
بعد الهدنة المفاجئة.. هل أنقذت أمريكا العالم من حرب نووية محتملة بين الهند وباكستان؟
في تحرك فوري وجاد يعكس حجم القلق من تحول الصراع العسكري بين الهند وباكستان الى حرب نووية شاملة تهدد الأمن العالمي بأكمله, تدخلت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لاحتواء التصعيد العسكري الأخير غير المسبوق بين الجارتين النوويتين، والذي تفجّر عقب هجوم مسلح أودى بحياة 26 شخصا، معظمهم من السياح الهندوس، في إقليم كشمير المتنازع عليه.
بداية الأزمة
ووقع هجوم كشمير في 22 أبريل الماضي على يد جماعة باكستانية مسلحة تدعى "جبهة المقاومة" مشعلا فتيل أزمة حادة بين البلدين، حيث اتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بالمسؤولية عنه، قبل أن تبادر بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت مناطق مدنية ومساجد وصفتها بـ"معسكرات إرهابية". وأسفرت تلك الهجمات عن مصرع 20 شخصا على الأقل واصابة العشرات.
القوات الباكستانية تسقط مسيرات ومقاتلات هندية
في المقابل ردّت باكستان بهجمات غير مسبوقة استخدمت فيها مئات الطائرات المسيّرة حيث أغارات على مواقع عسكرية عديدة في عمق الأراضي الهندية، وأسقطا 5 طائرات مقاتلة للهند من بينها الرافال الفرنسية وسوخوي الروسية, حيث وقعت مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين.
الدور الأمريكي من التحفظ الى التدخل
ورغم تصاعد حدة الإشتباك واقتراب المنطقة من شفا مواجهة شاملة، بدا الموقف الأمريكي في البداية متحفظا بشكل واضح, إذ صرّح "جي دي فانس" نائب الرئيس الأمريكي بأن النزاع "ليس من شأن الولايات المتحدة"، مكتفيا بالدعوة إلى التهدئة, لكن الأوضاع تغيرت بسرعة عقب تعرض قاعدة "نور خان" الجوية الباكستانية القريبة من اسلام آباد لضربات صاروخية، ما أثار المخاوف من امتداد الضربات إلى منشآت نووية أو قيادات عسكرية حساسة.
تضرر المنازل في باكستان إثر قصف الهند المتعمد للمدنيين
وسرعان ما أعاد البيت الأبيض تقييم موقفه بشأن الصراع بعد تلك التطورات، إذ باشرت الإدارة الأمريكية، عبر وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي "ماركو روبيو" و "فانس" نائب الرئيس الأمريكي، سلسلة اتصالات رفيعة مع قيادات البلدين, وتحدث "فانس" مباشرة مع رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، بينما أجرى "روبيو" اتصالا مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار ووزير الخارجية الهندي س. جايشانكار.
هدنة مفاجئة
وبعد أربعة أيام من الضربات الصاروخية المتبادلة والإشتباك بالمقاتلات والمسيرات بين البلدين أعلن "ترامب" عبر منصة "X"، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن واشنطن قامت بوساطة مباشرة. وقد رحبت باكستان بالاتفاق وأشادت بالدور الأمريكي، في حين امتنعت الهند عن الاعتراف بأي تدخل خارجي، وأصرت على أن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات ثنائية.
pic.twitter.com/lRPhZpugBV
وجاء إعلان الهدنة المفاجئة بعد تصعيد عسكري وٌصف بأنه الأخطر منذ عقود، خاصة مع دخول الطائرات المسيّرة بقوة في ساحة المواجهات، وتبادل الطرفين استهداف قواعد جوية حساسة, فيما تحدثت مصادر استخباراتية باكستانية عن محاولات هندية لاستدراج إسلام آباد لاستخدام مقاتلات "إف-16" الأمريكية الصنع، في خطوة قد تمنح نيودلهي ذريعة لتصعيد إضافي. وفقا لوكالة أنباء رويترز البريطانية
ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الدولتين، تواصلت الإشتباكات المتقطعة على جانبي الحدود في اقليم كشمير المتنازع عليه، حيث أفادت تقارير بوقوع خروقات من الجانبين.
القوات الباكستانية تسقط مسيرات هندية اسرائيلية الصنع
سياسات الهند المتطرفة
فيما تأتي تلك التوترات بين البلدين في وقت تسود أجواء سياسية محتقنة في الهند، ودعم شعبي واسع لسياسة رئيس وزراءها "مودي" المتطرفة تجاه باكستان التي حذرت من تعرضها لاستفزازات متعمدة، إذ دعت إلى الاحتكام للإتفاقات الدولية، سيما ما يتعلق بمعاهدة تقاسم المياه التي تشكل شريانا حيويا لاقتصادها.
