أحدث الأخبار مع #يعقوبي


LE12
١١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- LE12
احتفالية كبيرة بمدينة أكادير تخليدا لليوم العالمي لشجرة الأركان
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } شهدت مدينة احتفالات كبيرة، وذلك بمناسبة النسخة الخامسة ، الذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2021. وقد تم تدشين هذه الاحتفالية بتنظيم لقاء علمي أمس السبت، تحت عنوان 'البحث العلمي حليف استراتيجي لتنمية الأركان والتخفيف من آثار التغيرات المناخية' والمنظم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان (ANDZOA) والمعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA)، وخصص هذا اللقاء لتقديم نتائج برنامج البحث العلمي الذي تم تنفيذه في إطار برنامج تنمية زراعة الأركان في المناطق المتدهورة (DARED) الممول بشكل مشترك من قبل صندوق المناخ الأخضر ووكالة التنمية الزراعية (ADA). من خلال سلسلة من الندوات الموضوعاتية، سلط هذا اللقاء الضوء على التقدم العلمي المحرز لتحسين الإدارة التقنية لزراعة الأركان وتعزيز إمكانات عزل الكربون، فضلاً عن أنظمة مراقبة التنوع البيولوجي. وفي كلمتها بهذه المناسبة، أكدت المديرة العامة لـANDZOA، لطيفة يعقوبي، أنه بفضل مشروع DARED، تم تحقيق تقدم كبير، لا سيما التمكين التقني لزراعة الأركان، وقياس إمكانات احتجاز الكربون، وكذلك مؤشرات صحة التربة، وغيرها.. ورحبت يعقوبي بهذه النتائج، مؤكدة على أن هذه النتائج تشكل أساسًا علميًا متينًا للسياسات الزراعية المستدامة، مؤكدة على ضرورة تظافر جهود البحث العلمي وتنويع الشراكات لتطوير أنظمة الزراعة الحراجية المبتكرة. وأكدت أن الأمر يتعلق أيضًا بدمج زراعة الأركان في أسواق الكربون وتحسين عمليات الاسترداد، مشددة على أهمية هيكلة القطاع في المنبع، وتطوير نماذج أعمال تتكيف مع الحقائق الإقليمية، وتحديث إدارة البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات صنع القرار. من جانبها، استعرضت مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي لمياء الغوتي، الدور المحوري الذي يضطلع به المعهد في مجال البحث ونقل التكنولوجيا، مؤكدة على الأهمية الحاسمة للبحث الزراعي كحليف استراتيجي لتطوير زراعة الأركان والتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد، ذكرت أن ANDZOA وINRA ووكالة التنمية الزراعية (ADA) وصندوق المناخ الأخضر (GCF) وقعت اتفاقية بشأن تعزيز البحث والابتكار للنهوض بقطاع زراعة الأركان. وعلى هامش هذا الاجتماع، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين ANDZOA والمكتب الوطني للاستشارات الزراعية وADA وشركة خاصة بهدف تعزيز الاستثمار الخاص في مجال زراعة شجرة الأركان. يذكر أنه وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للأركان، الذي يحمل شعار 'الأركان، رافعة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية'، سيتم عقد لقاء علمي ثاني يوم غد الإثنين بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت، يتمحور حول التفاعلات بين الأركان والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة. ويختتم هذا اليوم بتوزيع جوائز كرسي الإيسيسكو للدكتوراه، حيث سيقوم الباحثون وصناع القرار والمهتمين بمناقشة الحلول المبتكرة للتحديات المناخية الحالية. وفي الوقت نفسه، سيتم تنظيم العديد من الأنشطة التعليمية لرفع الوعي بين الأجيال الشابة في المدارس داخل محمية أركان للمحيط الحيوي بشراكة مع الأكاديميات الإقليمية للتعليم والتدريب في المناطق المعنية. وتشمل هذه الأنشطة مسابقات فنية (رسم، مسرح، شعر) وورشات عمل تعليمية تهدف إلى توعية الطلبة بأهمية الحفاظ على النظام البيئي لشجرة الأركان، بالإضافة إلى عمليات الزراعة في بعض المدارس. وعلى الصعيد الثقافي والتذوقي، تحتضن مدينة أكادير إلى غاية 12 ماي المقبل مهرجان سوس للمأكولات، الذي تنظمه جمعية 'ISRAE des Arts Culinaires' حيث سيقوم عشرون من الطهاة العالميين بإعادة إحياء الوصفات التقليدية المعتمدة على زيت الأركان، مما يقدم قصيدة حسية للثراء الطهوي لمنطقة سوس. