أحدث الأخبار مع #وحركةفتح


معا الاخبارية
منذ 2 أيام
- سياسة
- معا الاخبارية
أسئلة حول السلاح الفلسطيني في لبنان
يتصدر ملف السلاح داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها الأخبار والتحليلات تزامناً مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى لبنان. في المقابل، لا بد للحذر من أن يحضر في العموم والتفاصيل لأن الاسئلة أكثر من الأجوبة لا سيما وأن التباين إن لم يكن الخلاف يتسع كلما حضرت آليات تنفيذ أي اتفاق. ماذا يعني بسط الدولة اللبنانية سيطرتها على المخيمات؟ لا يُعرف حقيقة ما المقصود بتصريحات المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم الرئيس جوزاف عون. هل هي سيطرة جزئية أم كلية تشمل الجوانب الأمنية والعسكرية والادارية؟ هل المطلوب يتعلق بمخيمات جنوبي نهر الليطاني تنفيذاً للقرار 1701 أم كل المخيمات الـ12؟ صحيح أن الطرف الفلسطيني منفتح على أية صيغة كانت وذلك منذ العام 2008، لكن هل يمكن للجيش اللبناني أو الأمن الداخلي الانتشار داخل المخيمات وإقامة مخافر؟ أم المطلوب العودة إلى مرحلة 'المكتب الثاني'، وهي بدأت بتطويق غالبية المخيمات والتشدد عند الحواجز والضغط أكثر على اللاجئين؟ أم هناك توافق على تشارك المهمة الأمنية فلسطينياً ولبنانياً عبر استخدام 'الشرطة المجتمعية' أي من الأمن الوطني الفلسطيني؟ وما يمكن تأكيده، أن الرئيس الفلسطيني يطالب بإطلاق حوار فلسطيني – لبناني شفاف وصريح، وأن تُطرح الأمور كما هي من دون مساحيق تجميل. وربما يكون مقدمة لذلك تشكيل 3 لجان: لجنة تشاور سياسي، ولجنة أمنية عسكرية لمعالجة موضوع سلاح المخيمات، ولجنة اقتصادية اجتماعية لمعالجة الموضوع الاقتصادي والاجتماعي في المخيمات. ومن هنا، وجب تعريف ماذا تريد الدولة اللبنانية من المخيمات وسلاحها؟ هل تريد سحب (نزع) السلاح أم تريد ضبطه كما تم الاتفاق سابقاً على تسليمه خارج المخيمات وتنظيمه داخلها؟ عن أي سلاح نتحدث؟ يشير الرئيس عون في مقابلته المتلفزة الأخيرة الى أن هناك سلاحاً ثقيلاً في المخيمات. وبكل تأكيد استخبارات الجيش تعرف أكثر من أي جهة أخرى، ولذلك وجب تحديد الجهات التي تملك هذا السلاح. وفي الأصل، هل يعني بذلك صواريخ بعيدة المدى؟ في المعلومات، ووفقاً لجميع المصادر الفلسطينية، فإن السلاح في المخيمات في أبعد تقدير متوسط وخفيف ويشمل 'قذائف 107، هاون، آر بي جي، بي كي سي.. وسلاح فردي'. ويُذكر أن القوى الأمنية اللبنانية رفضت في الاشتباك الأخير داخل مخيم عين الحلوة في آب 2023 استخدام الأمن الوطني للسلاح المتوسط مثل قذائف 107، ما يعني أنه رهن قرار الدولة. ومعروف أن فصائل منظمة التحرير وحركة 'فتح' سلمت السلاح الثقيل للجيش اللبناني بداية التسعينيات، وإن كان هناك سلاح ثقيل غير مكشوف يمكن العمل على تسلميه مثلما حصل مع 'الجبهة الشعبية' – القيادة العامة' و'فتح الانتفاضة'، فمن يُسلم مقراته خارج المخيمات يمكن أن يُناقش في أي مسألة أخرى. ماذا ستقدم الحكومة اللبنانية؟ بما أن الفلسطيني في لبنان تحت القانون اللبناني، وهو يُقر بذلك، فماذا عن حقوقه الانسانية؟ هل سيقر البرلمان اللبناني حقوقه الانسانية ومنها ما عملت عليه لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني؟ في المقابل، هل من ضمانات لبنانية لحماية الفلسطيني والمخيمات في أي أزمة طارئة؟ فإذا سلم سلاحه من يحميه؟ من يضمن ألا يتقدم جيش الاحتلال نحو المخيمات، وهو الآن على بُعد كليومترات من مخيم الرشيدية على سبيل المثال؟ ربما يبدو السؤال ساذجاً، لكن الفلسطيني يحتاج إلى ضمانة أمنية ونفسية فهو تعرض في لبنان لكل أنواع المجازر على أيدي أطراف متعددة لا داعي لذكرها. ما مصير المطلوبين والفصائل المتشددة؟ لا يُعرف الرقم الحقيقي للمطلوبين الأمنيين للسلطات اللبنانية داخل المخيمات، والترجيحات تقدر أن العدد يتجاوز الألفين في كل المخيمات وجزء كبير منهم لبناني، فهل سيكون هناك عفو عام خصوصاً لمن لم تلطخ أيديهم بدماء؟ وهؤلاء بكل تأكيد لن يسلموا أسلحتهم من دون تسوية شاملة. كذلك ماذا عن الفصائل غير المنتمية الى منظمة التحرير؟ وليس المقصود 'حماس' و'الجهاد الاسلامي' فقط. هل سيتم تسليم الأفراد والسلاح أم أن منظمة التحرير تُسلم سلاحها وبعد فترة تسيطر هذه الفصائل على المخيمات؟ مصدر في التنظيمات الاسلامية، يؤكد 'الانفتاح على كل الحلول، لكن لا بد من تقديم مبادرة لبنانية كرزمة واحدة تضمن حلاً شاملاً لحقوق اللاجئين وقضايا المطلوبين، وهذا يتطلب حواراً فلسطينياً – فلسطينياً في البداية ومن ثم لبنانياً – فلسطينياً'. هل انتهى صندوق البريد؟ لطالما اقترنت المخيمات وسلاحها بحق العودة للاجئين، لكن منذ ما قبل الحرب الأهلية والمخيمات الفلسطينية صندوق بريد للأطراف اللبنانية وكذلك الاقليمية. فهل انتهت هذه الورقة الأمنية بالنسبة الى الجميع لا سيما مع هذا التوقيت الحساس في الاقليم؟ في المقابل، ملفات كثيرة تقترن بمصير السلاح مثل تعريف اللاجئين في لبنان وحق العودة، وهل التوطين ما زال مرفوضاً فعلاً أم يمكن أن يُفرض دولياً؟ هل سيتحول اللاجئون إلى جالية؟ وماذا عن مصير وكالة 'الأونروا' وخدماتها المتقلصة؟ والأخطر من كل ذلك، هل من قرار دولي وإقليمي بتنفيذ أي قرار بالقوة، يعني، سيهاجم الجيش اللبناني أي فصيل يرفض تسليم سلاحه أو الالتزام بالقرار؟ ربما هذا مستبعد لا سيما إن اقترن صورياً أو تزامنياً بتدمير الاحتلال لغزة ومخميات الضفة الغربية، وإذا كان بغطاء سياسي من السلطة الفلسطينية. ولذلك يرجح تشكيل قوة أمنية ضاربة فلسطينية لتنفيذ ذلك بغطاء لبناني. في حين، لا بد من الانتباه إلى أطراف أخرى متضررة من أي تنفيذ للقرارات، وانعكاس ذلك أمنياً وسياسياً، وهنا تخرج الأمور عن السيطرة وتصبح التداعيات غير متوقعة.


