logo
#

أحدث الأخبار مع #ويلدرلي

هل ترغبون في عيش حياة صحية حتى سن الشيخوخة؟ إليكم ما يفعله طبيبٌ بارز
هل ترغبون في عيش حياة صحية حتى سن الشيخوخة؟ إليكم ما يفعله طبيبٌ بارز

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • CNN عربية

هل ترغبون في عيش حياة صحية حتى سن الشيخوخة؟ إليكم ما يفعله طبيبٌ بارز

دبي ،الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من منا لا يرغب بأن يعيش حياة طويلة حتى سن التسعين، خاصة إذا كان بوسعنا أن نفعل ذلك من دون أمراض والحفاظ على روح الدعابة والنشاط. لكن، هل نحتاج إلى جينات جيدة لنعيش هذه المدة الطويلة؟ "ليس بالضرورة" بحسبما أجاب الدكتور إريك توبول، المدير المؤسس لمعهد سكريبس للأبحاث الانتقالية في لا جولّا، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والرئيس السابق لقسم أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى "كليفلاند كلينيك". على مدى قرابة 20 عامًا، تابع توبول مجموعة مكوّنة من 1400 شخص يُعرفون باسم "المعمّرين الأصحاء" (Super Agers) في إطار دراسة تُعرف باسم "ويلدرلي" (Wellderly)، بلغوا من العمر 80 عامًا وما فوق، من دون أن يُصابوا بثلاثة أمراض مزمنة وشائعة ترتبط بالتقدم في السن: السرطان أمراض القلب الأمراض التنكسية العصبية عندما أجرى فريقه تسلسلًا كاملًا لجينوم جميع المشاركين في الدراسة، لم يجد الباحثون أي عامل جيني مشترك يمنح ميزة في العمر أو الصحة. أي رياضة أفضل لك مع تقدمك بالعمر.. القوة أو الإطالة أو التوازن؟ تناول توبول في كتابه الجديد "المعمّرون الأصحاء: منهج قائم على الأدلة لإطالة العمر"، العوامل الأخرى المؤثّرة في طول العمر، والعلوم التي تدعمها. كما استعرض عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، والنوم، وتطرق إلى التقنيات الحديثة. وشملت دراسته: درجات الخطر متعددة الجينات (polygenic risk scores) التي تحلّل الحمض النووي للفرد لتحديد مستوى مخاطر الإصابة بالأمراض، علم "الأوميكس" الجديد، مثل علم البروتيوميات (proteomics) الذي يُستخدم لتحليل مجموعة كاملة من البروتينات التي ينتجها الجسم، ومن خلاله يمكن إنشاء "ساعات حيوية للأعضاء" لقياس سرعة تقدم كل عضو في العمر الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه دمج وتحليل جميع البيانات الصحية المتاحة تَعِد هذه التقنيات بمساعدة عدد أكبر من الناس، حتى إن لم يصلوا إلى مرتبة "المعمّرين الأصحاء"، على تحقيق فترة صحية أطول من خلال تأخير ظهور الأمراض، أو معالجتها بفعالية للوقاية من مضاعفاتها وتطوّرها. أما توبول، الذي يقترب من بلوغ عامه الـ71، فهو يطبّق في حياته ما ينصح الآخرون به. في لقاء أجراه معه كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، ضمن بودكاست Chasing Life، في الآونة الأخيرة، قال توبول: "آمل أن أكون من المُعمّرين الأصحاء.. إذا تمكّنت من الحصول على 10 أو 15 عامًا إضافية من دون الإصابة بمرض مرتبط بالتقدم في العمر، فسيكون ذلك رائعًا. وقد كثّفت جهودي في مختلف المجالات لتحقيق ذلك". بناء على ما أظهره البحث، أجرى توبل تغييرات جذرية بعدما اكتشف أنّ الأمر لا يتعلّق بجينات الشخص لعيش شيخوخة صحية خالية من السرطان، وأمراض القلب، والأمراض التنكسية العصبية. دراسة: الجلوس لوقت طويل مرتبط بأمراض القلب حتى لو مارست الرياضة 1- روتين التمارين الرياضية: قال توبول: "كنتُ في السابق أمارس التمارين الهوائية فقط، وبصفتي طبيب قلب، كان هذا تخصّصي. أما الآن، فأمارس أيضًا تمارين التوازن وتمارين القوة. وهذا شكّل تغييرًا كبيرًا.. والنتيجة: أنا اليوم أكثر قوة ولياقة مما كنت عليه في أي وقت مضى". يعتبر توبول أن التمارين الرياضية تشكّل العامل الأهم لأي شخص يريد أن يبدأ طريقه نحو حياة أطول. بالنسبة له "الرياضة مجانية. وإذا كنت لا تمارس شيئًا، وخاملًا، فابدأ بالمشي، والمشي السريع إن استطعت، واستمر بزيادة النشاط. تحدَّى نفسك بالمشي على التلال أو زيادة السرعة.. وإذا بدأت بالتعرق، فهذه علامة جيدة جدًا". يمكن البدء بتمارين رياضية بسيطة من المنزل: لتقوية الجزء العلوي من الجسم: استخدم أشرطة المقاومة لتحسين التوازن: درّب نفسك للوقوف على قدم واحدة ثم على الأخرى لا حاجة لصالة رياضية، فقط أدوات بسيطة بكلفة قليلة. تمارين المقاومة تحارب الأرق لدى كبار السن..