logo
#

أحدث الأخبار مع #وسونيوليامز

"ترقق العظام وضعف البصر" مشكلات عدة يواجهها جسم الإنسان في الفضاء.. اعرفها
"ترقق العظام وضعف البصر" مشكلات عدة يواجهها جسم الإنسان في الفضاء.. اعرفها

وهج الخليج

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • وهج الخليج

"ترقق العظام وضعف البصر" مشكلات عدة يواجهها جسم الإنسان في الفضاء.. اعرفها

وهج الخليج – مسقط يواجه رواد الفضاء مخاطر صحية كثيرة خلال مهامهم الطويلة الأمد في الفضاء، منها ترقق العظام وخسارة نسبة من الكتلة العضلية والتعرض للإشعاع وضعف في البصر، فضلا عن التأثيرات النفسية للعزلة. ورغم رصد وإدارة بعض المخاطر الصحية التي واجهها رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز اللذان عادا إلى الأرض بعدما أمضيا تسعة أشهر في محطة الفضاء الأميركية، لا يزال عدد منها غامضا. وتزداد هذه المخاطر مع تعمّق البشر أكثر في النظام الشمسي، فيما يُرجّح أن يصلوا إلى المريخ. ـ تمرين رئيسي وعلى الرغم من الاهتمام الدولي الذي حظيت به مهمتهما، إلا أن إقامة ويلمور ووليامز لمدة تسعة أشهر في المحطة الفضائية تُعدّ 'قياسية'، على قول ريهانا بخاري، الأستاذة المساعدة في مركز طب الفضاء التابع لكلية بايلور. تستمر المهمات في محطة الفضاء الدولية ستة أشهر عموما، لكن بعض رواد الفضاء يبقون في المحطة لمدة تصل إلى عام، وتقول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنها اعتمدت على مدى عقود خطوات فعّالة للحفاظ على صحة رواد الفضاء. ففي انعدام الجاذبية، وللحفاظ على الكتلة العضلية والعظام، يستخدم رواد الفضاء ثلاث آلات تمرين في محطة الفضاء الدولية، بينها آلة مقاومة تحاكي الأوزان باستخدام أنابيب مفرغة وكابلات. ومن شأن تمرين يومي لساعتين أن يجعل رواد الفضاء يحافظون على صحة أجسامهم. وتقول بخاري لوكالة فرانس برس 'إن أفضل دليل على فعالية هذه الممارسات هو أننا لا نواجه مشاكل كسور فعلية لدى رواد الفضاء عند عودتهم إلى الأرض'، على الرغم من أن ضعف العظام لا يزال يظهر في صور أجهزة المسح الضوئي. ويؤكد إيمانويل أوركويتا، الأستاذ المتخصص في طب الفضاء الجوي في جامعة سنترال فلوريدا، أن فقدان التوازن يمثل مشكلة أخرى. ويقول لوكالة فرانس برس 'هذا يحدث لكل رائد فضاء، حتى أولئك الذين يذهبون إلى الفضاء لبضعة أيام فقط'، وعليهم استعادة كل وظائف أذنهم الداخلية. وعند عودتهم إلى الأرض، يدرّب رواد الفضاء أجسامهم لـ45 يوما. وثمة تحدٍّ آخر يتمثل في 'حركة السوائل' – أي إعادة توزيع سوائل الجسم نحو الرأس في بيئة ذات جاذبية صغرى. وهذا يمكن أن يزيد من مستويات الكالسيوم في البول، مما يرفع من خطر التعرض لحصوات الكلى. ويمكن أن تؤدي حركة السوائل أيضا إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، وتغيير شكل مقلة العين، والتسبب في متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS)، والتي تؤدي إلى ضعف بصري من خفيف إلى متوسط. لكن فرضية أخرى تشير إلى أنّ ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون هو السبب. وتقول رائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير قبل مهمة حديثة 'لقد واجهت حالة متقدمة جدا من متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء'. وتضيف 'عندما أقلعت، كنت أضع نظارات وعدسات لاصقة، لكن بسبب تفلطح الكرة الأرضية ، أصبح نظري الآن فوق المتوسط'. ـ الإشعاع تُعد مستويات الإشعاع داخل محطة الفضاء الدولية أعلى مما هي عليه على الأرض، لكن المجال المغناطيسي للأرض لا يزال يوفر حماية كبيرة. تتسم الحماية بأهمية كبيرة، وتسعى ناسا إلى الحد من زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى رواد الفضاء إلى أقل من 3%. لكن المهمات إلى القمر والمريخ ستعرضهم لمزيد من الإشعاع وسيزداد الخطر تاليا، على ما يوضح عالم الفيزياء الفلكية سيغفريد إيغل. يمكن أن توفر المسابر الفضائية المستقبلية تحذيرا مسبقا من التطورات التي تتسم بإشعاع عال، مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية – وهي سُحب بلازما من الشمس – لكن الإشعاع الكوني يبقى غير مُتوقَّع. يقول إيغل 'من الأفضل أن تتم الحماية باستخدام مواد ثقيلة مثل الرصاص أو الماء، لكن هناك حاجة إلى كميات كبيرة'. وقد تساعد الجاذبية الاصطناعية الناتجة عن دوران هياكل المركبات الفضائية، رواد الفضاء على البقاء ناشطين عند وصولهم بعد رحلة مدتها تسعة أشهر إلى المريخ. وثمة خيار آخر هو أن تستخدم المركبة الفضائية تسارعا وتباطؤا قويين يتوافقان مع قوة جاذبية الأرض. وسيقلل هذا الأسلوب من خطر التعرض للإشعاع، لكنه يتطلب تكنولوجيات دفع نووي لم يتم التوصل إليها بعد. كذلك، من المهم جدا الحد من المشاجرات بين الفرق، بحسب جوزف كيبلر، وهو عالم نفس في جامعة إمبري ريدل المتخصصة في الطيران. ويقول 'تخيّلوا أنكم عالقون في مركبة مع شخص لمدة ثلاث سنوات: والمركبات الفضائية ليست كبيرة إلى هذا الحد، ولا يمكن للشخص أن يتمتع بخصوصية فيها'. ويضيف 'أكنّ كل الاحترام لرواد الفضاء، فوظيفتهم صعبة جدا'. مقالات ذات صلة

