logo
يوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر!وفاء الكبسي

يوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر!وفاء الكبسي

ساحة التحرير٢٩-٠٣-٢٠٢٥

يوم القدس العالمي..طوفان يمني هادر!
وفاء الكبسي*
تلبية لنداء الإمام الخميني (قدس الله سره)، يُحيي اليمنيون يوم القدس العالمي بطوفان شعبي هادر، إذ يحتشد الملايين في ميدان السبعين للرجال وجنوب الكلية الحربية للنساء في العاصمة صنعاء وباقي ساحات المحافظات في حضور جماهيري عظيم ليس له مثيل ولا نضير في العالم.
القدس حاضرة عند اليمنيين ليس في الجمعة الأخيرة من رمضان فحسب بل في كلّ أيامهم وتفاصيل حياتهم، حاضرة بفعل الميدان الفاصل والحاسم، والموقف الداعم الجازم، فأينما طاولت أيديهم وصواريخهم ومسيراتهم، قصفوا وانقضوا وألحقوا الخسائر بكيان الاحتلال، ولم يهنوا أو يخشوا كلّ تهويل وتهديد، حتّى أذاقوا العدوّ مر كؤوسهم يوم جاؤوه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.
للقدس في قلوب اليمنيين مكانة رفيعة، ولا يحول بينها وبينهم بعد المسافات ولا كلّ العوائق والحدود، لطالما حلموا وتمنوا لو يحدهم كيان الاحتلال، فلو تحقق حلمهم، لاستفقنا على سيناريوهات وأوضاع مغايرة تمامًا للوضع القائم، ولكانت فلسطين محررة منذ زمن، ولربما لم يكن هناك كيان في الأصل، وإذا وُجد لقطّع اليمنيون أسلاكه الشائكة بأسنانهم، وهدموا بقوة عزيمتهم التي لا تلين جدران فصله العنصري على قطعان مستوطنيه، وقهروا آلة بطش جيشه حفاة عراة بعروبتهم الخالصة الصادقة، وقمة وفاءهم لمقدساتهم، كيف لا وقد باتوا الوحيدون من يحملون راية فلسطين، ويرفعون علمها وينصبونه على جدران ساحاتهم وفي احتفالاتهم، والوحيدون من يستضيفون سفارة فلسطين بعدما حلت سفارات 'تل أبيب' مكانها في دول الجوار.
مواقف يمن الإيمان والحكمة حفظت أمانة القدس وفلسطين، من غدر طعنات الخلجان بخنجر التطبيع والخذلان، وصدّت عنها خيانة ما يسمى'عرب الاعتدال' لمقاومتها الباسلة وتضحياتها الجسام، ولشلال دمها الذي استولد أحرارًا وأثمر طوفانًا سيجرف الكيان المؤقت ولو بعد حين، ليست بمواقف منعزلة أو منفصلة عن هذا الشعب الأبي، فتاريخ اليمنيين حافل باختلاط الدم اليمني بالدم الفلسطيني منذ الطلقة الأولى بمواجهة نشأة الكيان المحتل عام 1948م، يوم ارتقى ما لا يقل عن خمسين شهيدًا يمنيًا في جبهات يافا والقدس والخليل، وداخل المسجد الأقصى، ويوم فرضوا أول حصار بحري على كيان الاحتلال بإغلاق مضيق باب المندب أمام سفنه في حرب أكتوبر 