logo
#

أحدث الأخبار مع #والكورتيزول،

مفاجأة صادمة.. هذا ما يفعله التوتر بالدماغ والقلب والجسم
مفاجأة صادمة.. هذا ما يفعله التوتر بالدماغ والقلب والجسم

أخبار مصر

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • أخبار مصر

مفاجأة صادمة.. هذا ما يفعله التوتر بالدماغ والقلب والجسم

كتب سيد متوليأصبح التوتر، مثل العمل والمهام اليومية الأخرى، جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، فهو أمر لا مفر منه في ظل المنافسة والمتطلبات المتزايدة في عصرنا.فالتوتر، سواءً كان ناتجًا عن ضغوط العمل أو المسؤوليات الشخصية أو المشاكل الصحية، يتجاوز مجرد تأثيره العاطفي، فهو لا يؤثر فقط على مزاجنا، بل يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي، وهو الشبكة المعقدة التي تحكم كل وظيفة في أجسامنا، علاوة على ذلك، يؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية، لذا، من المهم التعرف على أعراضه وإدارتها بفعالية.كيف يؤثر التوتر على الجسم من خلال الجهاز العصبيالجهاز العضلي الهيكلي: خلال المواقف العصيبة، تتوتر عضلاتنا أو تنقبض، وهي آلية دفاع الجسم لحمايتنا من الإصابات، يُدخل التوتر المزمن الجسم في حالة توتر مستمر، يتضح هذا جليًا في الصداع الناتج عن التوتر، حيث تتصلب عضلات الرقبة والكتفين.الجهاز القلبي الوعائي: يُسبب التوتر المستمر زيادةً في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مع مرور الوقت، قد يُلحق هذا الضرر بشرايين الدم، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.تُسبب التجارب المُرهقة إفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول، والتي تُساعد الجسم على الاستعداد لحالات الطوارئ، يُؤدي إنتاج هذه الهرمونات إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، والذي يعود إلى طبيعته بعد الحدث المُرهق.الجهاز الهضمي: يمكن للتوتر أن يُغيّر محور الأمعاء والدماغ، مُسبّبًا أعراضًا مثل ارتجاع المريء، وعسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)،…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

رائحة الخوف... تتسلل من الجسم إلى حواس الآخرين
رائحة الخوف... تتسلل من الجسم إلى حواس الآخرين

