logo
#

أحدث الأخبار مع #يحيىالشامي

قلق متصاعد من القدرات اليمنية، وعجز "إسرائيل" عن مواجهة التحدي
قلق متصاعد من القدرات اليمنية، وعجز "إسرائيل" عن مواجهة التحدي

26 سبتمبر نيت

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

قلق متصاعد من القدرات اليمنية، وعجز "إسرائيل" عن مواجهة التحدي

تقارير | يحيى الشامي .. بات قلق كيانِ العدوِ الإسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية اليمنية هاجساً يؤرق دوائر صنع القرار السياسي والأمني والعسكري في كيان العدو، ومع التصعيد الجديد ونجاح العملية اليمنية يوم الاحد في اختراق طبقات الدفاع الإسرائيلي والوصول الى مطار اللد تحوَّل القلقُ إلى واقع مرير، تجسد في سلسلة من الأحداث التي كشفت عن عجز الكيان الصهيوني، وحتى حليفته وشريكته في الإجرام الولايات المتحدة، عن وضع حد للتحدي اليمني المتصاعد. تأتي هذه المخاوف في سياق أوسع من تآكل قوة الردع الإسرائيلية، والذي بدأتها معركة طوفان الأقصى، وتعزّزها اليوم عمليات الإسناد اليمني، وتحولها الى واقع حقيقي يثبت من جديد تأكيد فاعلية الجبهة اليمنية التي كانت خارج حسابات الأعداء، ولم يكن يُحسب لها حساب بهذا الشكل. وقد شكل وصول الصاروخ اليمني إلى مطار اللد، الذي يسميه الكيان الصهيوني "مطار بن غوريون"، نقطة تحول فارقة في نظرة "إسرائيل" للتهديد اليمني. مُحدثاً زلازل من الإرباك الذي امتد إلى كافة أوساط العدو، وعبّر عن خيبة غير مسبوقة جرّاء فشل كل طبقات الحماية الإسرائيلية والأمريكية المتطورة. هذا الاختراق النوعي فتح بوابة واسعة أمام تداعيات استراتيجية وعسكرية لا تزال تتفاعل حتى اللحظة. وسائل إعلام العدو توقفت مطولاً عند هذا الفشل، معتبرة إياه بداية لسلسلة من الإخفاقات المحتملة، فكما ورد في الإعلام العبري، تساءلت مذيعة في إحدى القنوات بشكل مباشر: "هذا الصاروخ اخترق أنظمة الدفاع الجوي، سواء الإسرائيلية أو الأمريكية، ولم يتم اعتراضه، هل اتّضح ما حدث هناك؟" جاء الرد من مختص الشؤون العسكرية في القناة 12 ليكرس حجم الصدمة: "نعم، ما حدث يُعدّ استثنائيًا للغاية، فقد تمكّن صاروخ من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية دون اعتراضه، وهذا يأتي في وقتٍ يشهد تصاعدًا حادًا في وتيرة إطلاق الصواريخ.أقترح أن نعرض ما حدث على الشاشة لنفهم التفاصيل بدقة. فبعد الساعة التاسعة صباحًا بقليل، أطلق الحوثيون من اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، الأمر الذي فعّل أنظمة التتبع والدفاع الجوي، حيث أُطلِق باتجاهه صاروخان اعتراضيان: الأول من نظام "حيتس 3" الإسرائيلي، والثاني من النظام الأمريكي "ثاد"، لكن وبشكل غير مسبوق، فشل كلا الصاروخين في إصابة الهدف وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة داخل مطار بن غوريون". لم يقتصر الأمر على المحللين، بل امتد ليشمل القادة العسكريين السابقين، القناة الثانية عشرة لتلفزيون العدو أجرت لقاءً مع العميد تسفيكا حيموفيتش، القائد السابق للدفاع الجوي في جيش العدو، بهدف الوقوف عند هذا الفشل الذي وقع في منطقة يفترض أنها الأكثر تحصيناً ويصعب فيها اختراق المنظومات الدفاعية. وجهت المذيعة سؤالاً مباشراً لحيموفيتش: "من الطبيعي أن تنجح أنظمة الدفاع في الاعتراض عشرات المرات، لكن الفشل في موقع حساس كهذا يثير تساؤلات. برأيك، ما طبيعة ما حدث تحديدًا؟" جاء رد حيموفيتش ليكشف عن حجم الارتباك والتحقيقات الجارية: "أنتِ محقة، لا يزال الأمر قيد التحقيق المكثف بما في ذلك تحقيق مشترك بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، فعملية الاعتراض عادة ما تبدأ بالكشف، ثم إصدار الإنذار، ثم اتخاذ القرار من مركز القيادة في سلاح الجو، وتحديدًا من مركز إدارة الاعتراضات الخاص بنظام "حيتس". وهي عملية نُفّذت عشرات المرات بنجاح سابقًا، بنفس الأفراد، ونفس أنظمة السلاح، ونفس الآلية. لذلك، ومع ذلك يبقى هذا الفشل غير مقبول." الأهم من ذلك، هو إقرار حيموفيتش بتراكم الخبرات اليمنية وتطور قدراتهم، الأمر الذي يستدعي استنفاراً إسرائيلياً دائماً. فعند سؤاله عن ازدياد إطلاق الصواريخ من اليمن منذ استئناف الحرب على غزة، وما يعنيه ذلك لتقديرات الدفاع الجوي، قال: "خلال الأسابيع الستة الماضية منذ استئناف القتال أطلق الحوثيون ما يعادل 50% من إجمالي ما أطلقوه خلال السنة والنصف السابقة، وبوتيرة شبه يومية رغم الحملة الجوية الأمريكية المكثفة، وعلينا أن نتوقّع استمرار هذا النمط في الفترة المقبلة. كما يجب ألا ننسى أن الحوثيين يخوضون هذه المواجهة بخبرة عملياتية راكموها خلال سبع سنوات من الحرب مع السعودية. خلال تلك الفترة، أطلقوا أكثر من 430 صاروخًا، ما يجعلهم اليوم ليسوا مجرد جماعة بدائية، بل كيانًا شبيها بالدولة يملك بنية عسكرية متطورة. لديهم قدرات على التصنيع والتطوير والإطلاق، ورغم الضربات الهجومية، لا تزال لديهم القدرة على إطلاق الصواريخ. ما يعني أننا بحاجة إلى الحفاظ على نفس القدرات الدفاعية، ونفس الجهوزية، وربما لفترة طويلة قادمة". هذا الاعتراف بامتلاك اليمن بنية عسكرية متطورة" وقدرات تصنيعية وعملياتية، يمثل تحولاً في خطاب العدو الإسرائيلي ويعكس حجم التهديد الذي باتوا يواجهونه بعجز ومحدودية في الخيارات. - استهداف "بن غوريون": قلب المعادلة الاستراتيجية تداعيات سقوط الصاروخ اليمني على مطار بن غوريون، أكثر المنشآت حيوية وحساسية في الكيان المؤقت، لا يمكن حصرها، لكن أبرزها هو ضرب الرؤية الإسرائيلية