
سماد مركب بطىء الذوبان يوفر 200 مليون دولار
نجح فريق بحثى مصرى فى ابتكار سماد مركب بطيء الذوبان يتميز بتركيبة فريدة وقيمة مضافة، ليكون بديلاً عمليًا للأسمدة المستوردة التى تكلف الدولة سنويًا نحو 200 مليون دولار. السماد الجديد لا يشبه المنتجات التقليدية، بل يستند إلى أبحاث علمية دقيقة نشرت مؤخرًا فى المجلة المصرية للكيمياء، كما أنه محمى ببراءة اختراع مقدمة فى أبريل 2024، وقد تم تطويره باستخدام تقنية كيميائية ميكانيكية تعتمد على دمج الأسمدة التجارية المتاحة مع مواد طبيعية مثل قش الأرز والبايوتشَار (الفحم النباتي)، لإنتاج متوالفات مغذية للنباتات بخصائص محسنة تتماشى مع أهداف الزراعة المستدامة.هذا الابتكار شارك فيه فريق بحثى يضم الباحثين د.خالد صلاح، الأستاذ بقسم الكيمياء غير العضوية بمعهد بحوث تكنولوجيا المواد المتقدمة والثروات المعدنية بالمركز القومى للبحوث، د. علا الجمال، أستاذ الكيمياء غير العضوية بجامعة المنصورة ، د.نصر طلحة أستاذ التربة بمركز البحوث الزراعية و د. هبة صلاح، الباحثة بمركز البحوث الزراعية، يمثل دفعة قوية نحو تعزيز الإنتاج المحلى وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة فى قطاع حيوى مثل الزراعة.
ويقول د.خالد صلاح:إن « هذا السماد يمتاز بتركيبة دقيقة من العناصر الغذائية الكبرى « النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم «، إلى جانب عناصر ثانوية مهمة كالكالسيوم والكبريت، وقد تم ضبط نسب الذوبان لتكون بطيئة ومدروسة، بحيث توفر إمدادًا مستمرًا للمغذيات على مدار مراحل نمو النبات، وهذا الأمر لا يسهم فقط فى تحسين كفاءة امتصاص العناصر الغذائية، بل يحد من الفاقد الذى يحدث عادة بسبب الرشح أو التبخر، وهى مشكلات شائعة مع الأسمدة سريعة الذوبان».
ويوضح أن «هذا الابتكار يكتسب أهمية خاصة فى زراعة القمح، إذ يوفر للنبات تغذية متوازنة بمرور الوقت دون التسبب فى تسمم أو احتراق جذور النباتات، وهو ما ينعكس على تحسن ملحوظ فى المحصول وجودة الحبوب، كما يسهم فى تقليل عدد مرات التسميد المطلوبة، مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة على المزارعين، ويقلل فى الوقت ذاته من البصمة الكربونية الناتجة عن العمليات الزراعية التقليدية». ويضيف أن 80% من مكونات السماد الجديد محلية، مما يجعله منتجا اقتصاديا يمكن إنتاجه على نطاق واسع دون الحاجة لاستيراد المواد الخام، كما أن خواصه الفيزيائية والكيميائية تمنحه استقرارا عاليا فى الظروف البيئية المختلفة، ما يجعله ملائمًا للتخزين والتوزيع التجاري». وأثبتت التجارب فى نطاق الأصص فعاليته العالية، ويجرى العمل حاليا على تطوير خطوط إنتاج نصف صناعية والانتقال للتجارب الحقلية تمهيدًا للتصنيع الكمى الكامل، ويُتوقع أن يتراوح سعر الطن من هذا السماد بين 15 إلى 20 ألف جنيه مصري، ما يجعله منافسًا ليس فقط من حيث الجودة، بل من حيث التكلفة أيضًا، كما يتمتع بإمكانيات تصديرية واعدة لأسواق تبحث عن حلول صديقة للبيئة تدعم الإنتاج الزراعى وتقلل من التلوث وتراكم الأملاح فى التربة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
نصائح لتحقيق توازن صحي بين العمل والحياة.. احرص عليها
لا يقتصر الصراع المعاصر على ساعات العمل الطويلة فحسب، بل يتعلق أيضًا بالبقاء في حالة تأهب دائم، مع التطور السريع لثقافات العمل، والأسواق الناشئة، وتحول ديناميكيات الأسرة بعيدًا عن أنظمة الدعم التقليدية، نُثقل كاهلنا بأكثر مما نُصَمَّم لتحمله، أصبح التوتر المتزايد، والإرهاق المزمن، والإرهاق العاطفي جزءًا لا يتجزأ من مفردات حياتنا اليومية، وذلك وفقًا للتايمز ناو. نصائح لتحقيق توازن صحي بين العمل والحياة التأمل: ممارسة يومية لاستعادة الصفاء لم يعد التأمل مجرد خيار لتحسين المزاج، بل أصبح أداة ضرورية لإعادة التوازن النفسي والذهني. ويؤكد الخبراء أن تخصيص دقائق معدودة يوميًا لممارسة التأمل يساعد في تهدئة العقل وتحسين التركيز، سواء كنت في موقع قيادي أو تؤدي مهامك من المنزل. ويُنصح باختيار أسلوب تأمل مناسب مع طلب الإرشاد إن لزم الأمر، ليصبح التأمل ملاذًا يوميًا يعزز الوعي الذاتي. تناول الطعام بوعي لا بدافع الإلحاح تُعد التغذية عنصرًا محوريًا في دعم الصحة الجسدية والعقلية، حيث يوصي مختصو التغذية بالتركيز على الأطعمة الطازجة والموسمية الغنية بالعناصر المفيدة، مع تقليل الكافيين والمأكولات المصنعة، خصوصًا تلك التي تُستهلك ليلًا أمام الشاشات. يجب أن تتحول وجبة الطعام إلى لحظة راحة ووعي، لا مجرد استجابة للعجلة أو الجوع اللحظي. النوم: الركيزة التي لا تحتمل التنازل رغم أن كثيرين يختصرون ساعات نومهم لصالح العمل، إلا أن الدراسات تؤكد أن قلة النوم تُضعف الأداء العقلي والمناعة والمرونة النفسية. ويُنصح بتخصيص وقت قبل النوم للابتعاد عن الشاشات والضوضاء، واستبدالها بالقراءة أو الاسترخاء بصمت، ما يسمح للجسد باستعادة نشاطه الطبيعي. البيئة المحيطة: عامل خفي يؤثر على الطاقة لا تقل أهمية مساحة العمل عن العادات اليومية. فالبيئة المرتبة والمضيئة طبيعيًا تساهم في تحسين المزاج والتركيز. وينصح خبراء الطاقة بإدخال عناصر طبيعية كالزرع، وتقليل الفوضى البصرية. كما يُمكن استخدام فترات الراحة القصيرة لأخذ أنفاس عميقة وتصفية الذهن. الصين تقدم 500 مليون دولار إضافية لمنظمة الصحة العالمية خلال الـ 5 سنوات المقبلة الصحة العالمية تقترب من إقرار معاهدة عالمية تاريخية لتحسين الاستعداد للأوبئة

الجمهورية
منذ 3 ساعات
- الجمهورية
فوائد إستخدام توابل السماق
يُعد السماق من التوابل الشرقية الشهيرة التي لا تقتصر أهميتها على إضفاء نكهة مميزة للطعام، بل تتعداها لتقدم فوائد صحية مذهلة أثبتتها الدراسات الحديثة. ويحتوي السماق على مضادات أكسدة قوية تساعد في مكافحة الالتهابات، وتقوية جهاز المناعة، إلى جانب دوره الفعال في خفض مستويات السكر والكوليسترول في الدم ، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكر ي و القلب. ما يتميز السماق بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ويُستخدم منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: عسر الهضم والانتفاخ، وفقا لما نشر في موقع "هيبقى لاين الطبي. ويشير خبراء التغذية إلى أن إضافة رشة من السماق إلى الطعام يوميًا قد تسهم في تحسين الصحة العامة، بفضل تركيبته الغنية بالفيتامينات والمعادن، وعلى رأسها فيتامين C والبوتاسيوم والمغنيسيوم. وبالإضافة إلى فوائده الصحية، يمنح السماق الطعام مذاقًا حامضيًا لذيذًا، يجعله بديلاً صحياً للملح والليمون في بعض الأطباق، خاصة للذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم. وتحمل توابل السماق في طياتها فوائد صحية متعددة، تجعلها مكوناً هاماً في النظام الغذائي الصحي، لما تتمتع به من خصائص علاجية وطبية تعود بالنفع على الجسم. وفيما يلي أبرز هذه الفوائد: ـ غني بمضادات الأكسدة: يحتوي السماق على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحارب الإجهاد التأكسدي وتقلل من الالتهابات في الجسم. ـ السيطرة على نسبة السكر في الدم: وتشير بعض الدراسات إلى أن السماق السكر في الدم ، ما يجعله مفيداً لمرضى السكر ي. ـ تعزيز صحة القلب: ـ خصائص مضادة للميكروبات: ويمتلك السماق تأثيرات طبيعية مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يعزز مناعة الجسم ضد الميكروبات. ـ تحسين الهضم: واستخدم السماق تقليدياً في علاج اضطرابات المعدة والمساعدة على الهضم. ـ مضاد للالتهابات: وبفضل خصائصه المضادة للالتهاب ، يمكن أن يساعد السماق في التخفيف من أعراض الأمراض المزمنة مثل: التهاب المفاصل. نجاة الدكتور جمال شعبان من حادث سير الاربعاء 21 مايو 2025 4:49:30 ص المزيد فوائد إستخدام توابل السماق الاربعاء 21 مايو 2025 4:44:50 ص المزيد أفضل تمارين يوجا العين لتقوية النظر الاربعاء 21 مايو 2025 4:40:34 ص المزيد فوائد تناول المانجو لمرض السكري وإنقاص الوزن الاربعاء 21 مايو 2025 2:16:05 ص المزيد حكاية الكركدية مع مرضى الضغط الاربعاء 21 مايو 2025 1:39:36 ص المزيد

يمرس
منذ 4 ساعات
- يمرس
الفساد الحوثي ينهش القطاع الصحي بريمة.. مستشفيات بلا دواء ومساعدات منهوبة
يقول أحد أقاربها: "لم نجد حتى الإسعافات الأولية، وكل العلاجات أخذناها من صيدلية خارجية، وهي في الأصل تتبع المستشفى، وأغلب العلاجات المجانية يبيعونها بأسعار مضاعفة". تلخص هذه الحادثة الحال الذي وصلت إليه منظومة الصحة في ريمة، حيث يحصد الفساد والإهمال أرواح المواطنين يومًا بعد يوم، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي التي حولت القطاع الصحي إلى وسيلة للثراء والتمكين السياسي، لا أداة لإنقاذ الحياة. أموال منهوبة رغم وصول دعم صحي يُقدّر بملايين الدولارات إلى ريمة من منظمات إنسانية كاليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، وهيومن أبيل، فإن الخدمات الصحية لم تتحسن، بل تراجعت. يكشف موظفون أن تلك الأموال لا تذهب إلى المستشفيات، بل تُدار من قبل قيادات حوثية لتُصرف في مشاريع غير واضحة، أو تُوزع كمكافآت لمشرفين ومقربين. كشف تحقيق صحفي عن فساد مالي كبير في مشروع نفذته منظمة "هيومن أبيل" البريطانية في ريمة، حيث تم اختلاس أكثر من 3 ملايين دولار من ميزانية المشروع، الذي كان يهدف إلى تقديم خدمات صحية أساسية. تم صرف معظم الميزانية على النفقات التشغيلية والتجهيزات، دون تنفيذ فعلي للمشروع، مما حرم السكان من الخدمات الصحية المتوقعة. وشهادات موظفين أكدت أنه تم صرف مبالغ مالية لأسماء وهمية لم تشارك في المشروع. وفي تقرير صادر عن جهة رقابية محلية، تبين أن ما نسبته 70٪ من المخصصات الدوائية لعام 2024 لم تدخل المستشفيات أو المراكز الصحية، بل اختفت في سجلات المكاتب الحوثية. وقال أحد الأطباء العاملين في مستشفى الثلايا: "نتسلم فقط 10% مما يُعلن أنه تم تسليمه من أدوية، والباقي لا نراه". تُوزع أدوية منتهية الصلاحية على المواطنين، وأخرى تُهرّب إلى صيدليات خاصة مرتبطة بمسؤولين حوثيين. وحتى الأجهزة الطبية الحديثة، إن وصلت، تُخزن ثم تُباع أو تُستخدم لمصالح خاصة، بينما يعاني المرضى من غياب الحد الأدنى من أدوات الفحص أو العلاج. يتحدث مواطن عن رؤيته لكميات كبيرة من العبوات الطبية التابعة لمنظمات إنسانية أُحرقت في المركز الصحي بالقصيع بعد تجاوز صلاحيتها، ويضيف أنه رأى أحدهم يبيع الأدوية في صيدلية خاصة، وعند سؤاله عن مصدرها، قيل له إنها "فائض من المساعدات"، بينما هي في الواقع نتيجة نهب ممنهج من قبل مسؤولي الصحة الحوثيين. الولاء قبل الكفاءة أصبحت التعيينات