أحدث الأخبار مع #ياعزيزعيني


بوابة ماسبيرو
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
.يا ياسين .. عيني !
على وقع أغنية " يا عزيز عيني " ، وجدتني أقول وأكتب بل وأغني " يا ياسين عيني " ، خاصة وأن الدكتور حازم ياسين فخر مصر العالمي فى طب العيون سمعته يغني أو هكذا هيئ لي وهو يجري لي عملية المياه البيضاء فى عيني اليسرى ، فقلت لنفسي : هذا هو الحب للمهنة إلى درجة العشق ، وهو سر الإبداع فى أي مجال وإن ارتبط ذلك بمجال الأدب . ولم أتبين إذا كان الدكتور ياسين يغني عربي أو أفرنجي على وقع موسيقي معينة ، حقيقة الأمر أن عيني كانت غارقة أثناء العملية فى بحر من أنواع متعددة من القطرة وألوان الطيف ، وقد يكون كل ذلك من باب خيال تخيلته تحت تأثير العملية التى كنت مقبلا عليها فى شئ من الخوف مع تسليم الأمر لله ، فهي العين رأسمال الكاتب بل وكنزه ، فليس كلنا طه حسين ، فهو استثناء كوني كآية معجزة من آيات الخالق الأعظم ، وحتى أطمئن نفسي قلت للدكتور يا سين : إنهم يقولون إن عملية المياه البيضاء مثل شكة الدبوس ، فقال لي مبتسما : ولا حتي شكة الدبوس ، إنها أقل من ذلك – كلها خمس دقائق وتقوم تغسل وجهك . من عجيب الأمر أنني كنت – ولا أزال – أدعو الله أن ينير بصري وبصيرتي، فإذا بي أجدني مصابا فى عيني .. بداية الأمر لم أستوعب كيف كانت إجابة دعوتي على هذا النحو ، إيمانا منى بالآية الكريمة : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم - لأكتشف بعد العملية أن نظري صار أقوي والرؤية أوضح ، حتى أنني قلت للدكتور ياسين مداعبا : لقد أعدتني يا دكتور إلى المرحلة الابتدائية قبل أن أرتدى النظارة ، فقد عدت من البداية إلى النهاية – فلم يرتح الدكتور لتعبير " النهاية " ، فقلت له : أقصد " المبتدأ والخبر " ، كلاهما تشابها ولم أستطع رغم فضولي الصحفي أن أسأله عن غنائه أثناء العملية ، حتى لا أحرجه أو أتطفل على لحظات سعادة يعيشها أثناء عمله ، فأجرح ما قد يظنه خلوته الخاصة فى رحاب العين -التى أري أنها مرادف الحياة – والتي هي من إبداع أحسن الخالقين ، والتي يؤتي بعض خلقه بعض أسرارها لعلاجها لتستأنف رحلتها العجيبة فى دنيا الله الواسعة العجيبة . وأسمع من يقول : وإيه يعني عامل حكاية ورواية على إيه ؟ ، مهن كثيرة يغني أصحابها حتى الفواعلية وعمال الترحيلة وغيرهما ، فأقول : مثل هؤلاء لا يغنون إلا استعواضا وتعزيا عن شقائهم لا حبا فى مهن فرضتها عليهم ظروفهم الصعبة ولا أقول التعيسة ، أما الغناء حبا فى العمل ، فهو ما أراه نادرا ، لقلة الإخلاص حتى بتنا نعيش عصر الطصلقة ، أو ما يعبر عنه التعبير الشائع على لسان أصحاب الضمير الغائب :على قد فلوسهم ! وحدثت نفسي أن تنتظر العملية الأخرى فى العين اليمني وتركز السمع لتتأكد من غناء الطبيب الماهر إذا كان حقيقة لا خيالا ، ولم أسمع شيئا ، فقلت : إذن فقد هيأ لي .. على أنني فوجئت بالدكتور حازم ياسين يصرح بعد انتهاء العملية بأنه نادم على أن أضيع فى مهنة الطب عمره ، وأنه يتطلع إلى الهجرة ! صدمت طبعا ، ولكنني ربطت بين قوله وما أثير مؤخرا عن عدم تقدير الأطباء المصريين فى بلدهم بما يليق برسالتهم السامية ، بما يدفعهم إلى الهجرة للخارج . ولم أدع ما قاله الدكتور حازم ياسين يمر ، فقد شغلني ، فماله والندم والهجرة ، لعل هذا شغل من لم يجد فرصة ، أما هو فما شاء الله اسم عالمي وشهرة فى الداخل والخارج ، وقيمة وقامة وتقدير دولي وعربي ومصري ، فخبرته يسعي للاستفادة بها القاصي والداني ، حتي أصبح علامة مسجلة فى طب العيون ، فما الذى ينقصه ، فضلا عن أنه يعالج مجانا من ليست لهم القدرة المادية ، وهو وفي لأصدقائه بل لأصدقاء أصدقائه أحياء وأمواتا ، فيتنازل عن أجره محبة ووفاء .. وكان لدي فرصة للقائه فى اليوم التالي لمتابعة عملية الأمس ، فطرحت عليه كل أسئلتي ، فوجدته منتبها ومستمعا ومعطيا وقته الثمين لي رغم طابور الانتظار الطويل فى العيادة وعلى سلالمها ، ثقة به أن عيونهم فى عينيه أمانة هو أهل لها ، لأكتشف أن القضية بالنسبة له ليست قضية شخصية ، وإنما هي قضية وطن يجرى تجريفه من قواه الناعمة فى كل المجالات خاصة فى الصحة والتعليم ، سواء عن قصد أو عن غير قصد – هولا يعرف – ولكنها كارثة فى كل الأحوال ، فالطبيب المصري – هو يتحدث عن مجاله – يلقي تقديرا كبيرا خارج بلاده بدءا من حسن استقباله فى المطار ، ولذلك فهو منزعج جدا من مجرد الحديث عن سجن الطبيب إذا أخطأ – من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر - فلا يبقي إلا الفاشلون وعديمي الضمير ، ولتصبح البلد خرابا – قالها منفعلا انفعالا منضبطا لا عصبيا ، وكأنه يجري عملية لمريض تقتضي الدقة واليقظة ، مضيفا : أرأيت استقالة 117 طبيبا من جامعة عين شمس وهم من أبناء جيلي .. ولذلك تجدني لست فى مزاجي الطبيعي ! وهنا وجدت تفسيرا وجوابا لعدم غناء الدكتور حازم ياسين أثناء العملية الثانية ، إذن فقد غنى فى الأولي لأن مزاجه كان رائقا ، فلم يكن الأمر بالنسبة لي إلا حقيقة لا خيالا واحتمالا .. وحاولت أن أسري عنه وأجذبه إلى حديث أثير لديه عن صديقه الحبيب الأديب والناقد الكبير الأستاذ رجاء النقاش عليه رحمة الله ، والذى جمعنا فى صالونه الأسبوعي بشقته فى المهندسين قبل هجرته إلى مدينة السادس من أكتوبر، كغيره من المبدعين بحثا عن الهدوء .. واعتز ما حييت برعاية أستاذنا رجاء النقاش لي إلى درجة أنه كلما وجد فرصة لتشجيعي فى مقال أو حوار ذكر اسمي، بل إنه كان أحد الساعين لتنمية دخلي وتحسين معيشتي ، فيطلبني لتقديم انفراداتى لصحف عربية يرشحها لي ، ولم يكن يتأخر أبدا عن طلبي له بمقال يكتبه خصيصا لمجلة الإذاعة والتليفزيون التى كنت أعمل بها ، وأحرص على الاحتفاظ بها كوثيقة بخط يد الراحل العظيم ، غير أن الأهم من كل ذلك أنني كنت موضع ثقة الأستاذ رجاء النقاش كلما أهمه أمر .. حدث ذلك مرتين عندما أصيب فى عزيز لديه ، لا لأنه فقده ، بل لأنه – كما ظن - تخلي عنه بعدما كان قد أسدي من معروف كبير له ، ولأنه إنسان رقيق المشاعر فقد استغرق حجم الصدمة بالنسبة له وقتا ليس بالقصير، بدليل أنه طلبني على تليفون المنزل الأرضي – قبل انتشار المحمول – ليفضفض عن صدمته ، ولما قابلته فى دار الهلال واصل الحديث فى نفس الموضوع ، وحاولت مواساته على قدر استطاعتي ، ولكن غدر الأصدقاء كان أكثر فواجعه تأثيرا عليه . أما المرة الأخرى التى آلمته حينما رشح لرئاسة تحرير مجلة فنية ، بينما كان من الطبيعي أن يكون رئيسا لتحرير مجلة الهلال العريقة التى سبق أن كان رئيسا لتحريرها وقدم فيها أروع ما