1973م، ويوم خلّد السوريون اسم الطيار اليمني عمر غيلان الشرجبي بنصب تذكاري في أكبر شوارع العاصمة السورية دمشق، تكريمًا لعمله البطولي في تلك الحرب، لتروي الأجيال بعد ذلك حكاية تطوع ابن اليمن في سلاح الجو العربي السوري وانقضاضه على طائرة 'فانتوم' وتحطيمها، وتدميره لمواقع تموين وتخزين العدوّ في طبريا جنوب جبل الشيخ، ليستشهد في إثر ذلك في الأول من أكتوبر 1973م.
لم تمر خمسة أعوام، حتّى عبّد الشهيدان اليمنيان محمد حسين الشمري وعبد الرؤوف عبد السلام طريق القدس بدمائهما، وهما اللذان ارتقيا عام 1978م على أرض فلسطين، بعد تسلل مجموعتهم الفدائية بقيادة دلال المغربي عبر البحر إلى فلسطين وتنفيذها 'عملية كمال عدوان'، ونجاحها بالسيطرة على حافلة تقل جنود العدوّ وقتل أكثر من ثلاثين منهم بعد تلك العملية المدوية بأربعة أعوام فقط عاد يمن العروبة مجددً إلى الواجهة ليكون الملجأ الآمن لأبطال المقاومة الفلسطينية ووجهتها المقصودة بعد ترحيلهم من بيروت عقب اجتياحها من قبل جيش العدوّ عام 1982م.
واليوم رغم العدوان الظالم الذي فرض على اليمن، وما رافقه من عقوبات وحصار على مدى عشر سنوات الماضية، خرج المارد اليمني أقوى وأشد عودًا، والتحق بطوفان الأحرار مخترقًا المعادلات، ومتحديًا كلّ التحالفات، بوقوفه إلى جانب شعب فلسطين المظلوم ونصرته لأهل غزّة التي فاقت كلّ التوقعات، وتجاوزت كل الحدود حيث قلب اليمنيون موازين القوى الدولية، يوم تكفلوا بفك حصار غزّة، فأطبقوا حصارهم البحري على الكيان الغاصب، وشلوا مرافقه الحيوية جنوبًا ومنها مرفأ إيلات الاستراتيجي، وكسروا الهيبة والهيمنة الأميركية على البحار والمحيطات والمضائق المائية الدولية، عبر استهدافهم للسفن 'الإسرائيلية' والغربية العابرة باتّجاه الكيان سواء عبر مضيق باب المندب ومضيق هرمز أو رأس الرجاء الصالح، ما رفع كلفة الفاتورة الاقتصادية للحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزّة والحصار المطبق.
هذا العام جدد اليمنيون في يوم القدس أكثر من أي وقت مضى البيعة لفلسطين فهي كانت وستبقى بوصلتهم الدائمة ولن يحيدوا عنها مهما بلغت التضحيات، فتلك سياسة تاريخية ثابتة انتهجوها منذ 1948م ولا يزالون، ورسالتهم الأهم اليوم وهم يحيون يوم القدس تحملها صواريخهم ومسيّراتهم وهي تهز الكيان المؤقت، للمقاومة الفلسطينية في غزّة والضفّة، ومفادها: لستم وحدكم في الميدان نحن معكم حاضرون ولكم في الشدائد أن تراهنوا على يمن الإيمان والحكمة وكفى.
اتحادكاتبات اليمن
‎2025-‎03-‎29

