أحدث الأخبار مع #والاتحادالسوفيتي،


جفرا نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جفرا نيوز
دولة فلسطينية
جفرا نيوز - إسماعيل الشريف سنقدم للفلسطينيين نقاطًا محددة بشأن التفاوض حول القدس، ولن يُسمح لهم بتجاوزها أو الخروج عن التعليمات التي نُصدرها بشأن القدس الشرقية. وعلى الفلسطينيين أن يُدركوا أنّ عليهم تقديم تنازلات جوهرية مُسبقًا، قبل أن يوافق اليهود على الجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات.-جيمس بيكر، وزير خارجية امريكي. قبل مغادرة غورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي، للكرملين بأسبوع، قام بسرقة وثائق بالغة الأهمية. وبناءً عليها، أسّس لاحقًا مركزًا للدراسات والأبحاث. ومن بين الباحثين في هذا المركز كان بافيل سترليف، الذي سرق بدوره جزءًا من تلك الوثائق، وألّف اعتمادًا عليها كتابًا بعنوان: «ما وراء عاصفة الصحراء: أرشيف مسروق من الكرملين»، وثّق فيه أحداث حرب الخليج الثانية عام 1990، حين اجتاح صدام حسين الكويت. ويذكر الكتاب أن الرئيس صدام حسين، أثناء حرب الخليج، ربط بين انسحاب قواته من الكويت وانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية التي احتُلّت عام 1967. إلا أن الرئيس جورج بوش الأب لم يكن مستعدًا لمنحه هذه الورقة، فآثر سحب البساط من تحت قدميه بإطلاق مبادرة سلام فلسطينية–»إسرائيلية». وقال بوش: «نعم، نستطيع تنفيذ مطلب صدام، لكننا لن نفعل ذلك.» وفي قمة هلسنكي، اجتمع زعيما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ورفضا الربط بين انسحاب صدام من الكويت والقضية الفلسطينية. وقرّرا إطلاق مفاوضات فلسطينية–»إسرائيلية»، بتنسيق أوروبي، وبرعاية أمريكية، روسية، وأممية. وفي الوقت الذي كانت فيه صواريخ صدام تتساقط على تل أبيب، تعاطف العالم مع الكيان الصهيوني، وحيّى الإعلام الغربي «صبر» الصهاينة، الذي كان بتوجيه أمريكي صارم. واستغل الصهاينة هذا المشهد لتصوير أنفسهم كحمل وديع وسط غيلان مفترسة! ثم، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، تحوّل الاتفاق المشترك إلى خطة أمريكية خالصة، أطلقت سلسلة من المفاوضات غيّرت الكثير من المفاهيم: فأصبحت «إسرائيل» أمرًا واقعًا، وتراجعت القضية الفلسطينية عن صدارة الأولويات العربية، وتم الترويج لأن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة في «أبو ديس» بدلًا من القدس. هكذا، انهار حلم الشعوب العربية بالصلاة في المسجد الأقصى محرَّرًا، وسقط الادّعاء بأن القدس هي القضية المركزية، بينما تحوّلت منظمة التحرير – بعد أن سلّمت سلاحها – من منظمة تُصنّف «إرهابية» إلى كيان سياسي معترف به. وتوالت بعد ذلك عشرات جولات المفاوضات الفلسطينية–»الإسرائيلية»، تحت شعار إقامة دولة فلسطينية. لكن الأدبيات الأمريكية والصهيونية تكاد تُجمع على أن المفاوضين لم يكونوا جادين؛ فالهدف كان دفع الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات، وتقليص سقف توقعاتهم، وإضعاف السلطة دون إسقاطها، ومنع المصالحة الداخلية، وتعزيز التنسيق الأمني مع الكيان. لكن هذه المرة، تغيّر هدف «إقامة الدولة الفلسطينية». بدأت تتسرّب تصريحات تُفيد بأن الرئيس ترامب قد يُعلن اعترافه بدولة فلسطينية. غير أن هذا الاعتراف – إن حدث – لم يكن بدافع إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني أو إنصافه، بل أُريد به تأديب حليف الولايات المتحدة: الكيان الصهيوني. يوظف الأمريكيون اليوم «الدولة الفلسطينية» لا من أجل الفلسطينيين، بل كورقة تهديد في وجه الكيان؛ يستخدمها ترامب للتلويح بها وإخافة نتن ياهو. رسالة ترامب كانت صريحة: «إن لم تُوقف الحرب، فسأعترف بدولة فلسطينية!» وقد نرى في قادم الأيام «دولة فلسطينية» ترى النور، بلا حول ولا قوة، ممزّقة الأوصال، خاضعة للوصاية الأمريكية، تُدار من حلفاء واشنطن، منزوعة السلاح، عاجزة عن الدفاع عن نفسها. دولة ليست أكثر من فزّاعة تُستخدم لتأديب الصهاينة، لا لإنصاف الفلسطينيين. لا تُصدّق أبدًا أن هناك دولة فلسطينية حقيقية في الطريق؛ فهذا الوعد نسمعه منذ أكثر من ثلاثين عامًا. كل بضع سنوات يظهر مصطلح جديد: «خارطة طريق»، أو «جسر للسلام»، أو «فرصة سانحة» لا لإنشاء كيان مستقل، بل لاستخدام هذه العناوين أدواتٍ للضغط، أو لتبرير توجهات سياسية جديدة، أو لإضعاف المقاومة.


