#أحدث الأخبار مع #يمنيهادرساحة التحرير٢٩-٠٣-٢٠٢٥سياسةساحة التحريريوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر!وفاء الكبسييوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر! وفاء الكبسي* تلبية لنداء الإمام الخميني (قدس الله سره)، يُحيي اليمنيون يوم القدس العالمي بطوفان شعبي هادر، إذ يحتشد الملايين في ميدان السبعين للرجال وجنوب الكلية الحربية للنساء في العاصمة صنعاء وباقي ساحات المحافظات في حضور جماهيري عظيم ليس له مثيل ولا نضير في العالم. القدس حاضرة عند اليمنيين ليس في الجمعة الأخيرة من رمضان فحسب بل في كلّ أيامهم وتفاصيل حياتهم، حاضرة بفعل الميدان الفاصل والحاسم، والموقف الداعم الجازم، فأينما طاولت أيديهم وصواريخهم ومسيراتهم، قصفوا وانقضوا وألحقوا الخسائر بكيان الاحتلال، ولم يهنوا أو يخشوا كلّ تهويل وتهديد، حتّى أذاقوا العدوّ مر كؤوسهم يوم جاؤوه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب. للقدس في قلوب اليمنيين مكانة رفيعة، ولا يحول بينها وبينهم بعد المسافات ولا كلّ العوائق والحدود، لطالما حلموا وتمنوا لو يحدهم كيان الاحتلال، فلو تحقق حلمهم، لاستفقنا على سيناريوهات وأوضاع مغايرة تمامًا للوضع القائم، ولكانت فلسطين محررة منذ زمن، ولربما لم يكن هناك كيان في الأصل، وإذا وُجد لقطّع اليمنيون أسلاكه الشائكة بأسنانهم، وهدموا بقوة عزيمتهم التي لا تلين جدران فصله العنصري على قطعان مستوطنيه، وقهروا آلة بطش جيشه حفاة عراة بعروبتهم الخالصة الصادقة، وقمة وفاءهم لمقدساتهم، كيف لا وقد باتوا الوحيدون من يحملون راية فلسطين، ويرفعون علمها وينصبونه على جدران ساحاتهم وفي احتفالاتهم، والوحيدون من يستضيفون سفارة فلسطين بعدما حلت سفارات 'تل أبيب' مكانها في دول الجوار. مواقف يمن الإيمان والحكمة حفظت أمانة القدس وفلسطين، من غدر طعنات الخلجان بخنجر التطبيع والخذلان، وصدّت عنها خيانة ما يسمى'عرب الاعتدال' لمقاومتها الباسلة وتضحياتها الجسام، ولشلال دمها الذي استولد أحرارًا وأثمر طوفانًا سيجرف الكيان المؤقت ولو بعد حين، ليست بمواقف منعزلة أو منفصلة عن هذا الشعب الأبي، فتاريخ اليمنيين حافل باختلاط الدم اليمني بالدم الفلسطيني منذ الطلقة الأولى بمواجهة نشأة الكيان المحتل عام 1948م، يوم ارتقى ما لا يقل عن خمسين شهيدًا يمنيًا في جبهات يافا والقدس والخليل، وداخل المسجد الأقصى، ويوم فرضوا أول حصار بحري على كيان الاحتلال بإغلاق مضيق باب المندب أمام سفنه في حرب أكتوبر 1973م، ويوم خلّد السوريون اسم الطيار اليمني عمر غيلان الشرجبي بنصب تذكاري في أكبر شوارع العاصمة السورية دمشق، تكريمًا لعمله البطولي في تلك الحرب، لتروي الأجيال بعد ذلك حكاية تطوع ابن اليمن في سلاح الجو العربي السوري وانقضاضه على طائرة 'فانتوم' وتحطيمها، وتدميره لمواقع تموين وتخزين العدوّ في طبريا جنوب جبل الشيخ، ليستشهد في إثر ذلك في الأول من أكتوبر 1973م. لم تمر خمسة أعوام، حتّى عبّد الشهيدان اليمنيان محمد حسين الشمري وعبد الرؤوف عبد السلام طريق القدس بدمائهما، وهما اللذان ارتقيا عام 1978م على أرض فلسطين، بعد تسلل مجموعتهم الفدائية بقيادة دلال المغربي عبر البحر إلى فلسطين وتنفيذها 'عملية كمال عدوان'، ونجاحها بالسيطرة على حافلة تقل جنود العدوّ وقتل أكثر من ثلاثين منهم بعد تلك العملية