أحدث الأخبار مع #والحزبالسوريالقوميالاجتماعي


IM Lebanon
منذ 13 ساعات
- سياسة
- IM Lebanon
معركة جزين: 'عروس الشلال' على خطى 'عروس البقاع'؟
كتب ألان سركيس في 'نداء الوطن': تختلف الانتخابات البلدية والاختيارية هذه الدورة عن سابقاتها. انطلقت هذا العام من جبل لبنان الذي كان يحتل صدارة المعارك. والمفاجأة بتكريس المعركة السياسية في المرحلة الثانية في الشمال المسيحي لتتبعه الأحد الماضي في زحلة والقاع وبلديات أخرى، وختامها مسك السبت مع جزين والجنوب. تميّز المكوّن المسيحي بميله إلى المعارك السياسية، وغلب هذا العام الطابع العائلي بشكل كبير في جبل لبنان. وخيضت بلديات عدّة على أساس سياسي، وانتصرت في معظمها الأحزاب والقوى المسيحية السيادية، خصوصاً في جبيل وجونية والجديدة- السدّ- البوشرية والضبيه وبكفيا، وبلدات عدّة في أغلبية أقضية جبل لبنان. وكان الشمال المسيحي حاسماً في تسجيل انتصار مدوّ لـ 'القوات' والحلفاء، من بشرّي إلى تنورين فشكّا والكورة وبلديات في زغرتا الزاوية. وسجّلت زحلة الضربة الأكبر حيث بلغ التأييد الذروة وفاق كل التوقعات، وانتصرت 'القوات' وحيدةً في وجه الجميع وكانت 'عروس البقاع' نجمة انتخابات 2025 البلدية. وتبقى الجولة الأخيرة يوم السبت المقبل في 24 أيار، ولو جرت انتخابات بلدية جزين – عين مجدلين قبل أسبوع، لكانت غابت عنها السياسة وانحصرت بالطابع الإنمائي العائلي، لكن عوامل عدّة حوّلت المعركة في 'عروس الشلال' إلى معركة سياسية بامتياز. العامل الأول، هو رغبة 'التيار الوطني الحرّ' في تحقيق انتصار ولو معنوي بعد سلسلة الهزائم التي أظهرت تقلّص حجمه. العامل الثاني، هو رغبة قوى تدور في فلك 'الثنائي الشيعي' و'سرايا المقاومة' بالذهاب إلى معركة، وتسجيل انتصار على 'القوات اللبنانية' و'الكتائب اللبنانية' في جزين. بينما حوّل البعض المعركة إلى سياسية ظناً منه أن جزين لا تزال أحد أهم معاقل العونيين وباستطاعته جذب أصوات عونية، فغاب الخطاب الإنمائي وحلّت السياسة مكانه. وتعتبر بلدية جزين – عين مجدلين الأكبر مسيحياً في الجنوب، وتتألف من 18 عضواً بلدياً، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب نحو 10 آلاف ناخب مسيحي. ونتيجة التدخلات السياسية، تتبارز لائحتان في جزين: الأولى، لائحة 'سوا لجزين' برئاسة دافيد طانوس الحلو مدعومة من 'التيار الوطني الحرّ' والنائب السابق زياد أسود وحركة 'أمل' والنائب السابق إبراهيم عازار و'حزب الله'، بما يمون على ناخبين موالين له، والحزب 'السوري القومي الاجتماعي' وعدد من عائلات المدينة. في المقابل، تقف 'القوات' و'الكتائب' وعدد من العائلات الجزينية السيادية إلى جانب لائحة 'بلديتكن مستقبلكن' برئاسة المرشح بشارة جوزيف عون، وتعمل هذه اللائحة وفق برنامج إنمائي واضح على رغم جرّها إلى معركة سياسية باتت واضحة المعالم. ويتحدّث عدد من الناشطين الجزينيين عن تقارب في النتائج، ولا صحة للمقولة السابقة بأن جزين عونية وتؤيّد خطّ 'حزب الله' والمقاومة، وسط كلام عن عدم وجود تجانس بين مكونات لائحة الحلو وتباعد بين 'التيار الوطني الحرّ' وحركة 'أمل'. ويستذكر