
حين رأيت يسوع على التلّة!
هي، في لغة المقاولين والمطوّرين العقاريّين، تساوي عشرات ملايين الدولارات. ولكنّها، في لغة الإنسانيّة، التي تتخطّى الطوائف والمذاهب و"ما يفرّقه الإنسان"، تساوي أكثر بكثير. وهل يُسعَّر موقع يمكنك أن تشاهد فيه، متى زرته، يسوع؟
هنا دير الصليب. مكانٌ قد يزرع الرهبة لدى كثيرين، وربما الخوف. أو قد نحيد بنظرنا وعقلنا وقلبنا عمّن هم داخلها، تماماً كما يتجنّب كثيرون التلفّظ باسم مرض السرطان فيسمّونه "هيداك المرض"، وكأنّ عدواه تنتقل باللفظ.
هنا دير الصليب، أزوره للمرّة الأولى، فأخرج بمشاعر متناقضة ولكن يبقى أقواها الشعور بأنّني رأيت المسيح فعلاً، أكثر ممّا أراه في بيته، الكنيسة، وفي وجوه بعض من ينطقون باسمه في عظاتٍ رتيبة، وفي سلوك بعض أتباعه، في الدين والسياسة.
هنا رأيت المسيح في ما صنعه الطوباوي يعقوب الحداد الكبوشي، الذي أنشأ، بلغة هذا العالم، إمبراطوريّةً تضمّ مبانٍ عدّة تستقبل المتألّمين ممّن يعانون من أمراضٍ عقليّة، من مختلف الأعمار والأديان.
وهنا رأيت المسيح في سلوك وكلام ووجوه الراهبات، بدءاً من الأمّ ماري مخلوف ورئيسة الدير الأخت هيام بدوي وسائر الراهبات والممرّضات والممرّضين والموظّفات والموظّفين.
ورأيت المسيح، خصوصاً، في وجوه المرضى الذين ينظرون إليك بمحبّة لا تفسير لها. يحبّونك من دون مقابل. غنّوا وقال بعضهم شعراً و"زلغط" أحدهم واختار آخر أن يغنّي على طريقة ألفيس برسلي. وفي الختام رنّموا للأب يعقوب ونالوا منّا، نحن أسرة موقع mtv الذين زرناهم مع كاهن رعيّة سيّدة عمشيت الخوري شربل الخوري، تصفيقاً ودموعاً وعشرات الـ "نشكر الله" على نِعَمٍ نمتلكها ولا نقدّر قيمتها، نحن الذين نتأفّف من زحمة سير أو من طعامٍ غير ساخن بما يكفي…
أمّا الدخول الى جناح الأطفال فيجعل جسدك يقشعرّ وتنهمر الدموع على خدّيك من دون قدرةٍ على التحكّم بها. ثمّ نكرّر تلك العبارات التي حفظناها من جدّاتنا وأمّهاتنا: "دخيلك يا رب"، و"يا ربّ لا تجرّبنا".
وفي الختام، شكرٌ من عمق أعماق القلب، إلى راهبات الصليب على هذه الرسالة الإنسانيّة التي تلامس عمق المسيحيّة التي عبّر عنها المؤسّس الطوباوي يعقوب، بأفعاله وبمقولته "طائفتي الفقراء والمتألّمون". وشكراً لهنّ لأنّهن سمحن لنا بأن نشعر بفرحة العطاء، وهي من أعظم الأفراح. وشكراً لهنّ، أيضاً وأيضاً، على هذا الاختبار الذي يجب أن يعيشه كلّ إنسان. يكفي أنّنا رأينا في دير الصليب يسوع الذي، في مثل هذا اليوم، غسل أرجل تلاميذه ثمّ صُلب وتألّم ومات… وقام، حقّاً قام. لقد شاهدته على التلّة.
ملاحظة: قامت أسرة mtv، بالتعاون مع الأب شربل الخوري، بمبادرة متواضعة ضمن زيارة الى دير الصليب الذي يحتاج إلى مساعدة كلّ من هو قادر، مهما كانت إمكانيّاته. والفرصة سانحة أمام الراغبين للتبرّع في "تيليتون" تنظّمه mtv ضمن برنامج "صار الوقت" في ٢٤ نيسان الجاري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- MTV
حين رأيت يسوع على التلّة!
