#أحدث الأخبار مع #والتيفودبوابة الأهرام٣٠-٠٣-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهرام«التجويع» و«الإبادة» و«الدمار».. ثلاثية الموت فى غزةتعجز الكلمات وتصمت الأقلام وتجف الأحبار عن وصف الفاجعة التى يمر بها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ففى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وفى تجريد تام من كل المعايير الإنسانية والرحمة، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم استغلال شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والخير، كوسيلة ضغط لتحقيق أطماعها الصهيونية عبر تحويل الحياة فى غزة إلى جحيم «لا يطاق»، مستخدمة حرب «التجويع» و«الإبادة» كسلاح، و«العزلة» كأداة، و«التدمير» كاستراتيجية ممنهجة، لتنقل واحدة من أبشع صور عدوانها الذى بلغ مستويات غير مسبوقة من الوحشية على مدار أكثر من عام ونصف. وفقا لتقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش» والمرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، قتلت إسرائيل، دون مبرر عسكرى، 150 فلسطينيا، بمعدل نحو 7 أشخاص كل يومين، منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الماضي، ولم تكتف بالقتل وتدمير معظم قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل مضت فى تصعيد سياسات الإبادة الجماعية عبر استخدام الحصار والتجويع وفرض ظروف معيشية أكثر فتكًا تؤدى إلى القتل التدريجى والبطيء. ومع منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ومياه ودواء، أعلنت منظمة اليونيسيف انهيار منظومتى الغذاء والصحة فى غزة. وأفادت بأن 90% من أطفال القطاع عانوا من سوء التغذية بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024، حيث كان طفل من كل عشرة يعيش على وجبتين يوميًا أو أقل. ومع تصاعد حرب التجويع، ومنع المساعدات، وقصف المخابز ومصادر المياه، بات شبح الجوع يهدد حياة الآلاف. كما أكدت اليونيسيف أن البقاء على قيد الحياة فى غزة أصبح شبه مستحيل، فبين القصف المستمر وروائح الجثث المتكدسة، يواجه السكان موتًا حتميًا بسبب التجويع، حيث حُرم 96% من النساء والأطفال من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية. استخدمت إسرائيل المياه كسلاح حرب، فنهبت المصادر المائية وسيطرت عليها بالكامل، مما حرم الأطفال من قطرات تروى عطشهم، وأجبرهم على الانتظار لساعات للحصول على لتر واحد من الماء، بينما يضطر كثيرون لشرب مياه ملوثة أو يموتون من الجفاف. ووفقًا لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء وهيئة المياه، دمر الاحتلال أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي، مما جعلها خارجة عن الخدمة كليًا، فى حين يعانى المصدر المائى الوحيد للقطاع من تلوث بنسبة 97%. كما أصبحت حصة الفرد من المياه فى غزة أقل من نصف الحد الأدنى المطلوب فى حالات الطوارئ، وهو 15 لترًا يوميًا، مما يزيد خطر تفشى الأمراض الخطيرة مثل الكوليرا والتيفود. وحذرت اليونيسيف من أن أزمة المياه بلغت مستويات حرجة، حيث أن 90% من سكان غزة لا يحصلون على مياه شرب آمنة. وفى إطار مواصلة إسرائيل تدمير البنية التحتية وقطع خطوط الكهرباء والإنترنت، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن أكثر من 60% من المبانى والبنية التحتية الأساسية دمرت بالكامل. والكارثة ما كشفته منظمة الصحة العالمية، وهو أن 33 مستشفى من أصل 36 فى غزة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب الدمار المباشر أو نقص الوقود والإمدادات الطبية، فيما تم تدمير أكثر من 65% من المرافق الصحية. أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فقد أكد أن أكثر من 80% من المستشفيات فى شمال غزة لم تعد تعمل بسبب الأضرار أو الحصار الذى يمنع وصول الإمدادات الطبية بينما تعمل المستشفيات الباقية بأقل من 20% من طاقتها وهو ما تسبب فى ارتفاع معدل الوفيات بين الجرحى بنسبة 60% وفقا للصليب الأحمر الدولى، بالإضافة إلى ارتفاع حالات بتر الأطراف المتزايدة نظرا لعدم تلقى أكثر من 10 آلاف مصاب العلاج، بحسب منظمة الصحة العالمية. يأتى ذلك فى الوقت الذى ما زالت فيه وكالة الدفاع المدنى فى غزة تجد صعوبة فى انتشال أكثر من 10 آلاف جثة على حد توقعاتها من تحت الأنقاض نظرا لنقص الجرافات والمعدات الأساسية . وباتت آثار الحصار الإسرائيلى على غزة تُرى من الفضاء، حيث غرق القطاع فى ظلام دامس. للتعتيم على جرائم الاحتلال.
