logo
#

أحدث الأخبار مع #وفوياجر2

فيينا تستعد لإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء.. قصة تصحيح خطأ فني عمره نصف قرن!
فيينا تستعد لإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء.. قصة تصحيح خطأ فني عمره نصف قرن!

مجلة هي

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة هي

فيينا تستعد لإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء.. قصة تصحيح خطأ فني عمره نصف قرن!

تستعد فيينا لحدث غير مسبوق يجمع بين الفن والتكنولوجيا ويتخطى حدود كوكب الأرض. حيث سيقوم مجلس السياحة في فيينا، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية(ESA)، بإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" الشهيرة للمؤلف الموسيقي ليوهان شتراوس الثاني إلى الفضاء الخارجي. تأتي هذه المبادرة الفريدة ضمن إطار احتفالات "شتراوس 2025" التي تٌقام تكريماً للذكرى السنوية على مرور قرنين على ميلاد الملحن والمؤلف الموسيقي والمايسترو النمساوي يوهان شتراوس "الثاني"، وتتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس وكالة الفضاء الأوروبية ومرور 125 عاماً على تأسيس أوركسترا فيينا السيمفونية. وتهدف هذه الخطوة إلى ـ"سد فجوة تاريخية بحسب وصف المنظمين، حيث لم تُدرج هذه المقطوعة ضمن السجلات الذهبية التي أرسلها مسباري "فوياجر 1" و"فوياجر 2" عام 1977. مشهد تاريخي منتظر لـ أوركسترا فيينا السيمفونية ستقوم أوركسترا فيينا السيمفونية في 31 مايو 2025 عند الساعة 20:30 بتوقيت وسط أوروبا وبقيادة المايسترو الرئيسي بيتر بوبلكا بعزف المقطوعة الخالدة "الدانوب الأزرق" في مشهد تاريخي يجمع بين الموسيقى والفضاء وسط حفل خاص في متحف الفن التطبيقي بفيينا، حيث سيتم بث المعزوفة مباشرة عبر هوائي الفضاء العميق التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في إسبانيا. ستنطلق الإشارة الموسيقية بسرعة الضوء عبر الفضاء عن طريق وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، نحو مسبار "فوياجر 1" وتتجاوزه بعد 23 ساعة وثلاث دقائق لتواصل رحلتها عبر الفضاء إلى الأبد. هذه اللحظة الرمزية ستعيد مقطوعة شتراوس الشهيرة إلى مكانتها المستحقة في قلب الرسائل الموسيقية التي تمثل الحضارة البشرية في الكون، مصححة بذلك غيابها عن السجلات الذهبية التي أرسلت مع مسباري فوياجر1،2 عام 1977. يوهان شتراوس رغم شهرة مقطوعة "الدانوب الأزرق" باعتبارها واحدة من أشهر المقطوعات الموسيقية المرتبطة بالفضاء، إلا أنها غابت عن التسجيلات الذهبية التي حملها مسباري "فوياجر1 وفوياجر 2" عام 1977. اكتسبت المقطوعة مكانتها الفضائية من خلال ظهورها في الفيلم الأيقوني "2001: أوديسة الفضاء" الشهير لستانلي كوبريك، حيث بدت محطة الفضاء وكأنها ترقص على أنغامها. كما عُزفت على متن محطة الفضاء السوفيتية "مير" عام 1991، مما عزز ارتباطها بالاستكشافات الفضائية. ورغم أن السجلات الذهبية التي كانت على متن مسباري "فوياجر1 وفوياجر 2" ضمت أعمالاً لباخ وبيتهوفن وموزارت، وكذلك تشاك بيري ولوي أرمسترونغ إلا أنها أغفلت هذا العمل الموسيقي الذي أصبح يُعرف عالمياً بـ "النشيد غير الرسمي للفضاء". تتميز هذه المقطوعة القصيرة، التي تستغرق عزفها حوالي عشر دقائق، بجمالها وحيويتها وإيقاعها الراقص، مما جعلها من أشهر وأجمل إيقاعات الفالس في العالم. مشهد تاريخي منتظر لـ أوركسترا فيينا السيمفونية رحلة شهرة مقطوعة "الدانوب الأزرق" بهذا الصدد قال نوربرت كيتنر، مدير مجلس السياحة في فيينا: "صنع فيلم ستانلي كوبريك "2001: أوديسة الفضاء" من مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى نشيد غير رسمي للفضاء. فقد ظهرت المقطوعة في مشهد شهير حيث بدت محطة الفضاء وكأنها ترقص على أنغامها. لكن غيابها عن السجلات الذهبية لمسبار "فوياجر 1" عام 1977 اعتُبر خطأً كوني، نسعى الآن لتصحيح هذا الخطأ بإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" الرائعة إلى الفضاء. وكجزء من مهمتنا مع وكالة الفضاء الأوروبية سيتم توجيه المقطوعة نحو مسبار "فوياجر 1" أثناء سفره عبر الفضاء بين النجوم، يعد المسبار أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء، على مسافة تتجاوز 25 مليار كيلومتر من الأرض. تهدف هذه المبادرة، إلى ترك أثر يتخطى نظامنا الشمسي ويسعى لإلهام الناس على