logo
#

أحدث الأخبار مع #وبوتشويلمور

كيف يؤثر السفر إلى الفضاء على جسم الإنسان؟
كيف يؤثر السفر إلى الفضاء على جسم الإنسان؟

الوفد

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الوفد

كيف يؤثر السفر إلى الفضاء على جسم الإنسان؟

يعد الرقم القياسي لأطول مدة لرحلة فضائية 437 يوماً، لكن الفترات الطويلة التي يقضيها الناس في الفضاء قد يكون لها أثر بالغ في أجسام رواد الفضاء إلى حدٍ مذهل؛ فعضلاتهم تتغير كما يشهد نشاط الدماغ لديهم تغييراً ملحوظاً وحتى بكتيريا الأمعاء يطالها التغيير. ولم يكن رائدا الفضاء سوني ويليامز وبوتش ويلمور يخططان للبقاء لمدة تسعة أشهر في الفضاء، إذ كان من المقرر أن تستغرق رحلتهما الأولى إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة بوينغ ستارلاينر ثمانية أيام فقط في يونيو 2024. ولكن بسبب مشكلات فنية في المركبة الفضائية أدت إلى عودتها إلى الأرض بدونهما، طالت مدة إقامتهما في الفضاء أكثر من المتوقع. بالطبع، كلاهما ليس جديداً على صعوبات السفر عبر الفضاء، فهما رائدا فضاء متمرسان، لكن يُرجح أن الفترة الطويلة التي استغرقتها رحلتهما في بيئة الفضاء الغريبة منخفضة الجاذبية قد أثرت في جسميهما. وحتى نعرف إلى أي مدى بلغ هذا الأثر، علينا أن ندرس حالات مكثت في الفضاء لفترة أطول. وكانت أطول رحلة فضائية قام بها أمريكي لرائد الفضاء فرانك روبيو الذي أمضى 371 يوماً على مجموعة من الوحدات والألواح الشمسية بحجم ملعب كرة قدم أمريكي؛ هي محطة الفضاء الدولية. واتخذ القرار ببقائه هناك لفترة أطول - تجاوزت الرقم القياسي الأمريكي السابق البالغ 355 يوماً - في مارس 2023 بعد وقوع تسرب في سائل التبريد في المركبة الفضائية التي كان من المقرر أن يعود بها هو وطاقمه إلى الأرض. وعاد في نهاية الأمر إلى الأرض في أكتوبر2023. وأتاحت الأشهر الإضافية في الفضاء لروبيو الفرصة لإتمام 5963 دورة حول الأرض، قاطعاً مسافة 253.3 مليون كيلومتر. مع ذلك، كان رائد الفضاء الأمريكي لا يزال على بعد شهرين من الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية يقوم بها إنسان على الإطلاق – إذ أمضى رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف 437 يوماً على متن محطة مير الفضائية في منتصف التسعينيات من القرن العشرين. وفي سبتمبر 2024، حطم رائدا الفضاء الروسيان، أوليغ كونونينكو ونيكولاي تشوب الرقم القياسي لأطول فترة إقامة في محطة الفضاء الدولية بعد أن أمضيا 374 يوماً فيها. وغادر الرائدان المحطة على متن المركبة سويوز إم إس-25 برفقة رائدة الفضاء الأمريكية تريسي دايسون، التي أمضت ستة أشهر على متنها هي أيضاً. وبابتسامة عريضة، رفع كونونينكو إبهاميه عالياً أثناء مساعدته على النزول من كبسولة العودة بعد أن ارتطمت بالأرض وسط سحابة من الغبار بالقرب من بلدة جيزكازغان النائية في سهول كازاخستان. وهو الآن يحمل الرقم القياسي لأطول فترة تراكمية في الفضاء - بإجمالي 1111 يوماً في المدار. ووفرت رحلة روبيو الطويلة في الفضاء رؤية جيدة فيما يتعلق بكيفية تعامل البشر مع رحلات الفضاء الطويلة، وأفضل السبل لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها. وهو أول رائد فضاء يشارك في دراسة تبحث في تأثير ممارسة التمارين الرياضية باستخدام معدات رياضية محدودة على جسم الإنسان. ومع أن النتائج لم تُنشر بعد، إلا أنها معلومات بالغة الأهمية مع تركيز البشر على إرسال طواقم في بعثات لاستكشاف أكثر عمقاً للمجموعة الشمسية. على سبيل المثال، من المتوقع أن تستغرق رحلة العودة إلى المريخ حوالي 1100 يوم (أكثر بقليل من ثلاث سنوات) وفقًا للخطط الحالية. ومن المقرر أن تكون المركبة الفضائية التي يسافر على متنها رواد الفضاء في إطار هذه البعثات أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية، مما يجعل من الضروري توفير أجهزة رياضية خفيفة الوزن وأصغر حجماً. وبغض النظر عن مشكلات الحفاظ على اللياقة البدنية، فما الذي تحدثه الرحلات الفضائية من تغييرات في جسم الإنسان؟ بدون سحب الجاذبية المستمر لأطرافنا، تبدأ كتلة العضلات والعظام في التناقص بسرعة في الفضاء. وأكثر العضلات تأثراً هي تلك التي تساعدنا على الحفاظ على وضعية الجسم في الظهر والرقبة والساقين والعضلات رباعية الرؤوس - فوسط انعدام الجاذبية، لا تحتاج هذه العضلات إلى بذل جهد كبير ومن ثم تضمر . وبعد أسبوعين فقط، قد تتقلص كتلة العضلات بنسبة تصل إلى 20 في المئة، وفي البعثات الفضائية الأطول التي تتراوح مدتها بين ثلاثة إلى ستة أشهر، قد تتراجع كتلة العضلات بحوالي 30 في المئة. بنفس الطريقة، ولأن رواد الفضاء لا يعرضون هياكلهم العظمية لضغط حركي كبير كما هو الحال عند تعرضها لجاذبية الأرض، فإن عظامهم تفقد المعادن وتفقد بعض قوتها أيضاً. يمكن أن يفقد رواد الفضاء ما بين 1 إلى 2 في المئة من كتلة العظام شهرياً أثناء وجودهم في الفضاء، وما يصل إلى 10 في المئة على مدار ستة أشهر (على الأرض، يفقد كبار السن من الرجال والنساء كتلة عظامهم بمعدل 0.5 إلى 1 في المئة سنوياً). وقد يزيد هذا من خطر إصابتهم بالكسور ويطيل مدة التعافي منها كما يمكن أن تستغرق كتلة العظام حوالي أربع سنوات حتى تعود إلى وضعها الطبيعي بعد عودتهم إلى الأرض. ولتفادي هذه الآثار الضارة، يمارس رواد الفضاء تمارين رياضية مكثّفة لحوالي ساعتين ونصف الساعة يومياً أثناء وجودهم في مدار محطة الفضاء الدولية. يشمل ذلك سلسلة من تمارين القرفصاء والديدليفت (رفع الأوزان) والتجديف والضغط باستخدام جهاز تمارين مقاومة مُثبّت في صالة الألعاب الرياضية بمحطة الفضاء الدولية، إلى جانب تمارين منتظمة باستخدام جهاز المشي ودراجة التمرين، كما يتناولون مكملات غذائية للحفاظ على صحة عظامهم قدر الإمكان. رغم ذلك، أشارت دراسة حديثة إلى أن هذا النظام الرياضي لم يكن كافياً لمنع فقدان وظائف العضلات وحجمها، وأوصت باختبار ما إذا كانت الأحمال العالية في تمارين المقاومة والتدريب المتقطع عالي الكثافة قد تساعد في مواجهة تناقص كتلة العضلات. وقد يؤدي ضعف الجاذبية الذي يضغط على أجسام رواد الفضاء إلى زيادة طولهم قليلاً أثناء إقامتهم في محطة الفضاء الدولية، حيث يزداد طول العمود الفقري قليلاً. وقد يؤدي هذا إلى مشكلات مثل آلام الظهر أثناء وجودهم في الفضاء والانزلاق الغضروفي عند عودتهم إلى الأرض. وخلال جلسة إحاطة تتناول الوضع على محطة الفضاء الدولية قبل عودته إلى الأرض، قال روبيو نفسه إن عموده الفقري يزداد حجماً. وأضاف أن ذلك قد يساعده على تجنب إصابة الرقبة الشائعة التي قد يتعرض لها رواد الفضاء عند اصطدام مركباتهم بالأرض عندما يحاولون رفع أنفسهم من مقاعدهم لمشاهدة ما يحدث. وقال روبيو: "أعتقد أن عمودي الفقري تمدد بما يكفي لدرجة أنني أصبحت محصوراً في بطانة مقعدي، لذلك لا ينبغي لي أن أتحرك كثيراً على الإطلاق". على الرغم من أن الوزن لا يؤثر كثيراً أثناء وجود الإنسان في الفضاء - فبيئة الجاذبية الصغرى تسمح لأي شيء غير مثبت في الأرضية بأن يطفو بحرية في بيئة محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك أجسام البشر - إلا أن الحفاظ على وزن صحي يُمثل تحدياً أثناء وجود الإنسان في الفضاء. على الرغم من سعي ناسا لضمان حصول روادها على مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية، بما في ذلك أوراق السلطة المزروعة على متن محطة الفضاء التي أُضيفت إلى النظام الغذائي في الفترة الأخيرة، إلا أن الوزن الصحي قد يؤثر على جسم رائد الفضاء. فقد سكوت كيلي، رائد فضاء ناسا الذي شارك في أوسع دراسة لآثار رحلات الفضاء طويلة الأجل بعد إقامته على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 340 يوماً بينما بقي شقيقه التوأم على الأرض، 7 في المئة من كتلة جسمه أثناء وجوده في الفضاء. الرؤية على الأرض، تساعد الجاذبية على دفع الدم في أجسامنا للأسفل بينما يضخه القلب مجدداً إلى أعلى. أما في الفضاء، فتتعطل هذه العملية (مع أن الجسم يتكيف إلى حد ما)، وقد يتراكم الدم في الرأس بكميات أكبر من المعتاد. وقد تتراكم كمية من الدم في مؤخرة العين وحول العصب البصري، مما يؤدي إلى "الوذمة" (احتباس كمية زائدة من السوائل داخل أنسجة الجسم). وقد