أحدث الأخبار مع #وتنظيمالقاعدة


الصحوة
منذ 20 ساعات
- سياسة
- الصحوة
تقرير يكشف تنامي التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية
كشف تقرير صادر عن مركز أفريقيا للدراسات عن تصاعد التعاون بين مليشيا الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية، في تحالف يُفاقم التهديدات الأمنية في خليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهندي، ويمنح الطرفين قدرة متزايدة على زعزعة الأمن الإقليمي والدولي. وأوضح التقرير، الذي تابعه موقع "الصحوة نت"، أن هذا التعاون يعكس استغلال الطرفين لموقع استراتيجي يشكّل نقطة اختناق بحرية بين دولتين من بين الأشد فقرًا عالميًا، ما يقوّض جهود الاستقرار في اليمن والصومال ويهدد مصالح المجتمع الدولي. وأكد المركز أن مواجهة هذا الخطر لا تقتصر على التحركات البحرية، بل تتطلب أيضًا تقليص السيطرة البرية للحوثيين في اليمن وحركة الشباب في الصومال، باعتبار أن الأرض تشكل منطلقًا رئيسيًا لعمليات الإرهاب، والقرصنة، وتمويل الصراعات المسلحة. ومنذ نوفمبر 2023، صعّدت مليشيا الحوثي هجماتها على السفن التجارية باستخدام الطائرات المسيّرة، والصواريخ، والزوارق المفخخة، مستهدفة أكثر من 100 سفينة، وعطلت ستًّا منها بشكل كامل في مضيق باب المندب. وتزامن هذا التصعيد مع عودة نشاط القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي، حيث سجلت المنطقة 47 حادثة منذ نوفمبر 2023، بعد سنوات من الانحسار منذ آخر عملية اختطاف موثقة في عام 2019. تداعيات اقتصادية عالمية أثّرت هذه الاضطرابات بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، إذ تراجعت حركة الشحن عبر قناة السويس بنسبة تتراوح بين 50 و60%، ما دفع العديد من السفن إلى تغيير مسارها نحو رأس الرجاء الصالح، مضيفة ما يصل إلى أسبوعين و6,000 ميل بحري لكل رحلة. وتضاعفت تكلفة شحن الحاوية الواحدة من 1,660 دولارًا في 2023 إلى نحو 6,000 دولار في 2024، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع والخدمات عالميًا. وتشير بيانات المركز إلى أن مصر فقدت أكثر من 70% من عائداتها السنوية المقدّرة بـ10 مليارات دولار، أي ما يعادل نحو 800 مليون دولار شهريًا. استفادة مباشرة لحركة الشباب استغلت حركة الشباب هذا التحول لتعزيز أنشطتها الإجرامية، حيث أتاح التعاون مع الحوثيين لها الحصول على طائرات مسيّرة مسلحة وتدريب عسكري متقدم، إضافة إلى تطوير عمليات التهريب وتمويل أنشطتها من خلال القرصنة وفرض "إتاوات" على السفن. وحذر التقرير من أن هذا التحالف يعزز من قدرات الحوثيين التخريبية ويضعف قدرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، كما يعقّد جهود ضبط الأمن الإقليمي والدولي. تعاون موثّق بالأدلة في فبراير 2025، أكّد تقرير أممي عقد لقاءات فعلية خلال 2024 بين قيادات الحوثيين وحركة الشباب، بحثت تبادل الدعم العسكري مقابل تصعيد أعمال القرصنة والتهريب، في تحول كبير عن الاعتقاد السائد سابقًا بعدم وجود تعاون مباشر بين الطرفين. ورغم التباينات الأيديولوجية، توصل الطرفان إلى تفاهمات عملية منذ 2022، مدعومة بهدنة غير معلنة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، ما سمح بتبادل الدعم الاستخباراتي والعسكري. استغل الطرفان العدوان الإسرائيلي على غزة كمظلة سياسية لتوسيع أنشطتهما الإقليمية، ونقل التعاون إلى شراكة عملية تهدف إلى زعزعة الأمن في البحر الأحمر وخليج عدن. ومع اتساع هذا التحالف، باتت حركة التجارة الدولية مهددة بدفع فديات أو "رسوم