logo
#

أحدث الأخبار مع #وحزبالليكود

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي
ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

'المتأسرلون' و'المتأمركون' في ذهول، فقد وقعت الصاعقة على رؤوسهم بصورة مفاجئة. وحزب الليكود العربي والإسلامي في حالة ذهول، والعقول المتحجرة والتي لم تفهم وغالبا لن تفهم ما يجري، في حالة إحباط شديد. أما التافهين الذين استعجلوا التغزل بنتنياهو وإنجازاته الخلبيَّة، فالصاعقة أشدُّ وطأةً عليهم، فقد دهمتهم التطورات والأحداث والمتغيرات وصعقتهم، فلم تمنحهم وقتاً كافياً للانبساط بما افترضوه وصدَّقوه من إنجازات لنتنياهو، وانتصارات وهمية لإسرائيل. أبداً لم يفاجئنا ترمب بأي من تصرفاته، لا في أمريكا، ولا في حروبه لإعادة هيكلتها وتغير نظامها حدياً، ولا في سياساته وخططه وقراراته لإعادة هيكلة مكانتها ودورها في العالم، وخاصة في شرقنا العربي والإسلامي. قراءة ترمب ومعرفة خططه، وأين يركز جهده، وما هي أولوياته، حقاً بسيطة ويسيرة وممكنة، بل هي واضحة كالشمس لمن يعرف الواقع وتجلياته، ويقرأ في تحولاته، وحاجات الظروف، ومنطق الأحداث، وتراكمها، بلوغاً للحظات انعطافيه، أسميناها 'رميات الله' أو 'حاجات الظرف الموضوعي ومستلزماته للتطور والارتقاء'. ترمب أوضح مِن الوضوح، فمن ساعته الأولى قالها؛ 'أمريكا أولاً'، ولسنا شرطي العالم، ولن نقاتل أو نحمي أحداً، والحروب عبثية، وتبدد ثروات أمريكا وموازناتها، والعولمة محاولة اغتصاب للعالمية، في محاولة لحكومة الشركات الخفية أَمركة العالم وتنميطه بقيم وحياة لتخديم الشركات، بعد أن استولت على أمريكا نفسها، وتستخدمها أداة لإخضاع البشر لمشيئتها. وهذه تعاكس حقائق الحياة، وحاجاتها، وطبيعة البشر أنفسهم. وأعلن على الملأ حربه لتدمير العولمة، وأدواتها، ونظامها، وأذرع لوبي العولمة في كل مكان. إسرائيل توأم أمريكا في النشأة والتكوين والوظيفة، وكلاهما دول ونُظم جرى تصنيعها في خدمة لوبي العولمة وحكومة الشركات. ولم تكن إسرائيل يوماً، ولا تأسست كدولة صاحبة حق، وقدرة على الاستمرار بدون تبني وتمويل وإدارة وتوظيف من حكومة الشركات. وإنشائها وحروبها ومكانتها وتطبيعها كانت بقوة حكومة الشركات ونفوذها، وما صنعته بداية القرن المنصرم من كيانات ونُظم وأُسَر مكنتها من تلك الدول المسخ، لوظيفة التساند والتكامل مع الدور الوظيفي لإسرائيل، والكل في خدمة الشركات ولوبي العولمة. جذر وأعطاب عدم فهم ترمب، والجاري وموجته العاتية التي ستضرب في كل مكان، وفي الإدارات بدءاً من أوروبا، وامتداداً في العالم الانجلو ساكسوني. وحيث لأمريكا دور ونفوذ هي 'الظاهرة الترمبية'، التي خرجت بجعة سوداء ومن خارج الصندوق وفي أمريكا. فالظاهرة القومية والدولتية، لم تكن من طبائع أمريكا التي صُنعَّت نظاماً وليس دولة وليست أمة أومجتمع ذو هوية موحدة. لم تُفهَم ظاهرة