والبالغين العاملين، طُلب منهم تنزيل تطبيق يمنع الاتصال بالإنترنت على هواتفهم مع استمرار إمكانية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية. وخضع المشاركون لاختبارات واستبيانات قبل التجربة وبعدها لقياس وظائف الدماغ والصحة النفسية. وكشفت الدراسة أن إيقاف الاتصال بالإنترنت على الهواتف الذكية لمدة أسبوعين يمكن أن يعكس شيخوخة الدماغ ويحسن التركيز والصحة العقلية بشكل ملحوظ. وأظهرت النتائج أن قدرة المشاركين على التركيز تحسنت لدرجة تعادل مدى انتباه شخص أصغر بعشر سنوات. كما أفاد 90% منهم بتحسن في صحتهم النفسية، بمعدل يفوق تأثير تناول مضادات الاكتئاب خلال الفترة نفسها. وخلال فترة الدراسة، انخفض متوسط وقت استخدام الهاتف لدى إحدى المجموعات من 5 ساعات و14 دقيقة يوميا إلى ساعتين و41 دقيقة فقط، أي بمقدار النصف تقريبا. وأدى ذلك إلى زيادة التفاعل الاجتماعي وممارسة الرياضة وقضاء وقت أطول في الطبيعة، ما انعكس إيجابيا على جودة حياتهم. وأوضح الباحثون أن هذا التحسن قد يكون ناتجا عن تغيير نمط الحياة، حيث قلّ الاعتماد على الإنترنت وزاد التفاعل المباشر. وأكدوا أن الاتصال المستمر بالعالم الرقمي قد يكون له 'ثمن'، إذ يؤدي إلى تراجع الأداء الذهني والصحة العقلية، في حين أن تقليل هذا الاتصال يعزز الرفاهية النفسية. ويخطط الباحثون لدراسة تأثير تقليل استخدام تطبيقات معينة فقط، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، بدلا من حجب الإنترنت بالكامل. كما يسعون لمعرفة ما إذا كان تقليل استخدام الأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت، مثل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية، يمكن أن يؤدي إلى نتائج مشابهة. تم تمويل الدراسة من قبل 'مؤسسة مجتمع وادي السيليكون'، والتي تعد من أكبر المؤسسات الخيرية في وادي السيليكون، وتلقى دعما كبيرا من 'فيسبوك'، حيث تبرع بمبلغ 1.95 مليار دولار عام 2010، و200 مليون دولار أخرى عام 2018. (روسيا اليوم)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store