أحدث الأخبار مع #وكالةالفضاءناسا


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- علوم
- العين الإخبارية
مركبة ناسا تستكشف منطقة «التمساح» بحثا عن أقدم صخور المريخ
في خطوة ضمن مهمتها البحثية، أعلنت وكالة الفضاء "ناسا" أن مركبتها الجوالة بيرسيفيرانس وصلت إلى منطقة جديدة على سطح المريخ. ويعتقد أن المنطقة الجديدة تحتوي على بعض من أقدم الصخور في الكوكب، وربما أكثرها إثارة للاهتمام. وتبحث المركبة، التي هبطت في فوهة جيزيرو، البالغ عرضها 45 كيلومترا، في فبراير 2021، عن دلائل على حياة ماضية في المريخ، وتجمع عينات من الصخور والتربة لتحليلها مستقبلا على الأرض، ويعد انتقالها إلى المنطقة الجديدة، وهي هضبة صخرية تُعرف باسم "كروكوديلن"، تطورا كبيرا في مهمتها. ووفقاً لبيان ناسا الصادر قبل يومين، فقد وصلت "بيرسيفيرانس" إلى الهضبة "كروكوديلن" ، وهو اسم مستوحى من سلسلة جبلية في جزيرة نرويجية ويعني "التمساح" باللغة النرويجية. وتمتد هذه الهضبة على مساحة تقارب 30 هكتارا، وتشكل حدا فاصلا بين الصخور القديمة على حافة فوهة جيزيرو والسهول المحيطة بها. ويُرجح العلماء أن هذه المنطقة تضم معادن طينية، والتي عادة ما تتكون بوجود مياه سائلة، ما يعزز احتمال أن المنطقة كانت صالحة للحياة في الماضي السحيق. ويقول الدكتور كين فالي، نائب الباحث الرئيسي في المهمة: "صخور كروكوديلن تشكلت قبل تكون فوهة جيزيرو، خلال أقدم حقبة جيولوجية على المريخ تُعرف بــ(النوكيان)، وهي من بين أقدم الصخور على الكوكب". وأضاف فالي: "إذا عثرنا على مؤشرات حيوية محتملة هنا، فستكون من عصر مختلف تماماً وأقدم بكثير من تلك التي وجدناها العام الماضي عند 'شيافا فولز". وكانت "بيرسيفيرانس" قد درست في عام 2024 صخرة تُشبه رأس السهم تُعرف باسم "شيافا فولز"، وكشفت عن تركيبات كيميائية وهيكلية قد تكون ناتجة عن نشاط ميكروبي قديم، لكنها قد تكون أيضا نتيجة عمليات جيولوجية غير بيولوجية، مما يجعلها "مؤشرات محتملة" وليست أدلة قاطعة على وجود حياة سابقة. ورغم أن تأكيد وجود حياة سابقة على المريخ قد يتجاوز قدرات "بيرسيفيرانس"، إلا أن المركبة تجمع عينات من الصخور والتربة ليتم إحضارها لاحقاً إلى الأرض. لكن مستقبل مشروع إعادة العينات إلى الأرض أصبح محل شك، بعد أن تضمن مقترح موازنة الإدارة الأمريكية لعام 2026 إلغاء خطة الإرجاع الحالية. وفي تطور آخر، بدأت ناسا في تطبيق استراتيجية جديدة لجمع العينات، إذ ستترك بعض الأنابيب الجديدة غير مغلقة، لتتمكن من تفريغ العينات إذا ظهرت فرصة لجمع عينات أكثر أهمية، وهذه الخطوة تعود إلى اقتراب المركبة من استهلاك جميع أنابيبها غير المغلقة. تحمل "بيرسيفيرانس" 43 أنبوباً، منها 38 مخصصاً لجمع العينات، والباقي لأنابيب "شاهد" تُستخدم للتحقق من التلوث المحتمل من الأرض، وقد تم ملء كل الأنابيب تقريباً، ولم يتبق سوى 7 منها. وقالت العالمة كاتي ستاك مورغان، الباحثة بمختبر الدفع النفاث التابع لناسا: "نحن نستكشف المريخ منذ أكثر من أربع سنوات، وكل أنبوب قمنا بملئه يحمل قصة فريدة ومهمة، وهذه الاستراتيجية تمنحنا مرونة أكبر مع استمرارنا في البحث عن عينات صخرية متنوعة وقيمة". aXA6IDgyLjI5LjIyOC45MSA= جزيرة ام اند امز CH


قاسيون
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- قاسيون
الإنفاق على العلم يتراجع في أمريكا ويتقدّم في الصين (مؤشرات وتداعيات)