Independent عربية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

رائحة الخوف... تتسلل من الجسم إلى حواس الآخرين

لطالما استنشقنا رائحة الخوف في بلد حربه تسلم الراية لحرب أخرى، وأمنه يتوسل أمناً، وبعد كل فجيعة يتغير الهواء ويتكهرب الجو، وتنطوي النفوس انطواء الخوف المعتاد. الخوف، ذلك الجلاد الذي بسوطه يجلد مشاعرنا من الداخل، ويفجر فينا عقد الطفولة المزمنة، المتجذرة برائحة الملاجئ والموت والأصوات المرعبة للقذائف، ورائحة الخوف المتعفنة في داخلنا، التي لم تتح لها شمس أن تتبخر، يستطيع الناس تمييزها أو الشعور بها. تشعر الحيوانات أيضاً بخوف، تشم رائحة خوفنا، فتدرك أننا نهابها، فتسيطر علينا، ولكن هل رائحة الخوف تعبيراً مجازياً؟ أم أنه بالفعل رائحة فيزيائية تدركها حاسة الشم عبر الأنف؟ أم أنها تدرك بحواس أخرى وتسمى شعوراً؟ نشم الخوف عبر الأزمنة تقول تالا "كان بدني يقشعر كلما مررت في وادٍ في طريقي لزيارة أحد الأصدقاء في زغرتا، شمال لبنان، منذ المرة الأولى، ولم أفهم رهبة هذا الوادي الذي يحتاج إلى ثلاث دقائق لأقطعه في السيارة، إلى أن أخبرت صديقي بهذا الإحساس الغريب، فعلى رغم جمال المكان إلا أنني أشعر بحزن شديد وأريد أن أبكي، فأخبرني أن معارك جرت في هذا المكان وراح ضحيتها كثر، خفت حينها، ولم أفهم لماذا أشعر بها أنا بالذات، على رغم أنني لست من الشمال، ولم أكن قد سمعت سابقاً بالمعارك بين الأحزاب التي ذكرها، وليس لدي أي روابط بها". ما شعرت به تالا يذكره عدد من الأشخاص في أماكن أخرى، إذ تخبر نوال أنها مرت بأحد حقول القطن في أميركا، لكنها شعرت بحزن عميق، وضيق في صدرها، لتكتشف لاحقاً أنها تمر قرب مقبرة كبيرة، ففي الأماكن التي مرّ بها الظلم أو استوطن، قد يلتقط الدماغ ربما تردداتها عبر العصور، فنشعر برهبة المكان وبإحساس غير مريح عندما نتواجد بها حتى من دون أن نعلم بقصتها، إذ تظهر الدراسات العلمية أن الأماكن التي شهدت أحداثاً مأساوية أو معاناة إنسانية يمكن أن تثير لدى الزوار مشاعر رهبة وعدم ارتياح، حتى من دون معرفة مسبقة بتاريخ تلك المواقع، هذا التأثير يعزى إلى قدرة الدماغ على التقاط الإشارات البيئية المرتبطة بالمعاناة الماضية، إذ خلصت دراسة نشرتها مجلة Science Direct، تحت عنوان "تجربة الأماكن ذات الأهمية التاريخية: إطار نفسي ونظرة عامة تجريبية"، أن زيارة المواقع ذات الأهمية التاريخية يمكن أن تؤثر نفسياً في الأفراد، مما يبرز أهمية فهم التأثيرات النفسية لهذه التجارب. ويشير مفهوم "السياحة السوداء" إلى زيارة المواقع المرتبطة بالموت والمعاناة، إذ يسعى الزوار إلى فهم أعمق للتاريخ والتواصل مع ضحايا الماضي، توضح مقالة في Wired بعنوان "السياحة المظلمة تجذب المسافرين الذين يأسرهم الموت" أن هذا النوع من السياحة يمزج بين الاهتمام التاريخي والرغبة في مواجهة المخاوف في بيئة آمنة ومسيطر عليها،​ ويمكن تفسير الشعور بعدم الارتياح في الأماكن التي شهدت معاناة أو ظلماً بأنه ناتج من استجابة نفسية وعاطفية للإشارات البيئية المرتبطة بتلك الأحداث التاريخية.​ كيمياء الخوف في أجسادنا علمياً، يبدأ الخوف في الدماغ باستقبال اللوزة الدماغية Amygdala لمعلومات حسية تشير إلى خطر محتمل، فتقيم هذه المعلومات بسرعة، وإذا اعتبر تهديداً، ترسل اللوزة الدماغية إشارات إلى مناطق أخرى في الدماغ، بما في ذلك تحت المهاد Hypothalamus الذي يقوم بتنشيط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى استجابة "الكر أو الفر" fight-or-flight response، وإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وتوتر العضلات، وزيادة تدفق الدم إلى الأطراف استعداداً للقتال أو للهروب، ولكن من الممكن أيضاً أن يقل نشاط القشرة الدماغية، وهي الجزء المسؤول عن التفكير المنطقي واتخاذ القرارات، مما يجعل من الصعب التفكير بوضوح أو اتخاذ قرارات جيدة في مواقف الخوف الشديد، وتلعب مناطق أخرى في الدماغ مثل الحصين Hippocampus وقشرة الفص الجبهي Prefrontal Cortex دوراً في معالجة سياق الخطر وتقييم ما إذا كان التهديد حقيقياً أم لا، مما يساعد في تعديل استجابة الخوف. رائحة الخوف النفاذة لا، ليست عطراً جذاباً، ولا تشبه الورود ولا الفواكه ولا العفن ولا النفايات، فرائحة الخوف ليست رائحة كيماوية محددة تنبعث من الشخص الخائف، ولكن المصطلح يشير إلى التغيرات في رائحة الجسم الناتجة من الاستجابة الفيزيولوجية للخوف الذي يسبب تنشيط الجهاز العصبي الودي، وإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى عدة تغيرات في الجسم، بما في ذلك زيادة التعرق. والتعرق الناتج من الخوف يختلف في تركيبه عن التعرق الناتج من ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجة الحرارة، يحتوي عرق الخوف على نسبة أعلى من مركب كيماوي يسمى أندروستيرون Androsterone ومشتقاته، إضافة إلى أحماض دهنية أخرى، هذه المركبات، على رغم أنها قد لا تكون لها رائحة واضحة بحد ذاتها، يمكن أن تتفكك بواسطة البكتيريا الموجودة على الجلد لتنتج مركبات ذات رائحة مميزة، كما تذكر دراسة بعنوان "الإشارات الكيماوية تنقل المشاعر الإنسانية" نشرت على موقع "المكتبة الوطنية للطب"، وتشير الأبحاث إلى أن هذه التغيرات في الرائحة يمكن أن تؤثر في الآخرين بشكل لا واعٍ، إذ إن هناك أدلة متزايدة على أن الإنسان لديه القدرة على استشعار الإشارات الكيماوية Chemosignals التي تنقل معلومات حول الحالة العاطفية للآخرين، بما في ذلك شعور الخوف. وتشير دراسات، منها واحدة بعنوان "الإشارات الكيماوية تنقل المشاعر الإنسانية" نشرتها كلية العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة "أوتريخت" في هولندا، إلى أن استنشاق عرق الأشخاص الخائفين يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في النشاط الدماغي للمستنشق، بخاصة في مناطق مرتبطة بمعالجة المشاعر والخوف، مثل اللوزة الدماغية، وتغيرات في السلوك الاجتماعي، حيث التعرض لرائحة الخوف يمكن أن يزيد من اليقظة أو السلوكيات التجنبية لدى المستنشق، إضافة إلى شعور ضمني بالانزعاج أو التوتر أو الحذر لدى الشخص الخائف. فرائحة الخوف فعلياً ليست مركباً واحداً، بل هي مجموعة من التغيرات في رائحة الجسم ناتجة من الاستجابة الفيزيولوجية للخوف، بخاصة في تركيب العرق، ويمكن للآخرين استشعار هذه التغيرات على مستوى اللاوعي وقد تؤثر في نشاطهم الدماغي وسلوكهم الاجتماعي ومشاعرهم العامة. أنواع الخوف جيسيكا خديده، مدربة