'ترقق العظام وضعف البصر' مشكلات عدة يواجهها جسم الإنسان في الفضاء.. اعرفها
'ترقق العظام وضعف البصر' مشكلات عدة يواجهها جسم الإنسان في الفضاء.. اعرفها

وهج الخليج

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • وهج الخليج

'ترقق العظام وضعف البصر' مشكلات عدة يواجهها جسم الإنسان في الفضاء.. اعرفها

وهج الخليج – مسقط يواجه رواد الفضاء مخاطر صحية كثيرة خلال مهامهم الطويلة الأمد في الفضاء، منها ترقق العظام وخسارة نسبة من الكتلة العضلية والتعرض للإشعاع وضعف في البصر، فضلا عن التأثيرات النفسية للعزلة. ورغم رصد وإدارة بعض المخاطر الصحية التي واجهها رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز اللذان عادا إلى الأرض بعدما أمضيا تسعة أشهر في محطة الفضاء الأميركية، لا يزال عدد منها غامضا. وتزداد هذه المخاطر مع تعمّق البشر أكثر في النظام الشمسي، فيما يُرجّح أن يصلوا إلى المريخ. ـ تمرين رئيسي وعلى الرغم من الاهتمام الدولي الذي حظيت به مهمتهما، إلا أن إقامة ويلمور ووليامز لمدة تسعة أشهر في المحطة الفضائية تُعدّ 'قياسية'، على قول ريهانا بخاري، الأستاذة المساعدة في مركز طب الفضاء التابع لكلية بايلور. تستمر المهمات في محطة الفضاء الدولية ستة أشهر عموما، لكن بعض رواد الفضاء يبقون في المحطة لمدة تصل إلى عام، وتقول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنها اعتمدت على مدى عقود خطوات فعّالة للحفاظ على صحة رواد الفضاء. ففي انعدام الجاذبية، وللحفاظ على الكتلة العضلية والعظام، يستخدم رواد الفضاء ثلاث آلات تمرين في محطة الفضاء الدولية، بينها آلة مقاومة تحاكي الأوزان باستخدام أنابيب مفرغة وكابلات. ومن شأن تمرين يومي لساعتين أن يجعل رواد الفضاء يحافظون على صحة أجسامهم. وتقول بخاري لوكالة فرانس برس 'إن أفضل دليل على فعالية هذه الممارسات هو أننا لا نواجه مشاكل كسور فعلية لدى رواد الفضاء عند عودتهم إلى الأرض'، على الرغم من أن ضعف العظام لا يزال يظهر في صور أجهزة المسح الضوئي. ويؤكد إيمانويل أوركويتا، الأستاذ المتخصص في طب الفضاء الجوي في جامعة سنترال فلوريدا، أن فقدان التوازن يمثل مشكلة أخرى. ويقول لوكالة فرانس برس 'هذا يحدث لكل رائد فضاء، حتى أولئك الذين يذهبون إلى الفضاء لبضعة أيام فقط'، وعليهم استعادة كل وظائف أذنهم الداخلية. وعند عودتهم إلى الأرض، يدرّب رواد الفضاء أجسامهم لـ45 يوما. وثمة تحدٍّ آخر يتمثل في 'حركة السوائل' – أي إعادة توزيع سوائل الجسم نحو الرأس في بيئة ذات جاذبية صغرى. وهذا يمكن أن يزيد من مستويات الكالسيوم في البول، مما يرفع من خطر التعرض لحصوات الكلى. ويمكن أن تؤدي حركة السوائل أيضا إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، وتغيير شكل مقلة العين، والتسبب في متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS)، والتي تؤدي إلى ضعف بصري من خفيف إلى متوسط. لكن فرضية أخرى تشير إلى أنّ ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون هو السبب. وتقول رائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير قبل مهمة حديثة 'لقد واجهت حالة متقدمة جدا من متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء'. وتضيف 'عندما أقلعت، كنت أضع نظارات وعدسات لاصقة، لكن بسبب تفلطح الكرة الأرضية ، أصبح نظري الآن فوق المتوسط'. ـ الإشعاع تُعد مستويات الإشعاع داخل محطة الفضاء الدولية أعلى مما هي عليه على الأرض، لكن المجال المغناطيسي للأرض لا يزال يوفر حماية كبيرة. تتسم الحماية بأهمية كبيرة، وتسعى ناسا إلى الحد من زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى رواد الفضاء إلى أقل من 3%. لكن المهمات إلى القمر والمريخ ستعرضهم لمزيد من الإشعاع وسيزداد الخطر تاليا، على ما يوضح عالم الفيزياء الفلكية سيغفريد إيغل. يمكن أن توفر المسابر الفضائية المستقبلية تحذيرا مسبقا من التطورات التي تتسم بإشعاع عال، مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية – وهي سُحب بلازما من الشمس – لكن الإشعاع الكوني يبقى غير مُتوقَّع. يقول إيغل 'من الأفضل أن تتم الحماية باستخدام مواد ثقيلة مثل الرصاص أو الماء، لكن هناك حاجة إلى كميات كبيرة'. وقد تساعد الجاذبية الاصطناعية الناتجة عن دوران هياكل المركبات الفضائية، رواد الفضاء على البقاء ناشطين عند وصولهم بعد رحلة مدتها تسعة أشهر إلى المريخ. وثمة خيار آخر هو أن تستخدم المركبة الفضائية تسارعا وتباطؤا قويين يتوافقان مع قوة جاذبية الأرض. وسيقلل هذا الأسلوب من خطر التعرض للإشعاع، لكنه يتطلب تكنولوجيات دفع نووي لم يتم التوصل إليها بعد. كذلك، من المهم جدا الحد من المشاجرات بين الفرق، بحسب جوزف كيبلر، وهو عالم نفس في جامعة إمبري ريدل المتخصصة في الطيران. ويقول 'تخيّلوا أنكم عالقون في مركبة مع شخص لمدة ثلاث سنوات: والمركبات الفضائية ليست كبيرة إلى هذا الحد، ولا يمكن للشخص أن يتمتع بخصوصية فيها'. ويضيف 'أكنّ كل الاحترام لرواد الفضاء، فوظيفتهم صعبة جدا'.

بعد 9 أشهر عالقَين في الفضاء… ويلمور ووليامز يعودان إلى الأرض في هبوط تاريخي (+فيديو)
بعد 9 أشهر عالقَين في الفضاء… ويلمور ووليامز يعودان إلى الأرض في هبوط تاريخي (+فيديو)

أكادير 24

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • أكادير 24

بعد 9 أشهر عالقَين في الفضاء… ويلمور ووليامز يعودان إلى الأرض في هبوط تاريخي (+فيديو)