العهد
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العهد
تجمع اللجان يزور مرقد سيد شهداء الأمة ومدافن الشهداء في بيروت والمناطق
نظّم تجمع اللجان والروابط الشعبية كعادته كل عام منذ خمسين عاماً، زيارة وفاء إلى مدافن الشهداء في العاصمة وطرابلس والجنوب والبقاع، حيث تلا الأعضاء الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين في غزّة، والشهداء على طريق فلسطين في لبنان وكافة أقطار الأمّة، وخصوصاً في اليمن الذي يواجه عدواناً ثلاثياً أميركياً – بريطانياً – صهيونياً. وتقدم وفد تجمع اللجان كل من المنسق العام للتجمع معن بشور، ورئيس هيئة المحامين في التجمع خليل بركات، ومنسق أنشطة التجمع رئيس جمعية شبيبة الهدى وهي الجمعية التي قدمت 15 شهيداً في مجال الخدمة الإنسانية مأمون مكحل، ومؤسسو الجمعية رياض الباشا، ورياض منيمنة، وحسن إسماعيل، ومصطفى الخطيب، وعدد كبير من شباب الجمعية، بالإضافة إلى منسق الحملة الأهلية ناصر حيدر، ومنسق خميس الأسرى يحيى المعلم، والأسير المحرر هاشم إبراهيم. كما شارك في زيارة الوفاء أعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، وممثلون عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة فتح ومنظمة التحرير. كما شارك أيضاً وفد كبير من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعدد من قياديي وكوادر الجبهة. وأمام الضريح الجماعي لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا حيث وضع الزوار أكاليل من الورود، تحدث كل من نبيل حلاق (شقيق الشهيد منير حلاق) باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية، وسرحان يوسف باسم حركة (فتح)، وفصائل منظمة التحرير، وعلي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقدّم المتحدثين القيادي في حركة فتح سمير أبو عفش. ووجه الخطباء التحية "لشعبنا الفلسطيني الصامد والمقاوم في غزّة والضفة"، وعاهدوهم أن يبقوا إلى جانبهم مقاومين حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر". زيارة مرقد السيد نصر الله كما زار وفد من التجمع مرقد سيد شهداء الأمة القائد السيد حسن نصر الله، حيث تلوا الفاتحة عن روحه، معاهدين الله على أن "يبقوا أمناء على خط المقاومة والتحرير، مهما بلغت التضحيات واشتدت التحديات". وفي طرابلس، لبّت شخصيات وطنية وثقافية ونقابية وشعبية دعوة تجمع اللجان والندوة الشمالية إلى زيارة مدافن الشهداء في باب الرمل، حيث تمّ تلاوة الفاتحة عن أرواح رموز طرابلسية وشمالية وشهداء المدينة. المصدر:الوكالة الوطنية


الوطنية للإعلام
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطنية للإعلام
تجمع اللجان يزور مدافن الشهداء في بيروت والمناطق ومرقد السيد حسن نصر الله
وطنية - نظم تجمع اللجان والروابط الشعبية كعادته كل عام منذ خمسين عاماً، زيارة وفاء إلى مدافن الشهداء في العاصمة وطرابلس والجنوب والبقاع، حيث تلا الأعضاء الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين في غزّة، والشهداء على طريق فلسطين في لبنان وكافة أقطار الأمّة، وخصوصاً في اليمن الذي يواجه عدواناً ثلاثياً أميركياً – بريطانياً – صهيونياً. وتقدم وفد تجمع اللجان كل من المنسق العام للتجمع معن بشور، ورئيس هيئة المحامين في التجمع خليل بركات، ومنسق أنشطة التجمع رئيس جمعية شبيبة الهدى وهي الجمعية التي قدمت 15 شهيداً في مجال الخدمة الإنسانية مأمون مكحل، ومؤسسو الجمعية رياض الباشا، ورياض منيمنة، وحسن إسماعيل، ومصطفى الخطيب، وعدد كبير من شباب الجمعية، بالإضافة إلى منسق الحملة الأهلية ناصر حيدر، ومنسق خميس الأسرى يحيى المعلم، والأسير المحرر هاشم إبراهيم. كما شارك في زيارة الوفاء أعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، وممثلون عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة فتح ومنظمة التحرير. كما شارك أيضاً وفد كبير من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعدد من قياديي وكوادر الجبهة. وأمام الضريح الجماعي لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا حيث وضع الزوار أكاليل من الورود، تحدث كل من نبيل حلاق (شقيق الشهيد منير حلاق) باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية، وسرحان يوسف باسم حركة (فتح)، وفصائل منظمة التحرير، وعلي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقدّم المتحدثين القيادي في حركة فتح سمير أبو عفش. ووجه الخطباء التحية "لشعبنا الفلسطيني الصامد والمقاوم في غزّة والضفة"، وعاهدوهم أن يبقوا إلى جانبهم مقاومين حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر". زيارة مرقد نصر الله كما زار وفد من التجمع مرقد السيد حسن نصر الله، حيث تلوا الفاتحة عن روحه، معاهدين الله على أن "يبقوا أمناء على خط المقاومة والتحرير، مهما بلغت التضحيات واشتدت التحديات". وفي طرابلس، لبّت شخصيات وطنية وثقافية ونقابية وشعبية دعوة تجمع اللجان والندوة الشمالية إلى زيارة مدافن الشهداء في باب الرمل، حيث تمّ تلاوة الفاتحة عن أرواح رموز طرابلسية وشمالية وشهداء المدينة.


