أحدث الأخبار مع #وسوخوي

السوسنة
منذ 7 أيام
- سياسة
- السوسنة
انتصرت باكستان على الهند… فمن هو بطل المعركة
«انتصرت باكستان على الهند»، ربما تكون هذه العبارة هي أكثر ما قرأته عيناك على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وهو ما أعلنه بشكل رسمي رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف. نعم، خرجت باكستان في هذه الجولة مع الهند منتصرة، لا لأنها أسقطت طائرات الرافال الفرنسية وطائرات ميغ وسوخوي ومسيرات روسية الصنع، ولا لأن مسيراتها قد حلقت فوق مدن هندية رئيسية منها العاصمة نيودلهي، ولا لأنها قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فالنصر لا يُقاس بحجم الخسائر، بل بمدى تحقيق الأهداف.باكستان انتصرت بالفعل، لأنها بهذا الرد العنيف فائق السرعة، أوصلت رسالة واضحة للهند، وهي أن أمنها القومي والمائي خط أحمر، تذهب من أجل الحفاظ عليه إلى أبعد مدى، ومن ثم أجبرت الهند على التراجع عن التصعيد والقبول بوقف إطلاق النار، والذهاب إلى طاولة المفاوضات، لبحث القضايا العالقة بين البلدين سواء كانت مياه نهر السند، أو مشكلة جامو وكشمير.لم تكن الهند لتقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن عاينت قوة الرد الباكستاني، وتفاجأت بأن الكفة الراجحة للباكستانيين خلافا للجولات السابقة. وفي هذه الأجواء، يبرز الحديث عن عوامل النصر الباكستاني، البعض يعزوه إلى السياسة الراشدة في التعامل مع مصادر السلاح، إذ أن اعتماد باكستان على السلاح الصيني والتركي قلب الموازين، ويعزوه البعض كذلك إلى كفاءة الطيار الباكستاني وتفوقه على نظيره الهندي، أو التفوق التكنولوجي للباكستانيين، وكل ذلك صحيح ولا تعارض عليه، لكن في رأيي، العنصر الأهم في عوامل هذا النصر، هو قوة الردع النووية الباكستانية، التي جعلتها على قدم المساواة مع الهند في المعادلة، وقد فسر بعض المحللين مسارعة ترامب لحل الأزمة فجأة، بعد أن كان يتعامل معها بردود أفعال باردة، بأنه قد حصل على معلومات استخباراتية، تفيد بأن باكستان تضع الرد النووي ضمن أطروحات التعامل مع الأزمة، ولعل ذلك يُعضَّد بالتقرير الذي نشرته «سي إن إن» الأمريكية نقلا عن مسؤولين في إدارة ترامب، بأن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية حساسة وخطيرة، دفعتها للتواصل مع الهند لتهدئة الأوضاع والتحرك السريع باتجاه الإنهاء الفوري للحرب، وأعتقد أن هذه الحساسية الشديدة للمعلومات لا تنطبق إلا على استخدام النووي.باكستان تحركت وهي مسندة ظهرها إلى قدراتها النووية الرادعة، التي تضع سقفا للتصعيد الهندي، وتجبر الدول الكبرى على التدخل السريع لإنقاذ العالم من كارثة حقيقية، إذا ما اندلعت حرب نووية، ولو أن الهند قد تفردت عن باكستان بامتلاك النووي، فلا خلاف في أنها كانت ستستمر بالتصعيد ولا تبالي. وإذا كان قوة الردع النووي هي مفتاح هذا الانتصار لباكستان، فإن البطل الحقيقي لهذه المعركة، وأي معركة لاحقة تخوضها باكستان، هو العالم عبد القدير خان، مؤسس البرنامج النووي الباكستاني، والملقب بـ»أبو القنبلة النووية الباكستانية». هذا الرجل الذي استطاع بجهده الفردي تغيير المعادلة، وتحقيق توازن الرعب مع الجارة المعادية، التي كانت تستأثر وتستقوى بقدرتها النووية، بعد إجراء أول تجربة لترسانتها النووية قرب حدود باكستان عام 1974 تحت عنوان «بوذا المبتسم».