يمكن تقديمه من أعداد خاصة عن رموز مصر الأدبية كشوقي وطه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ . وجدته يحدثني فى التليفون ثائرا بعد صدور حركة الترشيحات قائلا : وضعوني فى ( ... ) ولكنني سأجعله حديقة – وقد كان ... هكذا كان رد د. حازم ياسين بعد أن سمع مني . وقد قصدت أن أقول لن صعوبة الظروف حولنا مهما كانت ، يمكننا بالإرادة والعزيمة تغييرها إلى الأفضل ، كما فعل أستاذنا وصديقنا رجاء النقاش ، وكما فعل المصريون فى أزمنة صعبة عن طريق الجمعيات الأهلية والخيرية ، وليست " الأوقاف " التى رصدها المصريون من أملاكهم وأرزاقهم وقفا على التعليم والصحة والفقراء وغيرها من وجوه الخير ، إلا صفحة مشرقة من تاريخ المصريين رغبة منهم فى أن تظل بلدهم عامرة بالأمل رغم الشقاء ، وبالنور رغم الظلام . هؤلاء هم المصريون حقا تجدهم فى كل مجالات حياتنا وإن لم يشعر بهم أحد ، وأعتقد أن الدكتور حازم ياسين من هؤلاء الفئة الخيرة ، وإلا ما أعطى " حق الإبصار " لأهل بلده لمن يريد مجانا ، فهل هذه رغبة نادم على مهنته ، أو رغبة مهاجر ؟ إنما هو ضيق بالنفس يحدث أحيانا من كل محب لبلده ، ويريدها أن تكون أحسن البلاد ، ولن تكون أحسن البلاد إلا بكل باذل وقته وجهده وعرقه وخبرته من أجلها فى أصعب ظروفها ، وإلا ففيم الفضل فى البذل والعطاء؟ . يا دكتور حازم ياسين ويا دكتور مجدي يعقوب ويا دكتور غنيم ويا .. ويا .. مصر العامرة بأبنائها النجباء ، أنتم درة عقدها وفخر شعبها ، وبكم ستظل مصر باقية تضيئونها بمواهبكم وإبداعكم ، ومن كان هؤلاء أبناؤها ، فلن تضيع أبدا ، فمنها ولد فجر الضمير بقدماء المصريين ، وسيظل فى أحفادهم ورثة المجد القديم . إنني أسمع الآن صوتا هاتفا من بعيد ، من القرن العشرين ، إنه ناقدنا الكبير الدكتور لويس عوض يحدثنا وكأنه يسمح تحاورنا حول هجرة العقول المصرية ، مما يؤكد أن القضية قديمة تتجدد من حين إلى حين دون حل ، ككثير من قضايانا التى نلوكها ، ثم يمضى كل منا إلى حال سبيله .. يقول د. لويس عوض : " قضيت العام الدراسي 1974 – 1975 أستاذا زائرا بجامعة كاليفورنيا ( لوس أنجلوس ) . وفى أمريكا أتاح لي طول إقامتي هذه المرة أن ألتقى بنماذج متعددة من المهاجرين المصريين تعلمت منها شيئا كثيرا .. وقد كان موضع زهو عندي أن أرى نسبة عالية من هؤلاء المهاجرين من خيرة جامعة كاليفورنيا بفروعها المختلفة وفى مختلف التخصصات : فى التاريخ وفى الآداب وفى الطبيعة وفى الهندسة وفى الآثار وفى الفلسفة وفى الطب وفى طب الأسنان إلخ ... وكنت لا أكتم عنهم أسفى على أنهم رحلوا نهائيا بعلمهم الغزير عن وطنهم وهو فى أمس الحاجة إلى كل خبرة متقدمة تخرج من أرض مصر " . أرجو أن تعود يا دكتور حازم مغردا بغنائك ، فنحن بحاجة إلى الأمل . أما أجمل ما شاهدته فى عيادة طبيبنا العالمي الموهوب هو صورته مع والدته ، وهو ما ذكرني بجده د. على إبراهيم مؤسس النهضة الطبية المصرية الحديثة ، والذى كان يعلق صورة والدته على مكتبه ، ويبدو أن رضاء الست الوالدة هو سبب عبقرية أطبائنا ، وغيرهم من عباقرة حياتنا وتاريخنا ، فالأم مفتاح النجاح . وكما أهدى أمير الشعراء أحمد شوقي تحيته لعلي إبراهيم فإنني أهديها موصولة لحازم ياسين : طبيبا آيبا من طيبة لم تزل تندى يداه زعفرانا .


