#أحدث الأخبار مع #يعقوبالحدادMTV١٧-٠٤-٢٠٢٥ترفيهMTVحين رأيت يسوع على التلّة!هي، في لغة المقاولين والمطوّرين العقاريّين، تساوي عشرات ملايين الدولارات. ولكنّها، في لغة الإنسانيّة، التي تتخطّى الطوائف والمذاهب و"ما يفرّقه الإنسان"، تساوي أكثر بكثير. وهل يُسعَّر موقع يمكنك أن تشاهد فيه، متى زرته، يسوع؟ هنا دير الصليب. مكانٌ قد يزرع الرهبة لدى كثيرين، وربما الخوف. أو قد نحيد بنظرنا وعقلنا وقلبنا عمّن هم داخلها، تماماً كما يتجنّب كثيرون التلفّظ باسم مرض السرطان فيسمّونه "هيداك المرض"، وكأنّ عدواه تنتقل باللفظ. هنا دير الصليب، أزوره للمرّة الأولى، فأخرج بمشاعر متناقضة ولكن يبقى أقواها الشعور بأنّني رأيت المسيح فعلاً، أكثر ممّا أراه في بيته، الكنيسة، وفي وجوه بعض من ينطقون باسمه في عظاتٍ رتيبة، وفي سلوك بعض أتباعه، في الدين والسياسة. هنا رأيت المسيح في ما صنعه الطوباوي يعقوب الحداد الكبوشي، الذي أنشأ، بلغة هذا العالم، إمبراطوريّةً تضمّ مبانٍ عدّة تستقبل المتألّمين ممّن يعانون من أمراضٍ عقليّة، من مختلف الأعمار والأديان. وهنا رأيت المسيح في سلوك وكلام ووجوه الراهبات، بدءاً من الأمّ ماري مخلوف ورئيسة الدير الأخت هيام بدوي وسائر الراهبات والممرّضات والممرّضين والموظّفات والموظّفين. ورأيت المسيح، خصوصاً، في وجوه المرضى الذين ينظرون إليك بمحبّة لا تفسير لها. يحبّونك من دون مقابل. غنّوا وقال بعضهم شعراً و"زلغط" أحدهم واختار آخر أن يغنّي على طريقة ألفيس برسلي. وفي الختام رنّموا للأب يعقوب ونالوا منّا، نحن أسرة موقع mtv الذين زرناهم مع كاهن رعيّة سيّدة عمشيت الخوري شربل الخوري، تصفيقاً ودموعاً وعشرات الـ "نشكر الله" على نِعَمٍ نمتلكها ولا نقدّر قيمتها، نحن الذين نتأفّف من زحمة سير أو من طعامٍ غير ساخن بما يكفي… أمّا الدخول الى جناح الأطفال فيجعل جسدك يقشعرّ وتنهمر الدموع على خدّيك من دون قدرةٍ على التحكّم بها. ثمّ نكرّر تلك العبارات التي حفظناها من جدّاتنا وأمّهاتنا: "دخيلك يا رب"، و"يا ربّ لا تجرّبنا". وفي الختام، شكرٌ من عمق أعماق القلب، إلى راهبات الصليب على هذه الرسالة الإنسانيّة التي تلامس عمق المسيحيّة التي عبّر عنها المؤسّس الطوباوي يعقوب، بأفعاله وبمقولته "طائفتي الفقراء والمتألّمون". وشكراً لهنّ لأنّهن سمحن لنا بأن نشعر بفرحة العطاء، وهي من أعظم الأفراح. وشكراً لهنّ، أيضاً وأيضاً، على هذا الاختبار الذي يجب أن يعيشه كلّ إنسان. يكفي أنّنا رأينا في دير الصليب يسوع الذي، في مثل هذا اليوم، غسل أرجل تلاميذه ثمّ صُلب وتألّم ومات… وقام، حقّاً قام. لقد شاهدته على التلّة. ملاحظة: قامت أسرة mtv، بالتعاون مع الأب شربل الخوري، بمبادرة متواضعة ضمن زيارة الى دير الصليب الذي يحتاج إلى مساعدة كلّ من هو قادر، مهما كانت إمكانيّاته. والفرصة سانحة أمام الراغبين للتبرّع في "تيليتون" تنظّمه mtv ضمن برنامج "صار الوقت" في ٢٤ نيسان الجاري.