معا الاخبارية
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- معا الاخبارية
القيادة الفلسطينية في مواجهة أزماتها الداخلية والتحديات الخارجية
السياسة كما هو متعارف عليها علم أو فن إدارة الدولة والسلطة وتدبير أمور الشعب أو هي القدرة على المفاضلة بين عدة خيارات وتحديات بما يخدم مصلحة الشعب أو هي القدرة على الاستجابة السريعة لمتطلبات الشعب وتوفير الأمن والأمان له داخلياً وفي مواجهة التهديدات الخارجية، وقاموس لسان العرب يعرفها بأنها (القيام على الشيء بما يُصلحه)، وهناك عشرات التعريفات الأخرى. هذه السياسة شبه غائبة عن الحالة الفلسطينية الراهنة سواء تعلق الأمر بإدارة السلطة أو بإدارة المقاومة ومواجهة الاحتلال، وكأن الحياة السياسية عندنا تسير بقدرة قادر (على الله أو على البركة) أو تُسيرها أطراف خارجية والطبقة السياسية مجرد أدوات تنفيذ. الخلل ليس فقط بسبب الاحتلال أو حتى الانقسام بالرغم من خطورته، وليس بسبب تعدد الأحزاب والأيديولوجيات بل أيضاً بسبب ضعف مؤسسة القيادة الجامعة الشاملة. فبالرغم من كل الحديث عن منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب، إلا أن هناك بونا شاسعا بين هذا التوصيف لها والواقع وفعلها الميداني حيث هناك ضعفاً وترهلاً في مؤسسة القيادة والتباساً في العلاقة بين القيادة وعموم الشعب وتردداً في اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب وفي المنعطفات المصيرية. الطبقة السياسية الراهنة تشتغل بلا سياسة وتعيش حالة انتظاريه قاتلة وأضاعت فرصاَ كثيرة كان من الممكن انتهازها وعدم إضاعتها، والأمر لا يقتصر على أخطاء حركة حماس وتوابعها من الفصائل وهي أخطاء تعبر عن جهل عميق بممارسة السياسة والمقاومة، ولكن أيضاً عند منظمة التحرير والسلطة حيث تم قبل حرب الإبادة وبعدها إضاعة كثيراً من الفرص منها: ١- إجراء انتخابات عامة. ٢-اجتماع المجلس الوطني والمجلس المركزي والمؤتمر الثامن لحركة فتح. ٣-تجديد واستنهاض مؤسسات منظمة التحرير دون انتظار انضمام حركتي حماس والجهاد. ٤- حسم طبيعة العلاقة بين المنظمة والدولة والسلطة. ٥-تعزيز العلاقة بين فلسطينيي الشتات والداخل. ٦- فرصة الحفاظ على القاعدة الشعبية والتنظيمية للمنظمة وحركة فتح في قطاع غزة والضفة والشتات. ٧- التردد في مواجهة حالات الفساد والمفسدين في مؤسسات السلطة ومؤسسات المجتمع المدني، حتى وإن كانت حالات محدودة. ٨- التردد والتساهل في التعامل مع حركة حماس بعد انقلابها على السلطة ٢٠٠٧، وما زالت المنظمة مترددة في حسم الأمور مع حماس والجهاد الإسلامي حتى بعد انضمامهم لمحور المقاومة الإيراني الفارسي والجهر بموقفهم المعادي للمنظمة والسلطة. لكل ذلك ولأن السياسة لا تعرف الفراغ فإن ضعف الفعل الفلسطيني الرسمي يسمح للآخرين التصرف بقضيتنا الوطنية سواء