أحدث الأخبار مع #ويسكيبوربون

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 أيام
- أعمال
- القناة الثالثة والعشرون
هل تنجح الولايات المتحدة وأوروبا في تفادي "الحرب التجارية"؟
تشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حالة من التوتر المتصاعد والمتشابك، الذي يعكس خلافات عميقة في السياسات الاقتصادية والتنظيمية لكلا الطرفين. وتأتي هذه التوترات في ظل محاولات متكررة لإعادة التفاوض على قواعد التجارة الثنائية، حيث يصر كل طرف على حماية مصالحه الاقتصادية والتجارية وسط اختلافات جذرية في المعايير واللوائح التي تحكم الأسواق. وفي هذا السياق، باتت التهديدات بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الاتحاد الأوروبي من قبل واشنطن تهدد بإشعال حرب تجارية قد تؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية والاقتصاد الدولي. في المقابل، تسعى الدول الأوروبية إلى حماية سوقها الداخلية مع الحفاظ على علاقات تجارية قوية ومتوازنة مع الولايات المتحدة، مؤمنة بأهمية التفاهم والتفاوض للوصول إلى حلول وسط تحقق مصالح الجانبين. وتأتي آخر التطورات في هذا الملف مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل فرض تعريفات جمركية كانت مقررة على الاتحاد الأوروبي، في خطوة تزامنت مع اتصالات مكثفة بين المسؤولين في الطرفين، تعكس رغبة متبادلة في التهدئة ومنح الوقت لمواصلة الحوار رغم التحديات والصعوبات العديدة التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاق نهائي. المحطات الرئيسية الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد هدد في وقت سابق بفرض هذه التعريفات على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو. ترامب اعتبر أن المفاوضات التجارية مع الاتحاد "غير مثمرة". ووصف الاتحاد الأوروبي بأنه "صعب التعامل معه" عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي يوم الأحد تأجيل بدء فرض تعريفات جمركية بنسبة 50 بالمئة على واردات الاتحاد الأوروبي إلى 9 يوليو المقبل، بعد اتصال هاتفي جمعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. على إثر تأجيل التعريفات، شهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعاً في جلسة بداية الأسبوع الجديد، وعودة المؤشرات إلى المنطقة الإيجابية. من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور على منصة X (تويتر سابقًا) استعداد الاتحاد الأوروبي للتقدم السريع والحاسم في المفاوضات، مشددة على أهمية العلاقة التجارية القوية بين الجانبين. وأوضحت أن الوقت المتاح حتى 9 يوليو ضروري للتوصل إلى اتفاق جيد. كما أكد المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش في منشور لاحق على نفس المنصة إجراءه مكالمات جيدة مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوترك، مع التزام الطرفين بالبقاء على اتصال مستمر لمتابعة سير المفاوضات. وكان مسؤولين من كلا الجانبين (الأميركي والأوروبي) قد أقروا بعدم إحراز تقدم في المحادثات، إذ يتمسّك المفاوضون بمواقفهم الراسخة. وبحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإنه في حال نفذ ترامب تهديده، فقد أعد الاتحاد الأوروبي حزمة من الرسوم الجمركية بقيمة 21 مليار يورو على سلع أميركية مثل الذرة والقمح والدراجات النارية والملابس، كما يناقش قائمة إضافية بقيمة 95 مليار يورو من الأهداف الأخرى بما في ذلك طائرات بوينغ والسيارات ويسكي بوربون. مفاوضات صعبة من برلين، يقول خبير العلاقات الاقتصادية الدولية، محمد الخفاجي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إنه "رغم تمديد المهلة بين واشنطن وبروكسل؛ للتوصل إلى اتفاق تجاري فإن الطريق ما زالت محفوفة بتعقيدات جوهرية تعكس اختلافاً بنيوياً في السياسات الاقتصادية والتنظيمية بين الطرفين. ويضيف: "من أبرز العقبات ملف الزراعة، إذ يرفض الاتحاد الأوروبي فتح أسواقه أمام المنتجات المعدلة وراثياً أو التي تستخدم مبيدات محظورة في أوروبا بينما تُعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر عالمي للذرة المعدلة وراثيا وتشكل صادراتها الزراعية