logo
CNN: قطر تعمل كأمم متحدة مصغرة.. وترامب يتمنى أن تكون أمريكا أشبه بالخليج

CNN: قطر تعمل كأمم متحدة مصغرة.. وترامب يتمنى أن تكون أمريكا أشبه بالخليج

الوطن الخليجيةمنذ 10 ساعات

في تحليله المنشور على شبكة CNN، يسلّط الكاتب ستيفن كولينسون الضوء على ما يسميه 'التحوّل النوعي' في مكانة قطر على الساحة الدولية، معتبرًا أن الإمارة الصغيرة أصبحت تلعب دورًا يفوق حجمها الجغرافي والسكاني بكثير، نتيجة مزيج من السياسات الذكية والعلاقات المتوازنة مع قوى إقليمية ودولية.
ويشير كولينسون إلى أن قطر تمكّنت من بناء ما يشبه 'دبلوماسية متعددة المسارات'، حيث تُقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة – بما في ذلك استضافة أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط (قاعدة العديد) – وفي الوقت ذاته تحافظ على قنوات مفتوحة مع قوى تعتبرها واشنطن خصومًا، مثل إيران وحركة حماس وحركة طالبان.
وبحسب التحليل، فإن هذه 'المرونة التكتيكية' منحت قطر موقعًا فريدًا باعتبارها وسيطًا محايدًا يُعتمد عليه في أكثر الملفات حساسية، من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى عمليات تبادل الأسرى بين واشنطن وطهران، وحتى ترتيب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عبر قنوات الحوار مع طالبان.
'أمم متحدة مصغرة' في قلب الخليج
ويضيف كولينسون أن قطر أصبحت بالنسبة لبعض الدبلوماسيين الغربيين بمثابة 'أمم متحدة مصغّرة' في الخليج، إذ تتقن اللعب على حافة التوازنات الدولية دون الانحياز الكامل لأي طرف، مستفيدة من ثروتها الغازية الهائلة التي تتيح لها تمويل دورها السياسي دون ضغوط اقتصادية داخلية.
ففي الوقت الذي تحافظ فيه الدوحة على شراكة استراتيجية مع واشنطن، فإنها تحتفظ أيضًا بعلاقات عمل مع روسيا وإيران، كما استضافت مكاتب لحركات تعتبرها دول كبرى 'إرهابية' – مثل حماس وطالبان – لكنها في الوقت نفسه لا تقطع صلاتها بإسرائيل، بل أدت دورًا أساسيًا في ترتيب تفاهمات إنسانية في قطاع غزة تشمل فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات.
الوسيط الذي لا غنى عنه
وفي هذا السياق، يؤكد كولينسون أن الإدارة الأمريكية – سواء في عهد ترامب أو بايدن – اضطرت للاعتراف بأن قطر 'وسيط لا يمكن تجاوزه'، لا سيما بعد تعثر الجهود التقليدية في الشرق الأوسط، وتراجع قدرة بعض الحلفاء على لعب أدوار إقليمية بسبب تعقيدات سياسية داخلية.
ويشير التحليل إلى أن هذا التقدير الأميركي لدور قطر تجلّى بوضوح عندما جرى تصنيفها رسميًا في 2022 كـ'حليف رئيسي من خارج الناتو'، وهي مكانة تمنح امتيازات سياسية وعسكرية مهمة، ولا تُمنح إلا لدول تلعب دورًا مؤثرًا في دعم المصالح الأمريكية.
الطائرة الرئاسية.. هدية سياسية؟
وتحت هذا العنوان، يربط كولينسون بين هذا النفوذ المتزايد وبين خطوة قطر بعرض طائرة رئاسية من طراز '747' على ترامب خلال زيارته الأخيرة، في إشارة – بحسب التحليل – إلى عمق العلاقة التي نجحت الدوحة في بنائها مع أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين إثارة للجدل.
ويقول كولينسون إن هذه الخطوة – رغم ما أثارته من جدل داخل واشنطن – تعكس ثقة قطر في علاقتها مع ترامب، وربما رهانًا على عودته المحتملة إلى السلطة في انتخابات 2024، خاصة أن ترامب كان يُنظر إليه على أنه أكثر انفتاحًا على محاور الخليج مقارنة بإدارات سابقة.
دبلوماسية الوسيط أم لاعب طموح؟
لكن كولينسون يطرح أيضًا تساؤلًا مهمًا في ختام هذا الجزء من تحليله: هل تظل قطر مجرد وسيط محايد؟ أم أن تحركاتها تشير إلى طموح أكبر لتكون لاعبًا سياسيًا مباشرًا في تشكيل التوازنات الإقليمية؟
ويختم بالإشارة إلى أن إجابة هذا السؤال ستتضح في السنوات المقبلة، مع تصاعد التنافس بين القوى الكبرى على النفوذ في الشرق الأوسط، وفي ظل التغيرات الجارية في موازين القوى داخل الخليج نفسه، حيث تحاول كل من السعودية والإمارات – وبدرجات مختلفة – لعب أدوار إقليمية موازية.
نقلاً عن شبكة CNN – بقلم ستيفن كولينسون | ترجمة وتحرير: [الوطن الخليجية]

