أحدث الأخبار مع #والاتحادالسوفيتي


جهينة نيوز
منذ 2 أيام
- سياسة
- جهينة نيوز
الاستقلال و " اردن الرسالة "؛
تاريخ النشر : 2025-05-18 - 02:00 pm د. حازم قشوع لم يكن استقلال الأردن طبيعيا بالمعاني الوطنية كبقية الدول الغربية، وذلك لأن نشأة نظامه السياسي سبقت ترسيم حلة جغرافيته السياسية، وهذا ما جعل من عقدة وحدته الوطنية نابعة من بيان رسالة الملكيه وليس فقط من مكنون هويته الوطنية، وهذا مرده طبيعة نشأة النظام الهاشمي الذي جاء برسالة ترسيم لهويته العربية بعد ان ازف نجم الدوله التركيه بعد الحرب العالمية الكبرى منذ نصفها الأول، وهذا ما جعل من النظام الهاشمي يستحوذ على الهلال الخصيب لولا اعتماد تقسيمات سايس وبيكو وترسيم المنظومه الأممية بحلتها الدولية التي جاءت منها الأمم المتحدة والجمعية العمومية وصندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي، وهي جميعها أخذت تشرعن الأنظمة لما بعدها، وهذا ما كان له انعكاس على امتداد ظلال النظام الهاشمي. وبالرغم من إعلان استقلال الأردن عام 1946 أي بعد سنة من إعلان المنظومة الأممية، الا ان عدم ثبات الجغرافية السياسية للمنطقة جعل من عضويته تتأخر حالة التبدل التى شهدها العالم فى بيت قرارة الجيواستراتيجي القطبي كما فى بيت عناوينه الاقليميه الجيوسياسية، وذلك بعد ان راح قرار التقسيم يشرعن عام 1947 تقسيمات فلسطين التاريخية بين إسرائيل والدول العربية المجاورة عندما استطاع النظام الهاشمي المحافظة على شرقي القدس والضفة فى عام النكبة، واخذت عناوين البيعة من الضفة والقدس تعلن ليتم فى بعد انقضاء عهد الملك المؤسس ودخول عهد الملك طلال الذي شرعن في عهده دستور المملكة الأردنية الهاشمية من القدس إلى الرويشد ليتم فيما بعد دخول المنطقة في حاله تبدل اخرى مع البدء بانتهاء عهد بريطانيا وفرنسا فى الدائره القطبيه ودخول أمريكا والاتحاد السوفيتي مقتسمين الدائره القطبيه بين كتلتي الأطلسي ووارسو، وهذا ما جعل من حصول الاردن على عضوية عامل يتأخر تسعه سنوات حتى عام 1955والذى جاء فى عهد الملك حسين رحمه الله الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة الاردنية بإطار جغرافيتها السياسية، وهذا ما جعله يشكل رمزية للدولة وعنوانها. وبعدما فقدت الدولة الاردنية جزء من أراضيها المعتمدة أمميا بموجب بيان قبول الدولة عضوا عاملا فى مجلس الأمن، شكلت النكسه فى عام 1967 ارتدادات عنوانها معركه الكرامة الخالدة كما بينتها حال وقوف الدولة بين الهوية النضالية الفلسطينية وجغرافيتها السياسية التى يبينها دستورها، وهذا ما جعل من بروز الهوية الأردنية تتأخر نتيجة هذه العناوين التي استمرت حاضرة في فضاءات الدولة الاردنية بين هاشمية امتداد وجغرافية سيادة، وبين أصول ديموغرافية تقوم على هوية نضالية وأنصار بنائية أرادت بناء قوام الدولة ضمن منهجية الواقعية السياسية. وفى عهد الملك عبدالله الثاني الذي يسجل فى عهده تشكيل الهوية الأردنية منذ أن تسلم سلطاته الدستورية، وهذا ما جعل من عهد الملك عبدالله يرسم صوره الهويه ويعنونها بترسيمات كاملة الأهلية محددة بعناوين ومبينه بأطر قامت عليها مسيرته منذ استلامه دفة سلطاته الدستورية عندما رفع شعار فى حينها " الاردن اولا " وما تبعه من برنامج يقوم على " كلنا الأردن " وهذا ما جعل من عهد الملك عبدالله يكون عهد الهوية الوطنية كما جعل من منهجيته تحقق إنجازات للدولة الأردنية غير مسبوقة على صعيد بناء المؤسسات العسكرية والامنية، كما على مستوى رسالة البناء الوطني التي راحت تقوم على استراتيجية عمل عنوانها " الأمان والتنمية ". ففى الأمان أرسى الملك عبدالله معادلة الأمن والحرية حيث اقترن فى عهده " معادلة الأمن والحرية " ليكون الاردن واحة الامان كما برز فى عهده المحافظة على الحريات والمؤسسات الديمقراطية والبرلمانية، وهو ما هيأ المناخ لبناء الهوية الوطنية فكر ونهج عمل مجسدا بذلك منطوق شعاره منذ أن تسلم سلطاته الدستورية فى بيان " الاردن اولا وكلنا الاردن "، وهذا ما جعله يرسى ارضيه صلبه جملتها جملة الوطنية في بيان قيم المواطنة التى ارادها الملك عبدالله في عهده أن تكون عنوانا للتنمية عبر أوراقه الملكية التي جاءت من أجل بناء الدولة الأردنية المدنية على منهجية مجتمع المواطنة. وهي المنهجية التي حملتها الأوراق الملكية فى بيان رؤيته للأردن الذي يريد والذي يسعى لبنائه والذى يقوم على منهجية برلمانية ديمقراطية ومجتمع مدني الطابع والمضمون الحزبي، و اقتصاد انتاجي وتعلم معرفي ولامركزية فى الحكم المحلى، وهى جميعها تبين رؤية الملك عبدالله في جعل الأردن يصبح في مصاف الدول المتقدمة عبر هذه المحددات الخمسة التي بينتها أوراقه النقاشية السبعة التي أصبحت فيما بعد الاوراق الملكية التي تحمل رؤية ورسالة وبرنامج عمل لم يتحقق جله نتيجة اصطدامه بالظروف الموضوعية التي عاكست مسيرة المنجزات الوطنية منذ استلامه سلطاته الدستورية بتبعات احتلال العراق وإفرازات ركود حركة الاقتصاد العالمي، وما واكبها من دخول المنطقة بدوامه الربيع العربي، وما تلاها من الحرب على الإرهاب، ومن ثم دخول العالم في أجواء كورونا وما تركته من ترسبات، ومن ثم دخول المنطقة بأجواء حرب غزة ومازالت تترك آثارا عكست سلبا على كافة مسارات التنمية نتيجة تشكيل المنطقة لأجواء طاردة للاستثمارات، وهذا ما جعل الأردن يرسم فى عهد الملك عبدالله صورة اخرى عنوانها تحويل المنعطفات إلى منطلقات، وهي الميزة التي تميز بها عهد الملك عبدالله واخذت تشكل السمة الغالبة على سياساته. ان الأردن وهو يحتفل في عيد استقلاله ال79 فى هذا العام، انما يحتفل في عيد منجزاته وكله امل ان تستمر مسيرة التنمية والبناء في الوطن وقد اصبحت المنطقه اكثر استقرارا حتى يتمكن من اطلاق مضمون رسالة التنمية التي يتوق إليها جميع الاردنيين الملتفين حول راية الدولة ورمز وحدتها جلالة الملك وولي عهده الأمين، وهذا ما يجعلنا واثقين من بيان " اردن المنجز" بعد " الاردن اولا " و " كلنا الأردن " بعنوان " اردن الرساله ". تابعو جهينة نيوز على


الانباط اليومية
منذ 3 أيام
- سياسة
- الانباط اليومية
الاستقلال و " اردن الرسالة "؛
لم يكن استقلال الأردن طبيعيا بالمعاني الوطنية كبقية الدول الغربية، وذلك لأن نشأة نظامه السياسي سبقت ترسيم حلة جغرافيته السياسية، وهذا ما جعل من عقدة وحدته الوطنية نابعة من بيان رسالة الملكيه وليس فقط من مكنون هويته الوطنية، وهذا مرده طبيعة نشأة النظام الهاشمي الذي جاء برسالة ترسيم لهويته العربية بعد ان ازف نجم الدوله التركيه بعد الحرب العالمية الكبرى منذ نصفها الأول، وهذا ما جعل من النظام الهاشمي يستحوذ على الهلال الخصيب لولا اعتماد تقسيمات سايس وبيكو وترسيم المنظومه الأممية بحلتها الدولية التي جاءت منها الأمم المتحدة والجمعية العمومية وصندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي، وهي جميعها أخذت تشرعن الأنظمة لما بعدها، وهذا ما كان له انعكاس على امتداد ظلال النظام الهاشمي. وبالرغم من إعلان استقلال الأردن عام 1946 أي بعد سنة من إعلان المنظومة الأممية، الا ان عدم ثبات الجغرافية السياسية للمنطقة جعل من عضويته تتأخر حالة التبدل