logo
#

أحدث الأخبار مع #وافلهاوس

أزمة البيض في أميركا تمنح شركة واحدة أرباحا ضخمة
أزمة البيض في أميركا تمنح شركة واحدة أرباحا ضخمة

Independent عربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

أزمة البيض في أميركا تمنح شركة واحدة أرباحا ضخمة

على بعد نحو 30 ميلاً من مدينة جاكسون بولاية مسيسيبي، اجتمع موظفون في شركة غامضة وقليلة الشهرة أخيراً في غرفة الاستراحة لمشاهدة فيديو على تطبيق "تيك توك". الفيديو هاجم بشدة شركتهم، "كال-ماين فودز"، التي تحملها قطاعات واسعة في أميركا مسؤولية إحباط واسع النطاق يتمثل في الارتفاع الكبير في أسعار البيض. ويعد البيض الرمز الأوضح لتأثير التضخم في المستهلكين الأميركيين، ولا أحد يبيع البيض في الولايات المتحدة أكثر من "كال- ماين". ينتج الدجاج التابع للشركة، وعدده 50 مليون دجاجة، نحو بيضة واحدة من بين كل خمس بيضات تباع في البلاد، ومع تضاعف أسعار البيض ثلاث مرات خلال ثلاثة أعوام بسبب وباء إنفلونزا الطيور، تضاعفت أيضاً أسهم الشركة، مما جعلها العدو الأول بالنسبة إلى المشرعين والجهات الرقابية الساعية إلى الحد من قوى تضخم أسعار المواد الغذائية. وأطلقت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً في مارس (آذار) الماضي، حول الزيادة على مستوى البلاد في أسعار البيض، وتشمل التحقيقات ممارسات التسعير في شركة "كال-ماين" وشركات أخرى. ويعمل نحو 60 موظفاً في المقر الرئيس للشركة من مكتب صغير في الطابق الثاني ضمن مجمع يضم شركة تأمين ومكتب محاسبة، وتعرف هذه الشركة التي ظلت عقوداً تحت سيطرة عائلية بسعيها الدائم إلى البقاء بعيداً من الأضواء، إذ لا تعقد مكالمات دورية لعرض أرباحها الفصلية مع المستثمرين، على عكس معظم الشركات المدرجة في البورصة. لكن الرئيس التنفيذي، شيرمان ميلر، يقول إنه لا يمكنه تجاهل تصاعد مشاعر العداء تجاه الشركة، وهو مستعد لتوضيح الأمور. خفض أسعار البيض قال ميلر في مقابلة مع "وول ستريت جورنال"، "لا بد من أن يلقى اللوم على أحد في كل شيء، إنهم يبحثون عن شرير، لكننا لا نملك القدرة على خفض أسعار البيض". نشأ ميلر في ولاية مسيسيبي، وقضى كامل مسيرته المهنية في "كال-ماين"، قبل أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي عام 2022، وهو عام مفصلي في صناعة البيض، إذ شهد بداية أسوأ تفش لإنفلونزا الطيور في تاريخ الولايات المتحدة. ومن وجهة نظره، فإن "كال-ماين" اتخذت قرارات ذكية ومحافظة خلال الأزمة، بتجنب الإفراط في الإنتاج وتكديس الأرباح من أجل الاستعداد لفترة تعود فيها هوامش الربح إلى مستوياتها الضئيلة المعتادة. تقول شركات إنتاج البيض إن ما يحدث هو مثال كلاسيكي على قانون العرض والطلب، حين يقل المعروض ويزداد الطلب وترتفع الأسعار، فالمواطن الأميركي يتناول في المتوسط نحو 279 بيضة في العام، والدجاجة الواحدة يمكنها أن تضع نحو 300 بيضة سنوياً، وكثيراً ما كان هناك تقريباً دجاجة واحدة لكل شخص في البلاد، وحافظ عدد الدواجن على وتيرته مع نمو عدد السكان أعواماً. لكن إنفلونزا الطيور قلبت هذه المعادلة، فمنذ عام 2022، أدى تفشي المرض إلى نفوق أكثر من 150 مليون دجاجة في الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات فيدرالية، والفيروس شديد العدوى وتصل معدلات نفوق الدجاج بسببه إلى نحو 100 في المئة، مما يعني أن إصابة دجاجة واحدة توجب التخلص من القطيع بأكمله. ومع تجاوز سعر علبة البيض (12 بيضة) حاجز الدولارات الستة للمرة الأولى، بدأت العائلات تمزح في شأن تلوين البطاطا بدلاً من البيض في عيد الفصح، أما سلاسل الإفطار مثل "وافل هاوس" و"دينيز" ففرضت رسوماً إضافية، وخلفت أزمة نقص البيض بعض رفوف المتاجر خاوية، واضطر المتسوقون إلى مواجهة قيود على عدد العلب التي يسمح لهم بشرائها في كل زيارة. ويقول ميلر "فعلنا كل ما في وسعنا لتوفير كل بيضة ممكنة في ظل ظروف خارجة عن إرادتنا"، ويضيف أن ذلك يشمل التوجه إلى قوى عليا، إذ تبدأ اجتماعات الشركة دائماً بالصلاة، متضمنة طلب الحماية من الفيروس. انتشار إنفلونزا الطيور أُسست شركة "كال-ماين" عام 1957 عندما اشترى فريد آدامز جونيور