إلى أوروبا أقل من 2 بالمئة من إجمالي صادراتها في هذا القطاع بسبب القيود التنظيمية الصارمة. كذلك في ملف حماية البيانات يصر الاتحاد الأوروبي على تطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات مما يعيق شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل ميتا وغوغل من نقل بيانات المستخدمين بحرية، وقد سبق أن فرضت بروكسل على ميتا غرامة بقيمة 1.2 مليار يورو في 2023 لانتهاكها هذه القواعد ويضيف الخفاجي: "أما في ملف المشتريات الحكومية فتطالب بروكسل بفتح السوق الفيدرالية الأميركية أمام الشركات الأوروبية في وقت يتمتع فيه الأميركيون بأفضلية واضحة بموجب قوانين اشترِ المنتج الأميركي". ويعتقد بأن "كل هذه الملفات إلى جانب الخلافات القديمة مثل القيود البيئية المفروضة على السيارات تجعل من الاتفاق مسألة سياسية بقدر ما هي اقتصادية وتتطلب توافقا مرنا وإرادة مشتركة لتجاوز المصالح الضيقة". تقلبات محتملة وفي السياق، نقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، تحذيرات محللين من أن المستثمرين يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمزيد من التقلبات، حيث إن احتمال اندلاع حرب تجارية لم يتبدد تماما على الرغم من تأخير الرئيس ترامب في فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. ونقل التقرير عن كبير الاقتصاديين في Berenberg، هولغر شمييدينغ، قوله: فترة الستة أسابيع قبل فرض التعريفات الجمركية غير كافية لحل كل التفاصيل، لكنها قد تكون كافية لوضع إطار اتفاق تجاري. الأمر يعتمد على الإرادة السياسية خاصة من الجانب الأميركي، وإذا توفرت يمكن التوصل لاتفاق شبيه باتفاقية بين أميركا وبريطانيا مع تعريفات مخفضة حوالي 10 بالمئة وردود أفعال محدودة من الاتحاد الأوروبي. إذا فرضت أميركا تعريفات مرتفعة (20-30%)، سيلجأ الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة كبيرة. ترامب كمفاوض يعتمد على تكتيكات الصدمة لإجبار الطرف الآخر على التنازل، لكن الاتحاد الأوروبي لن يستسلم لذلك ويجب أن تتفاوض الأطراف كمتساوين. فيما قال الباحث الأول في Bruegel، جونترام وولف، إنه لا تزال هناك حالة كبيرة من عدم اليقين حول ما تريده إدارة ترامب من أوروبا، وهو ما يؤثر سلباً على الأعمال والمستهلكين. ويضيف: "الاتحاد الأوروبي قدم عروضاً لكنه لا يعرف بالضبط مطالب ترامب، وهذا أكبر عقبة في المفاوضات"، مشيراً إلى أن التكتل يتبع نهجاً وسطياً بين تنازلات بريطانيا وتصعيد الصين. ويشدد على ان الاتحاد الأوروبي قادر على الرد على تعريفات مرتفعة، خاصة عبر قطاع الأدوية والخدمات، لكنه يحاول الحفاظ على مناخ هادئ للتفاوض، وقد لا يكون ذلك كافياً في النهاية. عقبات وخلافات من بروكسل، يشير خبير الشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تشتكي من وجود خلل في ميزان المبادلات التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث يميل الميزان لصالح الاتحاد الأوروبي، وتطالب واشنطن بتعديل المعايير الأوروبية التي تُستخدم في استيراد البضائع، بما يسمح بنفاذ المنتجات الأميركية إلى الأسواق الأوروبية". ويضيف: "من الأمثلة الواضحة على هذا الخلاف، رفض دول الاتحاد الأوروبي استيراد الدجاج الأميركي، بسبب استخدام مواد حافظة أثناء التخزين يعتبرها الأوروبيون مضرة بصحة المواطنين.. وهذا يعكس الفرق الكبير في المعايير، حيث تتسم المعايير الأوروبية بصرامة أكبر مقارنة بنظيرتها الأميركية، ما يعيق دخول العديد من المنتجات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية". ويوضح أن "المشكلة لا تقتصر على المنتجات الغذائية فقط، بل تشمل كذلك المنتجات الصناعية؛ فالسيارات الأميركية، على سبيل المثال، تحتاج إلى تعديلات تقنية لتتوافق مع شروط الاتحاد الأوروبي قبل السماح بدخولها إلى السوق". كما يشير إلى أن "الولايات المتحدة تضغط أيضاً من أجل تعديل قوانين حماية المستهلك الأوروبية، لا سيما أن هناك استخداماً واسعاً لهرمونات ومواد زراعية في أميركا تُمنع تماماً في دول الاتحاد الأوروبي، مما يشكل عائقاً إضافياً أمام الصادرات الأميركية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الدستور