التي سادت منذ السابع من أكتوبر، وهي التباهي بفاعلية استخدام القوة الإسرائيلية في محاولة "ترويض وردع" أعدائها، هذه الرؤية التي يتحرك من خلالها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في مواصلة حروبه تحت شعار "تغيير الشرق الأوسط وتسييد إسرائيل عليه"، تلقّت بالفعل صفعة قوية من اليمن، أعادت موضعةَ القوى وأسقطت نظرية التفوق في ذروة التباهي بها، ولذا ألقى الأمريكي بثقله كاملاً في محاولته عزل اليمن عن فلسطين ومنعه إسنادها، وهذا الوضع ترك "إسرائيل" عارية، فاقدة لأي نوع من أنواع الحماية الذاتية الفعالة، وغير قادرة على الاعتماد كلياً على واشنطن، فاضطرت للدخول العسكري بنفسها بعد ما تجلّى لها وللعالم عجز العدو الأمريكي عن تحريك الموقف اليمني الثابت أو زحزحته، وهو ما أشار اليه رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر. - المحللون العسكريون الصهاينة: اعتراف بالعجز الأمريكي والإسرائيلي تؤكد تصريحات المحللين العسكريين الصهاينة هذا العجز. ألون بن ديفيد، محلل عسكري صهيوني، قال بوضوح: "الولايات المتحدة تستخدم هناك قوة هائلة، وهي لم تنجح في وقف إطلاق الصواريخ من اليمن. فماذا سينفع الهجوم الإسرائيلي؟ وقد قال لنا الأمريكي اصمتوا منذ البداية، لأن هذا داء عضال لا يمكن الشفاء والتخلص منه وسيستمر دائماً. وكلما ضرب الحوثيون فسيواصلون ضربك." هذا التصريح يكشف عن يأس أمريكي من إمكانية حسم المعركة مع اليمنيين عسكرياً، ويؤكد أن أي تدخل إسرائيلي لن يكون أكثر فعالية. إيتاي بلومنتال، مراسل عسكري للقناة 11 الصهيونية، أضاف بعداً آخر لهذا العجز: "الأمريكيون يهاجمون في اليمن منذ فترة طويلة، وطلبهم من إسرائيل أن لا تشن هجوماً في اليمن وأبقوا العمل لنا. ورغم أننا رأينا سابقاً هجمات إسرائيلية في اليمن على بعد ألف وسبعمئة كيلومتر من هنا بواسطة خمس هجمات سابقة، واحدها كانت موازية لهجوم أمريكي. والآن بعد إصابة مطار بن غوريون والذي هو ذخر استراتيجي لإسرائيل وبوابة الدخول والخروج المركزية، إلا أننا رأينا تصاعداً في هجمات الحوثيين. ففي نهاية الأسبوع أطلقت أربعة صواريخ وطائرتين مسيرتين، وإسرائيل لم ترد. لذا يمكن الافتراض أن هذا الواقع سيء جداً." تصاعد الهجمات اليمنية رغم الضربات الأمريكية، وعدم رد "إسرائيل" على استهداف "ذخرها الاستراتيجي"، كلها مؤشرات على "واقع سيء جداً" بالنسبة للكيان الصهيوني. - فشل الخيار العسكري ومحاولات "رد الاعتبار" الهزيلة أمام هذا الفشل المزدوج، الإسرائيلي والأمريكي، في استخدام القوة أو تأمين الحماية عبر منظومات الدفاع، كشفت الأوساط الصهيونية أن "إسرائيل" والولايات المتحدة تدركان فشل الخيار العسكري. وأن ما تقوم به حكومة نتنياهو من تهويل بالرد أو حتى ما حصل من رد باستهداف الأعيان والمصالح المدنية، ليس سوى محاولة يائسة لـ "رد اعتبار الكرامة التي داسها اليمنيون". يجمع كل المحللين الصهاينة على هذه النقطة. يارون أبراهام، مراسل سياسي للقناة 12 الصهيونية، كشف عن النقاشات الداخلية في حكومة العدو: "هناك مشاورات لدى رئيس الحكومة وعدد مقلص من الوزراء ومسؤولي المؤسسة الأمنية. وهناك صراع لدينا بين العقل الذي يقول إن الأمريكيين يقومون بالعمل، والذين يملكون قوة أكثر بعشرين ضعف عما يمكن لإسرائيل أن تفعله، وربما لذا طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة أنها سترد على الكرامة التي أصيبت وعلى إصابة مركز الأعصاب الإسرائيلية، هدف استراتيجي كبير جداً لديها مثل مطار بن غوريون." هذا الصراع بين "العقل" و "الكرامة المصابة" كما يعبّر عنها المراسل السياسي للقناة العبرية، يعكس حجم المأزق الذي يواجهه الكيان، وتفاقم الوضع والصراع بين أجنحة الحكم. الطيار السابق عوفر بيرتل، من سلاح الجو الصهيوني، أقر بالتأثير الكبير للهجمات اليمنية: "إنه من دون شك هذا مؤثر جداً لليمنيين. ونحن نرى أن وسائل إسرائيل للحماية ضد الصواريخ هي من الأفضل في التكنولوجيا العالمية، لكن دائماً كلما أطلقوا صواريخ أكثر فسينجحون أكثر." هذه شهادة أخرى تتوج الإقرارات الصهيونية بأن التفوق التكنولوجي وحده لم يعد كافياً ولا يحقق الحسم، وأن الإصرار اليمني وكثافة النيران يمكن أن يتغلبا على أكثر الأنظمة تطوراً - اليمن: مصدر إلهام للعالم العربي، وقلق متزايد للعدو حذر المراقبون الصهاينة من أن اليمن، بهذا "الإنجاز الدراماتيكي" المتمثل في اختراق الدفاعات واستهداف العمق "الإسرائيلي" قد اجتذب اهتمام العالم العربي، الذي بدأ يرى في اليمن الأمل الكبير، باعتباره -والحديث للصهاينة- الطرف الذي فعل ما لم يفعله أي طرف آخر في وقوفه الحازم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك، ولكنه يصر على موقفه الداعم لغزة. يضيف المتحاورون في أحد استديوهات القنوات العبرية أنه في الصراع الممتد والطويل، يظهر اليمن براعة لافتة في مفاجأة العدو وقدرة على التحمل في مواجهة التحديات الجسيمة، وفي المقابل، يهتز الكيان الصهيوني من وقع صاروخ واحد يصل إلى هدف حساس، كاشفاً عن هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية التي طالما روج لها. قلق العدو الإسرائيلي يعبّر واقعاً عن إدراك متزايد بأن التحدي اليمني هو تحدٍ استراتيجي طويل الأمد، خاصةً مع ما تشهده القدرات اليمنية من تطورات كبيرة وقفزات تقنية، يلمس فيها الصهاينة تهديداً مباشراً لأمن الكيان، فضلاً عن نجاح اليمن على هامش إسنادِهِ غزة، في فرض نفسه لاعباً مؤثر في معادلة الصراع ورقما يستحيل تجاوزه

