logo
#

أحدث الأخبار مع #والهيئةالحكوميةالدولية

الإمارات في أفريقيا.. جسور من السلام والازدهار والتنمية
الإمارات في أفريقيا.. جسور من السلام والازدهار والتنمية

العين الإخبارية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • العين الإخبارية

الإمارات في أفريقيا.. جسور من السلام والازدهار والتنمية

جهود إماراتية متواصلة في أفريقيا لنشر ثقافة السلام وترسيخ قيم التسامح والتعايش، ودعم الازدهار والاستقرار والتنمية في القارة السمراء. جهود تتواصل حاليا للدفع بحل سياسي للأزمة في السودان، سيرا على درب نجاحها في نزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا، في يوليو/تموز 2018، بوساطة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. وأكدت دولة الإمارات في بيان قبل أيام، دعمها المستمر لأي مبادرات تسهم في تعزيز الأمن والازدهار في القارة الأفريقية. وعلى الصعيد الاقتصادي، توجت جهود الإمارات بعقد عدة شراكات اقتصادية مع دول القارة كان أحدثها توقيع شراكة اقتصادية شاملة مع الكونغو في 9 أبريل/نيسان الماضي، ضمن استراتيجتها لتعزيز التنمية المستدامة في أفريقيا، بعد أن ضخت استثمارات إجمالية تبلغ 110 مليارات دولار في قطاعات واعدة بأفريقيا. اتفاقيات تتوالى، وسط تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حرص بلاده على مواصلة بناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لشعوبها والعالم. أيادي الإمارات البيضاء وعلى الصعيد الإنساني، تمتد أيادي الإمارات البيضاء في مختلف أنحاء القارة، وكانت أحدث خطواتها إطلاق مؤسسة "محمد بن زايد للأثر الإنساني" مع عدد من شركائها في 29 أبريل/نيسان الماضي مبادرة 'صندوق البدايات' في أفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوفيات بينهم. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن المبادرة تأتي في إطار نهج دولة الإمارات الداعم للصحة في أفريقيا من منطلق إيمانها بمحورية موقع الصحة ضمن منظومات التنمية في المجتمعات، مؤكداً أن الدولة حريصة على التعاون مع شركائها في تعزيز الصحة ومواجهة الأمراض في العالم. يأتي هذا فيما يتواصل الدعم الإنساني الإماراتي للسودان، والذي أثمر عن عقد دولة الإمارات بالتعاون مع إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) 'المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان' في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 14 أبريل/نيسان الماضي، والذي أعلنت خلاله دولة الإمارات تقديم 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية للسودان إلى 600.4 مليون دولار منذ اندلاع الحرب في البلد الأفريقي، من إجمالي 3.5 مليار دولار كمساعدات للشعب السوداني، على مدى العقد الماضي. أرقام وتصريحات واتفاقيات تؤكد أن دولة الإمارات تستثمر في ازدهار واستقرار القارة الأفريقية، من خلال مشاريع البنية التحتية الحيوية والتعاون الدبلوماسي والإنساني والتنموي. شراكات واستثمارات تعزز العلاقات التاريخية التي تربط الإمارات بالقارة الأفريقية. وخلال 54 عاماً من الشراكة مع دول أفريقيا واصلت دولة الإمارات دعم الازدهار والمساهمة في الجهود المشتركة لدعم القارة الأفريقية ودولها من أجل مواجهة التحديات المستقبلية ووضع الحلول المبتكرة لها. دعم الأمن والسلام ومع كل مبادرة إماراتية جديدة في القارة الأفريقية يستذكر الأفارقة جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم السلام والتنمية والاستقرار في القارة، وسط آمال أن تكلل تلك الجهود بالنجاح في حل أزمة السودان. وتسارع دولة الإمارات الخطى على أكثر من مسار دبلوماسي وسياسي وإنساني لتحقيق السلام في السودان. وضمن أحدث جهودها في هذا الصدد، شاركت دولة الإمارات في مؤتمر دولي عقد بلندن بشأن السودان في منتصف شهر مارس/آذار الماضي . وطرحت دولة الإمارات رؤيتها لحل أزمة السودان خلال المؤتمر، مؤكدة أنّ الحل لا يمكن أن يأتي عبر العسكر أو التواطؤ مع الجرائم، بل من خلال عملية سياسية يقودها المدنيون، مدعومة بتحرّك دولي حازم ومساءلة جدّية لمرتكبي الجرائم في السودان من الطرفين. وعلى هامش المؤتمر، التقت السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، حيث تبادل الجانبان الآراء حول الأزمة الحالية والجهود الإقليمية لدعم حل سياسي بالسودان. كما شددت دولة الإمارات على أهمية الدور الأفريقي في معالجة الأزمات الإقليمية بما في ذلك في السودان، وجددت دعوتها للتوصل إلى حل بقيادة أفريقية. وشددت على "أهمية دور الاتحاد الأفريقي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في السودان وتحقيق عملية انتقالية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية". وأتت مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر، عقب إطلاقها نداءً عاجلًا من أجل السلام، رسمت فيه ملامح خارطة طريق شاملة لإنهاء الحرب، حملت فيها طرفي النزاع المسؤولية عما ارتُكب من جرائم، لإغلاق الطريق أمام أي ادعاءات أو أكاذيب واهية، وأدانت تلك الجرائم، ودعت إلى مساءلة مرتكبيها من الطرفين. جهود تتواصل على مختلف الأصعدة، بوصلتها الإنسانية وهدفها الحفاظ على السودان وأهله، وإعادة الاستقرار والأمن والسلام للسودان، غير عابئة بالمحاولات العبثية لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وزمرته لمحاولة تعطيل دبلوماسيتها الإنسانية عبر محاولات إشغالها في معارك جانبية، عبر ترديد أكاذيب واتهامات زائفة بزعم دعم أحد أطراف النزاع، وصلت إلى حد تقديم شكوى ضدها في محكمة العدل الدولية من قبل حكومة الجيش السوداني دون تقديم أي أدلة أو براهين تثبت اتهاماتها وادعاءاتها. وبدأت محكمة العدل الدولية، في 10 أبريل/نيسان الماضي، أولى جلسات نظر الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات والتي تتهمها فيها دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في ما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غرب دارفور. ومن المقرر أن تصدر محكمة العدل الدولية يوم الإثنين 5 مايو/أيار الجاري قرارها بخصوص الدعوى. ويأتي عقد الجلسة بعد أيام من نشر تقرير نهائي أصدره مجلس الأمن الدولي عبر فريق خبرائه المعني بالسودان، تم فيه كشف زيف ادعاءات الجيش السوداني بحق دولة الإمارات. الكونغو ورواندا وعلى صعيد دعمها لأي مبادرة لدعم الاستقرار السلام في القارة السمراء، أعربت دولة الإمارات في بيان أصدرته يوم 27 أبريل/نيسان الماضي عن ترحيبها العميق بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، مؤكدة أن هذه الخطوة الإيجابية تعكس الجهود الحثيثة من قبل جميع الأطراف