الجميع كيف أدى التشطيب في انتخابات 2016 إلى سقوط رئيس لائحة 'التيار' خليل حرفوش، قبل تقديمه طعناً وربحه وعاد إلى رئاسة بلدية جزين ورئاسة الاتحاد. لا يمكن التكهّن بنتائج الانتخابات من اليوم، فيوم السبت في جزين سيكون حاسماً. ويتوقّع ارتفاع نسبة الاقتراع بسبب وجود معركة محتدمة. وإذا كانت زحلة سجّلت المفاجأة الأكبر في الانتخابات حتى الساعة، فقد تكون جزين خاتمة المفاجآت في حال انتصرت للخط السيادي وتحرّرت نهائياً، وعندها تكون المدن والبلدات المسيحية الكبرى حسمت خياراتها وصبّت كلها في اتجاه الخط السيادي، وشلحت عباءة 'حزب الله' أو من يدورون في فلكه. المرشحون لائحة 'بلديتكن مستقبلكن': بشارة عون، ريتا الأسمر، مروان كرم، سامر عون، أنطوان شاهين، بول رومانوس، إليانا صالح، إدمون رحيم، شادي الحلو، وليد بو راشد، جوزيف رزق، صبحي سليم، منى الحلو، ريمي الأسمر، مروان الحوراني، ناتالي العاقوري، جويل الحلو وجوزيف فرح. أما المرشحون على منصب المختار فهم: مارينا بو راشد، مارون عون، مروان حرب، حليم الأسمر، طوني الحلو، مارون بو نادر، بول رزق. أما أعضاء لائحة 'سوا لجزين' فهم: دافيد الحلو، يوسف رحال، جوزيف الأسمر، مارون منصور، شربل الحلو، شادي شداد، طوني عازار، جوني رحيم، ريم الحلو، أنطونيت كرم، شربل عطية، بيتر عزيز، ريان فضول، إدي رزق، جيمي المقنزح، جوني عون، باسل عون، خلود عساف. والمرشحون على منصب المختار هم: يوسف العرية، مارون عبد النور، ريمون قطار، طوني عون، خليل أسمر، سمير بو راشد، حليم الياس وجورج جيبرايل.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
راشيا الوادي: حضور ثابت للاشتراكي
سجّل قضاء راشيا انتخابات تنافسية مقبولة من دون إشكالات تُذكر، في تسابق انتخابي اختلط فيه العائلي بالسياسي. مدينة راشيا حازت الاهتمام الأكبر، كونها من البلدات الكبرى في لبنان ذات الغالبية الدرزية، والتي يحرص الحزب التقدمي الاشتراكي فيها على التأكيد على ثبات حضوره. لكن على عكس السياسة التي اتّبعها الاشتراكيون في بلدات قضاءي عاليه والشوف، خاض الاشتراكي معركة غالبية بلدات راشيا بع-نوان حزبي واضح، عبّر عنه الوزير وائل أبو فاعور في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية. وتكتسب راشيا بعداً سياسياً مهماً نسبة إلى موقعها الجغرافي وقربها من الحدود السورية وجبل الشيخ، التي تربطها علاقات مهمة بقراه على المقلب الآخر من الجبل. كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي باتت تتواجد في بعض التلال والهضاب المشرفة على القضاء، وفي بعض القرى ذات الغالبية الدرزية من الجانب السوري. وهذا الأمر ينسحب أيضاً على بلدات قضاء حاصبيا، الذي ينتظر الأسبوع المقبل للاشتراك بالاستحقاق. ما بدا لافتاً في انتخابات بلدات راشيا، هو التأخر في فرز الأقلام على الرغم من صغرها نسبياً. والأرجح أن السبب هو كثرة التشطيب والتداخل بين اللوائح في ظل الترابط العائلي ووجود بعض الاشتراكيين والقوميين في لوائح منافسة مثل راشيا الوادي، التي خاض فيها الأهالي السباق بلائحتين، واحدة مدعومة من تحالف الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي والتيار الوطني الحر والنائب السابق إيلي الفرزلي، وأخرى بين فعاليات من البلدة كالشيخ سهيل القضماني وبعض وجوه الحراك الشعبي الذي بدأ في 17 تشرين 2019. وكما في بلدة راشيا الوادي، حرص الاشتراكي على تشكيل لائحة بالتحالف مع القوميين في عين عطا، واحدة من أكبر البلدات بعد راشيا، وفي بلدة بكيفا. وحتى منتصف ليل أمس، كانت النتائج شبه محسومة لصالح لائحتي القومي ـ الاشتراكي في بكيفا وفي عين عطا مع فوز المخاتير المدعومين من الحزبين في البلدتين، فيما تأخّر الحسم في نتائج بلدية راشيا مع ترجيح فوز لائحة الأحزاب كاملة أو حصول خرق بعضو واحد. أما في بلدة المحيدثة فقد أخذ السباق طابعاً عائلياً صرفاً، بينما ترأّس القيادي الاشتراكي أكرم العربي لائحة حزبية - عائلية في بلدة كفرقوق، وبحسب النتائج الأولية ليل أمس فإن لائحته قد فازت بمعظم المقاعد في البلدة. وفي عيحا خاضت الاستحقاق لائحة شبه توافقية بين غالبية الفعاليات والقوى في البلدة، بوجه ثلاثة مرشحين منفردين ففازت اللائحة الائتلافية. وفي العقبة، خاض الحزب الاشتراكي الانتخابات بوجه لائحة شبابية تضم في صفوفها اشتراكيين، وتأخّرت النتائج لتظهر، بينما فازت في بلدة بيت لهيا لائحة «بيتنا لهيا» المدعومة من العائلات مقابل اللائحة المدعومة من التيار الوطني والقوات اللبنانية. أما في بلدة حلوة، ففازت اللائحة المدعومة من آل الداوود بوجه اللائحة الشبابية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ 5 أيام
- سياسة
- المدن
المرج وجب جنين وصغبين: صدام "حضاري" ونفور من المجنّسين
تشهد بلدات البقاع الغربي بتنوعها الطائفي والسياسي ديناميكية انتخابية محلية تتداخل فيها الانتماءات العائلية والطائفية والحزبية. مشهد يعكس مرونة التحالفات "غير الطبيعية" بين خصوم الأمس. لكنها لا تُقنع القواعد الناخبة التي تبقى رهن التوازنات العائلية على حساب الاعتبارات السياسية أو الحزبية. بين المرج وجب جنين الواقعتين ضمن اتحاد قرى السهل، وصغبين في اتحاد قرى البحيرة، وصولاً إلى راشيا، تتقاطع المعارك الانتخابية في أمور عدّة منها: تحالفات سياسية غير مألوفة، غالباً ما تُبنى على توازنات عائلية دقيقة أكثر من الالتزامات الحزبية. وحضور متفاوت للقوى الحزبية الكبرى، ومحاولتها التموضع محلياً تحت مظلة "التنمية" أو "الخدمة"، مع تراجع قدرتها على ضبط الناخبين. يضاف إلى ذلك، صوت ما زال خجولاً للمجتمع المدني لا سيما في راشيا، وضعف التمثيل النسائي في معظم اللوائح، وتوترات كامنة بين بعض المكوّنات تكشف هشاشة التعايش حتى في المجتمعات المتجانسة مذهبياً، لاسيما بما يتعلق بقضايا التجنيس. تحالفات متناقضة في صغبين تعبّر بلدة صغبين عن تنوع الأحزاب مثل التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي وغيرها. ولم يعد بالإمكان الفصل بين الانتماء العائلي والحزبي. وقررت هذه الأحزاب أن "تحب بعضها" في الانتخابات، فعقدت تحالفات متناقضة، لم ترق لفئة أخرى من أبناء صغبين. لذا عملوا على تشكيل لائحة مواجهة من "مستقلين"، كما أكد مواطنون من البلدة. في