شاحنة مستعملة لتوصيل أعلاف الدجاج إلى المزارع في ولاية مسيسيبي، وعندما عجزت إحدى المزارع عن تسديد فاتورتها، استولى آدامز على المزرعة وأطلق عليها اسم "آدامز لإنتاج البيض"، وعام 1969 اشترى مزرعة ألبان في كاليفورنيا ومزرعة بيض في ولاية ماين، وغير اسم شركته إلى "كال-ماين" ليعكس انتشارها من الساحل إلى الساحل. وعندما أصبحت "كال-ماين" شركة عامة عام 1996 ضمنت فئة من الأسهم ذات حق التصويت المتفوق أن تحتفظ مجموعة صغيرة من أفراد عائلة آدامز بسيطرة الغالبية على قرارات الشركة، وبما أن بنات آدامز الأربع لم يكن لديهن اهتمام بالأعمال العائلية، لجأ إلى أحد أصهاره، أدولفوس بيكر. وكانت أول مهمة كلف بها بيكر هي الإشراف على إزالة فضلات الدجاج من الحظائر واستخدامها كسماد لحقول المزارعين المجاورين، وصعد تدريجاً في المناصب حتى أصبح الرئيس التنفيذي عام 2010، واستمر في شراء شركات بيض أصغر وبناء منشآت جديدة، وعام 2014 باعت الشركة للمرة الأولى أكثر من 12 مليار بيضة، أو، وفقاً لمصطلحات القطاع، مليار دزينة. وفي رحلة تستغرق 30 دقيقة من مقر الشركة إلى مزرعتها في إدوردز بولاية مسيسيبي، تحدث ميلر عن نشأته في جنوب الولايات المتحدة الريفي. أمضى ميلر أعواماً في إدارة العمليات قبل أن يصبح أول رئيس تنفيذي من خارج العائلة، وعندما يصل بسيارته إلى بوابة منشأة إدوردز، يحيي الحارس المسن كما لو كان صديقاً قديماً. وترش شاحنته بالمطهرات، في أحد إجراءات الأمن الحيوي المتعددة التي أنفقت عليها الشركة 70 مليون دولار للمساعدة في منع انتشار إنفلونزا الطيور. لم تسجل الشركة أي تفش للمرض حتى ديسمبر (كانون الأول) 2023، وفقدت نسبة أقل من دجاجها مقارنة بمعظم المنافسين، يقول ميلر "أثق بنسبة 100 في المئة أننا حظينا بتدخل إلهي على طول الطريق". أرباح "كال-ماين" تتجاوز مليار دولار الأرباح السنوية لشركة "كال-ماين" في طريقها لتتجاوز مليار دولار، أي ما يعادل أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل عام، وتضاعفت القيمة السوقية للشركة خلال العامين الماضيين لتصل إلى نحو 5 مليارات دولار، مما يجعلها واحدة من أفضل الأسهم أداءً في "وول ستريت". وبعدما وصلت أسهم الشركة إلى مستوى قياسي بدأ ورثة آدمز في اتخاذ خطوات لتسييل استثماراتهم، حول خمسة من أفراد العائلة أسهمهم ذات حقوق التصويت الفائقة إلى أسهم عادية، وكان كل نصيب منهم يقدر بأكثر من 100 مليون دولار حتى الشهر الماضي، ووافقت الشركة على إعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليون دولار. رئيس مجلس الإدارة الحالي، بايكر، رفض التعليق، كما لم يرد بقية أفراد العائلة على طلبات للتعليق من الصحيفة. اتهامات للشركة بالتلاعب وراء أسعار البيض المرتفعة سوق معقدة تختلف في سلوكها عن باقي أسواق السلع الأساس، وكتب نحو 13 نائباً ديمقراطياً في الكونغرس في رسالة إلى الشركة في أبريل (نيسان) الماضي، "الفائز الواضح الوحيد من كل هذا هو كال-ماين"، واتهم المشرعون الشركة بالتلاعب بالإنتاج للحفاظ على ارتفاع أسعار البيض والأرباح". وقال الشريك المؤسس لمنظمة "فارم أكشن" الرقابية المعنية بالزراعة في الولايات المتحدة، جو ماكسويل "ما نراه هو أن شركة 'كال-ماين' تستغل تفشي إنفلونزا الطيور لتحقيق أرباح طائلة، ودفع أموال للمساهمين، وتوزيع 500 مليون دولار على الملاك، وكل ذلك على حساب المستهلك". وفي إطار تحقيق مدني، طلبت وزارة العدل الأميركية من شركة "كال-ماين" وشركات بيض أخرى الاحتفاظ بوثائق تتعلق بالمحادثات حول التسعير مع العملاء والمنافسين، وقالت "كال-مين" إنها تتعاون مع التحقيق. ويقول الرئيس التنفيذي شيرمان ميلر إن هذه الادعاءات تعكس فهماً خاطئاً لطبيعة البيض كسلعة، ويضيف "البيض ليس منتجاً صناعياً يمكننا ببساطة زيادة إنتاجه بتشغيل ماكينة أو إضافة وردية عمل جديدة، الأمر يتطلب تخطيطاً طويل الأمد"، مشيراً إلى أن الأمر يستغرق نحو ستة أشهر حتى تنضج الكتاكيت وتبدأ في وضع البيض. وداخل مجمع "إدوردز"، يحوي صف من 14 حظيرة معدنية نحو 750 ألف دجاجة، وينقل العامل بيضهن إلى منشأة معالجة صغيرة مجاورة، إذ يمرون عبر آلة غسل