المعنية. وأكدت دولة الإمارات أنها ترتبط بعلاقات تاريخية ووطيدة مع دول القارة الأفريقية، مشددة على دعمها المستمر لأي مبادرات تسهم في تعزيز الأمن والازدهار في القارة. إثيوبيا وإريتريا ومع كل جهد إماراتي لدعم السلام والاستقرار في القارة، يستذكر الأفارقة بامتنان وتقدير نجاح وساطة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا، في يوليو/تموز 2018، الأمر الذي أسهم في إرساء علاقات استقرار في المنطقة واحترام حسن الجوار. وفي 9 يوليو/تموز 2018، وقّع أسياس أفورقي رئيس إريتريا وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأهدرت أكثر من 6 مليارات دولار. وتوج الاتفاق عددا من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية، لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، في خطوة شكّلت انتصارا لدبلوماسية السلام. ملحمة الفداء وانتصارا للسلام ودعما لجهود مكافحة الإرهاب، سطر شهداء الإمارات ملحمة فداء خالدة على أرض القارة السمراء، دعما للأشقاء ونصرة للحق. وقبل نحو عام، ودعت الإمارات ومعها العالم الحر 4 من شهدائها من منتسبي القوات المسلحة صعدت أرواحهم إلى بارئها إثر تعرضهم لعمل إرهابي في الصومال في 10 فبراير/شباط 2024، أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، وفقا لاتفاقية ثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين. تضحيات لم ولن تذهب سدى، بعد أن حققت القوات المسلحة الإماراتية إنجازات لا تخفى على أحد، وأكد خبراء أن جهود الإمارات أسهمت على نحو كبير في تحقيق الجيش الصومالي انتصارات ميدانية متسارعة على حركة الشباب أغنى وأخطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا والمرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي. مبادرات إنسانية وعلى الصعيد الإنساني تعد دولة الإمارات من أوائل الدول في تقديم الجهود الإغاثية إلى كل الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة، إيماناً من القيادة الرشيدة بأن العالم يجب أن يتضامن ويقف صفاً واحداً تجاه القضايا الإنسانية الملحة وأن يُسخّر كل الجهود لإغاثة المحتاجين حول العالم. وضمن أحدث تلك الجهود، أعلنت مؤسسة "محمد بن زايد للأثر الإنساني" مع عدد من شركائها في 29 إبريل/ نيسان الماضي عن إطلاق مبادرة 'صندوق البدايات' في أفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوفيات بينهم. وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ 'صندوق البدايات'، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الأفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين المختصين لتفادي أكثر من 300,000 حالة وفاة يمكن تجنُّبها، من خلال تحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمٍّ وطفل في عدة دول في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030. ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بما يقارب 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيتم تخصيص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد. وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها. وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة تستمر سنوات. ويأتي إطلاق الصندوق، بعد نحو أسبوعين، من توقيع وكالة الإمارات للمساعدات الدولية وحكومة تشاد اتفاقية بناء مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك ومركز غسيل الكِلى في أنجمينا عاصمة تشاد. وقبيل توقيع الاتفاقية بنحو شهر، افتتحت الإمارات مستشفى مادهول الميداني بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان 7 مارس/آذار الماضي، ليكون ثالث مستشفى ميداني تقيمه الإمارات لخدمة اللاجئين السودانيين في دول الجوار، بعد مستشفيي أم جراس وأبشي في تشاد. وعلى مدار عامين من عمر أزمة السودان، شكّلت المبادرات والمساعدات الإماراتية طوق نجاة لملايين المتضررين، حيث بلغ عدد المستفيدين المباشرين من تلك المساعدات ما يزيد عن مليوني شخص. عطاءٌ يأتي في إطار استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً"، دون تمييز جغرافي أو عرقي أو ديني. وضمن تلك الاستراتيجية، سيرت دولة الإمارات على مدار الفترة الماضية جسورا إنسانية عديدة لإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية والمناخية التي شهدتها العديد من دول العالم خصوصا في القارة الأفريقية مثل سيشل وليبيا والمغرب والصومال وكينيا. شراكات اقتصادية وجنبا إلى جنب مع مساعداتها الإنسانية، تحرص الإمارات وقيادتها على دعم ومساندة الشعوب الأفريقية في سعيها لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية. وضمن تلك الجهود، عقدت دولة الإمارات عدة شراكات اقتصادية مع دول القارة كان أحدثها توقيع شراكة اقتصادية شاملة مع الكونغو في 9 أبريل/نيسان الماضي. وقبيل توقيع الاتفاقية بنحو شهر، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفوستان آرشانج تواديرا رئيس أفريقيا الوسطى في 6 مارس/آذار الماضي توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار خاصة في القطاعات الرئيسة. وما بين توقيع الاتفاقيتين، دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الإمارات مع موريشيوس العام الماضي حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي. أيضا، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والدكتور ويليام ساموي روتو رئيس كينيا في 14 يناير/كانون الثاني الماضي توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين بجانب تحسين إمكانية الوصول إلى الأسواق في منطقتي الشرق الأوسط وشرق أفريقيا. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة إن الاتفاقية تؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الروابط الاقتصادية وتوسيع شراكاتها التنموية مع القارة الإفريقية التي تعد شريكاً تنموياً مهماً إضافة إلى إيجاد فرص جديدة للتعاون بين البلدين. وتُعد تلك الاتفاقيات خطوة مهمة ضمن استراتيجية دولة الإمارات لتنويع شراكاتها الاقتصادية العالمية. وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية في تصريحات له في فبراير/شباط الماضي أن الإمارات حريصة على توطيد علاقاتها مع أفريقيا. وأشار إلى أنها ضخت استثمارات إجمالية تبلغ 110 مليارات دولار في قطاعات واعدة، ترجمةً لنهجها الثابت في بناء الشراكات التنموية طويلة المدى، وهو ما تسعى إلى تحقيقه اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تواصل إبرامها مع دول القارة، باعتبار هذه الشراكات محركاً مهماً للنمو. aXA6IDEwMy4yMjUuNTMuNDEg جزيرة ام اند امز AU