حماية" للقراصنة. وبحسب التقرير، ساعد التعاون مع حركة الشباب وتنظيم القاعدة في فتح طرق تهريب جديدة عبر بحر العرب والمحيط الهندي، حيث تم تمرير شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن عبر السواحل الصومالية باستخدام مراكب صغيرة وطرق برية. ففي يناير 2024، اعترضت البحرية الأمريكية مركبًا يحمل مكونات صواريخ باليستية وموجهة، ضمن أكثر من 10 عمليات ضبط بين أكتوبر 2023 ومنتصف 2024. وفي أغسطس من نفس العام، صادرت قوات المقاومة اليمنية شحنة تضمنت خلايا وقود هيدروجيني تُستخدم في تحسين قدرات الطائرات المسيّرة الحوثية. كما اعتقلت قوات الأمن في بوساسو شمال الصومال، سبعة من عناصر حركة الشباب كانوا على متن زوارق تقل طائرات انتحارية بدون طيار مرسلة من الحوثيين، في مؤشر على تعقّد الشبكات اللوجستية بين الجانبين. دعم عسكري نوعي لحركة الشباب رغم امتلاك حركة الشباب وسائل تصنيع محلية للعبوات الناسفة، كانت تعاني من نقص في الأسلحة المتطورة، وهو ما عوّضه الحوثيون عبر شحنات أسلحة وتدريبات فنية قدّموها لها بين يونيو وسبتمبر 2024، واستخدمتها لاحقًا في هجمات ضد قوات الاتحاد الأفريقي. وأرسلت الحركة أكثر من 12 مقاتلًا إلى اليمن لتلقي تدريبات متخصصة على تشغيل الطائرات المسيّرة. وفي أغسطس 2024، صادرت سلطات بونتلاند خمس طائرات بدون طيار واعتقلت سبعة عناصر من الحركة، في خطوة عدّها خبراء بداية لتحوّل نوعي في قدراتها العسكرية. تزامن ذلك مع تصاعد عمليات القرصنة جنوب رأس الرجاء الصالح، حيث حصل قراصنة تابعون للحركة على فدية بقيمة 5 ملايين دولار في عملية اختطاف سفينة MV عبدالله في أبريل 2024، ما وفّر مصدر تمويل إضافي لتوسيع عملياتها المسلحة.


أخبار ليبيا 24
منذ 4 أيام
- سياسة
- أخبار ليبيا 24
الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة 'نداء الوطن' من بنغازي
أخبار ليبيا 24 – تقرير خاص في 16 مايو 2014، انطلقت عملية عسكرية حملت اسم 'معركة الكرامة'، قادها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، ضد الجماعات المتطرفة التي كانت تسيطر على مدينة بنغازي وأجزاء واسعة من شرق ليبيا. شكلت تلك العملية العسكرية نقطة تحول فاصلة في مسار الأزمة الليبية، ومثّلت لحظة مفصلية أعادت تشكيل موازين القوى على الأرض، كما رسّخت معادلة أمنية جديدة أنهت سنوات من الفوضى والاغتيالات في المنطقة الشرقية. خلفية الانطلاق: ليبيا تحت قبضة الميليشيات في الفترة التي سبقت انطلاق معركة الكرامة، كانت ليبيا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة. سادت الاغتيالات الممنهجة بحق ضباط الجيش والشرطة، واستفحلت سطوة الجماعات المسلحة ذات التوجهات المتطرفة، وعلى رأسها 'أنصار الشريعة' وتنظيم القاعدة. أصبحت مدينة بنغازي، التي كانت مهد الثورة ضد النظام السابق عام 2011، مسرحًا مفتوحًا لتصفية الخصوم، واختفت الدولة عمليًا من المشهد الأمني. كما شهدت تلك المرحلة انهيار مؤسسات الدولة، وغياب سلطة مركزية قادرة على فرض النظام. تحولت الأجهزة الأمنية إلى كيانات عاجزة، بينما انتشرت السجون السرية، وسادت ثقافة الإفلات من العقاب، حتى بدا أن ليبيا تسير بسرعة نحو الهاوية. إعلان الكرامة: 'نداء الوطن' من بنغازي في 16 مايو 2014، أعلن المشير خليفة حفتر، القائد السابق في الجيش الليبي، انطلاق عملية 'الكرامة' من بنغازي، واصفًا إياها بـ'معركة الوطن ضد الإرهاب'. استندت العملية، في بدايتها، إلى تحالفات بين وحدات من القوات المسلحة ومجموعات من المواطنين الرافضين لسيطرة المتطرفين على مدينتهم. ورغم