حياة وصحة شاملة، وتمتلك خبرة واسعة في مجموعة متنوعة من تقنيات الشفاء وعلوم الطاقة بفروعها المتعددة، تقول لـ"اندبندنت عربية" إن الخوف يمكن أن يدفعنا إلى مسارين مختلفين، إما بشكل إيجابي يحفزنا لكسر المعتقدات المقيدة والاندفاع نحو الفعل، أو بشكل سلبي يستنزفنا ويعطل ذهننا، وبالتالي يؤثر في الجسد أيضاً، ففي الحالة السلبية، يفرز الكورتيزول والأدرينالين، ويرتفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويتسارع التنفس، وقد يتغير تدفق الدم، ويستثار الخوف نتيجة الشعور بالتهديد بالأذى، سواء كان حقيقياً أو متخيلاً، وقد يطاول سلامتنا الجسدية أو العاطفية أو النفسية، وعلى رغم وجود محفزات شائعة للخوف، فإن الإنسان قادر أن يتعلّم الخوف من أي شيء تقريباً. وتضيف "عندما أتحدث عن الخوف كمعالجة في مجال الصحة والعافية ومدربة رفاهية، يمكنني تصنيفه إلى ثلاثة مجالات مختلفة من الخوف هي، الخوف المُعاش الذي تمت تجربته في موقف معين لحماية النفس، والخوف الذي نتذكره من خلال ذكرى ما، والخوف المتوقع أو خوف مما قد يحدث أو مما يمكن أن يفعله الناس". وترى خديده أن الخوف استجابة عاطفية طبيعية للتهديدات، وهو متجذر بيولوجياً فينا، لكن من منظور طاقي، ينظر إلى الخوف كمشاعر تعرقل تدفق الطاقة في الجسم، ما يؤدي إلى انسدادات على المستوى الجسدي والعاطفي والذهني، وغالباً ما يرتبط الخوف بالمجهول أو فقدان السيطرة، وقد يظهر على شكل قلق، أو هلع، أو توتر مزمن، فحسب الطاقة، يؤثر الخوف على مراكز عدة في الجسم، ويستقر عادة في شاكرا الجذر المسؤولة عن الأمان والبقاء، وشاكرا الضفيرة الشمسية المرتبطة بالقوة الشخصية والثقة، وشاكرا القلب المعنية بالحب والثقة والتوازن العاطفي، وعندما لا يُعالج الخوف أو لا يحرر ويفرغ، يؤدي إلى انسدادات طاقية تمنعنا من الوصول إلى ذواتنا العليا والعيش في الحاضر بالكامل. بين الكيمياء والطاقة تلفت خديده إلى أنه من منظور طاقي، يصدر الخوف تردداً أو ذبذبة خاصة قد تؤثر في المجال الطاقي أو الأجواء المحيطة بالشخص، ويلتقط بعض الأشخاص، بخاصة الذين يتمتعون بحساسية عالية تجاه الطاقة، هذا التغير الطاقي ويربطونه برائحة معينة، حتى وإن لم يكن هناك أي رائحة فعلية، فالشعور بالخوف قد يؤدي إلى تغيرات كيماوية في الجسم، مثل إفراز الأدرينالين أو الفيرمونات، ما ينعكس أيضاً على حاسة الشم، إلا أن هذا التأثير في الشم يكون غير مباشر تماماً، ويعتمد على حساسية الشخص للطاقة أكثر من كونه نتيجة لتأثير كيماوي مباشر، بعض الأفراد يمتلكون حساسية أعلى تجاه المجالات الطاقية، هؤلاء الأشخاص، الذين يطلق عليهم في كثير من الأحيان "الأشخاص المتعاطفين" أو "الحساسين للطاقة"، يمكنهم التقاط التحولات الدقيقة في الطاقة، بما في ذلك الحالات العاطفية للآخرين، بينما قد لا يشمون الخوف بالمعنى التقليدي، يمكنهم الإحساس بتوقيع الخوف العاطفي والطاقي، الذي قد يشعر وكأنه رائحة أو جو غير مريح، هذا هو شكل من أشكال الإدراك الطاقي بدلاً من حاسة الشم المادية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتضيف "الفرق بين "رائحة الخوف" من الناحية الكيماوية، والشعور بها طاقياً يكمن في المصدر وآلية الإدراك، "رائحة الخوف" كيماوياً تشير إلى "مواد مثل الفيرمونات التي يفرزها الجسم عند التوتر أو الخوف، وقد تثير استجابة غريزية لدى الآخرين حتى من دون إدراكهم الواعي، أما الإحساس بالخوف من منظور طاقي، فيعني التقاط الذبذبات أو الترددات الدقيقة التي يصدرها الشخص الخائف، الأشخاص الحساسون طاقياً قد يشعرون بالخوف كتغير في المجال الطاقي المحيط بالشخص، حتى لو لم تكن هناك أي رائحة فعلية، إنه إدراك حدسي قائم على ترددات الطاقة، لا على الرائحة الفيزيائية، وقد يلتبس على البعض الفرق بين رائحة الخوف الحقيقية والتأثير الطاقي الذي يوهم بوجودها، فالأولى ناتجة من مواد كيماوية يفرزها الجسم، بينما الثانية تُحس كنتيجة لتغير طاقي أو عاطفي من دون وجود مصدر مادي، والتمييز بينهما يكون بالانتباه للجسد والمشاعر، فالرائحة الفيزيائية محسوسة ومباشرة، أما الطاقية فخفيفة وتُشعر كتغير في الأجواء". الأنف الحيواني لا يخطئ ومن جهة أخرى، تقول خديده "إن الحيوانات تستطيع أن تستشعر خوف الإنسان، وغالباً ما تفعل ذلك من خلال مزيج من الإشارات الحسية والسلوك الفطري، فالحيوانات تملك حساً عالياً بالتواصل غير اللفظي، وعندما يشعر الإنسان بالخوف، يظهر ذلك من خلال شدّ العضلات، أو الحركات السريعة، أو التعرق، أو حتى تغير في الوقفة الجسدية، هذه الإشارات الدقيقة يمكن أن تلتقطها الحيوانات، بخاصة تلك التي تتمتع بحواس قوية مثل البصر والشم والسمع. على سبيل المثال، قد تلاحظ الكلاب تيبس جسدك أو ارتجاف يديك، ومن المعروف أن الخيول حساسة جداً لمشاعر البشر، وقد أظهرت الدراسات أنها تلتقط مزاج الإنسان من حالته الطاقية، فإذا كنت متوتراً، قد يبدو حقل طاقتك مختلفاً للحيوان، وقد يتفاعل معه بناءً على ذلك، وإذا أظهر الشخص علامات خوف، فقد تفسره الحيوانات على أنه إشارة لوجود خطر أو اضطراب، ما يدفعها إما إلى تجنب الشخص أو إلى التصرف بعدوانية بحسب الموقف". إدارة الخوف وتقترح مدربة الحياة والصحة الشاملة تقنيات لما تسميه تنظيف أو موازنة طاقة الشخص الخائف، فتقول "يمكن لتقنيات مثل الشفاء الطاقي (ريكي، الشفاء براني، أو الوخز بالإبر)، والتأمل وتمارين التأريض، أن تساعد في إطلاق أو تغيير الطاقة المرتبطة بالخوف، كذلك يمكن لممارسات مثل التنفس العميق، اليقظة، والتصورات (مثل تخيل الخوف وحله أو تحوله إلى طاقة إيجابية) أن تساعد في تهدئة المجال الطاقي، إضافة إلى إحاطة الشخص بطاقة إيجابية ورفع معنوياته، باستخدام أدوات مثل البلورات أو الزيوت العطرية، مما يساعد أيضاً على تحييد التأثير الطاقي للخوف، ويمكن أن تساعد الممارسات المنتظمة لتنظيف الطاقة، مثل الحرق بالأعشاب Palo Santo أو استخدام العلاج الصوتي، في تقليل الاهتزازات السلبية المرتبطة بالخوف". تقنيات الشفاء للتحرر من عقد الرعب تقدم خديده بعض الأنشطة والعلاجات الذهنية وتقنيات الشفاء الجسدية التي يمكن أن تساعد في إدارة وشفاء الخوف، إذ تقول "عندما يسيطر الخوف، ينشط الجهاز العصبي الودي المسؤول عن استجابة الكر أو الفر، لكن هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تهدئ هذه الاستجابة وتساعد في الشفاء، من بين هذه الأساليب، يبرز التنفس العميق من البطن كأداة قوية لتفعيل الجهاز العصبي اللاودي المسؤول عن الاسترخاء