يؤدي هذا إلى تغيرات في الرؤية، مثل انخفاض حدة البصر وتغيرات هيكلية في العين نفسها. وقد تبدأ هذه التغيرات في الظهور بعد أسبوعين فقط من الإقامة في الفضاء، ولكن مع مرور الوقت، يزداد الخطر. وتتراجع بعض تغيرات الرؤية في غضون عام تقريباً من عودة رواد الفضاء إلى الأرض، لكنهم قد يستمرون في المعاناة من بعضها الآخر. وقد يؤدي التعرض للأشعة الكونية المجرية والجسيمات الشمسية النشطة أيضاً إلى مشكلات أخرى في العين. ويساعد الغلاف الجوي للأرض على حمايتنا من هذه المشكلات. لكن بمجرد الوصول إلى مدار محطة الفضاء الدولية، تتلاشى هذه الحماية. في حين أن المركبات الفضائية قادرة على حمل دروع واقية للمساعدة في حجب الإشعاع الزائد، أفاد رواد الفضاء على متن المحطة الدولية أنهم رأوا ومضات ضوئية في عيونهم عند اصطدام الأشعة الكونية والجسيمات الشمسية بشبكية العين والأعصاب البصرية. الخلط العصبي بعد إقامته الطويلة على متن محطة الفضاء الدولية، تبين أن أداء كيلي الإدراكي لم يتغير كثيراً، وظل نسبياً كأداء أخيه على الأرض. مع ذلك، لاحظ الباحثون أن سرعة ودقة أداء كيلي الإدراكي انخفضت لمدة ستة أشهر تقريباً بعد هبوطه، وربما بسبب تكيف دماغه مع جاذبية الأرض ونمط حياته المختلف تماماً بعد عودته. وكشفت دراسة أجريت على رائد فضاء روسي، أمضى 169 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية عام 2014، عن بعض التغيرات في الدماغ نفسه، على ما يبدو، أثناء وجوده في الفضاء. وتوصلت الدراسة إلى وجود تغيرات في مستويات الترابط العصبي في أجزاء من الدماغ تتعلق بالوظيفة الحركية - أي الحركة - وكذلك في القشرة الدهليزية، التي تلعب دوراً مهماً في التوجيه والتوازن وإدراك حركتنا. وربما لم يكن ذلك مفاجأة نظراً للطبيعة الخاصة لانعدام الوزن في الفضاء؛ إذ يتعين على رواد الفضاء تعلم كيفية التحرك بكفاءة دون جاذبية لتثبيت أنفسهم على أي شيء والتكيف مع عالم لا يوجد فيه صعود ولا هبوط. وأثارت دراسة حديثة مخاوف بشأن تغيرات أخرى في بنية الدماغ قد تحدث أثناء البعثات الفضائية الطويلة. فقد تتضخم تجاويف الدماغ المعروفة بالبطينين الجانبي الأيمن والثالث (المسؤولين عن تخزين السائل النخاعي، وتوفير العناصر الغذائية للدماغ، والتخلص من الفضلات) وتستغرق فترة تصل إلى ثلاث سنوات لتعود إلى حجمها الطبيعي. البكتيريا النافعة يتضح من الأبحاث التي أُجريت في السنوات الأخيرة أن مفتاح الصحة الجيدة يكمن في تكوين وتنوع الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أجسامنا وعليها. ويمكن لهذه الكائنات الحية الدقيقة أن تؤثر على كيفية هضم الطعام، ومستويات الالتهاب في أجسامنا، بل وتؤثر أيضاً على طريقة عمل أدمغتنا. واكتشف الباحثون، الذين تولوا مسؤولية فحص كيلي بعد رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، أن البكتيريا والفطريات التي تعيش في أمعائه قد تغيرت بشكل كبير مقارنةً بما كانت عليه قبل تلك الرحلة. ربما لا تكون هذه مفاجأة على الإطلاق نظراً لاختلاف الطعام الذي كان يتناوله والتغير الذي طرأ على الأشخاص الذين كان يقضي أيامه معهم (نحصل على كمية هائلة من الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء والفم من الأشخاص الذين نعيش معهم). لكن التعرض للإشعاع واستخدام المياه المعاد تدويرها، بالإضافة إلى تغيرات نشاطه البدني، ربما كانت من العوامل التي لعبت دوراً في تغيرات البكتيريا النافعة. البشرة رغم أن هناك خمسة من رواد الفضاء التابعين لناسا أمضوا أكثر من 300 يوماً في الفضاء، إلا أننا نجدد الشكر لكيلي على تحليله الدقيق لحالة بشرته أثناء وجوده هناك. فقد تبين أن بشرته ظلت تعاني من حساسية شديدة وطفح جلدي لحوالي ستة أيام بعد عودته من محطة الفضاء. وتكهن الباحثون بأن نقص تحفيز البشرة أثناء تلك البعثة ربما يكون قد أسهم في شكواه الجلدية. الجينات من أهم نتائج رحلة كيلي الطويلة إلى الفضاء تأثيرها على حمضه النووي. ففي نهاية كل سلسلة من الحمض النووي، توجد هياكل تُعرف باسم التيلوميرات، يُعتقد أنها تساعد في حماية جيناتنا من التلف. ومع