أحدث الأخبار مع #والجمعيةالعامة


ساحة التحرير
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
تأملات فيما حدث في سورية منذ ٢٠١١ !محمد سيد أحمد
تأملات فيما حدث في سورية منذ ٢٠١١ !! بقلم / د. محمد سيد أحمد منذ انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم في مطلع العام 2011 كنت في مقدمة من وصفوا ما يحدث بأنه مؤامرة أمريكية – صهيونية على أمتنا العربية في إطار ما عرف بمشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تسعى من خلاله الولايات المتحدة لرسم خرائط جديدة للمنطقة بإعادة تقسيم المقسم وتفتيت المفتت داخل منطقتنا العربية المنكوبة تاريخياً، ومنذ اليوم الأول للحرب الكونية على سورية العربية كنت في خندق الدفاع عنها باعتبارها الدولة العربية الوحيدة – في تقديري – التي لم يكن هناك أي مبررات منطقية لانطلاق هذا الربيع المزعوم فوق أراضيها. فهي تقريباً الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت رغم محدودية مواردها الطبيعية أن تقترب من الاكتفاء الذاتي فكانت دائماً ما توصف بأنها الدولة التي تمكنت – خلال حكم الرئيس حافظ الأسد ومن بعده الرئيس بشار الأسد – أن يأكل شعبها مما يزرع ويلبس مما يصنع، مما مكنها من استقلالية قرارها السياسي فظلت الدولة العربية الوحيدة القادرة على أن تقول لا للإمبريالية العالمية بل وتقف في مواجهتها وتبني نموذجاً تنموياً مخالفاً للنموذج الذى يفرضه صندوق النقد الدولي والذي ما صار مجتمعاً وفقاً له واستطاع أن ينهض أو يتقدم، لذلك ظلت سورية محتفظة لنفسها بالقدرة على قول كلمة لا عندما تتعارض مع مصالحها الوطنية، فلم توقع على أي اتفاقيات مع العدو الصهيوني، وظلت محتفظة لنفسها بالحق في استرداد أراضيها المحتلة دون أي قيد أو شرط. ومنذ اليوم الأول لهذه الحرب الكونية على سورية كنت أعلم أن العدو الأمريكي – الصهيوني سوف يستخدم آليات مختلفة على عكس الحروب التقليدية لذلك كتبت كتابي في مطلع العام 2012 وبعد زيارتين لسورية في ٢٠١١ تحت عنوان: ' المتلاعبون بأمن سوريا ' ومن خلال صفحات الكتاب حددت بدقة أهم أربع آليات في هذه الحرب الجديدة وكانت على النحو التالي: 1- وسائل الإعلام التي أطلقت عليها مصطلح ' الجنرال إعلام ' والتي قامت بالترويج بأن ما يحدث هو ثورة شعبية من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية في محاولة لغسيل الأدمغة وتزييف وعي الرأي العام لتبرير العدوان على سورية. 2- الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العربي السوري المعروف عنه تاريخياً وحدة نسيجه الاجتماعي فكانت الخطة الموضوعة هي منح مشايخ الفتنة مساحات كبيرة عبر وسائل الإعلام للتحريض على الاقتتال بين أبناء الشعب السوري عبر الشعارات الطائفية البغيضة، فسمعنا منذ اليوم الأول ( المسيحية على بيروت والعلوية على التابوت). 3- أموال النفط الحرام التي خصصت لجلب الجماعات التكفيرية الإرهابية من كل أصقاع الأرض وتسهيل مهمتهم بعبور الأراضي العربية السورية وتسليحهم ليقوموا بالحرب بالوكالة عن الأمريكي والصهيوني، وبعد سنوات من الحرب اعترف حمد بن جاسم وزير خارجية قطر بأنهم صرفوا ما يزيد عن 137 مليار دولار في الحرب على سورية، بهدف إسقاط النظام وتدمير البنية التحتية وتجويع الشعب. 