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
الصين تدعو مواطنيها إلى "تقييم المخاطر" قبل السفر إلى أمريكا
دعت الصين مواطنيها الاربعاء إلى "تقييم المخاطر" قبل السفر إلى أميركا، على خلفية حرب الرسوم الجمركية بين البلدين ووفقا لما نقلته وكالات أنباء عالمية. الحرب التجارين بين الصين وامريكا وسبق وردت بكين ر على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية برفع رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى أكثر من 80%. حيث أعلن مكتب لجنة الرسوم الجمركية بمجلس الدولة الصيني أن الرسوم الجمركية على السلع الأميركية سترتفع من 34% إلى 84% اعتباراً من 10 أبريل، كما وضعت وزارة التجارة الصينية 6 كيانات أميركية في قائمة الشركات غير الموثوقة. الاتحاد الأوروبي يفرض رسوم جمركية اعتمد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إجراءات انتقامية ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وذلك بعد أسابيع من المشاورات بين الدول الأعضاء ومفوضية الاتحاد الأوروبي والقطاعات الصناعية وفقا لما نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية. الرسوم الجمركية ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، بما في ذلك اللوز، وعصير البرتقال، والدواجن، وفول الصويا، والصلب والألمنيوم، والتبغ، واليخوت، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد. وهذه هي أولى الإجراءات الانتقامية الأوروبية في الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركائه التجاريين حول العالم. وكانت قائمة المنتجات، التي اطلعت عليها يورونيوز سابقًا، موضع ضغوط مكثفة من الدول الأعضاء التي تخشى من تأثير الإجراءات الأمريكية المضادة على صناعاتها، وأكدت المجر أنها لن تصوت لصالحها. وضمنت فرنسا وأيرلندا وإيطاليا إزالة ويسكي بوربون من قائمة المنتجات المستهدفة، بعد أن هدد ترامب بأن إدراجه سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 200% على الكحول الأوروبي، ولم تُعلن القائمة النهائية للمنتجات الأمريكية التي ستتأثر بالعقوبات الأوروبية فورًا.

سعورس
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سعورس
الصين تتعهد الدفاع عن مصالحها «حتى النهاية» بمواجهة رسوم ترامب الجمركية
ويعد الاتحاد الأوروبي رده على التعرفات الأميركية وسيقدمه "مطلع الأسبوع المقبل"، بحسب متحدث باسم المفوضية الأوروبية، لكن أظهرت قائمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء، أن ويسكي بوربون لن يتأثر بالرسوم الجمركية البالغة 25% التي تعتزم بروكسل فرضها على المنتجات الأميركية. وعشية دخول الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية والأوروبية حيز التنفيذ، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى "تجنب التصعيد" خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ. وقال الاتحاد في بيان إن فون دير لايين دعت خلال الاتصال "الى حل للوضع الراهن عبر التفاوض". من جانبه، دعا المسؤول الصيني الى تعزيز العلاقات بين بكين وبروكسل. وقال لي لفون دير لايين بحسب تقرير للتلفزيون الصيني الرسمي "يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التواصل والتنسيق بينهما (...) والدفاع عن تجارة واستثمارات حرة ومفتوحة، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار والقدرة على التنبؤ لهما وللاقتصاد العالمي". وفرض ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير رسوما إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية ، من المتوقع أن ترتفع إلى 54% اعتبارا من الأربعاء مع دخول رسوم جديدة بنسبة 34% أعلنها الأسبوع الماضي. وتوعد الرئيس الأميركي بكين الاثنين برسوم جديدة بمستوى 50% اعتبارا من الأربعاء على واردات منتجاتها إذا أبقت على الرسوم المضادة بنسبة 34% التي فرضتها على المنتجات الأميركية اعتبارا من الخميس 10 نيسان/ابريل. الا أن بكين بقيت متمسكة بموقفها. وأعلن المتحدث باسم وزارة التجارة أن " الصين لن تقبل بذلك أبدا"، مضيفا "إذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص، فستحاربه