بعد هذا التقدم المخيف الذي أحرزته الهند في ذلك المجال، كان عبد القدير خان يعمل خبيرا للمعادن في هولندا، فبعث برسالة سرية إلى القيادة الباكستانية يعرض الانضمام لهيئة الطاقة النووية الباكستانية، لكنّ المسؤولين تعاملوا مع الأمر بغير جدية، فعاود الاتصال من جديد، ما حدا برئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، لأن يكلف المخابرات بتقديم تقرير عن هذا الشاب. التقرير خلص إلى أن الشاب غير كفء لهذا المجال، لكن مع إصرار عبد القدير خان على المهمة، أصدر بوتو أوامره لرئيس هيئة الطاقة النووية الباكستانية، بإرسال وفد سري لمقابلة خان في هولندا، فخرج الوفد فور اللقاء بتوصية عاجلة لرئيس الوزراء بالاستفادة من إمكانات الشاب.ما إن تقلّد الشاب وظيفته حتى عمل على تطوير أسلوب العمل بالهيئة، وأنشأ معامل هندسية للبحوث أصبحت بؤرة لتطوير تخصيب اليورانيوم اللازم للمشروع النووي الباكستاني، ومع استمراره في بذل الجهد، استخدم طريقة مبتكرة في تطوير المفاعلات النووية، اختصرت على باكستان عشرات السنين. وفي 11 مايو 1998، نفذت الهند تجربة نووية أخرى أطلقت عليها «شاكتي»، لكنها فوجئت بعدها بأيام معدودة، بقيام باكستان بتنفيذ أول تجربة انفجار لقنبلة نووية انشطارية، ثم بتجربة ثانية بعدها بأيام، أطلق عليهما «تشاغاي 1» و»تشاغاي 2»، وخرج الشعب الباكستاني عن بكرة أبيه يحتفل بذلك الإنجاز، ورفع صاحبه على الأعناق، باعتباره بطلا قوميا.توفي عبد القدير خان قبل أربع سنوات في بلاده، تاركا مجدا عظيما للأمة الباكستانية، التي يعد فيها أيقونة وطنية، ونقل بلاده نقلة بعيدة في الواقع البيئي الصعب الذي تعيش فيه، وما يُذكر النووي الباكستاني إلا وتمثل سيرة هذا الرجل في الأذهان، وتلك هي السواعد التي تُبنى بها الأوطان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.كاتبة أردنية


بلدنا اليوم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بلدنا اليوم
بعد الهدنة المفاجئة.. هل أنقذت أمريكا العالم من حرب نووية محتملة بين الهند وباكستان؟
في تحرك فوري وجاد يعكس حجم القلق من تحول الصراع العسكري بين الهند وباكستان الى حرب نووية شاملة تهدد الأمن العالمي بأكمله, تدخلت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لاحتواء التصعيد العسكري الأخير غير المسبوق بين الجارتين النوويتين، والذي تفجّر عقب هجوم مسلح أودى بحياة 26 شخصا، معظمهم من السياح الهندوس، في إقليم كشمير المتنازع عليه. بداية الأزمة ووقع هجوم كشمير في 22 أبريل الماضي على يد جماعة باكستانية مسلحة تدعى "جبهة المقاومة" مشعلا فتيل أزمة حادة بين البلدين، حيث اتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بالمسؤولية عنه، قبل أن تبادر بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت مناطق مدنية ومساجد وصفتها بـ"معسكرات إرهابية". وأسفرت تلك الهجمات عن مصرع 20 شخصا على الأقل واصابة العشرات. القوات الباكستانية تسقط مسيرات ومقاتلات هندية في المقابل ردّت باكستان بهجمات غير مسبوقة استخدمت فيها مئات الطائرات المسيّرة حيث أغارات على مواقع عسكرية عديدة في عمق الأراضي الهندية، وأسقطا 5 طائرات مقاتلة للهند من بينها الرافال الفرنسية وسوخوي الروسية, حيث وقعت مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين. الدور الأمريكي من التحفظ الى التدخل ورغم تصاعد حدة الإشتباك واقتراب المنطقة من شفا مواجهة شاملة، بدا الموقف الأمريكي في البداية متحفظا بشكل واضح, إذ صرّح "جي دي فانس" نائب الرئيس الأمريكي بأن النزاع "ليس من شأن الولايات المتحدة"، مكتفيا بالدعوة إلى التهدئة, لكن الأوضاع تغيرت بسرعة عقب تعرض قاعدة "نور خان" الجوية الباكستانية القريبة من اسلام آباد لضربات صاروخية، ما أثار المخاوف من امتداد الضربات إلى منشآت نووية أو قيادات عسكرية حساسة. تضرر المنازل في باكستان