أخبارنا
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
اسماعيل الشريف يكتب : دولة فلسطينية
أخبارنا : سنقدم للفلسطينيين نقاطًا محددة بشأن التفاوض حول القدس، ولن يُسمح لهم بتجاوزها أو الخروج عن التعليمات التي نُصدرها بشأن القدس الشرقية. وعلى الفلسطينيين أن يُدركوا أنّ عليهم تقديم تنازلات جوهرية مُسبقًا، قبل أن يوافق اليهود على الجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات.-جيمس بيكر، وزير خارجية امريكي. قبل مغادرة غورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي، للكرملين بأسبوع، قام بسرقة وثائق بالغة الأهمية. وبناءً عليها، أسّس لاحقًا مركزًا للدراسات والأبحاث. ومن بين الباحثين في هذا المركز كان بافيل سترليف، الذي سرق بدوره جزءًا من تلك الوثائق، وألّف اعتمادًا عليها كتابًا بعنوان: «ما وراء عاصفة الصحراء: أرشيف مسروق من الكرملين»، وثّق فيه أحداث حرب الخليج الثانية عام 1990، حين اجتاح صدام حسين الكويت. ويذكر الكتاب أن الرئيس صدام حسين، أثناء حرب الخليج، ربط بين انسحاب قواته من الكويت وانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية التي احتُلّت عام 1967. إلا أن الرئيس جورج بوش الأب لم يكن مستعدًا لمنحه هذه الورقة، فآثر سحب البساط من تحت قدميه بإطلاق مبادرة سلام فلسطينية–»إسرائيلية». وقال بوش: «نعم، نستطيع تنفيذ مطلب صدام، لكننا لن نفعل ذلك.» وفي قمة هلسنكي، اجتمع زعيما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ورفضا الربط بين انسحاب صدام من الكويت والقضية الفلسطينية. وقرّرا إطلاق مفاوضات فلسطينية–»إسرائيلية»، بتنسيق أوروبي، وبرعاية أمريكية، روسية، وأممية. وفي الوقت الذي كانت فيه صواريخ صدام تتساقط على تل أبيب، تعاطف العالم مع الكيان الصهيوني، وحيّى الإعلام الغربي «صبر» الصهاينة، الذي كان بتوجيه أمريكي صارم. واستغل الصهاينة هذا المشهد لتصوير أنفسهم كحمل وديع وسط غيلان مفترسة! ثم، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، تحوّل الاتفاق المشترك إلى خطة أمريكية خالصة، أطلقت سلسلة من المفاوضات غيّرت الكثير من المفاهيم: فأصبحت «إسرائيل» أمرًا واقعًا، وتراجعت القضية الفلسطينية عن صدارة الأولويات العربية، وتم الترويج لأن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة في «أبو ديس» بدلًا من القدس. هكذا، انهار حلم الشعوب العربية بالصلاة في المسجد الأقصى محرَّرًا، وسقط الادّعاء بأن القدس هي القضية المركزية، بينما تحوّلت منظمة التحرير – بعد أن سلّمت سلاحها – من منظمة تُصنّف «إرهابية» إلى كيان سياسي معترف به. وتوالت بعد ذلك عشرات جولات المفاوضات الفلسطينية–»الإسرائيلية»، تحت شعار إقامة دولة فلسطينية. لكن الأدبيات الأمريكية والصهيونية تكاد تُجمع على أن المفاوضين لم يكونوا جادين؛ فالهدف كان دفع الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات، وتقليص سقف توقعاتهم، وإضعاف السلطة دون إسقاطها، ومنع المصالحة الداخلية، وتعزيز التنسيق الأمني مع الكيان. لكن هذه المرة، تغيّر هدف «إقامة الدولة الفلسطينية». بدأت تتسرّب تصريحات تُفيد بأن الرئيس ترامب قد يُعلن اعترافه بدولة فلسطينية. غير أن هذا الاعتراف – إن حدث – لم يكن بدافع إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني أو إنصافه، بل أُريد به تأديب حليف الولايات المتحدة: الكيان الصهيوني. يوظف الأمريكيون اليوم «الدولة الفلسطينية» لا من أجل الفلسطينيين، بل كورقة تهديد في وجه الكيان؛ يستخدمها ترامب للتلويح بها وإخافة نتن