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم نصف ماراتون شجرة الأركان يوم 25 ماي بمدينة أكادير، بمبادرة من جماعة أكادير وجمعية الرياضة من أجل التنمية، حيث سيجمع هذا الحدث المواطنين والرياضيين حول الحفاظ على الأركان في ديناميكية شاملة. وفي إطار تقوية قدرات المرأة في مجالات ريادة الأعمال وتعزيز التمكين الاقتصادي والقيادة النسائية، تنظم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، طوال شهر ماي 2025، دورات تكوينية متنوعة موجهة لنساء التعاونيات وأعضاء جمعيات ذوي الحقوق.


حدث كم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- حدث كم
أكادير تخلد اليوم العالمي لشجرة الأركان
جرى اليوم السبت بأكادير، الاحتفاء بالدورة الخامسة لليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2021. وبالمناسبة، نظمت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمعهد الوطني للبحث الزراعي، لقاء علميا تحت شعار 'البحث الزراعي، حليف استراتيجي لتطوير زراعة الأركان والتخفيف من آثار التغير المناخي'، خصص لعرض نتائج البحث العلمي المنجز في إطار برنامج تنمية غرس الأركان الفلاحي في المناطق الهشة والممول بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ ووكالة التنمية الفلاحية. وتم خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على التقدم المحرز خاصة في مجالات المسار التقني لغرس الأركان الفلاحي وتقوية قدرة عزل الكربون بواسطة شجرة الأركان وكذا آليات مراقبة التنوع البيولوجي. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة يعقوبي، أنه بفضل برنامج تنمية غرس الأركان الفلاحي في المناطق الهشة، تم تحقيق تقدم كبير، لا سيما في مجال الإتقان التقني لزراعة الأركان، وقياس إمكانات احتجاز الكربون، بالإضافة إلى مؤشرات صحة التربة، وغيرها. وأشارت السيدة يعقوبي إلى أن هذه النتائج تشكل أساسا علميا متينا للسياسات الزراعية المستدامة، مؤكدة على ضرورة تكثيف جهود البحث العلمي وتنويع الشراكات لتطوير أنظمة زراعة الأركان المبتكرة. كما شددت على ضرورة دمج زراعة الأركان في أسواق الكربون وتحسين عمليات الاسترداد، بالاضافة إلى هيكلة القطاع من المنبع وتطوير نماذج أعمال تتكيف مع الخصائص الترابية، وكذا تحديث إدارة البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي. من جانبها، استعرضت مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، الدور المحوري الذي يضطلع به المعهد في مجال البحث والنقل التكنولوجي، مؤكدة على الأهمية الحاسمة للبحث الزراعي كحليف استراتيجي لتطوير زراعة الأركان والتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد، ذكرت أن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمعهد الوطني للبحث الزراعي ووكالة التنمية الفلاحية، والصندوق الأخضر للمناخ وقعوا سابقا اتفاقية بشأن تعزيز البحث والابتكار للنهوض بقطاع زراعة الأركان. وعلى هامش هذا اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ووكالة التنمية الفلاحية، وإحدى المقاولات