مركبة عام 1992، ويحب المسؤولون في "كال-ماين" القول إنها تعمل "بصورة جيدة". ومن ثم تفرز الآلات البيض بحسب الحجم وتضع ست بيضات في كل مرة داخل صناديق ملونة تحمل كثيراً من الأسماء التجارية المحلية، ولا أحد منها يعود إلى "كال-ماين". أسعار البيض تتمتع "كال-ماين" بعشرات من هذه المنشآت، وهذه القدرة الإنتاجية الكبيرة، يقول ميلر، قد تكون نعمة ونقمة في آن واحد، إذ إن التغيير الذي لا يتجاوز سنتاً واحداً في أسعار البيض يمكن أن يكون له تأثير ضخم في ربحية الشركة. في حين يتداول أسعار كثير من السلع الرئيسة مثل لحم الخنازير والذرة القمح وفول الصويا والماشية في الأسواق التي تديرها مجموعة "سي أم أي" ويمكن للتداول بالعقود الآجلة في هذه السلع أن يساعد المزارعين والشركات على التحوط ضد تقلبات الأسعار. لكن البيض مختلف، إذ تستند صناعة البيض إلى العقود بين العميل، مثل "وولمارت" أو "كروجر"، الذي يرغب في شراء كمية معينة من البيض من مورد مثل "كال-مين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبدلاً من إنتاج جميع البيض الذي تبيعه في السنة، اعتادت "كال-ماين" التعامل مع الارتفاعات في الطلب من طريق شراء 10 في المئة إلى 25 في المئة من موردين آخرين عبر بورصات خاصة مثل "إيغ كليرينغهاوس" على الإنترنت. وهنا يأتي دور المشككين، إذ يقول النقاد مثل "فارم أكشن" إن "كال-ماين" تسهم في الحد من العرض من طريق شراء البيض من المنتجين المنافسين في "إيغ كليرينغهاوس"، وهذا يمكن أن يؤدي إلى رفع الأسعار لأن تلك المشتريات تدخل في حسابات الأسعار القياسية للصناعة، بحسب ما يقول النقاد. ويطرح آخرون تساؤلات حول سبب عدم إنتاج "كال-مين" مزيداً من البيض أو اتخاذ قرار بخفض أسعارها خلال تفشي إنفلونزا الطيور، في حين يقول محللو الصناعة إن "كال-ماين" إذا أفرطت في الإنتاج، فإن سعر البيض قد ينهار ويؤدي إلى إفلاس بعض شركات البيض الأخرى. ويقول مسؤولون في "كال-ماين" إن حجم الدجاج يخطط قبل عامين من الإنتاج، وإن شراء البيض من منتجين آخرين يساعد "كال-ماين" على التكيف مع الزيادة المفاجئة في الطلب، إذ إن رفع الإنتاج يتطلب فقس وتغذية صيصان إضافية. التلاعب بأسعار البيض هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها "كال-ماين" بالتلاعب بأسعار البيض، ففي عام 2020، رفعت المدعي العام في تكساس دعوى ضد الشركة بتهمة استغلال الأسعار ورفعها على المستهلكين خلال جائحة "كوفيد-19"، وتقول الشركة إن زيادة الأسعار كانت نتيجة لشراء الناس بصورة مفرطة، ولا تزال القضية قيد النظر. وعام 2023، قضت هيئة محلفين في شيكاغو بأن "كال-ماين" وغيرها من شركات البيض الكبيرة قيدت العرض في أوائل العقد الأول من القرن الحالي لرفع الأسعار، مما أدى إلى زيادة الكلف على الشركات التي تشتري البيض بكميات كبيرة لإنتاج المواد الغذائية، وحكم القاضي بمنح 53 مليون دولار كتعويض لشركات غذائية عدة، بما في ذلك "كرافت هاينز" و"كيلوغ"، فيما نفت شركات البيض ارتكاب أية مخالفات. تاريخياً، كان سعر البيض يراوح ما بين دولار ودولارين للدزينة، ويقول مسؤولو "كال-ماين" إن الأسعار المرتفعة للغاية على الأرجح لن تستمر، إذ بدأ سعر البيض بالجملة الذي يباع لبائعي المواد الغذائية والمطاعم بالانخفاض من المستويات القياسية التي وصل إليها. في العام الماضي زادت الشركة عدد الدواجن المنتجة للبيض بنسبة 14 في المئة وعدد الصيصان التي يمكنها فقسها بنسبة 24 في المئة. ويقول المدير المالي لشركة "كال-ماين"، ماكس باومان "لدينا عمل يتسم بالارتفاع والانخفاض، ومن المهم ألا نخسر في أوقات الارتفاع، لأننا حينها لا يمكننا النجاة في الأوقات المنخفضة". وقال وزارة الزراعة الأميركية إنها تخطط لزيادة واردات البيض من دول أخرى، وأعلنت عن تخصيص مزيد من التمويل لتحسين تدابير الأمن الحيوي، بينما ترغب صناعة البيض، بما في ذلك "كال-ماين"، في الحصول على لقاح للدواجن البياضة، لكن الأمر معقد، فخلال العودة إلى المقر الرئيس، يقول ميلر إنه لا يندم على كيفية تعامله مع الأزمة، باستثناء عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة الانتباه السلبي.