الصين حتى النهاية"، داعيا في الوقت نفسه إلى "حوار متكافئ". من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا إجراء محادثات، يجب أن تتخذ سلوكا ينم عن مساواة واحترام ومنفعة متبادلة". وأضاف "إذا تجاهلت الولايات المتحدة مصالح البلدين والمجتمع الدولي وأصرت على حرب التعرفات الجمركية والحرب التجارية، فإن الصين ستقاتل بالتأكيد حتى النهاية". وأكد ترامب الاثنين استعداده لبدء مباحثات بشأن التعرفات الجديدة مع الأطراف الراغبة بذلك باستثناء الصين ، ملوحا بزيادة الرسوم في حال لم تتراجع بكين عن التعرفات التي فرضتها ردا على إجراءات الرئيس الأميركي. * مكاسب البورصات - في ظل ذلك، حققت معظم البورصات الآسيوية مكاسب الثلاثاء، واستعادت أنفاسها بعد سلسلة من جلسات التداول التي خسر فيها المستثمرون مئات المليارات من الدولارات، منذ إعلان ترامب الأربعاء الماضي رسومه الجمركية المعممة، وحدها الأدنى 10%، على مجمل الواردات الى الولايات المتحدة. وفي حين تبقى أسواق المال بعيدة عن محو الخسائر التي تكبدتها في أيام معدودة، أنهت بورصة طوكيو تداولات الثلاثاء بارتفاع بلغ حوالى 6%، مدعومة بتأكيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عبر شبكة فوكس نيوز أنه بعد تلقي ضمانات من الدول الأخرى حول كيفية فتح أسواقها أكثر أمام المنتجات الأميركية "سيكون الرئيس ترامب مستعدا للتفاوض". وأشار الى أن "50، 60، وربما نحو 70 بلدا" تواصلت مع الإدارة الأميركية لبحث الرسوم، مشيرا الى أن "الأولوية" ستكون لليابان في ظل رد الفعل السريع من طوكيو وعلاقاتها الجيدة مع واشنطن. في هذا السياق، ارتفعت المؤشرات الأميركية على ارتفاع الثلاثاء، فيما شهدت البورصات الأوروبية الرئيسية تداولات إيجابية، فكسبت باريس ولندن وفرانكفورت أكثر من 2%. ولا يزال الاقتصاد العالمي يواجه خطر المزيد من التصعيد في الحرب التجارية، إذ أخذ ترامب على بكين أنها "لم تأخذ بالاعتبار التحذير (الذي وجهه إليها) بعدم الرد" على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها عليها، والبالغة نسبتها 34%. وفي حال نفذ تهديده الأخير، فسوف تصل النسبة إلى مستوى باهظ قدره 104%، ما سيضاعف أسعار المنتجات الصينية عند دخولها الأراضي الأميركية. * "غير مسؤولين" - ويتوقع المحللون تراجعا حادا في الاقتصاد العالمي في ظل حرب تجارية قد تقود إلى ارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو. وندد الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي برسوم جمركية "غير مسؤولة". بدوره، أعرب رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ عن "خيبة أمل بالغة" من واشنطن ، معتبرا أن "الصديق لا يتصرف على هذا النحو" مع شركائه التجاريين. الى ذلك، تسعى فيتنام الى إرجاء تطبيق الرسوم الأميركية عليها. وأكدت الحكومة في تصريح ليل الاثنين أنها "ستفاوض الجانب الأميركي للوصول الى اتفاق ثنائي يهدف الى تحقيق توازن تجاري مستدام" بين البلدين. وقرر الرئيس الجمهوري فرض رسوم جمركية بنسبة 10% دخلت حيز التنفيذ السبت على مجمل الواردات الأميركية مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة، متهما باقي العالم ب"نهب" بلاده. وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان التي تصدر إلى واشنطن أكثر مما تستورد منها، ولا سيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي. ويسعى شركاء واشنطن التجاريون لإقناع ترامب بتخفيف هذه الأعباء، فيما يستمر بإصدار تصريحات نارية تزيد من بلبلة الأسواق. وأكد ترامب أنه لم يعد مهتما بالتباحث مع المسؤولين الصينيين ، مبديا في المقابل استعداده للتفاوض مع دول أخرى بشأن "اتفاقيات عادلة". وفي مسعى من الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل في ظل تباينات بين دوله الأعضاء بشأن السبل المثلى لمواجهة الحرب التجارية الأميركية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين أن التكتل عرض على الولايات المتحدة إعفاء كاملا متبادلا من التعرفات الجمركية على السلع الصناعية. الا أن ترامب ردّ بالتأكيد مساء الاثنين أن ذلك "ليس كافيا".


