
الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة 'نداء الوطن' من بنغازي
أخبار ليبيا 24 – تقرير خاص
في 16 مايو 2014، انطلقت عملية عسكرية حملت اسم 'معركة الكرامة'، قادها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، ضد الجماعات المتطرفة التي كانت تسيطر على مدينة بنغازي وأجزاء واسعة من شرق ليبيا. شكلت تلك العملية العسكرية نقطة تحول فاصلة في مسار الأزمة الليبية، ومثّلت لحظة مفصلية أعادت تشكيل موازين القوى على الأرض، كما رسّخت معادلة أمنية جديدة أنهت سنوات من الفوضى والاغتيالات في المنطقة الشرقية.
خلفية الانطلاق: ليبيا تحت قبضة الميليشيات
في الفترة التي سبقت انطلاق معركة الكرامة، كانت ليبيا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة. سادت الاغتيالات الممنهجة بحق ضباط الجيش والشرطة، واستفحلت سطوة الجماعات المسلحة ذات التوجهات المتطرفة، وعلى رأسها 'أنصار الشريعة' وتنظيم القاعدة. أصبحت مدينة بنغازي، التي كانت مهد الثورة ضد النظام السابق عام 2011، مسرحًا مفتوحًا لتصفية الخصوم، واختفت الدولة عمليًا من المشهد الأمني.
كما شهدت تلك المرحلة انهيار مؤسسات الدولة، وغياب سلطة مركزية قادرة على فرض النظام. تحولت الأجهزة الأمنية إلى كيانات عاجزة، بينما انتشرت السجون السرية، وسادت ثقافة الإفلات من العقاب، حتى بدا أن ليبيا تسير بسرعة نحو الهاوية.
إعلان الكرامة: 'نداء الوطن' من بنغازي
في 16 مايو 2014، أعلن المشير خليفة حفتر، القائد السابق في الجيش الليبي، انطلاق عملية 'الكرامة' من بنغازي، واصفًا إياها بـ'معركة الوطن ضد الإرهاب'. استندت العملية، في بدايتها، إلى تحالفات بين وحدات من القوات المسلحة ومجموعات من المواطنين الرافضين لسيطرة المتطرفين على مدينتهم.
ورغم التشكيك الذي رافق الإعلان عن العملية في أيامها الأولى، سرعان ما توسع الدعم الشعبي لها، خصوصًا بعد اتضاح أهدافها ونجاحها في إحراز تقدم سريع على الأرض. تمركزت أهداف معركة الكرامة حول 'تطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية'، و'إعادة بناء المؤسسة العسكرية'، و'استعادة سيادة الدولة وهيبتها'.
معارك شرسة: حرب المدن ضد الإرهاب
شهدت بنغازي، ثم درنة لاحقًا، معارك شرسة امتدت لسنوات. اتخذ المسلحون من الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات مواقع للاختباء والقتال، ما صعّب مهمة القوات المسلحة، وزاد من معاناة المدنيين. ومع ذلك، تمكنت قوات الجيش من تحقيق اختراقات كبيرة، انتهت بطرد الجماعات المتطرفة من معظم المدن الشرقية.
في يوليو 2017، أعلن المشير حفتر تحرير بنغازي بالكامل بعد ثلاث سنوات من القتال المستمر. وفي 2018، تم تحرير مدينة درنة، المعقل الأخير لتنظيم 'مجلس شورى مجاهدي درنة' المتحالف مع القاعدة، في واحدة من أعقد العمليات العسكرية.
إنجازات ميدانية: استعادة الأمن وإعادة بناء الجيش
خلال السنوات التي تلت انطلاق معركة الكرامة، تمكنت القوات المسلحة من إعادة هيكلة نفسها تدريجيًا، واستيعاب آلاف من الضباط والجنود المفصولين أو المنقطعين. تم تأسيس وحدات نظامية جديدة، وتفعيل الأجهزة الاستخباراتية، واستعادة سيطرة الدولة على المواقع الحيوية من قواعد عسكرية وموانئ نفطية، أبرزها الهلال النفطي الذي كان تحت سيطرة ميليشيات خارجة عن القانون.