أزمة البيض تعصف بالإفطار الامريكي
أزمة البيض تعصف بالإفطار الامريكي

شبكة النبأ

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شبكة النبأ

أزمة البيض تعصف بالإفطار الامريكي

ترتفع أسعار البيض على مستوى العالم بعد أن أدى تفشي إنفلونزا الطيور المستمر إلى إعدام عشرات الملايين من الدجاج، وهذا الارتفاع يجبر العديد من المخابز في أميركا على التفكير في رفع الأسعار، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، في حين تحاول معرفة كيفية إدارة أزمة البيض في البلاد... ما زالت أزمة ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة حديث وسائل الإعلام، خاصة مع اعتماد السكان في البلاد على البيض باعتباره مصدرَ بروتينٍ أساسياً. وبدأت أزمة البيض في الولايات المتحدة منذ يناير 2021، فمع قدوم الشتاء تتفاقم أكثر حتى أصبحت أزمة كبرى هذا العام، إذ تأثر نحو 166 مليون طائر بمرض إنفلونزا الطيور منذ عام 2022. وارتفعت أسعار البيض بنسبة 157 في المئة منذ يناير 2021، عندما كان متوسط سعر الحزمة المكونة من 10 بيضات نحو 1.92 دولار، ووصلت إلى 4.95 دولار في يناير 2025، بينما تتوقع وزارة الزراعة أن ترتفع أسعار البيض بنسبة 41 في المئة مرة أخرى عام 2025. ومع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور الذي يتفشى في الولايات المتحدة منذ عام 2022، بدأت حظائر الدجاج تفرغ وارتفع سعر البيض، ما يثير حيرة المستهلكين الذين اعتادوا إنفاق القليل على هذا الغذاء الأساسي. في واشنطن وضواحيها، غالبا ما تكون الرفوف المخصصة للبَيض في محلات السوبرماركت فارغة أو شبه فارغة. وتحدد بعض المتاجر عدد الصناديق المسموح ببيعها لكل عميل لتجنب النقص. ولاحظ المستهلكون في كل مكان الارتفاع الكبير في الأسعار. وتقول الطالبة سامانثا لوبيز (26 عاما) لوكالة فرانس برس في أحد متاجر السوبرماركت في العاصمة الأميركية إن البيض 'أصبح باهظ الثمن'، مضيفة 'إنه أمر صعب للغاية (…) ميزانيتي للطعام محدودة للغاية أصلا'. وفي جنوب البلاد، في ولاية فلوريدا تحديدا، الوضع مشابه. وتقول بلانش دي خيسوس المقيمة في ميامي، 'البيض ضروري، فهو مغذّ للغاية لكن من الصعب شراؤه لأن سعره باهظ للغاية (…) إنه أمر مؤسف حقا'. ولتبرير هذه الزيادة في الأسعار، لا تتردد محلات السوبرماركت في وضع ملصقات في الممرات، كما الحال في متجر بواشنطن حيث كُتب على أحدها 'قد تلاحظون زيادة في سعر البيض بسبب وباء إنفلونزا الطيور المتفشي أخيرا في غرب البلاد الأوسط'، القلب الزراعي للولايات المتحدة. وجرى إعدام أكثر من 21 مليون دجاجة بيّاضة منذ بداية العام الماضي بسبب وباء إنفلونزا الطيور، بينها 13,2 مليونا منذ كانون الأول/ديسمبر، وفق أحدث تقرير صادر عن القطاع نشرته وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وتوضح جايدا تومسون، الخبيرة في هذا الموضوع والأستاذة في جامعة أركنسا 'إذا لم تكن هناك دجاجات بيّاضة، فلن يكون هناك بيض، ما يؤدي إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار بفعل ديناميات العرض والطلب'. إلى ذلك، ووفق وزارة الزراعة الأميركية، فإن بعض 'تجار التجزئة المتضررين … يُبقون الأسعار عند مستويات مرتفعة قياسية أو بما يقرب منها لتقليل الطلب'. وارتفع متوسط سعر الصندوق الذي يحتوي على اثنتي عشرة بيضة، بكل أنواعها، بنسبة 65% تقريبا خلال عام، من حوالى 2,5 دولار في كانون الأول/ديسمبر 2023 إلى 4,15 دولارات بعد عام، وفق معهد إحصائي رسمي. ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على رفوف السوبرماركت. فقد تصدرت سلسلة مطاعم 'وافل هاوس' الأميركية المتخصصة في شطائر 'الوافل'، الأخبار في الولايات المتحدة بعد أن قررت فرض رسوم إضافية قدرها 50 سنتا على المستهلكين مقابل كل بيضة يريدونها في طبقهم. وأوضحت المجموعة في بيان أرسلته إلى شبكة 'سي ان ان' الإخبارية أن 'النقص المستمر في البيض الناجم عن إنفلونزا الطيور أدى إلى زيادة كبيرة في أسعارها'، قائلة إنها 'أُجبرت على اتخاذ قرارات صعبة'. وفي الولايات المتحدة، ينتشر الفيروس في مزارع الدواجن وأيضا في الأبقار الحلوب. وقد رُصدت 67 حالة إصابة بالمرض بين البشر منذ بداية عام 2024، وكانت الغالبية العظمى منها خفيفة ومرتبطة باتصال معروف بحيوانات مصابة. ويُعرف عن الأميركيين نهمهم الكبير على البيض، خصوصا في وجبة الإفطار، إذ يستهلكون ما معدله 277 بيضة للفرد سنويا، وفق التعاونية الزراعية الأميركية 'يونايتد إغّ بروديوسرز' United Egg