الشكل، تتنافس في صغبين لائحتين، لكن ثمة بوادر لتشكيل لائحة ثالثة. اللائحة الأولى يرأسها مختار البلدة الياس زيدان المنتسب للقوات. ويشير مصدر "قواتي" إلى أن المرشحين ينتمون لمختلف الأحزاب في البلدة مع مراعاة تمثيل العائلات. وهي تضم أربع مرشحات من أصل 15 مرشحاً، إضافة إلى ثلاثة مخاتير، إثنان منهم للقوات. ويقول المصدر: "القوات ملتزمة بالتصويت للمخاتير الحزبيين من دون إلزام اللائحة بهما". اللائحة الثانية يرأسها طوني مطانوس، وتضم اللائحة ثلاث سيدات. رئيس اللائحة، بحسب أبناء البلدة، مناصر للقوات وغير منتسب. لكن التركيبة العائلية في اللائحة تجعلها أقل حدة سياسيا، حتى لو أنها تضم مرشحين مناصرين للأحزاب، أو يحملون بطاقات عضوية. لكن إسقاط هذه التحالفات على الناخبين دفع إلى تشكيل لائحة ثالثة تضم مرشحين من اللائحتين السابقتين. وتختلف خلفيات الخيارات في هذا الإطار بين الحزبية والعائلية. هشاشة التحالفات في جب جنين بلدة نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي جب جنين تحتضن تنوعاً سياسياً ومذهبياً وعائلياً، وسط حماسة انتخابية كبيرة. رغم أن أوساط الفرزلي تنفي أي تدخل له في المعركة البلدية، يتحدث أبناء البلدة عن دعمه المباشر مع خصمه السابق الوزير السابق محمد رحال للائحة "الإرادة الشعبية". علما أن اللائحة تحظى أيضا بدعم فريق من متمولي البلدة، إضافة إلى جمهور يدور في فلك تيار المستقبل. ورغم أن اللائحة لا تضم أي وجه نسائي، جرى استحضار مقدمة البرامج التلفزيونية أنابيللا هلال، زوجة الدكتور نادر صعب إبن البلدة، للترويج للائحة ودعوة الناخبين للتصويت لها، دعما لصهر العائلة المرشح. مرّ تشكيل لائحة "الإرادة الشعبية" في مرحلة عسيرة من التوافق على توازنات عائلية. وقد أدت المساعي لتحقيق ما سمي "التوافق" إلى انقسام في عائلة "شرانق"، أكبر عائلات البلدة. فاستعادت المبادرة وأطلقت معركة انتخابية برئاسة طبيب العيون بلال شرانق من ضمن لائحة "وحدة جب جنين". وهذه اللائحة لا تضم أي وجه نسائي أيضاً. لكنها نجحت في تركيبتها السياسية بجمع الأحزاب المسيحية الثلاثة القوات والتيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية. وتمثّل كل حزب بحسب حجمه، من المقاعد الخمسة المخصصة للمسيحين. عملياً تقوم هذه اللائحة على توازن مسيحي يلعب دورا محوريا في إضفاء الشرعية التمثيلية، الأمر الذي تفتقده اللائحة الثانية، الذي اقتصر التمثيل المسيحي فيها على زعامة الفرزلي. وقد رشّحت هذه اللائحة العميد أحمد قدورة، الذي يعرف بقربه من تيار المستقبل، نائباً لرئيس البلدية. وهي محاولة لاستقطاب جو تيار المستقبل الشعبي، من دون الإخلال بالعلاقة المتوازنة التي تربط اللائحة مع حزب الاتحاد، رغم وقوف رئيس الحزب النائب حسن مراد على الحياد وفقا لموقفه المعلن على الأقل. المرج على صفيح رفض المجنّسين كان من المتوقّع أن تخوض المرج معركة بلدية هادئة، لكن خشنة بسبب غياب الترشيحات النسائية، في بلدة تُعرف بمستوى تعليم بناتها وحرص العائلات على دفعهن نحو التخصص والتميّز الأكاديمي. إلا ان حسابات توزيع "الحصص الذكورية" من ضمن توازنات العائلات حالت دون ذلك. كما أنها كادت تتسبب ب "خضّة" كبرى في المجتمع، نتيجة ترشح ثلاثة من أبناء العشائر العربية المجنسة على إحدى اللائحتين المتنافستين. لكن جرى احتواء هذه الأزمة سريعا. تبدو اللعبة في المرج محسوبة بدقة، وتحكمها الاتفاقات العائلية التقليدية التي تؤمّن توازنا بين عائلة الجراح، كبرى العائلات السنية في المرج، وعائلتَي الشموري وصالح. وبعد أن أنهت عائلة الجراح ولاية المجلس البلدي السابق، سيتقاسم دوري صالح وعماد شموري ولاية المجلس البلدي المقبل، في حال فازا من ضمن لائحة "كلنا للمرج".ومع أنّ لا تدخل سياسياً مباشراً لابن البلدة جمال الجراح في المعركة، فإنّ صوته العائلي محسوم لهذه اللائحة احتراما للأعراف القائمة. غير أنّ عائلة شموري تبدو منقسمة في الدورة الانتخابية الحالية. ويُقدّر أن نحو نصف أصواتها قد تذهب إلى لائحة "مرجنا عهدنا"، وذلك بموجب اتفاق تمّ مع خالد شموري على ترؤس نصف ولاية للمجلس البلدي إلى جانب عمر حرب. ورغم هذا الانقسام داخل عائلة شموري، فإنّ المعركة تأخذ طابع التنافس بين العائلات الكبرى في البلدة والعائلات الأقل عدداً. وقد ازداد تشنجها مع ترشيح لائحة "مرجنا عهدنا" لثلاثة أعضاء من العرب المُجنّسين في البلدة. وهو ما كاد أن يتسبّب بصدام "حضاري" في المرج، لولا التدخّلات التي حصلت لاحتواء الاحتقان، بمسعى من المختار صلاح ديب صالح، الذي أدان "البيان الأسود" الصادر عن فئة، بحسب وصفه، "تمتهن الفتن" للنيل من علاقات البلدة الاجتماعية. خصوصية راشيا درزياً كان خيار التوافق البلدي في مدينة راشيا جدياً، وذلك بمسعى مباشر من النائب وائل أبو فاعور، الذي تقول أوساطه أنه تواصل مع الفعاليات والمشايخ والمرجعيات الاجتماعية لتجنيب المدينة معركة. إلا أن تلك المحاولات وصلت إلى طريق مسدود في راشيا، بعكس عدد من قرى القضاء التي شهدت توافقات بلدية ناجحة. وهذا يدلّ على خصوصية راشيا وطبيعة صراعاتها الداخلية. وعليه تبدو معركة "راشيا تستحق" التي شكلها الحراك المدني بوجه "لائحة معا لراشيا أحلى"، المدعومة مباشرة من الحزب التقدمي الاشتراكي، امتدادا لمزاج اعتراضي مدني برز في الاستحقاقات السابقة. ويبدو أنه يسعى لتكريس حضور فعلي في القرار المحلي. مع أن لائحة "الاشتراكي" تضم مرشحين مسيحيين منتمين إلى الخصمين المسيحيين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، يؤكد مصدر قريب من "الاشتراكي" أن اللائحة ليست تحالفًا سياسيا بالمعنى الحزبي، بل تقوم على تحالف عائلي متنوّع يضمّ شخصيات من خلفيات سياسية مختلفة. على مستوى التمثيل النسائي، تشكل فريال صعب، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي، الوجه النسائي البارز في اللائحة، التي تضم أيضا مرشحة أخرى هي رانيا الخوري. وتتساوى "راشيا تستحق"، التي رشحت ميرفت أبو عسلي وماغي البطح، مع "معا لراشيا أحلى" في تقديم مرشحتين فقط من أصل 15 مرشحاً. يبقى أن تمسّك "المجتمع المدني بتشكيل لائحته الخاصة في راشيا يدلّ على تنامي دينامية مدنية مستقلة، في الأوساط الدرزية، ترفض منطق "التعيين العائلي –الحزبي".