تقدمنا في السن، تقصر هذه التيلوميرات، لكن الأبحاث التي أُجريت على كيلي ورواد فضاء آخرين كشفت أن السفر إلى الفضاء يُغير، على ما يبدو، طول هذه التيلوميرات. وقالت سوزان بيلي، أستاذة الصحة البيئية والإشعاعية في جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، التي شاركت في الفريق الذي أجرى دراسة على كيلي وشقيقه: "الأمر الأكثر جذباً للانتباه هو اكتشاف تيلوميرات أطول بكثير خلال رحلات الفضاء". وأجرت سوزان دراسات منفصلة مع عشرة رواد فضاء آخرين غير مرتبطين ببعضهم بعضاً، قد شاركوا في مهام أقصر مدةً - حوالي ستة أشهر. وأضافت: "كان من غير المتوقع أن يتراجع طول التيلوميرات بسرعة عند العودة إلى الأرض لدى جميع أفراد الطاقم. وهناك أمر بالغ الأهمية على مستوى الصحة على المدى الطويل ومسارات الشيخوخة، والذي يتمثل في أن رواد الفضاء بصفة عامة يتراجع طول التيلوميرات الخاصة بهم إلى حدٍ كبيرٍ بعد الرحلات مقارنةً بما كانت عليه قبلها". وقد يكون أحد الأسباب المحتملة لذلك هو التعرض لمزيج معقد من الإشعاع أثناء وجودهم في الفضاء، وفقاً لسوزان التي أكدت إن رواد الفضاء الذين يتعرضون له تظهر لديهم علامات تلف في الحمض النووي. كما رصدت بعض التغيرات في التعبير الجيني، وهو الآلية التي تُفسر الحمض النووي لإنتاج البروتينات في الخلايا، لدى كيلي، التي ربما كانت مرتبطة برحلته إلى الفضاء. ويرتبط بعض هذه التغيرات باستجابة الجسم لتلف الحمض النووي، وتكوين العظام، واستجابة الجهاز المناعي للتوتر. إلا أن معظم هذه التغيرات عادت إلى طبيعتها في غضون ستة أشهر من عودته إلى الأرض وفي يونيو 2024، سلطت دراسة جديدة الضوء على بعض الاختلافات المحتملة بين طريقة استجابة الجهاز المناعي لرواد الفضاء من الذكور والإناث لرحلات الفضاء. وباستخدام بيانات التعبير الجيني من عينات جُمعت من طاقم مهمة "سبيسإكس إنسبيريشن 4"، الذين أمضوا أقل من ثلاثة أيام في الفضاء في خريف 2021، حددت الدراسة تغيّرات في 18 نوعاً من البروتينات المرتبطة بالجهاز المناعي والشيخوخة ونمو العضلات. وبمقارنة نشاطهم الجيني بنشاط 64 رائد فضاء آخرين في مهام سابقة، توصلت الدراسة إلى أن التعبير الجيني لثلاثة بروتينات يلعب دوراً مختلفاً في الالتهاب مقارنةً بما كان عليه قبل الرحلة. وكان الرجال أكثر حساسيةً لرحلات الفضاء، مع ازدياد اضطراب نشاطهم الجيني، واستغرقوا وقتاً أطول للعودة إلى حالتهم الطبيعية بعد عودتهم إلى الأرض. وتوصل الباحثون إلى أن النشاط الجيني لاثنين من البروتينات – يُعرفان بـ"إنترلوكين-6" الذي يساعد على التحكم في مستويات الالتهاب في الجسم و"إنترلوكين-8" الذي يُنتج لتوجيه الخلايا المناعية إلى مواقع العدوى – على وجه التحديد كان أكثر تأثراً لدى الرجال مقارنةً بالنساء. كما تأثر بروتين آخر يُسمى "فيربرينوجين"، وهو مسؤول عن تخثر الدم، بشكل أكبر لدى رواد الفضاء الذكور. لكن الباحثين أكدوا أنهم ما زالوا بحاجة إلى معرفة السبب وراء كون النساء أقل حساسية لهذه التأثيرات الخاصة لرحلات الفضاء. فقد يكون ذلك مرتبطاً باستجابتهن للتوتر. وتعرضت رائدة فضاء ناسا بيغي ويتسون لتغيرات في جسمها بسبب وجودها في الفضاء. وقضت ويتسون 675 يوماً في الفضاء، وهو ما يتجاوز المدة التي قضاها أي أمريكي هناك، مع أن الرقم القياسي العالمي يحمله حالياً رائد الفضاء الروسي أوليغ كونونينكو الذي أمضى 878 يوماً في بعثة فضائية. وتم تحصين كيلي بسلسلة من اللقاحات قبل رحلته الفضائية وأثناءها وبعدها، وتبين أن جهازه المناعي يستجيب بشكل طبيعي. لكن بحث بيلي كشف أن رواد الفضاء يعانون من انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء يتناسب مع جرعات الإشعاع التي يتعرضون لها أثناء وجودهم في الفضاء. مع ذلك، تبقى هناك أسئلة كثيرة بلا إجابات حول تأثير السفر عبر الفضاء على كائن يسير على قدمين له دماغ كبير تطور ليعيش على الأرض. وبينما يُمعن الباحثون النظر في فحوصات روبيو الطبية وعينات دمه وفحوصاته بعد قضائه 371 يوماً في الفضاء، لا يزال لديهم أمل كبير في الحصول على المزيد من المعلومات

