أحدث الأخبار مع #والإيثريوم


عرب هاردوير
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- عرب هاردوير
البيتكوين يُنهي أسوأ ربع سنوي له منذ سبع سنوات
شكّل الربع الأول من عام 2025 تحديًا لسوق العملات المشفرة، فقد شهدت عملة البيتكوين أسوأ أداء فصلي لها في الربع الأول منذ سبع سنوات، حيث اتسم بتقلبات كبيرة واتجاه هبوطي سائد، وكان ضعف أداء العملة المشفرة الرئيسية مشابهًا لنشاط أسعار العملات الرئيسية الأخرى مثل الإيثريوم التي سجلت هي الأخرى خسائر فادحة. بدأ الربع الأول بتفاؤل عقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أدت سياسات الرئيس "دونالد ترامب" المتوقعة الداعمة للعملات المشفرة إلى تعزيز المعنويات في البداية، وارتفعت قيمة بيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 108780 دولار في 20 يناير يوم تنصيب الرئيس "دونالد ترامب". تُظهر بيانات الربع الأول أن سعر تداول البيتكوين انخفض بنسبة 11.82% والإيثريوم بنسبة 45.41% خلال تلك الفترة، حيث شهد شهر فبراير أكبر خسائر بنسبة 17.39% للبيتكوين و 31.95% للإيثريوم، وبلغ سعر البيتكوين في نهاية الربع الأول حوالي 80 ألف دولار، بينما أغلق الإيثريوم عند حوالي 1800 دولار (الذي كافح لاستعادة مستوي 2000 دولار بعد انخفاضه إلى ما دون هذا الحد منتصف مارس). اتّبعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة نمطًا مشابهًا، حيث انخفضت من 3.18 تريليون دولار في بداية العام إلى 2.63 تريليون دولار بنهاية مارس. ويشير هذا الانخفاض بنسبة 17.3% إلى أن تعديل السوق الأوسع نطاقًا يتعلق ببيتكوين تحديدًا، ومع ذلك، لا تزال هيمنة البيتكوين قوية عند 61.9%، مما يدل على مرونتها على الرغم من تراجع السوق. شكّلت السياسات الاقتصادية المقترحة والحرب التجارية الوشيكة والبيانات الاقتصادية الضعيفة عوامل تحفيز رئيسية، مما أدى إلى تحول من الأصول الخطرة مثل العملات المشفرة وأسهم التكنولوجيا إلى الملاذات الآمنة التقليدية مثل السندات والذهب. الزخم المؤسسي ونمو العملات المستقرة يُشيران إلى بداية فصل جديد في عالم العملات المشفرة على الرغم من تقلبات السوق، إلا أن بعض قطاعات العملات المشفرة شهدت نموًا وتطورًا ملحوظين في الربع الأول. يقول أحد خبراء سوق التشفير أن إدانة سام بانكمان-فريد تُمثل نهاية مرحلة أولية اتسمت بالمضاربة الشديدة في سوق العملات المشفرة. في حين ستستمر العملات المشفرة وتقنية البلوك تشين، فإن مستقبلها يعتمد على تجاوز مجرد التكهنات والتركيز على التطبيقات العملية التي تعالج مشاكل العالم الحقيقي. من السمات المميزة -التي تم تحديدها في وقت مبكر من الربع الأول- هي المشاركة المستمرة والمتزايدة للمؤسسات الفاعلة في سوق العملات المشفرة، وقد تجلى هذا الاتجاه في الاستثمارات الاستراتيجية من شركات مثل Strategy وBlackRock، وكلاهما جمعا حصصًا كبيرة من معروض البيتكوين في الربع الأول. كما بدأت بنوك كبرى مثل BNY Mellon -التي أدرجت خدمات العملات المشفرة- للسماح بالمعاملات بين عملاء محددين باستخدام USDC من Circle، في توسيع خدماتها الخاصة بالعملات المشفرة. وفي وقت سابق من هذا العام، صرّح الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا "برايان موينيهان" بأن القطاع المصرفي الأمريكي حريص على دمج العملات المشفرة في الخدمات المصرفية التقليدية عندما تسمح اللوائح بذلك. إلى جانب الاهتمام