logo
الصين تتعهد الدفاع عن مصالحها «حتى النهاية» بمواجهة رسوم ترامب الجمركية

الصين تتعهد الدفاع عن مصالحها «حتى النهاية» بمواجهة رسوم ترامب الجمركية

سعورس٠٨-٠٤-٢٠٢٥

ويعد الاتحاد الأوروبي رده على التعرفات الأميركية وسيقدمه "مطلع الأسبوع المقبل"، بحسب متحدث باسم المفوضية الأوروبية، لكن أظهرت قائمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء، أن ويسكي بوربون لن يتأثر بالرسوم الجمركية البالغة 25% التي تعتزم بروكسل فرضها على المنتجات الأميركية.
وعشية دخول الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية والأوروبية حيز التنفيذ، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى "تجنب التصعيد" خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ.
وقال الاتحاد في بيان إن فون دير لايين دعت خلال الاتصال "الى حل للوضع الراهن عبر التفاوض".
من جانبه، دعا المسؤول الصيني الى تعزيز العلاقات بين بكين وبروكسل.
وقال لي لفون دير لايين بحسب تقرير للتلفزيون الصيني الرسمي "يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التواصل والتنسيق بينهما (...) والدفاع عن تجارة واستثمارات حرة ومفتوحة، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار والقدرة على التنبؤ لهما وللاقتصاد العالمي".
وفرض ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير رسوما إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية ، من المتوقع أن ترتفع إلى 54% اعتبارا من الأربعاء مع دخول رسوم جديدة بنسبة 34% أعلنها الأسبوع الماضي.
وتوعد الرئيس الأميركي بكين الاثنين برسوم جديدة بمستوى 50% اعتبارا من الأربعاء على واردات منتجاتها إذا أبقت على الرسوم المضادة بنسبة 34% التي فرضتها على المنتجات الأميركية اعتبارا من الخميس 10 نيسان/ابريل.
الا أن بكين بقيت متمسكة بموقفها.
وأعلن المتحدث باسم وزارة التجارة أن " الصين لن تقبل بذلك أبدا"، مضيفا "إذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص، فستحاربه الصين حتى النهاية"، داعيا في الوقت نفسه إلى "حوار متكافئ".
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا إجراء محادثات، يجب أن تتخذ سلوكا ينم عن مساواة واحترام ومنفعة متبادلة".
وأضاف "إذا تجاهلت الولايات المتحدة مصالح البلدين والمجتمع الدولي وأصرت على حرب التعرفات الجمركية والحرب التجارية، فإن الصين ستقاتل بالتأكيد حتى النهاية".
وأكد ترامب الاثنين استعداده لبدء مباحثات بشأن التعرفات الجديدة مع الأطراف الراغبة بذلك باستثناء الصين ، ملوحا بزيادة الرسوم في حال لم تتراجع بكين عن التعرفات التي فرضتها ردا على إجراءات الرئيس الأميركي.
* مكاسب البورصات -
في ظل ذلك، حققت معظم البورصات الآسيوية مكاسب الثلاثاء، واستعادت أنفاسها بعد سلسلة من جلسات التداول التي خسر فيها المستثمرون مئات المليارات من الدولارات، منذ إعلان ترامب الأربعاء الماضي رسومه الجمركية المعممة، وحدها الأدنى 10%، على مجمل الواردات الى الولايات المتحدة.