ورغم ما أبداه مراقبون من تفاؤل حذر حول سلوك الجارتين النووتين، خاصة مع اقتصار الضربات على أهداف عسكرية وغياب الضربات الإستراتيجية الكبرى، فإن الوضع لازال هشا وقابلا للانفجار في أية لحظة، في ظل استمرار الحرب الإعلامية وتبادل الاتهامات، وتصاعد النزعة القوميـة في البلدين، ما يثير القلق من عـودة التوتر في حال فشل المساعي الدولية والأمريكية بشكل خاص لبدء حوار جاد ومستدام.
تضرر المنازل في باكستان إثر قصف الهند المتعمد للمدنيين
القوات الباكستانية تسقط مسيرات ومقاتلات هندية
القوات الباكستانية تسقط مسيرات هندية اسرائيلية الصنع
الأزمة بين باكستان والهند

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"
الأربعاء 21 مايو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مزيدا من التفاصيل عن منظومة دفاعية جديدة تحمل اسم "القبة الذهبية" (Golden Dome)، من المتوقع أن تدخل الخدمة بنهاية ولايته الحالية. وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إن مشروع "القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة. وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع. وأضاف أن "التكنولوجيا الأميريكية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة "قدّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي". وأعلن الرئيس الأمريكي أن الجنرال مايكل جوتلاين، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأميركية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة. وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلًا: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا." وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق." وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأميركي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية. وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أمريكا. واختتم الرئيس الأميريكي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل "قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأميريكي والعالمي".


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الكرملين يكشف سبب رفضه مشاركة أوروبا في المفاوضات مع أوكرانيا
الثلاثاء 13 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- رفضت روسيا فكرة مشاركة القادة الأوروبيين في مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأن أوروبا "منحازة" لأوكرانيا، حسبما قال الكرملين، الثلاثاء. وفي حديثه للصحفيين، رد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال حول المقترح الذي قدمه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو بمشاركة الدول الأوروبية في المحادثات، ولكن فقط بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار. وقال بيسكوف: "بما أن أوروبا تنحاز إلى جانب أوكرانيا بشكل كلي وشامل، فلا يمكنها الادعاء بأنها تتبع نهجًا غير متحيز أو متوازن. هذا النهج ليس متوازنًا، بل هو داعم للحرب، ويهدف إلى استمرار الحرب، ويتناقض بشكل صارخ مع النهج الموجود، على سبيل المثال، في موسكو أو واشنطن". وأدانت أوروبا روسيا مرارًا وبشدة لغزوها الشامل وغير المبرر لأوكرانيا عام 2022، وهو ما فعلته الولايات المتحدة في عهد إدارة جو بايدن. وبمجرد عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، تراجعت حدة الموقف الأمريكي تجاه روسيا. فعلى سبيل المثال، رفضت الولايات المتحدة التصويت لصالح قرار للأمم المتحدة يصف روسيا بالمعتدي في الصراع، بل ذهب ترامب نفسه إلى حد الإشارة كذبا بأن أوكرانيا هي التي بدأت الحرب. ووجه حلفاء أوكرانيا الأوروبيون إنذارا أخيرى لروسيا، السبت الماضي، وطالبوا موسكو بقبول اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا أو التعرض لجولة جديدة من العقوبات الضخمة. وتجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الإنذار، واقترح بدلا من ذلك، إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا. وفي البداية، رفضت كييف وحلفاؤها الأوروبيون هذه الفكرة، وقالوا إنه لا يمكن إجراء المزيد من المحادثات قبل الموافقة على وقف إطلاق النار. ومع ذلك، تغير هذا الموقف بمجرد تدخل ترامب، وحث زيلينسكي على حضور الاجتماع. وقال زيلينسكي إنه سيحضر.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
ترامب يكشف أهداف الضربات الأمريكية في اليمن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن أهداف الضربات في اليمن شملت قادة الحوثيين ومعداتهم ومنشآت القيادة والتحكم ومخازن الذخيرة. وأضاف ترامب: "سنواصل عملياتنا الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحرية الملاحة في البحر الأحمر".أهداف الضربات في اليمن شملت قادة الحوثيين ومعداتهم ومنشآت القيادة والتحكموتابع ترامب: "التعزيزات التي أرسلناها للشرق الأوسط تشمل قدرات دفاع جوي وصاروخي لإسرائيل ومواقع تستضيف القوات الأمريكية.. كما أن القوات الإضافية المرسلة نشرت في دول بالمنطقة".وفي وقت سابق من اليوم، شنت الولايات المتحدة غارتان جويتان استهدفتا منصة إطلاق صواريخ للحوثيين شمال غرب تعز في اليمن.أمريكا تشن مئات الغارات على اليمنومنذ 15 مارس الماضي، شنت القوات الأمريكية مئات الغارات على اليمن.وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي قبل أن يهدد ب"القضاء عليها تمامًا".وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة والحوثيين منذ منتصف شهر مارس الماضي، بعد إعلان الجماعة استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي "مساندة للفلسطينيين في غزة". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا