أحدث الأخبار مع #والبنزوديازيبينات


الديار
منذ 2 أيام
- صحة
- الديار
التشنجات المستمرّة وتأثيرها... رحلة مرضى خلل التوتر العضلي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب خلل التوتر العضلي هو اضطراب عصبي يؤثر بشكل مباشر على حركة العضلات ووظائفها، ويتميز بانقباضات عضلية لا إرادية ومستديمة تسبب تشوهات في الوضعية أو حركات متكررة غير طبيعية. يعد هذا المرض من الحالات النادرة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي إلى تأثيرات سلبية على جودة حياة المصابين به، حيث يعاني الكثير منهم من صعوبات في أداء الأنشطة اليومية بسبب تشنجات العضلات المستمرة. تتفاوت أسباب خلل التوتر العضلي بين عوامل وراثية وبيئية، حيث تشير الأبحاث إلى أن اضطراب التوازن في نقل الإشارات العصبية داخل الدماغ، وخاصة في مناطق التحكم الحركي مثل العقد القاعدية، هو السبب الرئيسي في ظهور الأعراض. كما يمكن أن يكون الدواء، الإصابات الدماغية، أو بعض الأمراض العصبية الأخرى عوامل محفزة للمرض. غالبًا ما يظهر خلل التوتر العضلي في سن مبكرة أو في مرحلة الشباب، لكنه قد يتطور تدريجيًا على مر السنين، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية لتقليل مضاعفاته. الأعراض السائدة لخلل التوتر العضلي تتضمن حركات لا إرادية مثل التشنجات، التواءات أو انعطافات في العضلات، وصعوبة في التحكم بالعضلات مما يسبب تصلبها وألمًا مستمرًا. يختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، فقد تقتصر على منطقة محددة مثل الرقبة أو الجفون، أو تمتد لتشمل أجزاء واسعة من الجسم، مما يؤدي إلى تعطيل الحركة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المرضى من إرهاق بدني ونفسي بسبب استمرار الحالة وعدم الاستقرار في الحركة. أما تشخيص خلل التوتر العضلي فيعتمد بشكل رئيسي على الفحص السريري وتاريخ الأعراض التي يعاني منها المريض، إذ لا توجد فحوصات معملية محددة يمكنها تأكيد التشخيص بشكل قاطع. ومع ذلك، تساعد تقنيات التصوير العصبي مثل الرنين المغناطيسي في استبعاد أسباب أخرى مشابهة. كما يستخدم الأطباء دراسات التوصيل العصبي والعضلي لتقييم وظيفة الأعصاب والعضلات. على الرغم من أن المرض لا يمكن الشفاء منه كليًا حتى الآن، إلا أن التدخل المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن من نوعية الحياة ويحد من تفاقم الأعراض. العلاج الموجه لخلل التوتر العضلي يشمل مزيجًا من الأدوية، العلاج الفيزيائي، والعلاجات الجراحية في بعض الحالات. تستخدم أدوية مثل مضادات التشنجات والبنزوديازيبينات لتخفيف التوتر العضلي والسيطرة على الانقباضات غير الإرادية، بينما تركز جلسات العلاج الطبيعي على تحسين مرونة العضلات وتقوية العضلات المحيطة. وفي حالات شديدة، يلجأ الأطباء إلى حقن البوتوكس لتقليل النشاط العضلي المفرط أو إلى التدخل الجراحي لاستئصال المناطق المسؤولة عن التشنجات. بالإضافة إلى العلاجات الطبية، يحتاج المرضى إلى الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع تحديات المرض، الذي يؤثر على حياتهم الاجتماعية والمهنية. لذلك، من الضروري توفير برامج دعم وتأهيل نفسي بالإضافة إلى التوعية المجتمعية حول هذا الاضطراب لتقليل الوصمة المرتبطة به وتحسين فهم المجتمع لحالة المرضى. في الختام، يبقى خلل التوتر العضلي حالة صحية معقدة تتطلب تعاونًا مستمرًا بين المريض والطبيب وفريق الرعاية الصحية، حيث إن التشخيص المبكر والعلاج المتكامل هما السبيل الأمثل لتحسين جودة الحياة وتقليل التأثيرات السلبية لهذا الاضطراب العصبي المزمن.


الإمارات نيوز
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الإمارات نيوز
آثارها مميتة ... تحذير طبي من الجمع بين هذه المسكنات
متابعة: نازك عيسى حذر أطباء من أن تناول بعض العقاقير المستخدمة لعلاج الصدمات معًا قد يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة، وذلك بعد دراسة حديثة كشفت أن المرضى الذين يتم وصف مسكنات الألم الأفيونية لهم بالتزامن مع أدوية البنزوديازيبينات، مثل زاناكس، يواجهون خطرًا متزايدًا للوفاة بنسبة 71% لأي سبب. إن كلا الفئتين من الأدوية تعملان على إبطاء معدل التنفس، مما يعني أن تناولهما معًا قد يؤدي إلى انخفاض حاد في التنفس، يصل إلى درجة توقفه تمامًا، مما يشكل خطرًا قاتلًا على المريض. ويُذكر أن هذا المزيج الدوائي كان السبب وراء وفاة الممثلين هيث ليدجر وفيليب سيمور هوفمان، مما يسلط الضوء على المخاطر القاتلة المرتبطة بتناول هذه الأدوية معًا. وفي تحليل لسجلات شؤون المحاربين القدامى، وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون هذين العقارين معًا كانوا أكثر عرضة للوفاة بالانتحار بنسبة 42% مقارنة بغيرهم. تشمل التأثيرات الجانبية لكل من الأفيونات والبنزوديازيبينات انخفاض معدل التنفس، والتنفس غير المنتظم، وانخفاض مستويات الأكسجين في الجسم. وعند تناول العقارين معًا، تتضاعف هذه الآثار، مما يزيد من احتمالية حدوث توقف تنفسي مميت. وصرح المعهد الوطني للصحة بأن 'الجمع بين المواد الأفيونية والبنزوديازيبينات يزيد بشكل كبير من خطر الجرعة الزائدة، حيث أن كلا العقارين يمكن أن يسبب التخدير، ويؤدي إلى قمع الجهاز التنفسي، وهو السبب الرئيسي للوفاة نتيجة الجرعة الزائدة، بالإضافة إلى تأثيرهما السلبي على الوظائف الإدراكية'. كما أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أن مراجعة طبية كشفت عن أن الاستخدام المتزامن للمواد الأفيونية مع البنزوديازيبينات أو غيرها من الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل صعوبة أو تباطؤ التنفس، وصولًا إلى الوفاة. استجابةً لهذه المخاطر، أصدرت إدارة الغذاء والدواء تحذيرات شديدة، تعد من أقوى تحذيراتها، على ملصقات الأدوية الأفيونية والبنزوديازيبينات، داعيةً الأطباء إلى الحد من وصف هذين العقارين معًا، وتحذير المرضى ومقدمي الرعاية من مخاطر التخدير وتوقف التنفس. تُستخدم المواد الأفيونية بشكل أساسي لتسكين الآلام، بينما تُوصف البنزوديازيبينات لعلاج حالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والنوبات، والأرق.