كما شهدت المنطقة الشرقية استقرارًا نسبيًا، مقارنة ببقية مناطق ليبيا. توقفت الاغتيالات شبه اليومية، وبدأت مشاريع إعادة الإعمار في بنغازي ودرنة وأجدابيا وغيرها. وساهم تحسن الوضع الأمني في عودة آلاف العائلات النازحة، وبدء عملية عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.
دعم شعبي وإعلامي واسع
رافقت معركة الكرامة حملة إعلامية ضخمة من قبل نشطاء وصحفيين ومثقفين رأوا فيها 'حرب تحرير وطنية' ضد الإرهاب. وبرز شعار 'الجيش خط أحمر' كشعار شعبي يؤكد دعم الليبيين في الشرق، وأجزاء واسعة من الجنوب، لجهود القوات المسلحة. ومع تزايد الانتصارات، توسعت رقعة التأييد، وتحوّلت عملية الكرامة إلى 'مشروع وطني جامع' في نظر الكثيرين.
انتقادات وجدليات
رغم ما حققته من نجاحات عسكرية وأمنية، لم تخلُ معركة الكرامة من انتقادات. فقد اتهمت بعض الأطراف الليبية والدولية القوات المسلحة باستخدام 'القوة المفرطة'، كما تم تسليط الضوء على الأضرار المدنية التي لحقت بالبنية التحتية، خاصة في بنغازي. لكن في المقابل، شدد قادة الجيش على أن الحرب كانت مفروضة، وأنها خيضت ضد عدو لا يعترف بقوانين ولا مواثيق، بل جعل من المدنيين دروعًا بشرية.
تداعيات سياسية: إعادة تشكيل المشهد الليبي
ساهمت نتائج معركة الكرامة في إعادة رسم الخريطة السياسية في ليبيا. فقد أدى بروز القيادة العامة كقوة عسكرية منظمة وفاعلة إلى تغير مواقف العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، وأصبح من المستحيل تجاوز الجيش في أي عملية سياسية. كما لعبت القوات المسلحة دورًا رئيسيًا في دعم مؤسسات الدولة في الشرق، ووفرت غطاءً أمنيًا لعمل الحكومة المؤقتة ومجلس النواب.
ومع تعقّد الأزمة الليبية وتعدد المبادرات السياسية، بقيت المؤسسة العسكرية في الشرق طرفًا ثابتًا ومؤثرًا، حريصًا على 'محاربة الإرهاب' و'دعم السيادة الوطنية'، كما أكدت القيادة العامة في مناسبات متعددة.
الحادي عشر من مايو 2025: قراءة في حصاد الكرامة
مع دخول معركة الكرامة عامها الحادي عشر، يبرز سؤال جوهري: ماذا تحقق، وماذا تبقّى؟
من ناحية أمنية، لا شك أن العملية نجحت في إنهاء خطر التنظيمات الإرهابية في الشرق الليبي. كما ساهمت في إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية كمصدر للشرعية والانضباط. ومن ناحية مجتمعية، خلقت المعركة حالة من الاصطفاف الوطني في وجه العنف والتطرف.
لكن من جهة أخرى، لا تزال ليبيا تعاني من الانقسام السياسي، وتحديات المصالحة الوطنية، وغياب الدولة الموحدة. وما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل، يُعيد توحيد المؤسسات ويعالج جذور الصراع، فإن الإنجازات الأمنية وحدها لن تكون كافية لضمان الاستقرار الدائم.