الخاصة، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع زراعة الأركان الفلاحي. يشار إلى أنه في سياق الاحتفاء بهذا اليوم العالمي المنظم تحت شعار 'شجرة الأركان، رافعة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية'، ستحتضن الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، يوم الإثنين المقبل، لقاء علميا ثانيا يرتكز على التفاعلات بين شجرة الأركان والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، حيث سيختتم هذا اللقاء بتتويج الفائزين بجوائز كرسي الإيسيسكو للدكتوراه، بمشاركة الباحثين وصناع القرار والفاعلين المحليين لبحث حلول مبتكرة أمام التحديات المناخية الراهنة. وفي إطار البرنامج التربوي، ستنظم مسابقات فنية (رسم، مسرح، شعر) وورشات توعوية بالمؤسسات التعليمية الواقعة في مجال محمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان بشراة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي والتراثي لدى التلاميذ. كما ستشهد مدن أكادير والصويرة وتارودانت، عمليات تشجير بمشاركة تلاميذ وأساتذة وجمعيات بيئية، كتعبير رمزي عن التزام الأجيال الصاعدة بإعادة التشجير وحماية هذا الإرث الطبيعي. وعلى المستوى الثقافي والرياضي، وفي إطار تثمين التراث، تحتضن مدينة أكادير، إلى غاية 12 ماي الجاري، فعاليات مهرجان سوس لفنون الطبخ، والذي تنظمه جمعية إسراء لفنون الطبخ. ويشارك عشرون طاهيا دوليا في إعادة ابتكار وصفات تقليدية تعتمد على زيت الأركان، في احتفاء بثراء المطبخ المحلي لجهة سوس-ماسة. كما ستحتضن شوارع أكادير يوم 25 ماي الجاري، فعاليات نصف ماراثون الأركان، والذي تنظمه جماعة أكادير وجمعية الرياضة من أجل التنمية، حيث سيجمع بين الرياضة والالتزام البيئي، بمشاركة مواطنين ورياضيين في دينامية تشاركية، هدفها صون شجرة الأركان. وفي إطار تقوية قدرات المرأة في مجالات ريادة الأعمال وتعزيز التمكين الاقتصادي والقيادة النسائية، تنظم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، طوال شهر ماي 2025، ورشات تكوينية متنوعة موجهة لنساء التعاونيات وأعضاء جمعيات ذوي الحقوق. ح/م


الشروق
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الشروق
صيف 2025.. السماح بدخول هذه المركبات إلى الجزائر
أعلن عبد الوهاب يعقوبي، نائب الجالية الجزائرية بباريس في المجلس الشعبي الوطني، الأربعاء، عن صدور قرار رسمي يقضي بالسماح بنقل المركبات التي تتجاوز سعتها 7 مقاعد، وغير مخصصة للتصدير، على متن البواخر المخصصة لنقل المسافرين خلال صيف 2025. وأوضح يعقوبي أن القرار يهدف إلى تسهيل تنقل العائلات الجزائرية الكبيرة المقيمة بالخارج، ويأتي استجابة لانشغالات أبناء الجالية عقب قرار سابق كان يقيّد هذا النوع من المركبات في إطار تنظيم عمليات النقل البحري وتقليص الضغط الناتج عن المركبات التجارية. وفي هذا الإطار، تم توجيه مراسلة عاجلة إلى شركات النقل البحري المعنية، على غرار ENTMV وCorsica Linea وGNV وBalearia، من أجل التنفيذ الفوري لهذا الإجراء الاستثنائي. وأعرب النائب يعقوبي عن شكره لكل من ساهم في هذا القرار، مثمنًا تفهم السلطات المعنية وسرعة تفاعلها مع مطالب الجالية الجزائرية بالخارج. وللتذكير، أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري، بتاريخ 25 أفريل المنصرم، منع دخول المركبات الجديدة والأقل من 3 سنوات بالإضافة إلى المركبات النفعية والمركبات التي تفوق 7 مقاعد إلى مينائي الجزائر ووهران، خلال فصل الصيف. ويُنتظر أن يُسهم هذا التعديل في تسهيل رحلات العائلات الجزائرية خلال موسم العطلة الصيفية المقبلة، في ظل تزايد الطلب على الرحلات البحرية.