التى شهدها العالم فى بيت قرارة الجيواستراتيجي القطبي كما فى بيت عناوينه الاقليميه الجيوسياسية، وذلك بعد ان راح قرار التقسيم يشرعن عام 1947 تقسيمات فلسطين التاريخية بين إسرائيل والدول العربية المجاورة عندما استطاع النظام الهاشمي المحافظة على شرقي القدس والضفة فى عام النكبة، واخذت عناوين البيعة من الضفة والقدس تعلن ليتم فى بعد انقضاء عهد الملك المؤسس ودخول عهد الملك طلال الذي شرعن في عهده دستور المملكة الأردنية الهاشمية من القدس إلى الرويشد ليتم فيما بعد دخول المنطقة في حاله تبدل اخرى مع البدء بانتهاء عهد بريطانيا وفرنسا فى الدائره القطبيه ودخول أمريكا والاتحاد السوفيتي مقتسمين الدائره القطبيه بين كتلتي الأطلسي ووارسو، وهذا ما جعل من حصول الاردن على عضوية عامل يتأخر تسعه سنوات حتى عام 1955والذى جاء فى عهد الملك حسين رحمه الله الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة الاردنية بإطار جغرافيتها السياسية، وهذا ما جعله يشكل رمزية للدولة وعنوانها. وبعدما فقدت الدولة الاردنية جزء من أراضيها المعتمدة أمميا بموجب بيان قبول الدولة عضوا عاملا فى مجلس الأمن، شكلت النكسه فى عام 1967 ارتدادات عنوانها معركه الكرامة الخالدة كما بينتها حال وقوف الدولة بين الهوية النضالية الفلسطينية وجغرافيتها السياسية التى يبينها دستورها، وهذا ما جعل من بروز الهوية الأردنية تتأخر نتيجة هذه العناوين التي استمرت حاضرة في فضاءات الدولة الاردنية بين هاشمية امتداد وجغرافية سيادة، وبين أصول ديموغرافية تقوم على هوية نضالية وأنصار بنائية أرادت بناء قوام الدولة ضمن منهجية الواقعية السياسية. وفى عهد الملك عبدالله الثاني الذي يسجل فى عهده تشكيل الهوية الأردنية منذ أن تسلم سلطاته الدستورية، وهذا ما جعل من عهد الملك عبدالله يرسم صوره الهويه ويعنونها بترسيمات كاملة الأهلية محددة بعناوين ومبينه بأطر قامت عليها مسيرته منذ استلامه دفة سلطاته الدستورية عندما رفع شعار فى حينها " الاردن اولا " وما تبعه من برنامج يقوم على " كلنا الأردن " وهذا ما جعل من عهد الملك عبدالله يكون عهد الهوية الوطنية كما جعل من منهجيته تحقق إنجازات للدولة الأردنية غير مسبوقة على صعيد بناء المؤسسات العسكرية والامنية، كما على مستوى رسالة البناء الوطني التي راحت تقوم على استراتيجية عمل عنوانها " الأمان والتنمية ". ففى الأمان أرسى الملك عبدالله معادلة الأمن والحرية حيث اقترن فى عهده " معادلة الأمن والحرية " ليكون الاردن واحة الامان كما برز فى عهده المحافظة على الحريات والمؤسسات الديمقراطية والبرلمانية، وهو ما هيأ المناخ لبناء الهوية الوطنية فكر ونهج عمل مجسدا بذلك منطوق شعاره منذ أن تسلم سلطاته الدستورية فى بيان " الاردن اولا وكلنا الاردن "، وهذا ما جعله يرسى ارضيه صلبه جملتها جملة الوطنية في بيان قيم المواطنة التى ارادها الملك عبدالله في عهده أن تكون عنوانا للتنمية عبر أوراقه الملكية التي جاءت من أجل بناء الدولة الأردنية المدنية على منهجية مجتمع المواطنة. وهي المنهجية التي حملتها الأوراق الملكية فى بيان رؤيته للأردن الذي يريد والذي يسعى لبنائه والذى يقوم على منهجية برلمانية ديمقراطية ومجتمع مدني الطابع والمضمون الحزبي، و اقتصاد انتاجي وتعلم معرفي ولامركزية فى الحكم المحلى، وهى جميعها تبين رؤية الملك عبدالله في جعل الأردن يصبح في مصاف الدول المتقدمة عبر هذه المحددات الخمسة التي بينتها أوراقه النقاشية السبعة التي أصبحت فيما بعد الاوراق الملكية التي تحمل رؤية ورسالة وبرنامج عمل لم يتحقق جله