أحدث الأخبار مع #وطالبان


الوطن الخليجية
منذ 16 ساعات
- سياسة
- الوطن الخليجية
CNN: قطر تعمل كأمم متحدة مصغرة.. وترامب يتمنى أن تكون أمريكا أشبه بالخليج
في تحليله المنشور على شبكة CNN، يسلّط الكاتب ستيفن كولينسون الضوء على ما يسميه 'التحوّل النوعي' في مكانة قطر على الساحة الدولية، معتبرًا أن الإمارة الصغيرة أصبحت تلعب دورًا يفوق حجمها الجغرافي والسكاني بكثير، نتيجة مزيج من السياسات الذكية والعلاقات المتوازنة مع قوى إقليمية ودولية. ويشير كولينسون إلى أن قطر تمكّنت من بناء ما يشبه 'دبلوماسية متعددة المسارات'، حيث تُقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة – بما في ذلك استضافة أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط (قاعدة العديد) – وفي الوقت ذاته تحافظ على قنوات مفتوحة مع قوى تعتبرها واشنطن خصومًا، مثل إيران وحركة حماس وحركة طالبان. وبحسب التحليل، فإن هذه 'المرونة التكتيكية' منحت قطر موقعًا فريدًا باعتبارها وسيطًا محايدًا يُعتمد عليه في أكثر الملفات حساسية، من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى عمليات تبادل الأسرى بين واشنطن وطهران، وحتى ترتيب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عبر قنوات الحوار مع طالبان. 'أمم متحدة مصغرة' في قلب الخليج ويضيف كولينسون أن قطر أصبحت بالنسبة لبعض الدبلوماسيين الغربيين بمثابة 'أمم متحدة مصغّرة' في الخليج، إذ تتقن اللعب على حافة التوازنات الدولية دون الانحياز الكامل لأي طرف، مستفيدة من ثروتها الغازية الهائلة التي تتيح لها تمويل دورها السياسي دون ضغوط اقتصادية داخلية. ففي الوقت الذي تحافظ فيه الدوحة على شراكة استراتيجية مع واشنطن، فإنها تحتفظ أيضًا بعلاقات عمل مع روسيا وإيران، كما استضافت مكاتب لحركات تعتبرها دول كبرى 'إرهابية' – مثل حماس وطالبان – لكنها في الوقت نفسه لا تقطع صلاتها بإسرائيل، بل أدت دورًا أساسيًا في ترتيب تفاهمات إنسانية في قطاع غزة تشمل فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات. الوسيط الذي لا غنى عنه وفي هذا السياق، يؤكد كولينسون أن الإدارة الأمريكية – سواء في عهد ترامب أو بايدن – اضطرت للاعتراف بأن قطر 'وسيط لا يمكن تجاوزه'، لا سيما بعد تعثر الجهود التقليدية في الشرق الأوسط، وتراجع قدرة بعض الحلفاء على لعب أدوار إقليمية بسبب تعقيدات سياسية داخلية. ويشير التحليل إلى أن هذا التقدير الأميركي لدور قطر تجلّى بوضوح عندما جرى تصنيفها رسميًا في 2022 كـ'حليف رئيسي من خارج الناتو'، وهي مكانة تمنح امتيازات سياسية وعسكرية مهمة، ولا تُمنح إلا لدول تلعب دورًا مؤثرًا في دعم المصالح الأمريكية. الطائرة الرئاسية.. هدية سياسية؟ وتحت هذا العنوان، يربط كولينسون بين هذا النفوذ المتزايد وبين خطوة قطر بعرض طائرة رئاسية من طراز '747' على ترامب خلال زيارته الأخيرة، في إشارة – بحسب التحليل – إلى عمق العلاقة التي نجحت الدوحة في بنائها مع أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين إثارة للجدل. ويقول كولينسون إن هذه الخطوة – رغم ما أثارته من جدل داخل واشنطن – تعكس ثقة قطر في علاقتها مع ترامب، وربما رهانًا على عودته المحتملة إلى السلطة في انتخابات 2024، خاصة أن ترامب كان يُنظر إليه على أنه أكثر انفتاحًا على محاور الخليج مقارنة بإدارات سابقة. دبلوماسية الوسيط أم لاعب طموح؟ لكن كولينسون يطرح أيضًا تساؤلًا مهمًا في ختام هذا الجزء من تحليله: هل تظل قطر مجرد وسيط محايد؟ أم أن تحركاتها تشير إلى طموح أكبر لتكون لاعبًا سياسيًا مباشرًا في تشكيل التوازنات الإقليمية؟ ويختم بالإشارة إلى أن إجابة هذا السؤال ستتضح في السنوات المقبلة، مع تصاعد التنافس بين القوى الكبرى على النفوذ في الشرق الأوسط، وفي ظل التغيرات الجارية في موازين القوى داخل الخليج نفسه، حيث تحاول كل من السعودية والإمارات – وبدرجات مختلفة – لعب أدوار إقليمية موازية. نقلاً عن شبكة CNN – بقلم ستيفن كولينسون | ترجمة وتحرير: [الوطن الخليجية]


الصحراء
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الصحراء
كيف نستثمر تصاعد الخلافات التكتيكية بين ترامب ونتنياهو؟
يزور الرئيس دونالد ترامب الخليج العربي بين 13-16 مايو الجاري (سيعلن ترامب بشكل رسمي تعريفه-«الخليج العربي» ـ في تحدٍ واستفزاز لإيران-التي تنتقد تغيير الاسم من الخليج الفارسي بأنه قرار سياسي وتعدٍ على ثقافتها وتراثها) سيعقد الرئيس ترامب قمة أمريكية-سعودية وقمة أمريكية-خليجية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، ويعقبها بزيارته لدولتي قطر والإمارات، في أول زيارة رسمية يقوم خارجية في رئاسته الثانية. مكرراً زيارته في رئاسته الأولى، زيارته الأولى كانت إلى السعودية أيضاً. ما يؤكد مكانة ودور وأهمية دول مجلس التعاون الخليجي التي تلعب أدوارا مهمة على الصعد السياسية ودبلوماسية الوساطة في عدة ملفات بين أمريكا وإيران(قطر) وبين أمريكا وطالبان (قطر) وبين إسرائيل وحماس (قطر) وبين أمريكا والحوثيين(سلطنة عمان) وبين روسيا وأوكرانيا (السعودية والإمارات) ـ أمن الطاقة والاستثمارات ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيره. تأتي الزيارة مع تصاعد حروب نتنياهو وتمدد عدوانه، كأكبر تهديد للأمن والاستقرار والإضرار بأجواء التهدئة وإصراره المتهور بتغيير وجه الشرق الأوسط، مهددا مصالح الولايات المتحدة والحلفاء معاً. ولذلك ولخلافات علنية تجاهل ترامب زيارة إسرائيل في جولته الخليجية ولقائه مع قادة دول لمجلس التعاون وليس نتنياهو!! علينا ألا نبالغ بشقة الخلافات التي تطفو على السطح بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول ملفات مهمة ومؤثرة برغم كثرة التسريبات المتعمدة لتراكم ضغط ترامب على نتنياهو وإدارته لتتناغم بمواقفها مع مواقف ومصالح الولايات المتحدة. وبرغم معرفة أن السياسة الأمريكية تجاه ملفات وقضايا الشرق الأوسط تخدم مصالح إسرائيل. لكن الملفت الشد والجذب عن الخلافات العلنية بين الرئيس ترامب ونتنياهو وحكومته المتطرفة بأجندتها الموغلة بالتصعيد وحروبه الدائمة: حرب إبادة غزة والعدوان المتكرر على سوريا وقصف محيط القصر الرئاسي ولبنان وشن عدوان مدمر على اليمن. وتتصاعد أزمة الثقة بين ترامب ونتنياهو. وأوقف ترامب التواصل مع نتنياهو لشعوره بتلاعبه وتهديده مساعيه. أكثر ما يبغض ترامب عدم احترامه وفوقية تعامل نتنياهو وتلاعبه بالقرار الأمريكي وبترامب وإدارته وتطويعها بما يخدم مصالح إسرائيل بالدرجة الأولى على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. لذلك رسالة المنطقة على ترامب أن يلجم نتنياهو وممارسة ضغوط