والراحة، يمكن ممارسة هذا التنفس بالجلوس أو الاستلقاء بشكل مريح، واستنشاق الهواء بعمق من الأنف حتى يمتلئ البطن، ثم حبسه لبضع ثوانٍ قبل الزفير ببطء من الفم، وتكرار ذلك لمدة 5 إلى 10 دقائق". تقنية أخرى فعالة تسمى "تنفس الصندوق"، إذ يتم الاستنشاق لمدة أربع ثوانٍ، ثم حبس النفس لأربع ثوانٍ، والزفير لأربع ثوانٍ، ثم حبس النفس مرة أخرى لأربع ثوانٍ، يساعد هذا الإيقاع المنتظم على تهدئة الجهاز العصبي وتركيز الانتباه على اللحظة الحالية. أما تمارين التأريض والتثبيت، وهي جزء من الشفاء الجسدي، وتساعد على الانتقال من حالة القلق والخوف إلى الحضور في الجسد، مما يسهم في تحرير شحنة الخوف، تتضمن هذه التمارين تقنية 5-4-3-2-1 التي تعمل على تنشيط الحواس وتحويل الانتباه بعيداً من الخوف، وذلك من خلال تسمية خمسة أشياء يمكن رؤيتها، وأربعة أشياء يمكن لمسها، وثلاثة أشياء يمكن سماعها، وشيئين يمكن شمهما، وشيء واحد يمكن تذوقه، تمرين آخر بسيط هو وضع القدمين على الأرض والتركيز على الإحساس بهما، والشعور بثقل الجسم المتصل بالأرض وتخيل إن الطاقة هي التي تثبتك. وتعد التجربة الجسدية طريقة أخرى للشفاء الجسدي، حيث تساعد على إطلاق الصدمات والخوف المخزن في الجسم من خلال التركيز على الأحاسيس الجسدية، عند الشعور بالخوف، يتم الانتباه إلى الأحاسيس في الجسم، مثل الضيق في الصدر أو المعدة، ثم تحريك أو تمديد المنطقة التي تشعر فيها بالتوتر بلطف، أو استخدام التنفس لتليين تلك المنطقة، مما يساعد على إطلاق الطاقة المحتجزة. تنفس خذ شهيقاً واترك للخوف زفيراً طويلاً (بيكسلز) كما أن تصور المكان الآمن هو أسلوب فعال، حيث يتم إغلاق العينين وتخيل مكان آمن وهادئ، حقيقي أو خيالي، مع التنفس، يتم السماح للنفس بالشعور بمزيد من الاسترخاء والراحة، وتصور تفاصيل المكان من ألوان وأصوات وأحاسيس. ويعد تأمل فحص أو مسح الجسد، وهو أحد أساليب اليقظة الذهنية، إذ يساعد على تنمية الوعي والاسترخاء، مما يسمح بمراقبة أماكن تجمع الخوف أو التوتر في الجسم، ويتم ذلك بالاستلقاء أو الجلوس بشكل مريح وإغلاق العينين، ثم توجيه الانتباه ببطء إلى كل جزء من الجسم، بدءاً من أصابع القدمين وصولاً إلى الرأس، والتنفس في مناطق التوتر أو الخوف وتخيل تلاشيه مع كل زفير. ويمثل تدوين اليوميات أسلوباً آخر لليقظة الذهنية والتفريغ العاطفي، حيث يساعد على معالجة المشاعر والسماح بالاعتراف بالخوف وإطلاقه من خلال الكتابة بحرية عن الخوف، ومصدره، وكيف يشعر به الجسم، وأي محفزات له، غالباً ما يوفر وضع الكلمات للمشاعر وضوحاً، ويقلل من الشحنة العاطفية، وتعد الكتابة من طرق التغلب على الخوف في الماضي أو التأمل في التأكيدات الإيجابية التي تتحدى الأفكار المخيفة. تقنيات جسدية للتخلص من الخوف وتلفت خديده إلى أشكال الشفاء الجسدي، مثل العلاج بالحركة، وهو يساعد على إطلاق الخوف والتوتر المكبوتين في الجسم من خلال الحركة الواعية أو اللطيفة، من خلال الرقص أو الحركة الحرة للسماح للجسم بالتحرك بحرية مع الموسيقى أو في صمت، مما يشجع طاقة الخوف على التحول والتبدد، وتقدم اليوغا وضعيات محددة (مثل وضعية الطفل، والبقرة، والقطة، والمحارب، والجبل) التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وإطلاق الخوف من الجسم، بخاصة وضعيات فتح القلب (مثل الكوبرا والجسر)، ويتضمن الاسترخاء العضلي التدريجي شد مجموعات العضلات ثم إرخائها، مما يساعد على إطلاق التوتر الجسدي المصاحب للخوف، يتم ذلك بالبدء بالقدمين، وشد العضلات لمدة 5 ثوانٍ ثم إرخائها لمدة 10-15 ثانية، والتحرك صعوداً عبر الجسم. للتخلص من الخوف دوّن، رتب، ضع حجرك الشافي جانبك (بيكسلز) وتشير إلى تقنية التصور كأسلوب فعال، حيث يساعد تخيل صورة أو نتيجة آمنة وهادئة على تحويل العقل بعيداً من الخوف وتعزيز الاسترخاء، ويتم ذلك بإغلاق العينين، وتخيل سيناريو سلمي يشعر فيه الشخص بالأمان التام، وتصور كل التفاصيل من محيط وأصوات وروائح، والسماح لمشاعر الهدوء والسلام بالسيطرة، كما يمكن تصور الذات وهي تواجه الموقف المخيف بنجاح وثقة وقوة، وتساعد ممارسة التعاطف والرأفة مع الذات في تقليل المخاوف النابعة من النقد الذاتي أو التهديدات المتصورة، يتم ذلك بوضع اليد على القلب وقول عبارات مثل: "أتمنى أن أكون آمناً، أتمنى أن أكون مرتاحاً، أتمنى أن أكون خالياً من الخوف"، ويمكن تكرار تأكيدات مثل: "أنا آمن، أنا قوي، يمكنني التعامل مع هذا". بالروائح والحجارة وتعتبر أن العلاج بالروائح باستخدام الزيوت الأساسية مثل اللافندر واللبان والبابونج، المعروفة بتأثيراتها المهدئة، يساعد في تهدئة الجسم والعقل في لحظات الخوف عن طريق نشر هذه الزيوت أو تطبيقها على نقاط النبض. ويساعد التربيت أو تقنية الحرية النفسية (EFT)، وهو شكل من أشكال علم نفس الطاقة يجمع بين التربيت على نقاط الوخز بالإبر مع التأكيدات اللفظية، لإطلاق الانسدادات العاطفية، بما في ذلك الخوف، يتم ذلك بالتربيت بلطف على نقاط خطوط الطول في الجسم مع التركيز على الخوف وتأكيد عبارات مثل: "على رغم أنني أشعر بالخوف، إلا أنني أتقبل نفسي بعمق وتمام. أما شفاء الشاكرات فيجعل الطاقة تتدفق في شاكرات معينة كان الخوف قد أعاق تدفقها، فالعمل مع ممارسات شفاء الطاقة، مثل الريكي أو التأملات الموجهة التي تركز على موازنة الشاكرات، يساعد على التحرر من الخوف، على سبيل المثال، التركيز على شاكرا الجذر يمكن أن يساعد على الشعور بمزيد من الأمان والثبات، بينما العمل على الضفيرة الشمسية يمكن أن يعزز الثقة بالنفس. ويمكن استخدام أدوات تطهير الطاقة مثل الكريستال (التورمالين الأسود، الجمشت أو الأمثيست، الكوارتز الوردي) أو الشفاء الصوتي (أوعية الغناء، الشوكات الرنانة، أو الأجراس) للمساعدة في تطهير الطاقة القائمة على الخوف من مجال الطاقة، يمكن أيضاً استخدام التطهير بعشبة المرمية أو البالو سانتو لتطهير المساحات التي قد يوجد فيها الخوف أو السلبية. وتختم خديده أن الخوف هو طاقة متحركة، وعندما نتعلم قبوله ومعالجته من دون مقاومة، يمكننا إطلاق قبضته علينا، "كلما مارسنا تقنيات شفاء الطاقة، زاد تعلمنا كيف نعيش بشجاعة وثقة أكبر في أنفسنا وحدسنا وتدفق الحياة نفسه، واستخدام مجموعة من هذه التقنيات يمكن أن يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وإطلاق الخوف المخزن وخلق شعور أكبر بالسلام والأمان، تعالج هذه الطرق الخوف على المستويين العاطفي والجسدي، وتشجع على اتباع نهج شامل للشفاء".