"اليمن وغزة جسد واحد".. ماذا يعني قصف مطار "بن غوريون" للفلسطينيين؟
"اليمن وغزة جسد واحد".. ماذا يعني قصف مطار "بن غوريون" للفلسطينيين؟

وكالة الصحافة الفلسطينية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة الصحافة الفلسطينية

"اليمن وغزة جسد واحد".. ماذا يعني قصف مطار "بن غوريون" للفلسطينيين؟

غزة - صفا نالت عملية إطلاق الصاروخ اليمني وسقوطه في مطار "بن غوريون" وسط الكيان الإسرائيلي إشادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، عن سقوط صاروخ يمني على المدخل المؤدي لمطار بن غوريون شرقي اللد، مؤكدًا أن جميع محاولات إسقاط الصاروخ باءت بالفشل وذلك على الرغم من تفعيل صواريخ فائقة التطور من طراز "خيتس 3 " وصواريخ "ثاد" الأمريكية إلاً ان الصاروخ سقط بمحاذاة المطار. من جانبها، قالت القواتِ المسلحةِ اليمنية إن القوةُ الصاروخية لها نفذت عمليةً عسكريةً استهدفتْ المطار بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ من طراز "فلسطين2"، وقد أصابُ هدفهُ بنجاحٍ. وثمنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على لسان ناطقها العسكري أبو عبيدة العملية قائلًا في تغريدة: "المجد لليمن صنو فلسطين وهي تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم وتأبى الخنوع أو الانكسار، رغم ما تتعرض له من عدوانٍ". وأضاف أن "اليمن تُصعّد من هجماتها على قلب الكيان الصهيوني المسخ متجاوزةً المنظومات الأكثر تطورًا في العالم، لتصيب أهدافها بدقة.. ألا سدد الله رميكم، وبارك جهادكم، وتقبل الله تضحياتكم، أنتم منا ونحن منكم". في أعقاب ذلك، أعلنت عدد من شركات الطيران الدولية تعليق الرحلات الجوية إلى "إسرائيل" حتى إشعار آخر، في أعقاب سقوط الصاروخ اليمني. وأشاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالنجاح الكبير الذي حققته جماعة "أنصار الله" ونجاح صاروخهم بتجاوز أنظمة الدفاع الجوي وإصابة هدفه بدقة من على بعد نحو ألفي كيلومتر. وكتب يحيى الشامي: "هل تدرون ماذا يعني أن تفشل منظومتا اعتراض في التصدي للصاروخ اليمني؟ وماذا يعني أن يصنع حفرة بعمق 30 متر؟ هل شاهدتم لحظة وصوله؟! ماذا وماذا وكيف ..؟! يعني أن (الله رمى) وأن اليمن بالله أقوى وأبقى وما سيأتي أمر وأدهى على اليهود". هل تدرون ماذا يعني أن تفشل منظومتا اعتراض في التصدي للصاروخ اليمني Arrow 3 و THAAD ؟ وماذا يعني أن يصنع حفرة بعمق 30 متر ؟ هل شاهدتم لحظة وصوله ؟! ماذا وماذا وكيف ..؟! يعني أن (الله رمى) وأن اليمن بالله أقوى وأبقى وما سيأتي أمر وأدهى على الي هود#لن_نترك_غزة — يحيى الشامي (@yahiasham) May 4, 2025 ونشر أدهم أبو سلمية: "صاروخٌ في التوقيت الأشد حساسية، يحمل وزنه السياسي كما يحمل دويّه. استمرار هذا النمط من القصف كفيل بإعادة تشكيل المشهد". صاروخٌ في التوقيت الأشد حساسية، يحمل وزنه السياسي كما يحمل دويّه. استمرار هذا النمط من القصف كفيل بإعادة تشكيل المشهد. — أدهـم ابراهيم أبـو سلميـة (@pal00970) May 4, 2025 وغرد محمد العامودي "صباحات اليمن ليست كأي صباح… هناك يولد المجد مع الضوء، ويستيقظ الانتقام، وينهض الضمير الحيّ شاهراً صوته في وجه الظلم". صباحات #اليمن ليست كأي صباح… هناك يولد المجد مع الضوء، ويستيقظ الانتقام، وينهض الضمير الحيّ شاهراً صوته في وجه الظلم.#اليمن_مع_غزة_حتى_النصر — محمد العامودي (@abunehad6) May 4, 2025 وكتب سعيد زياد "محاولة اليمن المستميتة لملامسة صواريخها تراب فلسطين أفلحت أخيراً، وحفرت حفرة عميقة في قلب إسرائيل وكرامة الأساطيل الأمريكية والدفاعات العربية قبل أن تحفر حفرتها في أرض فلسطين المحتلة". محاولة اليمن المستميتة لملامسة صواريخها تراب فلسطين أفلحت أخيراً، وحفرت حفرة عميقة في قلب إسرائيل وكرامة الأساطيل الأمريكية والدفاعات العربية قبل أن تحفر حفرتها في أرض فلسطين المحتلة. سيادة وعظمة وبأس يا يمن .. — Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) May 4, 2025 ونشر محمد العيلة: "لو كانت اليمن جارةً لفلسطين، لبكت بقايا إسرائيل على حلمها الضائع اليوم". لو كانت اليمن جارةً لفلسطين، لبكت بقايا إسرائيل على حلمها الضائع اليوم. — محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) May 4, 2025 وغرد محمد النجار: "تنام أمة الإسلام ولا ينام إخوان الصدق في يمن الإباء.. يبهرني كيف يعمل هؤلاء الرجال صباح مساء على تطوير صواريخهم لتصل إلى عمق الكيان الزائل". وأضاف "لا يسعد غزة، ولا يخفف عن ضغطها، أكثر من صاروخ في قلب هذا الكيان الغاصب". تنام أمة الإسلام ولا ينام إخوان الصدق في يمن الإباء.. يبهرني كيف يعمل هؤلاء الرجال صباح مساء على تطوير صواريخهم لتصل إلى عمق الكيان الزائل.. يبهرني أكثر حين يعلن إعلام العدو عن فشل منظومات حيتس 3 وثاد فريدة التطوير عن اعتراض صاروخ عربي يحمل اسم "#فلسطين". يبهرني كيف أنهم رصدوا… — محمد النجار 🇵🇸 (@MohmedNajjar88) May 4, 2025 وكتب خالد صافي: "عندما يغرّد الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون يشف صدور قوم مؤمنين". عندما يغرّد 🚀 اليمني في مطار بن غوريون يشف صدور قوم مؤمنين — Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) May 4, 2025 وغرد مهند سامي: "الفارق بيننا وبين اليمن، أن الله قدّر لنا أن نكون في قلب هذه القضية، شئنا أم أبينا نحن قدرها وهي قدرنا .. أما اليمني، فقد رأى الدم والرماد والحصار، ورأى الكذب العالمي، ثم اختار، بإرادته، وبقلبه، أن ينضم حقيقة لا جعجعة وهو قادر أن يختصر. غزة واليمن كالجسد الواحد". الفارق بيننا وبين اليمن، أن الله قدّر لنا أن نكون في قلب هذه القضية، شئنا أم أبينا نحن قدرها وهي قدرنا .. أما اليمني، فقد رأى الدم والرماد والحصار، ورأى الكذب العالمي، ثم اختار، بإرادته، وبقلبه، أن ينضم حقيقة لا جعجعة وهو قادر أن يختصر. غزة واليمن كالجسد الواحد✌️💚✌️ — مهند سامي (@HNOODGAZA) May 4, 2025 ونشر معين الكحلوت صورة لفتى وهو يرسم لوحة فنية عن اليمن معلقًا عليها "من اشرف الناس من غزة .. إنَّما الحُب اليمن السعيد". من اشرف الناس من غزة .. إنَّما الحُب اليمن السعيد 🇾🇪♥️🇵🇸 — معين الكحلوت , من غزة 🇵🇸 🔻 (@Moin_Awad) May 4, 2025

