logo
العثور على فلدمان: عملاء "الموساد" دخلوا سوريا واستعادوا الرفات

العثور على فلدمان: عملاء "الموساد" دخلوا سوريا واستعادوا الرفات

المدن١٢-٠٥-٢٠٢٥

ذكرت تقارير إسرائيلية، أن عملاء تابعين لجهاز "الموساد"، مكثوا 5 أشهر في سوريا، خلال عملية استعادة رفات الجندي تسيفي فلدمان. وظلّوا هناك حتّى أكّدت نتائج فحوصات "دي أن إيه" التي أُجريت في إسرائيل أن الرفات مطابق للجندي فلدمان.
لكن تقريراً لصيحفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر أن مجموعة من العملاء "وصلت قبل أيام إلى العمق السوري، مزوّدةً بعتاد للحفر، ومستعدةً في الوقت ذاته لأخذ موجودات بحجم نعش".
وسافر العملاء، وفقاً لمحلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين بيرغمان، "عبر طريق ملتوٍ حتّى وصلوا إلى المقبرة التي دفنت فيها منظمة التحرير جزءاً من مقاتليها" الذين استشهدوا في معارك وحروب مختلفة، معظمها في سوريا ولبنان.
مقبرة الشهداء
وعلى الرغم من أن المقبرة كانت قد أصبحت خراباً بفعل القصف الذي طال محيطها، وأن جزءاً من شواهد القبور كانت مغطّاة بالردم، "عرف العملاء بالضبط إلى أين عليهم التوجّه"؛ حيث وقفوا، بحسب الصحيفة، أمام قبر مغطّى بالحجارة والغبار وأنقاض البيوت. وهناك شرعوا في عملية الحفر، حتّى وصلوا إلى رفات مدفون ثم "جمعوا العظام وحملوها بطريقة لا تُثير الشبهات، مغادرين المكان".
وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عملياً يدور حول "مقبرة الشهداء القديمة"، المعروفة أيضاً باسم "المقبرة العسكرية لمنظمة التحرير"، التي تقع بالقرب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرقي دمشق.
وطبقاً لما ينقله بيرغمان، فإنهم في إسرائيل كانوا على يقين بأنه في هذا المكان دُفنت جثّتا اثنين من المفقودين في معركة السلطان يعقوب، وهما الجنديان الإسرائيليان زكريا باومل وتسيفي فلدمان، غير أن غالبية المحاولات التي امتدت عقوداً للوصول إلى هناك قد باءت بالفشل، وحتّى بعض محاولات الوصول التي نجحت أفضت إلى فشل عمليات الحفر.
وفي العقد الماضي فقط "تحققت اختراقةٌ"، على إثرها عُثر على جثة باومل، في عام 2019. وهو ما فسّره بيرغمان بأنّ إسرائيل استندت هذه المرّة إلى نقطة انطلاق مفادها بأن الجنديين دُفنا في المكان نفسه، بناء على شهادة حفار قبور، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ونائبه أبو جهاد.
إغلاق القضية
وبعد نقل الرفاة إلى إسرائيل، وهي ليست المرّة الوحيدة التي يُسرق فيها رفات من قلب سوريا لإجراء فحوصات عليه والتأكد من هويته في تل أبيب، كانت نتائج الفحوصات الخارجية إيجابية، إذ استند الفحص الخارجي إلى شهادات آخر الجنود الذين رأوا فلدمان، وأكدوا أنه قُتل نتيجة تلقيه إصابةً شديدةً في رأسه، وهو ما ظهر على الرفات أيضاً. فضلاً عن ذلك، فإن فلدمان كان يلبس بزّة عسكرية لا تزال آثارها بعد كل هذه العقود تؤكد أنها تعود لجندي في كتيبة الدبابات.
بعد ذلك أجريت فحوصات "دي أن إيه" في إسرائيل، وهو ما أسهم في غلق حلقة أخرى مما يُعرّف في مجتمع المخابرات باسم "سلسلة الجبال"، في إشارة إلى إحدى القضايا الاستخبارية - العملياتية وأكثرها إحباطاً وإهداراً للموارد البشرية والمادية، والتي شابتها مخاطر كثيرة، على مدى تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية، وهي عملية البحث عن الأسرى والمفقودين، ومحاولة العثور عليهم وجلبهم لدفنهم في إسرائيل، وهم الجنود الثلاثة الذين سقطوا في معركة السلطان يعقوب، وقد تبقّت جثة واحد منهم فقط حتّى اللحظة تعود إلى الجندي يهودا كاتس.
وقالت الصحيفة إن وراء جلب رفات تسيفي فلدمان، "جهوداً استخبارية دولية ومتعددة الأذرع امتدت على مدى أكثر من أربعة عقود. بالإضافة إلى إصرار غير معهود من قادة وخبراء".
في عام 2014، تأكّد المسؤولون في إسرائيل من أنهم وصلوا إلى الحل الصحيح، وأنهم باتوا يعرفون أين دفن كل من فلدمان وباومل. ومع ذلك فإن جميع الجهود التي بُذلت حتى ذلك الحين باءت بالفشل. غير أن الفريق المسؤول أصرّ على المحاولة مرّة تلو أخرى والعودة مجدداً إلى المكان الذي بحث فيه مرات كثيرة، وهو ما أفضى في النهاية إلى الاستعانة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد، وفقاً للصحيفة، جهوداً حثيثة لمعرفة اللغز الذي أحاط بـ"مقبرة الشهداء".
وعندما عُثر على رفات باومل واستخرجته من هناك قوات خاصة روسية، ليُجلب إلى إسرائيل في عام 2019، بدأ جهد موازٍ للعثور على فلدمان، إذ عمل عشرات الخبراء على التحقق من الخطأ التاريخي، المتمثل في التفسير الخاطئ لشهادة حفار القبور الذي انتدبه أبو جهاد لنقل الجثث ودفنها.
وبحسب ما تزعم الصحيفة، "فقط مع سقوط نظام بشار الأسد، أتاحت الظروف لعملاء الموساد في سوريا القدرة على العمل في المكان من دون تشويش".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجميّل: عباس ضمير حي للقضية الفلسطينية
الجميّل: عباس ضمير حي للقضية الفلسطينية