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقّعات بتنظيم مسيرة الأعلام وسط إجراءات أمنية مشدّدة في القدس
توقّعات بتنظيم مسيرة الأعلام وسط إجراءات أمنية مشدّدة في القدس

الزمان

timeمنذ 2 ساعات

  • الزمان

توقّعات بتنظيم مسيرة الأعلام وسط إجراءات أمنية مشدّدة في القدس

توقّعات بتنظيم مسيرة الأعلام وسط إجراءات أمنية مشدّدة في القدس رام الله – لارا احمد أفادت مصادر في القدس بأن «مسيرة الأعلام» السنوية من المتوقع أن تُقام اليوم الإثنين ، حيث سيتحرك المشاركون من القدس الغربية باتجاه القدس الشرقية، دون الوصول إلى داخل باحات المسجد الأقصى. وتُعد «مسيرة الأعلام» مناسبة سنوية يُنظمها نشطاء ومستوطنون إسرائيليون احتفالاً بما يسمونه «يوم توحيد القدس»، وهو اليوم الذي يصادف سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية عام 1967. وتشهد هذه المسيرة عادة توتراً كبيراً، خاصة في أحياء القدس الشرقية التي يمر بها المشاركون. وأكدت المصادر أن المسار المحدد للمسيرة هذا العام لن يشمل الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، في محاولة لتجنب أي تصعيد محتمل، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة في المدينة المقدسة. وكما في الأعوام السابقة، سُجّل انتشار مكثف لقوات الشرطة الإسرائيلية في مناطق متعددة من القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة ومحيط باب العامود، أحد المواقع الحساسة التي تشهد عادة احتكاكات خلال المسيرة. وتم نصب الحواجز وإغلاق بعض الطرق تحسباً لوقوع مواجهات أو احتجاجات. توتر متصاعد وتأتي هذه الإجراءات الأمنية في وقت يشهد فيه الوضع في القدس والضفة الغربية توتراً متصاعداً، وسط دعوات فلسطينية إلى التصدي للمسيرة واعتبارها استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، خاصة لما تحمله من رمزية سياسية ودينية. وتخشى جهات حقوقية وإنسانية من أن تؤدي المسيرة إلى تفجّر موجة جديدة من العنف في المدينة، خصوصاً إذا تم استفزاز السكان المحليين أو وقعت مواجهات بين المشاركين في المسيرة وسكان القدس الشرقية. في المقابل، تؤكد الشرطة الإسرائيلية أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن ومنع أي احتكاك بين الجانبين، مشددة على أن المسيرة ستُجرى ضمن مسار محدد وتحت رقابة مشددة. وتبقى القدس، بكل ما تحمله من رمزية دينية وسياسية، نقطة اشتعال مستمرة تتطلب إدارة دقيقة لأي تحرك فيها، خصوصاً في مناسبات ذات طابع قومي أو ديني. على صعيد اخر توصلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق مع إسرائيل لتعزيز تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في القطاع. وبموجب الاتفاق، ستعمل الإمارات على زيادة حجم شحنات المساعدات التي تشمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء، بحيث تدخل غزة عبر قنوات منسقة وخاضعة للرقابة لضمان وصولها إلى مستحقيها. وقد دخلت بالفعل عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات، ومن المتوقع أن تصل المزيد خلال الأيام المقبلة. وأكد مسؤولون إماراتيون أن هذه الخطوة تأتي استجابة للحاجة الملحّة لدعم المدنيين في غزة، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في المواد الأساسية. كما أوضحوا أن الإمارات ملتزمة بدورها الإنساني في دعم الشعب الفلسطيني، وتواصل تنسيق جهودها مع شركاء دوليين لضمان استمرارية الإمدادات. من جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية صحة الاتفاق، مشيرة إلى أنه يهدف إلى ضمان توصيل المساعدات بشكل آمن وفعّال إلى المحتاجين، خاصة في ظل التحديات الأمنية واللوجستية القائمة. وقد رحبت منظمات الإغاثة الإنسانية بهذه الخطوة، واعتبرتها تطوراً مهماً يمكن أن يسهم في تخفيف معاناة سكان غزة الذين يواجهون أوضاعاً صعبة نتيجة الصراع المستمر والنزوح المتزايد. كــــــــما دعت تلك المنظـــمات إلى استمرار تدفق المساعدات بشكل منتظم ودون عوائق، وإلى تكثيف الجهود الدولية لدعــم الحلول الإنسانية العاجلة. ويأتي هذا الاتفاق في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة، وسط انقطاع مستمر في الخدمات الأساسية وتزايد أعداد المتضررين، ما يجعل مثل هذه المبادرات ضرورة ملحة للحفاظ على أرواح المدنيين وتحسين ظروفهم المعيشية. الى ذلك تشهد مناطق شمال الضفة الغربية حالة من القلق والتوتر المتزايد في ظل تجدد الغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفةً عناصر من الفصائل المسلحة عبر ضربات جوية مباشرة، في ما يبدو أنه تحول جديد نحو سياسة المواجهة الجوية بعد فترة من الاعتماد على العمليات البرية والاجتياحات الميدانية. وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت مؤخراً عدة غارات في محيط مدن جنين وطولكرم ونابلس، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيداً أمنياً غير مسبوق، وسط ازدياد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال. تصعيد خطير ويرى محللون أن العودة إلى استخدام الطيران الحربي في الضفة الغربية تمثل تصعيداً خطيراً وتغييراً في قواعد الاشتباك، ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع على نطاق أوسع، ويزيد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهات دموية يصعب احتواؤها. الفصائل الفلسطينية أدانت هذا التصعيد، واعتبرته محاولة فاشلة لوقف تمدد المقاومة، مؤكدة أن استهداف المقاومين بالطائرات في مناطق مأهولة بالسكان المدنيين يعد جريمة حرب تستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً. كما دعت إلى ضرورة توحيد الصفوف والرد على هذا العدوان بكل الوسائل المتاحة.

عملية طعن في القدس وعدوان جديد على اليمن
عملية طعن في القدس وعدوان جديد على اليمن