حياة الفلسطينيين في الضفة: جرائم لا تُطاق
حياة الفلسطينيين في الضفة: جرائم لا تُطاق

يمني برس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

حياة الفلسطينيين في الضفة: جرائم لا تُطاق

يمني برس- تقرير- يحيى الشامي مشهد اقتحامات المسجد الأقصى باتت جزءاً من يومياته بعد أن حذف المسلمون مشاعرهم تجاه مقاساتهم. عشرات اليهود المغتصبين انتهكوا صباحاً حرمة المسجد تحميهم عصابات ما يسمى شرطة العدو، جالوا في باحاته وتراقصوا في حرمته. الخبر جزء من انتهاكات يومية اعتاد العرب رؤيتها وتعوّد المسلمون التعايش معها. وأفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المغتصبين اقتحموا، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وسط إجراءات حماية مشددة وبمشاركة وتشجيع قادة من مجرمي الكيان الغاصب. وشهد المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي اقتحامات واسعة وغير مسبوقة، احتفالًا بما يُسميه اليهود 'عيد الفصح'، بمشاركة حاخامات، ومسؤولين من حكومة الاحتلال، مارسوا خلالها مجموعة من الانتهاكات والاستفزازات داخل المسجد؛ بحماية كاملة مما يُسمى شرطة العدو التي تفرض قيودًا مشددة على المصلين المسلمين وتحركاتهم. وسجّل ما يُعرف -يهودياً- بعيد الفصح اليهودي هذا العام رقمًا غير مسبوق في أعداد المغتصبين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، إذ بلغ عددهم قرابة 7 آلاف بزيادة ملحوظة وصلت 37% مقارنة باقتحامات عيد 'الفصح' العبري العام الماضي، وفق ما وثقته جهات مقدسية وفلسطينية. هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، خمسة منازل في منطقة الراس في بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما شهدت قرى ومخيّمات عدّة اقتحامات، وسط تواصل العدوان الواسع على مدينتَي طولكرم وجنين. وشرع جيش العدو ببناء جدار يفصل بلدة سنجل شمال رام الله عن محيطها، في ظل الهجمات المتكررة من قبل عصابات المغتصبين على البلدة، والتوسع الاستيطاني الذي يلتهم أراضيها. وفي نابلس ينفذ العدو اقتحامات واسعة، واعتقل فتاة من منزلها، وصادر ممتلكات الأهالي، واختطف امرأةً وزوجها على الطريق وشاباً آخر، وتتواصل عمليات المداهمة والاقتحامات حتى اللحظة. وفي غرب الخليل شرعت قوات العدو بهدم 5 منازل لفلسطينيين في بلدة إذنا، وفي بلدة كوبر لا تتوقف الاقتحامات والاختطافات والممارسات التعسفية بحق الفلسطينيين، وفي الخليل تعترض قوات العدو الفلسطينيين في طرقاتهم، وتقوم بأخذ هواتفهم وتفتيشها، وتتعمد مصادرة ما تشاء من مركباتهم كما فعلت عصر أمس مع فتاتين في مدينة الخليل. في جنين، يدخل العدوان الإسرائيلي على المخيم يومه الـ99 على التوالي، وهي فترة ارتكب فيها العدو صنوف الجرائم وحوّل المخيم إلى ساحة تطهير مارس فيها تجريفٌ المنازل، وإحراق الممتلكات، ودمر حتى اليوم 600 منزل تدميرا كاملا، و3,470 منزلًا تعرّضت لأضرار جسيمة، وحوّل ما لا يقل عن 20 منزلًا في منطقة الزهراء إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء عائلاتها قسراً، وأجبر أكثر من 22 ألف من أهالي المخيم على النزوح، بينما أُغلق مداخل المخيم بأربعة حواجز حديدية وسواتر ترابية. واستشهد في المخيم 39 فلسطينياً، وعشرات الجرحى والمعتقلين، والحصيلة في جنين متصاعدة مع استمرار العدو في جرائمه. وفي طولكرم، يصعد العدو من جرائمه لليوم الـ93، حديثاً أُحرق منزل المواطن المسن رائد يونس بعد ضربه واعتقاله، بينما انتشرت قواته في دوار شويكة وقامت بإطلاق نار كثيف وقنابل صوتية. الحصيلة في طولكرم 13 شهيدًا، و396 منزلًا مدمرًا بالكامل، و2,573 منزلًا متضررًا جزئيًا، وتهجير أكثر من 24 ألف مواطن بعد تحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية، كما في منزل عائلة أبو دية في جبل النصر. وفي مخيم نور شمس، يواصل العدو حصاره المشدد لليوم الـ80 مع إخلاء قسري لعائلات جبلي النصر والصالحين، وإغلاق الأزقة بالسواتر الترابية، كما اعتقلت قواته مواطناً في اقتحام الحي الشرقي وسط إغلاق تام لشوارع المخيم وأحيائه.