Producers، وهو أقل من الرقم القياسي المكسيكي (حوالى 375 بيضة). خطة بمليار دولار هذه الأزمة التي جعلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخرج في تصريحات إعلامية ووعد بحلها في أسرع وقت بحلول قوية وفعّالة ستؤدي إلى انخفاض الأسعار. وبالفعل بعد أيام قليلة من وعد ترامب، أصدرت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز، خطة تتكون من خمس نقاط لخفض أسعار البيض، والتي تسعى من خلالها إلى وقف انتشار إنفلونزا الطيور شديدة العدوى. ويكلف البرنامج الذي يساعد على حل أزمة البيض ما يصل إلى مليار دولار، ووفقاً لرولينز، سيُموّل البرنامج من المدخرات من وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي يديرها الملياردير إيلون ماسك. وتتضمن خطة إدارة ترامب لخفض أسعار البيض ما يلي: تمويل بقيمة 500 مليون دولار لإجراءات الأمن البيولوجي في المزارع. ضخ 400 مليون دولار مساعدات مالية للمزارعين الذين تأثرت قطعانهم. العمل على البحث في اللقاحات والعلاجات المناسبة. تخفيف القيود المفروضة على المزارعين التجاريين وتسهيل قيام الأسر بتربية أبنائها بأنفسهم. استيراد المزيد من البيض الذي يتوافق مع المعايير الأميركي. وقالت وزيرة الزراعية رولينز، في مؤتمر صحفي لها، «في الغالب يأتي المرض من الطيور البرية التي تطير فوق الحظائر أو تدخلها، لذا فإن وزارة الزراعة الأميركية ستجري تدقيقاً مجانياً لكل مزارع في هذا البلد ومن ثَمَّ سنساعدهم على تأمين حظائرهم». وستدفع وزارة الزراعة ما يصل إلى 75 في المئة من تكلفة إصلاح نقاط الضعف في الأمن البيولوجي في الحظائر. وبدأت الوزارة برنامجاً تجريبياً عام 2023 وساعدت على إغلاق 150 حظيرة، ولم تظهر حالة إنفلونزا إلّا في واحدة منها منذ ذلك الحين. وأضافت رولينز «سنعمل على التحرك بسرعة أكبر فيما يتعلق بإعادة توطين 160 مليون طائر تم إعدامهم خلال الأشهر القليلة الماضية فقط، والآن نعمل على تعويض منتجي الدواجن هؤلاء حتى يتمكنوا من البدء في إعادة التوطين بسرعة أكبر مما كنا نفعله». وترتفع أسعار البيض على مستوى العالم بعد أن أدى تفشي إنفلونزا الطيور المستمر إلى إعدام عشرات الملايين من الدجاج العام الماضي، وهذا الارتفاع يجبر العديد من المخابز في أميركا على التفكير في رفع الأسعار، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، في حين تحاول معرفة كيفية إدارة أزمة البيض في البلاد. وقد أصاب فيروس إنفلونزا الطيور، أسراباً في مختلف أنحاء البلاد العام الماضي، ما أدى إلى وفاة أكثر من 40 مليون طائر من الطيور التي تضع البيض، وهذا هو السبب وراء نقص البيض اليوم، والذي تسبب في ارتفاع الأسعار، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. وكانت أسعار البيض الطازج بالجملة أعلى بنسبة 186 في المئة في يناير مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وكان هذا رابع أكبر زيادة سنوية على الإطلاق منذ عام 1992، وفقاً لبيانات الحكومة. أسعار قياسية ومستقبل مجهول وتواجه المخابز الأميركية أزمة غير مسبوقة بسبب ارتفاع أسعار البيض إلى مستويات قياسية، ما أجبر العديد منها على رفع الأسعار أو البحث عن بدائل أقل تكلفة، ويرجع هذا الارتفاع الحاد إلى تفشي إنفلونزا الطيور الذي تسبب في نفوق أكثر من 40 مليون دجاجة، ما أدى إلى نقص شديد في الإمدادات، وبينما يكافح أصحاب المخابز للحفاظ على أعمالهم، تبقى الأسئلة قائمة: متى تنخفض الأسعار؟ وهل يمكن للصناعة الصمود أمام هذه الأزمة؟ قال لسكوت أوسلاندر المدير العام لمخبز بريد فورست في واشنطن، إن تقلب أسعار البيض ليس أمراً جديداً، ولكن هذه المرة الأمر مختلف، إذ إن التجار لا يعرفون متى ستنخفض أسعار البيض، أو ما إذا كانت ستنخفض بالفعل، فأسعار البيض باهظة. وأوضح أن مخبز بريد فورست يستخدم نحو 150 بيضة يومياً، ويدفع الآن أكثر من ضعف ما كان يدفعه المخبز قبل عام، وفي الأسبوع الماضي رفع المخبز أسعار جميع المعجنات والأطباق التي تحتوي على نسبة عالية من البيض، والتي تمثل نحو ثلث القائمة. قال فيرنر سيمون، مالك مخبز مانهاتن سويتس بوتيك في لونغ آيلاند، نيويورك، إن المخبز يخطط لرفع الأسعار في الأسابيع المقبلة، لكنه يفكر أيضاً في استخدام ما يسمى ببدائل البيض، وهو منتج يحتوي على بعض صفار البيض وفول الصويا، ويحل محل نحو 5 في المئة إلى 10 في المئة من البيض، وحذر من استخدام الكثير منه لتجنب المساس بسلامة معجنات المخبز. ووفقاً لمؤشر أسعار المستهلك لم ترتفع أسعار منتجات المخابز بشكل