هكذا تحسن جودة النوم 2- النوم: أوضح توبول أنه أدرك أهمية النوم بفضل الجهاز الغليمفاوي الذي يُساعد على طرد النفايات من الجسم والجهاز العصبي المركزي. وأضاف أن هذا الجهاز المكتشف حديثًا يعمل على تنظيف الدماغ والجهاز العصبي المركزي من الفضلات، إسوة بالجهاز اللمفاوي في باقي الجسم. عمل توبول على تحسين عوامل عدة مؤثرة في جودة النوم من خلال: الطعام وتوقيته: تجنّب الأكل في وقت متأخر من الليل الترطيب: شرب الماء بكثرة خلال النهار، وتجنب الشرب عند اقتراب موعد النوم الرياضة: عدم ممارسة الرياضة في وقت متأخر الانتظام في مواعيد النوم: التوقف عن النوم في أوقات متقلّبة، والالتزام بنظام نوم ثابت دراسة: النظام الغذائي المتوسطي يُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان 3- النظام الغذائي القائم على النباتات وقليل المعالجة: لم يتناول توبول اللحم الأحمر منذ أكثر من 40 عامًا، لكنه يتناول الأسماك. ويعتبر أن النظام الغذائي القائم على النباتات مع كمية كافية من البروتين الخفيف هو الأفضل. وأضاف أنّ "ما كان لافتًا هو مدى سُمّية وتأثير الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF)، لكونها مسببة للالتهاب". يحاول توبول قدر الإمكان تقليل استهلاك هذه الأطعمة، رغم صعوبة تجنّبها تمامًا. كما زاد من استهلاك البروتين بشكل معتدل بسبب تقدّمه في السن وبدئه بممارسة تمارين القوة، لكنه يتجنب الإفراط في البروتين الذي يدعو إليه البعض من دون أدلة، لأن ذلك قد يسبّب الالتهاب. يتناول توبول: حوالي 90 غرامًا من البروتين يوميًا، بما يتناسب مع وزنه يحصل على الكمية البروتين من المكسرات، والبقوليات (مثل الفاصولياء)، والأسماك، وحتى التونة المعلبة بالماء. لا يستبعد توبول أن تكون المكملات الغذائية مفيدة في حال وجود نقص معيّن، مثل انخفاض شديد في فيتامينات D أو B12. لكن بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أعراض ويتّبعون أسلوب حياة جيد، لا يُوجد بيانات تُثبت أن هذه المكمّلات ذات فائدة، ناهيك عن فائدة مضادة للشيخوخة. هل عليّ تناول المكملات الغذائية من أجل النوم؟ خبيرة صحية تجيب أما عن تناول الكحول، أوضح توبول أنه يلتزم بشرب كميات خفيفة، أقل من سبعة كؤوس أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن تجاوز هذا الحد يزيد المخاطر الصحية بشكل واضح. يولي توبول اهتمامًا خاصًا بالصحة النفسية وإدارة التوتر، لذا يعتمد بشكل رئيسي على التمارين الرياضية للتعامل مع هذين الجانبين، لكنه أشار إلى أن الخروج إلى الطبيعة يُعتبر وسيلة فعّالة كثيرًا ما يُغفل عنها. كما أكدّ توبول أن البدء بتبني هذه التغييرات في نمط الحياة مفيد في أي عمر، حتى في السبعين أو الثمانين من العمر. بهدف الاستفادة القصوى من الفترة التي تسبق ظهور أعراض الأمراض، شدد توبول على أهمية معرفة المخاطر الشخصية حتى يتمكن الأفراد، والأطباء، والمجتمعات من التركيز على الوقاية والكشف المبكر بشكل دقيق وفعّال. كما نصح برسم خريطة للجهاز المناعي بالكامل (genetically and proteomically) لكل فرد، بهدف قياس مدى كفاءته، ويتوقع أن يصبح هذا النوع من القياس شائعًا قريبًا. كما تطرّق إلى قياس "ساعات أعضاء الجسم"، إذ أن أعضاء مثل القلب والدماغ تتقدم في العمر بمعدلات مختلفة، ما يرفع من خطر الإصابة بأمراض معينة. خلص توبول إلى أنه "بفضل تطور علم الشيخوخة، والمقاييس الحيوية مثل ساعات الأعضاء، ومؤشرات البروتين، وعلم الوراثة، سنتمكن من حماية أنفسنا من هذه الأمراض".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store