رائحة الخوف... رحلة شعور يتسلل من الجسم إلى حواس الآخرين
رائحة الخوف... رحلة شعور يتسلل من الجسم إلى حواس الآخرين

Independent عربية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

رائحة الخوف... رحلة شعور يتسلل من الجسم إلى حواس الآخرين

لطالما استنشقنا رائحة الخوف في بلد حربه تسلم الراية لحرب أخرى، وأمنه يتوسل أمناً، وبعد كل فجيعة يتغير الهواء ويتكهرب الجو، وتنطوي النفوس انطواء الخوف المعتاد. الخوف، ذلك الجلاد الذي بسوطه يجلد مشاعرنا من الداخل، ويفجر فينا عقد الطفولة المزمنة، المتجذرة برائحة الملاجئ والموت والأصوات المرعبة للقذائف، ورائحة الخوف المتعفنة في داخلنا، التي لم تتح لها شمس أن تتبخر، يستطيع الناس تمييزها أو الشعور بها. تشعر الحيوانات أيضاً بخوف، تشم رائحة خوفنا، فتدرك أننا نهابها، فتسيطر علينا، ولكن هل رائحة الخوف تعبيراً مجازياً؟ أم أنه بالفعل رائحة فيزيائية تدركها حاسة الشم عبر الأنف؟ أم أنها تدرك بحواس أخرى وتسمى شعوراً؟ نشم الخوف عبر الأزمنة تقول تالا "كان بدني يقشعر كلما مررت في وادٍ في طريقي لزيارة أحد الأصدقاء في زغرتا، شمال لبنان، منذ المرة الأولى، ولم أفهم رهبة هذا الوادي الذي يحتاج إلى ثلاث دقائق لأقطعه في السيارة، إلى أن أخبرت صديقي بهذا الإحساس الغريب، فعلى رغم جمال المكان إلا أنني أشعر بحزن شديد وأريد أن أبكي، فأخبرني أن معارك جرت في هذا المكان وراح ضحيتها كثر، خفت حينها، ولم أفهم لماذا أشعر بها أنا بالذات، على رغم أنني لست من الشمال، ولم أكن قد سمعت سابقاً بالمعارك بين الأحزاب التي ذكرها، وليس لدي أي روابط بها". ما شعرت به تالا يذكره عدد من الأشخاص في أماكن أخرى، إذ تخبر نوال أنها مرت بأحد حقول القطن في أميركا، لكنها شعرت بحزن عميق، وضيق في صدرها، لتكتشف لاحقاً أنها تمر قرب مقبرة كبيرة، ففي الأماكن التي مرّ بها الظلم أو استوطن، قد يلتقط الدماغ ربما تردداتها عبر العصور، فنشعر برهبة المكان وبإحساس غير مريح عندما نتواجد بها حتى من دون أن نعلم بقصتها، إذ تظهر الدراسات العلمية أن الأماكن التي شهدت أحداثاً مأساوية أو معاناة إنسانية يمكن أن تثير لدى الزوار مشاعر رهبة وعدم ارتياح، حتى من دون معرفة مسبقة بتاريخ تلك المواقع، هذا التأثير يعزى إلى قدرة الدماغ على التقاط الإشارات البيئية المرتبطة بالمعاناة الماضية، إذ خلصت دراسة نشرتها مجلة Science Direct، تحت عنوان "تجربة الأماكن ذات الأهمية التاريخية: إطار نفسي ونظرة عامة تجريبية"، أن زيارة المواقع ذات الأهمية التاريخية يمكن أن تؤثر نفسياً في الأفراد، مما يبرز أهمية فهم التأثيرات النفسية لهذه التجارب. ويشير مفهوم "السياحة السوداء" إلى زيارة المواقع المرتبطة بالموت والمعاناة، إذ يسعى الزوار إلى فهم أعمق للتاريخ والتواصل مع ضحايا الماضي، توضح مقالة في Wired بعنوان "السياحة المظلمة تجذب المسافرين الذين يأسرهم الموت" أن هذا النوع من السياحة يمزج بين الاهتمام التاريخي والرغبة في مواجهة المخاوف في بيئة آمنة ومسيطر عليها،​ ويمكن تفسير الشعور بعدم الارتياح في الأماكن التي شهدت معاناة أو ظلماً بأنه ناتج من استجابة نفسية وعاطفية للإشارات البيئية المرتبطة بتلك الأحداث التاريخية.​ كيمياء الخوف في أجسادنا علمياً، يبدأ الخوف في الدماغ باستقبال اللوزة الدماغية Amygdala لمعلومات حسية تشير إلى خطر محتمل، فتقيم هذه المعلومات بسرعة، وإذا اعتبر تهديداً، ترسل اللوزة الدماغية إشارات إلى مناطق أخرى في الدماغ، بما في ذلك تحت المهاد Hypothalamus الذي يقوم بتنشيط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى استجابة "الكر أو الفر" fight-or-flight response، وإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وتوتر العضلات، وزيادة تدفق الدم إلى الأطراف استعداداً للقتال أو للهروب، ولكن من الممكن أيضاً أن يقل نشاط القشرة الدماغية، وهي الجزء المسؤول عن التفكير المنطقي واتخاذ القرارات، مما يجعل من الصعب التفكير بوضوح أو اتخاذ قرارات جيدة في مواقف الخوف الشديد، وتلعب مناطق أخرى في الدماغ مثل الحصين Hippocampus وقشرة الفص الجبهي Prefrontal Cortex دوراً في معالجة سياق الخطر وتقييم ما إذا كان التهديد حقيقياً أم لا، مما يساعد في تعديل استجابة الخوف. رائحة الخوف النفاذة لا، ليست عطراً جذاباً، ولا تشبه الورود ولا الفواكه ولا العفن ولا النفايات، فرائحة الخوف ليست رائحة كيماوية محددة تنبعث من الشخص الخائف، ولكن المصطلح يشير إلى التغيرات في رائحة الجسم الناتجة من الاستجابة الفيزيولوجية للخوف الذي يسبب تنشيط الجهاز العصبي الودي، وإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى عدة تغيرات في الجسم، بما في ذلك زيادة التعرق. والتعرق الناتج من الخوف يختلف في تركيبه عن التعرق الناتج من ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجة الحرارة، يحتوي عرق الخوف على نسبة أعلى من مركب كيماوي يسمى أندروستيرون Androsterone ومشتقاته، إضافة إلى أحماض دهنية أخرى، هذه المركبات، على رغم أنها قد لا تكون لها رائحة واضحة بحد ذاتها، يمكن أن تتفكك بواسطة البكتيريا الموجودة على الجلد لتنتج مركبات ذات رائحة مميزة، كما تذكر دراسة بعنوان "الإشارات الكيماوية تنقل المشاعر الإنسانية" نشرت على موقع "المكتبة الوطنية للطب"، وتشير الأبحاث إلى أن هذه التغيرات في الرائحة يمكن أن تؤثر في الآخرين بشكل لا واعٍ، إذ إن هناك أدلة متزايدة على أن الإنسان لديه القدرة على استشعار الإشارات الكيماوية Chemosignals التي تنقل معلومات حول الحالة العاطفية للآخرين، بما في ذلك شعور الخوف. وتشير دراسات، منها واحدة بعنوان "الإشارات الكيماوية تنقل المشاعر الإنسانية" نشرتها كلية العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة "أوتريخت" في هولندا، إلى أن استنشاق عرق الأشخاص الخائفين يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في النشاط الدماغي للمستنشق، بخاصة في مناطق مرتبطة بمعالجة المشاعر والخوف، مثل اللوزة الدماغية، وتغيرات في السلوك الاجتماعي، حيث التعرض لرائحة الخوف يمكن أن يزيد من اليقظة أو السلوكيات التجنبية لدى المستنشق، إضافة إلى شعور ضمني بالانزعاج أو التوتر أو الحذر لدى الشخص الخائف. فرائحة الخوف فعلياً ليست مركباً واحداً، بل هي مجموعة من التغيرات في رائحة الجسم ناتجة من الاستجابة الفيزيولوجية للخوف، بخاصة في تركيب العرق، ويمكن للآخرين استشعار هذه التغيرات على مستوى اللاوعي وقد تؤثر في