الشرق السعودية
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق السعودية
الجزائر وفرنسا.. تحركات دبلوماسية لرأب الصدع رغم ملفات عالقة
بعد أشهر من توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا، والذي ارتقى إلى حد تبادل الاتهامات، يسعى البلدان حالياً إلى رأب الصدع بينهما وفتح فصل جديد من التعاون. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، استئناف أوجه التعاون كافة بين البلدين، وذلك في أعقاب لقائه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مؤكداً أن بلاده "ترغب في طي صفحة التوتر مع الجزائر". وأضاف الوزير الفرنسي، في بيان، بعد محادثات استمرت ساعتين ونصف الساعة: "نعود إلى الوضع الطبيعي، ولنكرر كلمات الرئيس (عبد المجيد) تبون، فقد رُفع الستار" من أجل "إعادة بناء حوار هادئ"، مشيراً إلى أن "الجزائر وعدت بمنْح الشركات الفرنسية، بما فيها العاملة في القطاع الزراعي، دفعة جديدة من القوة". وبدأ بارو، في وقت سابق الأحد، زيارة إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف، والتي جاءت على خلفية مكالمة التهدئة بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي. وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول فرنسي رفيع المستوى إلى الجزائر منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على خلفية إعلان ماكرون دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب بشأن قضية الصحراء. عودة حذرة اعتبر عضو مجلس النواب الجزائري، زكريا بلخير، أن الأزمة الدبلوماسية مع باريس، لم تُنهها زيارة وزير الخارجية الفرنسي، بل هي مجرد محاولة للتقدم خطوة إلى الأمام بعد قطيعة دامت عدة أشهر، بهدف العودة إلى "الوضع الطبيعي". وقال بلخير في تصريحات لـ"الشرق"، إنه "من الصعب استرجاع العلاقات إلى ما كانت عليه سابقاً، وذلك بالنظر إلى تعقيدات الأزمة وتداخلاتها العميقة". واعتبر أن حرص باريس على طي صفحة التوترات "يبدو أمراً طبيعياً"، خاصة وأنها "أصبحت الطرف الأكثر تضرراً لا سيما اقتصادياً"، لافتاً إلى أن "فرنسا فقدت جزءاً كبيراً من السوق الجزائرية التي استحوذت عليها دول منافسة". يُذكر أن حجم الاستثمارات الفرنسية في الجزائر لا يتجاوز 2.5 مليار دولار، وفق آخر الإحصائيات. من جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والنائب عن الجالية الجزائرية في باريس، عبد الوهاب يعقوبي، إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا مرت بمرحلة اضطراب غير مسبوقة، وتوتر حاد لم يعرفه البلدان من قبل. واعتبر يعقوبي في حديثه لـ"الشرق"، أن "الخطوة الأخيرة قد تُمثّل بداية لعودة تدريجية نحو علاقات دبلوماسية طبيعية، تمهيداً لتسريع وتيرة إعادة السفير الجزائري إلى باريس". ونبّه إلى أن هذه العودة تحمل طابعاً ملحاً بالنظر إلى الوضع الحساس للجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، والتي كانت في الآونة الأخيرة هدفاً لهجمات من قِبَل اليمين المتطرف، على حد قوله. وأكد يعقوبي أن إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى إطارها الطبيعي، حتى وإن كانت في حدودها الطبيعية، "من شأنها أن تخفف حدة التوترات التي تغذيها بعض الأحزاب الفرنسية التي تفتقر إلى برامج سياسية واضحة"، وتلجأ إلى ما وصفها بـ"شيطنة الجزائريين". وأضاف أنه "على الرغم من أن عدد الأشخاص غير المرغوب فيهم لا يتجاوز العشرات، إلا أن الخطاب الموجه يستهدف ملايين الجزائريين، ما يفرض تحركاً دبلوماسياً جاداً لحماية الجالية والدفاع عن مصالحها". وفي منتصف شهر مارس، أعدّت باريس قائمة