هي، في لغة المقاولين والمطوّرين العقاريّين، تساوي عشرات ملايين الدولارات. ولكنّها، في لغة الإنسانيّة، التي تتخطّى الطوائف والمذاهب و"ما يفرّقه الإنسان"، تساوي أكثر بكثير. وهل يُسعَّر موقع يمكنك أن تشاهد فيه، متى زرته، يسوع؟ هنا دير الصليب. مكانٌ قد يزرع الرهبة لدى كثيرين، وربما الخوف. أو قد نحيد بنظرنا وعقلنا وقلبنا عمّن هم داخلها، تماماً كما يتجنّب كثيرون التلفّظ باسم مرض السرطان فيسمّونه "هيداك المرض"، وكأنّ عدواه تنتقل باللفظ. هنا دير الصليب، أزوره للمرّة الأولى، فأخرج بمشاعر متناقضة ولكن يبقى أقواها الشعور بأنّني رأيت المسيح فعلاً، أكثر ممّا أراه في بيته، الكنيسة، وفي وجوه بعض من ينطقون باسمه في عظاتٍ رتيبة، وفي سلوك بعض أتباعه، في الدين والسياسة. هنا رأيت المسيح في ما صنعه الطوباوي يعقوب الحداد الكبوشي، الذي أنشأ، بلغة هذا العالم، إمبراطوريّةً تضمّ مبانٍ عدّة تستقبل المتألّمين ممّن يعانون من أمراضٍ عقليّة، من مختلف الأعمار والأديان. وهنا رأيت المسيح في سلوك وكلام ووجوه الراهبات، بدءاً من الأمّ ماري مخلوف ورئيسة الدير الأخت هيام بدوي وسائر الراهبات والممرّضات والممرّضين والموظّفات والموظّفين. ورأيت المسيح، خصوصاً، في وجوه المرضى الذين ينظرون إليك بمحبّة لا تفسير لها. يحبّونك من دون مقابل. غنّوا وقال بعضهم شعراً و"زلغط" أحدهم واختار آخر أن يغنّي على طريقة ألفيس برسلي. وفي الختام رنّموا للأب يعقوب ونالوا منّا، نحن أسرة موقع mtv الذين زرناهم مع كاهن رعيّة سيّدة عمشيت الخوري شربل الخوري، تصفيقاً ودموعاً وعشرات الـ "نشكر الله" على نِعَمٍ نمتلكها ولا نقدّر قيمتها، نحن الذين نتأفّف من زحمة سير أو من طعامٍ غير ساخن بما يكفي… أمّا الدخول الى جناح الأطفال فيجعل جسدك يقشعرّ وتنهمر الدموع على خدّيك من دون قدرةٍ على التحكّم بها. ثمّ نكرّر تلك العبارات التي حفظناها من جدّاتنا وأمّهاتنا: "دخيلك يا رب"، و"يا ربّ لا تجرّبنا". وفي الختام، شكرٌ من عمق أعماق القلب، إلى راهبات الصليب على هذه الرسالة الإنسانيّة التي تلامس عمق المسيحيّة التي عبّر عنها المؤسّس الطوباوي يعقوب، بأفعاله وبمقولته "طائفتي الفقراء والمتألّمون". وشكراً لهنّ لأنّهن سمحن لنا بأن نشعر بفرحة العطاء، وهي من أعظم الأفراح. وشكراً لهنّ، أيضاً وأيضاً، على هذا الاختبار الذي يجب أن يعيشه كلّ إنسان. يكفي أنّنا رأينا في دير الصليب يسوع الذي، في مثل هذا اليوم، غسل أرجل تلاميذه ثمّ صُلب وتألّم ومات… وقام، حقّاً قام. لقد شاهدته على التلّة. ملاحظة: قامت أسرة mtv، بالتعاون مع الأب شربل الخوري، بمبادرة متواضعة ضمن زيارة الى دير الصليب الذي يحتاج إلى مساعدة كلّ من هو قادر، مهما كانت إمكانيّاته. والفرصة سانحة أمام الراغبين للتبرّع في "تيليتون" تنظّمه mtv ضمن برنامج "صار الوقت" في ٢٤ نيسان الجاري.


