أحدث الأخبار مع #والقنبلةالذرية»


أخبارنا
منذ 13 ساعات
- سياسة
- أخبارنا
فارس الحباشنة : إنها حرب عالمية ثالثة
أخبارنا : الحرب العالمية الثانية انتهت بالقنبلة النووية. ولكن، هل سوف تندلع الحرب العالمية الثالثة بالقنبلة النووية؟ وأين سوف تُلقى القنبلة النووية، طهران أم موسكو أم بكين أم غزة؟ ولربما، تُلقى على تل أبيب. في القرن العشرين شهد العالم حربين كونيتين. ومن أقصر قرون التاريخ، لأنه بدأ بحرب عالمية أولى، وانتهى بحرب باردة. وما أطولها وما أقسى برودتها. الكاتب الإنجليزي جورج أورويل، أول من أطلق مصطلح الحرب الباردة، في مقال له «أنت والقنبلة الذرية» نُشر في عام 1945. أول البارحة قرعت طائرات الشبح الأمريكية أجراس الحرب العالمية الثالثة، وقصفت ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية. هستيريا القوة الأمريكية. وهل حقًّا أن ترامب لا يقرأ التاريخ؟ تغيّر في المفهوم الاستراتيجي الأمريكي، لعبة خطر الحرب العالمية الثالثة انزلقت من حربي أوكرانيا وروسيا إلى الشرق الأوسط. كنا نظنُّ أن النووي الروسي سوف يحسم الحرب في أوكرانيا. ولكن، نتنياهو جرَّ عربة الفيلة إلى الشرق الأوسط. وقد استدعى بوتين الرد النووي أكثر من مرة، لردع أوكرانيا، وحلف الناتو الذي نَصَب صواريخه على الحدود الأوكرانية/الروسية. ولادة نظام عالمي جديد، وتفكيك الأحادية والقطبية الأمريكية، سوف تُقام في فوضى عالمية جديدة، وما دام أن الكرة الأرضية سوف تقف وتدور على رأس قرن الثور الأمريكي، فماذا لو كان هائجًا؟ أمريكا سوف تنقل حربها الاستراتيجية في آسيا عبر إيران. وفي مواجهة صعود التنين الصيني، وإن تأخرت المواجهة مع الصين، فإن المفاجأة الاستراتيجية للصين وروسيا ستكون في إيران. ما ظهر بعد الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية يشير إلى أن ترامب وغالبية حكام أوروبا فقدوا وعيهم. ويبدو أنهم ينتهجون خيار السياسات العمياء ضد إيران. سقوط إيران، هل هو مشروع أمريكي أم إسرائيلي؟ وما بين ترامب ونتنياهو، تتقاطع ثقافتَا التوراة والكابوي. بدا واضحًا، أن ثمة تعليقات توحي الآن باتجاه الحرب الكبرى والتصعيد العسكري، لا باتجاه السلام وإحياء المفاوضات النووية. وفي الوحل الإيراني يرتفع صوت العبث الترامبي، وداخل حلقة مقفلة. ولكن، كل هذه القوة الأمريكية والإسرائيلية عجزت عن حسم معركة غزة، فما بالكم بإيران! الغريب، أن ترامب حصر كل شرور العالم في طهران ونظامها السياسي. واتهامه لها بدعم حركات المقاومة، والضغط على إيران للقبول بشروط الاستسلام الترامبية: لا مشروع نووي، ولا تخصيب نووي، ولا دفاعات جوية، ولا قوة عسكرية، ونفوذ صفر لإيران في الإقليم. لا نتصور أن القيادة العسكرية والسياسية في طهران سوف تقبل بشروط ترامب، وتتراجع قيد أنملة عن حقها في التخصيب النووي، وللانتقال إلى الردهة الدبلوماسية. الأمريكان يفكرون بخلع أحذية الحرس الثوري الإيراني، والأمر يتعدى تدمير المشروع النووي الإيراني. بوابة تغيير الشرق الأوسط بدأت من غزة أو دمشق ولبنان، لتكتمل في طهران. المشهد الإقليمي والدولي يزداد تعقيدًا، كأننا نعيش في نهاية التاريخ، بل نهاية العالم. ويبدو ثمة ضرورة لنبش قبور الأنبياء والفلاسفة والحكماء، ليقولوا كلمة لأمريكا: رجاءً، كونوا لحظة من البشرية.