المدوية بأربعة أعوام فقط عاد يمن العروبة مجددً إلى الواجهة ليكون الملجأ الآمن لأبطال المقاومة الفلسطينية ووجهتها المقصودة بعد ترحيلهم من بيروت عقب اجتياحها من قبل جيش العدوّ عام 1982م. واليوم رغم العدوان الظالم الذي فرض على اليمن، وما رافقه من عقوبات وحصار على مدى عشر سنوات الماضية، خرج المارد اليمني أقوى وأشد عودًا، والتحق بطوفان الأحرار مخترقًا المعادلات، ومتحديًا كلّ التحالفات، بوقوفه إلى جانب شعب فلسطين المظلوم ونصرته لأهل غزّة التي فاقت كلّ التوقعات، وتجاوزت كل الحدود حيث قلب اليمنيون موازين القوى الدولية، يوم تكفلوا بفك حصار غزّة، فأطبقوا حصارهم البحري على الكيان الغاصب، وشلوا مرافقه الحيوية جنوبًا ومنها مرفأ إيلات الاستراتيجي، وكسروا الهيبة والهيمنة الأميركية على البحار والمحيطات والمضائق المائية الدولية، عبر استهدافهم للسفن 'الإسرائيلية' والغربية العابرة باتّجاه الكيان سواء عبر مضيق باب المندب ومضيق هرمز أو رأس الرجاء الصالح، ما رفع كلفة الفاتورة الاقتصادية للحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزّة والحصار المطبق. هذا العام جدد اليمنيون في يوم القدس أكثر من أي وقت مضى البيعة لفلسطين فهي كانت وستبقى بوصلتهم الدائمة ولن يحيدوا عنها مهما بلغت التضحيات، فتلك سياسة تاريخية ثابتة انتهجوها منذ 1948م ولا يزالون، ورسالتهم الأهم اليوم وهم يحيون يوم القدس تحملها صواريخهم ومسيّراتهم وهي تهز الكيان المؤقت، للمقاومة الفلسطينية في غزّة والضفّة، ومفادها: لستم وحدكم في الميدان نحن معكم حاضرون ولكم في الشدائد أن تراهنوا على يمن الإيمان والحكمة وكفى. اتحادكاتبات اليمن 2025-03-29
ساحة التحرير٢٩-٠٣-٢٠٢٥سياسةساحة التحريريوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر!وفاء الكبسييوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر! وفاء الكبسي* تلبية لنداء الإمام الخميني (قدس الله سره)، يُحيي اليمنيون يوم القدس العالمي بطوفان شعبي هادر، إذ يحتشد الملايين في ميدان السبعين للرجال وجنوب الكلية الحربية للنساء في العاصمة صنعاء وباقي ساحات المحافظات في حضور جماهيري عظيم ليس له مثيل ولا نضير في العالم. القدس حاضرة عند اليمنيين ليس في الجمعة الأخيرة من رمضان فحسب بل في كلّ أيامهم وتفاصيل حياتهم، حاضرة بفعل الميدان الفاصل والحاسم، والموقف الداعم الجازم، فأينما طاولت أيديهم وصواريخهم ومسيراتهم، قصفوا وانقضوا وألحقوا الخسائر بكيان الاحتلال، ولم يهنوا أو يخشوا كلّ تهويل وتهديد، حتّى أذاقوا العدوّ مر كؤوسهم يوم جاؤوه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب. للقدس في قلوب اليمنيين مكانة رفيعة، ولا يحول بينها وبينهم بعد المسافات ولا كلّ العوائق والحدود، لطالما حلموا وتمنوا لو يحدهم كيان الاحتلال، فلو تحقق حلمهم، لاستفقنا على سيناريوهات وأوضاع مغايرة تمامًا للوضع القائم، ولكانت فلسطين محررة منذ زمن، ولربما لم يكن هناك كيان في الأصل، وإذا وُجد لقطّع اليمنيون أسلاكه الشائكة بأسنانهم، وهدموا بقوة عزيمتهم التي لا تلين جدران فصله العنصري على قطعان مستوطنيه، وقهروا آلة بطش جيشه حفاة عراة بعروبتهم الخالصة الصادقة، وقمة وفاءهم لمقدساتهم، كيف لا وقد باتوا الوحيدون من يحملون راية فلسطين، ويرفعون علمها وينصبونه على جدران ساحاتهم وفي