عليه لوقف حرب إبادة غزة وجرائم إسرائيل في المنطقة. وكان الرئيس ترامب أعلن سيعلن نبأ مزلزلا سارا قبيل بدء زيارته لدول مجلس التعاون الخليجي ـ تم تسريب خطة نقلا عن مسؤول خليجي اعتراف ترامب بدولة فلسطينية دون مشاركة حماس وتقديم خطة وقف حرب غزة وكسر حصار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وفرض خطته على نتنياهو ليضعه تحت الأمر الواقع أو تركه بمفرده-وكأن ترامب يعمل لإضعاف نتنياهو وحتى استبداله! وبرغم اتفاق ترامب ونتنياهو على منع إيران من امتلاك إيران السلاح النووي. يبقى نتنياهو المحرض الأول على ضرب وتدمير برنامج ومنشآت إيران النووية. نذكر تحريض نتنياهو ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 وفرض أقسى العقوبات على إيران. ما دفعها لخرق الاتفاق، الذي أبرمه الرئيس أوباما مع الدول الكبرى وألمانيا مع إيران عام 2015. واليوم يبرز خلاف حاد حول إصرار الرئيس ترامب عبر مبعوثه ويتكوف بمنح جولات التفاوض مع إيران فرصة بوساطة عُمان للتوصل لاتفاق يجمد برنامج إيران النووي ويوقف تخصيب اليورانيوم. فيما يُحرّض نتنياهو على ضرب وتفكيك منشآت إيران النووية مفضلاً النموذج الليبي عام 2003. ويرفض ترامب إملاءات نتنياهو وتصعيده. وكان صادما لنتنياهو بعد يوم من قصف إسرائيل وتدمير ميناء الحديدة الأهم في اليمن ومطار صنعاء الدولي على بعد 2000 كلم. إعلان ترامب بشكل صادم لنتنياهو وحكومته قراره وقف المواجهة العسكرية مع الحوثيين من طرف واحد بعد وساطة عمانية ناجحة بوقف الحرب باستهداف السفن الحربية الأمريكية ووقف أمريكا ضرباتها وغاراتها على اليمن، ما صدم نتنياهو وحكومته!! وذلك بعد تصعيد ترامب القصف الجوي ضد الحوثيين، بحوالي 1300 غارة وقصف بحري استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل المئات، بينهم قياديون حوثيون منذ منتصف مارس الماضي. لذلك أعلن ترامب وقف الحرب على اليمن قبل زيارته الخليجية دون استشارة وتنسيق مع نتنياهو. بينما يستمر الحوثيون بقصف مواقع حيوية إسرائيلية، وترك إسرائيل تقاتل الحوثيين بمفردها. فيما يستمر الحوثيون بقصف مطار بن غوريون وحيفا وغيرهما في معركة إسناد المقاومة في غزة. ويؤكد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة أنه نفذ 131 عملية بـ 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، في إطار دعم غزة بمواجهة الإبادة الإسرائيلية بين 15 مارس و7 مايو الجاري». ولا تقتصر الخلافات على حرب غزة وبرنامج إيران النووي بل تشمل التباين والخلافات الاستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية. بما يشمل رفض ترامب خفض الرسوم الجمركية على البضائع الإسرائيلية إلى 17٪ والخلاف حول تصاعد نفوذ تركيا بإقامة قواعد عسكرية في سوريا تراه إسرائيل يهدد أمنها. وكذلك يرفض نتنياهو توقيع معاهدة أمنية أمريكية مع السعودية ودعم إقامة برنامج نووي سلمي سعودي وتخصيب اليورانيوم! إذا لم تعالج تلك الخلافات بين ترامب ونتنياهو فإن شقة الخلافات ستتوسع وتتحول لخلافات استراتيجية. فيما يرى البعض أن ما نشهده هو استعراض تشدد يسبق الزيارة إلى المنطقة!! وهذه فرصة لتستغل دول مجلس التعاون الخليجي في القمم مع الرئيس ترامب بالتأكيد على إجماع دول المجلس بأن تهور نتنياهو الذي لا يملك أي خطة للتعامل مع أزمات المنطقة سوى التصعيد والقصف والعربدة، هو المهدد الأول للأمن والاستقرار في المنطقة لخدمة مصالحه. ورفض قيام دولة فلسطينية مع شركائه المتطرفين في حكومته المترنحة يضر بأمن واستقرار المنطقة، وبالتالي يهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، التي تنشد الاستقرار والرخاء! أستاذ في قسم العلوم السياسية ـ جامعة الكويت نقلا عن القدس العربي