ما هي أخطار قضاء وقت طويل في الفضاء على جسم الإنسان؟
ما هي أخطار قضاء وقت طويل في الفضاء على جسم الإنسان؟

Independent عربية

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

ما هي أخطار قضاء وقت طويل في الفضاء على جسم الإنسان؟

كشف الوقت الطويل الذي قضاه بعض رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية عن مدى اعتماد جسم الإنسان على ظروف الأرض للبقاء بصحة جيدة، إذ تضعف العظام والعضلات من دون الجاذبية وتتحرك السوائل بطرق تغيّر وظائف القلب والعينين، فيما يزيد الإشعاع من الأخطار طويلة المدى والتعرض للسرطان. كذلك يتعثر جهاز المناعة ويصبح النوم بعيد المنال، وحتى الهضم يتكيف بصعوبة مع تلك البيئة الغريبة. وفي هذا السياق أكدت عودة رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور أخيراً بعد أكثر من تسعة أشهر في المدار هذه التأثيرات، لكنها أيضاً دلت على مرونة أجسام رواد الفضاء خلال التحديات التي يواجهونها، بينما تساعد التمارين الرياضية والنظام الغذائي والتكنولوجيا في إدارة هذه التغييرات، فالجسم لا يتخلص تماماً من الإجهاد الشديد والآثار الجانبية الأخرى. أسئلة علمية ما هي أخطار قضاء كثير من الوقت في الفضاء؟ وماذا يفعل قضاء أكثر من عام في الفضاء بجسم الإنسان؟ علمياً يبلغ الطول القياسي لرحلة واحدة إلى الفضاء حالياً 437 يوماً، إلا أن الفترات الطويلة في المدار يمكن أن تغير جسم رائد الفضاء بما في ذلك تغيير عضلاته ودماغه وحتى بكتيريا الأمعاء. وبعد عودة رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور العالقين في المحطة الدولية منذ أشهر، أثيرت أسئلة كثيرة كان أهمها السؤال عن الفحوص الطبية التي سيخضعان لها وأثر قضاء تلك الفترة في مكان خارج الأرض على صحتهما. وفي هذا السياق نشرت مواقع عالمية عدة متخصصة في الفضاء ومن بينها موقع "ستارز إنسايدر" Stars Insiderالمهتم بقضايا الفضاء على الإنترنت أكثر من قصة تحت عنوان "ما هي أخطار قضاء كثير من الوقت في الفضاء؟"، وشرح الموقع المتخصص التعقيدات التي تقدمها الرحلة الاستكشافية البشرية إلى الفضاء، خصوصاً حين انطلق رائدا الفضاء في مهمة قصيرة مدتها ثمانية أيام مع سرد لأهم المشكلات التي واجهتهما بعد تعثر عودتهما للأرض سريعاً. أبلغ بعض رواد الفضاء عن ضبابية الرؤية أثناء المهمات الطويلة أو بعدها وهي حال مرتبطة بالتغيرات في الجمجمة والدماغ الناتجة من تحولات السوائل (أ ب) عالق في الفضاء بدأت المشكلات مع رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور على متن الطائرة، إذ كانا يسافران على متن طائرة "بوينغ ستارلاينر" عندما واجهت المركبة الفضائية مشكلات في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية(ISS) ، من بينها تسرب الهيليوم الذي يمنع الوقود من الوصول إلى المحرك وفشلت دفاعات عدة في العمل بصورة صحيحة، فتركت هذه الظروف رائدي الفضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية. ولكن ما هي بعض الأخطار المحتملة على أجسامهم التي كانت تدور حول الأرض لفترة طويلة؟ جسم الإنسان في الفضاء نشر موقع "نيوز سبيس إكونومي" ( مقالة بعنوان "جسم الإنسان في الفضاء: الآثار الجانبية الطبية للوقت طويل الأمد في محطة الفضاء الدولية"، وجاء فيها أن قضاء أشهر على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) يوفر نافذة فريدة على كيفية تكيف جسم الإنسان مع الحياة خارج الأرض، إذ يدور رواد الفضاء على ارتفاع 250 ميلاً تقريباً فوق الكوكب ويواجهون بيئة الجاذبية الصغرى التي تتحدى صحتهم الجسدية بطرق غير مرئية على الأرض، في حين أن محطة الفضاء الدولية توفر إعداداً خاضعاً للرقابة بمعدات متقدمة، فإن الغياب المطول للجاذبية إلى جانب عوامل أخرى مثل التعرض للإشعاع كلها تؤثر سلباً في الجسم. وتبحث هذه المقالة في الآثار الجانبية الطبية للإقامة