خاتمة: إرث الكرامة في الذاكرة الليبية
تبقى معركة الكرامة واحدة من أهم المحطات في تاريخ ليبيا الحديث. فهي لم تكن مجرد حملة عسكرية، بل كانت أيضًا تعبيرًا عن رفض شعبي واسع لواقع مرير فرضته الميليشيات المتطرفة. وبينما يحتفل أنصارها اليوم بذكراها الحادية عشرة، يتجدد الأمل بأن تكون هذه الذكرى حافزًا لاستكمال المسيرة نحو بناء دولة قوية، موحدة، خالية من الإرهاب والانقسام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
داخل العدد 497: التوتر «سيد الموقف».. والمسار الأممي «يترنح»
صدر اليوم الخميس العدد 497 من جريدة الوسط، وفي صدر الصفحة الأولى تقرير مجمع يرصد مستقبل المشهد السياسي في ليبيا في ظل تصاعد التوترات الأمنية. التقرير جاء بعنوان «الوضع في ليبيا يفتح الباب أمام أسوأ الاحتمالات»، ويربط التقرير بين استمرار التوتر في العاصمة طرابلس، ورسائل الاستعراض العسكري الذي نظمته قوات القيادة العامة وحضره المشير خليفة حفتر في ذكرى عملية الكرامة، وكذلك الإصرار البرلماني على إنتاج حكومة جديدة. كما يبرز إصرار رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة على تجاهل أصوات الشارع المطالبة بتنحيه، فيما يتمسك بأن «الحل في إجراء الانتخابات مباشرة»، وذلك وسط تجدد اتهام البعثة الأممية للدعم في ليبيا بأنها «تدير الأزمة ولا تحلها». وفي الصفحة الثالثة نقرأ موضوعاً بعنوان «مستقبل المجموعات المسلحة في العاصمة ينتظر الحسم»، كما نطالع تقريرًا بعنوان «المسار الأممي في ليبيا يتأرجح بين البطء واتهامات التهميش». وعلى الصفحة الرابعة نطالع تقريرًا بعنوان «أموال النفط.. هل كانت كلمة السر في اشتباكات طرابلس؟». كما نقرأ تقريرًا عنوانه «بعد اكتشاف 58 جثة داخل المشرحة.. جثث أبوسليم المجهولة.. تذكير بملف المقابر الجماعية». من سيحصل على ثقة «النواب» ليرأس الحكومة الجديدة؟ وفي الصفحة الخامسة نطالع موضوعًا رئيسيًّا بعنوان «دغيم لقناة الوسط: البرلمان لا يملك صلاحية تسمية رئيس الحكومة.. من سيحصل على ثقة النواب ليرأس الحكومة الجديدة؟». وإلى صفحة البلديات ونقرأ فيها عدة أخبار، وموضوعًا بعنوان «التوطين مرفوض.. عملية ترحيل طوعية للمهاجرين من مطار سبها». فضيحة المساعدات تعمق أوجاع غزة ومن المحليات إلى الشؤون العربية والدولية ونطالع في الصفحة السابعة موضوعات منها تقرير تحت عنوان «حماس دانت استخدام الأغذية سلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي.. فضيحة المساعدات تعمق أوجاع غزة». انتقادات لرؤية اقتصادية أطلقتها «حكومة حماد» وفي الاقتصاد ونقرأ على صدر الصفحة الثامنة موضوعًا تحت عنوان «بعد إطلاق مشاريع بالشراكة مع مصر والإمارات.. انتقادات لرؤية اقتصادية أطلقتها حكومة حماد في لندن». كما نقرأ أيضًا تقريرًا يعكس اتساع الهوة بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وعنوانه «قنبلة لاغارد.. هل ينجح طموح المركزي الأوروبي في الاستغناء عن الدولار؟». ويتصدر الصفحة التاسعة موضوع بعنوان «مليار دولار فاتورة استيراد المحروقات.. مبادلة الوقود تراكم ديون ليبيا الخارجية». وفي الصفحة ذاتها نطلع على تقرير عنوانه «بيانات المركزي: الواحة وأجوكو وأكاكوس الأعلى إنتاجية.. 