السوسنة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
كيف نستثمر الخلافات بين ترامب ونتنياهو
يزور الرئيس دونالد ترامب الخليج العربي بين 13-16 مايو الجاري (سيعلن ترامب بشكل رسمي تعريفه-«الخليج العربي» ـ في تحدٍ واستفزاز لإيران-التي تنتقد تغيير الاسم من الخليج الفارسي بأنه قرار سياسي وتعدٍ على ثقافتها وتراثها) سيعقد الرئيس ترامب قمة أمريكية-سعودية وقمة أمريكية-خليجية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، ويعقبها بزيارته لدولتي قطر والإمارات، في أول زيارة رسمية يقوم خارجية في رئاسته الثانية. مكرراً زيارته في رئاسته الأولى، زيارته الأولى كانت إلى السعودية أيضاً. ما يؤكد مكانة ودور وأهمية دول مجلس التعاون الخليجي التي تلعب أدوارا مهمة على الصعد السياسية ودبلوماسية الوساطة في عدة ملفات بين أمريكا وإيران(قطر) وبين أمريكا وطالبان (قطر) وبين إسرائيل وحماس (قطر) وبين أمريكا والحوثيين(سلطنة عمان) وبين روسيا وأوكرانيا (السعودية والإمارات) ـ أمن الطاقة والاستثمارات ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيره.تأتي الزيارة مع تصاعد حروب نتنياهو وتمدد عدوانه، كأكبر تهديد للأمن والاستقرار والإضرار بأجواء التهدئة وإصراره المتهور بتغيير وجه الشرق الأوسط، مهددا مصالح الولايات المتحدة والحلفاء معاً. ولذلك ولخلافات علنية تجاهل ترامب زيارة إسرائيل في جولته الخليجية ولقائه مع قادة دول لمجلس التعاون وليس نتنياهو!!علينا ألا نبالغ بشقة الخلافات التي تطفو على السطح بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول ملفات مهمة ومؤثرة برغم كثرة التسريبات المتعمدة لتراكم ضغط ترامب على نتنياهو وإدارته لتتناغم بمواقفها مع مواقف ومصالح الولايات المتحدة. وبرغم معرفة أن السياسة الأمريكية تجاه ملفات وقضايا الشرق الأوسط تخدم مصالح إسرائيل. لكن الملفت الشد والجذب عن الخلافات العلنية بين الرئيس ترامب ونتنياهو وحكومته المتطرفة بأجندتها الموغلة بالتصعيد وحروبه الدائمة: حرب إبادة غزة والعدوان المتكرر على سوريا وقصف محيط القصر الرئاسي ولبنان وشن عدوان مدمر على اليمن.وتتصاعد أزمة الثقة بين ترامب ونتنياهو. وأوقف ترامب التواصل مع نتنياهو لشعوره بتلاعبه وتهديده مساعيه. أكثر ما يبغض ترامب عدم احترامه وفوقية تعامل نتنياهو وتلاعبه بالقرار الأمريكي وبترامب وإدارته وتطويعها بما يخدم مصالح إسرائيل بالدرجة الأولى على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. لذلك رسالة المنطقة على ترامب أن يلجم نتنياهو وممارسة ضغوط عليه لوقف حرب إبادة غزة وجرائم إسرائيل في المنطقة.وكان الرئيس ترامب أعلن سيعلن نبأ مزلزلا سارا قبيل بدء زيارته لدول مجلس التعاون الخليجي ـ تم تسريب خطة نقلا عن مسؤول خليجي اعتراف ترامب بدولة فلسطينية دون مشاركة حماس وتقديم خطة وقف حرب غزة وكسر حصار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وفرض خطته على نتنياهو ليضعه تحت الأمر الواقع أو تركه بمفرده-وكأن ترامب يعمل لإضعاف نتنياهو وحتى استبداله!