الاشتباك في أجواء اليمن 'الأشد إحراجاً لواشنطن'
الاشتباك في أجواء اليمن 'الأشد إحراجاً لواشنطن'

يمني برس

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

الاشتباك في أجواء اليمن 'الأشد إحراجاً لواشنطن'

يمني برس- تقرير- يحيى الشامي فصول معركة غير متكافئة يُكشفُ عنها اليوم في سماء اليمن، لخّصها تقرير لموقع 'وار زون' العسكري الأمريكي متحدثاً عن مفاجأة استراتيجية: دفاعات جوية يمنية بسيطة تُحدِث شرخاً في تفوّق واشنطن التكنولوجي. وثّق الموقع تفاصيل التحدي الذي فرضه اليمنيون عبر ترسانة دفاعية 'هجينة'، بدأت تُغيّر قواعد الاشتباك الجوي. وأفضت هذه الإسقاطات اليمنية المتتالية لرائدة سلاح الجو غير المأهول الأمريكية إلى تأثير مباشر وكبير على الاستراتيجية الأمريكية، أحدها -في المدى المنظور منها- اعتراف المسؤولين الأمريكيين لشبكتي 'سي إن إن' و 'فوكس نيوز' بأن هذه الطائرات أعاقت بشكل كبير قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى ما أسموه 'المرحلة الثانية' من عدوانهم على اليمن، مضيفين أن محدودية عمل هذه الطائرات تعني المعاناة في جمع المعلومات اللازمة التي تتطلبها العملية العسكرية في اليمن، كما أقر المسؤول الأمريكي لشبكة 'فوكس نيوز' أن الولايات المتحدة لم تحقق التفوق الكامل فوق اليمن بسبب هذا النقص. وفق تقرير موقع 'وار زون'، أسقط اليمنيون ما بين 18 إلى 22 طائرة أمريكية مسيرة من طراز MQ-9 Reaper منذ أكتوبر 2023، بإجمالي خسائر مالية تتجاوز الـ600 مليون دولار، وأضاف التقرير أن 30 مليون هو سعر لا يشمل تكلفة أي أسلحة أو أنظمة أخرى قد تحملها، والتي لا تُشكل جزءًا من التكوين الأساسي. الأرقام التي اعترف بها البنتاجون رسمياً تُظهر حجم المفاجأة، خاصة بعد تزايد عمليات الإسقاط في الشهر الجاري. يضع التقرير علامات استفهام كبيرة حول الكثير من قدرات اليمن الدفاعية، موضحاً أن مفاجآت اليمنيين عادةً ما تأتي من رحم الغموض الذي يكتنف قدراتهم، لكن التقرير فصّل في مواصفات وقدرات بعض ما هو معروف من أنظمة الدفاع اليمنية المعلنة، من بينها صواريخ 'صقر-1'، والتي ذكر أنها تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وتصل لارتفاع 20 كم، وصواريخ 'برق-2' ذات المدى الأطول. التقرير أشار إلى أن هذه الأنظمة 'لا تُطلق أي إشعاعات قبل الصاروخ، ما يجعل اكتشافها شبه مستحيل'. كما نقل موقع 'وار زون' عن خبير عسكري أمريكي قوله: 'صاروخ صقر اليمني أحدث تغييراً جذرياً.. لقد أثبت أن اليمنيين قادرون على هزيمة تقنيات متطورة'. التقرير أبرز أيضاً اعترافات لمسؤولين أمريكيين من بينها شهادة أحدهم: 'فوجئنا ببراعة اليمنيين التكتيكية.. إنهم يدمجون البدائية مع الابتكار بذكاء'. وكشف 'وار زون' عن تحوّل استراتيجي في الرد الأمريكي: نشر قاذفات B-2 الشبحية في دييغو غارسيا، وإطلاق صواريخ StormBreaker بتكلفة مليون دولار للصاروخ الواحد، كل هذا لتفادي الاشتباك مع شبكة الدفاع الجوي اليمني، التي وصفها التقرير بأنها 'الأكثر إحراجاً لواشنطن منذ عقود. التقرير خلص إلى مفارقة لافتة: بينما تنفق واشنطن المليارات على تحديث أسطولها الجوي، يُجبِرُ اليمنيون – باستخدام أنظمة لا تتعدى تكلفتها 10% من تكلفة الطائرات المسيرة – القوة العظمى على إعادة كتابة دليلها العسكري. حتى أن 'وار زون' نقل عن مصادر في البنتاجون أن الجيش الأمريكي 'يُعيد حساباته تجاه أي عمليات جوية مستقبلية في اليمن'. وفي ختام بحثه المطول يسأل 'وار زون' سؤالا جريئا عمّا إذا كانت التجربة اليمنية أنموذجاً لمستقبل الحروب؟ حيث تَحُوْل التقنيات المنخفضة التكلفة – إذا أُحسن توظيفها كما فعل اليمنيون– دون تفوّق جيوش عظيمة؟ الإجابة قد تكون في سياق التقرير نفسه: 'اليمن.. حيث تُهزم التكنولوجيا بالإرادة. في تقريرٍ لشبكة 'سي إن إن' الأمريكية كشف مسؤولون أمريكيون عن تعثر الولاياتِ المتحدةِ في حملتها الجوية، نتيجة تصاعدِ عملياتِ الإسقاطِ اليمنيةِ لطائراتِ التجسسِ الأمريكيةِ من نوع 'إم كيو 9″، وتوقف التقريرُ عند تقييمِ أجهزةِ الاستخباراتِ لقدراتِ اليمن. الفشل الأمريكي في اليمن بات حديثا يوميا تتناقله كبريات الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، فبعد ما يقارب 40 يوما من حملة عدوانية قادتها إدارة ترامب الجديدة مع ما ترافق معها من زخم إعلامي مهول، تظهر الولايات المتحدة عاجزة عن تحقيق أي إنجاز يذكر، بعيدا عن الخسائر المهولة التي تتكبدها وتضر بسمعتها التي لطالما حاولت الحفاظ عليها لعقود. تقرير جديد لموقع شبكة 'سي إن إن' قالت فيه: خلال شهر منذ أن أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية كبرى في اليمن، نجح اليمنيون في إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات أمريكية مسيرة بملايين الدولارات، ما أعاق قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى 'المرحلة الثانية' من العملية، وفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون للشبكة. المسؤولون الأمريكيون أكدوا أن الولايات المتحدة كانت تأمل في تحقيق تفوق جوي فوق اليمن خلال 30 يومًا، بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تُركز على تكثيف عمليات الاستخبارات والاستطلاع، لكن لم يتحقق ذلك. وأوضح أن الطائرات المسيرة MQ9 Reaper، الأنسب للقيام بهذا الجهد الدؤوب، تُسقط باستمرار بأنظمة الدفاع الجوي لمن أسماهم بالحوثيين. وأضاف أن اليمنيين يتحسنون في استهدافها. ونقلت الشبكة تقييم أجهزة استخباراتية في الأيام الأخيرة، الذي يؤكد أنه على مدار ما يقرب من ستة أسابيع من القصف الأمريكي، لم تتغير قدرة من أسمتهم بالحوثيين ونواياهم على مواصلة إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية و'إسرائيل' كثيرًا، وكذلك هيكل القيادة والسيطرة لديهم. وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية ديف إيستبورن لشبكة CNN بأن التفاصيل المتعلقة بالعملية الأمريكية كانت محدودة بسبب الأمن العملياتي. وقالت شبكة 'سي ان ان' إنه رغم التقييمات الداخلية التي أثارت تساؤلات حول فعالية الحملة، فقد زعمت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا أنها حققت نجاحًا باهرًا حتى الآن، فيما زعم وزير الحرب بأنها 'فعالة بشكل مدمر'، في حين قدم المتحدث باسم البنتاغون بيانات بشأن تأثير الضربات الأمريكية، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية تلتزم الصمت إلى حد كبير بشأن هذا التأثير. وختمت الشبكة تقريرها بأن اليمنيين أثبتوا منذ فترة طويلة قدرتهم على الصمود، وقد صمدوا في وجه حملة استمرت لسنوات مع التحالف السعودي، وهاجمتهم إدارة بايدن لأكثر من عام بتأثير محدود. على هذا النحو تحرق أمريكا مزيداً من مواردها العسكرية في حرب لا طائل منها ضد اليمنيين. تقرير CNN -وغيره العشرات- يكشف من خلال اعترافات قادة في وزارة الحرب الأمريكية عن فشل الحملة الترامبية، وتعاظم المخاوفَ من استنفاد ذخائرَ استراتيجيةٍ قد تؤثر على جاهزية واشنطن لحروب مستقبلية مع خصومها الكبار.