نشاطهم الدماغي وسلوكهم الاجتماعي ومشاعرهم العامة. أنواع الخوف جيسيكا خديده، مدربة حياة وصحة شاملة، وتمتلك خبرة واسعة في مجموعة متنوعة من تقنيات الشفاء وعلوم الطاقة بفروعها المتعددة، تقول لـ"اندبندنت عربية" إن الخوف يمكن أن يدفعنا إلى مسارين مختلفين، إما بشكل إيجابي يحفزنا لكسر المعتقدات المقيدة والاندفاع نحو الفعل، أو بشكل سلبي يستنزفنا ويعطل ذهننا، وبالتالي يؤثر في الجسد أيضاً، ففي الحالة السلبية، يفرز الكورتيزول والأدرينالين، ويرتفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويتسارع التنفس، وقد يتغير تدفق الدم، ويستثار الخوف نتيجة الشعور بالتهديد بالأذى، سواء كان حقيقياً أو متخيلاً، وقد يطاول سلامتنا الجسدية أو العاطفية أو النفسية، وعلى رغم وجود محفزات شائعة للخوف، فإن الإنسان قادر أن يتعلّم الخوف من أي شيء تقريباً. وتضيف "عندما أتحدث عن الخوف كمعالجة في مجال الصحة والعافية ومدربة رفاهية، يمكنني تصنيفه إلى ثلاثة مجالات مختلفة من الخوف هي، الخوف المُعاش الذي تمت تجربته في موقف معين لحماية النفس، والخوف الذي نتذكره من خلال ذكرى ما، والخوف المتوقع أو خوف مما قد يحدث أو مما يمكن أن يفعله الناس". وترى خديده أن الخوف استجابة عاطفية طبيعية للتهديدات، وهو متجذر بيولوجياً فينا، لكن من منظور طاقي، ينظر إلى الخوف كمشاعر تعرقل تدفق الطاقة في الجسم، ما يؤدي إلى انسدادات على المستوى الجسدي والعاطفي والذهني، وغالباً ما يرتبط الخوف بالمجهول أو فقدان السيطرة، وقد يظهر على شكل قلق، أو هلع، أو توتر مزمن، فحسب الطاقة، يؤثر الخوف على مراكز عدة في الجسم، ويستقر عادة في شاكرا الجذر المسؤولة عن الأمان والبقاء، وشاكرا الضفيرة الشمسية المرتبطة بالقوة الشخصية والثقة، وشاكرا القلب المعنية بالحب والثقة والتوازن العاطفي، وعندما لا يُعالج الخوف أو لا يحرر ويفرغ، يؤدي إلى انسدادات طاقية تمنعنا من الوصول إلى ذواتنا العليا والعيش في الحاضر بالكامل. بين الكيمياء والطاقة تلفت خديده إلى أنه من منظور طاقي، يصدر الخوف تردداً أو ذبذبة خاصة قد تؤثر في المجال الطاقي أو الأجواء المحيطة بالشخص، ويلتقط بعض الأشخاص، بخاصة الذين يتمتعون بحساسية عالية تجاه الطاقة، هذا التغير الطاقي ويربطونه برائحة معينة، حتى وإن لم يكن هناك أي رائحة فعلية، فالشعور بالخوف قد يؤدي إلى تغيرات كيماوية في الجسم، مثل إفراز الأدرينالين أو الفيرمونات، ما ينعكس أيضاً على حاسة الشم، إلا أن هذا التأثير في الشم يكون غير مباشر تماماً، ويعتمد على حساسية الشخص للطاقة أكثر من كونه نتيجة لتأثير كيماوي مباشر، بعض الأفراد يمتلكون حساسية أعلى تجاه المجالات الطاقية، هؤلاء الأشخاص، الذين يطلق عليهم في كثير من الأحيان "الأشخاص المتعاطفين" أو "الحساسين للطاقة"، يمكنهم التقاط التحولات الدقيقة في الطاقة، بما في ذلك الحالات العاطفية للآخرين، بينما قد لا يشمون الخوف بالمعنى التقليدي، يمكنهم الإحساس بتوقيع الخوف العاطفي والطاقي، الذي قد يشعر وكأنه رائحة أو جو غير مريح، هذا هو شكل من أشكال الإدراك الطاقي بدلاً من حاسة الشم المادية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتضيف "الفرق بين "رائحة الخوف" من الناحية الكيماوية، والشعور بها طاقياً يكمن في المصدر وآلية الإدراك، "رائحة الخوف" كيماوياً تشير إلى "مواد مثل الفيرمونات التي يفرزها الجسم عند التوتر أو الخوف، وقد تثير استجابة غريزية لدى الآخرين حتى من دون إدراكهم الواعي، أما الإحساس بالخوف من منظور طاقي، فيعني التقاط الذبذبات أو الترددات الدقيقة التي يصدرها الشخص الخائف، الأشخاص الحساسون طاقياً قد يشعرون بالخوف كتغير في المجال الطاقي المحيط بالشخص، حتى لو لم تكن هناك أي رائحة فعلية، إنه إدراك حدسي قائم على ترددات الطاقة، لا على الرائحة الفيزيائية، وقد يلتبس على البعض الفرق بين رائحة الخوف الحقيقية والتأثير الطاقي الذي يوهم بوجودها، فالأولى ناتجة من مواد كيماوية يفرزها الجسم، بينما الثانية تُحس كنتيجة لتغير طاقي أو عاطفي من دون وجود مصدر مادي، والتمييز بينهما يكون بالانتباه للجسد والمشاعر، فالرائحة الفيزيائية محسوسة ومباشرة، أما الطاقية فخفيفة وتُشعر كتغير في الأجواء". الأنف الحيواني لا يخطئ ومن جهة أخرى، تقول خديده "إن الحيوانات تستطيع أن تستشعر خوف الإنسان، وغالباً ما تفعل ذلك من خلال مزيج من الإشارات الحسية والسلوك الفطري، فالحيوانات تملك حساً عالياً بالتواصل غير اللفظي، وعندما يشعر الإنسان بالخوف، يظهر ذلك من خلال شدّ العضلات، أو الحركات السريعة، أو التعرق، أو حتى تغير في الوقفة الجسدية، هذه الإشارات الدقيقة يمكن أن تلتقطها الحيوانات، بخاصة تلك التي تتمتع بحواس قوية مثل البصر والشم والسمع. على سبيل المثال، قد تلاحظ الكلاب تيبس جسدك أو ارتجاف يديك، ومن المعروف أن الخيول حساسة جداً لمشاعر البشر، وقد أظهرت الدراسات أنها تلتقط مزاج الإنسان من حالته الطاقية، فإذا كنت متوتراً، قد يبدو حقل طاقتك مختلفاً للحيوان، وقد يتفاعل معه بناءً على ذلك، وإذا أظهر الشخص علامات خوف، فقد تفسره الحيوانات على أنه إشارة لوجود خطر أو اضطراب، ما يدفعها إما إلى تجنب الشخص أو إلى التصرف بعدوانية بحسب الموقف". إدارة الخوف وتقترح مدربة الحياة والصحة الشاملة تقنيات لما تسميه تنظيف أو موازنة طاقة الشخص الخائف، فتقول "يمكن لتقنيات مثل الشفاء الطاقي (ريكي، الشفاء براني، أو الوخز بالإبر)، والتأمل وتمارين التأريض، أن تساعد في إطلاق أو تغيير الطاقة المرتبطة بالخوف، كذلك يمكن لممارسات مثل التنفس العميق، اليقظة، والتصورات (مثل تخيل الخوف وحله أو تحوله إلى طاقة إيجابية) أن تساعد في تهدئة المجال الطاقي، إضافة إلى إحاطة الشخص بطاقة إيجابية ورفع معنوياته، باستخدام أدوات مثل البلورات أو الزيوت العطرية، مما يساعد أيضاً على تحييد التأثير الطاقي للخوف، ويمكن أن تساعد الممارسات المنتظمة لتنظيف الطاقة، مثل الحرق بالأعشاب Palo Santo أو استخدام العلاج الصوتي، في تقليل الاهتزازات السلبية المرتبطة بالخوف". تقنيات الشفاء للتحرر من عقد الرعب تقدم خديده بعض الأنشطة والعلاجات الذهنية وتقنيات الشفاء الجسدية التي يمكن أن تساعد في إدارة وشفاء الخوف، إذ تقول "عندما يسيطر الخوف، ينشط الجهاز العصبي الودي المسؤول عن استجابة الكر أو الفر، لكن هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تهدئ هذه الاستجابة وتساعد في الشفاء، من بين هذه الأساليب، يبرز التنفس العميق من البطن كأداة قوية لتفعيل