أكادير24 | Agadir24/وكالات في لحظة طال انتظارها، عاد رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى الأرض، صباح اليوم الأربعاء 19 مارس 2025، بعد أن أمضيا أكثر من تسعة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، في مهمة امتدت لأكثر من 270 يومًا بدلًا من 8 أيام فقط كما كان مخططًا لها في البداية. هبطت كبسولة 'كرو دراغون' التابعة لشركة 'سبيس إكس'، التي كانت تقل الرائدَين برفقة اثنين من زملائهما، بهدوء في مياه خليج فلوريدا، بعد رحلة عودة استغرقت 17 ساعة، بدأت بانفصالها عن المحطة الفضائية صباح أمس الثلاثاء. وعند اختراق الغلاف الجوي، تباطأت الكبسولة من سرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة إلى 27 كيلومترًا فقط قبل أن تستقر على سطح الماء، في هبوط نُقل مباشرة عبر قناة 'ناسا' على منصة يوتيوب. تأخرت عودة ويلمور ووليامز إلى الأرض بشكل غير مسبوق بسبب عطل تقني طرأ على مركبتهما الأصلية 'ستارلاينر'، ما دفع وكالة الفضاء الأميركية إلى الاعتماد على مركبة بديلة أكثر موثوقية لإنقاذ طاقمها. ووفقًا للجدول الزمني الصارم الذي تتبعه 'ناسا'، لم تتوفر رحلة بديلة شاغرة إلا في الشهر الجاري، ما اضطر الرائدَين إلى مواصلة مهامهما العلمية والصيانة داخل المحطة طيلة هذه المدة. وعلى الرغم من التحديات التقنية، ساهم الرائدان خلال فترة إقامتهما الطويلة في دعم استمرارية المحطة الدولية، من خلال إجراء التجارب العلمية الحيوية والمشاركة في عمليات الصيانة اليومية. وقد عززت هذه المهمة موقع سوني وليامز في سجل رائدات الفضاء الأميركيات، بعد أن بلغ إجمالي أيامها في الفضاء 608 أيام، ما يجعلها ثاني أكثر امرأة أميركية خبرة بعد الرائدة بيغي ويتسون. عودة الطاقم بنجاح تمثل محطة بارزة جديدة في جهود 'ناسا' لتأمين وجود بشري دائم في المدار الأرضي، معززة ثقة الوكالة في الاعتماد على شركات النقل الفضائي التجارية لضمان استدامة رحلات الفضاء المأهولة.

من ترقق العظام الى ضعف البصر... جسم الإنسان في الفضاء يواجه مخاطر صحية
من ترقق العظام الى ضعف البصر... جسم الإنسان في الفضاء يواجه مخاطر صحية