اذاعة طهران العربية

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

عملية طعن في القدس وعدوان جديد على اليمن

وذكرت مصادر مقدسية أن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن وإصابته أحد جنود الاحتلال عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت طائرة مسيّرة في أجواء المسجد الأقصى، ونصبت حواجز في عدد من أحياء القدس المحتلة، وواصلت إغلاق أبواب الأقصى، بعد عملية الطعن. من جهتها باركت حركة حماس عملية الطعن، مؤكدةً أنّها رد مشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاك المقدسات الإسلامية. ودعت حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و القدس المحتلة إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، والرد على جرائم الاحتلال بـ"عمليات موجعة تُربك حساباته وتُفشل مخططاته". بدورها، باركت حركة المجاهدين عملية الطعن، مؤكدةً أنّها في إطار ردود الشعب الفلسطيني المتواصلة والطبيعية على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة والعدوان المستمر على القدس والضفة الغربية. ودعت الحركة الشعب الفلسطيني ومقاوميه إلى تكثيف ضرباتهم وعملياتهم النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في وقتٍ يصعّد الاحتلال عدوانه واعتداءاته على الضفة الغربية، ويواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وفي اليمن، اعلنت وزارة الصحة اليمنية عن استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين إثر العدوان الإسرائيلي على ميناء الصليف، فيما أصيب 6 آخرون في ميناء الحديدة، في حصيلة غير نهائية. وقالت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي إنّ نحو 15 طائرة شاركت في الهجوم على اليمن وألقت 35 قنبلة. من جهته، أقرّ مصدر أمني لقناة "كان" الإسرائيلية بأنّ "هدف مهاجمة موانئ اليمن هو فرض حصار على البلاد". وكان الاحتلال قد شنّ عدواناً على مطار صنعاء الدولي، في الـ6 من شهر أيار/مايو الجاري. ونفّذ الاحتلال عدوانه على الميناءَين في أعقاب خروج تظاهرات شعبية مليونية في العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات تأكيداً لاستمرار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته تحت شعار "مع غزة.. لمواجهة الإبادة والتجويع". وعقب العدوان، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أنّ تهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، هي "بيع للوهم وكسب للوقت". وزارة الخارجية في صنعاء توعّدت بأنّ العدوان الإسرائيلي المتكرر على الموانئ اليمنية سيقابل برد مؤلم، مشيرةً إلى أنّ تكرار استهداف هذه الموانئ دليل على فشل الاحتلال الذريع في تحقيق أهدافه في اليمن. وجدّدت التأكيد على استمرار اليمن في موقفه المساند لغزة، داعيةً القمة العربية (التي تنعقد غداً السبت في بغداد) إلى الخروج بموقف عربي قوي يساند الشعب الفلسطيني. هذا ودانت حركة المجاهدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، مؤكدةً أنّه امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني والأمة. وجدّدت الحركة تضامنها ووقفها مع الشعب اليمني، الذي "يدفع ضريبة وقوفه التاريخي المشرف نصرة للشعب الفلسطيني". وشدّدت، في بيانٍ، على أنّ الاحتلال لن يفلح في كسر عزيمة اليمن شعباً وجيشاً وقيادة، مُطالبةً الأمة شعوباً ودولاً وفعاليات بتجاوز حالة العجز والصمت. بدورها، دانت لجان المقاومة في فلسطين هذا العدوان، مؤكدةً أنّ الغارات الإسرائيلية على اليمن دليل واضح على الأثر الكبير للصواريخ اليمنية التي تدك عمق الكيان. وشدّدت، في بيانٍ، على أنّ الشعب اليمني العظيم لن تكسره الغارات الإسرائيلية بل ستزيده صلابة، داعيةً أحرار الأمة كافة إلى رفع الصوت عالياً رفضاً لهذا العدوان. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استنكرت بأقصى العبارات العدوان الإسرائيلي على ميناءي الحديدة والصليف، وفق ما جاء في بيانها. وأكدت أن العدوان يعبّر عن الإفلاس السياسي والعسكري للاحتلال، وعن إفلاس نتنياهو وخوضه حرباً بلا نهاية لمنع سقوطه وانهيار ائتلافه.

ميناء رأس عيسى.. قلعة صامدة في وجه الأعداء!وفاء الكبسي
ميناء رأس عيسى.. قلعة صامدة في وجه الأعداء!وفاء الكبسي