المؤسسي، شهدت العملات المستقرة نموًا كبيرًا في الربع الأول، فقد تجاوزت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المستقرة 200 مليار دولار متجاوزةً مسار سعر البيتكوين خلال تلك الفترة. إدارة ترامب تتخذ خطوات إيجابية في مجال العملات المشفرة شهد الربع الأول من العام تطورات مختلفة في تنظيم وسياسة العملات المشفرة في الولايات المتحدة. فبعد تولي ترامب منصبه، وقّع أمرًا تنفيذيًا بإنشاء مجموعة العمل الرئاسية المعنية بأسواق الأصول الرقمية، وذلك لوضع معايير لمخزون وطني من الأصول الرقمية وتطوير عملة مستقرة مدعومة بالدولار. في الوقت نفسه، ركزت مجموعات العمل في مجلسي الكونغرس على تطوير أطر تنظيمية للأصول الرقمية. في حين أن الجوانب الرئيسية للتنظيم لا تزال قيد التفاوض، أشار المشرعون والهيئات التنظيمية إلى نهج أكثر تعاونًا تجاه العملات المشفرة في ظل إدارة ترامب خلال الربع الأول. أسقطت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) العديد من القضايا القائمة منذ فترة طويلة ضد ميسّري بورصات العملات المشفرة، وشكلت فريق عمل متخصصًا في العملات المشفرة بقيادة المفوضة "هيستر بيرس" وألغت قانون SAB 121، مما يسمح للبنوك بالاحتفاظ بالعملات المشفرة لعملائها دون الحاجة إلى أصول لموازنة التزاماتها. وقد طُرحت مشاريع قوانين تسمح للحكومة الأمريكية بشراء بيتكوين والاحتفاظ بها كاحتياطي في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، كما أنشأ الأمر التنفيذي احتياطيًا منفصلًا للعملات البديلة، على الرغم من أن بعض محللي القطاع شككوا في هذه الاستراتيجية. التقلبات والتلاعب والاختراقات تُشكّل رياحًا معاكسة للعملات الرقمية اتّسم الربع الأول من العام بتقلبات السوق وتصحيحاتها، حيث شهدت كلٌّ من بيتكوين والعملات الرقمية البديلة تقلبات كبيرة في الأسعار، لم تكن مدفوعة فقط ببيانات السوق النموذجية، بل تأثرت أيضًا بشدة بالأحداث الجارية والسياسات المتطورة وحتى اتجاهات المضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي. كان التحدي الآخر الذي واجه سوق العملات المشفرة هو معارضة التشريعات المقترحة في الولايات المتحدة، كما برزت مخاوف من التداول بناءً على معلومات داخلية والتلاعب بالسوق، لا سيما مع إطلاق عملات "ميم". وقبل صدور الأمر التنفيذي الاستراتيجي لترامب بشأن احتياطي العملات المشفرة، جرت صفقات مشبوهة التوقيت مثل: إيداع مبلغ كبير في شركة "هايبرليكويد"، تلته صفقات عالية الرافعة المالية على البيتكوين والإيثريوم، مما أسفر عن أرباح تجاوزت 6.8 مليون دولار. دفع هذا الكثيرين، بمن فيهم محلل بارز في مجال العملات المشفرة، إلى الاعتقاد بأنها حالة تداول بناءً على معلومات داخلية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين التنظيم والأمن، إلا أن قطاع العملات المشفرة لا يزال يعاني من حوادث القرصنة أيضًا. أدى اختراق كبير لبورصة بايبت في 23 فبراير إلى خسائر بلغت 195 مليون دولار، على الرغم من أن الشركة تمكنت من تجديد احتياطياتها بالكامل في غضون 72 ساعة بفضل مزيج من القروض والودائع الكبيرة من جهات فاعلة أخرى في هذا المجال. صرح محللو Glassnode Insights بأن التصحيح الذي أعقب الاختراق وما تلاه من سحب 5.7 مليار دولار من محافظ المستخدمين أدى إلى انخفاض الأداء الشهري لبيتكوين بنسبة 13.6%. كما تكبدت العملات البديلة وعملات الميم خسائر أكبر، مما أعاد زخم السوق إلى مستويات أبريل 2024. هل انتهت دورة الصعود للبيتكوين؟ آخر مرة بدأ فيها البيتكوين العام بهذا السوء كانت في عام 2015، خلال فترة ركود طويلة أعقبت ذروة عام 2013 وبعد انهيار منصة Mt. Gox. في ذلك الوقت، انتعشت الأسعار بشكل طفيف خلال بقية العام قبل أن ترتفع بشكل حاد في عام 2016. في الربع الأول من عام 2020، وسط موجة بيع في السوق مرتبطة بالمخاوف المحيطة بجائحة كوفيد 19، شهدت عملة البيتكوين انخفاضًا بنسبة 9.4% لكنها عادت للتعافي لتنهي العام بارتفاع تجاوز 300%. لكن في السنوات الأخرى التي شهدت عوائد سلبية في الربع الأول مثل 2014 و 2018 و2022، أنهى البيتكوين العام بانخفاض حاد، تزامنًا مع نهاية دورات الصعود السابقة، وفقًا لمذكرة البحث. هذه المرة، الخلفية غامضة، حيث ارتفعت أسعار العملات المشفرة بعد فوز "دونالد ترامب" في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر بعد حملة دعائية للعملات المشفرة. في ظل إدارة ترامب، اكتسب القطاع مزيدًا من الوضوح التنظيمي، وتراجعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) عن عدد من الدعاوى القضائية المرفوعة ضد شركات العملات المشفرة، إلا أن الوضع ليس متفائلًا تمامًا. فقد كشف ترامب عن رسومه الجمركية المتبادلة ضد جميع دول العالم تقريبًا في الثاني من أبريل، مما أدى إلى خسارة سوق الأسهم الأمريكية 5.4 تريليون دولار في يومين فقط. أدى ذلك إلى وصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوى له في 11 شهر، ودخل مؤشر ناسداك 100 في منطقة السوق الهابطة، وبينما تفوق أداء البيتكوين حتى الآن إلا أن ما سيحدث غير واضح. تاريخيًا، لا يعني ضعف الربع الأول دائمًا نهايةً لبيتكوين، فقد انتعشت هذه العملة في نصف السنوات التي بدأت فيها بخسارة، وقد دفعت الظروف الاقتصادية الكلية الأخيرة المحللين إلى رفع احتمالات الركود مما قد يختبر دور البيتكوين كـ "أداة تحوط من العزلة الأمريكية". هل سيرتفع سعر البيتكوين مجددًا؟ نعم، للبيتكوين تاريخٌ حافلٌ بالتعافي من الانخفاضات الكبيرة. تنبع مرونته من طبيعته اللامركزية واعتماده المتزايد كمخزن للقيمة وغالبًا ما يُقارن بـ"الذهب الرقمي". إن الانخفاض الحالي المدفوع بمخاوف الاقتصاد الكلي قصيرة الأجل، لا يُلغي إمكاناته على المدى الطويل. يشير المحللون إلى دوراتٍ صمدت فيها البيتكوين أمام التصحيحات، مثل الانخفاضات التي تجاوزت 60% في أسواق الصعود السابقة قبل أن ترتفع إلى مستويات قياسية جديدة. هل سيتعافى سعر البيتكوين يومًا ما؟ نعم، فعلى الرغم من إغلاقه أسوأ ربع أول له منذ عام 2018 بخسارة أكثر من 11% في الربع الأول من عام 2025، إلا أن هذا التصحيح طفيف نسبيًا مقارنةً بالدورات السابقة. تشير بيانات السلسلة مثل نسبة القيمة السوقية إلى القيمة المُحققة (MVRV) التي تتجه نحو متوسطها طويل الأجل، إلى أن السوق يهدأ بدلاً من أن ينهار، ولا يزال الاهتمام المؤسسي وإن كان قد خفت حدته بسبب عمليات البيع المذعورة الأخيرة عاملاً داعماً. ما هو سعر البيتكوين المتوقع في عام 2025؟ يُمثل أداء البيتكوين في الربع الأول اختبارًا واقعيًا للمضاربين المتحمسين، لكنه لا يزال القوة المهيمنة في سوق العملات المشفرة. فمع هيمنته القوية بنسبة 61.9%، من المرجح أن يبدأ أي انتعاش في السوق الأوسع بقيادة البيتكوين. وفي حين يُتوقع تقلب الأسعار على المدى القصير، لا يزال المستثمرون على المدى الطويل يعتبرون البيتكوين أصلًا حيويًا في الاقتصاد الرقمي. مع دخولنا الربع الثاني، تتجه الأنظار نحو قدرة البيتكوين على استعادة ما خسرته، تمهيدًا لموجة صعود جديدة نحو مستويات قياسية جديدة، فهل سيتجاوز البيتكوين مستوى 100 ألف دولار مجددًا هذا العام؟ ستلعب الأشهر القليلة المقبلة دورًا حاسمًا في تحديد الإجابة. تشير بعض التوقعات الفنية -كتلك المستندة إلى القناة الهابطة من ذروة يناير- إلى اختبار قريب لمستوى 78300 دولار، مع وجود مقاومة عند 92 ألف دولار كعائق رئيسي. وتشير التوقعات المتفائلة إلى نمو طويل الأجل مدفوع بالتبني المؤسسي، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع. في المقابل، قد يُبقي عدم اليقين الاقتصادي المُطوّل سعر البيتكوين دون 80 ألف دولار، وبالنظر إلى هذه المتغيرات، تظلل العملة ضمن نطاق واسع يتراوح بين 78 ألف دولار وأكثر من 100 ألف دولار مُحتملاً بحلول نهاية عام 2025.


البيان
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
استقرار العملات المشفّرة مع تزايد عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية
شهدت سوق العملات المشفرة استقراراً نسبياً في أدائها الأسبوع الماضي، رغم التحديات الجيوسياسية، والضبابية الاقتصادية العالمية. ويعكس هذا التماسك حالة من الترقب في سلوك المستثمرين، الذين باتوا أكثر حذراً في اتخاذ قراراتهم، وسط تقلبات الأصول التقليدية، وتزايد الإقبال المؤسسي على العملات الرقمية، ما أسهم في دعم مستوياتها السعرية بشكل نسبي، خصوصاً للبتكوين والإيثريوم. وتتزايد، في المقابل، مؤشرات الحذر، بسبب حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية للولايات المتحدة، فضلاً عن تصاعد التوترات مع الصين، ما يبقي المستثمرين على حافة التأهب، فكل تطور جديد على هذا الصعيد، قد يبدل اتجاهات السوق بسرعة، ويعيد رسم خارطة التوقعات بشأن مستقبل الأصول المشفرة، التي تظل رهينة التوازن الدقيق بين العوامل التقنية والضغوط الجيوسياسية. وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة نحو 2.66 تريليون دولار بنهاية الأسبوع، مقارنة مع 2.63 تريليون دولار بحلول يوم الجمعة 11 أبريل. وارتفعت القيمة السوقية للبتكوين، أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، من مستويات فوق الـ 83 ألف دولار الأسبوع الماضي، إلى مستويات فوق الـ 84 ألفاً، بمكاسب نحو 1 %، ما يعكس استقراراً نسبياً في تداولات العملة، وسط حالة من الترقب تسود الأسواق، جراء سياسات الرئيس الأمريكي، والتي تؤثر في التوقعات الاقتصادية وشهية المخاطرة، وبما يدعم أصول الملاذ الآمن، مثل الذهب، على حساب الأصول عالية الخطورة. كذلك عملة «الإيثر» ارتفعت بأكثر من 1 %، دون الـ 1600 دولار. وتراجعت «دوجكوين» بشكل طفيف، بينما اختتمت عملة «XRP» الأسبوع على ارتفاع طفيف. وسجلت سولانا أداءً قوياً نسبياً، لترتفع من مستويات الـ 120 دولاراً بنهاية الأسبوع الماضي، إلى 134 دولاراً تقريباً، محققة نمواً بنسبة 11.67 %. جاء ذلك الأداء بدعم من الأنباء الإيجابية المرتبطة بالعملة المشفرة، مع إطلاق كندا أول صناديق استثمار متداولة فورية لـ «سولانا» في العالم، بعد موافقة هيئة الأوراق المالية هناك لعدة جهات مصدرة. وتتبع العملات المشفرة في الآونة الأخيرة أداء الأسهم، في تفاعلها مع التطورات المرتبطة بالتجارة العالمية، وفي غياب أي محفزات جديدة، ما أدى لتوقف انتعاش «الكريبتو» بشكل مؤقت.