مؤشرات تقليص الإنفاق الأمريكي على العلوم الانخفاض النسبي في الميزانيات الفيدرالية: وفقاً لتقارير صادرة عن مؤسسات مثل الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS)، فإن حصة الإنفاق الفيدرالي على البحث والتطوير كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) قد انخفضت بشكل تدريجي منذ بداية القرن 21. فبعد أن كانت الولايات المتحدة تخصص أكثر من 1.2% من ناتجها المحلي الإجمالي للبحث العلمي في الستينيات، تراجعت هذه النسبة إلى أقل من 0.7% في السنوات الأخيرة. تخفيضات في وكالات علمية رئيسية: شهدت وكالات علمية بارزة مثل وكالة الفضاء ناسا (NASA) والمعاهد الوطنية للصحة (NIH) تخفيضات في ميزانياتها. فواجهت ناسا مثلاً تقليصاً في تمويل بعض برامجها الاستكشافية، بينما تراجعت ميزانية المعاهد الوطنية للصحة لعدة سنوات مما أثر على قدرتها على دعم الأبحاث الطبية الحيوية. الخصخصة: في حين تراجع الإنفاق الحكومي، زادت الشركات الخاصة من استثماراتها في البحث والتطوير. ومع ذلك، فإن تركيز القطاع الخاص غالباً ما يكون على الأبحاث التطبيقية ذات العوائد الاقتصادية السريعة، مما يهمل غالباً الأبحاث الأساسية التي تعتبر عماداً للتقدم العلمي طويل الأمد. تداعيات تقليص الإنفاق الأمريكي على العلم تراجع الريادة العلمية: كانت الولايات المتحدة تاريخياً الرائدة عالمياً في العديد من المجالات العلمية، من الفضاء إلى الطب الحيوي، الأمر الذي يتغير في السنوات الأخيرة بشكل سريع لصالح تقدّم منافسين عالميين على رأسهم الصين. تأثير على الابتكار: البحث العلمي هو المحرك الرئيسي للابتكار، الذي بدوره يقود النمو الاقتصادي. وتقليص الإنفاق على العلوم يؤدي إلى تباطؤ وتيرة الابتكار، والإضرار بالقدرة التنافسية للشركات الأمريكية في الأسواق العالمية. هجرة العقول: يساهم نقص التمويل في هجرة العلماء والباحثين الأمريكيين إلى دول أخرى للبحث عن فرص أفضل للتمويل والدعم، مما يضعف البنية التحتية العلمية الأمريكية على المدى الطويل. تأثير على التعليم العالي: تعتمد العديد من الجامعات الأمريكية بشكل كبير على المنح الفيدرالية لدعم الأبحاث العلمية. وتقليص هذه المنح قد يؤثر سلباً على قدرة الجامعات على جذب الطلاب الموهوبين وإجراء أبحاث رائدة. زيادة إنفاق الصين على العلم في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة تراجعاً نسبياً في الإنفاق الحكومي على البحث العلمي، تبرز الصين كقوة علمية وتكنولوجية صاعدة، حيث تضاعفت استثماراتها في مجال البحث والتطوير بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين. وفقاً لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومؤسسات أخرى، أصبحت الصين ثاني أكبر دولة من حيث الإنفاق على البحث العلمي بعد الولايات المتحدة، مع توقعات بأن تتجاوزها في العقد القادم إذا استمرت الاتجاهات الحالية. مؤشرات زيادة الإنفاق الصيني نمو الإنفاق على البحث والتطوير بشكل كبير: حيث ارتفع من نحو 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2000 إلى أكثر من 2.4% في عام 2022. وبحسب بيانات الحكومة الصينية، بلغ إجمالي الإنفاق على البحث والتطوير في عام 2022 ما يقارب 450 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنحو 600 مليار دولار للولايات المتحدة. التركيز على التكنولوجيا المتقدمة والاستثمار الاستراتيجي: مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الفضاء، والاتصالات من الجيل الخامس (5G). مثلاً، أصبحت الصين رائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما أطلقت برامج طموحة لاستكشاف الفضاء، بما في ذلك مهمات إلى القمر والمريخ. زيادة عدد الباحثين: حيث تضاعف في الصين خلال العقد الماضي، ولديها الآن أكبر عدد من الباحثين في العالم. وفقاً لليونسكو، يعمل أكثر من 2 مليون باحث في الصين بدوام كامل، مقارنة بنحو 1.5 مليون في الولايات المتحدة. الاستثمار في البنية التحتية العلمية: عبر بناء مرافق بحثية متطورة، كمختبرات الفيزياء عالية