4- المنظمات الاقليمية والدولية مثل الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي تدار بواسطة الأمريكي والصهيوني والتي حاولت الضغط على سورية بفرض العقوبات الاقتصادية عليها وتجميد عضويتها ومحاولة تدويل القضية وانتزاع قرار بالتدخل العسكري عبر حلف الناتو، وعندما فشلوا كان احتلال مناطق الثروات والموارد النفطية والزراعية، مع قانون قيصر الذي أفقر الجميع. وتمكنت سورية شعباً وجيشاً من الصمود الأسطوري في وجه المؤامرة، وقامت بتعطيل كل الآليات المستخدمة على المستويين الميداني والسياسي، لما يقرب من أربعة عشر عاماً، دون أي دعم عربي أو دولي، لكن هذا الصمود الأسطوري للشعب والجيش إنهار في لحظة واحدة، فالتحالفات الإقليمية والدولية التي قام بها النظام، والتي بفضلها تحولت سورية لساحة اقتتال عالمية، هزمت قبل أن تهزم وتسقط سورية، فالحليف الإيراني والحليف الروسي الذين لهما مصالح استراتيجية في سورية والمنطقة، لم يتمكنا من دعم النظام حتى لا يسقط، فالحصار الاقتصادي كان هو السلاح الأكثر فاعلية في هذه الحرب الكونية على سورية، فالجنرال إعلام تمكنت سورية من هزيمته، والفتنة الطائفية كانت تواجه بقوة، والجماعات التكفيرية الإرهابية هزمت على الأرض، لكن الحصار الاقتصادي الخانق الذي أفقر الجميع، جعل الشعب يكفر بالقيادة، ولم يتحرك الحليفين الإقليمي والدولي لفك هذا الحصار الخانق. وعندما جاءت اللحظة الحاسمة كانت الأرض ممهدة للسقوط، فالشعب يأس من أي تحسن في مستوى معيشته، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، حيث خرجت سورية من عملية التصنيف فيما يتعلق بمؤشرات التنمية، وتذيلت قائمة الشعب الأفقر في العالم، فالغالبية أصبحت تعيش تحت خط الفقر، والجيش فقد الثقة بالقيادة وشعر أنه يخوض حرب عبثية بلا جدوى، خاصة في ظل حالة الافقار والجوع التي عانى منها الجنود والضباط وأسرهم، وعندما تأكد العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني من أن الأرض ممهدة لسقوط سورية وأن الحلفاء قد تخلوا عنها، اعطوا إشارة البدء للجماعات التكفيرية والإرهابية التي كانت محصورة في إدلب للتحرك، فدخلوا إلى حلب ثم حماة ثم حمص وأخيراً دمشق دون أي مقاومة. وبعد نجاح المؤامرة وسقوط النظام شاهدنا سقوط سورية، حيث بدأت الجماعات التكفيرية الإرهابية بتنفيذ الأجندة الأمريكية – الصهيونية، حيث تم تفعيل آلية الفتنة الطائفية بكل قوة والاقتتال على الهوية، حيث قامت الجماعات التكفيرية الإرهابية الحاكمة بمذبحة كبرى في الساحل السوري ضد أبناء الطائفة العلوية، واليوم مذبحة جديدة في الجنوب السوري ضد أبناء الطائفة الدرزية، وبالطبع لا يوجد جيش لحماية الوطن وأبنائه فقد قام العدو الصهيوني بتدمير كل الترسانة العسكرية السورية، وقام النظام التكفيري الإرهابي الجديد بتفكيك وتسريح الجيش لتحل محله المليشيات الإرهابية المسلحة، واليوم لم يعد هناك وطن اسمه سورية، فسورية التي نعرفها انتهت منذ ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-05-07 The post تأملات فيما حدث في سورية منذ ٢٠١١ !محمد سيد أحمد first appeared on ساحة التحرير.


فيتو
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
تأملات فيما حدث في سورية منذ 2011!