بوابة الأهرام٣٠-٠٣-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهرام«التجويع» و«الإبادة» و«الدمار».. ثلاثية الموت فى غزةتعجز الكلمات وتصمت الأقلام وتجف الأحبار عن وصف الفاجعة التى يمر بها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ففى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وفى تجريد تام من كل المعايير الإنسانية والرحمة، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم استغلال شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والخير، كوسيلة ضغط لتحقيق أطماعها الصهيونية عبر تحويل الحياة فى غزة إلى جحيم «لا يطاق»، مستخدمة حرب «التجويع» و«الإبادة» كسلاح، و«العزلة» كأداة، و«التدمير» كاستراتيجية ممنهجة، لتنقل واحدة من أبشع صور عدوانها الذى بلغ مستويات غير مسبوقة من الوحشية على مدار أكثر من عام ونصف. وفقا لتقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش» والمرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، قتلت إسرائيل، دون مبرر عسكرى، 150 فلسطينيا، بمعدل نحو 7 أشخاص كل يومين، منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الماضي، ولم تكتف بالقتل وتدمير معظم قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل مضت فى تصعيد سياسات الإبادة الجماعية عبر استخدام الحصار والتجويع وفرض ظروف معيشية أكثر فتكًا تؤدى إلى القتل التدريجى والبطيء. ومع منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ومياه ودواء، أعلنت منظمة اليونيسيف انهيار منظومتى الغذاء والصحة فى غزة. وأفادت بأن 90% من أطفال القطاع عانوا من سوء التغذية بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024، حيث كان طفل من كل عشرة يعيش على وجبتين يوميًا أو أقل. ومع تصاعد حرب التجويع، ومنع المساعدات، وقصف المخابز ومصادر المياه، بات شبح الجوع يهدد حياة الآلاف. كما أكدت اليونيسيف أن البقاء على قيد الحياة فى غزة أصبح شبه مستحيل، فبين القصف المستمر وروائح الجثث المتكدسة، يواجه السكان موتًا حتميًا بسبب التجويع، حيث حُرم 96% من النساء والأطفال من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية. استخدمت إسرائيل المياه كسلاح حرب، فنهبت المصادر المائية وسيطرت عليها بالكامل، مما حرم الأطفال من قطرات تروى عطشهم، وأجبرهم على الانتظار لساعات للحصول على لتر واحد من الماء، بينما يضطر كثيرون لشرب مياه ملوثة أو يموتون من الجفاف. ووفقًا لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء وهيئة المياه، دمر الاحتلال أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي، مما جعلها خارجة عن الخدمة كليًا، فى حين يعانى المصدر المائى الوحيد للقطاع من تلوث بنسبة 97%. كما أصبحت حصة الفرد من المياه فى غزة أقل من نصف الحد الأدنى المطلوب فى حالات الطوارئ، وهو 15 لترًا يوميًا، مما يزيد خطر تفشى الأمراض الخطيرة مثل الكوليرا والتيفود. وحذرت اليونيسيف من أن أزمة المياه بلغت مستويات حرجة، حيث أن 90% من سكان غزة لا يحصلون على مياه شرب آمنة. وفى إطار مواصلة إسرائيل تدمير البنية التحتية وقطع خطوط الكهرباء والإنترنت، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن أكثر من 60% من المبانى والبنية التحتية الأساسية دمرت بالكامل. والكارثة ما كشفته منظمة الصحة العالمية، وهو أن 33 مستشفى من أصل 36 فى غزة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب الدمار المباشر أو نقص الوقود والإمدادات الطبية، فيما تم تدمير أكثر من 65% من المرافق الصحية. أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فقد أكد أن أكثر من 80% من المستشفيات فى شمال غزة لم تعد تعمل بسبب الأضرار أو الحصار الذى يمنع وصول الإمدادات الطبية بينما تعمل المستشفيات الباقية بأقل من 20% من طاقتها وهو ما تسبب فى ارتفاع معدل الوفيات بين الجرحى بنسبة 60% وفقا للصليب الأحمر الدولى، بالإضافة إلى ارتفاع حالات بتر الأطراف المتزايدة نظرا لعدم تلقى أكثر من 10 آلاف مصاب العلاج، بحسب منظمة الصحة العالمية. يأتى ذلك فى الوقت الذى ما زالت فيه وكالة الدفاع المدنى فى غزة تجد صعوبة فى انتشال أكثر من 10 آلاف جثة على حد توقعاتها من تحت الأنقاض نظرا لنقص الجرافات والمعدات الأساسية . وباتت آثار الحصار الإسرائيلى على غزة تُرى من الفضاء، حيث غرق القطاع فى ظلام دامس. للتعتيم على جرائم الاحتلال.