الأرض لاستكشاف الثراء الثقافي لفيينا، موطن المقطوعة الشهيرة. سيُبث هذا الحدث الموسيقي الفريد، الذي يستمر لمدة ساعة كاملة، مباشرة في ثلاثة مواقع رئيسية: ستراندبار هيرمان في فيينا، وحديقة براينت بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك، وأمام هوائي الفضاء العميق في مدريد، اسبانيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجمهور العالمي متابعة الحدث عبر البث المباشر على الموقع الإلكتروني أو عبر قناة مجلس السياحة في فيينا على إنستغرام. امتلك نوتة موسيقية وأرسل اسمك للفضاء كما يوضح فيلم المهمة الذي أطلقه مجلس السياحة في فيينا قصة غياب مقطوعة "الدانوب الأزرق" عن السجلات الذهبية لمسبار فوياجر 1 عام 1977 ، أطلق المجلس حملة تفاعلية عالمية تتيح للأفراد المشاركة من مختلف انحاء العالم في "رحلة الدانوب الأزرق إلى الفضاء" عبر تبني نوتة موسيقية من المقطوعة يتألف العمل من 13,743 نوتة موسيقية وقد تم فتح باب المشاركة مجانا على الموقع لمن يرغب بأن يكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية ويرسل اسمه كسفير إلى الفضاء مع هذه الأيقونة الموسيقية، سيحصل السفراء على شهادات مخصصة ويصبحون جزءا أساسيا من المشروع وكان عمدة فيينا مايكل لودفيغ من أوائل المشاركين في الحملة بالإضافة إلى جوزيف أشباتشر المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية وكارا تالفي من عائلة سيمبسون وبراين دبليو كوك مساعد المدير السابق لستانلي كوبريك وكارمن بوسنيغ رائدة فضاء احتياطية في وكالة الفضاء الأوروبية. تُسلط الأضواء في الفيلم الوثائقي القصير "نشيد الفضاء" (Space Anthem)، الذي أنتجه مجلس السياحة في فيينا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وشخصيات بارزة من مجالات الموسيقى والسينما والسفر الفضائي، على الروابط العميقة بين مقطوعة "الدانوب الأزرق" والفضاء الخارجي. يعرض الفيلم رحلة هذه المقطوعة الشهيرة التي أُلِّفت عام 1866، واعتمدها ستانلي كوبريك بعد قرن من الزمن في فيلمه الأيقوني "2001: أوديسة الفضاء"، وصولاً إلى استخدامها من قبل وكالة ناسا عام 2001 عند رسو مكوك الفضاء ديسكفري في محطة الفضاء الدولية (ISS)، مما يعكس أهمية هذه المهمة التي طال انتظارها. بمناسبة الذكرى السنوية لمرور قرنين على ميلاد ملك الفالس يوهان شتراوس الثاني، صرح ميشيل لودفيغ، عمدة فيينا: "ستحتفل فيينا بملك الفالس في 2025 عبر تنظيم 65 عرضاً على مدى 250 يوماً تحت شعار 'ملك الفالس - ملكة الموسيقى' وسيبلغ هذا التكريم ذروته بإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء مما يؤكد مكانة العاصمة النمساوية كمركز موسيقي مبدع عالمياً لا يحافظ على تراثه فحسب بل يستشرف المستقبل برؤى مبتكرة" عام واحد، خمسة احتفالات انتظر العالم نصف قرن تقريباً لتصحيح خطأ حصل عام 1977 ولكن لا يمكن أن يكون عام 2025 وقتا أكثر ملاءمة لاستضافة فيينا لفعاليات عام "ملك الفالس - ملكة الموسيقى" فإلى جانب أنه ذكرى ميلاد شتراوس الـــ 200 ومرور 125 عاما على تأسيس أوركسترا فيينا السمفونية ومرور 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يحتفل أيضا الهوائي العميق DSA 2 الذي سيُستخدم في البث بمرور 20 عام على تأسيسه وكذلك محطة تتبع شبكة إسترناك التي تضم الهوائيات تحتفل بعيد ميلادها الـ50 هذا التزامن الفريد للأحداث يجعل من عام 2025 فرصة استثنائية لإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء مصححاً غيابها عن السجلات الذهبية لمسباري فوياجر 1،2 ومحتفيا بإرث شتراوس الموسيقي وتاريخ فيينا العريق في عالم الموسيقى الكلاسيكية. بهذه المناسبة، صرّح جوزف أشباتشر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، قائلاً: " نحتفل بذكرى مزدوجة استثنائية في عام 2025: الذكرى الــــــ 200 لميلاد يوهان شتراوس الثاني والذكرى الــــــ 50 لتأسيس وكالة الفضاء الأوروبية. يسعدني أننا نستطيع دمج هذين الحدثين من خلال بث مباشر لمقطوعة الدانوب الأزرق إلى الفضاء من محطة سيبرييروس الأرضية التابعة لنا. هذا الحدث يُظهر قدرة تقنياتنا على نقل البيانات العلمية والفن البشري عبر مسافات شاسعة. كما أن هذا العام يمثل الذكرى الـ50 لشبكتنا العالمية لمحطات الأرض، مما يجعل هذا البث لحظة فريدة تُبرز كيف أن الموسيقى، مثل الفضاء، قادرة على توحيد البشرية".