ترمب، ولا أُعطيت حقها بالدرس، وعومل الرجل كأنه أحمق متقلب وارتجالي وطارئ، على عكس الظاهرة الأصيلة، والتي عَبَّرت عن حاجات مادية وجاءت تتويجاً لتطورات وتراكمات استوجبتها. وعندما يكون العقل قاصراً عن فهم الظاهرة، فلن تُفهَم نتائجها ولا مشروعها ولا تصرفاتها. ترمب قادم للمنطقة، ورغبته جمع الأموال والمشاريع لإنعاش أمريكا وإنقاذها من الإفلاس والانهيار، الذي تسببت به حكومة الشركات، وبددت الموازنات والثروات، ونهبتها بذريعة الحروب. هو معني بإنقاذ أمريكا، لا بتأمين مصالح الشركات، لهذا يتصرف بحنكة وعقلانية شديدة، فيريد الاقتصاد الإيراني وأموال الخليج، ولا تحقق غايته الحروب، فلهذا أدار ظهره لنتنياهو وإسرائيل صاحبة الدور الوظيفي، لتأمين الشركات، وبالحروب. ولأنه غير معني بحماية نتنياهو وتأمينه في إسرائيل، ألزمه بوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض. إلا أنَّ نتنياهو ولوبي العولمة افترضوا أنهم يتذاكون على ترمب فانقلبوا. وأعاد نتنياهو لأسبابه، ولأوامر أسياده إشعال حرب غزة، فتركه ترمب حتى يصل إلى الإخفاق والعجز، ويُدَّفع جيشه أثمان باهظة في غزة، على يد أساطيرها وشعبها المقاوم الأسطوري. وورط البنتاغون بحرب اليمن، حتى كشف ضعفه وقصوره، وضرب ضربته بإعلان وقف الحرب على اليمن، وعزل مستشار الأمن القومي صاحب نتنياهو ومندوب لوبي صناعة الحروب، ثم أعلن القطيعة مع نتنياهو شخصاً، ونتنياهو يقود إسرائيل ويحكمها بقبضته الحديدة ويرهن مستقبلها بمستقبله هو. ترمب وعد بإعلان كبير وهام جداً بشأن غزة، وسيلزم نتنياهو وقف الحرب بلا أية مكاسب أو انتصارات، وهو يؤهل الإعلام لقبول اتفاق نووي مع إيران لا يرضي نتنياهو ولا لوبي العولمة والشركات. وأوقف حرب اليمن، وقرر أن يعطي محمد بن سلمان كرت رابح، فلا ضغوط للتطبيع ولا مطالبة له بالتحالف مع إسرائيل. ونتنياهو فهم ترمب المال والاستثمارات، وليس تعويم نتنياهو ولا تخديم اسرائيل. بين قرار وقف الحرب على اليمن، وعدم الضغط للتطبيع، والتفاهم مع إيران، وقطع العلاقة مع نتنياهو، باتت إسرائيل ووجودها، واستمرار هيمنتها قاب قوسين أو أدنى. فما نفع عنتريات نتنياهو واستعراض عضلاته في سورية ولبنان، حيث لا من يقاومه أو يتصدى، وقد عجز في غزة، وتأزمت أموره السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقرر ترمب التخلي عنه وعن إسرائيل؟! قلناها؛ ستقع الحرب بين التشرينين ،٢٠٢٣ ومن غزة. وعندما حصلت الطوفان العجائبية حسمنا أن إسرائيل هُزِمت والمحور قد لا ينتصر. وباتت أيام إسرائيل العادية معدودة، وقلنا أنَّ نتائج الحروب تقررها موازين القوى الكلية، والبيئات الاستراتيجية، وكلها في غير صالح نتنياهو وإسرائيل. صادَق نتنياهو وغالانت على قولنا، وأعلناها حرباً وجودية وقالا؛ إن لم تنتصر إسرائيل فيها، فلا مكان لها في المنطقة. لله في خلقه شؤون ورميته أصدق الإنباء.