IM Lebanon

timeمنذ 3 ساعات

  • IM Lebanon

الجميّل: عباس ضمير حي للقضية الفلسطينية

منحت 'أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام' الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جائزة 'صناع السلام'، في احتفال أقيم برعاية رئيس الحكومة نواف سلام، في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الاوسط – الادارة العامة – طريق المطار، تقديرًا لدوره في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية'. وكانت كلمة للرئيس أمين الجميّل قال فيها: 'أقف أمامكم اليوم في لحظةٍ تجمع التاريخ بالحاضر، وتُكرّم مسيرة نضال واعتدال، وتُحيي رجلاً آمن بالسلام الممكن رغم صعوباته، وبالكرامة الوطنية رغم الرياح العاتية، لافتًا إلى أننا نُكرّم اليوم الرئيس محمود عباس ليس فقط بصفته رئيس دولة فلسطين، بل بصفته ضميرًا حيًا للقضية الفلسطينية، وصوتًا عاقلاً وسط ضجيج الشعارات وانفجارات العنف'. أضاف: 'وأني لأجد في هذا التكريم، من أكاديمية تحمل اسم العلامة الراحل هاني فحص، دلالة عميقة، لأن ما يجمع بين الرجلين – فخامة الرئيس عباس وسماحة السيد فحص – هو تلك الرؤية الإنسانية الرحبة، وذلك الإيمان بالحوار سبيلاً أوحد نحو مستقبلٍ عربي مشرّف، مشيرًا إلى أن 'هاني فحص لم يكن مجرد رجل دين، بل كان أحد الجسور النادرة بين الضاحية والضفة، وصوتًا شيعيًا وطنيًا لا يخشى المجاهرة بالحق، داعيًا إلى الفصل بين المقاومة المشروعة والفوضى المسلحة، واعتبر أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن لبنان نفسه، لا شعارًا للمزايدة ولا بندقيةً للتفاوض'. وتابع: 'اليوم، ونحن نُكرّم رجلاً من رجالات الحكمة والاعتدال، نستحضر هذا النهج لا كماضٍ جميل فحسب، بل كوصية لمستقبل لبنان والمنطقة، معتبرًا أننا في هذه اللحظات من الغليان الإقليمي وفي زمن التباسات الهوية وتكاثر الولاءات، أحوج ما نكون إلى رجال دولة من طينة هؤلاء، يؤمنون أن المواقف المبدئية لا تسقط مهما اشتدت العواصف، وأن كرامة الشعوب لا تُجزأ، لا في غزة ولا في بيروت'. وأكد الرئيس الجميّل ان 'علاقته بالقضية الفلسطينية ليست ظرفًا طارئًا ولا تقاطعًا عابرًا. خلال أصعب مراحل الحرب اللبنانية، سعيتُ، رغم الضغوط والانقسامات، إلى بناء جسور التفاهم مع منظمة التحرير الفلسطينية، نعم، كانت هناك مواجهات وخلافات، ولكنني كنت من القلائل الذين آمنوا بضرورة الفصل بين الصراع المسلّح والحوار