منذ انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم في مطلع العام 2011 كنت في مقدمة من وصفوا ما يحدث بأنه مؤامرة أمريكية صهيونية على أمتنا العربية، في إطار ما عرف بمشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تسعى من خلاله الولايات المتحدة لرسم خرائط جديدة للمنطقة، بإعادة تقسيم المقسم وتفتيت المفتت داخل منطقتنا العربية المنكوبة تاريخيًا.. ومنذ اليوم الأول للحرب الكونية على سورية العربية، كنت في خندق الدفاع عنها باعتبارها الدولة العربية الوحيدة -في تقديري- التي لم يكن هناك أي مبررات منطقية لانطلاق هذا الربيع المزعوم فوق أراضيها. فهي تقريبًا الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت رغم محدودية مواردها الطبيعية أن تقترب من الاكتفاء الذاتي، فكانت دائمًا ما توصف بأنها الدولة التي تمكنت -خلال حكم الرئيس حافظ الأسد ومن بعده الرئيس بشار الأسد- أن يأكل شعبها مما يزرع ويلبس مما يصنع، مما مكنها من استقلالية قرارها السياسي.. فظلت الدولة العربية الوحيدة القادرة على أن تقول لا للإمبريالية العالمية بل وتقف في مواجهتها، وتبني نموذجًا تنمويًا مخالفًا للنموذج الذى يفرضه صندوق النقد الدولي، والذي ما صار مجتمعًا وفقًا له واستطاع أن ينهض أو يتقدم.. لذلك ظلت سورية محتفظة لنفسها بالقدرة على قول كلمة لا عندما تتعارض مع مصالحها الوطنية، فلم توقع على أي اتفاقيات مع العدو الصهيوني، وظلت محتفظة لنفسها بالحق في استرداد أراضيها المحتلة دون أي قيد أو شرط. ومنذ اليوم الأول لهذه الحرب الكونية على سورية كنت أعلم أن العدو الأمريكي الصهيوني سوف يستخدم آليات مختلفة على عكس الحروب التقليدية،لذلك كتبت كتابي في مطلع العام 2012 وبعد زيارتين لسورية في 2011 تحت عنوان: المتلاعبون بأمن سوريا.. ومن خلال صفحات الكتاب حددت بدقة أهم أربع آليات في هذه الحرب الجديدة، وكانت على النحو التالي: - وسائل الإعلام التي أطلقت عليها مصطلح الجنرال إعلام، والتي قامت بالترويج بأن ما يحدث هو ثورة شعبية من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، في محاولة لغسيل الأدمغة وتزييف وعي الرأي العام لتبرير العدوان على سورية. - الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العربي السوري المعروف عنه تاريخيًا وحدة نسيجه الاجتماعي، فكانت الخطة الموضوعة هي منح مشايخ الفتنة مساحات كبيرة عبر وسائل الإعلام، للتحريض على الاقتتال بين أبناء الشعب السوري عبر الشعارات الطائفية البغيضة، فسمعنا منذ اليوم الأول (المسيحية على بيروت والعلوية على التابوت). - أموال النفط التي خصصت لجلب الجماعات التكفيرية الإرهابية من كل أصقاع الأرض، وتسهيل مهمتهم بعبور الأراضي العربية السورية، وتسليحهم ليقوموا بالحرب بالوكالة عن الأمريكي والصهيوني.. وبعد سنوات من الحرب اعترف حمد بن جاسم وزير خارجية قطر بأنهم صرفوا ما يزيد على 137 مليار دولار في الحرب على سورية، بهدف إسقاط النظام وتدمير البنية التحتية وتجويع الشعب. - المنظمات الإقليمية والدولية مثل الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي تدار بواسطة الأمريكي والصهيوني، والتي حاولت الضغط على سورية بفرض العقوبات الاقتصادية عليها وتجميد عضويتها، ومحاولة تدويل القضية وانتزاع قرار بالتدخل العسكري عبر حلف الناتو، وعندما فشلوا كان احتلال مناطق الثروات والموارد النفطية والزراعية، مع قانون قيصر الذي أفقر الجميع. وتمكنت سورية شعبًا وجيشًا من الصمود الأسطوري في وجه المؤامرة، وقامت بتعطيل كل الآليات المستخدمة على المستويين الميداني والسياسي، لما يقرب من أربعة عشر عامًا، دون أي دعم عربي أو دولي، لكن هذا الصمود الأسطوري للشعب والجيش انهار في لحظة واحدة.. فالتحالفات الإقليمية والدولية التي قام بها النظام، والتي بفضلها تحولت سورية لساحة اقتتال عالمية، هزمت قبل أن تهزم وتسقط سورية، فالحليف الإيراني والحليف الروسي اللذان لهما مصالح استراتيجية في سورية والمنطقة، لم يتمكنا من دعم النظام حتى لا يسقط، فالحصار الاقتصادي كان هو السلاح الأكثر فاعلية في هذه الحرب الكونية على سورية.. فالجنرال إعلام تمكنت سورية من هزيمته، والفتنة الطائفية كانت تواجه بقوة، والجماعات التكفيرية الإرهابية هزمت على الأرض، لكن الحصار الاقتصادي الخانق الذي أفقر الجميع، جعل الشعب يكفر بالقيادة، ولم يتحرك الحليفان الإقليمي والدولي لفك هذا الحصار الخانق. وعندما جاءت اللحظة الحاسمة كانت الأرض ممهدة للسقوط، فالشعب يأس من أي تحسن في مستوى معيشته، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، حيث خرجت سورية من عملية التصنيف فيما يتعلق بمؤشرات التنمية، وتذيلت قائمة الشعب الأفقر في العالم، فالغالبية أصبحت تعيش تحت خط الفقر، والجيش فقد الثقة بالقيادة، وشعر أنه يخوض حربا عبثية بلا جدوى، خاصة في ظل حالة الإفقار والجوع التي عانى منها الجنود والضباط وأسرهم.. وعندما تأكد العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني من أن الأرض ممهدة لسقوط سورية، وأن الحلفاء قد تخلوا عنها، أعطوا إشارة البدء للجماعات التكفيرية والإرهابية التي كانت محصورة في إدلب للتحرك، فدخلوا إلى حلب