الرياض
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الرياض
الصين تتعهد الدفاع عن مصالحها «حتى النهاية» بمواجهة رسوم ترامب الجمركية
تعهدت الصين الثلاثاء محاربة التعرفات الأميركية "حتى النهاية" ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى محاولة تهدئة التوترات في وقت بدأت أسواق الأسهم العالمية تتعافى بعدما شهدت هبوطا في الأيام الأخيرة. ويعد الاتحاد الأوروبي رده على التعرفات الأميركية وسيقدمه "مطلع الأسبوع المقبل"، بحسب متحدث باسم المفوضية الأوروبية، لكن أظهرت قائمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء، أن ويسكي بوربون لن يتأثر بالرسوم الجمركية البالغة 25% التي تعتزم بروكسل فرضها على المنتجات الأميركية. وعشية دخول الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية والأوروبية حيز التنفيذ، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى "تجنب التصعيد" خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ. وقال الاتحاد في بيان إن فون دير لايين دعت خلال الاتصال "الى حل للوضع الراهن عبر التفاوض". من جانبه، دعا المسؤول الصيني الى تعزيز العلاقات بين بكين وبروكسل. وقال لي لفون دير لايين بحسب تقرير للتلفزيون الصيني الرسمي "يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التواصل والتنسيق بينهما (...) والدفاع عن تجارة واستثمارات حرة ومفتوحة، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار والقدرة على التنبؤ لهما وللاقتصاد العالمي". وفرض ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير رسوما إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية، من المتوقع أن ترتفع إلى 54% اعتبارا من الأربعاء مع دخول رسوم جديدة بنسبة 34% أعلنها الأسبوع الماضي. وتوعد الرئيس الأميركي بكين الاثنين برسوم جديدة بمستوى 50% اعتبارا من الأربعاء على واردات منتجاتها إذا أبقت على الرسوم المضادة بنسبة 34% التي فرضتها على المنتجات الأميركية اعتبارا من الخميس 10 نيسان/ابريل. الا أن بكين بقيت متمسكة بموقفها. وأعلن المتحدث باسم وزارة التجارة أن "الصين لن تقبل بذلك أبدا"، مضيفا "إذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص، فستحاربه الصين حتى النهاية"، داعيا في الوقت نفسه إلى "حوار متكافئ". من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا إجراء محادثات، يجب أن تتخذ سلوكا ينم عن مساواة واحترام ومنفعة متبادلة". وأضاف "إذا تجاهلت الولايات المتحدة مصالح البلدين والمجتمع الدولي وأصرت على حرب التعرفات الجمركية والحرب التجارية، فإن الصين ستقاتل بالتأكيد حتى النهاية". وأكد ترامب الاثنين استعداده لبدء مباحثات بشأن التعرفات الجديدة مع الأطراف الراغبة بذلك باستثناء الصين، ملوحا بزيادة الرسوم في حال لم تتراجع بكين عن التعرفات التي فرضتها ردا على إجراءات الرئيس الأميركي. في ظل ذلك، حققت معظم البورصات الآسيوية مكاسب الثلاثاء، واستعادت أنفاسها بعد سلسلة من جلسات التداول التي خسر فيها المستثمرون مئات المليارات من الدولارات، منذ إعلان ترامب الأربعاء الماضي رسومه الجمركية