ساحة التحرير

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ساحة التحرير

ميناء رأس عيسى.. قلعة صامدة في وجه الأعداء!وفاء الكبسي

ميناء رأس عيسى.. قلعة صامدة في وجه الأعداء! وفاء الكبسي* سيكتب التاريخ بأحرف من نور المواقف الثابتة الأسطورية الذي يسطره عمال مينائي الصليف ورأس عيسى النفطي من مواقف بطولية فقد كانا وما زالا أيقونة حقيقية للصمود الأسطوري والثبات العظيم وجبهة قوية ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي، وعملائهم الخونة. الحقيقية أن ميناء الحديدة بات هو الميناء الأهم والرئيس ومعه مينائي الصليف ورأس عيسى النفطي الذي تتنفس البلاد من خلالهم، خاصة بعد تدمير وتحييد أغلب الموانئ الأخرى كميناء عدن والمكلا وغيرهم، وبالرغم من التدمير الممنهج على ميناء رأس عيسى النفطي ومحاولات تعطيله وتحييده لخنق الشعب اليمني وحرمان الشعب اليمني من المواد النفطية وإغراق الدولة بمزيد من الأزمات والجمود الإقتصادي وزيادة حجم المعاناة الإنسانية، كل هذا جعلهم على مدى عشر سنوات يشنوا غارات هستيرية همجية وأخرها غارات العدو الأمريكي والصهيوني على ميناء رأس عيسى النفطي، بيد أنه أمام كل ذلك الصلف من تدمير حاوياته ومرافئه مازال الميناء قلعة صامدة شامخة في وجه مخططات العدوان الأمريكي الإسرائيلي ومؤامراته. ليس بدعة جديدة ما يرتكبه العدو الأمريكي والإسرائيلي بحق موانئ اليمن الحديدة والصليف ورأس عيسى وكل المنشآت الإقتصادية، بغية تحقيق غاياتهم ومخطاطتهم بإركاع اليمن وإيقافها عن نصرة غزة ومساندتها، ولكن لا قلق من ذلك ولا داعي للانجرار خلف شائعات المرتزقة المبالغ فيها، صحيح أنهم ضربوا ميناء رأس عيسى ومصنع الأسمنت ودمروا كثيرا من المنشآت المدنية ولكنهم لم يستطيعوا أن يدمروا الإرادة اليمنية المتصلة بالله تعالى؛ لأن الإيمان بالله طاقة متجدده لا تقطعها الغارات ولا القنابل ولا الصواريخ، فبعد فشلهم الذريع في تحييد الميناء وإيقافه لجأوا للتهويل بأن الميناء تدمر بالكامل، وإن كان بالفعل تم تدميره بالكامل فهذا دليل على إفلاس العدو وعدم امتلاكه لأي بنك أهداف عسكرية وما قام به لا يصنف إنجاز عسكري، وهنا اطمئن الشعب اليمني بألا يقلق أبدا، فالميناء سيعود خلال أسابيع لعمله، غير أن أسطورة الجيش الذي لا يقهر لن يعاد بنائه ولو بعد مائة عام والتي ضاعت هيبتهم ضربات اليمن واخرها ضربة مطار اللد مايسمى لدى العدو بمطار:'بن غوريون' الذي هَز أركان العدو فدمعت عيون القدس وبكى الأقصى فرحًا وطربًا مع صوت الفرط صوتي، وهذا ما دفعهم للجنون ومحاولة خلق نصر وهمي، ولكن الأمور تحت السيطرة وسيعود عما قريب لاستقبال الشحنات كالمعتاد، وذلك بفضل الصمود الأسطوري لرئيسالصمود الأسطوري لرئيس مجلس ادارة المؤسسة ونائبه ومدير عام ميناء الصليف ومدير ميناء رأس عيسى وبقية عمال وموظفي المؤسسة الذين لم يتزحزوا برغم كل التحديات والظروف الصعبة، ولم يتوانوا عن القيام بمسؤولياتهم الدينية والإخلاقية والإنسانية تجاه شعبهم، فلا يسعني باسمي وباسم كل الشعب اليمني إلا أن نقدم لهم تحية الإعزاز والاحترام لكل جهودهم المتفانية التي لا مثيل لها، فمهما قلنا فلن نفيهم حقهم ولكن يكفيهم عظيم الجزاء من رب العالمين إزاء كل ما قدموه ويقدموه. فنحن شعب مجاهد أبي صمدنا لأكثر من عشر سنوات لم نتراجع ولن نتراجع أبدا عن موقفنا الثابت الديني والإنساني في غزة مهما بلغت التحديات والظروف، فإيماننا بالله عز وجل هو عز قوتنا ولن يجد العدو الأمريكي والصهيوني وكل الأعداء إلا مايكره، سنظل صامدين وثابتين كالجبال الرواسي، وقد حان الوقت لأن يدفع الأعداء ثمن حربهم العبثية، وحان زوال الكيان المؤقت من أراضينا المحتلة، ولن يمر كل هذا العبث دون عقاب وردع، وليدركوا أن اليمن الجبار لن ينكسر أو ينحني ولن يتوقف حتى تحقيق النصر لغزة. #اتحاد_كاتبات_اليمن ‎2025-‎05-‎08 The post ميناء رأس عيسى.. قلعة صامدة في وجه الأعداء!وفاء الكبسي first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store