415.7 مليون برميل إنتاج ليبيا النفطي في عام». صرخة أدباء فرنسا: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة وعلى صفحة الثقافة نقرأ موضوعات منها موضوع بعنوان «سعاد الشويهدي في ظلال الريشة.. ذاكرة البياض.. عندما يوثق الفن سردية الحرب الليبية». أيضًا نطالع تقريرًا عنوانه «300 كاتب بينهم فائزان بنوبل.. صرخة أدباء فرنسا: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة». ماجدة الرومي تصدح على 3 مسارح عربية ومن الثقافة إلى صفحة الفن ونطالع فيها موضوعات منها تقرير رئيسي بعنوان «مهرجان كان السينمائي كشف عن جوائزه بمفاجأة.. جعفر الإيراني.. سعفة ذهبية وأزمة دبلوماسية». وأيضًا نقرأ في الصفحة خبرًا عنوانه «ماجدة الرومي تصدح على 3 مسارح عربية في الصيف». «قطار دورينا» يعبر محطة التوتر الأمني في العاصمة وفي الرياضة نقرأ في الصفحة الرابعة عشرة موضوعًا رئيسيًّا بعنوان «ليبيا تبدأ رحلتها نحو كأس العرب في نوفمبر من بوابة فلسطين». وفيها أيضًا تقرير خبري بعنوان «نجاة خليج سرت والمروج.. وهبوط الأنصار والبرانس من دوري الأضواء». وفي الصفحة الخامسة عشرة نقرأ تقريرًا موسعًا عن منافسات الدوري الليبي لكرة القدم، وجاء تحت عنوان «بهدف الانطلاق نحو سداسي التتويج.. قطار دورينا يعبر محطة التوتر الأمني في العاصمة طرابلس».


الوسط
منذ 13 ساعات
- الوسط
«مجلة فرنسية» تقدم تفسيرًا محتملًا لـ«لغز» السفينة الإيرانية قبالة سواحل ليبيا
أثارت مجلة فرنسية متخصصة في الشؤون العسكرية دوافع وجود سفينة شحن تابعة للحرس الثوري الإيراني قبالة السواحل الليبية بالتزامن مع استعراض عسكري أقيم في بنغازي، وحسب تقديراتها فإن السفينة قد تكون ابتعدت لتجنب الضربات الإسرائيلية. جذب توقف سفينة الشحن «إليانا» قبالة ميناء طبرق الذي تسيطر عليه قوات «القيادة العامة» منذ ثلاثة أسابيع الانتباه، وهذا ما أوردته مجلة « ومن بين التفسيرات التي قدمتها المجلة أن السفينة كان من المفترض أن تنقل نتريت البوتاسيوم لبرنامج الصواريخ التابع لحزب الله، لكنها اضطرت إلى تغيير خططها في الطريق والبحث عن ملجأ قبالة سواحل طبرق لتجنب الضربات الإسرائيلية المحتملة. تساؤلات حول لغز السفينة الإيرانية وحسب المجلة الفرنسية، تبقى الحقيقة أن وجود سفينة الشحن قبالة سواحل طبرق يثير التساؤلات؛ نظرا لأن الدعم الإيراني المحتمل للمشير خليفة حفتر غير مؤكد. ومع ذلك، ترى أن هناك أمرا واحدا مشتركا بين الجانبين، وهي العلاقات الوثيقة مع روسيا. وأشارت إلى اشتهار السفينة «إليانا» بتسليمها أسلحة إلى سورية عبر ميناء اللاذقية قبل سقوط الرئيس بشار الأسد، وقد أبحرت من ميناء بندر عباس في 18 أبريل وزارت ميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من وضع السفينة المحظور، ثم استأنفت رحلتها في 21 أبريل واتجهت نحو قناة السويس، التي عبرتها في 4 مايو. وعادةً ما تستغرق هذه الرحلة ستة أيام. وأثارت المجلة الفرنسية استفهاما حول سبب توقفها في السودان هل هو لتسليم شحنة لقوات الدعم السريع المدعومة من الحكومة الإماراتية؟ أم إلى اليمن لتزويد المتمردين الحوثيين بالإمدادات؟ وذكر تقرير، نشره موقع «The Maritime Executive» الأربعاء، أن السفينة الإيرانية إليانا «رقمIMO 9165827»، وتبلغ حمولتها 23 ألف طن، مرتبطة بخط الشحن التابع لإيران «IRISL»، الخاضع لعقوبات ثانوية فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية «OFAC». تفريغ شحنة في اللاذقية بسورية وأضاف التقرير أن السفينة «إليانا» أفرغت، في يونيو 2024، شحنةً إيرانية المنشأ في اللاذقية بسورية، وذلك قبل سقوط الرئيس بشار الأسد، حيث كان الحرس الثوري الإيراني يستخدم اللاذقية كمركز لوارداته من الأسلحة. يذكر أن مجلس الأمن الدولي يصوت اليوم الخميس على مشروع قرار يُجدد لمدة ستة أشهر التفويض الممنوح للدول الأعضاء بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، المتجهة إليها أو منها، والتي لديها أسباب معقولة للاعتقاد بأنها تنتهك حظر الأسلحة، وقد شاركت فرنسا واليونان في صياغة مشروع القرار.