الطاقة، ومراكز البيانات الضخمة، ومنشآت أبحاث الذكاء الاصطناعي. كما أنشأت الصين «مدن العلوم» في مناطق مثل شنغهاي وبكين، والتي تجمع بين الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات التكنولوجية. تأثيرات زيادة الإنفاق الصيني اشتداد التنافس مع الولايات المتحدة على الريادة العالمية: ولاسيّما في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء. جذب العقول العالمية: أصبحت الصين وجهة جذابة للعلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم، بفضل التمويل السخي والفرص البحثية الواسعة، مما عزز قدراتها البحثية. التأثير على الاقتصاد العالمي: مع تزايد قدراتها التكنولوجية، أصبحت الصين لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي. فمن خلال تصدير التكنولوجيا المتقدمة، كمعدات الاتصالات والطاقة المتجددة، تعزز الصين مكانتها كقوة اقتصادية عالمية. التعاون الدولي: على الرغم من المنافسة، تعمل الصين أيضاً على تعزيز التعاون العلمي مع دول أخرى. فمن خلال مبادرات مثل «مبادرة الحزام والطريق». أبرز مجالات تفوق الصين على الولايات المتحدة علمياً تكنولوجيا الفضاء: نجحت الصين في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال استكشاف الفضاء، حيث أصبحت أول دولة تهبط بمركبة فضائية على الجانب المظلم من القمر في عام 2019. كما أطلقت محطة فضائية خاصة بها (تيانغونغ)، وأرسلت بعثات ناجحة إلى المريخ، بما في ذلك هبوط المسبار «تشورونغ» على سطح الكوكب الأحمر في عام 2021. الذكاء الاصطناعي: أصبحت الصين رائدة بهذا المجال، وتستثمر بكثافة في تطوير تقنيات التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية. وفقاً لتقارير، تتفوق الصين على الولايات المتحدة في عدد الأبحاث المنشورة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما أنها تتصدر في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل المراقبة الذكية والمدن الذكية. الطاقة المتجددة: تفوقت الصين على الولايات المتحدة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت أكبر منتج للألواح الشمسية وتوربينات الرياح في العالم. اتصالات (5G): تعتبر الصين رائدة في تطوير وتنفيذ تقنيات الاتصالات من الجيل الخامس، حيث تمتلك شركات مثل هواوي أكبر حصة سوقية في هذا المجال. وقد تفوقت الصين على الولايات المتحدة في نشر شبكات 5G على نطاق واسع، مما يعزز قدراتها التكنولوجية والاقتصادية. التقانة الحيوية: شهدت الصين تطوراً سريعاً في مجال التقانة الحيوية، بما في ذلك تطوير لقاحات mRNA وتقنيات تحرير الجينات مثل CRISPR. كما أنها أصبحت لاعباً رئيسياً في مجال الأبحاث الطبية الحيوية، حيث تنتج كميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية. الخلاصة تقليص الإنفاق الأمريكي على العلم في مقابل زيادة الإنفاق الصيني عليه، تعد ظاهرة تستحق الاهتمام. ومن بين العبر التي يمكن استخلاصها هو أنّ دور الدولة الرعائي للعلم والقطاع العلمي العام ما يزال حاسماً في دعم الأبحاث الأساسية والاستراتيجية طويلة المدى، بخلاف قصر نظر القطاع الخاص غالباً والذي يركّز على الربحية السريعة ولا يستطيع النهوض بمشروعات استراتيجية كبرى على مستوى طموح لائق، وهو ما يؤثر على ضمان استمرارية الريادة العلمية. إذا استمر هذا الاتجاه، فقد تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة في الحفاظ على موقعها كقوة علمية عالمية، مع تداعيات محتملة على الاقتصاد والأمن القومي. وزيادة إنفاق الصين على البحث العلمي تعكس طموحاتها الكبيرة لتصبح قوة علمية وتكنولوجية رائدة عالمياً، ويطرح تحديات للولايات المتحدة ودول أخرى تسعى للحفاظ على موقعها في السباق العلمي العالمي.