أحدث الأخبار مع #ورولكس


البورصة
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البورصة
محمود طح يكتب: "التسويق" فن بيع التجربة وليس المنتج.. كيف تستفيد الشركات الناشئة؟
في عالم التسويق الحديث، لم يعد النجاح يعتمد فقط على جودة المنتج أو الخدمة المقدمة، بل أصبح يعتمد بشكل أساسي على التجربة التي تقدمها العلامة التجارية لعملائها (the experience a brand offers to its customers). الشركات الناجحة تدرك أن المستهلك لا يبحث فقط عن منتج يلبي احتياجاته، بل عن تجربة تترك انطباعًا دائمًا وتخلق ارتباطًا عاطفيًا (emotional connection) بينه وبين العلامة التجارية. هذا المفهوم ينطبق على العديد من الشركات العالمية مثل ديزني (Disney)، هارلي ديفيدسون (Harley-Davidson)، ورولكس (Rolex)، حيث لا تبيع هذه العلامات التجارية منتجات بقدر ما تبيع تجربة مميزة لعملائها. ديزني (Disney): صناعة السحر والذكريات عندما تفكر في ديزني (Disney)، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك ليس مجرد أفلام أو مدن ملاهٍ، بل تجربة سحرية متكاملة (a fully immersive magical experience) تأخذك إلى عالم خيالي مفعم بالمشاعر والذكريات الجميلة. ديزني (Disney) لا تبيع مجرد تذاكر لدخول مدينة ملاهٍ، بل تبيع تجربة تجعل الزائر يعيش لحظات لا تُنسى. تبدأ التجربة منذ اللحظة التي يقرر فيها الزائر التخطيط لزيارة ديزني (Disney)، حيث توفر الشركة تجربة متكاملة من الترفيه والخدمات الفاخرة والابتكار التكنولوجي. كل تفصيلة، من تصميم المنتزهات إلى شخصية الموظفين، تهدف إلى غمر الزائر في أجواء القصص الخيالية، ما يجعله يشعر بأنه جزء من عالم سحري. هارلي ديفيدسون (Harley-Davidson): تجربة الحرية والمغامرة (freedom and adventure experience) هارلي ديفيدسون (Harley-Davidson) ليست مجرد شركة تصنع الدراجات النارية، بل هي رمز للحرية والمغامرة وروح التمرد. عندما يشتري العملاء دراجة هارلي، فإنهم لا يشترون مجرد وسيلة نقل، بل ينضمون إلى ثقافة حقيقية تعبر عن الاستقلالية والقوة. تعمل هارلي ديفيدسون (Harley-Davidson) على بيع تجربة من خلال فعالياتها المجتمعية، ورحلاتها الجماعية، والطابع الفريد الذي يمنحه امتلاك دراجتها. العميل لا يشتري فقط دراجة نارية، بل يشتري أسلوب حياة يعكس شخصيته وطموحاته في الحرية والانطلاق. روليكس (Rolex): تجربة الفخامة والتميز (luxury and prestige experience) عند شراء ساعة روليكس (Rolex)، لا يدفع العميل مقابل ساعة فقط، بل يدفع مقابل تجربة مترفة تحمل معاني النجاح، القوة، والدقة. العلامة التجارية روليكس (Rolex) نجحت في ترسيخ مفهوم الفخامة من خلال التركيز على الحرفية المتقنة، التصميم الكلاسيكي، والارتباط بالإنجازات الكبيرة. من خلال ربط علامتها التجارية بأحداث عالمية مثل سباقات اليخوت، بطولات التنس، والرياضيين الناجحين، تبيع روليكس (Rolex) تجربة التفوق والتميز (an experience of excellence and distinction)، ما يجعل العميل يشعر بأنه جزء من هذه الثقافة الفريدة. نايكي (Nike): تجربة الأداء والابتكار (performance and innovation experience) نايكي (Nike) لا تبيع فقط الأحذية والملابس الرياضية، بل تبيع الإلهام والأداء العالي، عندما يشتري العملاء منتجات نايكي (Nike)، فإنهم يشترون تجربة التحفيز الرياضي والتحدي الشخصي. شعار الشركة 'Just Do It' يعزز هذا الشعور، ويجعل العملاء يشعرون بأنهم قادرون على تحقيق أهدافهم الرياضية والمهنية. تعتمد نايكي (Nike) على التقنيات المبتكرة في تصميم منتجاتها، مثل الأحذية ذات الوسائد