ملموس حتى الآن، ولكن هذا قد يتغير إذا لم تحصل المخابز على استراحة من ارتفاع أسعار البيض في أي وقت قريب، وإلى جانب رفع الأسعار، تحاول المخابز إيجاد طرق أخرى للبقاء. وشهدت شركة إيت جست التي تصنع العديد من منتجات البيض النباتية المصممة لتقليد بيض الدجاج، ارتفاعاً في الطلب في الأسابيع الأخيرة، إذ كانت المبيعات إلى تجار التجزئة أعلى بخمس مرات خلال الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال جوش تيتريك الرئيس التنفيذي لشركة إيت جست إنه عادة ما نتواصل مع الأماكن لتسويق منتجاتهم لتجار التجزئة، مضيفاً أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت الشركة العكس تماماً. قامت الشركة لتلبية الزيادة في الطلب، بتكثيف وتسريع طلباتها من المكونات ومواد التعبئة والتغليف، إضافة إلى جدولة أيام إضافية للإنتاج. وقال تيتريك إن هذا يقلل من هوامش الربح الخاصة بهم، ولكن في الوقت الحالي لا ترفع الشركة الأسعار، على أمل أن يساعدهم ذلك في اكتساب المزيد من العملاء الدائمين حتى بعد حل موقف إنفلونزا الطيور. قال تشارلز ليندسي، أستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال بجامعة بافالو، إن رفع الأسعار عادة ما يكون قراراً صعباً بالنسبة للشركات لأنه يؤدي دائماً تقريباً إلى خسارة العملاء. وأضاف أن في بعض الحالات، يكون ذلك ضرورياً لبقاء الشركة، ويمكن للشركة الحد من عدد العملاء الذين تخسرهم بعد رفع الأسعار إذا تواصلت بشكل فعال مع المنطق وراء ذلك. وقالت فرانسيس برادلي، المالكة المشاركة لمقهى ومخبز دي لايت في حي آدامز مورجان في واشنطن العاصمة، إنها وزوجها يتحملان شخصياً تكاليف البيض المتزايدة، موضحة أنه قبل أزمة البيض، كان بإمكان المخبز شراء علبة بيض بها 30 دزينة مقابل 50 دولاراً تقريباً، ولكن الآن تكلف العلبة نفسها أكثر من 200 دولار. وقالت برادلي إنها ستضطر على الأرجح إلى رفع الأسعار، لكنها أشارت إلى أن التواصل حول أي زيادة مستقبلية في الأسعار سيكون أمراً أساسياً، مشيرة إلى أنها عندما تقوم بأي تغيير في الأسعار، ينزعج الناس بغض النظر عما تفعله، كلما فعلنا ذلك، وربما ننشره على صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، ونضع بعض اللافتات حتى يعرف الناس، ونأمل أن يستمر الناس في دعم الشركات الصغيرة. هل انتهت أزمة البيض؟ من جهتها أفادت وزارة الزراعة الأميركية في تقريرها الأسبوعي عن سوق البيض بأن سعر البيض «بالجملة» تراجع مجدداً إلى 3 دولارات للدزينة (الدستة)، أي ما يُمثل انخفاضاً بنسبة 9 في المئة عن الأسبوع السابق. وأوضح التقرير أن «المعروض في منافذ البيع بالتجزئة تحسن بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ويرى المستهلكون رفوفاً ممتلئة مرة أخرى ويستمتعون بمجموعة متنوعة من الخيارات». ينبغي أن يكون هذا خبراً ساراً للمستهلكين، فقد عانى المستهلكون من نقص البيض وارتفاع الأسعار لأشهر. في فبراير وصل سعر دزينة البيض إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات، حيث بلغ السعر 5.90 دولار. أحد أسباب التحسن هو احتواء تفشي مرض إنفلونزا الطيور، الذي تسبب في نفوق 30 مليون طائر بياض هذا العام. يقول بيرنت نيلسون، الخبير الاقتصادي في اتحاد المزارعين الأميركيين، إن انخفاض الأسعار يُعزى بشكل كبير إلى «انخفاض حاد في حالات إنفلونزا الطيور، حيث لم يُصب سوى 2.1 مليون طائر في مارس، مقارنةً بـ23 مليوناً في يناير ونحو 13 مليوناً في فبراير». وأضاف نيلسون «لقد بذل مربو الدواجن في أميركا جهوداً حثيثة لتشديد إجراءات الوقاية، وسيواصلون السعي لحماية مزارعهم». وهناك سبب آخر لتراجع السعر، حيث انخفض الطلب مع رفض المستهلكين دفع أسعار أعلى، ما أتاح للموردين فرصة زيادة المعروض، وبالتالي انخفضت الأسعار. على مستوى التجزئة قال ستيو ليونارد الابن، صاحب سلسلة متاجر بقالة ستيو ليونارد في شمال شرق البلاد «أعتقد أن الأمر انتهى الآن، لدينا وفرة من البيض». يقول ليونارد إنه كان يبيع البيض بسعر 10 دولارات للدزينة في ديسمبر، أما اليوم، فيُباع البيض في متاجره بسعر 5.99 دولار، «لقد عدنا إلى أسعار البيض المنخفضة، يبدو أن العرض وفير»، وأضاف «لقد تحدثتُ إلى مزارعينا في بنسلفانيا الذين يمتلكون عدداً من المزارع التي تربي دجاجات بياضة، إنهم يستعيدون مخزونهم من البيض، ويبدو أن الإنتاج قد عاد إلى الارتفاع». ولكن على الرغم من الجوانب الإيجابية، قد يستغرق الأمر أسابيع حتى تصل أسعار الجملة المُنخفضة إلى متاجر