الطويلة في المدار وتقسمها إلى مناطق تأثير رئيسة وتتضمن نظرة لعودة رائدي الفضاء الأخيرة بعد مواجهة ظروف غير متوقعة. كثافة العظام وفقدان العضلات أحد أكثر الآثار الملحوظة للوقت طويل المدى في الفضاء هو فقدان كثافة العظام وكتلة العضلات، إذ إن الجاذبية على الأرض تعمل كقوة ثابتة تحافظ على قوة العظام والعضلات. ومع ذلك في بيئة تفتقد إلى الجاذبية لم يكُن الجسم بحاجة إلى العمل ضد هذه القوة. ونتيجة بذلك تبدأ العظام بفقدان المعادن، بخاصة الكالسيوم بمعدل واحد إلى اثنين في المئة شهرياً، مما يؤدي إلى هشاشة العظام، وهي حال شائعة عند كبار السن، ولكنها تحدث بصورة أسرع في الفضاء. الوركان والعمود الفقري والساقان، أي المناطق التي تتحمل الوزن عادة، هي الأكثر تضرراً. وتواجه العضلات تحدياً مماثلاً فمن دون مقاومة منتظمة تضعف وتتقلص، ويكافح رواد الفضاء هذا من خلال ممارسة الرياضة لمدة ساعتين تقريباً يومياً باستخدام معدات متخصصة، ولكن حتى مع هذه الممارسات الرياضية لا يزال يحدث بعض فقدان العضلات، بخاصة في الساقين والظهر، وعندما يعودون للأرض فإنهم غالباً ما يكافحون من أجل الوقوف أو المشي. تحولات السوائل وتغيرات القلب والأوعية الدموية يحدث تغيير مذهل آخر لسوائل الجسم، فعلى الأرض تسحب الجاذبية الدم والسوائل الأخرى إلى أسفل وتجمعها في النصف السفلي من الجسم، ولكن في الفضاء لا يكون هناك سحب وتتحول السوائل إلى أعلى نحو الرأس والصدر، وغالباً ما يلاحظ رواد الفضاء وجوهاً منتفخة وأرجلاً أرق نتيجة ذلك وهي ظاهرة تسمى أحياناً "وجه القمر". ويضع هذا التحول ضغطاً إضافياً على القلب والأوعية الدموية، مما يجبر نظام القلب والأوعية الدموية على التكيف. وبمرور الوقت لا يحتاج القلب إلى الضخ بقوة في بيئة تتمتع بجاذبية أقل، مما قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في حجمه وكفاءته وينخفض حجم الدم أيضاً لأن الجسم يستشعر فائضاً من السوائل في المناطق العلوية ويشير إلى الكلى لإزالته. وهذه التكيفات ليست بالضرورة ضارة في الفضاء، لكنها تشكل تحديات عند العودة للأرض، فبالعودة للجاذبية الطبيعية من المحتمل أن يعاني رواد الفضاء الدوخة أو الإغماء عندما تعيد أجسادهم التكيف مع ضخ الدم ضد الجاذبية مرة أخرى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ضعف البصر وهناك قضية أقل وضوحاً ولكنها مهمة تتعلق بالعينين، فقد أبلغ بعض رواد الفضاء عن ضبابية الرؤية أثناء المهمات الطويلة أو بعدها، وهي حال مرتبطة بالتغيرات في الجمجمة والدماغ الناتجة من تحولات السوائل. ويمكن أن يؤدي الضغط المتزايد من السوائل التي تتحرك لأعلى إلى تسطيح الجزء الخلفي من مقلة العين، أو تغيير العصب البصري، أو حتى التسبب بتورم في الأنسجة المحيطة. وليس بالضرورة أن يتأثر كل رائد فضاء بذلك، ولكن بالنسبة إلى أولئك الذين يتأثرون يمكن أن تستمر التغييرات بعد عودتهم، مما يثير تساؤلات حول صحة رؤيتهم على المدى الطويل. التعرض للإشعاع خارج الغلاف الجوي الواقي للأرض والمجال المغناطيسي تقع محطة الفضاء الدولية في منطقة معرضة لمستويات أعلى من الإشعاع الكوني والشمسي، ويمكن لهذا الإشعاع المكون من جزيئات مشحونة من الشمس والنجوم البعيدة أن يخترق الجسم ويتلف الخلايا. وعلى مدى أشهر يزداد هذا التعرض، مما يفاقم خطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة. وأخيراً تسلط تجربة رائدي الفضاء الأخيرة الضوء من جديد على أخطار عدة متعلقة بالتعرض للجاذبية الصغرى لفترات طويلة، وبعد الهبوط سيواجه رائدا الفضاء مهمة إعادة التكيف مع جاذبية الأرض، ومن المحتمل أن يتعاملا مع ضعف العضلات وإعادة ضبط السوائل ومشكلات التوازن الموقتة وستراقبهم الفرق الطبية عن كثب لتقييم كيفية صمود أجسادهم خلال المهمة الطويلة بصورة غير متوقعة، مما يضيف بيانات قيّمة إلى فهمنا للقدرة البشرية على التحمل في الفضاء.