وفي حين تبقى أسواق المال بعيدة عن محو الخسائر التي تكبدتها في أيام معدودة، أنهت بورصة طوكيو تداولات الثلاثاء بارتفاع بلغ حوالى 6%، مدعومة بتأكيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عبر شبكة فوكس نيوز أنه بعد تلقي ضمانات من الدول الأخرى حول كيفية فتح أسواقها أكثر أمام المنتجات الأميركية "سيكون الرئيس ترامب مستعدا للتفاوض".
وأشار الى أن "50، 60، وربما نحو 70 بلدا" تواصلت مع الإدارة الأميركية لبحث الرسوم، مشيرا الى أن "الأولوية" ستكون لليابان في ظل رد الفعل السريع من طوكيو وعلاقاتها الجيدة مع واشنطن.
في هذا السياق، ارتفعت المؤشرات الأميركية على ارتفاع الثلاثاء، فيما شهدت البورصات الأوروبية الرئيسية تداولات إيجابية، فكسبت باريس ولندن وفرانكفورت أكثر من 2%.
ولا يزال الاقتصاد العالمي يواجه خطر المزيد من التصعيد في الحرب التجارية، إذ أخذ ترامب على بكين أنها "لم تأخذ بالاعتبار التحذير (الذي وجهه إليها) بعدم الرد" على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها عليها، والبالغة نسبتها 34%.
وفي حال نفذ تهديده الأخير، فسوف تصل النسبة إلى مستوى باهظ قدره 104%، ما سيضاعف أسعار المنتجات الصينية عند دخولها الأراضي الأميركية.
* "غير مسؤولين" -
ويتوقع المحللون تراجعا حادا في الاقتصاد العالمي في ظل حرب تجارية قد تقود إلى ارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو.
وندد الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي برسوم جمركية "غير مسؤولة".
بدوره، أعرب رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ عن "خيبة أمل بالغة" من واشنطن ، معتبرا أن "الصديق لا يتصرف على هذا النحو" مع شركائه التجاريين.
الى ذلك، تسعى فيتنام الى إرجاء تطبيق الرسوم الأميركية عليها. وأكدت الحكومة في تصريح ليل الاثنين أنها "ستفاوض الجانب الأميركي للوصول الى اتفاق ثنائي يهدف الى تحقيق توازن تجاري مستدام" بين البلدين.
وقرر الرئيس الجمهوري فرض رسوم جمركية بنسبة 10% دخلت حيز التنفيذ السبت على مجمل الواردات الأميركية مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة، متهما باقي العالم ب"نهب" بلاده.
وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان التي تصدر إلى واشنطن أكثر مما تستورد منها، ولا سيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
ويسعى شركاء واشنطن التجاريون لإقناع ترامب بتخفيف هذه الأعباء، فيما يستمر بإصدار تصريحات نارية تزيد من بلبلة الأسواق.
وأكد ترامب أنه لم يعد مهتما بالتباحث مع المسؤولين الصينيين ، مبديا في المقابل استعداده للتفاوض مع دول أخرى بشأن "اتفاقيات عادلة".
وفي مسعى من الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل في ظل تباينات بين دوله الأعضاء بشأن السبل المثلى لمواجهة الحرب التجارية الأميركية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين أن التكتل عرض على الولايات المتحدة إعفاء كاملا متبادلا من التعرفات الجمركية على السلع الصناعية.
الا أن ترامب ردّ بالتأكيد مساء الاثنين أن ذلك "ليس كافيا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصاعد القلق العالمي مع فرض الصين قيوداً على صادرات المعادن الأساسية
تصاعد القلق العالمي مع فرض الصين قيوداً على صادرات المعادن الأساسية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