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي
ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

المنار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

'المتأسرلون' و'المتأمركون' في ذهول، فقد وقعت الصاعقة على رؤوسهم بصورة مفاجئة. وحزب الليكود العربي والإسلامي في حالة ذهول، والعقول المتحجرة والتي لم تفهم وغالبا لن تفهم ما يجري، في حالة إحباط شديد. أما التافهين الذين استعجلوا التغزل بنتنياهو وإنجازاته الخلبيَّة، فالصاعقة أشدُّ وطأةً عليهم، فقد دهمتهم التطورات والأحداث والمتغيرات وصعقتهم، فلم تمنحهم وقتاً كافياً للانبساط بما افترضوه وصدَّقوه من إنجازات لنتنياهو، وانتصارات وهمية لإسرائيل. أبداً لم يفاجئنا ترمب بأي من تصرفاته، لا في أمريكا، ولا في حروبه لإعادة هيكلتها وتغير نظامها حدياً، ولا في سياساته وخططه وقراراته لإعادة هيكلة مكانتها ودورها في العالم، وخاصة في شرقنا العربي والإسلامي. قراءة ترمب ومعرفة خططه، وأين يركز جهده، وما هي أولوياته، حقاً بسيطة ويسيرة وممكنة، بل هي واضحة كالشمس لمن يعرف الواقع وتجلياته، ويقرأ في تحولاته، وحاجات الظروف، ومنطق الأحداث، وتراكمها، بلوغاً للحظات انعطافيه، أسميناها 'رميات الله' أو 'حاجات الظرف الموضوعي ومستلزماته للتطور والارتقاء'. ترمب أوضح مِن الوضوح، فمن ساعته الأولى قالها؛ 'أمريكا أولاً'، ولسنا شرطي العالم، ولن نقاتل أو نحمي أحداً، والحروب عبثية، وتبدد ثروات أمريكا وموازناتها، والعولمة محاولة اغتصاب للعالمية، في محاولة لحكومة الشركات الخفية أَمركة العالم وتنميطه بقيم وحياة لتخديم الشركات، بعد أن استولت على أمريكا نفسها، وتستخدمها أداة لإخضاع البشر لمشيئتها. وهذه تعاكس حقائق الحياة، وحاجاتها، وطبيعة البشر أنفسهم. وأعلن على الملأ حربه لتدمير العولمة، وأدواتها، ونظامها، وأذرع لوبي العولمة في كل مكان. إسرائيل توأم أمريكا في النشأة والتكوين والوظيفة، وكلاهما دول ونُظم جرى تصنيعها في خدمة لوبي العولمة وحكومة الشركات. ولم تكن إسرائيل يوماً، ولا تأسست كدولة صاحبة حق، وقدرة على الاستمرار بدون تبني وتمويل وإدارة وتوظيف من حكومة الشركات. وإنشائها وحروبها ومكانتها وتطبيعها كانت بقوة حكومة الشركات ونفوذها، وما صنعته بداية القرن المنصرم من كيانات ونُظم وأُسَر مكنتها من تلك الدول المسخ، لوظيفة التساند والتكامل مع الدور الوظيفي لإسرائيل، والكل في خدمة الشركات ولوبي العولمة. جذر وأعطاب عدم فهم ترمب، والجاري وموجته العاتية التي ستضرب في كل مكان، وفي الإدارات بدءاً من أوروبا، وامتداداً في العالم الانجلو ساكسوني. وحيث لأمريكا دور ونفوذ هي 'الظاهرة الترمبية'، التي خرجت بجعة سوداء ومن خارج الصندوق وفي أمريكا. فالظاهرة القومية والدولتية، لم تكن من طبائع أمريكا التي صُنعَّت نظاماً وليس دولة وليست أمة أومجتمع ذو هوية موحدة. لم تُفهَم