دعمت محادثات السلام.. ماذا جاء في تقرير مجلس الأمن حول السودان عن الإمارات؟
دعمت محادثات السلام.. ماذا جاء في تقرير مجلس الأمن حول السودان عن الإمارات؟

العين الإخبارية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

دعمت محادثات السلام.. ماذا جاء في تقرير مجلس الأمن حول السودان عن الإمارات؟

تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/29 09:39 م بتوقيت أبوظبي لم يكشف التقرير النهائي لمجلس الأمن الدولي حول السودان عن زيف ادعاءات الجيش السودان بخصوص الإمارات، فحسب، بل إنه أنصف أبوظبي، منوها بدورها في دعم محادثات جنيف لتحقيق السلام في السودان، والتي عرقلها الجيش السوداني نفسه. التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، والذي جاء في 48 صفحة وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، تحدث باستفاضة عن انتهاكات طرفي الحرب في السودان، ولم يأت على ذكر الإمارات إلا مُذكرا بدورها دعمها لمحادثات السلام في جنيف، والتي أفشلها بالأساس الجيش السودان، حسب التقرير نفسه. وذكر التقرير "عُقدت محادثات جنيف في الفترة من 16 إلى 23 آب/أغسطس الماضي بتنظيم مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، واستضافتها سويسرا، بدعم من جهات دولية فاعلة، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والأمم المتحدة". وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من قدرتها على إحياء الزخم الذي أحدثه إعلان جدة، فإن كلا من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع انتقدتها الصيغة المقترحة". وأضاف: "أعربت قوات الدعم السريع عن استيائها من عدم قدرة الميسرين على تأمين مشاركة القوات المسلحة، في حين رفضت القوات المسلحة الحضور، مفضلة صيغة ثنائية على غرار الصيغة التي اعتمدت في جدة، ومعارضة مشاركة الإمارات العربية المتحدة كمراقب". وأكد التقرير أنه "بسبب غياب القوات المسلحة اقتصرت المحادثات على مناقشات بشأن إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية ووقف مؤقت للقتال، وقلل جدول الأعمال الضيق من احتمال التوصل إلى حل أشمل". واستند الخبراء في تلك المعلومات إلى مقابلات شخصية وهاتفية مع أعضاء في القات المسلحة والحكومة السودانية وقوات الدعم السريع وباحثين في مراكز مستقلة. aXA6IDgyLjI3LjIzMC4xOTkg جزيرة ام اند امز AL