الهوائية المريحة والتطبيقات الذكية التي تتبع الأداء الرياضي. كما تربط نايكي (Nike) علامتها التجارية بالرياضيين المحترفين والبطولات العالمية، ما يمنح العملاء إحساسًا بأنهم جزء من هذا العالم المليء بالتحديات والإنجازات. آبل (Apple): تجربة الفن والابتكار آبل (Apple) أيضًا لا تبيع مجرد هواتف أو أجهزة إلكترونية، بل تقدم تجربة تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا. تصميم منتجاتها الأنيق، تجربة المستخدم السلسة، والاهتمام بالتفاصيل تجعل العملاء يشعرون بأنهم يمتلكون قطعة من المستقبل. آبل تبيع الإحساس بالتميز والابتكار، ما يجعل عملاءها يشعرون بأنهم جزء من مجتمع يهتم بالفن والتكنولوجيا معًا. كما تروج آبل لمستخدميها على أنهم أشخاص أذكياء ومبدعون، ما يعزز شعورهم بالانتماء إلى فئة متميزة من المستخدمين. لماذا يُحدث بيع التجربة فرقًا؟ التجربة تمنح العلامات التجارية مساحة أكبر لتحديد أسعارها (gives brands more pricing flexibility)، حيث يصبح العملاء أقل حساسية للسعر وأكثر استعدادًا لدفع مبالغ أعلى مقابل تجربة متميزة. على سبيل المثال، العملاء الذين يشترون تذاكر ديزني (Disney) أو دراجات هارلي ديفيدسون (Harley-Davidson) لا يقارنون الأسعار فقط، بل يبحثون عن الشعور والانتماء الذي تقدمه هذه العلامات التجارية. التجربة تخلق ارتباطًا عاطفيًا بين العميل والعلامة التجارية، ما يؤدي إلى: أولا: ولاء العملاء: Consumer Loyality عندما يستمتع العميل بالتجربة، يصبح أكثر ولاءً للعلامة التجارية. ثانيا: التسويق الشفهي (word-of-mouth marketing): العملاء السعداء يروّجون للعلامة التجارية تلقائيًا عبر توصياتهم لأصدقائهم وعائلاتهم. ثالثا: التميز عن المنافسين: في سوق مزدحم، تقدم التجربة الفريدة ميزة تنافسية (competitive advantage) يصعب تقليدها. كيف يمكن للشركات الناشئة (Startups) الاستفادة من هذا المفهوم؟ الشركات الناشئة قد لا تمتلك الميزانيات الضخمة مثل العلامات التجارية الكبرى، لكنها تستطيع التركيز على تقديم تجربة استثنائية لعملائها. من خلال بناء هوية قوية والتركيز على تقديم قيمة عاطفية (emotional value)، يمكن للشركات الناشئة التميز في السوق. أولا: السرد القصصي (Storytelling): استخدام القصص لجذب العملاء كما تفعل نايكي من خلال قصص الرياضيين. ثانيا: التركيز على تجربة العملاء: توفير خدمة مميزة ومنتجات ذات تصميم فريد لتترك انطباعًا إيجابيًا دائمًا. ثالثا: الابتكار المستمر: تطوير منتجات وخدمات تواكب احتياجات العملاء العاطفية والحسية. رابعا: التخصيص (Personalization): تقديم تجارب مخصصة لكل عميل عبر البيانات والتكنولوجيا. خامسا: بناء مجتمع (Community Building): إنشاء مجموعات وتجمعات تشجع العملاء على التفاعل والانتماء، كما تفعل هارلي ديفيدسون مع مالكي دراجاتها. سادسا: التفاعل مع العملاء (Customer Engagement): استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي للتواصل المستمر مع العملاء وتعزيز ولائهم. سابعا: تجربة فريدة (Unique Experience): تقديم شيء مميز يجعل العملاء يتذكرون العلامة التجارية، مثل التغليف الفاخر أو تجربة شراء سلسة وممتعة. بهذا النهج، يمكن للشركات الناشئة بناء قاعدة عملاء مخلصة وتحقيق نمو مستدام في السوق التنافسي. في عالم اليوم، العلامات التجارية التي تفهم أن التسويق هو بيع التجربة وليس المنتج هي التي تنجح في بناء علاقات دائمة مع عملائها. سواء كنت تدير شركة صغيرة أو علامة تجارية عالمية، فإن تركيزك على تقديم تجربة متكاملة سيساعدك على تحقيق النجاح والنمو المستدام.