تضم أسماء جزائريين من أجل إبعادهم عن فرنسا، غير أن الجزائر رفضت القائمة باعتبار أن الجانب الفرنسي أخلَّ بالمعاهدات والاتفاقات القنصلية المبرمة بين الجانبين. "اتفاقيات إيفيان" وجدد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، في مارس الماضي، تهديده بالتنصل من اتفاق أبرمته بلاده مع الجزائر في عام 1968، يخص هجرة الجزائريين وإقامتهم في فرنسا. وسبق أن هدّد رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، في فبراير الماضي، بمراجعة جميع الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية الهجرة المبرمة في عام 1968، في مهلة مدتها 6 أسابيع، ولكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في وقت لاحق إن هذه الاتفاقية من اختصاص رئيس الجمهورية، الذي له حق في النظر فيها. ووقَّعت الجزائر وفرنسا الاتفاق في 27 ديسمبر 1968، وهو وثيقة من 8 صفحات تحدد تدابير وشروط دخول الجزائريين إلى فرنسا والإقامة فيها، والذي تم في إطار إعلان مبادئ "اتفاقيات إيفيان"، التي أنهت الحرب بين البلدين في 1962. ونصَّت "اتفاقيات إيفيان" على حرية تنقل الأشخاص التامة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أي أن الجزائريين يدخلون إلى فرنسا، دون تأشيرة ولا جواز سفر، كما يدخل الفرنسيون إلى الجزائر من دون قيود. ملف حساس في السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، زهير بوعمامة، في تصريحات لـ"الشرق"، إن من بين النقاط الإيجابية للزيارة أنها "ساهمت في احتواء التصعيد والتوتر الذي كانت تسعى إليه أطراف معينة في فرنسا". لكن بوعمامة، لم يُنكر وجود خلافات حقيقية وعميقة وملفات ذات وجهات نظر متباينة بين الجانبين، مشدداً على أن "التهدئة لا تعني بالضرورة نهاية هذه الخلافات". وبشأن التعاون القضائي بين البلدين، أشار إلى أنه "ملف بالغ الحساسية، خصوصاً وأنه استُغل من قبل (وزير الداخلية الفرنسي) برونو ريتايو واليمين المتطرف لتأزيم العلاقات"، على حد تعبيره. ويرى أن تصريحات الرئيسين الجزائري والفرنسي بشأن استئناف التعاون القضائي على الفور، يعكس وعي الطرفين بضرورة معالجة الإشكالات المطروحة في هذا الجانب. وبحسب بيان الرئاسة الجزائرية، اتفق تبون وماكرون، على "العمل سوياً بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها، ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها". واعتبر بوعمامة، أن الجزائر كانت ولا تزال تتعاون مع فرنسا بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن الجزائر استقبلت أكثر من 3 آلاف حالة، ومنحت التراخيص القنصلية اللازمة لإعادتهم إلى بلادهم. وفيما يتعلق بالمطلوبين للعدالة الجزائرية المقيمين في فرنسا، أوضح أن الموقف الفرنسي مؤخراً كان رافضاً في قضية تسليم وزير الصناعة الجزائري السابق عبد السلام بوشارب المدان قضائياً بتهم فساد، إلى جانب أشخاص آخرين مدرجين ضمن قوائم القضاء الجزائري، ممن تُصنّفهم الجزائر "جماعات إرهابية". وقال بوعمامة، إن "فرنسا بالمقابل ما زالت توجّه دعوات بلفتة إنسانية بشأن الكاتب الفرنكو-جزائري بوعلام صنصال، الذي يعد ملفه شأناً قضائياً بحتاً، والجزائر ستعامل باريس بالمثل". وبوعلام صنصال كاتب وروائي جزائري يحمل الجنسية الفرنسية قضت محكمة جزائرية بسجنه 5 سنوات بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية"، و"إهانة هيئة نظامية"، و"القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني"، و"حيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني، مع مصادرة جميع المحجوزات". وعقب صدور الحكم، قال ماكرون في