من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟

يمني برس

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟

يمني برس- تقرير- يحيى الشامي يهدف هذا التقرير إلى تقديم تحليل موضوعي لنظرة الصين للعمليات اليمنية وتأثيرها على الأمريكيين وكيان العدو الإسرائيلي، استناداً إلى التقارير الصينية الصادرة حديثاً والتي تناولت هذا الموضوع. سنستعرض كيف ينظر المحللون الصينيون إلى قوة العمليات اليمنية ونافذيتها في التأثير على الأمريكي وكيان العدو الإسرائيلي؟، وكيف يرون محاولات واشنطن للتهرب من حقيقة هزيمتها أمام اليمن من خلال اتهامات موجهة للصين وغيرها من الأطراف؟. في خضم التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم، برزت اليمن كلاعب محوري في معادلة الصراع الإقليمي والدولي، متجاوزة بذلك حدود دورها التقليدي كدولة صغيرة محدودة الإمكانيات. هذا الاشتباك التاريخي -المُستمر حتى اليوم- حظي بمتابعةٍ وتحليلٍ من العديد من المهتمين حول العالم خاصة في الصين، الذين راقبوا بعناية تطورات العمليات اليمنية على ضوء محطات المواجهة ومراحلها المتصاعدة، وقدموا تحليلات عميقة لأبعاده ودلالاته. إن فهم وجهة النظر الصينية يكتسب أهمية خاصة في هذا السياق، ليس فقط لكونها تمثل رؤية قوة عظمى منافسة للولايات المتحدة، بل أيضاً لأنها تقدم تحليلاً موضوعياً نسبياً يختلف عن الرواية الغربية المهيمنة والتي يتنّاها حتى الاعلام العربي، ما يساعد على فهمٍ أعمقَ للصورة الكاملة للمواجهة وأبعادها المختلفة. بعيداً عن سياق التحليل العسكري من وجهة نظر الصحافة الصينية، فقد أثارت الاتهامات الأمريكية لبكين، بتزويد اليمن بمعلومات استخباراتية من الأقمار الاصطناعية، حفيظة الصينيين الذين اعتبروها خطوة تعكس حجم الإحراج الأمريكي، ومحاولة لتفسير قدرة 'قوة عسكرية محدودة' على تحدي أكبر قوة عسكرية في العالم، وبناءً على الخلفية التاريخية للعمليات اليمنية المساندة لغزة منذ نهاية 2023 يتشكّل الإطار الذي يمكن من خلاله فهم التحليلات الصينية للعمليات وتأثيرها على المشهد الإقليمي والدولي. تقدم التقارير الصينية رؤية تحليلية عميقة للعمليات اليمنية وتأثيرها على المشهد الإقليمي والدولي، تختلف بشكل جوهري عن الرواية الغربية المهيمنة، وتتميز هذه النظرة بالموضوعية النسبية والعمق التحليلي، ما يجعلها مصدراً مهماً لفهم أبعاد قوة العمليات اليمنية وفعاليتها؛ فرغم محدودية الإمكانيات اليمنية ترى التحليلات الصينية أن العمليات العسكرية اليمنية تمثل نموذجاً فريداً لقدرة دولة صغيرة محدودة الإمكانيات على مواجهة قوة عظمى. فعلى الرغم من أن اليمنيين 'لا يُعتبرون قوة عسكرية كبيرة على مستوى العالم'، و'تسليحهم محدود' كما تشير التقارير الصينية، إلا أنهم تمكنوا من تنفيذ هجمات متواصلة ضد البحرية الأمريكية القوية في البحر الأحمر، 'متسببين في الكثير من الإزعاج والإحراج'. وتلاحظ التقارير الصينية أنه على الرغم من الهجمات الأمريكية المكثفة، التي وصلت إلى 'أكثر من 900 غارة جوية'، و'إنفاق 1.5 مليار دولار'، واستخدام 'طائرات B-2 و F-35 الشبحية'، فإن القوات اليمنية لم تنكسر، بل على العكس 'أصبحوا أكثر قوة'، واستمروا في إطلاق الصواريخ فوق البحر الأحمر واستهداف الحاملات العسكرية الأمريكية بالطائرات بدون طيار'. وتصف التقارير الصينية هذا الوضع بأنه مثال حي لـ 'الضرب على صفيح بارد – الذي يتألم منه هو الشخص الذي يضرب'، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تتكبد الخسائر الأكبر من هذه المواجهة، رغم تفوقها العسكري الهائل. تبرز التحليلات الصينية نقطة مهمة تتعلق بتفوق الاستراتيجية العسكرية البسيطة لليمنيين على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية المتطورة. فقد نجح 'أسلوب اليمنيين القائم على حرب الفرق الصاروخية والنارية' في إرباك القوات الأمريكية وإلحاق خسائر بها، في حين لم تتمكن الولايات المتحدة من إيجاد 'طريقة فعالة للتعامل معهم'. وتشير التقارير الصينية إلى