بعد تسعة أشهر.. روّدا فضاء على الأرض مقابل مكافأة لن تتخيلها!
بعد تسعة أشهر.. روّدا فضاء على الأرض مقابل مكافأة لن تتخيلها!

أخبار ليبيا

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • أخبار ليبيا

بعد تسعة أشهر.. روّدا فضاء على الأرض مقابل مكافأة لن تتخيلها!

رغم قضاء 286 يوم إضافي على متن محطة الفضاء الدولية، بسبب عطل في مركبتهما الفضائية، لم يحصل رائدا الفضاء التابعان لناسا، 'سوني ويليامز وبوتش ويلمور' على أي بدل عمل إضافي أو أجر إضافي في العطلات، إذ تعاملت معهما الوكالة كأي موظف حكومي في رحلة عمل عادية'. وبحسب المعلومات، 'عاد 'ويليامز ويلمور'، إلى الأرض يوم الثلاثاء، وقال المتحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية، جيمي راسل، 'إن رواد الفضاء أثناء تواجدهم في المدار هم موظفون حكوميون رسميون في مهمة عمل، حيث يتم تغطية تكاليف تنقلهم وإقامتهم ووجباتهم، إضافة إلى حصولهم على بدل يومي للنفقات العرضية بقيمة 5 دولارات فقط يوميا'. ووفقا لصحيفة 'نيويورك تايمز'، 'بذلك، حصل 'ويليامز وويلمور'، بالإضافة إلى راتبهما السنوي الذي يبلغ نحو 152,258 دولارا، على مبلغ إجمالي يقارب 1,430 دولارا عن كامل فترة بقائهما في الفضاء'. وبحسب الصحيفة، فإنه 'ورغم عدم وضوح طبيعة النفقات العرضية التي قد يحتاجها رائد فضاء على ارتفاع 250 ميلا عن سطح الأرض، إلا أن الإرشادات الرسمية في الولايات المتحدة تشير إلى أن هذه البدلات تمنح عادة للإكراميات ورسوم الخدمات الفندقية، وهي أمور لا وجود لها في بيئة الفضاء'، لكن بالنسبة لـ 'ويليامز'، لم يكن الأمر يمثل مشقة، إذ صرّحت في سبتمبر الماضي قائلة: 'هذا مكاني المفضل، أحب التواجد في الفضاء، إنه ممتع حقًا!'. ووفق الصحيفة، مع ذلك، فإن 'هذا التعويض يبدو زهيدا مقارنة بالتحديات الجسدية التي يواجهها رواد الفضاء، مثل فقدان الكتلة العضلية والعظمية، ما يستدعي أحيانًا نقلهم على نقالات طبية فور عودتهم إلى الأرض'، 'أما رائد الفضاء السابق، كلايتون أندرسون، الذي قضى 152 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية عام 2007، فقد كان وضعه المالي أكثر صعوبة، إذ لم يتجاوز البدل اليومي الذي حصل عليه 1.20 دولار فقط، ليبلغ إجمالي ما تقاضاه 172 دولارًا عن مهمته كاملة'. The post بعد تسعة أشهر.. روّدا فضاء على الأرض مقابل مكافأة لن تتخيلها! appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

تحديات صحية يواجهها رواد ناسا بعد العودة إلى الأرض
تحديات صحية يواجهها رواد ناسا بعد العودة إلى الأرض