التشكيك الذي رافق الإعلان عن العملية في أيامها الأولى، سرعان ما توسع الدعم الشعبي لها، خصوصًا بعد اتضاح أهدافها ونجاحها في إحراز تقدم سريع على الأرض. تمركزت أهداف معركة الكرامة حول 'تطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية'، و'إعادة بناء المؤسسة العسكرية'، و'استعادة سيادة الدولة وهيبتها'. معارك شرسة: حرب المدن ضد الإرهاب شهدت بنغازي، ثم درنة لاحقًا، معارك شرسة امتدت لسنوات. اتخذ المسلحون من الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات مواقع للاختباء والقتال، ما صعّب مهمة القوات المسلحة، وزاد من معاناة المدنيين. ومع ذلك، تمكنت قوات الجيش من تحقيق اختراقات كبيرة، انتهت بطرد الجماعات المتطرفة من معظم المدن الشرقية. في يوليو 2017، أعلن المشير حفتر تحرير بنغازي بالكامل بعد ثلاث سنوات من القتال المستمر. وفي 2018، تم تحرير مدينة درنة، المعقل الأخير لتنظيم 'مجلس شورى مجاهدي درنة' المتحالف مع القاعدة، في واحدة من أعقد العمليات العسكرية. إنجازات ميدانية: استعادة الأمن وإعادة بناء الجيش خلال السنوات التي تلت انطلاق معركة الكرامة، تمكنت القوات المسلحة من إعادة هيكلة نفسها تدريجيًا، واستيعاب آلاف من الضباط والجنود المفصولين أو المنقطعين. تم تأسيس وحدات نظامية جديدة، وتفعيل الأجهزة الاستخباراتية، واستعادة سيطرة الدولة على المواقع الحيوية من قواعد عسكرية وموانئ نفطية، أبرزها الهلال النفطي الذي كان تحت سيطرة ميليشيات خارجة عن القانون. كما شهدت المنطقة الشرقية استقرارًا نسبيًا، مقارنة ببقية مناطق ليبيا. توقفت الاغتيالات شبه اليومية، وبدأت مشاريع إعادة الإعمار في بنغازي ودرنة وأجدابيا وغيرها. وساهم تحسن الوضع الأمني في عودة آلاف العائلات النازحة، وبدء عملية عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا. دعم شعبي وإعلامي واسع رافقت معركة الكرامة حملة إعلامية ضخمة من قبل نشطاء وصحفيين ومثقفين رأوا فيها 'حرب تحرير وطنية' ضد الإرهاب. وبرز شعار 'الجيش خط أحمر' كشعار شعبي يؤكد دعم الليبيين في الشرق، وأجزاء واسعة من الجنوب، لجهود القوات المسلحة. ومع تزايد الانتصارات، توسعت رقعة التأييد، وتحوّلت عملية الكرامة إلى 'مشروع وطني جامع' في نظر الكثيرين. انتقادات وجدليات رغم ما حققته من نجاحات عسكرية وأمنية، لم تخلُ معركة الكرامة من انتقادات. فقد اتهمت بعض الأطراف الليبية والدولية القوات المسلحة باستخدام 'القوة المفرطة'، كما تم تسليط الضوء على الأضرار المدنية التي لحقت بالبنية التحتية، خاصة في بنغازي. لكن في المقابل، شدد قادة الجيش على أن الحرب كانت مفروضة، وأنها خيضت ضد عدو لا يعترف بقوانين ولا مواثيق، بل جعل من المدنيين دروعًا بشرية. تداعيات سياسية: إعادة تشكيل المشهد الليبي ساهمت نتائج معركة الكرامة في إعادة رسم الخريطة السياسية في ليبيا. فقد أدى بروز القيادة العامة كقوة عسكرية منظمة وفاعلة إلى تغير مواقف العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، وأصبح من المستحيل تجاوز الجيش في أي عملية سياسية. كما لعبت القوات المسلحة دورًا رئيسيًا في دعم مؤسسات الدولة في الشرق، ووفرت غطاءً أمنيًا لعمل الحكومة المؤقتة ومجلس النواب. ومع تعقّد الأزمة الليبية وتعدد المبادرات السياسية، بقيت المؤسسة العسكرية في الشرق طرفًا ثابتًا ومؤثرًا، حريصًا على 'محاربة الإرهاب' و'دعم السيادة الوطنية'، كما أكدت القيادة العامة في مناسبات متعددة. الحادي عشر من مايو 2025: قراءة في حصاد الكرامة مع دخول معركة الكرامة عامها الحادي عشر، يبرز سؤال جوهري: ماذا تحقق، وماذا تبقّى؟ من ناحية أمنية، لا شك أن العملية نجحت في إنهاء خطر التنظيمات الإرهابية في الشرق الليبي. كما ساهمت في إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية كمصدر للشرعية والانضباط. ومن ناحية مجتمعية، خلقت المعركة حالة من الاصطفاف الوطني في وجه العنف والتطرف. لكن من جهة أخرى، لا تزال ليبيا تعاني من الانقسام السياسي، وتحديات المصالحة الوطنية، وغياب الدولة الموحدة. وما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل، يُعيد توحيد المؤسسات ويعالج جذور الصراع، فإن الإنجازات الأمنية وحدها لن تكون كافية لضمان الاستقرار الدائم. خاتمة: إرث الكرامة في الذاكرة الليبية تبقى معركة الكرامة واحدة من أهم المحطات في تاريخ ليبيا الحديث. فهي لم تكن مجرد حملة عسكرية، بل كانت أيضًا تعبيرًا عن رفض شعبي واسع لواقع مرير فرضته الميليشيات المتطرفة. وبينما يحتفل أنصارها اليوم بذكراها الحادية عشرة، يتجدد الأمل بأن تكون هذه الذكرى حافزًا لاستكمال المسيرة نحو بناء دولة قوية، موحدة، خالية من الإرهاب والانقسام.


اليمن الآن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
تحالف الإرهاب.. الحوثي والقاعدة يتلقيان دعماً مباشراً من هذه الدولة
كشف مركز P.T.O.C. Yemen للأبحاث والدراسات عن شبكة التنسيق العسكري والاستخباراتي السرية بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، تحت إشراف مباشر من إيران، في إطار تحالف غير معلن يهدد الأمن الإقليمي والدولي. التقرير الذي حمل عنوان 'تحالف الإرهاب: الحوثي والقاعدة'، سلط الضوء على العلاقة المتشابكة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، من التنسيق الاستخباراتي إلى الدعم العملياتي المستمر، حيث تم الإفراج عن عناصر من تنظيم القاعدة من سجون الحوثيين بعد إخضاعهم لبرامج طائفية وعسكرية، تمهيدًا لإعادة توظيفهم في مهام استخباراتية وتنفيذ عمليات ميدانية. وأشار التقرير إلى أن عناصر القاعدة تم نشرها في المناطق المحررة، حيث قدمت لهم الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة المتطورة، لاستخدامها في تنفيذ هجمات ضد القوات الجنوبية في محافظتي شبوة وأبين، بينما تكثف القوات الأمريكية من غاراتها الجوية ضد التنظيم الإرهابي. وتطرق التقرير إلى الوثائق السرية التي أظهرت تنسيقاً مباشراً بين جهاز الأمن الحوثي وتنظيم القاعدة في تنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات العسكرية الجنوبية، مع توفير تغطية أمنية ودعم لوجستي. كما كشف عن تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية عبر شبكات متفرعة من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق تنظيم القاعدة. وفي خطوة مثيرة للقلق، أشار التقرير إلى أن الحوثيين لا يقتصرون على الدعم العسكري فقط، بل يقدمون وثائق مزورة للعناصر الإرهابية مثل جوازات السفر والهويات الشخصية، لتسهيل تنقلاتهم داخل وخارج اليمن. مركز P.T.O.C. Yemen حذر من أن استمرار هذا التحالف الإرهابي قد يجعل من اليمن نقطة انطلاق للإرهاب عبر الحدود، مما يهدد استقرار المنطقة بالكامل. ودعا المركز المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذا التحالف الخطير الذي يعزز من زعزعة الأمن ويغذي العنف في اليمن والمنطقة اليمن،ايران،الحوثيين شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق أنشيلوتي يكشف عن رؤيته المستقبلية مع ريال مدريد


اليمن الآن
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