أن نجاح اليمنيين لا يعتمد على التكنولوجيا المتطورة، بل على 'الحكمة التي اكتسبتها شعوب الشرق الأوسط من عقود من الحروب'. (المقصود هنا الجانب المعنوي الإيماني) هذه الحكمة، مقترنة بالإرادة القوية والاستراتيجية المناسبة، مكّنت القوات اليمنية من تحقيق نجاحات غير متوقعة في مواجهة أكبر قوة عسكرية في العالم، ويلاحظُ المحللون الصينيون أن اليمنيين أصبحوا 'الطرف الوحيد في المنطقة القادر على تحدي حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر'، وهو إنجاز استثنائي بالنظر إلى الفارق الهائل في القدرات العسكرية والتكنولوجية بين الطرفين. تراجع الهيبة العسكرية الأمريكية: تولي التحليلات الصينية اهتماماً خاصاً لتأثير العمليات اليمنية على الهيبة العسكرية الأمريكية، وترى أن هذه العمليات المستمرة بتصاعد قد أدّت إلى تحطيم 'أسطورة حاملة الطائرات' المُهابة عالمياً، ومعها اهتزّت بشكل مباشر 'ثقة دول المنطقة في حماية الجيش الأمريكي'. وتشير وجهة نظر الكتّاب الصينيين في غير تقرير وتحليل إلى أن 'الولايات المتحدة، التي كانت تهيمن على البحار خلال الحرب الباردة، تقف الآن عاجزة أمام جماعة مسلحة في منطقة قريبة'، وهو وضع غير مسبوق يعكس تراجعاً كبيراً في هيبة القوة البحرية الأمريكية'. وتصف التقارير الصينية الوضع الأمريكي بأنه 'محرج'، وأنه 'نتيجة حتمية للمنطق الاستعلائي الإمبراطوري' الذي تتبعه الولايات المتحدة، والذي يقوم على 'الإيمان بالقوة العسكرية وتجاهل إرادة الدول الصغيرة'، ما يؤدي في النهاية إلى تحقيق لعنة 'مقبرة الإمبراطوريات'. تبرز التحليلات الصينية أهمية البعد النفسي والإعلامي في الصراع، وترى أن اليمنيين قد نجحوا في استخدام الإعلام كسلاح موازٍ للعمليات العسكرية. وقد كان لافتاً إلماح بعض الخبراء الصينيين إلى ضرورة تحويل حطام الطائرة العسكرية الأمريكية MQ-9 إلى معرض شعبي، بهدف اجتذاب 'عشرات الآلاف من الأشخاص للزيارة'، باعتباره عملاً يُسهم في تثمير الإنجاز و تقويض معنويات الجيش الأمريكي وخلق صورة 'بطل معادٍ لأميركا' في أذهان الرأي العام، كما ورد في التقرير، وترى التحليلات الصينية أن نجاح اليمنيين في الحرب النفسية والإعلامية يعكس فهماً عميقاً لأهمية هذا البعد في الصراعات الحديثة، وقدرة على توظيفه بشكل فعال لتحقيق أهداف استراتيجية تتجاوز التأثير العسكري المباشر. تقدم التقارير الصينية تحليلاً عميقاً لتأثير العمليات اليمنية على كل من الولايات المتحدة وكيان العدو الاسرائيليي، وترصد تداعياتها العسكرية والاقتصادية والسياسية والنفسية، ابتداءً من إبراز حجم التأثير غير المتوقع الذي أحدثته هذه العمليات على القوتين العظميين. ففي التأثير العسكري تشير التقارير صراحةً إلى فشل الاستراتيجية الأمريكية فشلاً ذريعاً في مواجهة العمليات اليمنية، على سبيل المثال: فعلى الرغم من تنفيذ 'أكثر من 900 هجوم على اليمن خلال شهر واحد' وإنفاق '1.5 مليار دولار على العمليات العسكرية' واستخدام 'طائرات متطورة مثل B-2 و F-35 الشبحية وقنابل خارقة للتحصينات'، فإن الولايات المتحدة لم تتمكن من تحقيق أهدافها المعلنة في وقف العمليات اليمنية أو الحد من تأثيرها. وتصف التقارير الصينية هذا الفشل بأنه نتيجة لـ 'فشل خطة البيت الأبيض التي كانت تهدف لتنفيذ ضربة ساحقة تؤدي الى إخضاع الخصم، وبالتالي إنهاء الحرب بسرعة لترهيب الآخرين'، لكنّها على العكس من ذلك 'اصطدمت بصخرة فولاذية' تمثلت في صمود القوات اليمنية وقدرتها على التكيف مع الهجمات الأمريكية، وتلاحظ التقارير أن 'وضع حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط يزداد صعوبة'، حيث تعرضت حاملات الطائرات 'ترومان' و'كارل فنسن' لهجمات متكررة من قبل اليمنيين باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى 'فوضى وحتى وقوع حوادث إطلاق نيران بالخطأ بين القوات الأمريكية نفسها' في إشارة الى حادثة سقوط الطائرة إف-18. وعلى صعيد خسائر العدو الإسرائيلي تبرز التحليلات الصينية التأثير الاقتصادي الكبير