السياسي. ولعل كثيرين لا يعلمون أنني، حتى في خضم الحرب، فتحت قنوات الاتصال مع قيادات منظمة التحرير، لا من باب المساومة، بل من منطلق الإيمان بأن الاستقرار في لبنان لا يكتمل من دون التفاهم مع الفلسطينيين المقيمين على أرضه'. وتابع: 'أذكر أنني في أكثر من محطة سعيت إلى تجنيب المخيمات الفلسطينية الدمار، وكنتُ من أوائل من دعوا إلى وضع إطار سياسي – أمني ينظّم الوجود الفلسطيني في لبنان في ظل السيادة اللبنانية والاحترام المتبادل'. واردف: 'بعد انتخابي رئيسًا للجمهورية، تابعت هذا النهج بحذر وحكمة، مدركًا أن لبنان لا يستطيع أن يعزل نفسه عن محيطه، وأن منظمة التحرير، بقيادتها التاريخية، هي العنوان الفلسطيني الشرعي الذي لا يمكن تجاوزه، وفي عام 2008، وفي حضور ممثل السلطة الوطنية الفلسطينية آنذاك، عباس زكي، عقدنا في مقر حزب الكتائب في الصيفي لقاءً تحت عنوان 'المصارحة والمصالحة – ذكرى 13 نيسان'، أكدنا في خلاله على بناء أفضل العلاقات بين اللبنانيين والفلسطينيين على قاعدة رفض التوطين وتنظيم السلاح الفلسطيني ومنح اللاجئين حقوقهم الاجتماعية في انتظار عودتهم إلى ديارهم'. أضاف: 'أشهد للتاريخ أن الرئيس محمود عباس كان وما يزال شريكًا مسؤولًا في ذلك المسار. رجلٌ لم يسمح لنفسه أن يُغرق فلسطين في وحول المغامرة، ولا أن يجعل من لبنان ساحة صراع إضافية. حافظ على علاقة متوازنة مع الدولة اللبنانية، واحترم سيادتها ومؤسساتها، وساهم في ضبط العلاقة الفلسطينية – اللبنانية بعد الحرب، بما يخدم مصلحة الشعبين'. وقال: 'اليوم، ونحن نعيش في عالم عربي مأزوم، وفي زمن تنهار فيه المبادئ تحت وقع التسويات الرخيصة، يبقى أبو مازن مثالًا على الثبات السياسي والوطني، وعلى أن التمسك بالحق لا يعني رفض الواقعية، وأن السلام لا يولد من الاستسلام بل من الشجاعة'. وختم: 'أبو مازن، واعتقد أن هذا الإسم هو الأقرب إلى قلبك من حيث دلالته الشعبية وهويته النضالية، في تكريمكم اليوم، نُكرّم فلسطين الصامدة، ونكرّم الحكمة التي توازن بين الحق والممكن، ونكرّم الوفاء اللبناني – الفلسطيني الذي حرصنا، وسنحرص دومًا، على صونه وتطويره، لكم مني كل تقدير، ولأكاديمية هاني فحص للحوار والسلام الاحترام والدعاء بمزيد من الإشعاع الفكري والوطني'.

القوات المسلحة اليمنية تستهدف مجددًا مطار 'بن غوريون' وهدفين في يافا وحيفا
القوات المسلحة اليمنية تستهدف مجددًا مطار 'بن غوريون' وهدفين في يافا وحيفا