كيف توجه مليشيات الحوثي هجمات القاعدة في جنوب اليمن؟
دخل التحالف السري بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة مرحلة جديدة وخطيرة، بعد إنشاء الحوثيين لدائرة أمنية خاصة تتولى توجيه وتنسيق عمليات التنظيم الإرهابي في المناطق المحررة، خصوصاً في جنوب اليمن. وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـ'العين الإخبارية' أن ما يُعرف بـ'الدائرة 30″ التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي تقود تنسيق الهجمات المباشرة لتنظيم القاعدة، مستهدفة مناطق استراتيجية في الجنوب اليمني ضمن أجندة مشتركة. لقاءات تنسيقية وتعاون استخباراتي يتزامن الكشف عن هذه الدائرة الاستخباراتية مع تقارير عن لقاءات سرية رفيعة المستوى جمعت قيادات حوثية بعناصر من تنظيم القاعدة في اليمن، ضمن مساعٍ لتوحيد الجهود ضد 'العدو المشترك'، بحسب وصف المصادر. ما هي 'الدائرة 30″؟ ظهر اسم 'الدائرة 30' في تقرير صادر حديثًا عن مركز الدراسات اليمني P.T.O.C، والذي أكد أن هذه الوحدة الأمنية توفر الدعم اللوجستي والفني لعناصر القاعدة، وتشرف على عملياتهم داخل الأراضي اليمنية وخارجها. ويقود هذه الدائرة عنصر حوثي سري يُعرف بالاسم الحركي 'أبو أويس'، ويتولى إدارة برامج التنسيق والتعاون المشترك بين الحوثيين والقاعدة، بما في ذلك التخطيط للعمليات الإرهابية. أبرز مهام الدائرة 30: إدارة وتوجيه هجمات القاعدة على القوات الجنوبية والمناطق المحررة. تنسيق تهريب المخدرات والأسلحة لتمويل الأنشطة الإرهابية. تنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية. توفير وثائق مزورة لتسهيل تنقل عناصر القاعدة داخليًا وخارجيًا. منح ملاذات آمنة لعناصر التنظيم داخل مناطق سيطرة الحوثيين مثل صنعاء وإب. شبكة أمنية موازية لا تقتصر استراتيجية الحوثيين على 'الدائرة 30″، بل تمتد لتشمل شبكة من الوسطاء والمشرفين الأمنيين، خصوصًا في محافظة البيضاء، الذين يقدمون دعماً استخباراتياً ولوجستياً لتنظيم القاعدة. ومن بين أبرز هؤلاء، 'مجاهد مرداس' مسؤول التعبئة في مديرية الملاجم، و'محمد عبدالوهاب ثوبان الديلمي' مشرف السجن المركزي في ذمار. وتشير التقارير إلى قيام الحوثيين، بإشراف مباشر من وكيل جهاز الأمن والمخابرات 'الحسن المراني'، بإطلاق سراح عشرات العناصر من تنظيم القاعدة، بعد إخضاعهم لبرامج تدريب طائفي وعسكري بهدف إعادة توظيفهم في مهام أمنية. دعم متكامل وتسليح متطور وفقًا للتقرير، زودت المليشيات الحوثية القاعدة بأسلحة ثقيلة وخفيفة وعبوات ناسفة وطائرات مسيرة حديثة، تم استخدامها في عمليات نوعية ضد قوات الجيش في محافظتي شبوة وأبين. كما تم تكليف عناصر القاعدة بمهام استخباراتية دقيقة، منها الرصد والتنسيق مع خلايا نائمة في مناطق مختلفة، بينها: روضة الجعادنة في أبين، وخورة، والصعيد، وعرماء، وحبان في شبوة، بالإضافة إلى مناطق في حضرموت مثل زمخ ومنوخ والعبر. غرفة عمليات موحدة أكّد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبدالكريم المدي، لـ'العين الإخبارية' أن التطورات الأخيرة تشير إلى وجود غرفة عمليات مشتركة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، برعاية وتنسيق إيراني. وقال المدي إن 'المليشيات الحوثية أطلقت دفعات من الإرهابيين منذ سيطرتها على صنعاء، لإعادة استخدامهم في تنفيذ أجنداتها وضرب خصومها السياسيين والعسكريين'. وأشار إلى أن الحوثيين يستخدمون هذه الجماعات الإرهابية كورقة ضغط في مواجهة الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي.