مجلة هي
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
"أصول" من سوذبيز: أول مزاد عالمي في السعودية يجمع 17 مليون دولار وسط تنافس 45 دولة
وسط أجواء فاخرة في قلب الدرعية التاريخية، شهدت المملكة العربية السعودية لحظة استثنائية مع انعقاد أول مزاد لها للفنون الجميلة والقطع الفاخرة. مزاد "أصول" لسوذبيز لم يكن مجرد حدث، بل تحول إلى محطة بارزة في المشهد الثقافي والفني السعودي، حيث جمع المزاد 17 مليون دولار، محققًا أرقامًا قياسية وأداءً استثنائيًا للعديد من الفنانين العالميين والعرب. افتتحت الأمسية بفقرة مذهلة للمغنية الأوبرالية الرائدة في المملكة، ريماز عقبي، التي قدمت أداءً مدهشاً لمقطوعة من كارمن لبيزيه. ثم رحّب جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الدرعية، بالحضور وسلم الكلمة لأوليفر باركر، كبير مسؤولي المزادات في سوذبيز، الذي أنزل المطرقة على أول 58 قطعة معروضة، ثم سلم المطرقة إلى جيسيكا ويندهام، رئيسة قسم المجوهرات الراقية في سوذبيز في جنيف. لحظات من مزاد "أصول" أول مزاد عالمي في السعودية قال أشكان باغستاني، رئيس مبيعات الفنون الجميلة لمزاد "أصول" في سوذبيز: " هذه الأمسية رسمت علامة تاريخية فارقة في سوق الفنون في المنطقة، من قلب الدرعية، تعتبر النتائج التي حققناها خلال أول مزاد لنا دلالة واضحة على عمق الإقبال على الفن، وجاهزية السوق لهذا النوع من الأمسيات، حيث تسجل الدار خطوة نجاح جديد في مسيرتها". أما فنسينت براسيسكو، رئيس مبيعات القطع الفاخرة في سوذبيز، فأكد قائلاً: "الحماسة التي شهدناها في الأسبوع الذي سبق المزاد تعكس التطور المستمر لهذا السوق، الذي يحتفي بكبار الحرفيين من الطراز العالمي والعلامات التجارية العظيمة مثل كارتييه ورولكس وهيرميس". مزاد بمواصفات عالمية.. ونجاحات تفوق التوقعات بإقبال كبير من مشاركين من 45 دولة، مع ما يقرب من ثلث المشترين من المملكة العربية السعودية، أكد المزاد جاهزية السوق السعودي للفنون الرفيعة. بيعت ثلاثة أعمال بارزة بأكثر من مليون دولار، وهي لوحات لكل من رينيه ماغريت، فرناندو بوتيرو، وبانكسي، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه هواة جمع التحف للأعمال الفنية ذات القيمة الاستثنائية. عمل الفنان السعودي محمد السليم "اللهم أكرمهم ولا تكرم عدواً عليهم" الذي حقق أعلى سعر الفن السعودي في دائرة الضوء حظي الفن السعودي بحفاوة كبيرة في المزاد، إذ تجاوزت أربع لوحات لفنانين سعوديين تقديراتها الأولية، حقق عمل محمد السليم "اللهم أكرمهم ولا