كيف تمدد ناسا عمر المركبات الفضائية بين النجوم؟
كيف تمدد ناسا عمر المركبات الفضائية بين النجوم؟

Independent عربية

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • Independent عربية

كيف تمدد ناسا عمر المركبات الفضائية بين النجوم؟

لم يكن إعلان وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إطفاءها أجهزة (فوياجر) لتمديد عمر مركبتين فضائيتين بين النجوم مجرد خبر نشره موقع بوابة "مايكروسوفت" للأخبار نقلاً عن موقع "سبيس دوت كوم" العلمي، بل مثل نقطة فارقة خصوصاً مع إزاحة الستار عن أسباب هذه الخطوة. وكالة "ناسا" أفصحت عن أن الوكالة الحكومية الأميركية اتخذت هذا القرار من أجل توفير الطاقة لمزيد من الاستكشاف في الفضاء، وعلق مديرو هذا المشروع على ذلك بقولهم، "كل يوم قد يكون آخر يوم لنا هناك". وفي التفاصيل يتولى مهندسو "ناسا" مهمة إيقاف تشغيل أداتين للتأكد من أن المركبة الفضائية المزدوجة "فوياجر 1" و"فوياجر 2"، يمكنهما مواصلة استكشاف الفضاء خارج حدود النظام الشمسي. وأكدت الوكالة الحكومية الأميركية أنها تقوم بذلك العمل كتدبير احترازي هدفه الرئيس هو توفير الطاقة لمزيد من الاستكشافات بين النجوم. وحسب المصدر ذاته فإن مهندسي المهمة في مختبر الدفع النفاث المعروف اختصاراً (جيه بي أل) التابع لوكالة الفضاء الأميركية عطلوا تجربة النظام الفرعي للأشعة الكونية في (فوياجر 1) في الـ25 من فبراير (شباط) الماضي، وأنهم سيغلقون في الـ24 من مارس (آذار) الجاري، أداة الجسيمات المشحونة المنخفضة الطاقة على متن (فوياجر 2). نجم في الفضاء بدورها وصفت مديرة مشروع (فوياجر) في مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" سوزان دود، هذا المشروع العريق بأنه كان يشبه نجماً موسيقياً شهيراً بين مشاريع وكالة الفضاء، وكتبت تقول "لقد كان (فوياجر) من نجوم موسيقى الروك في الفضاء السحيق منذ إطلاقه، ونريد أن نبقيه على هذا النحو لأطول فترة ممكنة، لكن الطاقة الكهربائية تنفد، وإذا لم نُوقف تشغيل بعض الأدوات على نجم فوياجر الآن، فإنه من المحتمل ألا يكون لدى المركبتين سوى بضعة أشهر أخرى من الطاقة قبل أن نضطر إلى إعلان نهاية المهمة". يذكر أن (فوياجر1) و(فوياجر 2) أطلقا عام 1977، وحملت المركبتان المجموعة نفسها المكونة من 10 محركات، ووصلتا إلى الفضاء بين النجوم في عامي 2012 و2018 على التوالي، إذ يعمل كل منهما على إمدادات الطاقة المتضائلة. وقطعت المركبتان الفضائيتان معاً مسافة 29 مليار ميل لتصبحا أبعد الأجسام الفضائية التي صنعها الإنسان عن الأرض، وفي تعليق على صورة نشرتها "ناسا" على موقع مختبر الدفع النفاث في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قالت الوكالة، "ستتمكن الأجسام التي يصنعها الإنسان من الارتقاء بجمع العلوم إلى أبعد من ذلك، وذلك بفضل تدابير الحفاظ على الطاقة هذه". في هذا السياق نقلت صحف عالمية عن موقع "ناسا" بعض تفاصيل القصة التي كتبها روبرت لي لموقع "سبيس دوت كوم"، وأكد فيها أن الأدوات التي ظلت تعمل بعد التحليق الكوكبي الأخير هي تلك التي اعتبرها الفريق العلمي مهمة لدراسة غلاف النظام الشمسي، وهي فقاعة واقية من الرياح الشمسية والمجالات المغناطيسية التي أنشأتها الشمس، إذ وصلت (فوياجر1) إلى حافة الغلاف الشمسي وبداية الفضاء بين النجوم عام 2012، فيما وصلت (فوياجر 2) إلى الحدود ذاتها عام 2018، ووفق الكاتب الصحافي لي فإنه لم تعمل أية مركبة فضائية أخرى من صنع الإنسان في الفضاء بين النجوم بالطريقة ذاتها. إيقاف أداة علوم البلازما الصحافي المتخصص روبرت لي أكد أيضاً أنه خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وللحفاظ على الطاقة أوقف المشروع أداة علوم البلازما الخاصة بـ(فوياجر 2)، التي تقيس كمية البلازما - الذرات المشحونة كهربائياً - واتجاه تدفقها. وأوضح أن الأداة جمعت بيانات محدودة فقط في الأعوام الأخيرة بسبب اتجاهها غير الموافق للاتجاه الذي تتدفق فيه البلازما في الفضاء بين النجوم، وبناء عليه أُوقف تشغيل أداة علوم البلازما الخاصة بـ(فوياجر1) منذ أعوام بسبب تدهور الأداء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتحت عنوان لافت هو (إرث العلوم بين النجوم) نشرت مواقع إخبارية عالمية مهتمة بالعلوم عامة وعلم الفضاء بخاصة معلومات دقيقة عن النظام الفرعي للأشعة الكونية الذي أُغلق في (فوياجر1) الأسبوع الماضي، وهو عبارة عن مجموعة من ثلاثة تلسكوبات مصممة لدراسة الأشعة الكونية، بما في ذلك البروتونات من المجرة والشمس، وذلك من خلال قياس طاقتها وتدفقها، إذ ساعدت البيانات من تلك التلسكوبات فريق فوياجر العلمي على تحديد متى وأين خرجت (فوياجر1) من الغلاف الشمسي. جهاز آخر تقرر إلغاء تنشيطه أما الجهاز المقرر إلغاء تنشيطه في وقت لاحق من (فوياجر 2) فهو يقيس الجسيمات المشحونة المنخفضة الطاقة والأيونات والإلكترونات والأشعة الكونية المختلفة التي تنشأ من نظامنا الشمسي ومجرتنا، ويتكون الجهاز من نظامين فرعيين هما تلسكوب الجسيمات منخفض الطاقة لقياسات الطاقة الأوسع، ومحلل الجسيمات المغناطيسية المنخفضة الطاقة لدراسات الغلاف المغناطيسي الأكثر تركيزاً. ويستخدم كلا النظامين منصة دوارة بحيث يكون مجال الرؤية 360 درجة، وتُشغل المنصة بواسطة محرك متدرج يوفر نبضة 15.7 واط كل 192 ثانية، وجرى اختبار المحرك على 500 ألف خطوة وهو ما يكفي لضمان التشغيل المستمر من خلال مواجهات المهمة مع زحل، التي حدثت في أغسطس (آب) 1980 لمصلحة (فوياجر 2). بحلول وقت يُلغى فيه تنشيطه على (فوياجر 2) سيكون المحرك قد أكمل أكثر من 8.5 مليون خطوة، وتعليقاً على ذلك قال عالم برنامج فوياجر في "ناسا" باتريك كوهن إن "المركبة الفضائية فوياجر تجاوزت مهمتها الأصلية لدراسة الكواكب الخارجية". حديث كوهن تزامن مع نشر "ناسا" في واشنطن صورة علق عليها مقر الوكالة بقوله، "كل جزء من البيانات الإضافية التي جمعناها منذ ذلك الحين ليس فقط علماً إضافياً قيماً للفيزياء الشمسية، ولكنه أيضاً شهادة على الهندسة المثالية التي دخلت في فوياجر منذ 50 عاماً تقريباً واستمرت حتى يومنا هذا." أخيراً شارك موقع "لايف ساينس" في نشر خبر "سبيس دوت كوم" ضمن صفحة استكشاف الفضاء، مؤكداً أن "ناسا" تغلق أجهزة فوياجر لإطالة عمر المركبتين الفضائيتين مع رسم توضيحي يوضح مسبار (فوياجر 2) على خلفية سديم ملونة مع نجوم بيضاء متوهجة. ويظهر هذا الرسم البياني الذي نقله الموقع عن وكالة ناسا مواقع المركبة الفضائية فوياجر التابعة لناسا في الفضاء بين النجوم.

