#أحدث الأخبار مع #والبايوتشَارأخبار اليوم المصريةمنذ 19 ساعاتصحةأخبار اليوم المصريةسماد مركب بطىء الذوبان يوفر 200 مليون دولارنجح فريق بحثى مصرى فى ابتكار سماد مركب بطيء الذوبان يتميز بتركيبة فريدة وقيمة مضافة، ليكون بديلاً عمليًا للأسمدة المستوردة التى تكلف الدولة سنويًا نحو 200 مليون دولار. السماد الجديد لا يشبه المنتجات التقليدية، بل يستند إلى أبحاث علمية دقيقة نشرت مؤخرًا فى المجلة المصرية للكيمياء، كما أنه محمى ببراءة اختراع مقدمة فى أبريل 2024، وقد تم تطويره باستخدام تقنية كيميائية ميكانيكية تعتمد على دمج الأسمدة التجارية المتاحة مع مواد طبيعية مثل قش الأرز والبايوتشَار (الفحم النباتي)، لإنتاج متوالفات مغذية للنباتات بخصائص محسنة تتماشى مع أهداف الزراعة المستدامة.هذا الابتكار شارك فيه فريق بحثى يضم الباحثين د.خالد صلاح، الأستاذ بقسم الكيمياء غير العضوية بمعهد بحوث تكنولوجيا المواد المتقدمة والثروات المعدنية بالمركز القومى للبحوث، د. علا الجمال، أستاذ الكيمياء غير العضوية بجامعة المنصورة ، د.نصر طلحة أستاذ التربة بمركز البحوث الزراعية و د. هبة صلاح، الباحثة بمركز البحوث الزراعية، يمثل دفعة قوية نحو تعزيز الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة فى قطاع حيوى مثل الزراعة. ويقول د.خالد صلاح:إن « هذا السماد يمتاز بتركيبة دقيقة من العناصر الغذائية الكبرى « النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم «، إلى جانب عناصر ثانوية مهمة كالكالسيوم والكبريت، وقد تم ضبط نسب الذوبان لتكون بطيئة ومدروسة، بحيث توفر إمدادًا مستمرًا للمغذيات على مدار مراحل نمو النبات، وهذا الأمر لا يسهم فقط فى تحسين كفاءة امتصاص العناصر الغذائية، بل يحد من الفاقد الذى يحدث عادة بسبب الرشح أو التبخر، وهى مشكلات شائعة مع الأسمدة سريعة الذوبان». ويوضح أن «هذا الابتكار يكتسب أهمية خاصة فى زراعة القمح، إذ يوفر للنبات تغذية متوازنة بمرور الوقت دون التسبب فى تسمم أو احتراق جذور النباتات، وهو ما ينعكس على تحسن ملحوظ فى المحصول وجودة الحبوب، كما يسهم فى تقليل عدد مرات التسميد المطلوبة، مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة على المزارعين، ويقلل فى الوقت ذاته من البصمة الكربونية الناتجة عن العمليات الزراعية التقليدية». ويضيف أن 80% من مكونات السماد الجديد محلية، مما يجعله منتجا اقتصاديا يمكن إنتاجه على نطاق واسع دون الحاجة لاستيراد المواد الخام، كما أن خواصه الفيزيائية والكيميائية تمنحه استقرارا عاليا فى الظروف البيئية المختلفة، ما يجعله ملائمًا للتخزين والتوزيع التجاري». وأثبتت التجارب فى نطاق الأصص فعاليته العالية، ويجرى العمل حاليا على تطوير خطوط إنتاج نصف صناعية والانتقال للتجارب الحقلية تمهيدًا للتصنيع الكمى الكامل، ويُتوقع أن يتراوح سعر الطن من هذا السماد بين 15 إلى 20 ألف جنيه مصري، ما يجعله منافسًا ليس فقط من حيث الجودة، بل من حيث التكلفة أيضًا، كما يتمتع بإمكانيات تصديرية واعدة لأسواق تبحث عن حلول صديقة للبيئة تدعم الإنتاج الزراعى وتقلل من التلوث وتراكم الأملاح فى التربة.
أخبار اليوم المصريةمنذ 19 ساعاتصحةأخبار اليوم المصريةسماد مركب بطىء الذوبان يوفر 200 مليون دولارنجح فريق بحثى مصرى فى ابتكار سماد مركب بطيء الذوبان يتميز بتركيبة فريدة وقيمة مضافة، ليكون بديلاً عمليًا للأسمدة المستوردة التى تكلف الدولة سنويًا نحو 200 مليون دولار. السماد الجديد لا يشبه المنتجات التقليدية، بل يستند إلى أبحاث علمية دقيقة نشرت مؤخرًا فى المجلة المصرية للكيمياء، كما أنه محمى ببراءة اختراع مقدمة فى أبريل 2024، وقد تم تطويره باستخدام تقنية كيميائية ميكانيكية تعتمد على دمج الأسمدة التجارية المتاحة مع مواد طبيعية مثل قش الأرز والبايوتشَار (الفحم النباتي)، لإنتاج متوالفات مغذية للنباتات بخصائص محسنة تتماشى مع أهداف الزراعة المستدامة.هذا الابتكار شارك فيه فريق بحثى يضم الباحثين د.خالد صلاح، الأستاذ بقسم الكيمياء غير العضوية بمعهد بحوث تكنولوجيا المواد المتقدمة والثروات المعدنية بالمركز القومى للبحوث، د. علا الجمال، أستاذ الكيمياء غير العضوية بجامعة المنصورة ، د.نصر طلحة أستاذ التربة بمركز البحوث الزراعية و د. هبة صلاح، الباحثة بمركز البحوث الزراعية، يمثل دفعة قوية نحو تعزيز الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة فى قطاع حيوى مثل الزراعة. ويقول د.خالد صلاح:إن « هذا السماد يمتاز بتركيبة دقيقة من العناصر الغذائية الكبرى « النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم «، إلى جانب عناصر ثانوية مهمة كالكالسيوم والكبريت، وقد تم ضبط نسب الذوبان لتكون بطيئة ومدروسة، بحيث توفر إمدادًا مستمرًا للمغذيات على مدار مراحل نمو النبات، وهذا الأمر لا يسهم فقط فى تحسين كفاءة امتصاص العناصر الغذائية، بل يحد من الفاقد الذى يحدث عادة بسبب الرشح أو التبخر، وهى مشكلات شائعة مع الأسمدة سريعة الذوبان». ويوضح أن «هذا الابتكار يكتسب أهمية خاصة فى زراعة القمح، إذ يوفر للنبات تغذية متوازنة بمرور الوقت دون التسبب فى تسمم أو احتراق جذور النباتات، وهو ما ينعكس على تحسن ملحوظ فى المحصول وجودة الحبوب، كما يسهم فى تقليل عدد مرات التسميد المطلوبة، مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة على المزارعين، ويقلل فى الوقت ذاته من البصمة الكربونية الناتجة عن العمليات الزراعية التقليدية». ويضيف أن 80% من مكونات السماد الجديد محلية، مما يجعله منتجا اقتصاديا يمكن إنتاجه على نطاق واسع دون الحاجة لاستيراد المواد الخام، كما أن خواصه الفيزيائية والكيميائية تمنحه استقرارا عاليا فى الظروف البيئية المختلفة، ما يجعله ملائمًا للتخزين والتوزيع التجاري». وأثبتت التجارب فى نطاق الأصص فعاليته العالية، ويجرى العمل حاليا على تطوير خطوط إنتاج نصف صناعية والانتقال للتجارب الحقلية تمهيدًا للتصنيع الكمى الكامل، ويُتوقع أن يتراوح سعر الطن من هذا السماد بين 15 إلى 20 ألف جنيه مصري، ما يجعله منافسًا ليس فقط من حيث الجودة، بل من حيث التكلفة أيضًا، كما يتمتع بإمكانيات تصديرية واعدة لأسواق تبحث عن حلول صديقة للبيئة تدعم الإنتاج الزراعى وتقلل من التلوث وتراكم الأملاح فى التربة.