LBCI

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • LBCI

من ترقق العظام الى ضعف البصر... جسم الإنسان في الفضاء يواجه مخاطر صحية

يواجه رواد الفضاء مخاطر صحية كثيرة خلال مهامهم الطويلة الأمد في الفضاء، منها ترقق العظام وخسارة نسبة من الكتلة العضلية والتعرض للإشعاع وضعف في البصر، فضلا عن التأثيرات النفسية للعزلة. ورغم رصد وإدارة بعض المخاطر الصحية التي واجهها رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز اللذان عادا إلى الأرض بعدما أمضيا تسعة أشهر في محطة الفضاء الأميركية، لا يزال عدد منها غامضا. وتزداد هذه المخاطر مع تعمّق البشر أكثر في النظام الشمسي، فيما يُرجّح أن يصلوا إلى المريخ. - تمرين رئيسي - وعلى الرغم من الاهتمام الدولي الذي حظيت به مهمتهما، إلا أن إقامة ويلمور ووليامز لمدة تسعة أشهر في المحطة الفضائية تُعدّ "قياسية"، على قول ريهانا بخاري، الأستاذة المساعدة في مركز طب الفضاء التابع لكلية بايلور. تستمر المهمات في محطة الفضاء الدولية ستة أشهر عموما، لكن بعض رواد الفضاء يبقون في المحطة لمدة تصل إلى عام، وتقول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنها اعتمدت على مدى عقود خطوات فعّالة للحفاظ على صحة رواد الفضاء. ففي انعدام الجاذبية، وللحفاظ على الكتلة العضلية والعظام، يستخدم رواد الفضاء ثلاث آلات تمرين في محطة الفضاء الدولية، بينها آلة مقاومة تحاكي الأوزان باستخدام أنابيب مفرغة وكابلات. ومن شأن تمرين يومي لساعتين أن يجعل رواد الفضاء يحافظون على صحة أجسامهم. وثمة تحدٍّ آخر يتمثل في "حركة السوائل" - أي إعادة توزيع سوائل الجسم نحو الرأس في بيئة ذات جاذبية صغرى. وهذا يمكن أن يزيد من مستويات الكالسيوم في البول، مما يرفع من خطر التعرض لحصوات الكلى. ويمكن أن تؤدي حركة السوائل أيضا إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، وتغيير شكل مقلة العين، والتسبب في متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS)، والتي تؤدي إلى ضعف بصري من خفيف إلى متوسط. لكن فرضية أخرى تشير إلى أنّ ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون هو السبب. - الإشعاع - تُعد مستويات الإشعاع داخل محطة الفضاء الدولية أعلى مما هي عليه على الأرض، لكن المجال المغناطيسي للأرض لا يزال يوفر حماية كبيرة. تتسم الحماية بأهمية كبيرة، وتسعى ناسا إلى الحد من زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى رواد الفضاء إلى أقل من 3%. لكن المهمات إلى القمر والمريخ ستعرضهم لمزيد من الإشعاع وسيزداد الخطر تاليا، على ما يوضح عالم الفيزياء الفلكية سيغفريد إيغل. يمكن أن توفر المسابر الفضائية المستقبلية تحذيرا مسبقا من التطورات التي تتسم بإشعاع عال، مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية - وهي سُحب بلازما من الشمس - لكن الإشعاع الكوني يبقى غير مُتوقَّع. وقد تساعد الجاذبية الاصطناعية الناتجة عن دوران هياكل المركبات الفضائية، رواد الفضاء على البقاء ناشطين عند وصولهم بعد رحلة مدتها تسعة أشهر إلى المريخ. وثمة خيار آخر هو أن تستخدم المركبة الفضائية تسارعا وتباطؤا قويين يتوافقان مع قوة جاذبية الأرض. وسيقلل هذا الأسلوب من خطر التعرض للإشعاع، لكنه يتطلب تكنولوجيات دفع نووي لم يتم التوصل إليها بعد. كذلك، من المهم جدا الحد من المشاجرات بين الفرق، بحسب جوزف كيبلر، وهو عالم نفس في جامعة إمبري ريدل المتخصصة في الطيران. ويقول "تخيّلوا أنكم عالقون في مركبة مع شخص لمدة ثلاث سنوات: والمركبات الفضائية ليست كبيرة إلى هذا الحد، ولا يمكن للشخص أن يتمتع بخصوصية فيها". ويضيف "أكنّ كل الاحترام لرواد الفضاء، فوظيفتهم صعبة جدا".

لا تزال بعض المخاطر غامضة... تعرّف على التحديات الصحية المرتبطة برحلات الفضاء الطويلة
لا تزال بعض المخاطر غامضة... تعرّف على التحديات الصحية المرتبطة برحلات الفضاء الطويلة

الوسط

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الوسط

لا تزال بعض المخاطر غامضة... تعرّف على التحديات الصحية المرتبطة برحلات الفضاء الطويلة