الإمارات وإغاثة السودان.. جهود إنسانية رائدة
الإمارات وإغاثة السودان.. جهود إنسانية رائدة

الاتحاد

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاتحاد

الإمارات وإغاثة السودان.. جهود إنسانية رائدة

الإمارات وإغاثة السودان.. جهود إنسانية رائدة غالبية الضحايا في الحروب والمعارك والنزاعات المسلحة ومناطق التمرد هم دائماً من المدنيين، النساء والأطفال، وكبار السن والفقراء، الذين يعانون بشكل بالغ من نقص الاحتياجات الأساسية للحياة اليومية. تشهد المناطق التي مزقتها الحروب انتشار الجوع والأمراض والمجاعة وكوارث لا يمكن تصورها، من دون أن تبادر العديد من الدول إلى تقديم المساعدة والعون. أدرك مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المعروف عالمياً بكونه أحد أكثر القادة كرماً وطيبة قلب، هذه الحقيقة منذ وقت مبكر. فقد أسس دولة الإمارات في عام 1971 على مبادئ الكرم والتسامح والرحمة. وركز اهتمامه على تقديم المساعدات الإنسانية كلما وحيثما وجد أن هناك حاجة لها، بغض النظر عن المسافات أو الأعراق أو الهوية أو الدين. ولهذا، خُلد اسمه في صفحات التاريخ كشخصية رائدة بادرت دائماً إلى دعم القضايا الإنسانية، مع تركيز خاص على دعم النساء والأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى الرعاية. اقتداءً بتوجيهات الشيخ زايد ونهجه وإرثة الكبير في العمل الإنساني، أطلقت دولة الإمارات العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات لتوجيه المساعدات الإنسانية إلى مناطق الأزمات حول العالم، مع التركيز على الحد من الفقر وتقديم الإغاثة بمليارات الدولارات خلال الكوارث والصراعات، وتعزيز السلام في مناطق النزاع سواء في أفريقيا أو آسيا أو الشرق الأوسط. إن يد العون التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لبوركينا فاسو، والبرازيل، والفلبين، وإثيوبيا، وكينيا، والكونغو، وموريتانيا، ونيجيريا، ونيبال، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون وغيرها، خير دليل على هذا الجانب الإنساني الذي تتميز به دولة الإمارات. وقد أظهرت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة مراراً وتكراراً التزامها القوي بمواصلة لعب دور محوري في جهودها الإنسانية من خلال العديد من المبادرات. فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤسسة «إرث زايد الإنساني» بتخصيص 20 مليار درهم للأعمال الإنسانية فقط في المجتمعات الأكثر ضعفاً حول العالم. وفي خطوة مهمة أخرى تؤكد التزام الإمارات بالعمل الإنساني، نظمت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جمهورية إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيجاد»مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى لشعب السودان في أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير من هذا العام. وقد أعرب المشاركون في هذا المؤتمر عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية الحادة في السودان، داعين إلى توفير الإغاثة العاجلة. وهنا، أيضاً، بادرت دولة الإمارات بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 200 مليون دولار للتخفيف من معاناة الشعب السوداني. ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات قدمت بالفعل أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات إنسانية منذ اندلاع النزاع هناك قبل أكثر من عامين. ويعكس هذا الإعلان السخي التزام دولة الإمارات وقيادتها الثابت والمستمر بمساعدة الفئات الضعيفة التي تعاني من أخطر الكوارث الإنسانية في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، وفي إطار الشراكة الاستراتيجية لدولة الإمارات مع مجموعة العشرين، وخلال أعمال الجلسة الرئيسة للقمة الـ19 للمجموعة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أعلن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، عن مساهمة بقيمة 100 مليون دولار لصالح التحالف العالمي ضد الجوع والفقر عبر وكالة الإمارات العربية المتحدة للإغاثة. وفي إطار تخفيف معاناة السوادنيين النازحين في دول الجوار، قدمت الإمارات مساهمة مهمة تزيد على 10 ملايين دولار إلى الأمم المتحدة لرعاية النساء اللاجئات السودانيات المتضررات من النزاع الدائر في السودان والمقيمات في تشاد. وقد تم إرسال أكثر من 150 طائرة وسفينة محملة بالمواد الغذائية والأدوية، إلى جانب إنشاء مستشفيات لتقديم الرعاية الطبية للنازحين. لا يزال المغفور له الشيخ زايد، الأب المؤسس لدولة الإمارات، المعروف بإرثه الإنساني العميق، مصدر إلهامٍ للشعب الإماراتي والعالم، فقد أرسى ثقافة الكرم والرحمة لتعزيز التضامن العالمي، تاركاً أثراً دائماً على الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وقد تم الاحتفاء برؤيته في العطاء وخدمة الإنسانية من خلال مبادرات وجوائز متنوعة، مما عزز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة عالمياً في مجال المساعدات الإنسانية. ويُعد تنظيم المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان في أديس أبابا، في فبراير الماضي، شهادة على أن قيادة دولة الإمارات تواصل المسيرة الخيرية والإنسانية التي بدأها المغفور له الشيخ زايد. وتثمن المنظمات الإنسانية الدولية، والعديد من منظمات الأمم المتحدة، التزام قيادة الإمارات بالعمل الإنساني من خلال تقديم المساعدة للفقراء والمشردين الذين يعانون من الجوع والافتقار إلى الحاجات الأساسية للحياة في مناطق النزاع والأزمات. * رئيس مركز الدراسات الإسلامية- نيودلهي