أيقونة «الدانوب الأزرق» تحلق في الفضاء
أيقونة «الدانوب الأزرق» تحلق في الفضاء

الإمارات اليوم

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

أيقونة «الدانوب الأزرق» تحلق في الفضاء

تستعد العاصمة النمساوية لحدث يجمع بين الفن والتكنولوجيا، ويتخطى حدود كوكب الأرض، إذ سيرسل مجلس السياحة في فيينا، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، مقطوعة «الدانوب الأزرق» الشهيرة للمؤلف الموسيقي، يوهان شتراوس الثاني، إلى الفضاء الخارجي. وتأتي المبادرة ضمن إطار احتفالات «شتراوس 2025» تكريماً لذكرى مرور قرنين على ميلاد الملحن والمؤلف الموسيقي والمايسترو النمساوي، يوهان شتراوس الثاني، وتتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس وكالة الفضاء الأوروبية، ومرور 125 عاماً على تأسيس «أوركسترا فيينا السيمفونية»، وتهدف هذه الخطوة إلى تصحيح ما وصفه المنظمون بـ«الخطأ» وسد فجوة تاريخية، إذ لم تُدرج هذه المقطوعة ضمن السجلات الذهبية التي أرسلها مسبارا «فوياجر 1» و«فوياجر 2» عام 1977. وستعزف أوركسترا فيينا السيمفونية، في 31 مايو المقبل، وبقيادة المايسترو الرئيس، بيتر بوبلكا «الدانوب الأزرق»، في مشهد يجمع بين الموسيقى والفضاء وسط حفل خاص في متحف الفن التطبيقي بفيينا، وستبث المعزوفة مباشرة عبر هوائي الفضاء العميق التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في إسبانيا، وستنطلق الإشارة الموسيقية بسرعة الضوء عبر الفضاء عن طريق وكالة الفضاء الأوروبية نحو مسبار «فوياجر 1»، وتتجاوزه بعد 23 ساعة وثلاث دقائق لتواصل رحلتها عبر الفضاء. ورغم شهرة «الدانوب الأزرق» باعتبارها واحدة من أشهر المقطوعات الموسيقية المرتبطة بالفضاء، إلا أنها غابت عن التسجيلات الذهبية التي حملها مسباري «فوياجر 1 وفوياجر 2» عام 1977. واكتسبت المقطوعة مكانتها الفضائية من خلال ظهورها في الفيلم الأيقوني «2001: أوديسة الفضاء» الشهير لستانلي كوبريك، إذ بدت محطة الفضاء وكأنها ترقص على أنغامها. كما عُزفت على متن محطة الفضاء السوفييتية «مير» عام 1991، ما عزز ارتباطها بالاستكشافات الفضائية. ورغم أن التسجيلات الذهبية التي كانت على متن مسباري «فوياجر 1 وفوياجر 2» ضمت أعمالاً لباخ وبيتهوفن وموزارت، وكذلك تشاك بيري ولوي أرمسترونغ، إلا أنها أغفلت «الدانوب الأزرق». وتتميز هذه المقطوعة القصيرة، التي يستغرق عزفها 10 دقائق، بجمالها وحيويتها وإيقاعها الراقص، ما جعلها من أشهر وأجمل إيقاعات الفالس في العالم. من جهته، قال مدير مجلس السياحة في فيينا نوربرت كيتنر: «صنع فيلم ستانلي كوبريك (أوديسة الفضاء) من (الدانوب الأزرق) نشيداً غير رسمي للفضاء. وكجزء من مهمتنا مع وكالة الفضاء الأوروبية سيتم توجيه المقطوعة نحو مسبار (فوياجر 1) أثناء سفره عبر الفضاء بين النجوم، إذ يعد المسبار أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء، على مسافة تتجاوز 25 مليار كيلومتر من الأرض». وسيُبث الحدث الموسيقي، الذي يستمر لمدة ساعة كاملة، مباشرة في ثلاثة مواقع رئيسة: ستراندبار هيرمان في فيينا، وحديقة براينت بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك، وأمام هوائي الفضاء العميق في مدريد، إضافة إلى ذلك، يمكن للجمهور العالمي متابعة الحدث عبر البث المباشر. . 31 مايو المقبل، ستعزف «أوركسترا فيينا السيمفونية» المقطوعة الشهيرة خلال الحدث.

ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار "فوياجر 2" على قيد الحياة
ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار "فوياجر 2" على قيد الحياة

الجزيرة

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار "فوياجر 2" على قيد الحياة

منذ إطلاق مشروع فوياجر عام 1977، حلّق مسبارا الفضاء "فوياجر 1″ و"فوياجر 2" في الأفق البعيد متجاوزين جميع التوقعات والحسابات الرياضية، ومتوغلين في الفضاء العميق حيث لم يصل أي جسم صنعه الإنسان. ومع استمرار رحلتهما عبر ما يُعرف بنطاق "فضاء البين نجمي"، يعمل مهندسو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" على تنفيذ تدابير مهمة للحفاظ على الطاقة بتعطيل عمل بعض الأدوات العلمية، بهدف إطالة العمر التشغيلي للمسبارين إلى أقصى حد ممكن. وقد أعلنت مؤخرا ناسا، في بيان صحفي ، عزمها على إيقاف تشغيل أداة علمية أخرى، في خطوة احترازية تهدف إلى إبقاء كلتا الرحلتين مستمرتين لأطول فترة ممكنة. وتوضح مديرة مشروع فوياجر، سوزان دود، قائلة: "إذا لم نوقف تشغيل أحد الأجهزة على متن كل من المركبتين الآن، فمن المحتمل أن تستمر الطاقة لبضعة أشهر أخرى فقط، قبل أن نضطر إلى إعلان نهاية المهمة بشكل رسمي. علما بأن المهمة مضى عليها حتى اللحظة نحو 48 سنة". إدارة الطاقة لإطالة التشغيل يعتمد المسباران في الحصول على الطاقة على ما يُعرف بنظام الطاقة النظائري الإشعاعي، بحيث يفقد المسبار ما يقارب 4 واتات سنويا، واستجابة لهذا التراجع التدريجي في الطاقة، أقدم مهندسو الوكالة على إيقاف تشغيل نظام الأشعة الكونية على متن "فوياجر1" في يوم 25 فبراير/شباط الماضي. ومن المقرر إيقاف أداة الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة على متن فوياجر 2 في 24 مارس/آذار. وتأتي هذه الإجراءات ضمن إستراتيجية أوسع لإدارة الطاقة، مع الإبقاء على تشغيل 3 أدوات علمية رئيسية على كل مسبار. ونظام الطاقة النظائري الإشعاعي هو تقنية توليد طاقة تُستخدم في المركبات الفضائية والمهمات العلمية التي تتطلب مصدرا موثوقا للكهرباء في بيئات قاسية ونائية لا يمكن الوصول إليها بعد الشروع بالمهمة، مثل الفضاء العميق أو أسطح الكواكب والأقمار. ويعتمد هذا النظام على الاضمحلال الإشعاعي للنظائر المشعة، بحيث تتحول الحرارة الناتجة عن تحلل مادة مشعة -عادة ما يكون البلوتونيوم 238- إلى طاقة كهربائية باستخدام مولدات كهربائية حرارية. كما زُوّد كل من المسبارين فوياجر 1 وفوياجر 2 بعشر أدوات علمية لدى إطلاقهما، إلا أن معظم هذه الأدوات أُوقِفت عن العمل بعد انتهاء مهام التحليق قرب الكواكب العملاقة في النظام الشمسي. وتتركز