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا لتهديدهم بفرض عقوبات على إسرائيل ما لم توقف حربها على غزة
نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا لتهديدهم بفرض عقوبات على إسرائيل ما لم توقف حربها على غزة

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا لتهديدهم بفرض عقوبات على إسرائيل ما لم توقف حربها على غزة

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بريطانيا وفرنسا وكندا، بعد انتقادات قادة الدول الثلاث لتصعيد الحرب على قطاع غزة وحرمانه من المساعدات. وقال نتنياهو إن الحرب الدائرة في غزة "يمكن أن تنتهي غدا إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين وألقت حماس أسلحتها وتم نفي قادتها القتلة"، مشيرا إلى ضرورة "جعل غزة منطقة منزوعة السلاح". واتهم رئيس وزراء إسرائيل قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بـ"تقديم جائزة كبيرة لحماس"، بعد أن دعوا إلى إنهاء العمليات العسكرية المكثفة في غزة. وأضاف: "لا يمكن توقع أن تقبل أي دولة أي شيء أقل من ذلك، وإسرائيل يقينا لن تقبل". وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني أدانوا، الإثنين، التصعيد الإسرائيلي "البشع" في غزة، محذرين من اتخاذ "إجراءات ملموسة" تصل إلى حد فرض عقوبات ما لم تتوقف عن توسيع عملياتها العسكرية وتسمح فورا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. كما دعا قادة الدول الثلاث حركة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن، الذين احتجزتهم، وقالوا:"دعمنا دائما حق إسرائيل في الدفاع عن الإسرائيليين ضد الإرهاب، لكن هذا التصعيد غير متناسب تماما".

"واشنطن بوست": أعضاء بإدارة ترامب تخبر إسرائيل بتخلي واشنطن عنها ما لم تنه الحرب في غزة
"واشنطن بوست": أعضاء بإدارة ترامب تخبر إسرائيل بتخلي واشنطن عنها ما لم تنه الحرب في غزة

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

"واشنطن بوست": أعضاء بإدارة ترامب تخبر إسرائيل بتخلي واشنطن عنها ما لم تنه الحرب في غزة

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع، بأن أعضاء في إدارة ترامب أخبروا إسرائيل بأن واشنطن ستتخلى عن الدولة العبرية إن لم تنه الحرب في قطاع غزة. وقال المصدر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنها الحرب في غزة ومعه الأغلبية إن أراد ذلك، لكنه يفتقر (نتنياهو) لإرادة السياسية، على حد قوله. وأضاف قائلا أن "نتنياهو روّج لفكرة استئناف المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد على أنها مجرد مسألة شكلية". وتابع المصدر "ضغوط ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب". وخلال الأسبوع الماضي، التزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتاً دبلوماسياً، في الوقت الذي أطلق فيه ترامب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات الإسرائيليين إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها، خصوصاً أنه تجاوز الدولة العبرية خلال زيارته الشرق أوسطية التي شملت السعودية وقطر والإمارات. ويواجه نتنياهو ضغوطاً من المتشددين الدينيين القوميين في حكومته الذين يصرون على مواصلة الحرب في غزة حتى إنزال هزيمة ساحقة بحماس، ومن باقي المواطنين الإسرائيليين الذين يتزايد ضيقهم بالصراع الدائر منذ أكثر من 18 شهراً. وانحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين.

ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية
ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • الرأي

ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أهمية أن تحدث تطورات إيجابية في سياق محادثات إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أنه سيتراجع عن مساعيه لإنهاء النزاع العسكري بين البلدين «إن لم تحدث هذه التطورات». وقال ترامب في تصريح للصحافيين خلال فعالية لوكالات إنفاذ القانون في البيت الأبيض مساء أمس الإثنين عقب إجرائه مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف إطلاق النار بين موسكو وكييف «أعتقد أن شيئا ما إيجابي سيحدث.. وإن لم يحدث فسأتراجع ببساطة وسيضطرون إلى الاستمرار». وأضاف «أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء النزاع مع أوكرانيا.. ولو لم يرد ذلك لما تحدثت عنه» مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة التصديق أن أحدا يريد استمرار الحرب. وذكر «أعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإنجاز إيقاف إطلاق النار.. لقد قلت لبوتين إنه حان الوقت لإيقاف هذا الأمر.. وأعتقد أنه يريد التوقف». وفيما يتعلق بعدم فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو قال ترامب «لأنني أعتقد أن هناك فرصة لإنجاز شيء ما وإذا فعلت ذلك - فرض عقوبات - فقد تزداد الأمور سوءا.. ولكن قد يأتي وقت يحدث فيه ذلك». وعما إذا كانت أوكرانيا تبذل جهودا كافية لإنجاز اتفاق ينهي النزاع العسكري مع روسيا قال الرئيس الأميركي «أفضل أن أخبركم بذلك بعد نحو أسبوعين من الآن لأنني لا أستطيع الجزم بذلك» واصفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «شخص قوي وليس من السهل التعامل معه.. ومع ذلك أعتقد أنه يريد التوقف». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءه مساء أمس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو وكييف ستبدآن «فورا» مفاوضات إيقاف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store