الإمارات وأزمة السودان.. دعم إنساني مستمر ومساع دبلوماسية لا تتوقف
الإمارات وأزمة السودان.. دعم إنساني مستمر ومساع دبلوماسية لا تتوقف

العين الإخبارية

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

الإمارات وأزمة السودان.. دعم إنساني مستمر ومساع دبلوماسية لا تتوقف

تم تحديثه الخميس 2025/3/27 02:16 م بتوقيت أبوظبي جهود إماراتية سياسية ودبلوماسية وإنسانية رائدة لم تتوقف على مدار الساعة لإنهاء أزمة السودان منذ اندلاعها قبل عامين. جهود واكبها دعم قوي لكل حراك كانت تقوم به الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الأزمة، ضمن ثوابتها لحل الأزمة التي تستند على الالتزام بدعم وإغاثة الشعب السوداني وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع، والعمل على حشد الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل سلمي للأزمة، ودعم بدء حوار دبلوماسي يحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية، والأمن، والازدهار، والتقدم. ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتّاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو في أبريل/نيسان 2023 حتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية. جهود كان للإمارات السبق فيها على الصعيد الإنساني والريادة في المجال الدبلوماسي والإنساني. على الصعيد الإنساني، كانت الإمارات أول دولة تعلن بعد أيام من اندلاع الأزمة عن تقديم 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة للسودان، في سبق إنساني وجهت دولة الإمارات عبره أنظار العالم إلى ضرورة التركيز على البعد الإنساني للأزمة السودانية لتخفيف وطأة الأزمة على المدنيين. سبق إنساني عززته الإمارات بمبادرات إنسانية متتالية، كان أحدثها تنظيم الإمارات في 14 فبراير/شباط الماضي بالتعاون مع إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان"، والتي أعلنت خلاله تقديم 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية منذ اندلاع الأزمة إلى 600.4 مليون دولار، وترتفع إجمالي مساعداتها للسودان على مدار الـ 10 سنوات الماضية إلى أكثر من 3.5 مليار دولار. جهود إنسانية رائدة استندت على حراك دبلوماسي وسياسي متواصل لإنهاء الأزمة بدأ فور اندلاعها وتواصل على مدار الفترة الماضية، وتوج بإطلاق عدة مبادرات دبلوماسية للدفع نحو حل سياسي لإنهاء الأزمة، كان أبرزها إنشاء منصة (ALPS منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي انطلقت اجتماعاتها في سويسرا في أغسطس/آب الماضي بمشاركة إماراتية فاعلة. أكاذيب وعراقيل تلك الجهود البارزة حاول أحد أطراف الأزمة عبثًا التشويش عليها عبر أكاذيب مغرضة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان ودعمه بالأسلحة والذخائر. أكاذيب سرعان ما نفتها الإمارات، ودحضت المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها. وأكدت دولة الإمارات بشكل قطعي أمام المجتمع الدولي - من خلال التواصل مع مجلس الأمن الدولي والشركاء الدوليين - بأنها لا تقدم الدعم لأي من الطرفين المتحاربين في السودان، وشددت على التزامها الراسخ بدعم القانون الدولي، وضمان المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها الطرفان. أكاذيب تكررت على مدار الفترة الماضية ضمن محاولات عبثية متكررة لصرف انتباه المجتمع الدولي عن أعمال العنف التي ترتكب على الأرض من قبل الأطراف المتحاربة، عبر خلق خلافات جانبية معها، وصلت إلى اعتداء جوي شنته القوات المسلحة السودانية على مقر سكن سفير دولة الإمارات في الخرطوم، في 29 من سبتمبر/أيلول الماضي، في خرقٍ صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، وللمواثيق والأعراف الدولية. وعقب الكشف عن تلك الجريمة، أعربت نحو 100 دولة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية في بيانات منفصلة عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الجبان، وعبرت عن تضامنها مع دولة الإمارات في هذا الاستهداف الغاشم، في موقف يؤكد المكانة التي تحظى بها الإمارات في المجتمع الدولي، والثقة الدولية بدبلوماسيتها الداعمة للأمن والسلام في كل مكان. وسبق أن أكدت الإمارات أن تلك المحاولات لن تثنيها "عن مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان ويساعد الشعب السوداني". سياسة استعداء غريبة وغير مبررة، عمقت الأزمة السودانية وزادت حدتها، عبر محاولة الهروب من أي محاولات جادة لحل الأزمة داخليًا، عبر تصديرها للخارج، في أسلوب يستهدف اختلاق أزمات جديدة للتنصل من المسؤولية. حراك دبلوماسي ومع اقتراب عامين على اندلاع الأزمة، تعيد "العين الإخبارية" في السطور التالية تسليط الضوء مجددًا على أبرز الجهود الدبلوماسية والإنسانية الإماراتية لإنهاء الصراع. فور اندلاع الأزمة في إبريل/نيسان 2023، سارعت دولة الإمارات بإصدار بيان أعربت فيه عن قلقها من التطورات الحادثة في السودان، ودعت جميع أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار. أعقب البيان تحركات متواصلة لمسئولي الإمارات ودبلوماسييها، وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي الذي أجرى مباحثات مع نظرائه حول العالم بشأن تطورات الأوضاع في السودان وسبل وقف التصعيد. قدمت الإمارات دعمًا قويًا لأي مبادرة وكل حراك كانت تقوم به الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الأزمة. دعم الجهود الدولية شاركت الإمارات في كل جهد دولي لإنهاء الأزمة دبلوماسيًا وسياسيًا، وهو ما توج بالإعلان عن إنشاء منصة ALPS (منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي انطلقت اجتماعاتها في سويسرا في أغسطس/آب الماضي بمشاركة إماراتية فاعلة. وتضم: الإمارات والسعودية والولايات المتحدة ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وركزت على توسيع نطاق الوصول الإنساني في حالات الطوارئ واحترام القانون الدولي الإنساني. نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان" في أديس أبابا في 14 فبراير/شباط الماضي، وأعلنت خلاله عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة. كما أطلق المؤتمر دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، لتكون فرصة لتحقيق السلام، وإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين. شاركت الإمارات في 20 فبراير/شباط 2025 في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان. وجددت الإمارات خلال مشاركتها دعوتها لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، مشددة على أن الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي، حيث أن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض. دعت دولة الإمارات في بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها التاسعة والسبعين في سبتمبر/أيلول الماضي، الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال بشكلٍ فوريٍّ ودائم، والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، بشكلٍ مستدام ودون عوائق، وأكدت العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق من أجل حياة أكثر أمانًا وازدهارًا. أصدرت دولة الإمارات، و14 دولة أخرى، في 17 يوليو/تموز الماضي، بيانًا أعربت فيه عن بالغ قلقها بشأن الأمن الغذائي في السودان والمخاوف بشأن خطر المجاعة، والتأثيرات الوخيمة للوضع المتدهور على سلامة المدنيين، ودعت الأطراف المتحاربة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. دعت الإمارات في يونيو/حزيران الماضي، في بيان، تضمن رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني. شاركت الإمارات في قمة دول حركة عدم الانحياز في العاصمة الأوغندية "كمبالا" يناير/كانون الثاني 2024، وأكدت خلالها دعمها للجهود المبذولة للتهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والحث على العمل لإنهاء الصراع في السودان. أصدرت الخارجية الإماراتية أكثر من بيان على مدار العامين الماضيين أعربت فيه عن قلق دولة الإمارات العربية المتحدة البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، وارتفاع خطر المجاعة، واستمرار تشريد الآلاف من المدنيين، ودعت الأطراف السودانية المتحاربة على العودة إلى الحوار، واحترام التزاماتهم المتعلقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل ودون عوائق، والامتثال لالتزامات القانون الإنساني الدولي. حقائق وأرقام بلغة الحقائق والأرقام، واصلت دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم الشعب السوداني في ظل الأزمة الراهنة، عبر سلسلة من المبادرات التي تستهدف تخفيف المعاناة وتقديم المساعدات العاجلة للفئات الأكثر تضررًا، وهو تبرزه الأرقام كما يلي: بلغت قيمة المساعدات الإماراتية للشعب السوداني ما بين 2014 و2025 أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي. قدمت الإمارات مساعدات إنسانية منذ اندلاع النزاع في السودان عام2023 بقيمة 600.4 مليون دولار. من بينها 200 مليون دولار تعهدت بها دولة الإمارات في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عقد في أديس أبابا 14 فبراير/شباط 2025. 12 ألف طن مساعدات أرسلت دولة الإمارات 160 طائرة وسفينة واحدة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى السودان والدول المجاورة، بإجمالي 12 ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم المتضررين من الأزمة الإنسانية. 3 مستشفيات أنشأت الإمارات 3 مستشفيات لتوفير الخدمات الطبية للاجئين في دول الجوار، وتفصيلها كالتالي: افتتحت دولة الإمارات مارس/ أذار الجاري مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان شيّدت الإمارات مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد قاما بعلاج 90889 حالة. دعم المنظمات الأممية قبيل المبادرة الإنسانية التي أُعلنتها في أديس أبابا، تعهدت الإمارات خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان في العاصمة الفرنسية باريس، 17 أبريل/نيسان الماضي، بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعمًا للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار. وأعلنت في 17 يونيو/حزيران الماضي أنها ستخصص 70 مليون دولار منهم كمساعدات للسودان عبر وكالات الأمم المتحدة، فيما ستوجه 30 مليون دولار أخرى لدول الجوار التي تؤوي لاجئين ونازحين. في إطار دعمها للنساء المتضررات من الأزمة السودانية، أعلنت الإمارات تقديم 10.25 مليون دولار للأمم المتحدة، حيث سيتم تخصيص 3 ملايين دولار لكل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية، و2 مليون دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني، و2 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى 250 ألف دولار لدعم برنامج الاستجابة بناءً على النوع الاجتماعي في تشاد. مساعدات تتدفق كنهر عطاء ينبع من دار زايد لإغاثة أهل السودان، الأمر الذي يجسّد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين من جانب، ومن جانب آخر يؤكد أن التزام الإمارات بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في السودان، هو التزام تاريخي بدأ منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويتواصل حتى اليوم بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد نهج العمل الإنساني الراسخ الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة سواء كان بسبب كوارث طبيعية أو حروب وأزمات سياسية أو صحية. aXA6IDMxLjU4LjMxLjg5IA== جزيرة ام اند امز GB