ياهو. رسالة ترامب كانت صريحة: «إن لم تُوقف الحرب، فسأعترف بدولة فلسطينية!» وقد نرى في قادم الأيام «دولة فلسطينية» ترى النور، بلا حول ولا قوة، ممزّقة الأوصال، خاضعة للوصاية الأمريكية، تُدار من حلفاء واشنطن، منزوعة السلاح، عاجزة عن الدفاع عن نفسها. دولة ليست أكثر من فزّاعة تُستخدم لتأديب الصهاينة، لا لإنصاف الفلسطينيين. لا تُصدّق أبدًا أن هناك دولة فلسطينية حقيقية في الطريق؛ فهذا الوعد نسمعه منذ أكثر من ثلاثين عامًا. كل بضع سنوات يظهر مصطلح جديد: «خارطة طريق»، أو «جسر للسلام»، أو «فرصة سانحة» لا لإنشاء كيان مستقل، بل لاستخدام هذه العناوين أدواتٍ للضغط، أو لتبرير توجهات سياسية جديدة، أو لإضعاف المقاومة. ــ الدستور

الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
دولة فلسطينية
سنقدم للفلسطينيين نقاطًا محددة بشأن التفاوض حول القدس، ولن يُسمح لهم بتجاوزها أو الخروج عن التعليمات التي نُصدرها بشأن القدس الشرقية. وعلى الفلسطينيين أن يُدركوا أنّ عليهم تقديم تنازلات جوهرية مُسبقًا، قبل أن يوافق اليهود على الجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات.-جيمس بيكر، وزير خارجية امريكي. قبل مغادرة غورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي، للكرملين بأسبوع، قام بسرقة وثائق بالغة الأهمية. وبناءً عليها، أسّس لاحقًا مركزًا للدراسات والأبحاث. ومن بين الباحثين في هذا المركز كان بافيل سترليف، الذي سرق بدوره جزءًا من تلك الوثائق، وألّف اعتمادًا عليها كتابًا بعنوان: «ما وراء عاصفة الصحراء: أرشيف مسروق من الكرملين»، وثّق فيه أحداث حرب الخليج الثانية عام 1990، حين اجتاح صدام حسين الكويت. ويذكر الكتاب أن الرئيس صدام حسين، أثناء حرب الخليج، ربط بين انسحاب قواته من الكويت وانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية التي احتُلّت عام 1967. إلا أن الرئيس جورج بوش الأب لم يكن مستعدًا لمنحه هذه الورقة، فآثر سحب البساط من تحت قدميه بإطلاق مبادرة سلام فلسطينية–»إسرائيلية». وقال بوش: «نعم، نستطيع تنفيذ مطلب صدام، لكننا لن نفعل ذلك.» وفي قمة هلسنكي، اجتمع زعيما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ورفضا الربط بين انسحاب صدام من الكويت والقضية الفلسطينية. وقرّرا إطلاق مفاوضات فلسطينية–»إسرائيلية»، بتنسيق أوروبي، وبرعاية أمريكية، روسية، وأممية. وفي الوقت الذي كانت فيه صواريخ صدام تتساقط على تل أبيب، تعاطف العالم مع الكيان الصهيوني، وحيّى الإعلام الغربي «صبر» الصهاينة، الذي كان بتوجيه أمريكي صارم. واستغل الصهاينة هذا المشهد لتصوير أنفسهم كحمل وديع وسط غيلان مفترسة! ثم، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، تحوّل الاتفاق المشترك إلى خطة أمريكية خالصة، أطلقت سلسلة من المفاوضات غيّرت الكثير من المفاهيم: فأصبحت «إسرائيل» أمرًا واقعًا، وتراجعت القضية الفلسطينية عن صدارة الأولويات العربية، وتم الترويج لأن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة في «أبو ديس» بدلًا من القدس. هكذا، انهار حلم الشعوب العربية بالصلاة في المسجد الأقصى محرَّرًا، وسقط الادّعاء بأن القدس هي القضية المركزية، بينما تحوّلت منظمة التحرير – بعد أن سلّمت سلاحها – من منظمة تُصنّف «إرهابية» إلى كيان سياسي معترف به. وتوالت بعد ذلك عشرات جولات المفاوضات الفلسطينية–»الإسرائيلية»، تحت شعار إقامة دولة فلسطينية. لكن الأدبيات الأمريكية والصهيونية تكاد تُجمع على أن المفاوضين لم يكونوا جادين؛ فالهدف كان دفع الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات، وتقليص سقف توقعاتهم، وإضعاف السلطة دون إسقاطها، ومنع المصالحة الداخلية، وتعزيز التنسيق الأمني مع الكيان. لكن هذه المرة، تغيّر هدف «إقامة الدولة الفلسطينية». بدأت تتسرّب تصريحات تُفيد بأن الرئيس ترامب قد يُعلن اعترافه بدولة فلسطينية. غير أن هذا الاعتراف – إن حدث – لم يكن بدافع إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني أو إنصافه، بل أُريد به تأديب حليف الولايات المتحدة: الكيان الصهيوني. يوظف الأمريكيون اليوم «الدولة الفلسطينية» لا من أجل الفلسطينيين، بل كورقة تهديد في وجه الكيان؛ يستخدمها ترامب للتلويح بها وإخافة نتن ياهو. رسالة ترامب كانت صريحة: «إن لم تُوقف الحرب، فسأعترف بدولة فلسطينية!» وقد نرى في قادم الأيام «دولة فلسطينية» ترى النور، بلا حول ولا قوة، ممزّقة الأوصال، خاضعة للوصاية الأمريكية، تُدار من حلفاء واشنطن، منزوعة السلاح، عاجزة عن الدفاع عن نفسها. دولة ليست أكثر من فزّاعة تُستخدم لتأديب الصهاينة، لا لإنصاف الفلسطينيين. لا تُصدّق أبدًا أن هناك دولة فلسطينية حقيقية في الطريق؛ فهذا الوعد نسمعه منذ أكثر من ثلاثين عامًا. كل بضع سنوات يظهر مصطلح جديد: «خارطة طريق»، أو «جسر للسلام»، أو «فرصة سانحة» لا لإنشاء كيان مستقل، بل لاستخدام هذه العناوين أدواتٍ للضغط، أو لتبرير توجهات سياسية جديدة، أو لإضعاف المقاومة.


البوابة
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
وكيل تشريعية الشيوخ: العامل المصري هو ثروتنا الحقيقية ومعيار تميزنا
هنأ النائب عصام هلال عفيفي، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، الرئيس عبد الفتاح السيسي و عمال وعاملات مصر المخلصين بمناسبة احتفالات عيد العمال، الذي يوافق الأول من مايو من كل عام عمال مصر هم بناة المستقبل وأكد النائب عصام هلال، أن عمال مصر هم بناة المستقبل والاقتصاد الوطني حيث يواصلون العمل ليل نهار حبا في هذا الوطن وإيمانًا منهم بأن العمل هو الطريق الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة في جميع مواقع العمل والإنتاج مشيرا إلى ان احتفال هذا العام ياتي في ظل ظروف عصيبه تمر بها منطقتنا والعالم من حولنا مما له أثر كبير علي وطننا العزيز مانتج عنه العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية وبالرغم من ذلك لا يتوانى عمال مصر عن بذل الكثير من التضحيات ومواصلة عملية الإنتاج وتحقيق المكانه المرموقه لمصرنا الغالية. العامل المصري هو الثروة الحقيقية وأوضح هلال، أن العامل المصري هو ثروتنا الحقيقية ومعيار تميزنا مؤكدا ان لولا جهد وتحمل عمال مصر وباقي شعبنا العظيم لتبعات الاصلاح الاقتصادي ماكان للاقتصاد المصري أن يصمد امام ما يعانيه كل العالم من تبعات الوباء الذي يجتاح العالم وامتصاص كل سلبياته، معربا ان عمال مصر هم قوام نهضة هذه الأمة وعوامل تميزها نشأة فكرة الاحتفال بعيد العمال وأشار وكيل تشريعية الشيوخ إلى ان الكثير من الدول تحتفل بعيد العمال في الأول من كل عام حيث تعتبره بعض هذه الدول يوم عطلة رسمية، وتشهد فيه المدن مسيرات "عمالية" حاشدة، موضحا ان هناك خلط لدى الكثير بين "فكرة عيد العمال" ويعتقدون أنها فكرة شيوعية الأصل تبنتها الأحزاب الشيوعية والاتحاد السوفيتي، وبين اعتماد "الأول من مايو" عيدا للعمال، وهو بالفعل فكرة اشتراكية تم تبنيهما في مؤتمر للاشتراكية الدولية في أمستردام عام 1904. وفي الوقت الذي تتبنى فيه العديد من دول العالم الأول من مايو يوما للاحتفال بالعمال وعملهم ونضالهم من أجل