logo
#

أحدث الأخبار مع #ومجلسالأعيان

«نحو نقلة نوعية لأنماط القيادة التربوية في البلاد العربية».. التحول من التقليدي إلى المعاصر
«نحو نقلة نوعية لأنماط القيادة التربوية في البلاد العربية».. التحول من التقليدي إلى المعاصر

الرأي

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرأي

«نحو نقلة نوعية لأنماط القيادة التربوية في البلاد العربية».. التحول من التقليدي إلى المعاصر

سعدت باتصال من الزميلة والخبيرة التربوية الدكتورة منى مؤتمن حؤبشة لإعلامي بصدور كتابها الجديد «نحو نقلةٍ نوعيّة لأنماط القيادة التربويّة في البلاد العربيّة» عن دار اليازوري للنشر لتضيفه إلى مؤلفاتها التربوية السابقة. قدم للمؤلف الأستاذ الدكتور راتب السعود أستاذ السياسات والقيادة التربويّة بالجامعة الأردنيّة، ورئيس الجمعيّة الأردنيّة للعلوم التربويّة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، وعضو مجلس النواب 12 ومجلس الأعيان 23. يُركز المؤلف على أهمية وضرورة «التحوّل من الأنماط القياديّة التقليديّة إلى تبنّي الأنماط والنماذج المُعاصرة في القيادة التربويّة»، حيث أن القيادة هي «كسبُ القلوب والعقول معًا». وكما أشارت د. منى في مضمون مؤلفها بأنه يُمكن تعميم ما ورد في هذا الكتاب من أنماطٍ قيادية مُعاصرة على جميع أنواع القيادة في مختلف القطاعات والسلطات والمؤسسات، وليس التربوية فقط. زاملت د. منى مؤتمن وتعرفت وتعلمت منها الكثير خلال خدمتها في وزارة التربية والتعليم لسنوات ليست بالقصيرة وكانت تدافع باستمرار عن ضرورة المساهمة في العطاء التربوي من خلال البحث والتخطيط والتأليف وربط الحوار التربوي بمتطلبات التطوير واستشراف المستقبل، ولهذا سعدت بمؤلفها الجديد والذي ربط بين المُستجدات والتغييرات التي طالت بيئة المؤسسات على اختلاف مجالات عملها وبفعل العولمة وعالميّة المعرفة وسرعة التطوّرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي، وبين عدم جدوى الأنماط القياديّة القديمة في ظل الظروف الاقتصاديّة والبيئات المؤسسيّة الراهنة. يُعد المؤلف مُساهمةً مَعرِفيّةً في مجالات العلوم السلوكيّة والإداريّة تُراعي أهمية تطوير القيادة التربوية ضمن إطارٍ فكريٍ حديث، يُراعي قابليةَ القيادة للتعلّم والتطوير وإعادةِ الصياغة بما ينسجمُ مع مُتطلّباتِ العصر ومُستجداتهِ وتقنياته، والعناية بتدريبِ قادة وقائدات المؤسسات التربوية على توظيف الاستراتيجياتِ التي أكّدت الدراساتُ والبحوثُ في مجال القيادةِ نَجاعتها، أثناء سعيهم لإعادة تشكيل نمطهم القيادي وتجديد مُمارساتهم وكفاياتهم وتجويدِ نوعيتها، وذلك من خلال تناوله لأنماطِ القيادةِ التربويّةِ المُعاصرةِ التي تحمل في ثناياها أبعادًا سلوكيّة إيجابيّة والتي من خلال تبنّيها سوف تُسهم في تحفيز الأفراد العاملين/ات في المؤسساتِ التربويّةِ لمُمارسة السلوكاتِ الإيجابيّةِ البناءةِ سعيًا للارتقاء بالأداء الفردي والمؤسسي والمُجتمع. يضم المؤلف بين دفتيه بابين رئيسين وتِسعةَ عَشَرَ فصلًا. يُعنى البابُ الأول بالتعريفِ بالقيادة، مفهومها، أنواعها، أدوارها، وأبرزِ مهاراتِها، بينما يُعنى الباب الثاني باستعراضِ الأنماطِ المُعاصرةِ للقيادة التربويّة، ويضمُ سِتّةَ عَشَرَ فصلًا تتناول سِتّةَ عَشَرَ نمطًا قياديًا مُعاصرًا. وقد أعجبني رفد د. منى مؤتمن للمؤلف بمُلخصاتٍ وافيةٍ لعينةٍ تألّفت من ثلاثٍ وثلاثينَ (33) دراسةً تم تنفيذها حول الأنماطِ القياديةِ المُعاصرةِ بمُعدلٍ مِقدارهُ دراستان حول كلِ نمطٍ قيادي، باستثناء النمطِ الأخير (القيادةِ بالحب) فقد تضمَّن ثلاثَ دراسات. وقد تم القيامُ بإجراءِ هذه الدراساتِ في عددٍ من الدولِ العربيّةِ، وهي: الأردن، وفلسطين، والعراق، ومصر، والسعودية، والكويت، وعُمان. وقد تناولت هذه الدراساتُ مؤسساتِ التعليم العام (المدرسي) والتعليم العالي والتعليم المهني والتقني، وشَملت مدارسَ ومعاهدَ وجامعاتٍ حكوميّة وخاصة. المؤلّف مفيد لكل من رجال الإدارة والقيادة ونسائِها، في حقليّ التعليم العام والتعليم العالي والِتقني، فضلًا عن الباحثين وطلبةِ الدراسات العليا، وبما يُسهّل عليهم اختيار موضوعاتٍ لدراساتهم وإجراءِ دراساتٍ مُماثلةٍ حول مدى تطبيقِ أنماطِ القيادةِ المُعاصرةِ في مؤسساتهم التربويّة، أو تناولِ الأنماط القياديّةِ المُعاصرةِ وربطِها بمُتغيّراتٍ أخرى، أو توسيعِ نطاقِ البحث ليشملَ مراحلَ دراسيّة مُختلفة ومناطقَ تعليميّة مُختلفة داخل الأنظمةِ التربوية في البلادِ العربيّة، أو تنفيذ الدراساتِ في مؤسساتٍ وقطاعاتٍ مُختلفةٍ وبيئات عملٍ أخرى غير البيئاتِ التربويّة. تحية للزميلة والخبيرة التربوية هذا الإنجاز التربوي والذي ينصح به والاستفادة منه على الوجه المناسب وفي مجالات القيادة كافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store