ثم حماة ثم حمص وأخيرًا دمشق دون أي مقاومة. وبعد نجاح المؤامرة وسقوط النظام شاهدنا سقوط سورية، حيث بدأت الجماعات التكفيرية الإرهابية بتنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية، حيث تم تفعيل آلية الفتنة الطائفية بكل قوة والاقتتال على الهوية، حيث قامت الجماعات التكفيرية الإرهابية الحاكمة بمذبحة كبرى في الساحل السوري ضد أبناء الطائفة العلوية.. واليوم مذبحة جديدة في الجنوب السوري ضد أبناء الطائفة الدرزية، وبالطبع لا يوجد جيش لحماية الوطن وأبنائه، فقد قام العدو الصهيوني بتدمير كل الترسانة العسكرية السورية، وقام النظام التكفيري الإرهابي الجديد بتفكيك وتسريح الجيش، لتحل محله الميليشيات الإرهابية المسلحة، واليوم لم يعد هناك وطن اسمه سورية، فسورية التي نعرفها انتهت منذ 8 ديسمبر 2024، اللهم بلغت اللهم فاشهد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


النبأ
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النبأ
خبير قانون دولي يحلل موقف مصر من دعوات تفجير المسجد الأقصى
القاهرة تتخذ موقفًا حازمًا ضد التطرف والموقف المصري يعكس مسؤولية تاريخية دعوات تفجير المسجد الأقصى جريمة ضد الإنسانية واستفزاز للعالم الإسلامي موقف القاهرة حازم من دعوات تفجير الأقصى.. وتحذير من حرب دينية رحب الدكتور محمد محمود مهران، الخبير البارز في القانون الدولي، بالبيان الصادر من الخارجية المصرية والذي ادان بشدة وبألفاظ لا تقبل التأويل الدعوات التحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة، والتي وصلت إلى حد المطالبة بتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، في استفزاز صارخ لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، مشيرا إلى أن هذا التصعيد الخطير يهدد استقرار المنطقة بأكملها. وفي تحليل خاص لهذا الموقف المصري الحازم، أكد الدكتور مهران أن البيان المصري يأتي متسقًا مع ثوابت السياسة المصرية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات، مضيفا هذا الموقف المصري الحازم يأتي في وقت حرج تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ليؤكد مجددًا على دور مصر المحوري في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وحرصها الدائم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأوضح مهران في تصريحات صحفية، أن موقف مصر ليس مجرد إدانة دبلوماسية روتينية، بل هو تعبير عن مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه مقدسات الأمة، خاصة المسجد الأقصى الذي يمثل قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف، أن الخطير في الأمر أن هذه الدعوات تأتي في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى، وهي لم تعد مجرد تصريحات هامشية من متطرفين، بل أصبحت تمثل تيارًا متناميًا داخل المجتمع الإسرائيلي، تدعمه أحيانًا شخصيات في الحكومة الإسرائيلية نفسها. وأشار أستاذ القانون إلى أن البيان المصري يحمل بين طياته رسائل مهمة للمجتمع الدولي، مؤكدًا ان مصر حين تتحدث بهذه اللهجة الحازمة، فهي لا تتحدث فقط باسمها كدولة، بل باعتبارها صوتًا محوريًا في العالمين العربي والإسلامي، ورمزًا للاعتدال والحكمة في المنطقة. وشدد، على أن دعوات تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، واتفاقية جنيف الرابعة، فضلًا عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تؤكد وضع القدس الخاص. ولفت إلى أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة ليسا مجرد أماكن عبادة، بل هما جزء من التراث الإنساني العالمي، وأي اعتداء عليهما يمثل جريمة ضد الإنسانية وضد التاريخ والحضارة. وعن دعوة مصر للمجتمع الدولي للتحرك بصورة فورية، بين مهران أن مصر تدرك جيدًا أن صمت المجتمع الدولي على مثل هذه الدعوات التحريضية يشجع على المزيد من التطرف، ويهدد ليس فقط الوضع في القدس، بل استقرار المنطقة بأكملها. ونوه إلى أن الدعوة المصرية للمجتمع الدولي ليست مجرد نداء دبلوماسي، بل هي مطالبة بتحمل المسؤولية وفق ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم جميع الدول باحترام حقوق الإنسان وحماية المقدسات الدينية. وحذر الخبير الدولي من أن استمرار هذه الدعوات التحريضية دون رادع قد يشعل فتيل حرب دينية في المنطقة، لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة على الأمن والسلم الدوليين. وأشاد بتأكيد مصر على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، موضحًا أن هذا التأكيد يعكس إدراك مصر العميق للطبيعة المتعددة الأديان لمدينة القدس، وأهمية الحفاظ على هويتها التاريخية كمدينة للتعايش بين الأديان. وفي ذات السياق شدد الدكتور مهران على أن الموقف المصري يجسد روح القانون الدولي الذي يؤكد على احترام المقدسات وحماية التراث الثقافي والديني للشعوب، ويمثل صوت العقل والحكمة في مواجهة دعوات التطرف والكراهية التي تهدد بإشعال المنطقة. جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا قويًا أعربت فيه عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، مشددة على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم.


