#أحدث الأخبار مع #يديعوتأحرونوترونينبيرغمان،المدن١٢-٠٥-٢٠٢٥سياسةالمدنالعثور على فلدمان: عملاء "الموساد" دخلوا سوريا واستعادوا الرفاتذكرت تقارير إسرائيلية، أن عملاء تابعين لجهاز "الموساد"، مكثوا 5 أشهر في سوريا، خلال عملية استعادة رفات الجندي تسيفي فلدمان. وظلّوا هناك حتّى أكّدت نتائج فحوصات "دي أن إيه" التي أُجريت في إسرائيل أن الرفات مطابق للجندي فلدمان. لكن تقريراً لصيحفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر أن مجموعة من العملاء "وصلت قبل أيام إلى العمق السوري، مزوّدةً بعتاد للحفر، ومستعدةً في الوقت ذاته لأخذ موجودات بحجم نعش". وسافر العملاء، وفقاً لمحلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين بيرغمان، "عبر طريق ملتوٍ حتّى وصلوا إلى المقبرة التي دفنت فيها منظمة التحرير جزءاً من مقاتليها" الذين استشهدوا في معارك وحروب مختلفة، معظمها في سوريا ولبنان. مقبرة الشهداء وعلى الرغم من أن المقبرة كانت قد أصبحت خراباً بفعل القصف الذي طال محيطها، وأن جزءاً من شواهد القبور كانت مغطّاة بالردم، "عرف العملاء بالضبط إلى أين عليهم التوجّه"؛ حيث وقفوا، بحسب الصحيفة، أمام قبر مغطّى بالحجارة والغبار وأنقاض البيوت. وهناك شرعوا في عملية الحفر، حتّى وصلوا إلى رفات مدفون ثم "جمعوا العظام وحملوها بطريقة لا تُثير الشبهات، مغادرين المكان". وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عملياً يدور حول "مقبرة الشهداء القديمة"، المعروفة أيضاً باسم "المقبرة العسكرية لمنظمة التحرير"، التي تقع بالقرب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرقي دمشق. وطبقاً لما ينقله بيرغمان، فإنهم في إسرائيل كانوا على يقين بأنه في هذا المكان دُفنت جثّتا اثنين من المفقودين في معركة السلطان يعقوب، وهما الجنديان الإسرائيليان زكريا باومل وتسيفي فلدمان، غير أن غالبية المحاولات التي امتدت عقوداً للوصول إلى هناك قد باءت بالفشل، وحتّى بعض محاولات الوصول التي نجحت أفضت إلى فشل عمليات الحفر. وفي العقد الماضي فقط "تحققت اختراقةٌ"، على إثرها عُثر على جثة باومل، في عام 2019. وهو ما فسّره بيرغمان بأنّ إسرائيل استندت هذه المرّة إلى نقطة انطلاق مفادها بأن الجنديين دُفنا في المكان نفسه، بناء على شهادة حفار قبور، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ونائبه أبو جهاد. إغلاق القضية وبعد نقل الرفاة إلى إسرائيل، وهي ليست المرّة الوحيدة التي يُسرق فيها رفات من قلب سوريا لإجراء فحوصات عليه والتأكد من هويته في تل أبيب، كانت نتائج الفحوصات الخارجية إيجابية، إذ استند الفحص الخارجي إلى شهادات آخر الجنود الذين رأوا فلدمان، وأكدوا أنه قُتل نتيجة تلقيه إصابةً شديدةً في رأسه، وهو ما ظهر على الرفات أيضاً. فضلاً عن ذلك، فإن فلدمان كان يلبس بزّة عسكرية لا تزال آثارها بعد كل هذه العقود تؤكد أنها تعود لجندي في كتيبة الدبابات. بعد ذلك أجريت فحوصات "دي أن إيه" في إسرائيل، وهو ما أسهم في غلق حلقة أخرى مما يُعرّف في مجتمع المخابرات باسم "سلسلة الجبال"، في إشارة إلى إحدى القضايا الاستخبارية - العملياتية وأكثرها إحباطاً