كانوا اليهود أو الأمريكان أو عرب، ومن هنا سمعنا عن مخطط ترامب لشراء قطاع غزة وتهجير سكانه ومخطط إسرائيل لضم الضفة الغربية ودعوات لقمة عربية بدون الفلسطينيين ومؤتمرا في الدوحة لخلق بديل عن القيادة الفلسطينية الحالية، وقد كنبنا عن كل هذه التجديدات. وبالنسبة لمؤتمر الدوحة والدعوات لإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل قيادة جديدة، كتبت معارضاً لمؤتمر الدوحة المنعقد في ١٧ من هذا الشهر تحت عنوان (المجلس الوطني الفلسطيني) وهدفه المُعلن إعادة بناء واستنهاض منظمة التحرير الفلسطينية، ولم تكن معارضتنا للفكرة بحد ذاتها بل كانت المعارضة أو التحفظ على مكان الانعقاد ومصداقية بعض من تصدروا المؤتمر أو خططوا له بدون حضور. إن انتقادنا لمؤتمر الدوحة لا يعني أن حال المنظمة بخير والقيادات الراهنة في المنظمة وحركة فتح مُبرأين من الأخطاء أو يمكنهم مواجهة التحديات المصيرية التي تهدد وجودنا الوطني برمته. وبصراحة، حال المنظمة وحركة فتح طوال العقدين الماضيين وكيفية تعاملهم مع حرب الإبادة والتطهير العرقي في القطاع والضفة لم يكن في المستوى المطلوب، مما ترك فراغاً كبيراً في ميدان العمل الوطني سمح لكل من هب ودب بالتطاول على المنظمة والتدخل بشؤوننا الداخلية. إن كان مؤتمر الدوحة فاشل أو سيفشل في تحقيق أهدافه كما فشلت كل المحاولات السابقة كما يقول منتقدوه إلا أنه حرك مياهاً راكدة وطرح تساؤلات كبيرة حول المصير الوطني وقد تساعد مخرجاته على تشجيع مزيد من الحراك الشعبي، وقد لا يتوقف منظموه عند البيان الختامي وتشكيل لجان بل سيكون له ما بعده من مفاعيل محليا وربما أبعد من ذلك، مما يزيد من ارباك الوضع الداخلي وتشرذمه. وعليه على القيادة الرسمية والشرعية للمنظمة التحرك لعقد مؤتمر أو مجلس وطني بأعداد تفوق عدد المؤتمرين بالدوحة، وأن تخرج من مربع التخوين أو التشكيك بكل من يطالب بالإصلاح أو ينتقد النهج السياسي للقيادة، وأن تًعيد النظر بسياسة الفصل والإحالة للتقاعد لكل من ينتقد قراراتها. نؤكد مرة أخرى على التزامنا بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعبنا وأن حركة فتح تمثل الوطنية الفلسطينية ورأس حربة في مواجهة أعداء المشروع الوطني وما زال عليها الرهان في استنهاض المنظمة وكل الحالة الوطنية، ولكن الشعب يريد أن يرى أفعالاً ذات مصداقية وليس مجرد خطاب جامد ومكرر يؤكد على التمسك بالثوابت والمرجعيات، التي لم يعد غالبية الشعب وخصوصاً الجيل الجديد يعرفون ما هي. ما جرى ويجري في قطاع غزة وفي الضفة من حرب إبادة وتطهير عرقي صهيونية أمريكية أكبر من قدرة منظمة التحرير لوحدها على مواجهتها أيضا من قدرة فصائل المقاومة المسلحة بعدما رأينا ما آل إليه محور المقاومة، والأمر يحتاج لتكاثف كل الجهود الوطنية وحتى العربية والدولية لمواجهتها.