نتيجة اصطدامه بالظروف الموضوعية التي عاكست مسيرة المنجزات الوطنية منذ استلامه سلطاته الدستورية بتبعات احتلال العراق وإفرازات ركود حركة الاقتصاد العالمي، وما واكبها من دخول المنطقة بدوامه الربيع العربي، وما تلاها من الحرب على الإرهاب، ومن ثم دخول العالم في أجواء كورونا وما تركته من ترسبات، ومن ثم دخول المنطقة بأجواء حرب غزة ومازالت تترك آثارا عكست سلبا على كافة مسارات التنمية نتيجة تشكيل المنطقة لأجواء طاردة للاستثمارات، وهذا ما جعل الأردن يرسم فى عهد الملك عبدالله صورة اخرى عنوانها تحويل المنعطفات إلى منطلقات، وهي الميزة التي تميز بها عهد الملك عبدالله واخذت تشكل السمة الغالبة على سياساته. ان الأردن وهو يحتفل في عيد استقلاله ال79 فى هذا العام، انما يحتفل في عيد منجزاته وكله امل ان تستمر مسيرة التنمية والبناء في الوطن وقد اصبحت المنطقه اكثر استقرارا حتى يتمكن من اطلاق مضمون رسالة التنمية التي يتوق إليها جميع الاردنيين الملتفين حول راية الدولة ورمز وحدتها جلالة الملك وولي عهده الأمين، وهذا ما يجعلنا واثقين من بيان " اردن المنجز" بعد " الاردن اولا " و " كلنا الأردن " بعنوان " اردن الرساله ".


أخبارنا
منذ 3 أيام
- سياسة
- أخبارنا
د. حازم قشوع يكتب : الاستقلال و " اردن الرسالة "
أخبارنا : د. حازم قشوع لم يكن استقلال الأردن طبيعيا بالمعاني الوطنية كبقية الدول الغربية، وذلك لأن نشأة نظامه السياسي سبقت ترسيم حلة جغرافيته السياسية، وهذا ما جعل من عقدة وحدته الوطنية نابعة من بيان رسالة الملكيه وليس فقط من مكنون هويته الوطنية، وهذا مرده طبيعة نشأة النظام الهاشمي الذي جاء برسالة ترسيم لهويته العربية بعد ان ازف نجم الدوله التركيه بعد الحرب العالمية الكبرى منذ نصفها الأول، وهذا ما جعل من النظام الهاشمي يستحوذ على الهلال الخصيب لولا اعتماد تقسيمات سايس وبيكو وترسيم المنظومه الأممية بحلتها الدولية التي جاءت منها الأمم المتحدة والجمعية العمومية وصندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي، وهي جميعها أخذت تشرعن الأنظمة لما بعدها، وهذا ما كان له انعكاس على امتداد ظلال النظام الهاشمي. وبالرغم من إعلان استقلال الأردن عام 1946 أي بعد سنة من إعلان المنظومة الأممية، الا ان عدم ثبات الجغرافية السياسية للمنطقة جعل من عضويته تتأخر حالة التبدل التى شهدها العالم فى بيت قرارة الجيواستراتيجي القطبي كما فى بيت عناوينه الاقليميه الجيوسياسية، وذلك بعد ان راح قرار التقسيم يشرعن عام 1947 تقسيمات فلسطين التاريخية بين إسرائيل والدول العربية المجاورة عندما استطاع النظام الهاشمي المحافظة على شرقي القدس والضفة فى عام النكبة، واخذت عناوين البيعة من الضفة والقدس تعلن ليتم فى بعد انقضاء عهد الملك المؤسس ودخول عهد الملك طلال الذي شرعن في عهده دستور المملكة الأردنية الهاشمية من القدس إلى الرويشد ليتم فيما بعد دخول المنطقة في حاله تبدل اخرى مع البدء بانتهاء عهد بريطانيا وفرنسا فى الدائره القطبيه ودخول أمريكا والاتحاد السوفيتي مقتسمين الدائره القطبيه بين كتلتي الأطلسي ووارسو، وهذا ما جعل من حصول الاردن على عضوية عامل يتأخر تسعه سنوات حتى عام 1955والذى جاء فى عهد الملك حسين رحمه الله الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة الاردنية بإطار جغرافيتها السياسية، وهذا ما جعله يشكل رمزية للدولة وعنوانها. وبعدما فقدت الدولة الاردنية جزء من أراضيها المعتمدة أمميا بموجب بيان قبول الدولة عضوا عاملا فى مجلس الأمن، شكلت النكسه فى عام 1967 ارتدادات