الدستور
منذ يوم واحد
- سياسة
- الدستور
إنها حرب عالمية ثالثة
الحرب العالمية الثانية انتهت بالقنبلة النووية. ولكن، هل سوف تندلع الحرب العالمية الثالثة بالقنبلة النووية؟ وأين سوف تُلقى القنبلة النووية، طهران أم موسكو أم بكين أم غزة؟ ولربما، تُلقى على تل أبيب. في القرن العشرين شهد العالم حربين كونيتين. ومن أقصر قرون التاريخ، لأنه بدأ بحرب عالمية أولى، وانتهى بحرب باردة. وما أطولها وما أقسى برودتها. الكاتب الإنجليزي جورج أورويل، أول من أطلق مصطلح الحرب الباردة، في مقال له «أنت والقنبلة الذرية» نُشر في عام 1945. أول البارحة قرعت طائرات الشبح الأمريكية أجراس الحرب العالمية الثالثة، وقصفت ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية. هستيريا القوة الأمريكية. وهل حقًّا أن ترامب لا يقرأ التاريخ؟ تغيّر في المفهوم الاستراتيجي الأمريكي، لعبة خطر الحرب العالمية الثالثة انزلقت من حربي أوكرانيا وروسيا إلى الشرق الأوسط. كنا نظنُّ أن النووي الروسي سوف يحسم الحرب في أوكرانيا. ولكن، نتنياهو جرَّ عربة الفيلة إلى الشرق الأوسط. وقد استدعى بوتين الرد النووي أكثر من مرة، لردع أوكرانيا، وحلف الناتو الذي نَصَب صواريخه على الحدود الأوكرانية/الروسية. ولادة نظام عالمي جديد، وتفكيك الأحادية والقطبية الأمريكية، سوف تُقام في فوضى عالمية جديدة، وما دام أن الكرة الأرضية سوف تقف وتدور على رأس قرن الثور الأمريكي، فماذا لو كان هائجًا؟ أمريكا سوف تنقل حربها الاستراتيجية في آسيا عبر إيران. وفي مواجهة صعود التنين الصيني، وإن تأخرت المواجهة مع الصين، فإن المفاجأة الاستراتيجية للصين وروسيا ستكون في إيران. ما ظهر بعد الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية يشير إلى أن ترامب وغالبية حكام أوروبا فقدوا وعيهم. ويبدو أنهم ينتهجون خيار السياسات العمياء ضد إيران. سقوط إيران، هل هو مشروع أمريكي أم إسرائيلي؟ وما بين ترامب ونتنياهو، تتقاطع ثقافتَا التوراة والكابوي. بدا واضحًا، أن ثمة تعليقات توحي الآن باتجاه الحرب الكبرى والتصعيد العسكري، لا باتجاه السلام وإحياء المفاوضات النووية. وفي الوحل الإيراني يرتفع صوت العبث الترامبي، وداخل حلقة مقفلة. ولكن، كل هذه القوة الأمريكية والإسرائيلية عجزت عن حسم معركة غزة، فما بالكم بإيران! الغريب، أن ترامب حصر كل شرور العالم في طهران ونظامها السياسي. واتهامه لها بدعم حركات المقاومة، والضغط على إيران للقبول بشروط الاستسلام الترامبية: لا مشروع نووي، ولا تخصيب نووي، ولا دفاعات جوية، ولا قوة عسكرية، ونفوذ صفر لإيران في الإقليم. لا نتصور أن القيادة العسكرية والسياسية في طهران سوف تقبل بشروط ترامب، وتتراجع قيد أنملة عن حقها في التخصيب النووي، وللانتقال إلى الردهة الدبلوماسية. الأمريكان يفكرون بخلع أحذية الحرس الثوري الإيراني، والأمر يتعدى تدمير المشروع النووي الإيراني. بوابة تغيير الشرق الأوسط بدأت من غزة أو دمشق ولبنان، لتكتمل في طهران. المشهد الإقليمي والدولي يزداد تعقيدًا، كأننا نعيش في نهاية التاريخ، بل نهاية العالم. ويبدو ثمة ضرورة لنبش قبور الأنبياء والفلاسفة والحكماء، ليقولوا كلمة لأمريكا: رجاءً، كونوا لحظة من البشرية.