حقوقهم. أصل الحكاية أردف هلال أن فكرة الاحتفال بعيد العمال بدأت في أستراليا يوم 21 ابريل عام 1856، واستندت إلى تحديد ساعات العمل بثماني ساعات، وهي الفكرة التي انتقلت عبر المحيط الهادئ إلى الولايات المتحدة وكندا، حيث بدأت تتصاعد المطالب بتحديد ساعات العمل. وأوضح، أن من أوائل العمال حصولا على حقوقهم، خصوصا فيما يتعلق بالعمل 8 ساعات يوميا، هم عمال نيوزيلندا، حيث تحقق هذا الأمر، أي العمل 8 ساعات يوميا، في العام 1840، عندما تمكن النجار صامويل بارنيل من الحصول على هذا الحق في العاصمة النيوزيلندية ولينغتون، بالإضافة إلى أن قامت نيوزيلندا بتحديد يوم الاحتفال بأول عيد عمال في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1890، قبل أن يتم تعديله إلى رابع يوم اثنين من أكتوبر كل عام. الخلفية التاريخية للاحتفال بعيد العمال وقال النائب عصاك هلال، إن بعد الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، وبعد فترة كساد طويل، حدث توسع كبير في مجال الإنتاج الصناعي، حيث كانت شيكاغو واحدة من أهم المراكز الصناعية الأميركية في تلك الفترة، حيث يحصل العمال، وغالبيتهم من أصول ألمانية على أجر لا يزيد على 1.5 دولار يوميا، فيما يعملون بمعدل لا يقل عن 10 ساعات يوميا، ولمدة 6 أيام في الأسبوع، وأصبحت المدينة مركز لنشاطات ومحاولات عديدة لتنظيم وتحسين ظروف العمل، ورد أرباب العمل بإجراءات قاسية، مثل طرد العمال من أعمالهم ووضع أسماء العمال المنتمين إلى نقابات العمال في قوائم سوداء لمنع تشغيلهم، وقاموا بتعيين عناصر لمكافحة المضربين عن العمل، وتوظيف جواسيس لصالحهم وبلطجية وقوات أمن خاصة، بالإضافة إلى إثارة النعرات العرقية بين العمال بهدف تقسيمهم وشراء ولاءات آخرين. ولفت إلى أنه خلال فترة الكساد بين عامي 1882 و1886، كانت المنظمات الاشتراكية والفوضويون ناشطين في الولايات المتحدة ونقابات العمال فيها، التي كانت في صراع مرير مع أرباب الأعمال وكبريات الشركات والمصانع فيها. أحداث هايماركت أصل الاحتفال بعيد العمال في الأول من مايو أصبحت أحداث هايماركت المعروفة ب "مذبحة هايماركت" أصل الاحتفال بعيد العمال العالمي في الأول من مايو، بحسب المؤرخ وأستاذ الدراسات العمالية وليام أدلمان، حيث تجاوزت قضية هايماركت حدود الولايات المتحدة وعبرت المحيط الأطلسي، إلى فرنسا وبلغ صداها عمال العالم، وفي المؤتمر الأول للنواب الاشتراكيين الدوليين، الذي عقد في باريس عام 1889، أحيا المؤتمر ذكرى ما بات يعرف بـ"مذبحة هايماركت"، كما وجهت دعوات للتظاهر إحياء لذكرى ضحايا هايماركت في العام التالي، أي 1890، وهو العام الذي شهد اعتبار الأول من مايو حدثا عماليا سنويا. وأضاف، أنه في عام 1904، دعا اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية في أمستردام جميع المنظمات والنقابات العمالية في جميع أنحاء العالم، خصوصا الاشتراكية منها، إلى عدم العمل في الأول من مايو من كل عام، مع محاولة جعله يوم عطلة رسمية في عشرات الدول، ومنذ ذلك الحين، أصبح الأول من مايو احتفالا دوليا للإنجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية، طبعا باستثناء الولايات المتحدة. وأضاف هلال، أن الكونجؤس الأمريكي خصص الأول من مايو يوما للوفاء،في العام 1958، بينما ظلت تحتفل بعيد العمال في أول يوم اثنين في سبتمبر من كل عام، كما عمدت الولايات المتحدة إلى تحويل منطقة هايماركت إلى أحد معالم شيكاغو البارزة،في عام 1992، وتم إقامة نصب مكرس للأحداث فيها عام 2004، كما أقامت نصبا للشهداء في موقع دفن الضحايا في متنزه فوريست.