عنوانها معركه الكرامة الخالدة كما بينتها حال وقوف الدولة بين الهوية النضالية الفلسطينية وجغرافيتها السياسية التى يبينها دستورها، وهذا ما جعل من بروز الهوية الأردنية تتأخر نتيجة هذه العناوين التي استمرت حاضرة في فضاءات الدولة الاردنية بين هاشمية امتداد وجغرافية سيادة، وبين أصول ديموغرافية تقوم على هوية نضالية وأنصار بنائية أرادت بناء قوام الدولة ضمن منهجية الواقعية السياسية. وفى عهد الملك عبدالله الثاني الذي يسجل فى عهده تشكيل الهوية الأردنية منذ أن تسلم سلطاته الدستورية، وهذا ما جعل من عهد الملك عبدالله يرسم صوره الهويه ويعنونها بترسيمات كاملة الأهلية محددة بعناوين ومبينه بأطر قامت عليها مسيرته منذ استلامه دفة سلطاته الدستورية عندما رفع شعار فى حينها " الاردن اولا " وما تبعه من برنامج يقوم على " كلنا الأردن " وهذا ما جعل من عهد الملك عبدالله يكون عهد الهوية الوطنية كما جعل من منهجيته تحقق إنجازات للدولة الأردنية غير مسبوقة على صعيد بناء المؤسسات العسكرية والامنية، كما على مستوى رسالة البناء الوطني التي راحت تقوم على استراتيجية عمل عنوانها " الأمان والتنمية ". ففى الأمان أرسى الملك عبدالله معادلة الأمن والحرية حيث اقترن فى عهده " معادلة الأمن والحرية " ليكون الاردن واحة الامان كما برز فى عهده المحافظة على الحريات والمؤسسات الديمقراطية والبرلمانية، وهو ما هيأ المناخ لبناء الهوية الوطنية فكر ونهج عمل مجسدا بذلك منطوق شعاره منذ أن تسلم سلطاته الدستورية فى بيان " الاردن اولا وكلنا الاردن "، وهذا ما جعله يرسى ارضيه صلبه جملتها جملة الوطنية في بيان قيم المواطنة التى ارادها الملك عبدالله في عهده أن تكون عنوانا للتنمية عبر أوراقه الملكية التي جاءت من أجل بناء الدولة الأردنية المدنية على منهجية مجتمع المواطنة. وهي المنهجية التي حملتها الأوراق الملكية فى بيان رؤيته للأردن الذي يريد والذي يسعى لبنائه والذى يقوم على منهجية برلمانية ديمقراطية ومجتمع مدني الطابع والمضمون الحزبي، و اقتصاد انتاجي وتعلم معرفي ولامركزية فى الحكم المحلى، وهى جميعها تبين رؤية الملك عبدالله في جعل الأردن يصبح في مصاف الدول المتقدمة عبر هذه المحددات الخمسة التي بينتها أوراقه النقاشية السبعة التي أصبحت فيما بعد الاوراق الملكية التي تحمل رؤية ورسالة وبرنامج عمل لم يتحقق جله نتيجة اصطدامه بالظروف الموضوعية التي عاكست مسيرة المنجزات الوطنية منذ استلامه سلطاته الدستورية بتبعات احتلال العراق وإفرازات ركود حركة الاقتصاد العالمي، وما واكبها من دخول المنطقة بدوامه الربيع العربي، وما تلاها من الحرب على الإرهاب، ومن ثم دخول العالم في أجواء كورونا وما تركته من ترسبات، ومن ثم دخول المنطقة بأجواء حرب غزة ومازالت تترك آثارا عكست سلبا على كافة مسارات التنمية نتيجة تشكيل المنطقة لأجواء طاردة للاستثمارات، وهذا ما جعل الأردن يرسم فى عهد الملك عبدالله صورة اخرى عنوانها تحويل المنعطفات إلى منطلقات، وهي الميزة التي تميز بها عهد الملك عبدالله واخذت تشكل السمة الغالبة على سياساته. ان الأردن وهو يحتفل في عيد استقلاله ال79 فى هذا العام، انما يحتفل في عيد منجزاته وكله امل ان تستمر مسيرة التنمية والبناء في الوطن وقد اصبحت المنطقه اكثر استقرارا حتى يتمكن من اطلاق مضمون رسالة التنمية التي يتوق إليها جميع الاردنيين الملتفين حول راية الدولة ورمز وحدتها جلالة الملك وولي عهده الأمين، وهذا ما يجعلنا واثقين من بيان " اردن المنجز" بعد " الاردن اولا " و " كلنا الأردن " بعنوان " اردن الرساله ".