ليبانون 24
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
اليوم التالي في غزة.. هل خرجت حماس من المشهد؟
كتب موقع "سكاي نيوز": تؤكد إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة خروج حركة حماس من مشهد الحكم في قطاع غزة باليوم التالي للحرب التي اندلعت على إثر هجوم عناصر جناحها المسلح على إسرائيل في تشرين الاول 2023؛ إلا أن الحركة تُصر على البقاء وترفض تقديم أي تنازلات بهذا الشأن. ووفق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإن الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمثل خطة اليوم التالي للحرب في غزة، والتي تقوم على أساس إدارة الولايات المتحدة للقطاع، وفق القناة 13 العبرية. وأكدت القناة، أن "نتنياهو أبلغ ائتلافه الحكومي أنه يتعامل مع مقترح ترامب باعتباره خطة اليوم التالي في غزة"، لافتة إلى أن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير ربط عودته للحكومة بضمان تنفيذ خطة ترامب في غزة بـ"شكل فعلي". تنازلات جوهرية وقال الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، إن "بقاء حماس في قطاع غزة مرهون بالتوصل لاتفاق دولي إقليمي بشأن طبيعة إدارة غزة بعد الحرب، وتقديم الحركة لتنازلات جوهرية فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل". وأوضح هواش، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "جميع الأطراف بما في ذلك واشنطن وتل أبيب ترغب في إخراج حماس من مشهد الحكم بخطة اليوم التالي للحرب؛ إلا أن الحركة ستواصل مساعيها الحثيثة من أجل الحيلولة دون ذلك". وأشار إلى أن "الحركة تحاول من خلال التنازلات التي تقدمها بمفاوضات التهدئة مع إسرائيل، وبضمان الهدوء وعدم الرد على خروقات التهدئة وتجاهل حكومة نتنياهو لبعض بنود الاتفاق، الترويج لنفسها على أنها يمكن أن تواصل حكم القطاع وفق اتفاق دولي إقليمي". وبين أن "مخطط ترامب صعّب المهمة على قيادة حماس بالرغم من صعوبة تطبيقه؛ إلا أنه أظهر إصرارا واضحا من الإدارة الأميركية بإخراج الحركة من مشهد الحكم، علاوة على أنها قد تكون مضطرة لمغادرة غزة". واستكمل "خطة ترامب حال تطبيقها تقطع الطريق أمام عودة حماس للحكم وتخرجها فعليًا من المشهد؛ لكن تنازل الحركة واستعدادها للقبول بالمقترحات المتعلقة بغزة والضفة الغربية يمكن أن يبقيها كقوة إدارية لحكم غزة". ويرى المحلل السياسي، حاتم أبو زايدة، أن "حماس خرجت فعليا من المشهد، وأن أيامها معدودة في حكم القطاع"، لافتًا إلى أن الحركة تبذل جهودًا حثيثة لاستعادة سيطرتها على غزة؛ لكن هذه الجهود تواجه عقبات كبيرة. وقال أبو زايدة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الحركة لن تكون جزءًا من أي حل باليوم التالي للحرب، وستُجبر على الخروج من المشهد، علاوة على أن قياداتها البارزين سيكونوا مضطرين للقبول بالإبعاد لدول أخرى". وأشار إلى أن "التلميحات الأميركية بشأن إلغاء المرحلة الثالثة من وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والتي تزامنت مع طرح خطة ترامب تمثل إشارة قوية إلى وجود مخطط جاهز للقطاع دون أي دور للحركة، وبالتالي خروجها من المشهد السياسي بشكل كامل". وبين أن "نتنياهو وقادة ائتلافه الحكومي لن يتنازلوا عن فكرة إسقاط حكم حماس في غزة، ومقترح ترامب جاء على إثر فشل تل أبيب في إيجاد بديل مدني لحكم الفلسطينيين بعيدًا عن الحركة والسلطة الفلسطينية وحركة فتح". وشدد على أن "خطة ترامب لن تكون بشكلها الحالي وسيتم تعديل الكثير من بنودها؛ إلا أن الضغوط التي ستمارس على قيادة الحركة بالخارج ستكون هي الأكثر قدرةً على دفعها لتولي دور هامشي في قطاع غزة بعد الحرب"، حسب تقديره.