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
الجيش الوطني الليبي يكشف عن مركبة غريبة .. أبرز المواصفات !
كشف العرض العسكري الأخير للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عن مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك سيارات الباغي وسيارات 'تيوتا' رباعية الدفع كما تم عرض مركبة ثلاثية ذات عجلات كبيرة الحجم. وتشبه المركبة إلى حد بعيد التصميم البيلاروسي المعروف باسم 'كونونغ' حسب قناة 'يا فويني' على 'تليغرام'. مواصفات المركبة: مصممة لخوض القتال في الظروف الصعبة مثل المناطق الصحراوية. مزودة بمنصة خلف السائق لنقل الحمولة المختلفة. مسلحة برشاش 'كلاشنيكوف' عيار 7.62 ملم في الجزء الأمامي. وقد أطلق عليها اسم 'الدراجة القاتلة'، وذلك بسبب تصميمها غير التقليدي وقدراتها العالية على اجتياز المناطق الوعرة وتسليحها الذي يجعلها مناسبة لأداء المهام الخاصة. وهذه المركبة تم تطويرها أصلا في بيلاروس، حيث لاقت اهتماما إعلاميا دوليا في السنوات الماضية بسبب كفاءتها الميدانية العالية. ومن المعدات الجديدة الروسية التي كشف عنها العرض العسكري: مركبات مشاة مُطوّرة (BMP-2M): ظهرت لأول مرة مركبات 'BMP-2M' المُحدّثة بوحدة القتال 'بريجوك' (Berezhok)، والتي توفر تحسينات في التسليح وأنظمة التحكم بالنيران. ناقلات جنود مدرعة (BTR-82A): عُرضت ناقلات BTR-82A المزودة بمدفع 30 ملم وأنظمة دفاع متطورة. عربات قتالية متعددة المهام: شملت العربات المدرعة 'سبارتان' و'تيغر' روسية الصنع، المُصممة للعمليات السريعة والقتال في المناطق الحضرية. أنظمة الصواريخ والصواريخ العابرة: تم عرض صواريخ 'سميرتش' (Smerch) بعيدة المدى (300 مم)، القادرة على إصابة أهداف على مسافات تصل إلى 90 كم. دفاع جوي متطور: شمل العرض أنظمة 'تور-إم 2إي' (Tor-M2E) للدفاع الجوي، المصممة لاعتراض الصواريخ والطائرات منخفضة التحليق. مروحيات ثقيلة (Mi-26): تستخدم المروحية العملاقة Mi-26 لنقل المعدات والقوات بكفاءة عالية. تحديث الدبابات (T-62 & T-72M1): زُوّدت الدبابات T-62 وT-72M1 بدروع إضافية (ألواح شبكية) لحمايتها من هجمات الطائرات المسيرة الانتحارية والقنابل الصغيرة. المصدر: MK