تصاعد القلق العالمي مع فرض الصين قيوداً على صادرات المعادن الأساسية

دعت وزارة التجارة الصينية، الأربعاء، منظمة التجارة العالمية إلى تعزيز الرقابة على التعريفات الجمركية الأحادية، وتقديم مقترحات سياسات موضوعية ومحايدة. وخلال اجتماع وزاري لمنظمة التجارة العالمية في فرنسا، جدَّد وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو موقف بكين من دعم نظام تجاري متعدد الأطراف، مؤكداً أن منظمة التجارة العالمية تحظى بدعم الصين لدور أكثر أهمية في الحوكمة الاقتصادية العالمية. لكن بالتزامن مع الدعوات الصينية، يتزايد القلق بشأن سيطرة الصين الخانقة على المعادن الأساسية؛ حيث انضمت شركات صناعة السيارات العالمية إلى نظيراتها الأميركية للشكوى من أن القيود التي تفرضها الصين على صادرات سبائك المعادن الأرضية النادرة ومشتقاتها قد تتسبب في تأخير الإنتاج وانقطاعه دون حل سريع. وأصبحت شركات صناعة السيارات الألمانية أحدث من حذّر من أن قيود التصدير الصينية تُهدد بإيقاف الإنتاج وزعزعة اقتصاداتها المحلية، وذلك في أعقاب شكوى مماثلة من شركة هندية لصناعة السيارات الكهربائية الأسبوع الماضي. وأدّى قرار الصين في أبريل (نيسان) بتعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن النادرة إلى قلب سلاسل التوريد المركزية لشركات صناعة السيارات والطائرات وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم رأساً على عقب. وتؤكد هذه الخطوة هيمنة الصين على صناعة المعادن الحيوية، ويُنظر إليها على أنها ورقة ضغط من جانب الصين في حربها التجارية المستمرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وسعى ترمب إلى إعادة تعريف العلاقة التجارية مع الصين، المنافس الاقتصادي الأكبر للولايات المتحدة، من خلال فرض رسوم جمركية باهظة على سلع مستوردة بمليارات الدولارات، على أمل تضييق العجز التجاري الكبير، واستعادة التصنيع المفقود. وفرض ترمب رسوماً جمركية تصل إلى 145 في المائة على الصين، ثم خفّضها بعد أن ثارت أسواق الأسهم والسندات والعملات بسبب الطبيعة الشاملة للرسوم. وردّت الصين برسوم جمركية خاصة بها، وهي تستغل هيمنتها على سلاسل التوريد الرئيسية لإقناع ترمب بالتراجع. وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين يوم الثلاثاء، بأنه من المتوقع أن يجري ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تكون قيود التصدير على رأس جدول الأعمال. وأضافت: «أؤكد لكم أن الإدارة تراقب بنشاط امتثال الصين لاتفاقية جنيف التجارية. ويواصل مسؤولو إدارتنا التواصل مع نظرائهم الصينيين». وسبق أن أشار ترمب إلى أن بطء الصين في تخفيف ضوابط تصدير المعادن الحرجة يُمثل انتهاكاً للاتفاقية التي جرى التوصل إليها الشهر الماضي في جنيف. وتوقفت شحنات المعادن الأساسية الضرورية لتصنيع كل شيء من السيارات والطائرات دون طيار إلى الروبوتات والصواريخ، في العديد من الموانئ الصينية، في حين تشق طلبات الترخيص طريقها عبر النظام التنظيمي الصيني. وأثارت القيود قلقاً في مجالس إدارة الشركات وعواصم الدول -من طوكيو إلى واشنطن- حيث سارع المسؤولون إلى تحديد خيارات بديلة محدودة وسط مخاوف من توقف إنتاج السيارات الجديدة وغيرها من المنتجات بحلول نهاية الصيف. وصرحت هيلديغارد مولر، رئيسة جماعة الضغط الألمانية لصناعة السيارات، لـ«رويترز» يوم الثلاثاء: «إذا لم يتغير الوضع بسرعة، فلن يكون من الممكن استبعاد تأخيرات الإنتاج، بل حتى انقطاعه». وأفادت وسائل إعلام صينية رسمية الأسبوع الماضي بأن الصين تدرس تخفيف القيود المفروضة على شركات أشباه الموصلات الأوروبية، في حين صرحت وزارة الخارجية بأنها ستُعزز التعاون مع دول أخرى بشأن ضوابطها... ومع ذلك، انخفضت صادرات المعادن الأرضية النادرة من الصين إلى النصف في أبريل، حيث واجه المصدرون صعوبة في التعامل مع نظام الترخيص غير الشفاف. وقال فرانك فانون، مستشار صناعة المعادن ومساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لموارد الطاقة خلال ولاية ترمب الأولى، إن الاضطرابات العالمية ليست صادمة لمن ينتبهون. وأضاف: «لا أعتقد أن أحداً يجب أن يتفاجأ من تطورات هذا الوضع. نواجه تحدياً إنتاجياً في الولايات المتحدة، وعلينا الاستفادة من نهجنا الحكومي الشامل لتأمين الموارد وتعزيز القدرات المحلية في أسرع وقت ممكن. كان الأفق الزمني للقيام بذلك يوم الاثنين». وأفادت مصادر لـ«رويترز» بأن دبلوماسيين وشركات صناعة سيارات ومسؤولين تنفيذيين آخرين من الهند واليابان وأوروبا يسعون بشكل عاجل إلى عقد اجتماعات مع مسؤولين في بكين للضغط من أجل تسريع الموافقة على صادرات مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، في ظل تهديد النقص بتعطيل سلاسل التوريد العالمية. وسيزور وفد تجاري من اليابان بكين في أوائل يونيو (حزيران) للقاء وزارة التجارة بشأن القيود، كما سعى دبلوماسيون أوروبيون من دول ذات صناعات سيارات كبيرة إلى عقد اجتماعات «طارئة» مع مسؤولين صينيين في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لـ«رويترز». وفي مايو (أيار) الماضي، أثار رئيس المجموعة التجارية التي تُمثل «جنرال موتورز» و«تويوتا» و«فولكس فاغن» و«هيونداي» وشركات صناعة سيارات كبرى أخرى مخاوف مماثلة في رسالة إلى إدارة ترمب. وكتب منتجو السيارات في الرسالة: «من دون وصول موثوق إلى هذه العناصر، لن يتمكن موردو السيارات من إنتاج مكونات السيارات الأساسية، بما في ذلك نواقل الحركة الأوتوماتيكية، وأجسام الخانق، والمولدات الكهربائية، والمحركات المختلفة، وأجهزة الاستشعار، وأحزمة الأمان، ومكبرات الصوت، والمصابيح، والمحركات، ونظام التوجيه المعزز، والكاميرات».