البقالة، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، التي أكدت أن معدل الانخفاض في أسعار رفوف محلات البقالة «بطيئاً»، على الرغم من زيادة مستويات الإنتاج إلى أعلى مستوى في 3 أشهر. ولا تزال بعض محلات البقالة تحدد كمية البيض التي يمكن للعملاء شراؤها. تقول متاجر كوستكو إنها لا تزال تقصر شراء البيض على ثلاث لكل عميل، ووضع متجر هول فودز في وسط مانهاتن لافتة تُقيد شراء البيض على الرغم من امتلاء رفوفه. واحتفى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بانخفاض الأسعار في الأسابيع الأخيرة، كما أشاد باستثمار إدارته، البالغ مليار دولار، لمكافحة إنفلونزا الطيور. وبدأت أسعار البيض بالجملة بالانخفاض في الأسبوع الأخير من فبراير، بالتزامن مع إعلان خطة وزارة الزراعة الأميركية لمكافحة المرض. وعلى الرغم من انخفاض أسعار البيض في مارس، فإنها لا تزال مرتفعة بوضوح، حيث بلغ معدل الارتفاع السنوي في فبراير 58.8 في المئة مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك. استئجار دجاجات بياضة دفع الارتفاع المتزايد لأسعار البيض في الولايات المتحدة وتقنينها في محال السوبرماركت عددا من الأميركيين إلى استئجار دجاجات بياضة لتأمين احتياجاتهم. اختارت يونغ مي كيم المقيمة في لا كريسنتا بالقرب من لوس أنجليس، اعتماد هذا الحل الموقت لأنّها لم تكن مستعدة بعد لاقتناء دجاجات بشكل نهائي. وتقول لوكالة فرانس برس خلال استلامها دجاجتين وكل المعدات اللازمة لتربيتهما 'أريد أن أجرّب تربيتها لأرى إن كنت سأحبّ ذلك'. وتضيف الأستاذة الجامعية 'إنّ بعض الأشخاص الذين أعرفهم لديهم دجاج في المنزل، لكنّ هذا يتطلب منهم الكثير من العمل: فقد اضطروا إلى تأهيل حديقتهم بالكامل'، معتبرة أنّ 'استئجار دجاجة هو بداية جيدة'. وللقيام بذلك، لجأت إلى مشروع 'رانت ذي تشيكن' ('استئجار دجاج') الذي تم إنشاؤه قبل نحو عشر سنوات في بنسلفانيا. ومُذّاك، توسعت هذه الخدمة لتشمل أكثر من 40 مدينة في مختلف أنحاء أميركا الشمالية، بالاستناد إلى شراكات مع مزارعين محليين. لكنّ الظاهرة انتشرت بشكل كبير ومفاجئ بسبب وباء إنفلونزا الطيور الأخير الذي أدّى إلى ذبح مزارع دجاج برمتها بالإضافة إلى تسببه برفع أسعار البيض. تقول فيكتوريا لي التي توفر البيض لمنطقة لوس أنجليس بفضل مزرعتها في أغوا دولسي على مشارف المدينة 'هذا العام تحديدا، نشهد اهتماما أكبر بكثير، أكبر بثلاث إلى أربع مرات من الفترة نفسها من العام الفائت'. وفي ذروة أزمة البيض، اضطر الأميركيون لدفع أكثر من 10 دولارات لقاء اثنتي عشرة بيضة، ما يشكل ثلاثة أضعاف سعرها المعتاد. واضطرت محلات السوبرماركت أيضا إلى الحد من عدد علب البيض المسموح بها لكل زبون. وأصبح التضخم المرتبط بالبيض مؤشرا مهمّا لارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما كان له تأثير كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة. تعهّد دونالد ترامب بمحاربة تضخم أسعار المواد الغذائية. ولكن منذ عودته إلى البيت الأبيض، ارتفع متوسط سعر البيض قليلا. وبحلول آذار/مارس، بقي أعلى بنسبة 60% من الفترة نفسها من العام الفائت، بحسب وزارة الزراعة الأميركية. مع أن استئجار دجاجة ليس بالضرورة أرخص من شراء البيض من المتجر، إلا أنه يوفر للزبون جودة أفضل، بحسب لي. وتقول 'كلّما بقي البيض لفترة أطول على رفوف المتاجر، وبغض النظر عن جودته الأصلية، تتضرر البروتينات فيه'، مضيفة 'عندما يصل البيض إلى المتاجر، يكون عمره في المتوسط ما بين 48 و60 يوما'. وتقدم الخدمة خيارات مختلفة لاستئجار الدجاج، تتراوح بين 500 و1000 دولار لمدة ستة أشهر، بناء على عدد الدجاج والمكان الذي سيعيش فيه. وتشمل هذه الأسعار الدجاج والأطعمة التي يأكلها وأدوات الشرب والأعلاف بالإضافة إلى دليل لتربيته، فضلا عن قنّ ذات جودة جيدة محاط بسياج ومثبّت بالكامل على عجلات. تقول لي 'يوميا، يرفع المستأجرون قن الدجاج وينقلوه حتى تتمكن الدجاجات من الحصول على عشب طازج'، وهذا من شأنه أن يتيح للدواجن التقاط 'الحشرات الجديدة (…) مع حمايتها من الحيوانات المفترسة'. مع دجاجتين في حديقتها، تتوقّع زبونتها كيم أن تحصل على ما يصل إلى 14 بيضة في الأسبوع، وهي كمية من شأنها أن تكون مفيدة جدا لنجلها الرياضي الذي يفضّل البيض كمصدر للبروتين. لكن إلى جانب إيجاد حل في أوقات الأزمات، تأمل المدرّسة أن يوفّر هذا المشروع 'المزيد'. وتقول 'أردت أن أقدّم شيئا يتيح للأطفال تعلّم أسلوب حياة معيّن ومقارنة نكهة البيض'.