ظاهرة ترمب، ولا أُعطيت حقها بالدرس، وعومل الرجل كأنه أحمق متقلب وارتجالي وطارئ، على عكس الظاهرة الأصيلة، والتي عَبَّرت عن حاجات مادية وجاءت تتويجاً لتطورات وتراكمات استوجبتها. وعندما يكون العقل قاصراً عن فهم الظاهرة، فلن تُفهَم نتائجها ولا مشروعها ولا تصرفاتها. ترمب قادم للمنطقة، ورغبته جمع الأموال والمشاريع لإنعاش أمريكا وإنقاذها من الإفلاس والانهيار، الذي تسببت به حكومة الشركات، وبددت الموازنات والثروات، ونهبتها بذريعة الحروب. هو معني بإنقاذ أمريكا، لا بتأمين مصالح الشركات، لهذا يتصرف بحنكة وعقلانية شديدة، فيريد الاقتصاد الإيراني وأموال الخليج، ولا تحقق غايته الحروب، فلهذا أدار ظهره لنتنياهو وإسرائيل صاحبة الدور الوظيفي، لتأمين الشركات، وبالحروب. ولأنه غير معني بحماية نتنياهو وتأمينه في إسرائيل، ألزمه بوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض. إلا أنَّ نتنياهو ولوبي العولمة افترضوا أنهم يتذاكون على ترمب فانقلبوا. وأعاد نتنياهو لأسبابه، ولأوامر أسياده إشعال حرب غزة، فتركه ترمب حتى يصل إلى الإخفاق والعجز، ويُدَّفع جيشه أثمان باهظة في غزة، على يد أساطيرها وشعبها المقاوم الأسطوري. وورط البنتاغون بحرب اليمن، حتى كشف ضعفه وقصوره، وضرب ضربته بإعلان وقف الحرب على اليمن، وعزل مستشار الأمن القومي صاحب نتنياهو ومندوب لوبي صناعة الحروب، ثم أعلن القطيعة مع نتنياهو شخصاً، ونتنياهو يقود إسرائيل ويحكمها بقبضته الحديدة ويرهن مستقبلها بمستقبله هو. ترمب وعد بإعلان كبير وهام جداً بشأن غزة، وسيلزم نتنياهو وقف الحرب بلا أية مكاسب أو انتصارات، وهو يؤهل الإعلام لقبول اتفاق نووي مع إيران لا يرضي نتنياهو ولا لوبي العولمة والشركات. وأوقف حرب اليمن، وقرر أن يعطي محمد بن سلمان كرت رابح، فلا ضغوط للتطبيع ولا مطالبة له بالتحالف مع إسرائيل. ونتنياهو فهم ترمب المال والاستثمارات، وليس تعويم نتنياهو ولا تخديم اسرائيل. بين قرار وقف الحرب على اليمن، وعدم الضغط للتطبيع، والتفاهم مع إيران، وقطع العلاقة مع نتنياهو، باتت إسرائيل ووجودها، واستمرار هيمنتها قاب قوسين أو أدنى. فما نفع عنتريات نتنياهو واستعراض عضلاته في سورية ولبنان، حيث لا من يقاومه أو يتصدى، وقد عجز في غزة، وتأزمت أموره السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقرر ترمب التخلي عنه وعن إسرائيل؟! قلناها؛ ستقع الحرب بين التشرينين ،٢٠٢٣ ومن غزة. وعندما حصلت الطوفان العجائبية حسمنا أن إسرائيل هُزِمت والمحور قد لا ينتصر. وباتت أيام إسرائيل العادية معدودة، وقلنا أنَّ نتائج الحروب تقررها موازين القوى الكلية، والبيئات الاستراتيجية، وكلها في غير صالح نتنياهو وإسرائيل. صادَق نتنياهو وغالانت على قولنا، وأعلناها حرباً وجودية وقالا؛ إن لم تنتصر إسرائيل فيها، فلا مكان لها في المنطقة. لله في خلقه شؤون ورميته أصدق الإنباء.