إثر قصف الهند المتعمد للمدنيين وسرعان ما أعاد البيت الأبيض تقييم موقفه بشأن الصراع بعد تلك التطورات، إذ باشرت الإدارة الأمريكية، عبر وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي "ماركو روبيو" و "فانس" نائب الرئيس الأمريكي، سلسلة اتصالات رفيعة مع قيادات البلدين, وتحدث "فانس" مباشرة مع رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، بينما أجرى "روبيو" اتصالا مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار ووزير الخارجية الهندي س. جايشانكار. هدنة مفاجئة وبعد أربعة أيام من الضربات الصاروخية المتبادلة والإشتباك بالمقاتلات والمسيرات بين البلدين أعلن "ترامب" عبر منصة "X"، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن واشنطن قامت بوساطة مباشرة. وقد رحبت باكستان بالاتفاق وأشادت بالدور الأمريكي، في حين امتنعت الهند عن الاعتراف بأي تدخل خارجي، وأصرت على أن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات ثنائية. وجاء إعلان الهدنة المفاجئة بعد تصعيد عسكري وٌصف بأنه الأخطر منذ عقود، خاصة مع دخول الطائرات المسيّرة بقوة في ساحة المواجهات، وتبادل الطرفين استهداف قواعد جوية حساسة, فيما تحدثت مصادر استخباراتية باكستانية عن محاولات هندية لاستدراج إسلام آباد لاستخدام مقاتلات "إف-16" الأمريكية الصنع، في خطوة قد تمنح نيودلهي ذريعة لتصعيد إضافي. وفقا لوكالة أنباء رويترز البريطانية ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الدولتين، تواصلت الإشتباكات المتقطعة على جانبي الحدود في اقليم كشمير المتنازع عليه، حيث أفادت تقارير بوقوع خروقات من الجانبين. القوات الباكستانية تسقط مسيرات هندية اسرائيلية الصنع سياسات الهند المتطرفة فيما تأتي تلك التوترات بين البلدين في وقت تسود أجواء سياسية محتقنة في الهند، ودعم شعبي واسع لسياسة رئيس وزراءها "مودي" المتطرفة تجاه باكستان التي حذرت من تعرضها لاستفزازات متعمدة، إذ دعت إلى الاحتكام للإتفاقات الدولية، سيما ما يتعلق بمعاهدة تقاسم المياه التي تشكل شريانا حيويا لاقتصادها. ورغم ما أبداه مراقبون من تفاؤل حذر حول سلوك الجارتين النووتين، خاصة مع اقتصار الضربات على أهداف عسكرية وغياب الضربات الإستراتيجية الكبرى، فإن الوضع لازال هشا وقابلا للانفجار في أية لحظة، في ظل استمرار الحرب الإعلامية وتبادل الاتهامات، وتصاعد النزعة القوميـة في البلدين، ما يثير القلق من عـودة التوتر في حال فشل المساعي الدولية والأمريكية بشكل خاص لبدء حوار جاد ومستدام. تضرر المنازل في باكستان إثر قصف الهند المتعمد للمدنيين القوات الباكستانية تسقط مسيرات ومقاتلات هندية القوات الباكستانية تسقط مسيرات هندية اسرائيلية الصنع الأزمة بين باكستان والهند


نافذة على العالم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : إسقاط مقاتلة باكستانية بـ"100 صاروخ في 15 ثانية".. ما حقيقة الفيديو؟
الأحد 11 مايو 2025 10:45 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بزعم أنه للحظة تصدي الدفاعات الجوية الهندية لطائرة من طراز إف – 16 "باكستانية"، خلال التوتر العسكري الأخير بين البلدين. حصد الفيديو ملايين المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مع تداوله بلغات مختلفة، من بينها العربية. ورافق الفيديو تعليق يقول: "مقطع متداول في وسائل التواصل بالهند لمنصة دفاع جوي هندية (S-400) وهي تُطلق 100 صاروخ خلال 15 ثانية وتُسقط طائرة F-16 باكستانية". لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه ليس حقيقيًا، وإنما مأخوذ من لعبة