الأدوات المتبقية على دراسة الغلاف الشمسي، وهو الحيز الواسع الذي تشكّله الرياح الشمسية والحقول المغناطيسية الناتجة عن الشمس، إضافة إلى استكشاف بيئة الفضاء البين نجمي، حيث يعمل المسباران حاليا. ورغم فقدان بعض الوظائف، لا تزال البيانات التي تجمعها الأدوات المتبقية تشكل مصدرا فريدا حول الأشعة الكونية والمجالات المغناطيسية وموجات البلازما في الفضاء العميق. إستراتيجية التعطيل التدريجي يُعد فوياجر1، الذي عبر حدود الغلاف الشمسي عام 2012، وفوياجر2، الذي تبعه عام 2018، المركبتين الوحيدتين اللتين تعملان حاليا خارج المجموعة الشمسية. وقد أسهمت أدواتهما العلمية في توفير بيانات أساسية حول الأشعة الكونية، وتدفق البلازما، والتفاعل بين الرياح الشمسية والمادة البينجمية. وكان نظام "الأشعة الكونية"، الذي أُوقف تشغيله على متن فوياجر 1، قد شغل دورا محوريا في تحديد اللحظة التي خرج فيها المسبار من الغلاف الشمسي. وفي المقابل، أدت أداة "الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة" على فوياجر 2، والمقرر إيقافها قريبا، دورا رئيسا في قياس الجسيمات المتأينة القادمة من داخل نظامنا الشمسي وخارجه. ورغم تقليص العمليات العلمية، يظل المهندسون متفائلين بإمكانية استمرار عمل المسبارين مع تشغيل أداة علمية واحدة على الأقل حتى ثلاثينيات هذا القرن. وتهدف عمليات الإيقاف الإستراتيجية إلى إطالة عمر المهمة إلى أقصى حد ممكن، وضمان استمرار إرسال البيانات القيّمة طالما أن الطاقة تسمح بذلك. ومع ذلك، يدرك العلماء أن الظروف القاسية للفضاء العميق قد تؤدي إلى أعطال غير متوقعة قد تُسرّع من نهاية المهمة. ويُذكر أن فوياجر2 سبق وقد علّق عمل أداة علمية في العام الماضي، وهي أداة "مطياف البلازما". أبعد الأجسام التي صنعها الإنسان يوجد فوياجر 1 حاليا على بعد أكثر من 25 مليار كيلومتر من الأرض، بينما يبعد فوياجر 2 أكثر من 21 مليار كيلومتر. وبسبب هذه المسافات الهائلة، تستغرق الإشارة الراديوية أكثر من 23 ساعة للوصول إلى فوياجر1، وحوالي 19.5 ساعة للوصول إلى فوياجر2، مما يجعل كل قرار تتخذه فرق التشغيل بالغ الأهمية، حيث يجب إدارة الطاقة ونقل البيانات وصحة الأنظمة بدقة متناهية مع كل أمر يُرسل. ورغم التحديات المتزايدة، لا يزال مشروع فوياجر يمثل أكثر البعثات الفضائية بُعدا وأطولها عمرا في تاريخ البشرية. وكما أشارت العالمة ليندا سبيلكر من مختبر الدفع النفاث: "في كل دقيقة من كل يوم، يستكشف المسباران منطقة جديدة لم تصل إليها أي مركبة فضائية من قبل"، وهو ما يُعد إرثا علميا بالغ الأهمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store