يواجه رواد الفضاء مخاطر صحية كثيرة خلال مهامهم الطويلة الأمد في الفضاء، منها ترقق العظام وخسارة نسبة من الكتلة العضلية والتعرض للإشعاع وضعف في البصر، فضلاً عن التأثيرات النفسية للعزلة. ورغم رصد وإدارة بعض المخاطر الصحية التي واجهها رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز اللذان عادا إلى الأرض بعدما أمضيا تسعة أشهر في محطة الفضاء الأميركية، لا يزال عدد منها غامضاً، وفقا لتقرير أعدته وكالة «فرانس برس». وتزداد هذه المخاطر مع تعمّق البشر أكثر في النظام الشمسي، فيما يُرجّح أن يصلوا إلى المريخ. تمرين رئيسي وعلى الرغم من الاهتمام الدولي الذي حظيت به مهمتهما، إلا أن إقامة ويلمور ووليامز لمدة تسعة أشهر في المحطة الفضائية تُعدّ «قياسية»، على قول الأستاذة المساعدة في مركز طب الفضاء التابع لكلية بايلور، ريهانا بخاري. - - - تستمر المهمات في محطة الفضاء الدولية ستة أشهر عموماً، لكن بعض رواد الفضاء يبقون في المحطة لمدة تصل إلى عام. وتقول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنها اعتمدت على مدى عقود خطوات فعّالة للحفاظ على صحة رواد الفضاء. ففي انعدام الجاذبية، وللحفاظ على الكتلة العضلية والعظام، يستخدم رواد الفضاء ثلاث آلات تمرين في محطة الفضاء الدولية، بينها آلة مقاومة تحاكي الأوزان باستخدام أنابيب مفرغة وكابلات. ومن شأن تمرين يومي لساعتين أن يجعل رواد الفضاء يحافظون على صحة أجسامهم. وتقول بخاري لوكالة فرانس برس: «إن أفضل دليل على فعالية هذه الممارسات هو أننا لا نواجه مشاكل كسور فعلية لدى رواد الفضاء عند عودتهم إلى الأرض»، على الرغم من أن ضعف العظام لا يزال يظهر في صور أجهزة المسح الضوئي. ويؤكد إيمانويل أوركويتا، الأستاذ المتخصص في طب الفضاء الجوي في جامعة سنترال فلوريدا، أن فقدان التوازن يمثل مشكلة أخرى. ويقول لوكالة فرانس برس: «هذا يحدث لكل رائد فضاء، حتى أولئك الذين يذهبون إلى الفضاء لبضعة أيام فقط»، وعليهم استعادة كل وظائف أذنهم الداخلية. وعند عودتهم إلى الأرض، يدرّب رواد الفضاء أجسامهم لـ45 يوماً. وثمة تحدٍّ آخر يتمثل في «حركة السوائل»، أي إعادة توزيع سوائل الجسم نحو الرأس في بيئة ذات جاذبية صغرى. وهذا يمكن أن يزيد من مستويات الكالسيوم في البول، مما يرفع من خطر التعرض لحصوات الكلى. ويمكن أن تؤدي حركة السوائل أيضاً إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، وتغيير شكل مقلة العين، والتسبب في متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS)، والتي تؤدي إلى ضعف بصري من خفيف إلى متوسط. لكن فرضية أخرى تشير إلى أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون هو السبب. وتقول رائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير قبل مهمة حديثة: «لقد واجهت حالة متقدمة جداً من متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء». وتضيف: «عندما أقلعت، كنت أضع نظارات وعدسات لاصقة، لكن بسبب تفلطح الكرة الأرضية، أصبح نظري الآن فوق المتوسط». مستويات الإشعاع أعلى تُعد مستويات الإشعاع داخل محطة الفضاء الدولية أعلى مما هي عليه على الأرض، لكن المجال المغناطيسي للأرض لا يزال يوفر حماية كبيرة. تتسم الحماية بأهمية كبيرة، وتسعى ناسا إلى الحد من زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى رواد الفضاء إلى أقل من 3%. لكن المهمات إلى القمر والمريخ ستعرضهم لمزيد من الإشعاع وسيزداد الخطر تاليا، على ما يوضح عالم الفيزياء الفلكية سيغفريد إيغل. يمكن أن توفر المسابر الفضائية المستقبلية تحذيراً مسبقاً من التطورات التي تتسم بإشعاع عالٍ، مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية، وهي سُحب بلازما من الشمس، لكن الإشعاع الكوني يبقى غير مُتوقَّع. يقول إيغل: «من الأفضل أن تجرى الحماية باستخدام مواد ثقيلة مثل الرصاص أو الماء، لكن هناك حاجة إلى كميات كبيرة». وقد تساعد الجاذبية الصناعية الناتجة عن دوران هياكل المركبات الفضائية رواد الفضاء على البقاء ناشطين عند وصولهم بعد رحلة مدتها تسعة أشهر إلى المريخ. وثمة خيار آخر هو أن تستخدم المركبة الفضائية تسارعاً وتباطؤاً قويين يتوافقان مع قوة جاذبية الأرض. وسيقلل هذا الأسلوب من خطر التعرض للإشعاع، لكنه يتطلب تكنولوجيات دفع نووي لم يجرِ التوصل إليها بعد. كذلك، من المهم جداً الحد من المشاجرات بين الفرق، بحسب جوزف كيبلر، وهو عالم نفس في جامعة إمبري ريدل المتخصصة في الطيران. ويقول: «تخيّلوا أنكم عالقون في مركبة مع شخص لمدة ثلاث سنوات: والمركبات الفضائية ليست كبيرة إلى هذا الحد، ولا يمكن للشخص أن يتمتع بخصوصية فيها». ويضيف: «أكنّ كل الاحترام لرواد الفضاء، فوظيفتهم صعبة جداً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store