الجهاز العصبي اللاودي المسؤول عن الاسترخاء والراحة، يمكن ممارسة هذا التنفس بالجلوس أو الاستلقاء بشكل مريح، واستنشاق الهواء بعمق من الأنف حتى يمتلئ البطن، ثم حبسه لبضع ثوانٍ قبل الزفير ببطء من الفم، وتكرار ذلك لمدة 5 إلى 10 دقائق". تقنية أخرى فعالة تسمى "تنفس الصندوق"، إذ يتم الاستنشاق لمدة أربع ثوانٍ، ثم حبس النفس لأربع ثوانٍ، والزفير لأربع ثوانٍ، ثم حبس النفس مرة أخرى لأربع ثوانٍ، يساعد هذا الإيقاع المنتظم على تهدئة الجهاز العصبي وتركيز الانتباه على اللحظة الحالية. أما تمارين التأريض والتثبيت، وهي جزء من الشفاء الجسدي، وتساعد على الانتقال من حالة القلق والخوف إلى الحضور في الجسد، مما يسهم في تحرير شحنة الخوف، تتضمن هذه التمارين تقنية 5-4-3-2-1 التي تعمل على تنشيط الحواس وتحويل الانتباه بعيداً من الخوف، وذلك من خلال تسمية خمسة أشياء يمكن رؤيتها، وأربعة أشياء يمكن لمسها، وثلاثة أشياء يمكن سماعها، وشيئين يمكن شمهما، وشيء واحد يمكن تذوقه، تمرين آخر بسيط هو وضع القدمين على الأرض والتركيز على الإحساس بهما، والشعور بثقل الجسم المتصل بالأرض وتخيل إن الطاقة هي التي تثبتك. وتعد التجربة الجسدية طريقة أخرى للشفاء الجسدي، حيث تساعد على إطلاق الصدمات والخوف المخزن في الجسم من خلال التركيز على الأحاسيس الجسدية، عند الشعور بالخوف، يتم الانتباه إلى الأحاسيس في الجسم، مثل الضيق في الصدر أو المعدة، ثم تحريك أو تمديد المنطقة التي تشعر فيها بالتوتر بلطف، أو استخدام التنفس لتليين تلك المنطقة، مما يساعد على إطلاق الطاقة المحتجزة. تنفس خذ شهيقاً واترك للخوف زفيراً طويلاً (بيكسلز) كما أن تصور المكان الآمن هو أسلوب فعال، حيث يتم إغلاق العينين وتخيل مكان آمن وهادئ، حقيقي أو خيالي، مع التنفس، يتم السماح للنفس بالشعور بمزيد من الاسترخاء والراحة، وتصور تفاصيل المكان من ألوان وأصوات وأحاسيس. ويعد تأمل فحص أو مسح الجسد، وهو أحد أساليب اليقظة الذهنية، إذ يساعد على تنمية الوعي والاسترخاء، مما يسمح بمراقبة أماكن تجمع الخوف أو التوتر في الجسم، ويتم ذلك بالاستلقاء أو الجلوس بشكل مريح وإغلاق العينين، ثم توجيه الانتباه ببطء إلى كل جزء من الجسم، بدءاً من أصابع القدمين وصولاً إلى الرأس، والتنفس في مناطق التوتر أو الخوف وتخيل تلاشيه مع كل زفير. ويمثل تدوين اليوميات أسلوباً آخر لليقظة الذهنية والتفريغ العاطفي، حيث يساعد على معالجة المشاعر والسماح بالاعتراف بالخوف وإطلاقه من خلال الكتابة بحرية عن الخوف، ومصدره، وكيف يشعر به الجسم، وأي محفزات له، غالباً ما يوفر وضع الكلمات للمشاعر وضوحاً، ويقلل من الشحنة العاطفية، وتعد الكتابة من طرق التغلب على الخوف في الماضي أو التأمل في التأكيدات الإيجابية التي تتحدى الأفكار المخيفة. تقنيات جسدية للتخلص من الخوف وتلفت خديده إلى أشكال الشفاء الجسدي، مثل العلاج بالحركة، وهو يساعد على إطلاق الخوف والتوتر المكبوتين في الجسم من خلال الحركة الواعية أو اللطيفة، من خلال الرقص أو الحركة الحرة للسماح للجسم بالتحرك بحرية مع الموسيقى أو في صمت، مما يشجع طاقة الخوف على التحول والتبدد، وتقدم اليوغا وضعيات محددة (مثل وضعية الطفل، والبقرة، والقطة، والمحارب، والجبل) التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وإطلاق الخوف من الجسم، بخاصة وضعيات فتح القلب (مثل الكوبرا والجسر)، ويتضمن الاسترخاء العضلي التدريجي شد مجموعات العضلات ثم إرخائها، مما يساعد على إطلاق التوتر الجسدي المصاحب للخوف، يتم ذلك بالبدء بالقدمين، وشد العضلات لمدة 5 ثوانٍ ثم إرخائها لمدة 10-15 ثانية، والتحرك صعوداً عبر الجسم. للتخلص من الخوف دوّن، رتب، ضع حجرك الشافي جانبك (بيكسلز) وتشير إلى تقنية التصور كأسلوب فعال، حيث يساعد تخيل صورة أو نتيجة آمنة وهادئة على تحويل العقل بعيداً من الخوف وتعزيز الاسترخاء، ويتم ذلك بإغلاق العينين، وتخيل سيناريو سلمي يشعر فيه الشخص بالأمان التام، وتصور كل التفاصيل من محيط وأصوات وروائح، والسماح لمشاعر الهدوء والسلام بالسيطرة، كما يمكن تصور الذات وهي تواجه الموقف المخيف بنجاح وثقة وقوة، وتساعد ممارسة التعاطف والرأفة مع الذات في تقليل المخاوف النابعة من النقد الذاتي أو التهديدات المتصورة، يتم ذلك بوضع اليد على القلب وقول عبارات مثل: "أتمنى أن أكون آمناً، أتمنى أن أكون مرتاحاً، أتمنى أن أكون خالياً من الخوف"، ويمكن تكرار تأكيدات مثل: "أنا آمن، أنا قوي، يمكنني التعامل مع هذا". بالروائح والحجارة وتعتبر أن العلاج بالروائح باستخدام الزيوت الأساسية مثل اللافندر واللبان والبابونج، المعروفة بتأثيراتها المهدئة، يساعد في تهدئة الجسم والعقل في لحظات الخوف عن طريق نشر هذه الزيوت أو تطبيقها على نقاط النبض. ويساعد التربيت أو تقنية الحرية النفسية (EFT)، وهو شكل من أشكال علم نفس الطاقة يجمع بين التربيت على نقاط الوخز بالإبر مع التأكيدات اللفظية، لإطلاق الانسدادات العاطفية، بما في ذلك الخوف، يتم ذلك بالتربيت بلطف على نقاط خطوط الطول في الجسم مع التركيز على الخوف وتأكيد عبارات مثل: "على رغم أنني أشعر بالخوف، إلا أنني أتقبل نفسي بعمق وتمام. أما شفاء الشاكرات فيجعل الطاقة تتدفق في شاكرات معينة كان الخوف قد أعاق تدفقها، فالعمل مع ممارسات شفاء الطاقة، مثل الريكي أو التأملات الموجهة التي تركز على موازنة الشاكرات، يساعد على التحرر من الخوف، على سبيل المثال، التركيز على شاكرا الجذر يمكن أن يساعد على الشعور بمزيد من الأمان والثبات، بينما العمل على الضفيرة الشمسية يمكن أن يعزز الثقة بالنفس. ويمكن استخدام أدوات تطهير الطاقة مثل الكريستال (التورمالين الأسود، الجمشت أو الأمثيست، الكوارتز الوردي) أو الشفاء الصوتي (أوعية الغناء، الشوكات الرنانة، أو الأجراس) للمساعدة في تطهير الطاقة القائمة على الخوف من مجال الطاقة، يمكن أيضاً استخدام التطهير بعشبة المرمية أو البالو سانتو لتطهير المساحات التي قد يوجد فيها الخوف أو السلبية. وتختم خديده أن الخوف هو طاقة متحركة، وعندما نتعلم قبوله ومعالجته من دون مقاومة، يمكننا إطلاق قبضته علينا، "كلما مارسنا تقنيات شفاء الطاقة، زاد تعلمنا كيف نعيش بشجاعة وثقة أكبر في أنفسنا وحدسنا وتدفق الحياة نفسه، واستخدام مجموعة من هذه التقنيات يمكن أن يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وإطلاق الخوف المخزن وخلق شعور أكبر بالسلام والأمان، تعالج هذه الطرق الخوف على المستويين العاطفي والجسدي، وتشجع على اتباع نهج شامل للشفاء".