الإمارات تقدم 200 مليون دولار لدعم السودان
الإمارات تقدم 200 مليون دولار لدعم السودان

رادار نيوز

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • رادار نيوز

الإمارات تقدم 200 مليون دولار لدعم السودان

عقدت الإمارات مع إثيوبيا، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية 'إيغاد'، اليوم الجمعة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، 'المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان'. وحضر المؤتمر الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، والدكتور ويليام ساموي روتو، رئيس كينيا، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وممثلون عن هيئة 'إيغاد'، كما شاركت فيه عدد من الدول الإقليمية والدولية والمنظمات الدولية الرائدة. وهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الكارثية في السودان، وإطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان. وفي هذا الصدد، عبرت العديد من الدول عن دعم دعوة الإمارات إلى هدنة إنسانية، ووقف الحرب خلال الشهر المبارك. تجديد الالتزامات وقال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، إنه 'مع اقتراب شهر رمضان المبارك، عقدت الإمارات، بالتعاون مع حكومة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي وهيئة 'إيغاد'، مؤتمراً يجمع الدول والمنظمات الدولية لتجديد الالتزامات في إطار الجهود المشتركة للحد من معاناة الشعب السوداني'. وأضاف أنه 'باعتباره أول مؤتمر للسودان يُعقد هذا العام، سيعمل هذا المؤتمر الهام على تحديد المسار للمؤتمرات المستقبلية المقررة لمساعدة الشعب السوداني وتواصل الإمارات تعاونها مع الشركاء الإقليميين والدوليين وخاصة مع شركائها في أفريقيا لتقديم المساعدات بكافة الوسائل المتاحة'. ودعا الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، الأطراف المتحاربة إلى احترام قدسية شهر رمضان المبارك من خلال تنفيذ هدنة إنسانية لضمان الوصول الآمن والعاجل ودون أية عوائق للمساعدات الإنسانية الأساسية لأولئك الأكثر احتياجًا، وخاصة الأطفال وكبار السن والنساء. وأكد أنه 'لا يوجد 'فيتو' على وصول المساعدات الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم'، مشيراً إلى أنه من الضروري التأكيد على أنه لا يحق لأي جهة أن تعيق بشكل تعسفي وصول المساعدات المنقذة للحياة. 200 مليون دولار إضافية وشدد على أن 'الإمارات تواصل التزامها كواحدة من الدول الرائدة في تقديم المساعدات لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني'، مشيراً إلى أنه في هذا السياق، قدّمت الإمارات 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي المساعدات إلى 600.4 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. وأضاف أن 'الإمارات قدمت 3.5 مليار دولار من المساعدات للشعب السوداني، على مدى العقد الماضي، مما يؤكد جهودها الراسخة في دعم من هم بأمس الحاجة في أوقات الأزمات'. وجدد التأكيد على موقف الإمارات الثابت في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، ومعالجة الأزمة الإنسانية من خلال توفير المساعدات الإغاثية العاجلة، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو التنمية والازدهار. روابط عميقة من جانبه، قال رئيس وزراء إثيوبيا: 'كإحدى الدول المجاورة والقريبة من السودان وبصفتها دولة شقيقة، تعرب إثيوبيا عن تضامنها مع الشعب السوداني خلال هذه الأوقات الصعبة، يرتبط بلدانا بروابط عميقة، وأجيال من النضال والطموحات والروابط الثقافية المشتركة. وقد قامت إثيوبيا خلال الست سنوات الماضية بشكل فعال بدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، كما ساهمت في تعزيز الجهود الاقتصادية من خلال توفير الكهرباء عبر خطوط الطاقة المخصصة'. بدوره، قال فكي محمد: 'يدل النزاع القائم وغير المحتمل في السودان على فشل قيادة الأطراف المتحاربة في منح دولتهم والشعب السوداني فرصة لتحقيق السلام والعدالة والكرامة وإنشاء وطن، إذ يُعد هذا الوضع – إضافةً إلى