logo
خبير قانون دولي يحلل موقف مصر من دعوات تفجير المسجد الأقصى

خبير قانون دولي يحلل موقف مصر من دعوات تفجير المسجد الأقصى

النبأ٢١-٠٤-٢٠٢٥

القاهرة تتخذ موقفًا حازمًا ضد التطرف والموقف المصري يعكس مسؤولية تاريخية
دعوات تفجير المسجد الأقصى جريمة ضد الإنسانية واستفزاز للعالم الإسلامي
موقف القاهرة حازم من دعوات تفجير الأقصى.. وتحذير من حرب دينية
رحب الدكتور محمد محمود مهران، الخبير البارز في القانون الدولي، بالبيان الصادر من الخارجية المصرية والذي ادان بشدة وبألفاظ لا تقبل التأويل الدعوات التحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة، والتي وصلت إلى حد المطالبة بتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، في استفزاز صارخ لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، مشيرا إلى أن هذا التصعيد الخطير يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وفي تحليل خاص لهذا الموقف المصري الحازم، أكد الدكتور مهران أن البيان المصري يأتي متسقًا مع ثوابت السياسة المصرية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات، مضيفا هذا الموقف المصري الحازم يأتي في وقت حرج تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ليؤكد مجددًا على دور مصر المحوري في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وحرصها الدائم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأوضح مهران في تصريحات صحفية، أن موقف مصر ليس مجرد إدانة دبلوماسية روتينية، بل هو تعبير عن مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه مقدسات الأمة، خاصة المسجد الأقصى الذي يمثل قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف، أن الخطير في الأمر أن هذه الدعوات تأتي في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى، وهي لم تعد مجرد تصريحات هامشية من متطرفين، بل أصبحت تمثل تيارًا متناميًا داخل المجتمع الإسرائيلي، تدعمه أحيانًا شخصيات في الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأشار أستاذ القانون إلى أن البيان المصري يحمل بين طياته رسائل مهمة للمجتمع الدولي، مؤكدًا ان مصر حين تتحدث بهذه اللهجة الحازمة، فهي لا تتحدث فقط باسمها كدولة، بل باعتبارها صوتًا محوريًا في العالمين العربي والإسلامي، ورمزًا للاعتدال والحكمة في المنطقة.
وشدد، على أن دعوات تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، واتفاقية جنيف الرابعة، فضلًا عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تؤكد وضع القدس الخاص.
ولفت إلى أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة ليسا مجرد أماكن عبادة، بل هما جزء من التراث الإنساني العالمي، وأي اعتداء عليهما يمثل جريمة ضد الإنسانية وضد التاريخ والحضارة.
وعن دعوة مصر للمجتمع الدولي للتحرك بصورة فورية، بين مهران أن مصر تدرك جيدًا أن صمت المجتمع الدولي على مثل هذه الدعوات التحريضية يشجع على المزيد من التطرف، ويهدد ليس فقط الوضع في القدس، بل استقرار المنطقة بأكملها.
ونوه إلى أن الدعوة المصرية للمجتمع الدولي ليست مجرد نداء دبلوماسي، بل هي مطالبة بتحمل المسؤولية وفق ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم جميع الدول باحترام حقوق الإنسان وحماية المقدسات الدينية.
وحذر الخبير الدولي من أن استمرار هذه الدعوات التحريضية دون رادع قد يشعل فتيل حرب دينية في المنطقة، لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة على الأمن والسلم الدوليين.
وأشاد بتأكيد مصر على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، موضحًا أن هذا التأكيد يعكس إدراك مصر العميق للطبيعة المتعددة الأديان لمدينة القدس، وأهمية الحفاظ على هويتها التاريخية كمدينة للتعايش بين الأديان.
وفي ذات السياق شدد الدكتور مهران على أن الموقف المصري يجسد روح القانون الدولي الذي يؤكد على احترام المقدسات وحماية التراث الثقافي والديني للشعوب، ويمثل صوت العقل والحكمة في مواجهة دعوات التطرف والكراهية التي تهدد بإشعال المنطقة.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا قويًا أعربت فيه عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، مشددة على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة
مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة

شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس السبت، سلسلة من المسيرات الاستفزازية التي نظمها مستوطنون في مناطق متفرقة من المدينة، وسط إجراءات مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين نفذت مسيرات استفزازية في منطقة طريق الواد داخل البلدة القديمة، رددوا خلالها هتافات عنصرية وأدوا رقصات على أنغام موسيقى صاخبة، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.وانطلقت مسيرة أخرى من باب الخليل، حيث جابت أزقة البلدة القديمة وصولًا إلى باحات المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي أمنت المسيرة وأعاقت في المقابل حركة الفلسطينيين في المنطقة.كما شهدت بلدتا شعفاط وبيت حنينا شمال القدس المحتلة فعاليات مشابهة، شارك فيها عشرات المستوطنين، ورافقها أجواء احتفالية استفزازية طغت عليها مظاهر الغناء والرقص.وتزامنت هذه المسيرات مع قيام شرطة الاحتلال بنصب حواجز عسكرية في محيط المناطق المستهدفة، ما تسبب في إعاقة تنقل الفلسطينيين ومنع عدد منهم من الوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم.

وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر
وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الآية الكريمة: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، تحمل رسالة عظيمة تتجاوز المفهوم الفردي إلى البعد الاستراتيجي في حياة الأمة الإسلامية، موضحًا أن الإنفاق في سبيل الله يشمل دعم الجهاد المشروع والدفاع عن الدين، وبناء قوة الأمة وحماية مصالحها، ولا يقتصر على المساعدات الفردية فقط. وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة" الناس": أن "قوة المسلمين اليوم لا تقوم إلا بإنفاق واعٍ ومسؤول يُسهم في بناء اقتصاد قوي، يُمكِّننا من إعداد الجيش، وتوفير السلاح، والدفاع عن الأوطان، وعن الأطفال، والمقدسات، والمساجد"، مشيرًا إلى أن ترك هذا الواجب يعرض الأمة كلها إلى الهلاك، وهو ما تعنيه الآية حين تقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).وأوضح أن "الآية ترسم صورة بليغة جدًّا، فالذي لا ينفق على قوته، ولا على عدته، إنما يلقي بنفسه وبأمته إلى الجحيم والهلاك بيده، وهو ما حذّر الله منه".وتابع: "جعل الله تخلّفنا عن الإنفاق في إعداد القوة، والتكاسل عن دعم فرض من فرائض الله، كأننا نُهلك أنفسنا بأيدينا، ولهذا جاءت الآية بعدها تقول: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، فالإحسان هنا يشمل إحسان النية والعمل، والتخطيط والإنفاق، والقوة والرحمة معًا".وأردف: "علينا كأمة إسلامية أن نجمع بين معنيين كبيرين ربّتنا عليهما هذه الآيات الكريمة: أن نحقق العزة مع العدل، وأن نملك القوة مع الإحسان.. هذه هي الرسالة التي تبني أمة وتحمي دينًا وتدافع عن الحق في عالم مضطرب لا يحترم إلا القوي العادل".

د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!
د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!

العدل، كلمه، ومضمون، وإسم من أسماء الله الحسنى..العدل هو الأساس للملك وللحكم وللحياة !! وبالعدل تقدمت الأمم وبالعدل انتصر الإسلام وإفتتحت الممالك في العصور الإسلامية إبان حكم الخلفاء الراشدين، ورحبت الدول والشعوب بالمسلمين وبالإسلام لانهم رفعوا راية العدل، وفى الحديث عن عدالة سيدنا عمر رضى الله عنه قصص وحواديت لإمكان لها في مقالنا هذا حيث لا تكفى المقالة لسرد إحدى قصص " عدالة عمر " خاصة في مصر إبان حكم عمرو بن العاص رضى الله عنه لها..ولكن فى حياتنا المعاصرة نجد بأن العدل فى أمم أخرى تقدمت عنا هذا أساس تقدمها..من يصدق بأن زوجة "بلير" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق قد أوقفها مفتش بمترو الأنفاق وهى زوجة رئيس الحكومة لكي تدفع قيمة مخالفة عدم قطع التذكرة قبل ركوبها ودفعت ( عشرة جنيهات ) (غرامة) وإن كان عذرها بأنها لم تلحق قطع تذكرة من الماكينة في المحطة لإزدحامها وقرب موعد عملها في المحكمة ( حيث تعمل محامية ) فركبت المترو "دون تذكرة "!!من المسئول عندنا الذي يتفضل بركوب مترو الأنفاق أساساَ حتى يكون هناك ( عدلاَ )؟ حتى على الأقل لكي يشعر بأي تراخي أو سوء خدمة في مرفق من مرافق الدولة ولكن بشرط آلا يصاحب المسئول مظاهرة من وكلاء وزارته ورئيس المرفق نفسه فهنا العدل يصبح "مرفوع من الخدمة " !!العدل.. أن يكون هناك حساب لكل مخالف فى الطريق العام سواء فى المرور أو في مخالفة بيئيه أو في حتى كسر إشارة المرور لا فرق بين فلان وعلان وترتان ( وأبن مين في مصر )!!!العدل.. هو الأساس في الإصلاح...العدل.. هو إعلاء القانون فوق كل أعتبار..العدل.. هو تأكيد المساواة بين الناس مهما اختلفت مستوياتهم وعقائدهم ومشاربهم وألوانهم...العدل.. هو القضاء الحر، الغير مختلف على مصالح سواء كانت شخصية أو قبليةالعدل.. هو قاضى فوق منصة، ذو هيبة لأنه يحمل بين يديه القانون، ويمين الله فوق رأسه حاميا للعدالة بين الناس..العدل.. ليس فقط بين إدارة ومرؤوسين أو بين مدرس وتلاميذ أو أستاذ وطلاب أو سلطة وشعب ولكن العدل هو بين الشخص وضميره وبين الإنسان ونفسه...فإذا كنا نبتغى إصلاحا حقيقيا في حياتنا فلا بد أن يسود العدل أولا المجتمع كيف يتسنى لنا ذلك ؟ ذلك هو السؤال الذي يمكن أن نطرحه على كل السادة أصحاب الرؤوس،والأقلام، والشاشات، والميكروفونات وفى مجالسنا التشريعية وأحزابنا السياسية ولصانعي القرار في مصر..كيف يسود العدل مصر..أعتقد أن الإصلاح الحقيقي هو ( ان يسود العدل كل الوطن )...ثم يأتي أي شئ اخر !![email protected]

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store