اليمن الآن
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
تقرير يكشف عن "علاقة ميدانية واستخباراتية سرية " بين الحوثيين وتنظيم القاعدة
سلّط تقرير بحثي صادر عن مركز "P.T.O.C. Yemen" للأبحاث والدراسات المتخصصة، الضوء على طبيعة العلاقة التي وصفها بـ"السرية" بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، موضحاً كيف تطورت هذه العلاقة من حالة عداء ظاهري إلى شراكة ميدانية قائمة على التنسيق الاستخباراتي وتبادل الدعم العملياتي. أفاد التقرير بأن جماعة الحوثي وبإشراف مباشر من وكيل جهاز الأمن والمخابرات التابع لها، الحسن المراني، قامت بإطلاق سراح عشرات العناصر التابعة لتنظيم القاعدة بعد إخضاعهم لبرامج دينية طائفية وعسكرية متقدمة. وأشار التقرير إلى أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو إعادة توظيف تلك العناصر في مهام استخباراتية وعسكرية موجهة ضد قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي في المحافظات المحررة. ووفقاً للتقرير، تم توجيه هذه العناصر للانتشار في محافظات أبين وشبوة ومأرب، ضمن خطة تنسيق مشتركة أشرف عليها ضباط حوثيون رفيعو المستوى. كما تضمنت الخطة توفير دعم لوجستي كبير لعناصر القاعدة، بما في ذلك أسلحة خفيفة وثقيلة، وعبوات ناسفة متطورة، وطائرات مسيّرة حديثة يتم استخدامها في تنفيذ هجمات دقيقة ضد مواقع عسكرية وأمنية. أوضح التقرير أن جماعة الحوثي اعتمدت بشكل كبير على عناصر تنظيم القاعدة في تنفيذ مهام استخباراتية عالية الحساسية، تشمل الرصد والمتابعة وجمع المعلومات حول تحركات القوات العسكرية والأمنية في المناطق الخارجة عن سيطرتها. كما عملت الجماعة على توفير ملاذات آمنة داخل مناطق سيطرتها لعناصر التنظيم، مما يسهل عليهم تنفيذ عملياتهم دون مواجهة أي ملاحقة. وفي هذا السياق، كشف التقرير عن وثائق تثبت تنسيق مباشر بين جهاز الأمن والمخابرات الحوثي وخلايا تنظيم القاعدة النائمة، تضمنت تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية وأمنية في محافظتي شبوة وأبين. وتمتلك هذه الوثائق تفاصيل دقيقة حول كيفية التعاون بين الجانبين، بما في ذلك توقيت العمليات وتوزيع الأدوار بين الطرفين. تضمن التقرير قائمة مفصلة بأسماء ضباط ومنسقين في جماعة الحوثي الذين تولوا إدارة هذه الشبكة المعقدة من العلاقات. وأشار التقرير إلى أن الدائرة 30 في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، والتي يقودها القيادي المكنى بـ"أبو أويس"، لعبت دوراً محورياً في تنظيم برامج التنسيق والتخادم بين الحوثيين وتنظيم القاعدة. كما أورد التقرير خريطة تفصيلية لمعسكرات ومخابئ تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة والبيضاء، حيث كشف عن أدوار واضحة لتلك المعسكرات في تدريب العناصر وإعدادهم لتنفيذ عمليات نوعية. وأشار التقرير إلى أن الدائرة 30 أوكلت مهام خاصة لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش، تضمنت تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف مباشر لقيادات عسكرية وسياسية في المحافظات المحررة، بهدف زعزعة الأمن وخلخلة الجبهة الداخلية. لفت التقرير إلى أن الحوثيين لا يكتفون بتوفير الدعم الميداني والعسكري فقط، بل يقدمون أيضاً وثائق مزورة لعناصر القاعدة تساعدهم على التنقل بحرية داخل البلاد وخارجها. وأوضح أن هذه الوثائق تُستخدم لتسهيل عمليات التسلل والانتقال بين المناطق المختلفة، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب في اليمن. يرى الباحثون في مركز "P.T.O.C. Yemen" أن هذه الشراكة ليست مجرد علاقة مؤقتة، بل تأتي في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة. من جهة، يسعى الحوثيون إلى زعزعة استقرار المحافظات المحررة وإضعاف الجبهة الداخلية لخصومهم، ومن جهة أخرى، يستفيد تنظيم القاعدة من الدعم العسكري واللوجستي الذي يوفره الحوثيون لتعزيز نفوذه في المناطق التي ينشط فيها. اختتم التقرير بمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحقيق في هذه الشبكة المعقدة من العلاقات، واتخاذ خطوات جادة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله، بما في ذلك الكشف عن الجهات التي تدعم التنظيمات الإرهابية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وأكد التقرير أن استمرار هذه العلاقة يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط لليمن، ولكن للمنطقة بأسرها. ختاماً، يبرز هذا التقرير أهمية فهم طبيعة التحالفات السرية التي تجري بعيداً عن الأعين، وكيف يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.