MTV١٧-٠٤-٢٠٢٥ترفيهMTVحين رأيت يسوع على التلّة!هي، في لغة المقاولين والمطوّرين العقاريّين، تساوي عشرات ملايين الدولارات. ولكنّها، في لغة الإنسانيّة، التي تتخطّى الطوائف والمذاهب و"ما يفرّقه الإنسان"، تساوي أكثر بكثير. وهل يُسعَّر موقع يمكنك أن تشاهد فيه، متى زرته، يسوع؟ هنا دير الصليب. مكانٌ قد يزرع الرهبة لدى كثيرين، وربما الخوف. أو قد نحيد بنظرنا وعقلنا وقلبنا عمّن هم داخلها، تماماً كما يتجنّب كثيرون التلفّظ باسم مرض السرطان فيسمّونه "هيداك المرض"، وكأنّ عدواه تنتقل باللفظ. هنا دير الصليب، أزوره للمرّة الأولى، فأخرج بمشاعر متناقضة ولكن يبقى أقواها الشعور بأنّني رأيت المسيح فعلاً، أكثر ممّا أراه في بيته، الكنيسة، وفي وجوه بعض من ينطقون باسمه في عظاتٍ رتيبة، وفي سلوك بعض أتباعه، في الدين والسياسة. هنا رأيت المسيح في ما صنعه الطوباوي يعقوب الحداد الكبوشي، الذي أنشأ، بلغة هذا العالم، إمبراطوريّةً تضمّ مبانٍ عدّة تستقبل المتألّمين ممّن يعانون من أمراضٍ عقليّة، من مختلف الأعمار والأديان. وهنا رأيت المسيح في سلوك وكلام ووجوه الراهبات، بدءاً من الأمّ ماري مخلوف ورئيسة الدير الأخت هيام بدوي وسائر الراهبات والممرّضات والممرّضين والموظّفات والموظّفين. ورأيت المسيح، خصوصاً، في وجوه المرضى الذين ينظرون إليك بمحبّة لا تفسير لها. يحبّونك من دون مقابل. غنّوا وقال بعضهم شعراً و"زلغط" أحدهم واختار آخر أن يغنّي على طريقة ألفيس برسلي. وفي الختام رنّموا للأب يعقوب ونالوا منّا، نحن أسرة موقع mtv الذين زرناهم مع كاهن رعيّة سيّدة عمشيت الخوري شربل الخوري، تصفيقاً ودموعاً وعشرات الـ "نشكر الله" على نِعَمٍ نمتلكها ولا نقدّر قيمتها، نحن الذين نتأفّف من زحمة سير أو من طعامٍ غير ساخن بما يكفي… أمّا الدخول الى جناح الأطفال فيجعل جسدك يقشعرّ وتنهمر الدموع على خدّيك من دون قدرةٍ على التحكّم بها. ثمّ نكرّر تلك العبارات التي حفظناها من جدّاتنا وأمّهاتنا: "دخيلك يا رب"، و"يا ربّ لا تجرّبنا". وفي الختام، شكرٌ من عمق أعماق القلب، إلى راهبات الصليب على هذه الرسالة الإنسانيّة التي تلامس عمق المسيحيّة التي عبّر عنها المؤسّس الطوباوي يعقوب، بأفعاله وبمقولته "طائفتي الفقراء والمتألّمون". وشكراً لهنّ لأنّهن سمحن لنا بأن نشعر بفرحة العطاء، وهي من أعظم الأفراح. وشكراً لهنّ، أيضاً وأيضاً، على هذا الاختبار الذي يجب أن يعيشه كلّ إنسان. يكفي أنّنا رأينا في دير الصليب يسوع الذي، في مثل هذا اليوم، غسل أرجل تلاميذه ثمّ صُلب وتألّم ومات… وقام، حقّاً قام. لقد شاهدته على التلّة. ملاحظة: قامت أسرة mtv، بالتعاون مع الأب شربل الخوري، بمبادرة متواضعة ضمن زيارة الى دير الصليب الذي يحتاج إلى مساعدة كلّ من هو قادر، مهما كانت إمكانيّاته. والفرصة سانحة أمام الراغبين للتبرّع في "تيليتون" تنظّمه mtv ضمن برنامج "صار الوقت" في ٢٤ نيسان الجاري.