المشهد العربي
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- المشهد العربي
تراجع أسعار العملات المشفرة رغم انتعاش القيمة السوقية
شهدت أسعار غالبية العملات المشفرة تراجعاً خلال تعاملات اليوم الخميس، على الرغم من انتعاش قيمتها السوقية بعد تعليق واشنطن بعض الرسوم الجمركية التبادلية. وتراجعت بيتكوين بنسبة 0.57% لتصل إلى 81837.45 دولار، والإيثريوم بنسبة 1.92% لتصل إلى 1608.36 دولار، كما انخفضت الريبل بنسبة 3.98% إلى 1.9908 دولار، ودوج كوين بنسبة 3.59% إلى 15.68 سنت. في المقابل، ارتفعت عملة "ترامب" الرمزية بنسبة 6.47% لتصل إلى 8.03 دولار.


المدى
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- المدى
هبوط عملة بيتكوين بعد تصريحات البيت الأبيض
هبطت عملة بيتكوين الى ما دون 77 ألف دولار مجدداً بعد تصريحات البيت الأبيض بخصوص رفع التعريفات الجمركية على الصين، والإيثريوم دون 1500 دولار.


جهينة نيوز
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- جهينة نيوز
تطبيق مفهوم العملات الرقمية في تعزيز سلاسل التوريد
تاريخ النشر : 2025-04-06 - 01:37 am الدكتور احمد علي في عصر التحول الرقمي السريع، أصبحت العملات الرقمية وتقنيات البلوك تشين من أبرز الابتكارات التي تعيد صياغة قواعد الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من أن العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم اشتهرت كأدوات استثمارية أو وسائل دفع بديلة، إلا أن تطبيق تقنياتها يمتد إلى مجالات أخرى أكثر تعقيدًا، ومن بينها سلاسل التوريد العالمية. فكيف يمكن للعملات الرقمية وتقنيات البلوك تشين أن تُحدث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي؟ سلاسل التوريد هي العمود الفقري لأي اقتصاد حديث، حيث تشمل جميع العمليات المتعلقة بإنتاج ونقل وتوزيع السلع والخدمات، بدءًا من المواد الخام وحتى وصول المنتج النهائي إلى المستهلك. ومع ذلك، فإن هذه السلاسل غالبًا ما تعاني من تحديات كبيرة مثل قلة الشفافية، التعقيد في تتبع المنتجات، والتلاعب بالبيانات. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد العديد من الشركات على أنظمة مركزية لتسجيل البيانات، مما يجعلها عرضة للأخطاء البشرية والاحتيال. وهنا يأتي دور العملات الرقمية وتقنيات البلوك تشين التي توفر نظامًا لامركزيًا وشفافًا لتسجيل المعاملات. كل عملية يتم تسجيلها في "كتلة" مرتبطة بالأخرى ضمن سلسلة لا يمكن العبث بها أو تغييرها دون موافقة الأطراف المعنية. هذا النظام يوفر مستوى غير مسبوق من الشفافية والأمان، مما يجعله أداة قوية لإصلاح سلاسل التوريد. العملات الرقمية ليست مجرد وسيلة للدفع، بل يمكن أن تكون جزءًا من نظام متكامل يعتمد على البلوك تشين لتسهيل المعاملات المالية داخل سلاسل التوريد. على سبيل المثال، يمكن استخدام العملات الرقمية لتسريع عمليات الدفع بين الأطراف المختلفة في السلسلة، خاصة عندما تكون هذه الأطراف منتشرة عبر دول متعددة. باستخدام البلوك تشين، يمكن تتبع كل خطوة في سلسلة التوريد بدقة. على سبيل المثال، يمكن للمستهلكين معرفة مصدر المنتج الذي يشترونه، سواء كان ذلك الطعام أو