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي
ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

المنار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

'المتأسرلون' و'المتأمركون' في ذهول، فقد وقعت الصاعقة على رؤوسهم بصورة مفاجئة. وحزب الليكود العربي والإسلامي في حالة ذهول، والعقول المتحجرة والتي لم تفهم وغالبا لن تفهم ما يجري، في حالة إحباط شديد. أما التافهين الذين استعجلوا التغزل بنتنياهو وإنجازاته الخلبيَّة، فالصاعقة أشدُّ وطأةً عليهم، فقد دهمتهم التطورات والأحداث والمتغيرات وصعقتهم، فلم تمنحهم وقتاً كافياً للانبساط بما افترضوه وصدَّقوه من إنجازات لنتنياهو، وانتصارات وهمية لإسرائيل. أبداً لم يفاجئنا ترمب بأي من تصرفاته، لا في أمريكا، ولا في حروبه لإعادة هيكلتها وتغير نظامها حدياً، ولا في سياساته وخططه وقراراته لإعادة هيكلة مكانتها ودورها في العالم، وخاصة في شرقنا العربي والإسلامي. قراءة ترمب ومعرفة خططه، وأين يركز جهده، وما هي أولوياته، حقاً بسيطة ويسيرة وممكنة، بل هي واضحة كالشمس لمن يعرف الواقع وتجلياته، ويقرأ في تحولاته، وحاجات الظروف، ومنطق الأحداث، وتراكمها، بلوغاً للحظات انعطافيه، أسميناها 'رميات الله' أو 'حاجات الظرف الموضوعي ومستلزماته للتطور والارتقاء'. ترمب أوضح مِن الوضوح، فمن ساعته الأولى قالها؛ 'أمريكا أولاً'، ولسنا شرطي العالم، ولن نقاتل أو نحمي أحداً، والحروب عبثية، وتبدد ثروات أمريكا وموازناتها، والعولمة محاولة اغتصاب للعالمية، في محاولة لحكومة الشركات الخفية أَمركة العالم وتنميطه بقيم وحياة لتخديم الشركات، بعد أن استولت على أمريكا نفسها، وتستخدمها أداة لإخضاع البشر لمشيئتها. وهذه تعاكس حقائق الحياة، وحاجاتها، وطبيعة البشر أنفسهم. وأعلن على الملأ حربه لتدمير العولمة، وأدواتها، ونظامها، وأذرع لوبي العولمة في كل مكان. إسرائيل توأم أمريكا في النشأة والتكوين والوظيفة، وكلاهما دول ونُظم جرى تصنيعها في خدمة لوبي العولمة وحكومة الشركات. ولم تكن إسرائيل يوماً، ولا تأسست كدولة صاحبة حق، وقدرة على الاستمرار بدون تبني وتمويل وإدارة وتوظيف من حكومة الشركات. وإنشائها وحروبها ومكانتها وتطبيعها كانت بقوة حكومة الشركات ونفوذها، وما صنعته بداية القرن المنصرم من كيانات ونُظم وأُسَر مكنتها من تلك الدول المسخ، لوظيفة التساند والتكامل مع الدور الوظيفي لإسرائيل، والكل في خدمة الشركات ولوبي العولمة. جذر وأعطاب عدم فهم ترمب، والجاري وموجته العاتية التي ستضرب في كل مكان، وفي الإدارات بدءاً من أوروبا، وامتداداً في العالم الانجلو ساكسوني. وحيث لأمريكا دور ونفوذ هي 'الظاهرة الترمبية'، التي خرجت بجعة سوداء ومن خارج الصندوق وفي أمريكا. فالظاهرة القومية والدولتية، لم تكن من طبائع أمريكا التي صُنعَّت نظاماً وليس دولة وليست أمة أومجتمع ذو هوية موحدة. لم تُفهَم