وإهداراً للموارد البشرية والمادية، والتي شابتها مخاطر كثيرة، على مدى تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية، وهي عملية البحث عن الأسرى والمفقودين، ومحاولة العثور عليهم وجلبهم لدفنهم في إسرائيل، وهم الجنود الثلاثة الذين سقطوا في معركة السلطان يعقوب، وقد تبقّت جثة واحد منهم فقط حتّى اللحظة تعود إلى الجندي يهودا كاتس. وقالت الصحيفة إن وراء جلب رفات تسيفي فلدمان، "جهوداً استخبارية دولية ومتعددة الأذرع امتدت على مدى أكثر من أربعة عقود. بالإضافة إلى إصرار غير معهود من قادة وخبراء". في عام 2014، تأكّد المسؤولون في إسرائيل من أنهم وصلوا إلى الحل الصحيح، وأنهم باتوا يعرفون أين دفن كل من فلدمان وباومل. ومع ذلك فإن جميع الجهود التي بُذلت حتى ذلك الحين باءت بالفشل. غير أن الفريق المسؤول أصرّ على المحاولة مرّة تلو أخرى والعودة مجدداً إلى المكان الذي بحث فيه مرات كثيرة، وهو ما أفضى في النهاية إلى الاستعانة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد، وفقاً للصحيفة، جهوداً حثيثة لمعرفة اللغز الذي أحاط بـ"مقبرة الشهداء". وعندما عُثر على رفات باومل واستخرجته من هناك قوات خاصة روسية، ليُجلب إلى إسرائيل في عام 2019، بدأ جهد موازٍ للعثور على فلدمان، إذ عمل عشرات الخبراء على التحقق من الخطأ التاريخي، المتمثل في التفسير الخاطئ لشهادة حفار القبور الذي انتدبه أبو جهاد لنقل الجثث ودفنها. وبحسب ما تزعم الصحيفة، "فقط مع سقوط نظام بشار الأسد، أتاحت الظروف لعملاء الموساد في سوريا القدرة على العمل في المكان من دون تشويش".
المدن١٢-٠٥-٢٠٢٥سياسةالمدنالعثور على فلدمان: عملاء "الموساد" دخلوا سوريا واستعادوا الرفاتذكرت تقارير إسرائيلية، أن عملاء تابعين لجهاز "الموساد"، مكثوا 5 أشهر في سوريا، خلال عملية استعادة رفات الجندي تسيفي فلدمان. وظلّوا هناك حتّى أكّدت نتائج فحوصات "دي أن إيه" التي أُجريت في إسرائيل أن الرفات مطابق للجندي فلدمان. لكن تقريراً لصيحفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر أن مجموعة من العملاء "وصلت قبل أيام إلى العمق السوري، مزوّدةً بعتاد للحفر، ومستعدةً في الوقت ذاته لأخذ موجودات بحجم نعش". وسافر العملاء، وفقاً لمحلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين بيرغمان، "عبر طريق ملتوٍ حتّى وصلوا إلى المقبرة التي دفنت فيها منظمة التحرير جزءاً من مقاتليها" الذين استشهدوا في معارك وحروب مختلفة، معظمها في سوريا ولبنان. مقبرة الشهداء وعلى الرغم من أن المقبرة كانت قد أصبحت خراباً بفعل القصف الذي طال محيطها، وأن جزءاً من شواهد القبور كانت مغطّاة بالردم، "عرف العملاء بالضبط إلى أين عليهم التوجّه"؛ حيث وقفوا، بحسب الصحيفة، أمام قبر مغطّى بالحجارة والغبار وأنقاض البيوت. وهناك شرعوا في عملية الحفر، حتّى وصلوا إلى رفات مدفون ثم "جمعوا العظام وحملوها بطريقة لا تُثير الشبهات، مغادرين المكان". وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عملياً يدور حول "مقبرة الشهداء القديمة"، المعروفة أيضاً باسم "المقبرة العسكرية لمنظمة التحرير"، التي تقع