وكالة نيوز
منذ 4 أيام
- سياسة
- وكالة نيوز
يقول وزير الدفاع السابق غيتس إن بوتين لن يأخذ السلام مع أوكرانيا دون استعادة الإمبراطورية
يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه من مصيره إعادة إنشاء الإمبراطورية الروسية ولن يتراجع أوكرانيا وقال وزير الدفاع السابق روبرت غيتس في مقابلة مع 'مواجهة الأمة مع مارغريت برينان'. وقال غيتس إن أهداف بوتين يمكن أن تكون غير واضحة ، حتى في اجتماعات فردية. وقال غيتس ، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرؤساء جورج دبليو بوش وباراك أوباما: 'لست متأكدًا حتى في وجهاً لوجه يمكنك الحكم على نية بوتين'. 'وجهة نظري ، بعد أن تعاملت معه وقضيت معظم حياتي في العمل على روسيا والاتحاد السوفيتي ، يشعر بوتين بأنه لديه مصير لإعادة إنشاء الإمبراطورية الروسية. وكما قاله معلمتي القديمة ، زبينيو برزينسكي ذات مرة ، دون أوكرانيا ، لا يمكن أن يكون هناك إمبراطورية روسية.' أثناء حملته من أجل العودة إلى البيت الأبيض ، وعد الرئيس ترامب نهاية سريعة للحرب التي بدأت قبل ثلاث سنوات عندما غزت روسيا أوكرانيا. الآن أكثر من 100 يوم في ولاية السيد ترامب الثانية ، كانت المحادثات لإنهاء الصراع غير متناسقة ، مع وجود نهاية صغيرة للقتال في الأفق. وقال غيتس: 'أعتقد أن الرئيس هو – بناءً على ما قرأته – هو الشعور بأنه ، كما قال ، أن بوتين' ينقر 'على طول و … لم يستسلم بوتين عن أي من أهدافه الأصلية في أوكرانيا' ، في إشارة إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 26 أبريل. في هذا المنصب ، كتب السيد ترامب عن بوتين ، 'ربما لا يريد إيقاف الحرب'. وقال غيتس إن بوتين لم يظهر استعدادًا لتقديم أي تنازلات رئيسية. وقال غيتس 'إنه سيصر على احتلال جميع المقاطعات الأربعة في دونباس ، والاعتراف الدائم بالملكية الروسية لشبه جزيرة القرم ، وهي حكومة مؤيدة لروسيا في كييف وجيش أوكراني يشبه إلى حد كبير قوة شرطة معززة. ولا توجد عضوية في الناتو وربما لا توجد عضوية في الاتحاد الأوروبي'. قال الرئيس ترامب يوم الجمعة إنه ينتقل إلى الإعداد محادثات مباشرة مع بوتين بأسرع ما يمكن. تم إجراء محادثات مع الوفود الأوكرانية والروسية ذات المستوى الأدنى في اسطنبول يوم الجمعة ، ولكن لم يكن هناك تقدم ملموس يتجاوز اتفاقًا على تبادل الأسرى الرئيسي في الأيام المقبلة. يعود الصراع في أوكرانيا إلى عام 2014 ، عندما تكون القوات الروسية استولت على شبه جزيرة القرم بعد الاحتجاجات في أوكرانيا أدت إلى طرد الرئيس الموالي لروسيا في البلاد ، فيكتور يانوكوفيتش. يعتقد غيتس أن بوتين يريد أوكرانيا التي كانت موجودة قبل الانتفاضة. وقال غيتس: 'إنه يريد أن تكون أوكرانيا ، في الأساس ، دولة عميل لروسيا ، ولا أرى ما الذي يتطلبه الأمر لجعله يبتعد عن أي من هذه الأهداف في المستقبل المنظور'. 'أقصد ، عندما تنظر إلى 900000 جندي روسي أو نحو ذلك الذين قُتلوا أو أصيبوا ، دفع ثمنًا كبيرًا – الاقتصاد الروسي وما إلى ذلك.' وقال غيتس 'لم يردعه في أدنى حد'.