المنار

timeمنذ 15 ساعات

  • المنار

القوات المسلحة اليمنية تستهدف مجددًا مطار 'بن غوريون' وهدفين في يافا وحيفا

نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المسمّى إسرائيليًا 'مطار بن غوريون'، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي من نوع 'ذو الفقار'. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة المحتلين الغاصبين إلى الملاجئ، وفي توقف حركة المطار لمدة تقارب الساعة. كما أعلن العميد سريع أن سلاح الجو المسيَّر في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية مزدوجة، باستخدام طائرتين مسيرتين من نوع 'يافا'، استهدفتا هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وحيفا المحتلتين. وشددت القوات المسلحة اليمنية على أن تصعيد العدوان الإسرائيلي على إخواننا في قطاع غزة وارتكاب المجازر الوحشية بحق الرجال والنساء والأطفال، وعلى مرأى ومسمع من العالم، يحتّم على جميع أبناء الأمة التحرك العاجل والفوري تأديةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني. وأكدت أنه ما لم يتحرك الجميع، فسيتحملون عواقب الصمت على هذا الإجرام، عاجلًا غير آجل. وأضاف سريع: 'إن غزة، بمقاومتها الباسلة وأهلها الأحرار، تدافع عن الأمة بأسرها، وسيواصل اليمن، بعون الله تعالى، عملياته الإسنادية، ولن يتردد، متوكلًا على الله، في توسيعها وتصعيدها، وفقًا لقدراته وإمكاناته، تأديةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة'. في وقتٍ سابق من اليوم، أكدت وسائل إعلام عبرية رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، مشيرة إلى تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار اللد، المعروف إسرائيليًا باسم مطار بن غوريون. وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن عمليات الهبوط في مطار اللد توقفت، وشهدت الرحلات الجوية تأخيرات ملحوظة، لافتة إلى أن أكثر من مليون مستوطن فرّوا إلى الملاجئ إثر إطلاق صاروخ من اليمن. وفي سياق الحظر الجوي الذي تفرضه القوات اليمنية على مطار اللد، تواصل شركات الطيران العالمية إلغاء رحلاتها الجوية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تزايد المخاوف من الاستهدافات المتكررة. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية بأن شركتي 'إير فرانس' الفرنسية و**'ترانسافيا' الهولندية** قررتا تمديد تعليق رحلاتهما إلى الكيان حتى 24 مايو الجاري، في حين أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى يافا المحتلة حتى 8 يونيو المقبل. من جهته، أكد موقع 'إيمِس' العبري أن مطار بن غوريون لم يعد يحتفظ بالمظهر الحيوي الذي كان يتمتع به سابقًا، نتيجة الهجمات الصاروخية المستمرة من اليمن، والتي أثرت بشكل كبير على الحركة الجوية. وأشار الموقع إلى أن شركات الطيران الدولية ما زالت تؤجّل عودتها إلى مطار بن غوريون، ما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك للمسافرين، وسط تصاعد المخاطر الأمنية. وتأتي هذه التطورات في أعقاب تحذيرات مباشرة أطلقتها القوات المسلحة اليمنية إلى شركات الطيران، دعتها فيها إلى وقف رحلاتها الجوية إلى مطارات الاحتلال، وذلك في إطار سعيها إلى فرض حصار شامل على الملاحة الجوية التابعة للكيان الإسرائيلي. وبحسب آخر الإحصاءات، فقد بلغ عدد شركات الطيران العالمية التي أعلنت إلغاء رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني 20 شركة، وذلك عقب القصف اليمني لمطار بن غوريون، والقرار الاستراتيجي للقوات اليمنية بفرض حصار جوي كامل على مطارات العدو.

الأنباء: زيارة فلسطينية مفصلية إلى لبنان … عباس يفتح النقاش حول سلاح المخيمات
الأنباء: زيارة فلسطينية مفصلية إلى لبنان … عباس يفتح النقاش حول سلاح المخيمات