ظاهرة ترمب، ولا أُعطيت حقها بالدرس، وعومل الرجل كأنه أحمق متقلب وارتجالي وطارئ، على عكس الظاهرة الأصيلة، والتي عَبَّرت عن حاجات مادية وجاءت تتويجاً لتطورات وتراكمات استوجبتها. وعندما يكون العقل قاصراً عن فهم الظاهرة، فلن تُفهَم نتائجها ولا مشروعها ولا تصرفاتها. ترمب قادم للمنطقة، ورغبته جمع الأموال والمشاريع لإنعاش أمريكا وإنقاذها من الإفلاس والانهيار، الذي تسببت به حكومة الشركات، وبددت الموازنات والثروات، ونهبتها بذريعة الحروب. هو معني بإنقاذ أمريكا، لا بتأمين مصالح الشركات، لهذا يتصرف بحنكة وعقلانية شديدة، فيريد الاقتصاد الإيراني وأموال الخليج، ولا تحقق غايته الحروب، فلهذا أدار ظهره لنتنياهو وإسرائيل صاحبة الدور الوظيفي، لتأمين الشركات، وبالحروب. ولأنه غير معني بحماية نتنياهو وتأمينه في إسرائيل، ألزمه بوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض. إلا أنَّ نتنياهو ولوبي العولمة افترضوا أنهم يتذاكون على ترمب فانقلبوا. وأعاد نتنياهو لأسبابه، ولأوامر أسياده إشعال حرب غزة، فتركه ترمب حتى يصل إلى الإخفاق والعجز، ويُدَّفع جيشه أثمان باهظة في غزة، على يد أساطيرها وشعبها المقاوم الأسطوري. وورط البنتاغون بحرب اليمن، حتى كشف ضعفه وقصوره، وضرب ضربته بإعلان وقف الحرب على اليمن، وعزل مستشار الأمن القومي صاحب نتنياهو ومندوب لوبي صناعة الحروب، ثم أعلن القطيعة مع نتنياهو شخصاً، ونتنياهو يقود إسرائيل ويحكمها بقبضته الحديدة ويرهن مستقبلها بمستقبله هو. ترمب وعد بإعلان كبير وهام جداً بشأن غزة، وسيلزم نتنياهو وقف الحرب بلا أية مكاسب أو انتصارات، وهو يؤهل الإعلام لقبول اتفاق نووي مع إيران لا يرضي نتنياهو ولا لوبي العولمة والشركات. وأوقف حرب اليمن، وقرر أن يعطي محمد بن سلمان كرت رابح، فلا ضغوط للتطبيع ولا مطالبة له بالتحالف مع إسرائيل. ونتنياهو فهم ترمب المال والاستثمارات، وليس تعويم نتنياهو ولا تخديم اسرائيل. بين قرار وقف الحرب على اليمن، وعدم الضغط للتطبيع، والتفاهم مع إيران، وقطع العلاقة مع نتنياهو، باتت إسرائيل ووجودها، واستمرار هيمنتها قاب قوسين أو أدنى. فما نفع عنتريات نتنياهو واستعراض عضلاته في سورية ولبنان، حيث لا من يقاومه أو يتصدى، وقد عجز في غزة، وتأزمت أموره السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقرر ترمب التخلي عنه وعن إسرائيل؟! قلناها؛ ستقع الحرب بين التشرينين ،٢٠٢٣ ومن غزة. وعندما حصلت الطوفان العجائبية حسمنا أن إسرائيل هُزِمت والمحور قد لا ينتصر. وباتت أيام إسرائيل العادية معدودة، وقلنا أنَّ نتائج الحروب تقررها موازين القوى الكلية، والبيئات الاستراتيجية، وكلها في غير صالح نتنياهو وإسرائيل. صادَق نتنياهو وغالانت على قولنا، وأعلناها حرباً وجودية وقالا؛ إن لم تنتصر إسرائيل فيها، فلا مكان لها في المنطقة. لله في خلقه شؤون ورميته أصدق الإنباء.