البيض يتسبب في مشاجرات بمتاجر أميركا.. لماذا ارتفعت أسعاره؟
البيض يتسبب في مشاجرات بمتاجر أميركا.. لماذا ارتفعت أسعاره؟

الجزيرة

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

البيض يتسبب في مشاجرات بمتاجر أميركا.. لماذا ارتفعت أسعاره؟

تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا حادا في أسعار البيض، مما أثار قلق المستهلكين والعاملين في قطاع الزراعة. ويُعزى هذا الارتفاع أساسا إلى تفشي إنفلونزا الطيور، الذي أدى إلى نقص كبير في الإمدادات. ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، ارتفعت أسعار البيض بـ 14% من نوفمبر إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن المتوقع أن تزيد بـ 20% أخرى خلال هذا العام. ونظرا لهذا النقص، فرضت متاجر البلاد قيودا على شراء البيض. على سبيل المثال، حددت سلسلة متاجر "تريدر غو" شراء علبة بيض واحدة لكل عميل يوميا، وفرضت مطاعم مثل "وافل هاوس" رسوما إضافية قدرها 50 سنتا على كل بيضة. إضافة إلى ذلك، أعلنت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، إغلاق جميع أسواق الدواجن في مدينة نيويورك وثلاث مقاطعات مجاورة حتى 14 فبراير/شباط، في محاولة لاحتواء انتشار المرض. ويدعو قادة الصناعة، بما في ذلك مجلس البيض الأميركي، إلى "استجابة شاملة" لمواجهة الفيروس ووقف انتشاره منعاً لمزيد من ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، فإن الحلول المحتملة تُعتبر مثيرة للجدل ومكلفة، ولا يوجد اتفاق واسع النطاق لوقف الفيروس من التمدد. وفي سياق متصل، انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر مشادات كلامية وعراكا بالأيدي بين أشخاص يسعون إلى شراء البيض داخل متجر في أميركا، نتيجة النقص الحاد في توفره. ووفقا لوسائل إعلام محلية، تسمح بعض محلات السوبر ماركت بشراء 12 بيضة فقط لكل عائلة، وقد رفعت هذه المحلات سعر العلبة بـ 50 سنتا. إضافة إلى ذلك، أغلقت السلطات في ولاية نيويورك مؤقتا جميع أسواق الدواجن الحية في مدينة نيويورك وثلاث مقاطعات في الضواحي بعد اكتشاف إنفلونزا الطيور في سبعة أسواق خلال الأسبوع الماضي. وقضى الفيروس على أكثر من 156 مليون دجاجة وديك رومي وطيور أخرى في البلاد منذ بدء تفشي المرض في الدواجن في عام 2022. وأدى نفوق الدجاج البياض إلى خفض إمدادات البيض، مما أدى إلى ارتفاع سعر البيض ودفع المطاعم إلى زيادة أسعارها. تُظهر هذه التطورات التأثير الكبير لإنفلونزا الطيور على إمدادات البيض في الولايات المتحدة، والجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس والتخفيف من تأثيراته على المستهلكين والصناعة.

بسبب انفلونزا الطيور.. إرتفاع غير مسبوق في أسعار البيض بأمريكا
بسبب انفلونزا الطيور.. إرتفاع غير مسبوق في أسعار البيض بأمريكا

هبة بريس

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • هبة بريس

بسبب انفلونزا الطيور.. إرتفاع غير مسبوق في أسعار البيض بأمريكا

فراهبة بريس مع تفشي وباء أنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة منذ عام 2022، شهدت الأسواق نقصًا حادًا في البيض، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق، مما وضع المستهلكين في حيرة من أمرهم بعدما اعتادوا على تكلفة منخفضة لهذا المنتج الغذائي الأساسي. نقص البيض في الأسواق: في العاصمة واشنطن وضواحيها، غالبًا ما تجد رفوف البيض في محلات السوبرماركت فارغة أو شبه فارغة، ما دفع بعض المتاجر إلى تحديد عدد الصناديق التي يمكن بيعها لكل عميل. ومن جهة أخرى، لوحظ ارتفاع كبير في الأسعار في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. قالت سامانثا لوبيز، وهي طالبة (26 عامًا) في واشنطن: 'البيض أصبح باهظ الثمن، وهذا أمر صعب للغاية بالنسبة لي لأن ميزانيتي للطعام محدودة للغاية'. وفي ولاية فلوريدا، تكررت الشكاوى حول الارتفاع في الأسعار. بلانش دي خيسوس، إحدى المقيمات في ميامي، قالت: 'البيض غذاء ضروري ولكنه أصبح صعبًا للشراء بسبب غلاء أسعاره'. السبب وراء زيادة الأسعار: لتبرير هذه الزيادة، تضع بعض محلات السوبرماركت ملصقات على الرفوف توضح أن الزيادة تعود إلى تفشي وباء أنفلونزا الطيور في غرب البلاد الأوسط، الذي يُعدّ من أبرز المناطق الزراعية في الولايات المتحدة. إعدام ملايين الدجاجات بسبب المرض: أدى تفشي المرض إلى إعدام أكثر من 21 مليون دجاجة بياضة منذ بداية العام الماضي، وهو ما أثر بشكل كبير على الإنتاج وأدى إلى نقص في العرض. وتُشير تقارير وزارة الزراعة الأميركية (USDA) إلى أن هذا النقص هو السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار. ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق: ووفقًا لمعهد الإحصاء الأميركي، ارتفع سعر صندوق البيض المكون من 12 بيضة بنسبة 65% تقريبًا خلال عام، من حوالي 2,5 دولار إلى 4,15 دولارات. كما عُرفت سلسلة مطاعم 'وافل هاوس' الأميركية بفرض رسوم إضافية قدرها 50 سنتًا على كل بيضة تطلبها في طبقك بسبب النقص المستمر في البيض. تأثير الفيروس على القطاعات الأخرى: الوباء لم يؤثر فقط على مزارع الدواجن بل وصل إلى الأبقار الحلوب أيضًا. وفي 2024، رُصدت 67 حالة إصابة بالفيروس بين البشر، ولكن معظم الحالات كانت خفيفة ومرتبطة باتصال مباشر مع حيوانات مصابة. استهلاك البيض في الولايات المتحدة: البيض يشكل جزءًا أساسيًا من وجبات الأميركيين، خصوصًا في وجبة الإفطار، حيث يستهلك الفرد الأميركي ما معدله 277 بيضة سنويًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store