الديار
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- الديار
جولة إعلامية وناشطون في زيارة لمؤسسات راهبات الصليب تمهيدًا للتيليتون الكبير
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بدعوة من مؤسسات جمعية راهبات الصليب في لبنان، قام عدد من الناشطين والناشطات والإعلاميين والإعلاميات بجولة ميدانية في مؤسسات الجمعية، وذلك في إطار التحضيرات للتيليتون الكبير الذي سيُقام في 24 نيسان على شاشة MTV ضمن برنامج "صار الوقت" لدعم هذه المؤسسات الإنسانية وعملها الاجتماعي والخدمة المتفانية للمرضى والعجزة وذوي الإعاقة. استهلّت الجولة بكلمة ترحيبية ألقتها الأم ماري مخلوف، الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب، حيث شدّدت على رسالة الجمعية التي أسسها الطوباوي أبونا يعقوب الكبّوشي، والتي تقوم على احتضان المحتاجين دون تمييز. وقالت في كلمتها: "هلُمّوا وانظروا بأمّ العين، وكونوا أنتم البوق الذي ينادي بالحقيقة، ويتكلّم بفمكم، ويكتب بيدكم". كما استذكرت مسيرة أبونا يعقوب، مؤكدة أنّ رسالته كانت ولا تزال دعم المرضى، والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، والمهمّشين، بغض النظر عن الدين أو الطائفة، مشيرة إلى أهمية التيليتون في توفير الدعم اللازم لاستمرار هذه الرسالة الإنسانية. تضمّنت الجولة زيارة لعدد من المراكز التابعة للجمعية، حيث اطّلع الوفد على الخدمات الطبية والاجتماعية التي تقدّمها المؤسسة للمحتاجين. كما استمع الحاضرون إلى شهادات حيّة من نزلاء المراكز، الذين تحدّثوا عن الأثر الكبير لدعم الجمعية في تحسين حياتهم. في الختام، دعت راهبات الصليب الجميع إلى المساهمة في تيليتون 24 نيسان، مؤكّدةً أنّ كل تبرّع يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأشخاص الذين ترعاهم الجمعية.


النهار
٠٩-١٢-٢٠٢٤
- النهار
إليسا عن قريبها المحرّر من السجون السورية: مات والداه حسرة عليه
أكّدت الفنانة إليسا تحرير المواطن اللبناني كلود حنا ليشع الخوري ابن دير الأحمر من السجن السوري، إذ وجد في أحد المستشفيات في سوريا حيّاً يرزق. وعلّقت إليسا على الصورة المنتشرة لـ كلود عبر منصة إكس، كاتبة: "قريبي". My cousin 💔🙏 — Elissa (@elissakh) December 8, 2024 وأضاءت على المعاناة التي عاشتها وعائلة المعتقل، وذلك خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم على "أم تي في". وقالت: "والدته تكون ابنة عم والدي، وقد توفي والداه حسرة على اختفائه". وتابعت: "أبشع شيء أن تصل إلى مرحلة لا تعلم ما إذا كان ابنك على قيد الحياة أم متوفّياً. تجهل ما يمكنك أن تفعل في هذه اللحظة: هل تنعيه أم تحزن وتنعاه، فيما لا تعلم ما إذا كان سيعود". ولفتت إلى أنّ أحداً لم يساعد عائلته، محمّلة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون المسؤولية: "أصل البلاء هو ميشال عون الذي نفى وجود أي معتقل في السجون السورية، وحتى لو حاول أن يسأل بشار الأسد، فأمام العدد الهائل للمعتقلين الموجودين بالسجون، فإنه لن يعلم الأسماء لا بل يجهلها ". مداخلة المواطنة الحرة #اليسا في برنامج #صار_الوقت بوس الراس على شجاعتك و جرأتك الله يحميك و يحمي كل انسان حر يارب @elissakh — Shahad Shamel 🇮🇶 (@Shish_hm) December 8, 2024 يُذكر أنّ إليسا سلّطت الضوء أيضاً على تجربة خاصة اختبرتها مع النظام السوري، حين اتصل بها مخفر إدلب لإعلامها بأنها مطلوبة للتحقيق كونها شاركت في تظاهرة لبنانية في وسط بيروت.