تكرم عدواً عليهم" أعلى سعر بمبلغ 660,000 دولار. كما بيعت لوحة الفنان السعودي عبد الحليم رضوي متجاوزًا تقديراته الأولية بمبلغ 264,000 دولار. وتجاوزت لوحة أحمد ماطر "ثنائية الزخرفة" أيضًا تقديرها، حيث تم بيعها بسعر 102,000 دولار. كما تم بيع لوحة "مغادير" للفنانة مها الملوح تم بيعها بـ 84,000 دولار. تعكس هذه النتائج النمو المتسارع لسوق الفن السعودي ومدى الإقبال على اقتناء الأعمال الفنية المحلية. آفاق جديدة للفن العربي الحديث لم يكن المزاد فقط ساحة تنافس على الأعمال العالمية، بل شهد أيضًا تسجيل أرقام قياسية للفنانين العرب، خطف لؤي كيالي الأضواء بعمله "ثم ماذا؟"، الذي بيع بسعر قياسي بلغ 900,000 دولار، وهو الأعلى في مسيرته الفنية حتى الآن. جانب من الأعمال الفنية المعروضة في مزاد "أصول" من سوذبيز من "مجموعة سماوي" تألقت لوحة "الفخ الأزرق " للفنانة سامية حلبي حيث حققت 384,000 دولار بعد تنافس قوي بين ثلاثة مزايدين، أحدهم كان حاضرًا في القاعة. كما شهدت اللوحة النادرة للفنانة سلوى روضة شقير مزايدات حماسية، ليتم بيعها بمبلغ 144,000 دولار، وكانت إحدى أولى منحوتاتها الخشبية التي تظهر في السوق. أما الفنان عارف الريس، فقد سجل حضورًا لافتًا في المزاد، حيث بيعت لوحته النادرة، التي تصور فترة حياته في المملكة العربية السعودية، بمبلغ 108,00 دولار بعد تنافس بين أربعة مزايدين. تحف نادرة ومقتنيات فاخرة تأسر القلوب لم يقتصر المزاد على اللوحات الفنية، بل شمل مجموعة استثنائية من القطع الفاخرة التي استحوذت على اهتمام المزايدين. من بين أبرز القطع: قميص مايكل جوردن الشهير، الذي ارتداه في مباراة تصفيات الدوري الأميركي للمحترفين عام 1998، بيع بمبلغ 960,000 دولار. قمصان كريستيانو رونالدو الموقعة، والتي جمعت 151,200 دولار، مع تسجيل قميصه في دوري الأمم الأوروبية 2024 مبلغ 38,400 دولار. حقيبة "هيرميس" هيمالايا بيركين المرصعة بالماس، التي تألقت بسعر مذهل. ساعة "كارتييه كراش" الفريدة، التي بيع نموذجها النادر المصنوع حصريًا في عام 2007 بسعر 228,000 دولار. يشكل المزاد بداية حقبة جديدة للمزادات رفيعة المستوى في المملكة ختام بأفق جديد للفن والفخامة في المملكة حقق مزاد "أصول" نجاحًا فاق التوقعات، ليشكل بداية حقبة جديدة للمزادات رفيعة المستوى في المملكة. ومع هذا الإقبال الكبير والنتائج القياسية، يبدو أن المستقبل يحمل مزيدًا من الفرص لصعود الفن السعودي إلى العالمية، وتعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي للفنون والإبداع.