المعممة، وحدها الأدنى 10%، على مجمل الواردات الى الولايات المتحدة. وفي حين تبقى أسواق المال بعيدة عن محو الخسائر التي تكبدتها في أيام معدودة، أنهت بورصة طوكيو تداولات الثلاثاء بارتفاع بلغ حوالى 6%، مدعومة بتأكيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عبر شبكة فوكس نيوز أنه بعد تلقي ضمانات من الدول الأخرى حول كيفية فتح أسواقها أكثر أمام المنتجات الأميركية "سيكون الرئيس ترامب مستعدا للتفاوض". وأشار الى أن "50، 60، وربما نحو 70 بلدا" تواصلت مع الإدارة الأميركية لبحث الرسوم، مشيرا الى أن "الأولوية" ستكون لليابان في ظل رد الفعل السريع من طوكيو وعلاقاتها الجيدة مع واشنطن. في هذا السياق، ارتفعت المؤشرات الأميركية على ارتفاع الثلاثاء، فيما شهدت البورصات الأوروبية الرئيسية تداولات إيجابية، فكسبت باريس ولندن وفرانكفورت أكثر من 2%. ولا يزال الاقتصاد العالمي يواجه خطر المزيد من التصعيد في الحرب التجارية، إذ أخذ ترامب على بكين أنها "لم تأخذ بالاعتبار التحذير (الذي وجهه إليها) بعدم الرد" على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها عليها، والبالغة نسبتها 34%. وفي حال نفذ تهديده الأخير، فسوف تصل النسبة إلى مستوى باهظ قدره 104%، ما سيضاعف أسعار المنتجات الصينية عند دخولها الأراضي الأميركية. ويتوقع المحللون تراجعا حادا في الاقتصاد العالمي في ظل حرب تجارية قد تقود إلى ارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو. وندد الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي برسوم جمركية "غير مسؤولة". بدوره، أعرب رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ عن "خيبة أمل بالغة" من واشنطن، معتبرا أن "الصديق لا يتصرف على هذا النحو" مع شركائه التجاريين. الى ذلك، تسعى فيتنام الى إرجاء تطبيق الرسوم الأميركية عليها. وأكدت الحكومة في تصريح ليل الاثنين أنها "ستفاوض الجانب الأميركي للوصول الى اتفاق ثنائي يهدف الى تحقيق توازن تجاري مستدام" بين البلدين. وقرر الرئيس الجمهوري فرض رسوم جمركية بنسبة 10% دخلت حيز التنفيذ السبت على مجمل الواردات الأميركية مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة، متهما باقي العالم بـ"نهب" بلاده. وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان التي تصدر إلى واشنطن أكثر مما تستورد منها، ولا سيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي. ويسعى شركاء واشنطن التجاريون لإقناع ترامب بتخفيف هذه الأعباء، فيما يستمر بإصدار تصريحات نارية تزيد من بلبلة الأسواق. وأكد ترامب أنه لم يعد مهتما بالتباحث مع المسؤولين الصينيين، مبديا في المقابل استعداده للتفاوض مع دول أخرى بشأن "اتفاقيات عادلة". وفي مسعى من الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل في ظل تباينات بين دوله الأعضاء بشأن السبل المثلى لمواجهة الحرب التجارية الأميركية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين أن التكتل عرض على الولايات المتحدة إعفاء كاملا متبادلا من التعرفات الجمركية على السلع الصناعية. الا أن ترامب ردّ بالتأكيد مساء الاثنين أن ذلك "ليس كافيا".