وزارة الإعلام

timeمنذ 16 ساعات

  • وزارة الإعلام

الأنباء: زيارة فلسطينية مفصلية إلى لبنان … عباس يفتح النقاش حول سلاح المخيمات

كتبت صحيفة 'الأنباء' الالكترونية: تكتسب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، أهمية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. وهي تأتي بعد انقطاع استمر لسنوات جراء الأزمة الاقتصادية التي مرّ بها لبنان والفراغ الرئاسي الذي امتد لأكثر من سنتين. مصادر فلسطينية مواكبة للزيارة أكدت لجريدة الأنباء الالكترونية أن الزيارة هي بالدرجة الأولى لتهنئة الرئيس جوزاف عون بانتخابه رئيساً للجمهورية وتشكيل الحكومة برئاسة القاضي نواف سلام. ورأت المصادر أن ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات كان الطبق الأساس في محادثات عباس مع المسؤولين اللبنانيين، بالإضافة الى المطالبة بتحسين أوضاع اللاجئين الاجتماعية والمعيشية داخل المخيمات، والسماح لهم بالعمل خارج المخيمات في المؤسسات الخاصة والمستقلة، بعد تعذر العودة الى وطنهم بشكل نهائي. أوضاع المخيمات وأشار الباحث في الشؤون الفلسطينية حمزة البشتاوي في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية إلى أن زيارة عباس الى لبنان تكتسب أهمية من خلال تسليط الضوء على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وهي أوضاع صعبة للغاية. فهم يعيشون في مخيمات أصبحت عبارة عن غابة من الأسمنت. وفي ظل الحرمان وتراجع الحقوق الانسانية وتراجع خدمات وكالة الاونروا. ورأى البشتاوي أن هناك تسليط للضوء من زاوية موضوع السلاح، مضيفاً: 'عندما نتحدث عن السلاح يتخيّل البعض وكأننا نتحدث عن أسلحة ودبابات وطائرات. في حين أن هناك سلاحاً خفيفاً يحتاج الى تنظيم. وهناك حديث فلسطيني عن حوار لبناني فلسطيني، يتعلق بسحب السلاح داخل المخيمات، وهذا يحتاج إلى حوار'. وتابع 'أعتقد ان هناك حاجة لحوار لبناني فلسطيني. فالكل يعلم أن هناك حالة انقسام في الوضع الفلسطيني، وهذا الانقسام لا يستطيع أحد أن ينكره. الرئيس أبو مازن هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. لكن هناك فصائل موجودة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وغير موجودة داخل منظمة التحرير كحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. وهناك فصائل كانت في منظمة التحرير ثم جمدت عضويته في اللجنة التنفيذية منذ العام 1983″. ورأى أنه يعتقد أن الحوار اللبناني الفلسطيني هو ضرورة، لقد شكّل اللاجئون الفلسطينيون من خلال وجودهم في لبنان ما سمي بلجنة العمل الفلسطيني المشترك. وهي لجنة تضم جميع الفصائل دون استثناء، أي جميع الفصائل في منظمة التحرير وفصائل تحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية. كل هذه الأطر الثلاثة ممثلة بتحالف القوى الفلسطينية'. البشتاوي لفت الى مضمون البيان الرئاسي الذي تحدث عن تشكيل ثلاثة لجان أمنية وسياسية واجتماعية. يجب أن تتحاور هذه اللجان مع لجنة العمل الفلسطيني المشترك. أما الحديث عن دور السلطة الوطنية الفلسطينية فهي ليس لها سلطة على اللاجئين بل ولاية السلطة الفلسطينية محصورة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا يوجد لها أية ولاية على اللاجئين الفلسطينيين. لذلك يجب أن نتحاور مع كل الاطراف الفلسطينية كي يحقق الحوار النتائج المرجوة منها'. وشدد على أن 'الفلسطينيين باتوا أكثر التزاماً وتقديراً واحتراماً لسيادة واستقرار لبنان وسلمه الاهلي، ولا يمكن ان يكون خارج إطار القانون ولكن يجب الا ينحصر الموضوع في الجانب الأمني. يجب أن يتم التعاطي مع ملف اللاجئين في لبنان رزمة واحدة في القضائية والامنية والسياسية والاجتماعية والقانون'. وكان قد صدر عقب زيارة عباس الى القصر الجمهوري واللقاء مع الرئيس عون بيان مشترك لبناني فلسطيني أكد فيه الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الاراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمل عسكري واحترام سيادة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية. التزام التقدمي وكان عباس استقبل الوزير السابق غازي العريضي ممثلاً الرئيس وليد جنبلاط، الموجود خارج لبنان، بحضور عدد من أعضاء القيادة الفلسطينية والسفير الفلسطيني أشرف دبور ومسؤول الملف الفلسطيني في الحزب الدكتور بهاء أبو كروم. وأكّد العريضي التزام الحزب الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ومواجهة حروب الإبادة والتجويع التي تمارس ضده بهدف اقتلاعه من أرضه ، وأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه المعركة. بدوره، أطلع الرئيس عباس العريضي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية وقتل آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال وحصار وتجويع خاصة في قطاع غزة، وعلى المساعي التي بذلها للوصول الى وحدة وطنية فلسطينية، مؤكداً أن الأولوية الآن هي لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل مع تولّي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس والذهاب إلى عملية سياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store