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من "إيرباص" وسط ترقب للرسوم الأميركية
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من "إيرباص" وسط ترقب للرسوم الأميركية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من "إيرباص" وسط ترقب للرسوم الأميركية

صعدت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، مدعومة بارتفاع سهم "إيرباص"، فيما سادت حالة من الحذر قبل انتهاء مهلة حددتها الولايات المتحدة للشركاء التجاريين لتقديم "أفضل عروضهم"، ومع دخول الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ. ارتفعت أسهم مجموعة "إيرباص" بنسبة 3.4% بعد أن ذكرت "بلومبرغ نيوز" أن شركات طيران صينية تدرس طلب مئات الطائرات بحلول الشهر المقبل. دخول رسوم ترامب الجمركية بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3% بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش، وزاد بنحو 15% من المستوى المنخفض الذي سجله في أوائل أبريل/نيسان، وذلك بعد أن علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الشاملة وأبرم اتفاقًا تجاريًا مع المملكة المتحدة، بحسب "رويترز". حددت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء موعدًا نهائيًا لشركائها التجاريين لتقديم مقترحاتهم بشأن الصفقات التي قد تساعدهم في تجنب دخول رسوم "يوم التحرير" الهائلة، التي سبق أن فرضها ترامب، حيز التنفيذ. وقد تقدم بيانات مسوح مؤشري مديري المشتريات للمملكة المتحدة ومنطقة اليورو وألمانيا وفرنسا، المرتقبة في وقت لاحق من اليوم، المزيد من المؤشرات حول كيف أثرت الرسوم الجمركية على الاقتصادات في المنطقة في مايو/أيار. تأتي هذه البيانات قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي غدًا الخميس، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يتم فيه خفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية. شهدت معظم القطاعات الأوروبية صعودًا، بقيادة أسهم شركات التعدين والتكنولوجيا. وانخفض سهم ريمي كوينترو بنسبة 2.6% بعد أن تخلّت شركة المشروبات الروحية الفرنسية عن طموحاتها لنمو المبيعات بحلول عام 2030، وقالت إن الرسوم الجمركية وتباطؤ المبيعات في الولايات المتحدة ومستويات الضبابية الكبيرة ربما تعرقل خططها للعام المقبل وما بعده.

ارتفاع الأسهم الآسيوية مع استمرار حالة عدم اليقين التجاري
ارتفاع الأسهم الآسيوية مع استمرار حالة عدم اليقين التجاري

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

ارتفاع الأسهم الآسيوية مع استمرار حالة عدم اليقين التجاري

مباشر - ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء بدعم من أسهم التكنولوجيا وانجراف الدولار مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ، مما يمثل أحدث فصل في الحرب التجارية التي هزت الأسواق لجزء كبير من العام. انصبّ تركيز المستثمرين على وتيرة المفاوضات التجارية وعدم إحراز تقدم يُذكر. يوم الأربعاء هو الموعد النهائي لشركاء الولايات المتحدة التجاريين لتقديم مقترحاتهم بشأن صفقات قد تُساعدهم على تجنّب دخول رسوم ترامب الجمركية الباهظة، التي فرضها في "يوم التحرير"، حيز التنفيذ بعد خمسة أسابيع. أشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى افتتاح مرتفع مع انطلاق اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي يستمر يومين حيث من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة يوم الخميس. وفي آسيا، ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية وعملتها بعد أن أثار فوز المرشح الرئاسي الليبرالي لي جاي ميونج في الانتخابات الآمال في تحفيز اقتصادي سريع وإصلاحات السوق وتخفيف حالة عدم اليقين السياسي. قفز مؤشر كوسبي القياسي بأكثر من 2% إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2024. وهذا ترك مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان أعلى بنحو 1%. ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.8%، في حين قفزت أسهم تايوان بنسبة 2% بعد أن عززت شركة الذكاء الاصطناعي العملاقة إنفيديا الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء. [.N] أظهرت البيانات ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة في أبريل/نيسان، لكن عمليات تسريح العمال ارتفعت، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل مع تأثير الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية. تركزت أنظار المستثمرين على مكالمة محتملة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينج في وقت ما من هذا الأسبوع مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. اتهم ترامب الصين، يوم الجمعة، بانتهاك اتفاقية جنيف لإلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية. وأكدت بكين أنها ستحمي مصالحها، وأن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة. ارتفعت الأسهم الصينية يوم الأربعاء مع ارتفاع مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.58%، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.56%. قد تكون الأسواق قد فقدت حساسيتها تجاه عناوين الأخبار التجارية، لكن محادثات ترامب وشي لا تزال محط الأنظار. يبدو التوصل إلى اتفاق كبير مستبعدًا، ومع ذلك، قد يُشعل أي تصعيد موجة من العزوف عن المخاطرة، كما قال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك في سنغافورة. في هذه الأثناء، وقع ترامب على إعلان تنفيذي يضع حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأربعاء إعلانه المفاجئ الأسبوع الماضي بأنه سيرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم التي كانت سارية منذ مارس/آذار إلى 50% بدلا من 25%. قال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة في ماكواري: "نعتقد أن رسوم الصلب والألومنيوم تُعدّ نموذجًا لرسوم استراتيجية أخرى قادمة، ومن المرجح أن تستمر". وأضاف: "مع ذلك، لا يزال هناك زخم ضئيل لارتفاع قيمة الدولار الأمريكي". للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store