logo
#

أحدث الأخبار مع #ووردماينينغداتا

من مشادة بين ترامب وزيلينسكي إلى الضمانات الأمريكية لأوكرانيا... ماذا نعرف عن اتفاق المعادن؟
من مشادة بين ترامب وزيلينسكي إلى الضمانات الأمريكية لأوكرانيا... ماذا نعرف عن اتفاق المعادن؟

فرانس 24

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • فرانس 24

من مشادة بين ترامب وزيلينسكي إلى الضمانات الأمريكية لأوكرانيا... ماذا نعرف عن اتفاق المعادن؟

وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا الأربعاء اتفاقا لاستغلال المعادن والنفط والغاز في البلد الذي يشهد غزوا روسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022. تقول واشنطن إن الاتفاق يهدف لتعويض "المساعدات المالية والمادية الكبيرة" التي قدمتها لكييف للدفاع عن أراضيها منذ بدء الحرب. جاء الاتفاق بعد أسابيع من التوترات التي طغت على العلاقة بين ترامب وزيلينسكي، في أعقاب مشادة كلامية حادة بين الاثنين عرقلت التوقيع على الاتفاق في ذلك الوقت. وفيما يلي أبرز محاور نص اتفاق المعادن كما نشرته الحكومة الأوكرانية علما بأنه لا يوفر أية ضمانات أمنية أمريكية لكييف. طالب الرئيس الأمريكي مرارا بتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية قبل ثلاث سنوات. وقدّر المبلغ المُستحق على كييف بحوالي 500 مليار دولار، أي أكثر بأربعة أضعاف من المساعدات المقدّمة إلى الآن، والتي تبلغ حوالي 120 مليار دولار، وفق معهد كيل الألماني. وكان زيلينسكي رفض مسودّة سابقة للاتفاق بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية، ستضطرّ "عشرة أجيال من الأوكرانيين" دفع ثمنها. وكان من المقرر أن يوقّع نسخة أخرى من الاتفاق في 28 فبراير/شباط بالبيت الأبيض، لكن المشادة الكلامية غير المسبوقة بينه وبين ترامب ونائبه جي دي فانس أمام الكاميرات، أدت إلى مغادرته وإلغاء التوقيع. في أعقاب ذلك، طرحت واشنطن نسخة جديدة وصفتها وسائل إعلام وخبراء بأنها غير مناسبة لكييف. تضمنت إشارة إلى كافة المساعدات العسكرية الأمريكية التي قدمها جو بايدن، على شكل دين أوكراني. بعد أسابيع من المفاوضات المتوترة، وقعت الدولتان أخيرا على الاتفاق الأربعاء. وقبل التوقيع، رحّب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال بـ"اتفاق دولي عادل حقا بين الحكومتين الأمريكية والأوكرانية". كما قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن بلاده لديها "فرصة للمشاركة وللحصول على... تعويض" مقابل المساعدات المقدّمة لأوكرانيا. يتوجب على الدولتين إنشاء صندوق استثمار بحصص متساوية لإعادة إعمار أوكرانيا، ستساهم الأخيرة في العائدات من التراخيص "الجديدة" للمواد الخام (النفط والغاز والمعادن النادرة) مع الاحتفاظ بالسيطرة على كافة مواردها الطبيعية والبنية التحتية. يغطي الاتفاق 57 نوعا من الموارد المعدنية، بما فيها الغاز والنفط والتيتانيوم والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة. فيما يعترف الاتفاق بـ"دعم مالي" كبير قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ 2022، لكنه لا يذكر أي دين يجب سداده مقابل هذه المساعدات. إلا أنه ينص على أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة ستُحسب بمثابة مساهمة في الصندوق. قالت كييف إن أرباح الصندوق ستتم إعادة استثمارها داخل البلاد. كذلك، ينص اتفاق المعادن على أن أحكامه لا ينبغي أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني للتصديق عليه. حسب تقديرات مختلفة، فإن أوكرانيا وحدها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم، لكنها ليست مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. لكن يقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها روسيا. وتحتل أوكرانيا المرتبة الأربعين بين الدول المنتجة للمعادن في الفئات مجتمعة (بما في ذلك الفحم)، وفقا لـ"وورد ماينينغ داتا" (World Mining Data) في 2024. وتوجد في أوكرانيا ثلاثة معادن استراتيجية، وهي المانغنيز (ثامن أكبر منتِج في العالم) والتيتانيوم (المنتج الـ11 في العالم) والغرافيت (المنتج الـ14 في العالم) الضروري للبطاريات الكهربائية. يقول المكتب الفرنسي للأبحاث الجيولوجية والمعدنية فيما يخص المعدن الأخير إن "20 بالمئة من الموارد العالمية المقدرة" تتركز في أوكرانيا. ويشير إلى أن هذه الدولة "واحدة من الدول الرئيسية في أوروبا من حيث إمكانية" استغلال الليثيوم، الضروري أيضا للبطاريات، حيث إنها أحد أكبر احتياطات الليثيوم في القارة ولكن لم يتم استغلالها بعد. من جهة أخرى، لا تشتهر أوكرانيا بشكل خاص باحتياطاتها من المعادن النادرة، وهي فئة محددة للغاية من 17 معدنا أساسيا للاقتصاد العالمي (طائرات بدون طيار وطواحين هواء ومحركات كهربائية...). ماذا عن الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا؟ لطالما أوكرانيا مرارا على أن أي اتفاق بشأن مواردها الطبيعية يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية وطويلة الأمد لردع موسكو عن مهاجمتها. لكن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يذكر أي التزامات أمنية أمريكية محددة. وفيما كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد رحّبت بالاتفاق، فقد قالت في بيان إنه جاء "اعترافا بالدعم المالي والمادي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الواسع النطاق". وتعتبر عبارة "منذ الغزو الروسي الواسع النطاق" التي أضافتها الوزارة، أمرا نادر الحدوث من جانب واشنطن، نظرا للتقارب بينها وبين موسكو منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وصرّح وزير الخزانة بأن الاتفاق يظهر أن "للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في أوكرانيا"، مضيفا في حديث لشبكة فوكس نيوز، أن "هذه إشارة للقيادة الروسية".