هل ينجح بخاخ المغنيسيوم في علاج الأرق؟
هل ينجح بخاخ المغنيسيوم في علاج الأرق؟

جو 24

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • جو 24

هل ينجح بخاخ المغنيسيوم في علاج الأرق؟

جو 24 : يعد رذاذ المغنيسيوم بإرخاء العضلات وتهدئة العقل والمساعدة على النوم بشكل أسرع؛ كل ذلك ببضع رشات فقط على البشرة. لكن هل يعمل هذا البخاخ حقاً كمساعد طبيعي على النوم، أم أنه مجرد صيحة مبالغ فيها على وسائل التواصل الاجتماعي؟ بحسب "ليفينغ سترونغ"، يُعد المغنيسيوم معدناً قوياً يحافظ على سلاسة عمل الجسم. فهو يدعم وظائف الأعصاب، ويساعد على استرخاء العضلات، ويساعد في إنتاج الميلاتونين، الهرمون الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، كما يقول الدكتور توماس كيلكيني مدير معهد طب النوم في مستشفى جامعة نورثويل ستاتن آيلاند. ويُضيف كيلكيني "المغنيسيوم ضروري أيضاً لتخليق الحمض النووي والبروتين، والتكاثر، وصحة الخلايا بشكل عام". وعندما تنخفض مستويات المغنيسيوم بشكل كبير، قد يجد الشخص نفسه يتقلب في الفراش، أو يستيقظ مبكراً جداً، أو يشعر بمزيد من التوتر والقلق ليلًا، كما أوضح الدكتور كيلكيني. نوم أفضل تُظهر الأبحاث أن ارتفاع مستويات المغنيسيوم يرتبط بنوم أفضل، وراحة أطول، وطاقة أفضل خلال النهار. وقد وجدت مراجعة بحثية نُشرت حديثاً صلة بين مستويات المغنيسيوم وجودة النوم (بما في ذلك مدة النوم، والشخير، والنعاس خلال النهار). ولكن عند النظر في التجارب السريرية العشوائية، كانت نتائج مكملات المغنيسيوم لعلاج اضطرابات النوم متباينة. ولا يزال العلماء يحاولون تحديد الآليات الدقيقة، لكن الخبراء يعتقدون أن المغنيسيوم يؤثر على مواد كيميائية رئيسية في الدماغ مثل حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، والميلاتونين، والكورتيزول، وNMDA، والرينين، وكلها يمكن أن تؤثر على الاسترخاء وجودة النوم. ما الكمية التي تحتاجها؟ تتراوح الكمية الغذائية الموصى بها من المغنيسيوم يومياً للبالغين بين 310 و420 ملغ، وذلك حسب العمر والجنس وحالة الحمل. المغنيسيوم الفموي مقابل الموضعي يمكنك الحصول على المغنيسيوم من خلال الطعام، أو المكملات الغذائية، أو حتى عن طريق وضعه على الجلد. وتشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم السبانخ؛ والعديد من أنواع الفاصوليا والبقوليات، بما في ذلك الفاصوليا السوداء والعدس؛ والعديد من المكسرات والبذور، بما في ذلك بذور اليقطين واللوز وبذور الكتان. على الرغم من أن مكملات المغنيسيوم الفموية شائعة وآمنة نسبياً، إلا أنها قد تسبب الانتفاخ أو الإسهال أو اضطراب المعدة لدى بعض الأشخاص. بخاخ المغنيسيوم يقول الدكتور كيلكيني إن بخاخ المغنيسيوم يوفر بديلًا عن طريق تجاوز الجهاز الهضمي وامتصاصه عبر الجلد؛ لكن الدعم العلمي محدود. ويثق بعض الناس به لاسترخاء العضلات وتحسين النوم، لكن الخبراء يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد فعاليته الكاملة. فاعلية رذاذ المغنيسيوم تشير دراسات إلى أن تناول المغنيسيوم عن طريق الفم قد يُحسّن جودة النوم، ويُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية، ويُقلل من النعاس أثناء النهار، كما يقول الدكتور كيلكيني. ومع ذلك، لا تزال الأدلة السريرية على الامتصاص عبر الجلد غير كافية، كما يوضح. ومع ذلك، يُفيد العديد من المستخدمين بأن رذاذ المغنيسيوم يُساعدهم على النوم بشكل أفضل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى آثاره المُرخية للعضلات. كيفية استخدام بخاخ المغنيسيوم • للحصول على أفضل النتائج، ضع بخاخ المغنيسيوم على بشرة نظيفة وجافة قبل النوم. اتبع هذه النصائح البسيطة، من الدكتور كيلكيني: • استهداف المناطق الرئيسية: رشه على ساقيك أو ذراعيك أو قدميك لسهولة الامتصاص. • اتركه يمتص: اتركه لمدة 20 دقيقة على الأقل قبل الشطف (إذا لزم الأمر). • استخدمه ليلاً: الثبات هو مفتاح النتائج الملحوظة. • تجنب المناطق الحساسة: لا تضعه على البشرة المتشققة أو الملتهبة أو المتشققة. • مكافحة الجفاف: إذا شعرت بوخز أو جفاف، فاتبع ذلك باستخدام مرطب. • توقف عن الاستخدام إذا حدث تهيج: إذا كنت تعاني من رد فعل تحسسي شديد، فتوقف عن الاستخدام واستشر أخصائي رعاية صحية. تابعو الأردن 24 على

هل ينجح بخاخ المغنيسيوم في علاج الأرق؟
هل ينجح بخاخ المغنيسيوم في علاج الأرق؟

خبرني

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • خبرني

هل ينجح بخاخ المغنيسيوم في علاج الأرق؟

خبرني - يعد رذاذ المغنيسيوم بإرخاء العضلات وتهدئة العقل والمساعدة على النوم بشكل أسرع؛ كل ذلك ببضع رشات فقط على البشرة. لكن هل يعمل هذا البخاخ حقاً كمساعد طبيعي على النوم، أم أنه مجرد صيحة مبالغ فيها على وسائل التواصل الاجتماعي؟ بحسب "ليفينغ سترونغ"، يُعد المغنيسيوم معدناً قوياً يحافظ على سلاسة عمل الجسم. فهو يدعم وظائف الأعصاب، ويساعد على استرخاء العضلات، ويساعد في إنتاج الميلاتونين، الهرمون الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، كما يقول الدكتور توماس كيلكيني مدير معهد طب النوم في مستشفى جامعة نورثويل ستاتن آيلاند. ويُضيف كيلكيني "المغنيسيوم ضروري أيضاً لتخليق الحمض النووي والبروتين، والتكاثر، وصحة الخلايا بشكل عام". وعندما تنخفض مستويات المغنيسيوم بشكل كبير، قد يجد الشخص نفسه يتقلب في الفراش، أو يستيقظ مبكراً جداً، أو يشعر بمزيد من التوتر والقلق ليلًا، كما أوضح الدكتور كيلكيني. نوم أفضل تُظهر الأبحاث أن ارتفاع مستويات المغنيسيوم يرتبط بنوم أفضل، وراحة أطول، وطاقة أفضل خلال النهار. وقد وجدت مراجعة بحثية نُشرت حديثاً صلة بين مستويات المغنيسيوم وجودة النوم (بما في ذلك مدة النوم، والشخير، والنعاس خلال النهار). ولكن عند النظر في التجارب السريرية العشوائية، كانت نتائج مكملات المغنيسيوم لعلاج اضطرابات النوم متباينة. ولا يزال العلماء يحاولون تحديد الآليات الدقيقة، لكن الخبراء يعتقدون أن المغنيسيوم يؤثر على مواد كيميائية رئيسية في الدماغ مثل حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، والميلاتونين، والكورتيزول، وNMDA، والرينين، وكلها يمكن أن تؤثر على الاسترخاء وجودة النوم. ما الكمية التي تحتاجها؟ تتراوح الكمية الغذائية الموصى بها من المغنيسيوم يومياً للبالغين بين 310 و420 ملغ، وذلك حسب العمر والجنس وحالة الحمل. المغنيسيوم الفموي مقابل الموضعي يمكنك الحصول على المغنيسيوم من خلال الطعام، أو المكملات الغذائية، أو حتى عن طريق وضعه على الجلد. وتشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم السبانخ؛ والعديد من أنواع الفاصوليا والبقوليات، بما في ذلك الفاصوليا السوداء والعدس؛ والعديد من المكسرات والبذور، بما في ذلك بذور اليقطين واللوز وبذور الكتان. على الرغم من أن مكملات المغنيسيوم الفموية شائعة وآمنة نسبياً، إلا أنها قد تسبب الانتفاخ أو الإسهال أو اضطراب المعدة لدى بعض الأشخاص. بخاخ المغنيسيوم يقول الدكتور كيلكيني إن بخاخ المغنيسيوم يوفر بديلًا عن طريق تجاوز الجهاز الهضمي وامتصاصه عبر الجلد؛ لكن الدعم العلمي محدود. ويثق بعض الناس به لاسترخاء العضلات وتحسين النوم، لكن الخبراء يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد فعاليته الكاملة. فاعلية رذاذ المغنيسيوم تشير دراسات إلى أن تناول المغنيسيوم عن طريق الفم قد يُحسّن جودة النوم، ويُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية، ويُقلل من النعاس أثناء النهار، كما يقول الدكتور كيلكيني. ومع ذلك، لا تزال الأدلة السريرية على الامتصاص عبر الجلد غير كافية، كما يوضح. ومع ذلك، يُفيد العديد من المستخدمين بأن رذاذ المغنيسيوم يُساعدهم على النوم بشكل أفضل، ويرجع ذلك على الأرجح إلى آثاره المُرخية للعضلات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store