وكالة نيوز
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- وكالة نيوز
ترامب يتعهد بنسبة 200 ٪ التعريفة الانتقامية على النبيذ الأوروبي والأرواح
ويأتي تحذير بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي على تعريفة انتقامية على 28 مليار دولار من البضائع الأمريكية استجابةً للرسوم الأمريكية على الصلب ، الألومنيوم. حذر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من أنه سيفرض تعريفات بنسبة 200 في المائة على النبيذ والشمبانيا وغيرها من المنتجات الكحولية من دول الاتحاد الأوروبي إذا كانت الكتلة قدما في تعريفة مخططة على الويسكي الأمريكي. أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعريفة على 28 مليار دولار في البضائع الأمريكية ، بما في ذلك ضريبة بنسبة 50 في المائة على ويسكي بوربون الأمريكي ، يوم الخميس في الانتقام بعد تعريفة الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم في اليوم السابق. وكتب ترامب على منصته الاجتماعية في الحقيقة رداً على إعلان الاتحاد الأوروبي: 'إذا لم تتم إزالة هذه التعريفة على الفور ، فستضع الولايات المتحدة قريبًا تعريفة بنسبة 200 ٪ على جميع النبيذ والشمبانيا والمنتجات الكحولية التي تخرج من فرنسا وغيرها من الدول التي تمثلها الاتحاد الأوروبي'. لقد حدد ضريبة بنسبة 50 في المائة علينا على الويسكي بأنها 'سيئة' ، حيث وصف الاتحاد الأوروبي بأنه 'واحدة من أكثر السلطات الضريبية والتعريفية المعدومة في العالم' ، والتي تم تشكيلها مع 'الغرض الوحيد من الاستفادة من الولايات المتحدة'. وردت فرنسا بسرعة أنها ستقاتل ضد أي تعريفة على الكحول. 'لن نستسلم للتهديدات' ، قال وزير التجارة الخارجية لوران سان مارتن يوم الخميس على X. وأضاف أن الولايات المتحدة تصعد حربًا تجارية 'اختار ترامب' أن تبدأ 'وأن فرنسا' مصممة على الانتقام '. أوليوف جيل ، المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية المسؤولة عن القضايا التجارية ، حث الولايات المتحدة على إلغاء واجباتها على الصلب والألمنيوم. أخبر وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك تلفزيون بلومبرج أنه لديه خطط للتحدث مع نظرائه الأوروبيين ، دون تقديم مزيد من التفاصيل. 'طفح الكيل' إذا كانت الولايات المتحدة تفرض تعريفة بنسبة 200 في المائة على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي ، فإن زجاجة بقيمة 15 دولارًا من بروسيسكو الإيطالية قد تزيد في السعر إلى 45 دولارًا. وبالمثل ، فإن استجابة أوروبا على تعريفة ترامب الصلب والألمنيوم تعني أن تكلفة زجاجة البوربون بقيمة 30 دولارًا في باريس قد تزيد إلى 45 دولارًا. أشارت أحدث تهديدات ترامب التعريفية إلى أنه حتى الشركات التي وقفت علنًا – مثل شركة السلع الفاخرة الفرنسية LVMH ، التي حضرها الرئيس التنفيذي لشركة تنصيبه – يمكن أن تكون ضررًا جانبيًا. يثير فرضهم تساؤلات حول ما إذا كان مجتمع الأعمال الأوسع على استعداد لتحدي سلسلة من الحروب التجارية التي أضرت بسوق الأوراق المالية والمستهلكين الخائفين. وقال نيكولاس أوزانام ، المدير العام للاتحاد الذي يمثل مصدري النبيذ والروح الفرنسي ، المعروفون بواسطة اختصار FEVS ، إن المصدرين 'سئموا من التضحية بشكل منهجي بقضايا لا علاقة لها'. في الولايات المتحدة ، وصف رئيس مجلس الأرواح المقطرة كريس سونجرر خطط الاتحاد الأوروبي بأنها 'مخيبة للآمال للغاية' ، مما يشير إلى أنهم سيضربون في وقت تواجه فيه الصناعة 'تباطؤًا' في سوقها المحلي. وقد استهدفت حروب ترامب التجارية أيضًا كندا والمكسيك والصين بحجة أنهم لا يفعلون ما يكفي للحد من تهريب الفنتانيل أو الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. لقد تولى هدفًا إلى سلع محددة ، بما في ذلك الصلب والألومنيوم والنحاس. إن عدم اليقين بشأن خطط ترامب التجارية ومخاوفهم من أن يثير الركود قد صقلوا أسواق مالية.