محاكاة القتال والحروب العسكرية GTA 5. لقطة شاشة لفيديو من لعبة GTA 5 مشابه للفيديو المتداول وتوجد مقاطع مشابهة للفيديو منشور عبر شبكة الإنترنت، مثلما في حساب @wargaming58 موقع تيك توك، الذي اعتاد نشر مثل هذه الفيديوهات، مصحوبة بوسوم تشير إلى أنها من لعبة GTA 5. وأشار الادعاء إلى أن الهند أسقطت طائرة من طراز إف – 16 أمريكية، إلا أن باكستان لم تستخدم مقاتلاتها المتقادمة من هذا الطراز في الحرب الحالية، بحسب تقارير أكدت أن المعارك الجوية دارت بين مقاتلات باكستانية من طراز جيه-10 الصينية ومقاتلات هندية من طراز رافال الفرنسية وسوخوي الروسية. إلى جانب حقيقة أن الطائرة التي ظهرت خلال فيديو اللعبة كانت مشابهة إلى حد كبير بمقاتلات سوخوي الروسية، وليست قريبة الشبه من المقاتلة الأمريكية إف - 16. لقطة شاشة للمقاتلة التي ظهرت خلال الفيديو المتداول والمأخوذ من لعبة GTA 5 كانت باكستان قد أعلنت إسقاطها خمس طائرات هندية في قتال جوي، منها 3 من طراز رافال. وعادة ما تحمل بطارية إس– 400، أربع حاويات لإطلاق صواريخ بنفس العدد، بينما كانت البطارية في فيديو لعبة GTA 5 مُكونة من حاويتين فقط. وهو ما لا يتسق مع ما ذكره الادعاء حول إطلاق البطارية 100 صاروخ معًا في 15 ثانية. منظومات صواريخ إس-400 الروسية المضادة للطائرات تتحرك عبر الساحة الحمراء خلال العرض العسكري بمناسبة يوم النصر في موسكو، 9 مايو/أيار 2021. Credit: KIRILL KUDRYAVTSEV/AFP via Getty Images ولدى الهند 3 أفواج قيد الخدمة من أصل 5 أفواج تعاقدت مع روسيا على شرائها في عام 2018. وفي عام 2021، نُشر الفوج الأول في إقليم البنجاب للتصدي للهجمات القادمة الصين وباكستان. ومن المتوقع دخول الفوجين الآخرين الخدمة بحلول عام 2026.


أخبار مصر
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار مصر
بينها رافال الفرنسية وسوخوي الروسية .. التكنولوجيا الصينية صاروخ PL-15 ومنظومات الدفاع المتقدمة وراء إسقاط #باكستان 5 مقاتلات هندية.. #الهند #العالم_الليلة #قناة_العربية
قناة العربية | بينها رافال الفرنسية وسوخوي الروسية .. التكنولوجيا الصينية صاروخ PL-15 ومنظومات الدفاع المتقدمة وراء إسقاط #باكستان 5 مقاتلات هندية.. #الهند #العالم_الليلة #قناة_العربية


24 القاهرة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- 24 القاهرة
'مراسم واجا والرقص القاتل على الحدود'.. صدام الهند وباكستان استعراض أم دق لطبول حرب كبرى؟
كنت أسابق الخطوات مخترقا ميدان لبنان الشهير، ضاربا بوجهي صوب مقر موقع القاهرة 24، بينما كانت عقارب الساعة تقترب من الواحدة صباح الأربعاء، لكي أصل قبل بدء الشيفت الليلي، تلقفني الزملاء المغادرون لتوهم من الشيفت المسائي بالوعيد بأن ليلتي ستكون أسود من قرن الخروب، والسبب اندلاع الحرب بين الجارتين اللدوتين الهند وباكستان، وبعضهم رأى أن حربا نووية قد تكون نهاية العالم ستكتبها تلك البقعة من العالم، حينها فقط تذكرت تلك الاستعراضات العسكرية بين حدود الدولتين المعروفة باسم مراسم خفض الأعلام "واجا". تجرى تلك الاستعراضات في طريق ممتد يصل إلى بوابات الحدود بين البلدين، بينما على جانبيه مدرجات خرسانية يجلس عليها مواطنون من الهند وباكستان تتعالى أصواتهم ليس لتشجيع رياضة ما، ولكن لمشاهدة تلك العروض التي تحدث كل يوم قبيل غروب الشمس وتحديدًا عند معبر واجا بين مدينة أمرتسار الهندية ولاهور الباكستانية، فهي صراع الفائز فيه من يمتلك مهارة الاستعراض. حتى أمس الثلاثاء، مر 14 يوما من الحرب الكلامية والتلاسن بين الشقيقتين العدوتين، منذ أن تسبب الرصاص المنطلق من