١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
مصر.. وعيد النصر في روسيا
لم تكن زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو ومشاركته في احتفالات عيد النصر الذي يمثل الذكرى الثمانين للنصر على النازية، مجرد حدث بروتوكولي تقليدي، وإنما مثلت هذه الزيارة وهذه المشاركة رسالة كبرى وعنوانًا بارزًا في توقيت بالغ الأهمية، ويتضمن رسائل عديدة مهمة وملهمة وموحية وعلى عدة محاور، ربما في مقدمتها تلك العلاقة القديمة والمتينة، التي تتوطد يومًا بعد آخر بين الدولتين الكُبريين مصر وروسيا، والتي تمتد في شكلها الدبلوماسي إلى العام 1943 مع الاتحاد السوفيتي وافتتاح مصر أول سفارة لها بموسكو، بينما افتتحت روسيا سفارتها بالقاهرة وقنصلية عامة في الإسكندرية، مرورًا بعام 1948 الذي شهد توقيع أول اتفاقية اقتصادية بين البلدين في أول تعاون اقتصادي بينهما، ومرورًا كذلك بمحطة مهمة في تاريخ مصر، خلال خمسينيات القرن الماضي، واستعانة مصر بآلاف الخبراء الروس في إنشاء واحد من أضخم وأهم السدود في العالم، "السد العالي" وإقامة مصنع الحديد والصلب فى حلوان ومجمع ألومنيوم نجع حمادى، ومد خطوط الكهرباء بين أسوان والإسكندرية، وتعريجًا على إمداد القوات المسلحة المصرية بالسلاح السوفيتي، وكذا إقامة أول منطقة صناعية روسية فى محور قناة السويس، والعديد من المشاريع الصناعية الكبرى، وليس انتهاء بمشروع الضبعة النووية. وفي الوقت الراهن، توطدت هذه العلاقات بين مصر وروسيا، وصار هناك توافق كبير في الرؤى في القضايا المتباينة، خصوصًا في ظل الصراعات التي يموج بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط. وشهدت الفترة الماضية تبادلًا للزيارات بين الزعيمين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين ما بين القاهرة وموسكو، فضلا عن اللقاءات التي تمت على هوامش المؤتمرات الخارجية، الأمر الذي عزز من هذه العلاقة الإستراتيجية والتاريخية بين البلدين الكبيرين، وعكس الحرص الدائم على الدعم السياسي المتبادل إقليميًا ودوليًا، تقديرًا للظروف المحيطة والتحديات، وظلت الأفكار البناءة في إطار التفعيل لتحقيق المصالح المشتركة في دعم أوجه الحياة أمنيًا واقتصاديًا، ودفع قاطرة النمو الاقتصادي، وخلق الفرص الاقتصادية التكاملية، في تطور لافت لتوطيد العلاقات، تعكسه أرقام وحجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ أكثر من 5 مليارات دولار عام 2023، وأكثر من 6 مليارات عام 2024. من أجل ذلك كله نجد كارين فاسيليان قنصل عام روسيا الاتحادية بالإسكندرية، يتحدث بفخر وسعادة وثقة عن مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات روسيا بذكرى عيد النصر، وفي حضور سفير جمهورية بيلا روسيا في مصر سيرجي تيرنتييف، ومدير مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية أليكسي كونونينكو، وهم يشهدون احتفالًا موازيًا بهذه الذكرى تحتضنه مصر، ويذكر الحضور بهذا البعد التاريخي حين دارت في مصر بعض المعارك خلال الحرب العالمية الثانية عام 1942، وتصدي قوات التحالف للنازيين في العلمين، ومقاومة مصر والاتحاد السوفيتي للغزو النازي، لتمتد العلاقات الراسخة، عبر الشراكات المختلفة والتعاون والدعم، ويبرز منها مشروع بناء أول محطة مصرية للطاقة النووية بالضبعة كأحد أبرز مجالات الصداقة الوطيدة بين الشعبين. وتأتي