مؤتمر صحافي بباريس: "نأمل أن تكون هناك قرارات إنسانية من جانب أعلى السلطات الجزائرية لإعادة حريته والسماح له بالعلاج من المرض الذي يحاربه". وعبَّرت الخارجية الفرنسية عن أسف باريس للحكم الصادر عن محكمة جزائرية بحق صنصال، ودعت إلى "إنهاء هذا الوضع بسرعة، وعلى نحو يصون الكرامة". لقاءات مرتقبة ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة زيارة وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان إلى الجزائر، في إطار بحث ملفات التعاون القضائي بين البلدين، وفق ما أفاد به البيان المشترك الفرنسي-الجزائري، عقب مكالمة بين الرئيسين الجزائري والفرنسي. ومن المتوقع كذلك أن ينعقد الاجتماع السادس للجنة المشتركة للذاكرة في باريس بعد استئناف نشاطها، إثر توقف دام لنحو 8 أشهر بسبب الأزمة. وفي هذا السياق، أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، أن "هذا اللقاء سيُعقد خلال الأيام المقبلة، وهو خطوة أولى نحو الاعتراف واسترجاع ما استولت عليه فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية، من خلال تطبيق ما تم الاتفاق عليه في اللقاء الخامس بالجزائر"، على حد تعبيره. وذكر زغيدي في تصريحات صحافية على هامش ندوة تاريخية، أن الاجتماع السادس للجنة الجزائرية-الفرنسية يأتي تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في المكالمة الهاتفية بين تبون وماكرون، "التي تميزت بوضوح الموقف الجزائري، واحتلت فيها قضية الذاكرة حيّزاً مهماً، لتكون منطلقاً مباشراً لاستئناف عمل اللجنة". وأضاف أن "اللقاء الخامس، الذي انعقد في الجزائر في مايو الماضي، أفضى إلى قرارات مهمة جداً بخصوص المسترجعات من الأرشيف وممتلكات أخرى تم الاستيلاء عليها خلال 132 عاماً من الاستعمار، ومن المنتظر أن تُنفَّذ هذه القرارات خلال اللقاء المقبل". ويمكن أن تمهد عودة الحوار بين الجزائر وفرنسا، لزيارة من تبون إلى باريس، أو زيارة لماكرون إلى الجزائر، بحسب ما جاء في بيان المكالمة الهاتفية بين الرئيسين. تجدر الإشارة إلى أن تبون ألغى زيارة إلى باريس بسبب الأزمة التي اندلعت في يونيو الماضي.


المناطق السعودية
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- المناطق السعودية
'الشؤون الإسلامية' تقيم مأدبة إفطار للصائمين في مقدونيا الشمالية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين
المناطق_واس أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, في مقدونيا الشمالية في اليوم السادس من رمضان 1446هـ، مأدبة إفطار رمضانية في العاصمة المقدونية سكوبيه، بحضور نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألبانيا أحمد الحربي، ونائب مفتي مقدونيا الشمالية إرسال يعقوبي, وعدد من الشخصيات الدينية بالاتحاد الإسلامي المقدوني، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين. ويستفيد من برنامج التفطير قرابة 6000 مستفيد طيلة أيام شهر رمضان المبارك في مقدونيا الشمالية. وعبر نائب مفتي مقدونيا الشمالية، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على تنفيذ هذه البرامج للعام الثالث على التوالي بمقدونيا التي لها أثر بالغ في نفوس إخوانهم المسلمين بمقدونيا الشمالية، سائلًا الله تعالى أن يحفظ المملكة والقيادة الرشيدة من كل مكروه، وأن يوفقها لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. يُذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين في 61 دولة حول العالم، مما يعكس دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وترسيخ معاني الأخوة والتكافل خلال شهر رمضان المبارك.