وبرغم اتفاق ترامب ونتنياهو على منع إيران من امتلاك إيران السلاح النووي. يبقى نتنياهو المحرض الأول على ضرب وتدمير برنامج ومنشآت إيران النووية. نذكر تحريض نتنياهو ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 وفرض أقسى العقوبات على إيران. ما دفعها لخرق الاتفاق، الذي أبرمه الرئيس أوباما مع الدول الكبرى وألمانيا مع إيران عام 2015. واليوم يبرز خلاف حاد حول إصرار الرئيس ترامب عبر مبعوثه ويتكوف بمنح جولات التفاوض مع إيران فرصة بوساطة عُمان للتوصل لاتفاق يجمد برنامج إيران النووي ويوقف تخصيب اليورانيوم. فيما يُحرّض نتنياهو على ضرب وتفكيك منشآت إيران النووية مفضلاً النموذج الليبي عام 2003. ويرفض ترامب إملاءات نتنياهو وتصعيده.وكان صادما لنتنياهو بعد يوم من قصف إسرائيل وتدمير ميناء الحديدة الأهم في اليمن ومطار صنعاء الدولي على بعد 2000 كلم. إعلان ترامب بشكل صادم لنتنياهو وحكومته قراره وقف المواجهة العسكرية مع الحوثيين من طرف واحد بعد وساطة عمانية ناجحة بوقف الحرب باستهداف السفن الحربية الأمريكية ووقف أمريكا ضرباتها وغاراتها على اليمن، ما صدم نتنياهو وحكومته!! وذلك بعد تصعيد ترامب القصف الجوي ضد الحوثيين، بحوالي 1300 غارة وقصف بحري استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل المئات، بينهم قياديون حوثيون منذ منتصف مارس الماضي.لذلك أعلن ترامب وقف الحرب على اليمن قبل زيارته الخليجية دون استشارة وتنسيق مع نتنياهو. بينما يستمر الحوثيون بقصف مواقع حيوية إسرائيلية، وترك إسرائيل تقاتل الحوثيين بمفردها. فيما يستمر الحوثيون بقصف مطار بن غوريون وحيفا وغيرهما في معركة إسناد المقاومة في غزة.ويؤكد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة أنه نفذ 131 عملية بـ 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، في إطار دعم غزة بمواجهة الإبادة الإسرائيلية بين 15 مارس و7 مايو الجاري».ولا تقتصر الخلافات على حرب غزة وبرنامج إيران النووي بل تشمل التباين والخلافات الاستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية. بما يشمل رفض ترامب خفض الرسوم الجمركية على البضائع الإسرائيلية إلى 17٪ والخلاف حول تصاعد نفوذ تركيا بإقامة قواعد عسكرية في سوريا تراه إسرائيل يهدد أمنها. وكذلك يرفض نتنياهو توقيع معاهدة أمنية أمريكية مع السعودية ودعم إقامة برنامج نووي سلمي سعودي وتخصيب اليورانيوم!إذا لم تعالج تلك الخلافات بين ترامب ونتنياهو فإن شقة الخلافات ستتوسع وتتحول لخلافات استراتيجية. فيما يرى البعض أن ما نشهده هو استعراض تشدد يسبق الزيارة إلى المنطقة!!وهذه فرصة لتستغل دول مجلس التعاون الخليجي في القمم مع الرئيس ترامب بالتأكيد على إجماع دول المجلس بأن تهور نتنياهو الذي لا يملك أي خطة للتعامل مع أزمات المنطقة سوى التصعيد والقصف والعربدة، هو المهدد الأول للأمن والاستقرار في المنطقة لخدمة مصالحه. ورفض قيام دولة فلسطينية مع شركائه المتطرفين في حكومته المترنحة يضر بأمن واستقرار المنطقة، وبالتالي يهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، التي تنشد الاستقرار والرخاء!أستاذ في قسم العلوم السياسية ـ جامعة الكويت