الملابس أو الأدوية. هذا الأمر يعزز الثقة بين الشركات والمستهلكين. شركة "Nestlé" بدأت في استخدام البلوك تشين لتتبع مصدر القهوة التي تبيعها، مما يسمح للمستهلكين بمعرفة المزارع التي تم زراعتها فيها. العملات الرقمية تتيح إجراء معاملات فورية وبتكلفة أقل مقارنة بالأنظمة التقليدية التي تعتمد على البنوك أو الوسطاء. هذا يؤدي إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التأخير في عمليات التوريد. بسبب طبيعتها اللامركزية وعدم قابلية البيانات للتغيير، تمنع تقنيات البلوك تشين أي محاولات للتلاعب بالسجلات أو تقديم بيانات مضللة. هذا يساعد على بناء سلاسل توريد أكثر موثوقية. يمكن للشركات استخدام البلوك تشين لتتبع مدى التزام الشركاء في سلسلة التوريد بمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية. على سبيل المثال، يمكن التأكد من أن المواد الخام المستخدمة في تصنيع المنتجات لم يتم الحصول عليها من مناطق تعاني من الاستغلال البيئي أو العمالة القسرية. بتوفير بيانات دقيقة وفورية حول حركة البضائع، يمكن للشركات تحسين إدارة المخزون وتقليل الهدر الناتج عن التخزين الزائد أو النقص. في السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الشركات العالمية في تبني تقنيات البلوك تشين والعملات الرقمية لتحسين سلاسل التوريد الخاصة بها. على سبيل المثال، شركة IBM أطلقت منصة "IBM Food Trust" التي تعتمد على البلوك تشين لتتبع الأغذية من المزارع إلى المتاجر. هذه المنصة تستخدم أيضًا العملات الرقمية لتسهيل المعاملات بين الأطراف المختلفة. شركة Walmart استخدمت تقنية البلوك تشين لتتبع منتجات مثل اللحوم والفواكه الطازجة، مما أدى إلى تحسين سرعة الاستجابة في حالات تفشي الأمراض المرتبطة بالأغذية. قطاع السيارات أيضًا لم يكن بعيدًا عن هذه التكنولوجيا، حيث بدأت شركات مثل BMW في استخدام البلوك تشين لتتبع مصادر المواد الخام المستخدمة في تصنيع السيارات، مما يعزز الشفافية ويقلل من الممارسات غير الأخلاقية. على الرغم من الإمكانيات الهائلة لهذه التقنيات، إلا أن هناك تحديات يجب التغلب عليها. من بينها الحاجة إلى بنية تحتية تقنية قوية، وتطوير إطار تنظيمي واضح لاستخدام العملات الرقمية، بالإضافة إلى مقاومة بعض الشركات التقليدية للتغيير. ومع ذلك، يبدو المستقبل واعدًا. مع استمرار التطور التكنولوجي وزيادة الوعي بأهمية الشفافية والاستدامة، من المتوقع أن تصبح العملات الرقمية وتقنية البلوك تشين جزءًا لا يتجزأ من سلاسل التوريد العالمية. هذا التحول لن يساهم فقط في تحسين الكفاءة التشغيلية، بل سيؤدي أيضًا إلى بناء اقتصاد أكثر شفافية وعدالة. إن تطبيق مفهوم العملات الرقمية وتقنية البلوك تشين في سلاسل التوريد ليس مجرد تحديث تقني، بل هو ثورة تعيد تعريف كيفية إدارة الأعمال على المستوى العالمي. من خلال تعزيز الشفافية، تقليل التكاليف، ومكافحة الاحتيال، يمكن لهذه التقنيات أن تخلق نظامًا أكثر استدامة وكفاءة يلبي احتياجات الاقتصاد الحديث. وبينما نواصل استكشاف إمكانيات هذه الابتكارات، يجب على الشركات والحكومات العمل معًا لضمان تحقيق أقصى استفادة منها لصالح الجميع. تابعو جهينة نيوز على