في صحة ريمة لا تُمنح بناءً على الكفاءة أو الحاجة، بل حسب الولاء ودفع الأموال. مدير مركز صحي في مديرية بلاد الطعام قال إن منصبه كُلّف به بعد أن دفع 500 ألف ريال عبر وسطاء مرتبطين بالمكتب الصحي الذي يسيطر عليه الحوثيون. وكان لمستشفى مزهر النصيب الأكبر من الفساد الإداري. أكدت مصادر محلية أن الإدارة الحالية غير مؤهلة، وتم تعيينها فقط لأنها تدين بالتبعية المطلقة للمليشيات الحوثية، إذ يعيش المستشفى أسوأ حالاته في ظل الفساد المستشري وغياب شبه كلي للخدمات الصحية. أما الوحدة الصحية في الجون، فهي الأخرى يعشش فيها الفساد المالي والإداري، في ظل صمت مريب من الجهات المعنية، كون المعني بالأمر تابعًا لمشرف أمن المحافظة سابقًا، وهو من يوفر له الحصانة الكاملة، إضافة إلى توريد ملايين الريالات من المنظمات لهذه الوحدة بأسماء وشعارات وهمية، وأنشطة صحية لا وجود لها في الواقع، إلا لتقاسم الجبايات المالية بين مشرف الأمن السابق ومدير الوحدة الصحية الحالي. وتتكرر الشكاوى من موظفين تم إقصاؤهم رغم كفاءتهم لصالح عناصر غير مؤهلة من أقارب قيادات حوثية. يقول طبيب رفض ذكر اسمه: "قدمت للعمل في أحد المرافق الصحية، لكن المقعد أُعطي لشخص لا يحمل حتى شهادة جامعية، فقط لأن ولاءه للميليشيات الحوثية". هذا النمط من الفساد أدى إلى خلل إداري كبير، وتدهور كارثي في الخدمات الصحية. مرافق منهارة عدد من المراكز الصحية في مديريات كسمة، والسلفية، والجعفرية مغلقة كليًا، وأخرى تحولت إلى مواقع لعناصر مسلحة أو مستودعات للقات. حتى المستشفى العام في مركز المحافظة يعاني من شح في الكهرباء والماء، ناهيك عن نقص المعدات. تقول إحدى العاملات في مستشفى الثلايا: "نعمل في بيئة غير صحية، بلا مواد تعقيم ولا مستلزمات أساسية، وبعض العمليات نجريها خارج غرفة العمليات"، وتضيف أن حالات كثيرة تُحوّل إلى الحديدة أو ذمار رغم خطورة الطريق وبعد المسافة. كما تم رصد استخدام سيارات الإسعاف التابعة للمرافق الصحية في مهام خاصة للمشرفين الحوثيين، بل ونقل القات والأسلحة، في حين حُرم السكان من وسائل الإغاثة والنقل الطبي الطارئ. يقول أحد المواطنين: "دفعت مبلغ 50 ألف ريال مقابل نزول الإسعاف لنقل ابنتي إلى المركز الصحي بعد إصابتها بمرض الكوليرا، بينما دفعت 30 ألفًا لسيارة خاصة عند خروجها من المركز". أمراض متفشية الوضع الصحي المتدهور ساهم بشكل مباشر في تفشي الأمراض المعدية، أبرزها الكوليرا، والملاريا، وسوء التغذية الحاد. وفي تقارير صادرة عن منظمات دولية، تم تصنيف ريمة بين أكثر المحافظات عرضة للانتكاسات الصحية خلال العام 2024. وفي تقرير لها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن محافظة ريمة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي شمال غربي اليمن ، تعاني من أعلى معدل تقزم بين الأطفال على مستوى البلاد. وأوضحت المنظمة في منشور لها على منصة "إكس" أن نسبة التقزم بين الأطفال في محافظة ريمة بلغت 69%، مما يجعلها المحافظة الأكثر تضررًا في اليمن. وفي الوقت الذي تستقبل فيه المحافظة المزيد من المساعدات الطبية، لا يلمس المواطنون في ريمة أي تحسن. يقول أحد سكان الجعفرية: "معظم الأدوية غير متوفرة في المرافق الصحية، حتى البنادول غير موجود، بينما نسمع أن الأدوية وصلت ويتم توزيعها". تفشي الأمراض دون استجابة حقيقية يعكس مدى انهيار القطاع الصحي، الذي أصبح عاجزًا عن التصدي لأبسط الأوبئة، في وقت يُهدر فيه الدعم ويُستغل لصالح جماعة تُحوّل حياة الناس إلى معاناة مستمرة.