للعمليات اليمنية على كيان العدو الاسرائيلي، والتي نجحت في إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات)' منفذ الكيان الوحيد باتجاه شرق العالم، فضلاً عن نجاح اليمنيين في استهداف السفن المتجهة إلى موانئ كيان العدو الاسرائيلي، والذي أدى إلى تعطيل حركة التجارة البحرية للكيان وتكبيد اقتصاده خسائر فادحة. ترصد التحليلات الصينية التأثير السياسي للعمليات اليمنية على الإدارة الأمريكية، وتصف الوضع الأمريكي بأنه 'محرج' و'في حالة يأس شديد'. وتشير التقارير إلى أن 'الأمر الأكثر إزعاجاً هو أن دوامة الفوضى في الشرق الأوسط تتسع، في ظل خروج الأمور عن سيطرة القوة الأمريكية، وهو ما دفع الطبقة السياسية في واشنطن الى اللعب بأسلوبهم التقليدي: البحث عن كبش فداء!'. وتلاحظ التقارير أنه 'حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح بأن مواجهة اليمنيين مهمة طويلة الأمد'، ما يشير إلى اعتراف ضمني من قبل القيادة السياسية الأمريكية بصعوبة المواجهة مع اليمنيين وعدم القدرة على حسمها في المدى القريب. كما تشير التقارير إلى أن فشل الولايات المتحدة في إسقاط شعارها كقوة حامية للملاحة الدولية، ما أدى إلى 'تراجع ثقة دول المنطقة في قدرة الجيش الأمريكي على توفير الحماية'، ما يمثل تحدياً كبيراً للنفوذ السياسي الأمريكي في المنطقة. تكشف التقارير الصينية عن استراتيجية أمريكية واضحة للتغطية على إخفاقاتها في مواجهة العمليات اليمنية، من خلال توجيه اتهامات للصين وأطراف أخرى، في محاولة لتحويل الأنظار عن الفشل الحقيقي وإيجاد تفسيرات مقبولة لعجزها أمام قوة عسكرية محدودة الإمكانيات، وتوضح التحليلات الصينية كيف 'لجأت واشنطن الى تغطية أوتبرير فشلها في مواجهة الإخفاق العسكري أمام اليمنيين من خلال اتهام شركة الأقمار الاصطناعية الصينية يتزويد اليمنيين بصور ومعلومات استخباراتية'. وتوضح التقارير أن 'وزارة الخارجية الأمريكية ادعت مؤخرًا أن شركة الأقمار الاصطناعية الصينية تدعم اليمنيين سراً'، وأن 'اليمنيين تمكنوا من مهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية بطائرات مسيّرة وصواريخ بفضل معلومات استخباراتية قدمتها الأقمار الاصطناعية الصينية'. وتصف التقارير هذه الاتهامات بأنها 'محض هراء'، و'لا يوجد دليل أو منطق' وراءها، وأنها 'كأنها مسرحية هزلية'. وتؤكد أن 'شركة 'تشانغ غوانغ' الصينية' قد سارعت للرد على هذه الاتهامات، مؤكدة أنه 'لا توجد أي علاقة أو تواصل بينها وبين القوات المسلحة اليمنية' موضحة أن هذه الاتهامات 'تعكس جهلاً صارخاً'. وتشرح التقارير أنه 'من غير المنطقي الاعتقاد أن صورة أقمار اصطناعية واحدة تكفي لتحديد موقع حاملة طائرات وتوجيه ضربة دقيقة إليها'، وأن 'عملية التوجيه تتطلب سلسلة متواصلة من الإجراءات الدقيقة، وليست مجرد صورة تُهاجم على أساسها أهداف عسكرية'. وتشير التقارير إلى أن 'الإخفاق الاستراتيجي والضعف العسكري الأمريكي يجعلانها تتهم التكنولوجيا الصينية بالتقدم الكبير'، في حين أن 'الدرونز البسيطة لليمنيين' التي 'تسبب مشاكل كبيرة للجيش الأمريكي' تعتمد في الواقع على 'الحكمة التي اكتسبتها شعوب الشرق الأوسط من عقود من الحروب، وليس على عدة أقمار اصطناعية فقط'. وترى وجهة النظر الصينية أن تصرفات واشنطن تعكس 'ارتباكها وإحراجها في مواجهة اليمنيين'، وتجعل 'من الصعب تبرير موقفها أمام العالم'. وتصف التقارير هذه الاتهامات بأنها 'محاولة غير نزيهة، وواهية لإلقاء اللوم' بادعاء وجود علاقة بين الصين واليمنيين'. وتؤكد التقارير أن 'الصين لن تتحمل فاتورة فشل الولايات المتحدة، ولن تقبل هذا الاتهام الباطل'، وأنه 'بينما واشنطن مشغولة بإيجاد 'كبش فداء'، العالم بأسره قد أدرك بالفعل: الانهيار الحقيقي ليس في ساحة المعركة، بل في قلوب الناس'، وترى أن هذه الاتهامات تعكس نمطاً متكرراً من السلوك الأمريكي في تحميل الآخرين مسؤولية إخفاقاته، ما قد يزيد من حدة التوتر في العلاقات الدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store