احتفالاتهم، والوحيدون من يستضيفون سفارة فلسطين بعدما حلت سفارات 'تل أبيب' مكانها في دول الجوار. مواقف يمن الإيمان والحكمة حفظت أمانة القدس وفلسطين، من غدر طعنات الخلجان بخنجر التطبيع والخذلان، وصدّت عنها خيانة ما يسمى'عرب الاعتدال' لمقاومتها الباسلة وتضحياتها الجسام، ولشلال دمها الذي استولد أحرارًا وأثمر طوفانًا سيجرف الكيان المؤقت ولو بعد حين، ليست بمواقف منعزلة أو منفصلة عن هذا الشعب الأبي، فتاريخ اليمنيين حافل باختلاط الدم اليمني بالدم الفلسطيني منذ الطلقة الأولى بمواجهة نشأة الكيان المحتل عام 1948م، يوم ارتقى ما لا يقل عن خمسين شهيدًا يمنيًا في جبهات يافا والقدس والخليل، وداخل المسجد الأقصى، ويوم فرضوا أول حصار بحري على كيان الاحتلال بإغلاق مضيق باب المندب أمام سفنه في حرب أكتوبر 1973م، ويوم خلّد السوريون اسم الطيار اليمني عمر غيلان الشرجبي بنصب تذكاري في أكبر شوارع العاصمة السورية دمشق، تكريمًا لعمله البطولي في تلك الحرب، لتروي الأجيال بعد ذلك حكاية تطوع ابن اليمن في سلاح الجو العربي السوري وانقضاضه على طائرة 'فانتوم' وتحطيمها، وتدميره لمواقع تموين وتخزين العدوّ في طبريا جنوب جبل الشيخ، ليستشهد في إثر ذلك في الأول من أكتوبر 1973م. لم تمر خمسة أعوام، حتّى عبّد الشهيدان اليمنيان محمد حسين الشمري وعبد الرؤوف عبد السلام طريق القدس بدمائهما، وهما اللذان ارتقيا عام 1978م على أرض فلسطين، بعد تسلل مجموعتهم الفدائية بقيادة دلال المغربي عبر البحر إلى فلسطين وتنفيذها 'عملية كمال عدوان'، ونجاحها بالسيطرة على حافلة تقل جنود العدوّ وقتل أكثر من ثلاثين منهم بعد تلك العملية المدوية بأربعة أعوام فقط عاد يمن العروبة مجددً إلى الواجهة ليكون الملجأ الآمن لأبطال المقاومة الفلسطينية ووجهتها المقصودة بعد ترحيلهم من بيروت عقب اجتياحها من قبل جيش العدوّ عام 1982م. واليوم رغم العدوان الظالم الذي فرض على اليمن، وما رافقه من عقوبات وحصار على مدى عشر سنوات الماضية، خرج المارد اليمني أقوى وأشد عودًا، والتحق بطوفان الأحرار مخترقًا المعادلات، ومتحديًا كلّ التحالفات، بوقوفه إلى جانب شعب فلسطين المظلوم ونصرته لأهل غزّة التي فاقت كلّ التوقعات، وتجاوزت كل الحدود حيث قلب اليمنيون موازين القوى الدولية، يوم تكفلوا بفك حصار غزّة، فأطبقوا حصارهم البحري على الكيان الغاصب، وشلوا مرافقه الحيوية جنوبًا ومنها مرفأ إيلات الاستراتيجي، وكسروا الهيبة والهيمنة الأميركية على البحار والمحيطات والمضائق المائية الدولية، عبر استهدافهم للسفن 'الإسرائيلية' والغربية العابرة باتّجاه الكيان سواء عبر مضيق باب المندب ومضيق هرمز أو رأس الرجاء الصالح، ما رفع كلفة الفاتورة الاقتصادية للحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزّة والحصار المطبق. هذا العام جدد اليمنيون في يوم القدس أكثر من أي وقت مضى البيعة لفلسطين فهي كانت وستبقى بوصلتهم الدائمة ولن يحيدوا عنها مهما بلغت التضحيات، فتلك سياسة تاريخية ثابتة انتهجوها منذ 1948م ولا يزالون، ورسالتهم الأهم اليوم وهم يحيون يوم القدس تحملها صواريخهم ومسيّراتهم وهي تهز الكيان المؤقت، للمقاومة الفلسطينية في غزّة والضفّة، ومفادها: لستم وحدكم في الميدان نحن معكم حاضرون ولكم في الشدائد أن تراهنوا على يمن الإيمان والحكمة وكفى. اتحادكاتبات اليمن 2025-03-29