بالقرب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرقي دمشق. وطبقاً لما ينقله بيرغمان، فإنهم في إسرائيل كانوا على يقين بأنه في هذا المكان دُفنت جثّتا اثنين من المفقودين في معركة السلطان يعقوب، وهما الجنديان الإسرائيليان زكريا باومل وتسيفي فلدمان، غير أن غالبية المحاولات التي امتدت عقوداً للوصول إلى هناك قد باءت بالفشل، وحتّى بعض محاولات الوصول التي نجحت أفضت إلى فشل عمليات الحفر. وفي العقد الماضي فقط "تحققت اختراقةٌ"، على إثرها عُثر على جثة باومل، في عام 2019. وهو ما فسّره بيرغمان بأنّ إسرائيل استندت هذه المرّة إلى نقطة انطلاق مفادها بأن الجنديين دُفنا في المكان نفسه، بناء على شهادة حفار قبور، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ونائبه أبو جهاد. إغلاق القضية وبعد نقل الرفاة إلى إسرائيل، وهي ليست المرّة الوحيدة التي يُسرق فيها رفات من قلب سوريا لإجراء فحوصات عليه والتأكد من هويته في تل أبيب، كانت نتائج الفحوصات الخارجية إيجابية، إذ استند الفحص الخارجي إلى شهادات آخر الجنود الذين رأوا فلدمان، وأكدوا أنه قُتل نتيجة تلقيه إصابةً شديدةً في رأسه، وهو ما ظهر على الرفات أيضاً. فضلاً عن ذلك، فإن فلدمان كان يلبس بزّة عسكرية لا تزال آثارها بعد كل هذه العقود تؤكد أنها تعود لجندي في كتيبة الدبابات. بعد ذلك أجريت فحوصات "دي أن إيه" في إسرائيل، وهو ما أسهم في غلق حلقة أخرى مما يُعرّف في مجتمع المخابرات باسم "سلسلة الجبال"، في إشارة إلى إحدى القضايا الاستخبارية - العملياتية وأكثرها إحباطاً وإهداراً للموارد البشرية والمادية، والتي شابتها مخاطر كثيرة، على مدى تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية، وهي عملية البحث عن الأسرى والمفقودين، ومحاولة العثور عليهم وجلبهم لدفنهم في إسرائيل، وهم الجنود الثلاثة الذين سقطوا في معركة السلطان يعقوب، وقد تبقّت جثة واحد منهم فقط حتّى اللحظة تعود إلى الجندي يهودا كاتس. وقالت الصحيفة إن وراء جلب رفات تسيفي فلدمان، "جهوداً استخبارية دولية ومتعددة الأذرع امتدت على مدى أكثر من أربعة عقود. بالإضافة إلى إصرار غير معهود من قادة وخبراء". في عام 2014، تأكّد المسؤولون في إسرائيل من أنهم وصلوا إلى الحل الصحيح، وأنهم باتوا يعرفون أين دفن كل من فلدمان وباومل. ومع ذلك فإن جميع الجهود التي بُذلت حتى ذلك الحين باءت بالفشل. غير أن الفريق المسؤول أصرّ على المحاولة مرّة تلو أخرى والعودة مجدداً إلى المكان الذي بحث فيه مرات كثيرة، وهو ما أفضى في النهاية إلى الاستعانة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد، وفقاً للصحيفة، جهوداً حثيثة لمعرفة اللغز الذي أحاط بـ"مقبرة الشهداء". وعندما عُثر على رفات باومل واستخرجته من هناك قوات خاصة روسية، ليُجلب إلى إسرائيل في عام 2019، بدأ جهد موازٍ للعثور على فلدمان، إذ عمل عشرات الخبراء على التحقق من الخطأ التاريخي، المتمثل في التفسير الخاطئ لشهادة حفار القبور الذي انتدبه أبو جهاد لنقل الجثث ودفنها. وبحسب ما تزعم الصحيفة، "فقط مع سقوط نظام بشار الأسد، أتاحت الظروف لعملاء الموساد في سوريا القدرة على العمل في المكان من دون تشويش".