سخط على حكومة نتنياهو.. آلاف الإسرائيليين يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية
سخط على حكومة نتنياهو.. آلاف الإسرائيليين يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية

الأسبوع

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

سخط على حكومة نتنياهو.. آلاف الإسرائيليين يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية

آلاف الإسرائيليين دعاء عبد العزيز الإسرائيليين يصطفون للحصول على مساعدات غذائية.. أظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي آلاف الإسرائيليين، وهم يصطفون في طابور طويل أمام مقر منظمة بيتحون ليف، للحصول على مساعدات غذائية، وإعانات تصرف عن طريق كوبونات، ما جعل هذا المقطع الذي يعد أكثر أحد المقاطع انتشارًا داخل المجتمع الإسرائيلي، وتسبب في إثارة سخط المستوطنين على حكومة بنيامين نتنياهو. تصريحات غاضبة علي حكومة نتنياهو وفي تعليق لحساب يحمل اسم عاميت ديفيد، قال فيه إنه تم تعيين بنيامين نتنياهو رئيسًا للوزراء في عام 2009، وهو العام الذي بدأت فيه تكاليف المعيشة بالارتفاع بشكل جنوني. وأكمل «ديفيد» أنه في عام 2011 خرج مليون إسرائيلي للاحتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم القدرة على شراء شقة في إسرائيل، ومنذ ذلك الحين، لم يفعل نتنياهو سيد غلاء المعيشة وحكوماته سوى بالتسبب في المزيد والمزيد من الفقر في إسرائيل. ومن جهة أخري قالت ريكي كارمي: استمروا في التصويت لنتنياهو، أنتم تستحقون ذلك، أنتم لا تفهمون ما يفعله طاغية الدولة، إلى جانب المجرم سموتريتش، بالأموال لصالح الائتلاف بدلا من صرفها لصالح المحتاجين والمهجرين وكل العائلات التي تدهور حالها. ومن جهة أخرى استنكر حساب باسم يوسي بن تزور ما يحدث حيث قال: يبدو أنك أيضا عليك الوقوف في الطابور، ربما أحدهم يريد الحصول على الأصوات الانتخابية. ورأى البعض الآخر أن من يقفون في الطوابير هم أنصار الأحزاب الدينية وحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وقال: هؤلاء أغلب الواقفون للأسف هذه الحقيقة. وهاجم حساب يحمل اسم أوسنات ليفي ما يحدث، قائلًا: هذه سياسة متعمدة، عدم مساواة في توزيع الموارد، إهدار للمال على وزارات حكومية غير ضرورية، رحلات غير ضرورية إلى الخارج لوزراء الحكومة، ورئيس الوزراء نتنياهو وعائلته، صيانة منازل رئيس الوزراء كم من المواد الغذائية يمكنك شراؤها بثمن إصلاح نافذة بمبلغ 1.7 مليون شيكل في منزل لا تعيش فيه.. ودفع مليارات لليهود المتشددين. الإسرائيليين ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائي من جهتها قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية إن طوابير طويلة من الإسرائيليين ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية، وأن طابور طويل من العائلات الإسرائيلية ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية ومن جهة أخرى صرح عضو الكنيست، مائير كوهن، إلى أن طوابير الغذاء هي نتيجة ارتفاع الأسعار الذي فرضته حكومة نتنياهو، الحكومة لا تدرك أن هناك أشخاصا في إسرائيل لا يجدون ما يأكلونه منظمة بيتحون ليف وسجلت منظمة «بيتحون ليف» ارتفاعًا ملموسًا في طلبات المساعدة المقدمة من قبل المستوطنين، مع انخفاض متوسط أعمار المستفيدين من 67 إلى 53 عاما، لاسيما وأنها تقدم الدعم لنحو 160 ألف أسرة إسرائيلية سنويًا، إذ تفاقمت الأوضاع الاقتصادية داخل المجتمع الإسرائيلي الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من مستوطنيه على المساعدات الغذائية. ويشير التقرير السنوي لجمعية متابعة فقدان المواد الغذائية في إسرائيل، جمعية ليقيط يسرائيل إلى هدر وفقدان 150 ألف طن من المنتجات الزراعية في الستة الأشهر الأولى من الحرب على قطاع غزة بمبلغ قدره حوالي 670 مليون شيكل. فيما قال حن هرتصوج، الاقتصادي الأول في شركة BDO الإسرائيلية للاستشارات في مجال الاستثمار إلى فشل إسرائيل في التصدي للأمن الغذائي الذي يؤثر على المرونة داخل الدولة.

يوسف زيدان: إسرائيل طلبتني أقدم محاضرات في تل أبيب وهذا شرطي الوحيد
يوسف زيدان: إسرائيل طلبتني أقدم محاضرات في تل أبيب وهذا شرطي الوحيد

فيتو

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

يوسف زيدان: إسرائيل طلبتني أقدم محاضرات في تل أبيب وهذا شرطي الوحيد

رد الدكتور يوسف زيدان، على واقعة موافقته تقديم محاضرات في إسرائيل، قائلا: "في مذيع سألني قبل كده عن التطبيع وقلت معنديش مصلحة مع إسرائيل إنما لو الدولة في مصر ممثلة في وزارة الخارجية أو اتحاد الكتاب طلبوا مني اعمل ده لمصلحة البلد والعرب هعمل كده". رسالة إسرائيل لاتحاد الكتاب بشأن يوسف زيدان وكشف يوسف زيدان، خلال حواره ببرنامج "أسرار"، مع الإعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة النهار، أن اسرائيل أرسلت رسالة لاتحاد الكتاب تطلب تقديمي محاضرات عندهم في تل أبيب لكنه رفض، قائلا: "حصل حالة غضب منهم فقلت أنتم زعلانين ليه مش هروح لوحدي، والناس هنا عايزة تهيج وتبعبع وأنا عاذرهم بسبب الضغط خاصة ما حدث بعد 7 اكتوبر". هل يجامل يوسف زيدان إسرائيل من أجل جائزة نوبل؟ واستكمل: "بعد الذي حدث في 7 اكتوبر وغباوة نتنياهو قلت مش هتكلم تاني في المسألة دي وإسرائيل قطعوا كل الخيوط لكن عمر السلام ما كان خطأ واسرائيل بيتغيروا وحزب الليكود الأكثر تشددا هو اللي عمل مع مصر اتفاقية السلام، وبعدين يطلع واحد يقول أنا بجامل اسرائيل عشان أخد جائزة نوبل وفي الحقيقة أنا تأذيت من إسرائيل وليس هو". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store