السوسنة

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • السوسنة

تحديات صحية يواجهها رواد ناسا بعد العودة إلى الأرض

عمان ــ السوسنةبعد تسعة أشهر من الانتظار في محطة الفضاء الدولية، عاد رائدا ناسا سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور أخيرا إلى الأرض.وقد تحولت رحلتهما التي كان من المفترض أن تستغرق 10 أيام فقط إلى مهمة طويلة الأمد بسبب مشكلات فنية في مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ"، ما أجبرهما على البقاء 9 أشهر في بيئة الجاذبية الصغرى.ومع عودتهما، بدأ الآن التحدي الأكبر، وهو التعافي من الآثار الصحية التي خلفتها المدة الطويلة من العيش في المدار.الطولمن الآثار المدهشة لانعدام الجاذبية أن رواد الفضاء يصبحون أطول في الفضاء، أحيانا بمقدار 5 سم، ومن دون سحب الجاذبية المستمر للأسفل، تتمدد الأقراص الفقرية، ما يزيد من الطول الإجمالي.ومع ذلك، هذا التغيير مؤقت، وبمجرد العودة إلى الأرض، ينضغط العمود الفقري مرة أخرى، ما يعيد رائد الفضاء عادة إلى طوله المعتاد.وقد فقد رائد الفضاء سكوت كيلي ما يقارب من 5 سم من الطول الذي اكتسبه خلال إقامته القياسية التي استمرت 340 يوما في محطة الفضاء الدولية بعد يومين فقط من العودة إلى الأرض.العظامالوقت الممتد في الفضاء يؤدي إلى فقدان كبير في كثافة العظام، ومن دون الضغط المعتاد للجاذبية، تبدأ العظام، خاصة في المناطق التي تحمل الوزن مثل الوركين والساقين، في فقدان المعادن، ما يجعلها أضعف.ووفقا لناسا، يفقد رواد الفضاء ما بين 1% و1.5% من كثافة العظام في هذه المناطق شهريا أثناء وجودهم في الفضاء.وفقدان كثافة العظام، المعروف أيضا باسم هشاشة العظام، يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات صحية، بما في ذلك زيادة خطر الكسور والسقوط، وانخفاض الحركة وآلام الظهر المزمنة.العضلاتضمور العضلات هو مشكلة شائعة أخرى في مهمات الفضاء، وقالت شينهاف شيمر، أستاذة علم الأحياء في معهد التخنيون - معهد إسرائيل للتكنولوجيا، لموقع Axios: إن العضلات من المرجح أن تضعف تدريجيا كلما طالت مدة بقاء الرواد في الفضاء.وأضافت أن النساء بشكل عام أكثر عرضة لخطر الضمور وفقدان العظام لأن لديهن كتلة عضلية أقل وهرمون تستوستيرون أقل وقد يعانين من تغيرات هرمونية أخرى في انعدام الجاذبية، ما يعني أن ويلمور وويليامز قد يتأثران بشكل مختلف.ووفقا لناسا، يجب على رواد الفضاء ممارسة الرياضة لمدة ساعتين على الأقل يوميا على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة لتجنب فقدان العظام والعضلات.وكتبوا: "من دون هذا التمرين، لن يكونوا قادرين على المشي أو الوقوف عند عودتهم إلى الأرض بعد أشهر من الطفو في الفضاء".الرؤيةيعود العديد من رواد الفضاء إلى الأرض بمشاكل في الرؤية بسبب متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS).وبينما لا يزال العلماء يبحثون عن السبب الدقيق، فإن إحدى النظريات هي أن انعدام الجاذبية يغير توزيع السوائل في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصب البصري وتغيرات في شكل العين، يمكن أن تصبح مقلة العين مسطحة وقد يتورم العصب البصري، ما يؤدي إلى انخفاض الرؤية وضعف تدفق الدم في الشبكية.وكتبت ناسا: "التغيرات الهيكلية في الدماغ تبدو صغيرة ولكنها تشير إلى أن أكثر من نصف أفراد الطاقم يعانون من عارض واحد أو أكثر من أعراض متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء".وبينما يمكن أن تستمر بعض هذه المشاكل لسنوات، لم يبلغ أي عضو عن فقدان كبير أو دائم للرؤية بعد مهمة حتى الآن.القلبلأنه لا يتعين على القلب العمل بجهد كبير لضخ الدم ضد الجاذبية، يمكن أن يصبح أصغر قليلا وأقل كفاءة في انعدام الجاذبية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والدوخة عندما يعود رواد الفضاء إلى الأرض لأول مرة.وتشير الأبحاث إلى أن هذا التأثير مؤقت وتظهر بعض الدراسات أن رواد الفضاء بشكل عام يتمتعون بصحة قلبية أفضل من عامة السكان على الأرض.التوازنيؤثر انعدام الجاذبية على الجهاز الدهليزي (هياكل الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن)، وبعد أشهر من الطفو، قد يحتاج رواد الفضاء إلى التكيف مع صدمة الجاذبية، ويشعرون بالترنح والارتباك نتيجة لذلك، وهي ظاهرة تعرف باسم "أرجل الفضاء".خطر السرطانيتعرض رواد الفضاء لمزيد من الإشعاع خارج الغلاف الجوي الواقي للأرض، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام. ويمكن أن يساعد ارتداء مقياس الجرعات والإجراءات الوقائية الأخرى في التخفيف من هذا الخطر، الذي تهدف ناسا إلى ألا يزيد على 3% أكثر من عامة السكان.المصدر: نيويورك بوست

بعد 9 أشهر في الفضاء، عاد رائدا الفضاء الأمريكيان سوني ويليامز وبوتش ويلمور إلى الأرض على متن كبسولة سبيس إكس. تم نقلهما على نقالات كإجراء قياسي بعد الهبوط. هنا
بعد 9 أشهر في الفضاء، عاد رائدا الفضاء الأمريكيان سوني ويليامز وبوتش ويلمور إلى الأرض على متن كبسولة سبيس إكس. تم نقلهما على نقالات كإجراء قياسي بعد الهبوط. هنا

أخبار مصر

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • أخبار مصر

بعد 9 أشهر في الفضاء، عاد رائدا الفضاء الأمريكيان سوني ويليامز وبوتش ويلمور إلى الأرض على متن كبسولة سبيس إكس. تم نقلهما على نقالات كإجراء قياسي بعد الهبوط. هنا

موقع أراجيك | بعد 9 أشهر في الفضاء، عاد رائدا الفضاء الأمريكيان سوني ويليامز وبوتش ويلمور إلى الأرض على متن كبسولة سبيس إكس. تم نقلهما على نقالات كإجراء قياسي بعد الهبوط. هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store