هذه المشاركة المصرية في احتفالات الذكرى الثمانين ليوم النصر بموسكو، ودعوة الرئيس السيسي مع زعماء الصين والبرازيل وفنزويلا والبوسنة وأذربيجان وسلوفيكيا وصربيا وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، تعزيزًا لهذه المكانة التي استحقتها مصر كدولة محورية، تحظى بتقدير واحترام القوى الكبرى، ولاعب إقليمي مهم يتميز بسياسة متوازنة في بناء علاقاته الخارجية، وقد استطاعت مصر عبر هذه الرؤية أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في المجالات المختلفة كالطاقة والاقتصاد، والتكنولوجيا، وزيادة حجم الاستثمارات، خصوصًا أن مصر هي البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية والشريك الأساسي لروسيا في إفريقيا. ونظرًا إلى ما يُمليه الوقت الراهن من تحديات جسام، أبرزها ما يحيط بمنطقة الشرق من أزمات قائمة ومتتابعة، فقد حملت مصر على عاتقها كدولة رائدة ورمانة الميزان السياسي إقليميًا ودوليًا، مكابدات السعي لإرساء السلام، وإخراج الشرق من النفق الذي يهدد استقراره، والعمل المتواصل على مواجهة الأزمات الدولية، والدفع بالأفكار الخلاقة والطرق لحلحلتها سلميًا، فلم يكن من فراغ هذا التقدير الدولي الذي يُكنه العالم كله لمصر وللقيادة الحكيمة فيها، حتى شهد لقاء الرئيسين في موسكو إشادة بوتين بسياسة مصر المتوازنة التي تنتهجها مصر، واعتزازه بما تشهده العلاقات معها من تطور قائم على أساس اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وأن ذلك يأتي تزامنًا مع انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين روسيا ومصر في موسكو خلال الأسابيع المقبلة. وتبقى في مقدمة القضايا الملحة القضية الفلسطينية، والجهود المتلاحقة لمصر للدفع بهذه القضية على جميع طاولات المناقشة وفي المؤتمرات المختلفة، متمسكة برؤيتها الراسخة في إحقاق الحق وإرساء قيم العدالة، وألا سبيل للسلام إلا من خلال حل الدولتين، وتظل ضرورة ملحة للتوصل إلى حل نهائي وشامل للصراع ووقف الحرب الهمجية، والسعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وكان مهما أن يكون قادة الدول المشاركة في "عيد النصر" بالعاصمة الروسية، ضد استمرار الحرب الغاشمة على غزة ويؤيدون حل الدولتين كوسيلة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وكذلك اشتملت المباحثات على النظر في تطورات الأوضاع في السودان وسوريا وليبيا، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، ليعرب الرئيس الروسي عن تقديره لهذا الدور اللافت الذي تقوم به مصر، ويؤكد دعم روسيا بشكل كامل لمساعيها نحو استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار، وكان مهما وملفتًا دعمه خطة مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، التي تم إقرارها خلال القمة العربية الاستثنائية بالقاهرة في مارس الماضي. ومن 9 مايو إلى نهايته، حيث اجتماع اللجنة الاقتصادية المصرية الروسية، في موسكو، وتأكيد جديد على عمق ومتانة العلاقات المصرية الروسية، ودفع لعجلة التعاون النشطة والمنتجة، وإبقاء ملفات الاقتصاد والتجارة والاستثمار مفتوحة لحصد ثمار التعاون التاريخي الممتد والقائم، والتي تثبت مع هذه الزيارة ومشاركة الرئيس في ذكر يوم من أهم أيام روسيا في تاريخها حجم مصر وقدرتها وأهميتها سواء في محيطها الإقليمي أو تأثيرها الدولي.