الرفض المستمر من أولئك الذين يتخذون من هذا الصراع العالمي ذريعةً بحجة تخليص السودان من الحرب والانقسام المستمر – فشلاً أخلاقياً وسياسياً وعليه، أكرر مرة أخرى دعوتي للجيش السوداني ولقوات الدعم السريع وحلفائهما إلى تبني وقف إطلاق نار دائم وشامل وفوري ودون شروط'. واعتبر الدكتور ورقنه جيبيهو، سكرتير عام هيئة 'الإيغاد'،، أنّ 'مستقبل ملايين السودانيين على المحك، وقد وضع التاريخ علينا مسؤولية التصرف والآن، أكثر من أي وقت مضى، يتعين علينا أن نتجاوز التعهدات ونركز على خطوات عملية ومنسقة بهدف تخفيف المعاناة، ووضع الأساس للتعافي الطويل الأجل لصالح شعب السودان'. بيان الإمارات وفيما يلي النص الكامل لبيان الإمارات، الذي ألقاه الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في هذا المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان، وأود أن أعبر عن خالص تقديري لشركائنا في تنظيمه – إثيوبيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد – على جهودهم القيمة في هذا المؤتمر الحاسم والمهم. إلى الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، إن قيادتكم لا حدود لها. كما أتقدم لكم بجزيل الشكر لجهودكم التي أدت إلى جمعنا اليوم في أول مؤتمر إنساني لعام 2025 من أجل شعب السودان، الذي سيكون منبراً لإطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى حشد الجهود لمعالجةالوضع الكارثي في السودان. إلى الرئيس روتو، شكراً على خطابك وإلى الأمين العام غوتيريش، شكراً لحضورك اليوم. شهدنا طوال عامين تطوّر أحد أخطر الكوارث الإنسانية على مستوى العالم، حيث تتطلّب هذه الأزمة عملنا الفوري والجماعي. يؤكّد هذا الحضور الكبير والمتنوع اليوم أهمية الرسالة التي تهدف إلى معالجة الوضع في السودان، وضرورة مواجهته بصورة جماعية. يستقبل العالم الإسلامي بعد أسبوعين شهر رمضان الكريم، وندعو خلال هذه الفترة المقدسة إلى احترام هذه الأيام والموافقة على وقف إطلاق النار، ما يعكس قيم الرحمة والتضامن الإنساني التي يجسّدها شهر رمضان، والذي يوفّر فرصة بارزة ومهمة لتخفيف المعاناة الهائلة للشعب السوداني – والذي تشكل النساء والأطفال غالبيته. إنّ هذا المؤتمر سيعمل على ضمان توفير الموارد اللازمة للمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات للشعب السوداني خلال هذا الشهر الفضيل. ومنذ أبريل (نيسان) 2023، قدّمت الإمارات ما يزيد عن 400 مليون دولار لدعم الشعب السوداني (في السودان وفي الدول المجاورة التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين)، واليوم، نعيد تأكيد التزامنا الثابت للشعب السوداني من خلال الإعلان عن تخصيص 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية. ويؤكد هذا الدعم تضامننا الراسخ في العقد الماضي، والذي قدّمنا خلاله 3.5 مليار دولار لإخواننا وأخواتنا في السودان. نتفق جميعاً على أهمية صون حقوق الشعب السوداني، فلأبنائه حق الأمان وحق الطعام والحق في أساسيات الحياة والرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى. وهذه الحقوق لا يمكن تسييسها، ولا ينبغي تحديها، من خلال العمليات أو الآليات البيروقراطية. إنّ هذا المؤتمر يسلط الضوء على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، كما أنه من الضروري التأكيد على أنه لا يحق لأي جهة أن تعيق بشكل تعسفي وصول المساعدات المنقذة للحياة. وفي هذا المقام، نؤكد على أهمية التزام كافة الأطراف بواجباتهم الملزمة حسب القانون الدولي الإنساني، وأن يتم محاسبة المسؤولين عن عرقلة المساعدات الإنسانية دون تردد. وعليه، نجدد دعوتنا لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية وبلا أية عوائق، وضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية، ووقف الهجمات على العمليات الإنسانية. وبينما لا يمكننا التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية هذه اللحظة الحاسمة، تؤكد الإمارات دعمها الثابت والراسخ للشعب السوداني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store