الدستور
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
أستاذ قانون دولى: مصر لن تقبل المساومة على سيادتها
ردا على ترامب.. أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن مصر شعبًا وقيادةً لن تقبل المساومة على سيادتها الوطنية، ولو كلفها ذلك حياة شعبها بأكمله، مشددًا على أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمثل اعتداءً سافرًا على السيادة المصرية. وقال أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، في تصريحات صحفية: إن طرح ترامب فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر يمثل "وعد بلفور" جديدًا محكومًا عليه بالفشل، مشددًا على رفض مصر القاطع لأي مساس بالسيادة الوطنية، مُشيرًا إلى أن مقترحات الرئيس ترامب الأخيرة خلال لقائه نتنياهو بشأن تحويل غزة لمنتجعات سياحية بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن تكشف عن عقلية استعمارية متجذرة، مؤكدًا أن هذه المخططات تتجاهل حقيقة أن مصر دولة ذات سيادة تمتلك إرادة مستقلة. وفي هذا الصدد، أكد الخبير القانوني أن القانون الدولي يقف بقوة ضد مخططات التهجير القسري، حيث تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة صراحة على حظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين، كما تصنف المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التهجير القسري كجريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاكمة الدولية، مضيفًا: أن المادة 8 من نظام روما تعتبر الترحيل القسري للسكان المدنيين جريمة حرب تقع تحت طائلة العقاب الدولي. وشدد مهران على أن المواثيق الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة أو تغيير تركيبتها السكانية، موضحًا أن القانون الدولي يكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، كما يضمن حق اللاجئين في العودة وفقًا للقرار 194، مؤكدًا أن أي محاولات لفرض حلول قسرية تتعارض مع هذه المبادئ الراسخة في القانون الدولي. وأضاف أن تظاهرات الآلاف في رفح المصرية في الأيام الماضية تمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته في رفض أي مساس بالسيادة الوطنية، أو محاولات فرض حلول على حساب الأمن القومي المصري، منوهًا إلى أن مصر، التي واجهت أعتى الإمبراطوريات عبر التاريخ، لن تخضع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية، مؤكدًا أن القوة الحقيقية لمصر تكمن في وحدة شعبها والتفافه حول قيادته، محذرًا من أن استمرار طرح مثل هذه المقترحات يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والعربي، مشيرًا إلى أن مصر لن تسمح بتكرار مأساة تهجير الفلسطينيين على أراضيها. كما أكد أستاذ القانون الدولي أن الشعب المصري يدرك تمامًا خطورة هذه المخططات، وأن التفافه حول قيادته السياسية في رفض التهجير يعكس وعيًا عميقًا بمخاطر المشروع الصهيوني في المنطقة، مشددًا على أن مصر ستظل حصنًا منيعًا ضد كل المؤامرات التي تستهدف المنطقة، وأن شعبها مستعد للتضحية بحياته دفاعًا عن سيادته وكرامته. ولفت الدكتور مهران إلى أن الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الاحتلال لأكثر من 75 عامًا، وقدم قوافل الشهداء دفاعًا عن أرضه ومقدساته، لن يقبل بأي مشاريع للتهجير أو التوطين مهما بلغت الضغوط والتضحيات، مضيفًا أن التاريخ علمنا أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه كجذور الزيتون، وأن كل محاولات اقتلاعه باءت بالفشل رغم كل أشكال القمع والإرهاب. هذا وشدد أيضًا على أن المقاومة البطولية في غزة اليوم تثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني سيموت في أرضه ولن يقبل بأي بدائل، وأن رفض التهجير بات جزءًا أصيلًا من الهوية الفلسطينية التي تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.