ما نعرفه عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف
ما نعرفه عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف

البيان

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

ما نعرفه عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف

وقّعت واشنطن وكييف "الأربعاء" اتفاقا لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا. وتقول الإدارة الأمريكية إنّ الاتفاق يهدف إلى التعويض عن "المساعدات المالية والمادية الكبيرة" التي قدّمتها لأوكرانيا للدفاع عن أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وجاء هذا الاتفاق بعد أسابيع من التوترات التي طغت على العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب مشادة كلامية حادة بين الاثنين عرقلت التوقيع على الاتفاق في ذلك الوقت. في ما يلي أبرز المعلومات بشأن هذا النص الذي نشرته الحكومة الأوكرانية والذي لا يحتوي على أية ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا. مفاوضات صعبة لطالما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات. وقدّر المبلغ المُستحق على كييف بحوالى 500 مليار دولار، أي أكثر بأربعة أضعاف من المساعدات المقدّمة إلى الآن، والتي تبلغ حوالى 120 مليار دولار، وفقا لمعهد كيل الالماني. وكان زيلينسكي رفض مسودّة سابقة للاتفاق بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية، ستضطرّ "عشرة أجيال من الأوكرانيين" دفع ثمنها. وكان من المقرّر أن يوقّع نسخة أخرى من الاتفاق في 28 فبراير في البيت الأبيض، لكنّ المشادّة الكلامية غير المسبوقة التي جرت بينه وبين ترامب ونائبه جاي دي فانس أمام الكاميرات، أدّت إلى مغادرته وإلغاء التوقيع. وفي أعقاب ذلك، طرحت واشنطن نسخة جديدة وصفتها وسائل إعلام وخبراء بأنها غير مناسبة لكييف. وتضمّنت إشارة إلى كافّة المساعدات العسكرية الأمريكية التي قدمها جو بايدن، على شكل دين أوكراني. وبعد أسابيع من المفاوضات المتوترة، وقعت الدولتان أخيرا على الاتفاق "الأربعاء". قبل التوقيع، رحّب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال بـ"اتفاق دولي عادل حقا بين الحكومتين الأمريكية والأوكرانية". كذلك، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إنّ بلاده لديها "فرصة للمشاركة وللحصول على... تعويض" مقابل المساعدات المقدّمة لأوكرانيا. كيف يعمل الاتفاق؟ يتعيّن على الدولتين إنشاء صندوق استثمار بحصص متساوية لإعادة إعمار أوكرانيا. وستساهم أوكرانيا في العائدات من التراخيص "الجديدة" للمواد الخام (النفط والغاز والمعادن النادرة) مع الاحتفاظ بالسيطرة على جميع مواردها الطبيعية والبنية التحتية. ويغطي الاتفاق 57 نوعا من الموارد المعدنية، بما في ذلك الغاز والنفط والتيتانيوم والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة. وفي حين يعترف الاتفاق بـ"دعم مالي" كبير قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ العام 2022، إلا أنّه لا يذكر أي دين يجب سداده مقابل هذه المساعدات. ولكنه ينص على أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة ستُحسب بمثابة مساهمة في الصندوق. وقالت كييف إن أرباح الصندوق ستتم إعادة استثمارها داخل البلاد. وينص الاتفاق أيضا على أن أحكامه لا ينبغي أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على أنّ يتم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني للتصديق عليه. وفق تقديرات مختلفة، فإنّ أوكرانيا وحدها تحتوي على حوالى 5 في المئة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست مستغلّة أو قابلة للاستغلال بسهولة. ويقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلّها روسيا. وتحتل أوكرانيا المرتبة الأربعين بين الدول المنتجة للمعادن في الفئات مجتمعة (بما في ذلك الفحم)، وفقا لـ"وورد ماينينغ داتا" (World Mining Data) في العام 2024. وتوجد في أوكرانيا ثلاثة معادن استراتيجية، وهي المانغنيز (ثامن أكبر منتِج في العالم) والتيتانيوم (المنتج الـ11 في العالم) والغرافيت (المنتج الـ14 في العالم) الضروري للبطاريات الكهربائية. وفي ما يتعلق بالمعدن الأخير، يقول المكتب الفرنسي للأبحاث الجيولوجية والمعدنية إنّ "20 في المئة من الموارد العالمية المقدّرة" تتركز في أوكرانيا. ويشير إلى أنّ أوكرانيا "واحدة من الدول الرئيسية في أوروبا من حيث إمكانية" استغلال الليثيوم، الضروري أيضا للبطاريات، إذ إنّها أحد أكبر احتياطات الليثيوم في القارّة ولكن لم يتم استغلالها بعد. ومن ناحية أخرى، لا تشتهر أوكرانيا بشكل خاص باحتياطاتها من المعادن النادرة، وهي فئة محدّدة للغاية من 17 معدنا أساسيا للاقتصاد العالمي (طائرات بدون طيار وطواحين هواء ومحرّكات كهربائية...). أكدت أوكرانيا مرارا أنّ أي اتفاق بشأن مواردها الطبيعية يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية وطويلة الأمد لردع موسكو عن مهاجمتها. غير أن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يذكر أي التزامات أمنية أمريكية محددة. وفيما كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد رحّبت بالاتفاق، فقد قالت في بيان إنّه جاء "اعترافا بالدعم المالي والمادّي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتّحدة لأوكرانيا منذ الحرب واسعة النطاق". وتعتبر عبارة "منذ الحرب واسعة النطاق" التي أضافتها الوزارة، أمرا نادر الحدوث من جانب واشنطن، نظرا للتقارب بينها وبين موسكو منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقال وزير الخزانة إنّ الاتفاق يظهر أنّ "للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في أوكرانيا"، مضيفا في حديث لشبكة فوكس نيوز، أنّ "هذه إشارة للقيادة الروسية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store