اليوم السابع
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
نصوص حسام فخر
أصدر حسام فخر مجموعته القصصية الأولى (البساط ليس أحمديا) عام 1985 بمقدمة كتبها يوسف إدريس قال فيها: "إليكم إذن يا قراء القصة كاتبها الجديد حسام فخر، يسعدني تماما أن أقدمه وأفخر بتقديمه، وعشمى أن يفيض علينا من مياهه الساحرة العميقة التي تأخذ نبعها مباشرة من خير هذا الشعب ووجدانه"، وكان هذا التقديم بمثابة دفعة كبيرة لحسام فخر. وبعد مجموعته الأولى توالت أعماله، ومن بينها: "أم الشعور" (مجموعة قصصية) عام 1992، "وجوه نيويورك"، (مجموعة/متتالية قصصية) 2004، "يا عزيز عيني" (رواية) عام 2006، "حكايات أمينة"، (مجموعة/متتالية قصصية) عام 2007، "حواديت الآخر" (رواية) عام 2008.. وله أيضا "ياعزيز عيني" (رواية)، "وجوه نيويورك"، "بالصدفة والمواعيد" (قصص)، وقد أصدر مؤخرا "لسان عصفور" وهي مجموعة نصوص تنتمي إلى ما يسمى "القصة الومضة"، أو القصة القصيرة جدا. تنهض كتابة حسام فخر، كما أشرت في "قاموس الأدب العربي" الذي أشرف عليه الدكتور حمدي السكوت، على لغة بسيطة ذات طابع توصيلى، يجعل تلقيها والتفاعل معها سهلا من قبل القراء والقارئات. وفى مجمل أعماله نوع من التجريب يتضح، خصوصا، فى اختبار الحدود المستقرة حول نوعي القصة القصيرة والرواية، ويتمثل هذا فيما يسميه هو "المتتالية القصصية" التى تقوم على بناء نصوص متصلة منفصلة، يمكن قراءة كل نص منها مستقلا، كما يمكن قراءته فى ترابطه وتفاعله مع النصوص أخرى. ويعتمد حسام فخر، فى قطاع من أعماله، بناء "القص التفريعى" المتوارث منذ "البنجاتنترا" ـ أو "الأسفار الخمسة" ـ و"كليلة ودمنة"، و"لف ليلة وليلة"؛ حيث "الحكاية الإطار"، أو "الحكاية الأم"، التى تتفرع عنها حكايات صغرى، وإن تمثّل حسام فخر هذا المنحى البنائى بأشكال متنوعة، ووظّفه بما يتواءم وتقنيات القص الحديث. تنوعت تناولات أعمال حسام فخر والعوالم التى تحتفى بها، من الاهتمام الشائع بالعلاقة بين الشرق والغرب، وما يتصل بهذه العلاقة من مستويات متعددة ومركّبة وغير نمطية للتفاعل والالتقاء أو الصراع والتضاد، وقضية "الحرية" وتفاوت حضورها بين هذين العالمين، إلى الاغتراب متعدد المستويات والأشكال، إلى التناول الفنى لبعض الوقائع التاريخية مثل تجربة إرسال خديوى مصر بعثة عسكرية إلى المكسيك، أو ما أحاط بثورة 1919 بمصر، إلى الاهتمام برصد أصداء بعض الأحداث العاصفة مثل انفجارات الحادى عشر من سبتمبر على برجى التجارة بنيويورك. وكل هذه التناولات، وغيرها، تتجسد فى أعمال حسام فخر بطرائق تنأى عن مرجعها الخارجى، فتتحول خلال الكتابة إلى حضور فني لا يهتم بلتفاصيل الأحداث بقدر ما يهتم بالتقاط جوانبها الإنسانية وبالتوقف عند وقعها على الشخوص القصصية والروائية. ويزاوج حسام فخر، فى تجسيده الفنى لهذه التناولات، بين تقنيات السرد الحديث، من جهة، وتمثل جماليات الحكاية الشعبية، من جهة أخرى، خصوصا فى عمله "حكايات أمينة"، أما فى نصه "حكايات الآخر" فيستدعى حكاية مدينة النحاس من "ألف ليلة وليلة"، ليقيم موازاة بينها وبين مدينة نيويورك (التي عاش وعمل بها لسنوات). نصوصه الجديدة، التي صدرت تحت عنوان "لسان عصفور"، تستقي هذا العنوان من أحدها: "لسان عصفور": "عصفورٌ أزرق حطّ على شبّاكى وانطلق يغرّد لحناً يجسّد كل جمال الوجود... لمّا انتهى اقترب منى وقال: - اسقنى.... أتيتُ بماءٍ بسكّر وماءٍ بشهد وماءٍ برحيق الكرز وماءٍ بعصير الورد، هزّ رأسه وهمس فى أذنى: - لا يروى عطشى إلا الدموع....". وأغلب هذه النصوص يتأسس على ملامح خاصة، تنطلق من روح الاختزال والتكثيف والتقشف، وتعتمد المفارقة الحادة وأحيانا المرهفة، وتستند إلى اللغة المصفاة، الشعرية في بعض أبعادها، وتراهن على ما يثيره النص القصير جدا من إمكانات للتأملات التي تتسع وتمتد، فيما بعد قراءة الكلمة الأخيرة في سطره الأخير.. ومنها، مثلا، نقرأ: "تنفيس" "تنهدنا ارتياحاً بعد نجاح عملية القلب المفتوح التى أُجريت لصديقنا.. وتخفيفاً للتوتر وقفنا جميعاً ندخن بشراهة...على باب المستشفى".