فوهات بنادق مسلحين، في سيل دماء العشرات من الضحايا والمصابين من السائحين الهنود الهندوس في الـ 22 من شهر أبريل الماضي، وكانت كفيلة بتحويل بلدة باهالغام الهادئة التي يطلق عليها 'سويسرا الهند'، في إقليم كشمير بالجزء الخاضع لإدارة نيودلهي، لأن تكون سببا في سيلٍ من الاتهامات الموجهة إلى الحكومة الباكستانية بأنها تقف وراء المسلحين وتدعمهم وهو ما رفضته إسلام آباد في أكثر من محفل، مطالبة بتحقيق محايد وشفاف في الهجوم. ورغم حدة التصعيد بين البلدين على عدة مستويات، لكن أهمها موقف الهند من جارتها من خلال غلق تدفق المياه عبر فتحات السدود وتعليق العمل بمعاهدةً تُنظّم تقاسم مياه نهر السند وروافده، لكن سرعان ما نجحت نيودلهي مساء أمس الثلاثاء، في تحريك أنظار العالم إلى إقليم كشمير المتنازع عليه وبخاصة في المنطقة التي تسيطر عليها باكستان. استهداف 9 مواقع في جامو التابعة لكشمير في الإدارة باكستان، كانت كفلية بإشعال فتيل الحرب بين نيو دلهي وإسلام آباد، ضمن العملية "سيندور"، بحسب ما أسماها الجيش الهندي، والذي أعلن بأنه أطلق عملية لاستهداف البنية التحتية للإرهاب في المنطقتين السابقتين، وأنه لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية، لكن الباكستانيون لم يتمهلوا في الرد سواء بالقصف المدفعي أو القتال الجوي والذي تسبب في سقوط 5 مقاتلات هندية بينهم 3 من الرفال الفرنسية وسوخوي 30 وميج 29 الروسيتين، وواصلوها بالتصريحات والبيانات الإعلامية لنجاحاتهم، بينما ظلت نيودلهي لساعات دون رد ينفي أو يؤكد لتخرج بعدها بساعات لتقول بسقوط 3 مقاتلات فقط. بحسب ما هو منتشر، فإن سقوط المقاتلات الهندية الـ 5 أمام طائرات من سلاح الجو الباكستاني من طراز "J-10CE' وباستخدام صاروخ 'PL-15' جو-جو بعيد المدى، وكذلك منظومة الدفاع الجوي 'HQ-9B' أرض-جو، وجميعها صناعة صينية، وهو يعني أن امتلاك الجيش الباكستاني لأنظمة متطورة من القيادة والسيطرة والاستطلاع والمراقبة الجوية المتفوقة، كما أنه يؤكد وبقوة نجاح القدرات الحربية الصينية بشكل فعال وكبير بعكس ما يتم الترويج له. منذ انطلاق شرارة الحرب الأولى بين الجارتين، في أغسطس1947، بعد ولادة الدولتين بوقت قصير لكن الاستعمار أورثهما كراهية وحقدا من أجل السيطرة على إقليم كشمير الخلاب الواقع في جبال الهيمالايا، وما بين 6 حروب ومواجهات بينهما في تاريخ الصراع الطويل، لكنها في مجملها لم تخرج عن مناوشات هنا وتوغل هناك وضربات جوية خاطفة وقصف للمواقع العسكرية بين الجبال والتلال. بالعودة إلى "مراسم واجا"-والتي توقفت بسبب التصعيد الحالي- والتي في العادة يجريها العسكريون من قوات حرس الحدود من البلدين بتلك الشوارب الكبيرة والعيون الجاحظة والملابس الأنيقة وأغطية الرأس القادمة من الموروث الثقافي لحضارة واحدة 'الهند والسند'، وبينما يؤدوها وهم يمشون بخطى سريعة ومع اقترابهم من الأبواب يرفعون أقدامهم بطريقة مبالغة وصارمة، لكنها لا تخلو من الاستعراض ما بين أصوات جهورية وحركات اليدين والرأس في منافسة قوية دون قتال أو تلامس، وويل لمن يخطئ أو يتعثر فيها. كذلك الصدام الأخير بينهما لن يطول بينما يتخلله قصف هنا أو مناوشات هناك، فالهند بقصفه السريع الخاطف قد اقتص لضحايا متنزه باهالغام، وفقا لاتهاماته لإسلام آباد، كما أنه حقق الصفعة الأولى التي لم تكتمل بسقوط مقاتلاتها وتنجح باكستان في كبح جماح جارتها، لكن مقبل الأيام وحده هو الذي سيحدد ما ستُقدم عليه الجارتان دون اللجوء للخيار النووي بالطبع الذي يتوهم البعض أنه مطروح، فلكتا الدولتين يعلمان أنه بمثابة 'كبسولة السيانيد المميت" الذي لا ينجو منه أحد.